[align=center]أم البيادر شخصية تمثل مرفأ الشهوات للعصاة من أهل قرية الطيبة في رواية ( الأشجار و اغتيال مرزوق ) للروائي العربي الكبير عبدالرحمن منيف و لمن لم يقرأ الرواية فهذه المرأة أسمها نهاد و هي امرأة مقطوعة من شجرة تستقبل الرجال في بيتها لتعيش و لا تغضب من الكلمات البذيئة التي يطلقها عليها القرويون في الطرقات بل أنها لا تعترض على الأيدي التي تمتد لتعبث بصدرها و قد رآها كثيرون مع رجل ملثم لم يعرفوه لأنه لا يكاد يرى إنسانا ً إلا و يبتعد عنه و كأنه يخاف من الجميع أن يروه في هذا العالم المظلم , كانت أم البيادر تقضي وقتها مع ذلك الرجل و خاصة في الليالي المقمرة و كان القرويون الذاهبون للحقول يشاهدونها تعود من اللقاء عند الفجر و هي في حالة حزن كأنها للتو فرغت من حفلة بكاء ٍ مرير و مع تقدم الرواية يتضح أن الرجل الملثم هو ( الخوري سمعان ) الذي يتولى رئاسة كنيسة قرية الطبية و ينوب عن الرب في حراسة الفضيلة و نشر تعاليم المسيح بين الناس , و ليت أمر الخوري توقف عند هذا الخلل الرهيب في السلوك بل إنه أستغل سلطة الكنسية في جمع المال و سرقة جيوب الفقراء باسم الرب مستغلا ً ما يشيعه عن ذاته من العفاف و الطهر و النزاهة ..
لا أدري لماذا تقفز لذهني شخصية الخوري سمعان كلما تتكشف خبايا شخصية صالح الحمادي البشعة و ما أكثر من تتكشف بالرغم من هالات التضليل الممارس في منظومة الإعلام الهلالي المتعاضد الشخوص و المنابر حول تناقضات الحمادي بين الشعارات التي يرفعها و بين الممارسات التي يقترفها و التي ربما تجعل سيرة الخوري سمعان بالمقارنة المنحازة للحمادي سيرة تتماس مع النقاء المشوب بنزعات الذات العابرة مع معابر ضعف الإنسان أمام الغرائز الفائرة ..
صالح الحمادي شخصية فرضت عليه التبعية صيرورته لأنه أبن التبعية مُعتقدا ً و منهجا ً و سلوكا ً فهو مر إلى السطح من تحت أطراف البشوت المُذهبة التي كان يشاهدها عن بُعد في بدايات ظهوره الإعلامي في إسطبلات الخيل و أتقن لعبة التسلق السائدة لدى بعض الساكنين في قاع هذا المجتمع المخملي من الساسة و الخويا و التابعين و بالرغم من انتعاله للقيم و المبادئ في الدروب الموحلة إلا أنه يحسب له مقدرته الرهيبة في تجميل واقعه بالهالات الكاذبة التي صورته أبن الثري و صديقا ً للمدرب البرازيلي كارلوس البرتو و الناقد المحايد و المُنظر المُخلص للرياضة السعودية من أخطائها و آثام بعض أهلها ..!!
الصعود الأول من القاع لهذا ( الخوري الجديد ) كان الطريق المعتاد الذي يختصر المسافات للعاجزين و قليلي الحيلة و الذي يمر دائما ً عبر المساحات الضوئية الشاسعة التي تحيط بالأسطورة الأسيوية ماجد عبدالله و ذلك عندما تبنى الحمادي هجمة شرسة على هذا النجم الفذ و التي أثبتت الأيام و الوقائع و التاريخ و شهادات السلطات الكروية العالمية أنها هجمة نبتت في ذات ٍ لا تنبت إلا أشجار الشر , و لكن حالات الزيف مهما كانت محبوكة لا بد لها أن تنهار و الحقائق المواربة في الزوايا البعيدة لا بد لها أن تتكشف مع سيادة الضوء على المساحات المُعتمة و هذا ما حدث لخوري الصحافة الرياضة السعودية حيث تدحرج من القمم التي وصل إليها بالخداع و التضليل و المراوغة إلى القاع الذي جاء منه ..
