صيانة الطرق عنصر مهم في إطالة عمر الطريق، والصيانة تبدأ بعد سنة الضمان من قبل المقاول المنفذ لبناء الطرق. وإذا كانت تكلفة بناء الطريق تختلف من منطقة لأخرى في المملكة العربية السعودية وفقاً لطبيعة وطبوغرافية الأرض، فإن تكلفة الصيانة كذلك. ففي المناطق الجبلية الصلبة تكون الصيانة أكثر تكلفة من غيرها من المناطق المستوية. ففي المناطق الجبلية عادة ما يهدد الطرق تساقط الصخور وتخريبها للجسور كما حدث لجسور طريق عقبة ضلع في عسير، وفي طرق جازان، والطريق بين أملج وضبا على ساحل البحر الأحمر، حيث جرفتها السيول المحلية.
تكاليف الصيانة
طرق مفردة 2044 ريالاً سعودياً/كيلومتر/السنة.
طرق مزدوجة 3300 ريال سعودي/كيلومتر/السنة.
طرق سريعة 5715 ريالاً سعودياً/كيلومتر/السنة.
أنواع الصيانة
صيانة عادية؛ وهي التي تعنى بنظافة سطح الطريق من أي عوائق أو مخلفات كالأتربة وبقايا حوادث المركبات، أو ما يعلق بالعبارات والجسور من مخلفات كالأتربة وحطام الأشجار والسيارات وغيرها.
صيانة وقائية؛ وتعنى بالتعامل مع ما يحدث من تلفيات في جسم الطريق أو الجسور أو العبارات، وقد يتطلب الأمر إزالة أجزاء من الطريق وإعادة إنشائها و/أو رصفها بالكامل.
وكانت الصيانة تتم للطرق وفق نمطية قديمة اعتماداً على المعاينة البصرية، وعلى ضوئها يتم حساب الكميات اللازمة. وهذه طريقة لم تكن مجدية في تلافي مخاطر بقاء أجزاء بدون صيانة أو عدم كفاية البنود والمواد.
ومن أجل هذا، فقد طورت وزارة النقل نظاماً لإدارة الصيانة بأسلوب علمي وحسابات دقيقة، حيث تم تطوير هذا النظام عام 1986م عندما أعد فريق من الوزارة بالاشتراك مع فريق من خبراء البنك الدولي، نطاق الخدمات لمشروع نظام إدارة صيانة الطرق، وتم طرح المشروع - النطاق - في مناقصة عامة، دخلت للتنافس فيه شركات عالمية من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتم تقييم العطاءات الفنية للشركات المتنافسة وفق أسس تم تحديدها مسبقاً مشاركة مع البنك الدولي الذي كان الذراع الفني للوزارة. وقد فتحت العطاءات المالية للشركات التي قبلت عطاءاتها الفنية.
وتم إصدار أدلة إجراءات للعمل في الصيانة لطبقات الرصف والجسور والعبارات وغيرها مما أصدرته وزارة النقل وعرف بمجموعة الكتب الفنية التي هي موجودة تحت الطلب للمهندسين والمقاولين والباحثين والطلاب في مكتبة الوزارة. وقامت وزارة النقل بخطوة جيدة حيث أرسلت نسخاً من مجموعات الأدلة إلى العديد من الجامعات ومراكز البحث العلمي، وإلى اتحاد الطرق الدولي في الولايات المتحدة الأمريكية وفي چني?.
المصدر: كتاب «قصة الطرق في المملكة العربية السعودية: التحدي والإنجاز - شواهد وشهادات»، بتصرف