يُمَّه..أَنَا مَالِي فِي هِالزَّرّع مِقْيَال ...
يُمَّه رَبِيْع الْكَوْن مّاهْو بِعَيْنَي
يُمَّه رَضِيْت بِكُل مَايُرْضِي الْحَال ...
بَس الْزْمَن بَالحِيَل يَلْوِي يميني
نَوَّخْت فِكْرِي لِلْتَّوَاضُع وَلَا زَال ...
وَجَعَلْت فِي وَكْر الْكَرَّامّه جَبِيْنِي
وَمَدِّيْت كُفِّيْنِي عَطَا تُشْعِل اشْعَال ...
أَصَابِعِي شَمْع لِمَن هُو يَبِيْنِي
وَجَعَلْت فِي قَلْبِي لِلْأَحْبَاب مِنْزَال ...
وَسَكَّنْتُهُم رَغْم عَلَى عَاذِلِيْنِي
طَبُعُي كَذَا ، مَاخَالَطُه خَبُث وَاهُبَال ...
أَشْرِي الَّذِي فِي خَاطِرِه يَشْتُرِيْنِي
يُمَّه ، أَنَا فِي عَالَم الْحُب مِرْسَال ...
تَكْفِيْنِي مِن نَار الْعَذَاب ادْرِكِيْنِي
كُنْت أَذْكُر الْبَسْمَه عَلَى شِفَاة الْأَطْفَال ...
كَانَت تُحَرِّك كُل الْأَفْرَاح فِيْنِي
صَمْتِي قُتِل فِي دَاخِلِي كُل الْآَمَال ...
وَتَبَخَّرَت أَحْلَام أَوَّل تِجِيْنِي
كُنْت أَحْسِب الْدُّنْيَا قَصِيْدَة وَمَوْال ...
مَوَّالَهُا فَرِح ، وَفَرّحَهْا هْجِينِي
لَكِن نَغْمَهَا مَاطَرِالِي عَلَى الْبَال ...
ان الْلَّيَالِي بِطَبْعِهَا تَكَتَفِيْنِي
يُمَّه ، جَهِلَت اسْنِيْن ، وَسِنِين أَطْوَال ...
أَمْشِي وَتُصَفِّق فِي هَوَاهَا يَّدِيْنِي
أَطْرُد سَرَاب وَدَاخِل الْأَرْض زِلْزَال ..
آَه الْظَّمَا يُقْتَل سَنَابِل حُنَيْن
يُمَّه كُفْوَف الْبَرَد مَاتَدِفِي الْشَّال ...
أَرْمِي الْزَّمَان وَبِالحَنَان احْضُنِيِنِي
يُمَّه شِكِيْت وَمابَغَيت أِشّكُي الْحَال ...
صَوْت انَــهْتف فِي دَاخِلِي سَامِحِينِيْ