وضعوهما على وظائف بـ"أرامكو" وبنوك واستخرجوا تأشيرات عمالة
التحقيق في قضية تزوير أوراق طفلين لجهات حكومية بـ"الشرقية"
عبدالله السالم- سبق- الخبر: علمت "سبق" أن الجهات الأمنية المختصة بالمنطقة الشرقية تسلمت قضية تزوير قام بها مواطنون ضد طفلين لم يتجاوزا العشر السنوات، بعد أن قاموا باستخراج أوراق ثبوتية تخصهما، ومنها خطاب من شركة "أرامكو" السعودية، وخطاب آخر يخص أحد البنوك، إضافة إلى تزوير تأشيرات لاستخراج عمالة مقيمة في البلد منذ حوالي ثلاث سنوات.
"سبق" تواصلت مع والد الطفلين "محمد" و"مهند"، وقال: "تتلخص مشكلتي في عدة جرائم إدارية قامت بها عصابة، تمثلت في أعمال تزوير لهويات وطنية لابنيَّ اللذين مازالا طالبين، ولم يبلغا سن التوظيف، ووضعوهما على وظائف في جهات مختلفة، مثل شركة "أرامكو" السعودية، وبنوك سعودية، ثم قاموا بتزوير خطابات بأنها صادرة من تلك الجهات الوظيفية، وتقديمها عن طريق مكاتب خدمات عامة تواطأت مع تلك العصابة، وتقدمت بصور الهويات والمسوغات المزورة المدعمة بتقارير طبية صاردة من مرافق صحية، بهدف الحصول على عمالة باسم "عامل منزلي"، وهو ما يتطلب هذا الشرط، والتقدم بها إلى مكتب العمل والحصول على تأشيرات".
وأضاف والد الطفلين: "تم استخراج أربع تأشيرات باسم طفليَّ، واستقدام العمالة، وهي موجودة في المنطقة الشرقية، ويتم التجديد لها بشكل سنوي، ورفعت شكوى فور اكتشافي الأمر بالصدفة بعد اتصال أحد العمالة بهاتف المنزل بعد استخراجه من الجوازات بحكم أن ابني هو الكفيل لأحدهم، كما هو لديهم لدى الجهات المسؤولة والمختصة في المنطقة، وتم إحضار بعضهم، كما تم إحضار بعض الأشخاص الضالعين في القضية وأحد العمالة، وأدلوا بمعلومات أن من أحضروهم يتقاضون منهم مبالغ مالية مقابل إحضارهم وتشغيلهم لدى الغير".
وتابع والد الطفلين: "الأمر الأشد خطورة هو التعاطي مع القضية، حيث إنه من خلال مراجعة وتتبع مسار القضية لوحظ تراخٍ وإرجاء في التعاطي معها ومع أطرافها ممن تسير إجراءات القضية بين أيديهم، لسبب لا يزال محيراً بالنسبه لي، وإنني عبر صحيفة "سبق" أطالب كل الجهات المسؤولة، وعلى رأسها إمارة المنطقة الشرقية، بسرعة التدخل والبت في هذه القضية التى لو استمرت دون علمي فلربما أدخلت ابنيَّ في نفق مظلم لا ذنب لهما فيه، كما أطالب برد اعتباري واعتبار ابنيَّ من كل من تثبت له يد في هذا العمل المشين الذي اقترف بحقنا جميعاً".
وأردف والد الطفلين: "المثير للاستغراب أنني قد علمت من الجهات المختصة أن هذه ليست قضية التزوير الأولى التي تثبت على الأشخاص أنفسهم، بل هناك عدة قضايا أخرى، فإن لم تكن الجهات الأمنية المختصة هي من تتكفل بإعادة حقوقي وحقوق أي مواطن وأبنائه، ومعاقبة كل مجرم لكي لا يعود لمثل ذلك، ولكي يكون ردعاً لأمثاله، فمن سيقوم بهذا الدور المهم لننعم بالأمان في بلاد الحرمين التي تقودها حكومة رشيدة؟".
"سبق" تواصلت مع الناطق الأمني لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، الذي أكد صحة القضية، وقال: "بالفعل ورد بلاغ لشرطة محافظة الخبر من أحد المواطنين عن قيام أحدهم باستغلال اسمي طفليه واستخراج تأشيرات لعدد من العمالة تحت اسميهما".
وأضاف العقيد "الرقيطي": "تم استدعاء العمالة ومناقشتهم، وأحيلت كامل أوراق الدعوى ومستنداتها لإدارة التزييف والتزوير بشؤون الأمن لاستيفاء التحقيقات والإجراءات اللازمة بحكم الاختصاص".