طعن السعودية من الخلف وتصالح مع إيران ونقض وعوده بالقاهرة
تقرير: أوباما فقد ثقة الأمريكيين وحلفائه العرب لتضارب مواقفه
A+ A A-
المواطن- ترجمة
نشرت وكالة فوكس نيوز الإخبارية تقريراً أبرزت فيه تناقضات سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في منطقة الشرق الأوسط، التي كان من نتائجها فقدان ثقة حلفائه بالمنطقة. وأكد التقرير فقدان “أوباما” مصداقيته على الصعيدين الداخلي والخارجي، مبيناً أن كثيراً من الأمريكان لم يعودوا يثقون به بعد فضيحة الرعاية الصحية الكاملة التي أوهمهم بها ولم تحدث، وانخفضت شعبيته إلى أدنى مستوياتها بين النساء والمستقلين. وعلى الصعيد الدولي حدث الأمر نفسه خاصة بين العرب في الشرق الأوسط، حيث لم تتطابق أقوال أوباما مع أفعاله مما افقد الرئيس الأمريكي ثقة العرب به .
ونقلت الوكالة تصريحات أحمد إبراهيم وهو مستشار لبعض المسؤولين السعوديين، حيث قال: ” لقد تم كسر أواصر الثقة بين أمريكا والمملكة العربية السعودية في سنوات حكم أوباما”، مضيفاً: “نحن نشعر بأنه قد تم طعننا في الظهر من قبل الرئيس الأمريكي”. وتابع إبراهيم تصريحاته قائلاً: “في كل مرة كان على أوباما أن يختار بين أعدائه وأصدقائه، ولكنه اختار دائماً أعداءه. وبين التقرير أن السعوديين أصابتهم الدهشة بسبب الإجراءات المتناقضة للرئيس الأمريكي، خاصة بعد تحركه الأخير في جنب السودان وعدم رغبته في العمل بنفس السرعة في أماكن أخرى مثل سوريا والبحرين.
وأوضح أحمد إبراهيم أن الرئيس الأمريكي فقد مصداقيته تماماً بعد موقفه من الأزمة السورية، حيث كرر مراراً لفظ “الخط الأحمر” لاستخدام الأسد أسلحة كيماوية ضد شعبه، وعندما استخدمها لم يفعل شيئاً. وأردف قائلا: “تابع أوباما بعد ذلك مفاوضاته السرية مع إيران العدو اللدود لحلفائه في السعودية، وأظهر تقاعساً خطيراً خلال المفاوضات، ثم ظهرت مشاورات ومفاوضات أخرى مع حزب الله المنظمة الإرهابية حسب التصنيف الأمريكي”.
وأشار التقرير إلى أن أوباما يرسل رسائل متضاربة حيث صرح بأن المفاوضات هو كل ما يحتاج إليه لمواجهة التهديد الإيراني ثم هدد باستخدام الفيتو في حالة محاولة فرض عقوبات أكثر صرامة ضد إيران.
وحسب التقرير يسعى السعوديون لإقامة الترتيبات العسكرية الخاصة بهم؛ لأنها لم تعد تثق بالولايات المتحدة، وقامت بدعوة دول مجلس التعاون الخليجي لإقامة تحالف إقليمي من البحرين، الكويت، عمان، قطر، المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وأعلنت أخيراً عن إنشاء قوة عسكرية مشتركة مقرها في العاصمة السعودية الرياض. وقال أحمد إبراهيم: “لم نعد نعتقد أن أمريكا وحدها يمكن حماية حريتنا من العدوان الإيراني.. لهذا السبب نحن الآن بصدد توسيع قواتنا ودمج الدفاعات الصاروخية مع جيراننا”.
وأضاف: “على العالم أن يفهم أن دول مجلس التعاون الخليجي لن تبقى هادئة ومشلولة أمام أي تهديدات خارجية من أي طرف، وسنكون قادرين على حماية أنفسنا.
وتطرق التقرير إلى حديث أوباما في القاهرة عام 2009 عندما أكد أنه جاء للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم استناداً إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل، وبعد أربع سنوات ونصف السنة تمزق الاهتمام المشترك والاحترام المتبادل وذهب أدراج الرياح.