((القدوه سلطان ونواف..ورحمة الله على قامات الاختلافات )) بقلم الكبير: صالح الحمادي
في الالفية الجديدة ظلت القيادات السياسية الرفيعة , تقدم نموذجاً حضارياً في فن تقبل الاعلام (( النقدي )) الواعي الحديث .. مادامت تلك الاطروحات لاتمس ثوابت دينية (( راسخة )) أو امناً وطنياً .. أو قامات همها الاول امن واستقرار البلاد والعباد .
وعلى ذات النهج سارت خطوات القيادة الرياضية السعودية ممثلة بالاميرين سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ونائبه الامير نواف بن فيصل بن فهد .. في آلية العمل والتعامل مع الإعلام "الراقي .. الحيادي .. والحريص جداً على الصالح العام قبل كل شيء!!".
وقبلهما في ذلك "رائد" فن التعامل مع الإعلامي الشامل المرتكز على الصالح العام والخالي والنقي من كل الشوائب الرخيصة والشتائم الوضيعة ..
ولذا نظل نترحم عليه حتى نفنى!!.
ليس فيصل بن فهد .. فحسب.. بل غيره من راحلين عزيزين علينا كثيراً .. من الأمراء .. عبد الرحمن بن سعود .. وعبدالله بن سعد " رحمة الله عليهما" اللذين كما قلت في مقالات سابقة قدما الأنموذج الأمثل في فن الاختلاف .. دون مس الائتلاف حد التنافس الشري (( جداً )) على البطولات ومنصات التتويج لاالبيانتا والمهاترات !! .
وحتى لايؤخذ موضوعنا على ان فيه مجاملات .. تشدد على اننا كنا نختلف احياناً (( في امور شتى )) مع رجالات سبقونا الى الدار الاخرة .. كعبدالفتاح ناظر وعبدالله الدبل (( رحمة الله عليهما )) .. بيد ان الاختلاف كان دائماً راقياً في محتواه .. سامياً في اهدافه .. والسمو عن مواضيع الزلل من شيم الرجال الكبار اسماً وفعلاً !.
ياسادة .. أمس واليوم وغداً وبعد غد .. ستحدث اختلافات في الرؤى والفكر .. رجالات شتى .. ولن نتردد في الادلاء برأينا بكل الشجاعة والموضوعية .. ولكن عندما تنزل الامور الى حد الشتيمة الوضيعة .. والتشكيك في الذمم ومصادر الرزق .. فلن نقول سوى (( حسبنا الله ونعم الوكيل )) .. ولعنة الله على كل ظالم .. فأخلاقياتنا وتربيتنا الاسرية لم نتعلم منها فنون الشتيمة للصغير .. ناهيك بكبير .. وكبار نحمل لهم شيمة ووقارا !! .
عوداً على ذي بدء .. أؤكد للجميع انه اليوم (( ودوم )) .. قدوتنا في التعامل الاعلامي سلطان ونواف .. فهما المدرسة التي يجب أن يتعلم منها الجميع فن الاختلاف في الرأي .. الذي لايفسد للود قضية .. (( أبداً )) .
سياستهما في ان الاعلام الوطني الصادق ؟؟ الحيادي الراقي .. الواعي الامين .. شريك نجاح ..وأراؤه مقبولة ولها قيمة واعتبار ..ولئن وقعت هذه الاقلام في خطأ ؟!.. يتم التصحيح بوسائل اقناع راقية (( سامية )) رفيعة تحفظ لرجالات القيادة الرياضية هامتها ولا تقلل من اعلام شريك ..
وسائل الحوار الديمقراطية الابية الراقية .. اقناع او اقتناع .. هي محور الحراك الاعلاممي الرياضي (( بين القائد وبقية المنظومة من حواليه )) هذه الالية الحديثة .. اما سواها .. فلا تعليق عليه !!.
بصراحة نحن اليوم بلغنا مرحلة بات فيها من يسير ايقاع العمل الاعلامي اليومي .. (( اثلة )) من المراسلين الاميين في (( نشرة )) ابتلى بها شباب الامة .. والخوف اليوم ليس على كرة القدم أو ملعب أو شركة .. بل على مستقبل جماهير مغلوبة على امرها .. تجيبها كلمة .. بل تذهب بها الى حيث التغييب الفكري الشامل لكل ماهو (( وعي أو منطق !! )) .
وبصراحة .. لئن كانت حرية الاعلام ستأتي بتلك الصورة الفجة , التي بات فيها المي .. فكريا وتعليمياً .. والمطرودون من الاندية و ((الراسبون )) في الاعدادية الصناعية .. هم من سيسرح ويمرح !!. وكاتب وطني (( نزيه )) كالسويد عبدالعزيز تتم ملاحقة مقالاته اليومية المتلمسة لهموم الوطن والمواطن .. فتلك (( والله )) مهزلة ستجعل العقلاء يطالبون بالعودة الى الوراء انفلاقاً اعلامياً .. بل انكفاءة وانتكاسة !! .
رسائل مشفرة
* احترامك لذاتك يدفعك لاحترام الاخرين .. لكن في جوانب الحق والأمانة وزالموضوعية (( عار عليك ان تلين!! )) .
* من يعتقد ان التهديد والوعيد سينال من توجيهات المحايدين الناشدين للصالح العام فوق كل المصالح .. اهم ! .
* اللهم أرنا الحق حقاً والباطل باطل (( شراً )) نتجنبه ولاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا , مهما تعرضنا اليه من اذية واساءات .
* للعلم والاحاطة المتخصص في الاقتصاد وادارة الاعمال بشهادة جامعية من الولايات المتحدة الاميركية في الوسط الاعلامي السعودي .. الزميل (( المتزن )) مساعد العبدلي وكاتب هذه السطور .. هذا لمن ......!.
* من انشغل بالامور الهامشية .. ضاعت عليه مخططاته انجازات اساسية واستراتيجية .. فهل وصلت الرسالة ؟..
*عندما يوكل الامر الى غير اهله في الردود .. ويكتب الصياغة اعلامي (( جاهل )) سيزخر المحتوى بالصفاقة والانحطاط .. مع التحية لكل المحسوبين على الاعلام الرياضي .
* اقحام الجماهير واسماء الكيانات في ردود بين طرفين رئيسيين .. الهدف منه مفضوح .. التفاف على النقاط الاساسية في المقالة الاصل .. واللعب بالمشاعر و.... !
* بقي القول .. بعد حمد رب العزة والجلالة على الرزق (( الحلال )) .. لازلت عند وعدي بالعودة للكتابة عن موضوع (( موبايلي . الهلال )) مع العلم ان علاقاتي (( الاتصالاتية )) لاتقارن أبداً ب (( الموبايلية )) فالاولى اقوى بكثير .
والحمدلله رب العالمين .. وكل رمضان وانتم بخير .
جريدة الشرق الاوسط
ملحق عالم الرياضة
الاثنين 28/8/1428 هـ
11 / 09 / 2007, 38 : 01 AM
القدوه سلطان ونواف..ورحمة الله على قامات الاختلافات بقلم الحمادي
