استقالة أم (إقالة) التويجري؟!
عدنان جستنيه
19/08/2007
الطريقة التي أوضحت فيها الصحافة خبر استقالة نائب رئيس نادي الهلال (طارق التويجري) تعطي انطباعاً للرأي العام من خلال سحب الصلاحيات وعدم توفير الإمكانات المادية لممارسة مهامه وضعف الشخصية القيادية بأنها إقالة (مؤدبة) أرغمته مجبراً على تقديم الاستقالة بعدما أدرك عبر أسلوب (التطنيش) أنه شخصية غير مرغوب فيها.
ـ قرار الاستقالة أو الإقالة التي تمت الموافقة عليها بسرعة من قِبل رئيس نادي الهلال لم أرَ من صحافتنا ذلك الاهتمام بها وكأنه حدث عادي جداً بما يوحي أن نائب الرئيس لم يكن له دور (مؤثر) في الفترة الماضية على مستوى العمل (الإداري) الذي كان يقوم به.
ـ الهدوء خيّم على هذا الخبر دون أي مناقشة تغوص في حقيقة الأسباب التي أدت إلى هذا (التنحي) بالطريقة (الجبرية) التي تمت حيث يبدو أن نائب الرئيس (تجاوز) حدوده في جوانب كشفت لـ(الرئيس) أن وجوده أصبح (مستحيلاً) وأن بقاءه كرجل (ثانٍ) لم يعد مجدياً لأسباب ظهرت من خلال موسم (خالٍ) من الإنجازات.
ـ ربما البعض يبدي دهشته واستغرابه من هذا الربط المتعلق بالإنجازات الهلالية في الموسم الماضي التي من المفترض أن يكون لها ارتباط مباشر بالجوانب الفنية على مستوى الجهاز الفني على وجه التحديد إلا أنه عبر مقارنة بالموسمين السابقين نجد أن الرجل (الثاني) كان للهلال في تلك الفترة إنجازات عديدة منحت الأمير محمد بن فيصل أسهم كبيرة عند الجماهير الهلالية شجعته على البقاء والاستمرار.
ـ في تصوري (الخاص) أن الاستعانة بخدمات (طارق التويجري) كان الهدف منه (إعلامياً) وهذا ما كان واضحاً للجميع وبالذات على المستوى التلفزيوني وفقاً لمشاركاته الكثيرة في العديد من البرامج الحوارية والتصريحات والمداخلات.
ـ ولعل السبب الرئيسي الذي يدعوني إلى (تأكيد) أن اختيار (التويجري) كان لغاية (إعلامية) بحتة وهو أن الأمير محمد بن فيصل معظم فترات الموسم الماضي كان قليل الظهور تلفزيونياً حيث قلة تصريحاته التي عادة ما كانت تأتي في المواسم السابقة عقب نهاية المباراة إذ إنه في أحيانٍ كثيرة يلاحظ خروجه عن (النص) ويسبب لنفسه ولناديه إحراجاً كبيراً، ولهذا كان لابد من البحث عن رجل لديه القدرة على مواجهة (الإعلام) مثل طارق التويجري.
ـ في رأيي أن تجربة (التويجري) بالرغم من ما حققه من (نجاح) لا بأس به على المستوى الإعلامي إلا أن لها تأثيراً سلبياً في جوانب إدارية لها صلة بالعلاقة التي تربط رئيس النادي بأعضاء الشرف واللاعبين حيث يبدو لي أن هناك (فتوراً) لم يكن موجوداً في فترة نائب الرئيس سابقاً خالد المعمر.
ـ على كل حالٍ .. أنا من مؤيدي قرار استقالة أو إقالة (التويجري) حيث سيرى الهلاليون معطياتها الإيجابية في الموسم الحالي، متمنياً عودة (المعمر) لمنصب نائب الرئيس في حالة ما سمحت له ظروفه العملية والأسرية بذلك.