أمريكا تستجوب طفلاً مسلمًا 3 مرات بزعم "الإرهاب"

أمريكا تستجوب طفلاً مسلمًا 3 مرات بزعم "الإرهاب"

التاريخ:09/08/1428

المختصر/

الشرق الأوسط / تحول حلم صبي باكستاني مسلم في قضاء عطلة بولاية فلوريدا الأميركية وزيارة مدينة أورلاندو الموجودة بها حدائق ديزني، إلى كابوس بعد أن استوقفه رجال الأمن في ثلاثة مطارات دولية، في بريطانيا وأميركيا، وتعرضت أسرته لتحقيق مكثف بسبب تشابه اسمه مع اسم وارد في قائمة المشتبهين، رغم أن الصبي عمره 7 سنوات ونصف السنة. ولم تبدأ مأساة الصبي جافيد إقبال عند وصوله الأراضي الأميركية بل من ساعة تحركه من بريطانيا التي يحمل جنسيتها، وذلك قبل صعوده الطائرة في مطار مانشستر للتوجه إلى مدينة أورلاندو الأميركية مع والدته الطبيبة ناشابا نديم (35 سنة)، وأختيه التوأم سناء وفريحة (9 سنوات) وشقيقته الصغرى افتكار (5 سنوات).

وتقول والدة جافيد: «فوجئت في مطار مانشستر بقول رجال الأمن إن هناك اعتراضا أمنيا على ابني جافيد، وأبديت تفهمي قائلة لهم إن الإجراءات الأمنية مهمة، ولكن ابني عمره صغير». وتابعت قائلة: «بعد ذلك فرضوا علينا الانتظار لأكثر من 3 ساعات فيما قاموا بتفتيش كل ما معنا تفتيشا دقيقا، وأخيرا سلمونا بطاقات الصعود للطائرة. وبعد وصول العائلة إلى أورلاند بسلام بداية أغسطس(آب) الحالي، استمتع جافيد بثمانية أيام رائعة في حدائق ديزني وورلد وأماكن أخرى، لكن الاستجواب تكرر هذه المرة في أورلاندو في خط العودة من أورلاندو عن طريق فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا.

ففي مطار أورلاندو لم يكتف رجال الأمن بإيقاف الأسرة بسبب الاشتباه في الاسم، بل جرى إلغاء تذاكر الأسرة ولم يتم إعادتها لهم إلا بعد فوات الرحلة، كما تكرر الاستجواب مرة أخرى في مطار فيلادلفيا في الرحلة الأخرى المتوجهة إلى بريطانيا، وعندها أصيب الطفل الباكستاني بالذعر والخوف وأصبح يطالب والدته بعدم زيارة أميركا مرة أخرى.

ونشرت الصحافة البريطانية قصة الأسرة، ونقلت عن الأب نديم إقبال (48 سنة) قوله إن ابنه أصبح يعاني من صدمة نفسية ويعرب عن رعبه من الطيران مرة أخرى إلى الولايات المتحدة، وقال الأب إنه بدأ يفكر جديا في تغيير اسم ابنه حتى لا يتعرض للاستجواب مرة أخرى في أي مطار عالمي وربما للاعتقال عندما يصل إلى سن البلوغ.

يذكر أن صاحب الاسم جافيد إقبال المدرج في قائمة وزارة الأمن الداخلي الأميركية يبلغ من العمر 39 عاما، وكان قد جرى اعتقاله في نيويورك بعد شهرين من هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001‏، ولم توجه له أية تهمة تتعلق بالإرهاب، لكنه جرى ترحيله خارج أميركا بسبب تزوير في وثائقه الثبوتية.

وقبل ترحيل إقبال جافيد الحقيقي من الولايات المتحدة، يبدو أنه تم إدراج اسمه في قائمة غير المرغوب دخولهم إلى الولايات المتحدة مرة أخرى، ولكن رجال الأمن في المطارات الدولية كان عليهم حتى وإن وجدوا اسمه في كومبيوتراتهم أن يدركوا أن صاحب الاسم الشبيه مجرد طفل في السابعة والنصف من العمر ولا يمكن أن يكون انتحاريا أو يسبب خطرا أمنيا على الأميركيين.

ولا تقتصر معاناة الأشخاص الذين تتشابه أسماؤهم مع أسماء المدرجين في القوائم على التأخر في المطارات والاستجواب والتفتيش، بل تمتد المتاعب إلى تضييق حركتهم في تحويل الأموال أو فتح حسابات في البنوك. ومما يزيد من تفاقم المشكلة أن بعض الاسماء الإسلامية شائعة لدرجة أنه يستحيل اذا لم تتوافر معلومات اضافية مثل تاريخ ومحل الميلاد واسم الاب والجد الى جانب اسم العائلة، تحديد ان كان الشخص الذي يحول أموالا هو نفس الشخص الوارد اسمه على قائمة العقوبات أم لا.

وقال ريتشارد باريت منسق فريق الامم المتحدة المعني بمراقبة حركة طالبان وتنظيم القاعدة، ان البنوك تواجه معضلة عندما يتطلب الأمر اتخاذ قرارات عاجلة بشأن قبول أو رفض تحويلات من أشخاص تتشابه أسماؤهم مع أسماء واردة على قوائم العقوبات. وأضاف في تصريح لوكالة رويترز أن الامم المتحدة تعمل على ايجاد سبل لتمييز المشتبه فيهم الحقيقيين. وهذه المهمة صعبة ولاسيما في أفغانستان؛ حيث لبعض الاشخاص اسم واحد فقط ويعرفون بانتماءاتهم القبلية. بل ان تاريخ الميلاد قد لا يكون مسجلا. وفي حين أضافت الامم المتحدة ثلاثة أسماء فقط لقائمة عقوباتها هذا العام، فقد قامت بتحديث البيانات الخاصة بنحو 120 شخصا سبق أن أدرجت أسماءهم على القائمة، وذلك في محاولة لتيسير التعرف عليهم. ويرحب المصرفيون بحذر بعملية «تنظيم» القوائم، لكنهم يقولون انهم يريدون المزيد.

وسيفرض الاتحاد الاوروبي قواعد أكثر صرامة يوم 15 ديسمبر (كانون الاول) سيتعين معها على شركات تحويل الاموال وضع أنظمة أكثر صرامة فيما يتعلق بتسجيل بيانات عملائها وفحصها، مما سيزيد من التكلفة وسيجعل عملية التحويلات أكثر غلاء

و

يـــا الـــجــــــريـــــح

وفقك الله لما يحب ويرضى ولما فيه الخير والصلاح على هذه المشاركة.
أخي اسأل الله أن يجعل هذه المشاركة في ميزان أعمالك