كان من المؤمل من ( الخوري سمعان ) المعاصر أن يستوعب الدرس خصوصا ً و أن فورة الشباب قد هدأت و نار الطموح المنفلتة قد خبأت و لكن رفض واقعه المنخفض السقف تحت إلحاح نوازع التبعية الشرسة التي تربى في أحضانها جعلته لا يتبين الطريق المُفترض بل عاد إلى ذات القمم ليتطاول إليها بعد أن وضع المصداقية و أدبيات السلوك السوي تحت قدميه لتمكنه من التسلق إلى العالم العلوي الذي عذبه الشوق للانتساب إليه أو مجالسة أهل أو على الأقل مناكفتهم بغوغائية مخجلة متناسيا ً كل ما تعلمه من الحياة و التي يبدو أنها ستضطر إلى جلده حتى ينفك من بلادة و عتهه المقيم ..
نعم النصر برجاله و نجومه و جماهيره و مكتسباته رفع من الحضيض أسماء منطفئة و منح المجد لمن لا مجد له ( حتى و إن أدعى البعض ذلك ) و لكن تكرار لعبة التسلق من خلال القفز البهلواني المراوغ من الحمادي على طريقة ( الخوري سمعان ) طريقة غبية تستحق التناول لأنها تمارس بسذاجة في زمن التنور الذي يعيشه المجتمع الرياضي و يبدو أنها ( أي الطريقة ) أخطأت الحسابات خصوصا ً بعد أن تبين للجميع أن النصر لم يعد ضحية لفرقة أهله و أن زرع الفتن في البيت النصراوي عبر المقالات المُفخخة لم يعد ممكنا ً بعد إحاطة الكيان النصراوي بسور ٍ من التعاضد الرادع ..
الآن بعد تكشف إنتهازية صالح الحمادي و تبين ملامح بشاعة ذاته و تكشف حقيقة تسوله على طرق العودة لمنابع الضوء يحق للقارئ أن يتساءل هل صالح الحمادي قريب الشبه بالخوري سمعان أم أن الخوري سمعان تلميذ في مدرسة الحمادي ..؟هل صالح الحمادي هو الخوري سمعان من حيث التذبذب المُضظرب بين البياض الظاهري المُدعى و السواد الداخلي المُعاش .. ؟؟
هل شخصية ( أم البيادر ) تمثل المكتسبات الشخصية في هذه الدنيا التي أنساق خلفها صالح الحمادي عبر طرق غير مشروعة .. و كم هي المرات التي قابل فيها الحمادي أم البيادر في حقول الحياة ؟؟
هل ( إلياس نخلة ) و الذي تعذب و هو يحاول التصالح مع الحياة و فق قيمه الرفيعة التي يؤمن بها يمثل شخصية الكاتب النصراوي و تصور متاعبه مع إعلامنا الرياضي ..؟
هل ( حنة ) الفتاة النقية الجميلة التي توفيت في ريعان الشاب قبل أن ترى مولودها الأول هي الصحافة الرياضية السعودية ..؟؟
هل منصور عبدالسلام أستاذ التاريخ المعاصر في الجامعة و الذي فصل لأسباب سياسية مُفتعله يمثل شخصية الأستاذ / محمد الدويش ..؟
شخصيات صالح الأعور و النصراوي الكبير الذي يمثل عالم من البهاء و الطرب و أخوه النصراوي الصغير ( حنا ) بدمامته و جشعه من تمثل في واقع صحافتنا الرياضية ..؟
من أين جاء المنيف بأسم ( النصراوي أخوان ) في الرواية و ما مدلولات هذا المسمى ..!!!!
لكشف احتمالات الإجابة على هذه الأسئلة الكاشفة أنصحكم بقراءة رواية ( الأشجار و اغتيال مرزوق ) لعبدالرحمن منيف لتروا كيف أن الحمادي مجرد تلميذ شريد في أروقة مدرسة التبعية المقيتة حتى و أن نصبته العصابة الزرقاء على كرسي التنظير ..!!
فقط أقرءوا الرواية و التي تحاكي واقع صحافتنا الرياضية و كأنها كُتبت لمعالجة آلامها و متاعبها و انحرافاتها التي لا تنتهي و اشكروني في ظهر الغيب . [/align]
[align=center]منقوووول[/align]
[align=center]- خاااااارج النص:
اشفق لحال صاحبنا الذي يعيش ازمة النسيان وكأن حاله هذه الايام بمن يمسك
بسيف صديء يقوم بتحريكه يمنة ويسرى في ساحة خاوية من الحياة وهاهو
يحاول ان يجد له مكان بين افراد هذه الحقبة الجديده التي لم يعد له فيها
نصيب فهو اشبه بفاقد الشيء وهذا واقعه الذي يعيشه ويلاحظه الجميع
فليته يعود لحالة فقدان الذاكره ليحتفظ ببعض مذكرات حياته السابقه مهما
كانت مكتسباتها بالنسبة اليه !!!!!!!!!!
[/align]