العودة   منتدى مدينة تمير > الملتقى العام > الساحه الدينية
 

الساحه الدينية تهتم بجميع الامور الدينيه من فتاوى واذكار واحاديث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14 / 08 / 2012, 54 : 01 AM   #1
تميراوي
 

رحيق مختوم is on a distinguished road
افتراضي ربح البيع أبا يحيى ربح البيع؟

اَلْحَمْدُ للهِ ثُمَّ الْحَمْدُ لله؟ اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازَاً فِي الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَجَعَلَهُمْ مِنَ الْفَائِزِينَ فِي يَوْمٍ لايَنْفَعُ فِيهِ مَالٌ وَلابَنُونَ اِلَّا مَنْ اَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيم؟ نَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْاَلُهُ السَّلامَةَ فِي دِينِنَا وَاَوْطَانِنَا وَاَرْوَاحِنَا وَاَمْوَالِنَا وَدِمَائِنَا وَاَهْلِينَا فَهُوَ الْمَلَاذُ لَنَا وَحْدَهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَلَهُ الْعُتْبَى حَتًَّى يَرْضَى وَلاحَوْلَ وَلاقُوَّةَ اِلَّا بِه{وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا الله(وَنَسْتَفْتِحُ بِالَّذِي هُوَ خَيْر {رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير(وَأَشْهَدُ أنْ لا اِلَهَ اِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لاشَرِيكَ لَهُ الْقَائِل{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أوْ يُخْرِجُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين(وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ الْقَائِل[اَلْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ وَرَسُولُه؟ وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِينِهِمْ وَأَعْرَاضِهِمْ وَدِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ(نَعَمْ اَيُّهَا الاُخْوَةُ الْكِرَام هَذَا هُوَ الْمُؤْمِنُ الْحَقِيقِيّ؟ لاَنَّ الاِيمَانَ مِنَِ الاَمْنِ وَالاَمَان؟ كَمَا اَنَّ الاِسْلامَ مِنَ التَّسْلِيمِ وَالسَّلامَةِ وَالسَّلام؟اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى هَذَا الْمُهَاجِرِ الْعَظِيمِ الَّذِي هَاجَرَ مِنْ اَجْلِكَ وَفِي سَبِيلِكَ وَعَلَى أزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَ آلِهِ الاَطْهَارِ وَاَصْحَابِهِ الاَخْيَارِ السَّابِقِينَ الاَوَّلِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالاَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِاِحْسَانٍ اِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَسَلِّمْ تَسْلِيماً كَثِيراً يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اَمَّا بَعْدُ عِبَادَ الله؟ كَمِ الاِنْسَانِيَّةُ بِحَاجَةٍ اِلَى الاَمْنِ وَالاَمَانِ وَالاِيمَانِ وَالسَّلامَةِ وَالسَّلامِ وَالاِسْلام؟ نَعَمْ اَخِي هَاجَرَ الْمُسْلِمُونَ هِجْرَتَيْن؟ اَلاُولَى اِلَى الْحَبَشَة؟ وَكَانَتِ الْهِجْرَةُ اِلَى الْحَبَشَةِ هِجْرَتَيْنِ اَيْضاً؟ وَالْهِجْرَةُ الثَّانِيَةُ اِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَة؟ نَعَمْ اَخِي لَقَدِ اضْطُّهِدَ الْمُسْلِمُونَ الْمُسْتَضْعَفُونَ فِي مَكَّةَ؟ وَتَفَنَّنَتْ قُرَيشٌ بِاَنْوَاعِ الْاَذَى وَالتَّعْذِيبِ الَّذِي اَنْزَلَتْهُ بِهَؤُلاءِ الْمُسْتَضْعَفِينَ الَّذِينَ لاحَوْلَ لَهُمْ وَلاقُوَّة؟ فَاَذِنَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ اَنْ يُهَاجِرُوا؟ وَاِلَى اَيْنَ سَيُهَاجِرُون؟ لَمْ يَقُلْ لَهُمْ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ هَاجِرُوا اِلَى قَبِيلَةٍ مِنَ الْقَبَائِلِ الْعَرَبِيَّة؟ لاَنَّ هَذِهِ الْقَبَائِلَ لَمْ تَدْخُلِ الاِسْلامَ بَعْد؟ وَكَانَتْ تُعَادِيهِ وَاِيَّاهُمْ مُعَادَاةً سَافِرَة؟ فَمَاذَا يَسْتَفِيدُونَ اِذَا هَاجَرُوا مِنْ بَيْنِ قُرَيْشٍ اِلَى قََبِِيلََةٍ اُخْرَى وَالْقََبَائِلُ كُلُّهَا تَسْتَرْضِي قُرَيْشاً؟ لاَنَّهَا هِيَ حَامِيَةُ الْحَرَمِ؟ وَهِيَ الَّتِي تَسْكُنُ فِي مَكَّة؟ وَلَهَا رِحْلَتَاهَا التِّجَارِيَّتَانِ اِلَى بِلادِ الشَّامِ وَاِلَى الْيَمَن؟ فَلابُدَّ اَنْ يَنْظُرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظْرَةً فَاحِصَة؟ وَكَانَتْ نَظْرَتُهُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ وَالْحَمْدُ للهِ بَعِيدَةَ الاُفُق؟ بَعِيدَةَ الْمَدَى؟نَعَمْ اَخِي كَانَ الْمُسْتَضْعَفُونَ لانَصِيرَ لَهُمْ؟ وَاَمَّا اَهْلُ الْعُزْوَةِ وَالْمَكَانَةِ فِي مَكَّةَ وَلَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ فَاِنَّ قُرَيشاً لاتَسْتَطِيعُ اَنْ تُلْحِقَ اَوْ تُنْزِلَ بِهِمُ الاَذَى؟ فَكَانَ لابُدَّ مِنَ الْهِجْرَةِ اِلَى الْحَبَشَةِ؟ مِنْ اَجْلِ هَؤُلاءِ الضُّعَفَاءِ؟ وَهِيَ الْمَكَانُ الاَنْسَبُ لَهُمْ؟ لِمَاذَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ لاَنَّ فِيهَا مَلِكاً نَصْرَانِيّاً لايُظْلَمُ عِنْدَهُ اَحَد؟ نَعَمْ اَخِي اِنَّهَا الْعَدَالَةُ الَّتِي يُقَدِّسُهَا رَسُولَ اللهِ حَتَّى وَلَوْ كَانَتْ مِنْ غَيْرِ مُسْلِم؟ اِنَّهَا الْعَدَالَةُ الَّتِي يُقَدِّسُهَا الاِسْلامُ وَلَوْ كَانَ الَّذِي يَتَّصِفُ بِهَا غَيْرَ مُسْلِم؟ اِنَّهَا النَّظْرَةُ الاِنْسَانِيَّةُ الشَّامِلَةُ الَّتِي تَضَعُ الاُمُورَ فِي مَوَاضِعِهَا؟ وَالَّتِي تَعْرِفُ لِكُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّه؟ وَكَمَا يَقُولُ بَعْضُ عُلَمَاءِ السِّيرَة؟ اَلْحَبَشَةُ دَارُ الاَمَان؟ وَالْمَدِينَةُ دَارُ الاِيمَانِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى بِالنِّسْبَةِ لِلْمَدِينَة {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالاِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ اِلَيْهِمْ؟ وَلايَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا اُوتُوا؟ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى اَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَة؟ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَاُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون(نَعَمْ اخي؟ اَلْمَدِينَةُ دَارُ الاِيمَان؟ لاَنَّ الاِسْلامَ دَخَلَهَا قَبْلَ اَنْ يُهَاجِرَ اِلَيْهَا رَسُولُ اللهِ وَمَنْ مَعَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ وَسَلَّم؟ نَعَمْ اِنَّهَا الْهِجْرَة الَّتِي أخْرَجَتْهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ؟ وَلِمَاذَا اُخْرِجَ هَؤُلاءِ الْمُسْلِمُونَ مِنْ دِيَارِهِمْ؟ لِمَاذَا اضْطُّرُّوا اِلَى ذَلِكَ اضْطِّرَاراً؟ وَمَا هُوَ الذَّنْبُ الْعَظِيمُ الَّذِي كَانَ مُبَرِّراً لِقُرَيْشٍ مِنْ اَجْلِ اَنْ تَضْطَّرَ هَؤُلاءِ اِلَى اَنْ يَتْرُكُوا اَوْطَانَهُمْ؟ وَاَنْ يَتْرُكُوا اَمْوَالَهُمْ وَاَهْلِيهِمْ اَحْيَاناً؟ وَمَاهِيَ الْجَرِيمَةُ الَّتِي اقْتَرَفَهَا هَؤُلاءِ الْمُسْلِمُون؟ نَعَمْ لَكُمُ اللهُ وَحْدَهُ اَيُّهَا الاُخْوَةُ فِي سُورِيّا وَاَرَاكَان؟ كَمْ تَتَقَطَّعُ قُلُوبُنَا عَلَيْكُمْ اَلَماً وَحُزْناً دُونَ اَنْ نُحَرِّكَ سَاكِناً خَوْفاً مِنْ حَرِّ الطَّقْسِ وَالاَجْوَاء؟ وَلَكِنَّنَا نَخْضَعُ بِشَغَفٍ وَمِنْ اَعْمَاقِ قُلُوبِنَا لِحَرِّ الشَّهْوَةِ الْمَعْبُودَةِ مِنْ دُونِ اللهِ شَدِيدِ الْعِقَاب؟وَالَّذِي جَهَّزَ لَنَا مُنْذُ الاَزَلِ جَحِيماً يُحْرِقُنَا بِدَلِيلِ قَوْلِهِ سُبْحَانَه{ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ الله؟ وَكَرِهُوا اَنْ يُجَاهِدُوا بِاَمْوَالِهِمْ وَاَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ الله(وَلايَكْفِي الْجِهَادُ بِالاَمْوَال؟ بَلْ لابُدَّ مِنَ الْجِهَادِ بِالاَنْفُسِ وَالاَمْوَالِ مَعاً اِذَا اسْتَدْعَتِ الضَّرُورَةُ الْقُصْوَى اِلَى ذَلِك{ وَقَالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرّ؟ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ اَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُون؟ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً(بِالاَغَانِي الشَّامِتَةِ وَالرَّقْصِ عَلَى جُثَثِ الْمَوْتَى {وَلْيَبْكُوا كَثِيراً( فِي الْحَجِيمِ وَالْعَذَابِ الشَّدِيدِ الْمُهِينِ الاَلِيمِ حَتَّى تَتَقَرَّحَ عُيُونُهُمْ قَيْحاً وَدَماً بَعْدَ اَنْ تَنْشَفَ الدُّمُوعُ مِنْهَا {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون(نَسْاَلُ اللهَ السَّلامَةَ وَالْعَافِيَة؟ نَعَمْ اَخِي اِنَّهَا لَجَرِيمَةٌ كُبْرَى فِي نَظَرِ هَؤُلاء؟ حِينَمَا كَانَ الْمُُسْلِمُونَ يُعَانُونَ مِنَ الاَذَى وَيَنْتَظِرُونَ اَنْ يُؤْذَنَ لَهُمْ بِالدِّفَاعِ عَنْ اَنْفُسِهِمْ بدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِاَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَاِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير(وَهَكَذَا أُذِنَ بِمَعْنَى أنَّهُمْ كَانُوا يَنْتَظِرُونَ الاِذْنَ مِنَ الله؟ وَلَكِنَّ اللهَ يُقَدِّرُ الاُمُورَ بِمَقَادِيرِهَا فَيَعْلَمُ مَا لا نَعْلَمُ نَحْنُ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى {اَلَمْ تَرَ اِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا اَيْدِيَكُمْ وَاَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ؟ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ اِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللهِ اَوْ اَشَدَّ خَشْيَة(نَعَمْ اَخِي؟ اللهُ تَعَالَى يَعْلَمُ مَتَى يَقُولُ لِهَؤُلاءِ الْمُسْتَضْعَفِينَ رُدُّوا عَنْكُمُ الْعُدْوَان؟ نَعَمْ اَخِي الْمُؤْمِن {اُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ(وَكَلِمَة يُقَاتَلُون فِعْل مُضَارِع مَبْنِي لِلْمَجْهُول؟ أيْ وَقَع عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ وَهُمْ لَمْ يَبْدَؤُوا الْقِتَال؟ لاَنَّ دِينَهُمُ الاِسْلامِيَّ جَاءَ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَحْقِنَ الدِّمَاءَ الْمَظْلُومَةِ الْبَرِيئَةِ بِاِرَاقَةِ الدِّمَاءِ الظَّالِمَةِ الْمُجْرِمَة الْمُعْتَدِيَةِ وَمِنْ دُونِ اِسْرَافٍ فِي قَتْلِهِمْ؟ حَتَّى يَهَبَ الْحَيَاةَ لِمَنْ يَحْتَضِنُهُمْ فِي حِمَايَتِه؟ نَعَمْ لَقَدْ وَطِىءَ اللهُ بِهَذَا الاِسْلامِ الْمَوْتَ لِهَؤُلاءِ الاَبْرِيَاءِ حَتَّى جَعَلَ قُبُورَهُمْ نَعِيماً فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ؟ وََوَهَبَهُمُ الْحَيَاةً السَّعِيدَةَ الآمِنَةَ الْمُطْمَئِنَّةَ؟ وَذَلِكَ بِالْمَوْتِ لِهَؤُلاءِ الظَّالِمِين اَيْضاً؟ حَتَّى جَعَلَ قُبُورَهُمْ تَشْتَعِلُ عَلَيْهِمْ نَارَاً وَعَذَابَاً اَلِيماً؟ ثُمَّ وَهَبَ الْحَيَاةَ الاَبَدِيَّةَ لِمَنْ فِي الْقُبُورِ مِنَ الطَّرَفَيْنِ نَعِيماً اَوْ عَذَاباً؟ ثُمَّ وَهَبَ الْحَيَاةَ الْفَانِيَةَ لِمَنْ خَلْفَهُمْ وَلَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ؟ وَلَكِنَّهَا لاتَكُونُ حَيَاةً آمِنَةًً مُطْمَئِنَّةً سَالِمَةً اِلَّا بِفَضْلِ الْقِصَاصِ فِي الْمُجْتَمَعَاتِ ذَاتِ الْعِصَابَاتِ الْمُجْرِمَةِ؟ وَالْعَفْوِ وَالصَّفْحِ فِي الْمُجْتَمَعَاتِ الْمُسَالِمَةِ؟ وَالدِّيَةِ فِي الْمُجْتَمَعَاتِ الْفَقِيرَةِ الْمُسَالِمَة؟ نَعَمْ اَخِي هَلْ تَجِدُ عِلاجاً حَكِيماً لِهَذَا الاِجْرَامِ وَهَؤُلاءِ الْمُجْرِمِينَ كَمَا تَجِدُهُ فِي الاِسْلام؟ هَلْ تَجِدُهُ عِنْدَ مَنْ نَادَى وَمَا يَزَالُ يُنَادِي اِلَى الآنَ بِقَوْلَتِهِ الشَّنِيعَةِ الْمُنْكَرَةِ اَطْلِقُوا بَارَابَاسَ الْمُجْرِمِينَ وَأوْلادِ الأفَاعِي وَاقْتُلُوا مَسِيحَ الاَبْرِيَاءِ وَالضُّعَفَاءِ وَالْمَسَاكِينِ حَتَّى نَصِلَ اِلَى قِيَامَتِهِ الْمَزْعُومَةِ مِنْ بَيْنِ الاَمْوَاتِ ثُمَّ يَطَاَ الْمَوْتَ بِالْمَوْتِ وَيَهَبَ الْحَيَاةَ لِمَنْ فِي الْقُبُورِ بَعْدَ اَنْ يُعَانِيَ مَا يُعَانِي عَلَى الصَّلِيِبِ الْمَزْعُومِ يَوْماً كَامِلاً مِنَ الاَوْجَاع وَالآلام{اُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله(كَيْفَ اسْتَحَقَّ الصَّلِيبُ مَحَبَّتَكُمْ وَعِبَادَتَكُمْ وَسُجُودَكُمْ لَهُ؟ هَلْ لاَنَّهُ تَحَمَّلَ الرَّبَّ الْمَزْعُومَ الْيَسُوعَ عَلَى خَشَبَاتِهِ يَوْماً كَاملاً؟ لِمَاذَا اَيُّهَا الظَّالِمُونَ للهِ الْوَاحِدِ القَهَّارِ لَمْ تَعْبُدُوا الْقَبْرَ الْمَزْعُومَ الَّذِي تَحَمَّلَهُ وَاحْتَضَنَهُ أكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلِمُدَّةِ ثََلاثََةَِ اَيَّام؟ وَمَاذَا عَنْ حَيَاةِ مَنْ هُمْ خَارِجَ الْقُبُور؟ وَكَيْفَ وَهَبَهَا لَهُمُ الْمَسِيحُ عَلَيْهِ السَّلام؟ هَلْ قَالَ لَهُمْ لاتَثْرِيبَ عَلَيْكُمْ وَلابَاْسَ عَلَيْكُمْ بَعْدَ قِيَامَتِي مِنْ بَيْنِ الاَمْوَاتِ يَا اَبْنَائِي؟ اُقْضُوا عَلَى هَذِهِ الْحَيَاةِ الْبَشَرِيَّةِ؟ وَ اقْتُلُوا بَعْضَكُمْ بَعْضاً؟ وَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ مِنَ الْقَتْلِ وَالاِجْرَامِ؟ وَعَلَى شَقَاءِ الْبَشَرِيَّةِ وَتَعَاسَتِِهَا وَدَمَارِهَا؟ فَاِنَّ اَبِي الْمَزْعُومَ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ جَمِيعَ ذُنُوبِكُمْ بِبَرَكَةِ لَحْمِي وَدَمِي عَلَى الصَّلِيب؟ وَاِلَى مَتَى سَيَظَلُّ هَذَا الشَّعْبُ السُّورِيُّ الْبَائِسُ مُعَلَّقاً عَلَى مَذْبَحَةِ صَلِيبِكُمْ دُونَ اَنْ تُحَرِّكُوا سَاكِناً؟ هَلْ عَلَيْهِ دَائِماً وَاَبَداً اَنْ يَدْفَعَ فَاتُورَةً ضَخْمَةً حَتَّى يَبْقَى صَلِيبُ عَذَابِكُمْ شَامِخاً؟ مَتَى سَيَشْبَعُ هَذَا الصَّلِيبُ الاِرْهَابِيُّ الْوَحْشِيُّ مِنْ دِمَاءِ السُّورِيِّين؟ اَلَمْ يَشْبَعْ قَدِيماً مِنْ دِمَاءِ المَسِيحِ عَلَى زَعْمِكُمْ وَكَذِبِكُمْ وَافْتِرَائِكُمْ؟ يَبْدُو اَنَّ اَحْفَادَ الْقُرُودِ وَالْخَنَازِيرِ قَدَّمُوا خِدْمَةً جَلِيلَةً؟ عَفْواً اَقْصِدُ حَقِيرَةً لِلانْسَانِيَّةِ؟ حِينَمَا تَآمَرُوا عَلَى قَتْلِ الْمَسِيحِ؟ وَاسْتَحَقُّوا عَلَيْهَا حِمَايَتَكُمْ لَهُمْ بِدِمَائِكُمْ وَاَرْوَاحِكُمْ وَلِعُمَلائِهِمْ مِنَ الْمُجْرِمِينَ الَّذِينَ يُنَفِّذُونَ اَجِنْدَاتِهِمْ؟ حَتَّى ذَهَبَ دَمُ الْمَسِيحِ الْبَرِيءِ هَدْراً مُخْتَلِطاً مَعَ دِمَاءِ هَؤُلاءِ الاَبْرِيَاءِ؟ وَكَاَنَّ دَمَ الْمَسِيحِ لَمْ يَكُنْ كَافِياً مِنْ اَجْلِ مَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِلْبَشَرِيَّةِ جَمْعَاءَ؟ حَتَّى جَاءَتْ دِمَاءُ هَؤُلاءِ الاَبْرِيَاءِ الْمَسْفُوكَةِ ظُلْماً تَلْعَنُكُمْ وَتَلْعَنُ كِلابَكُمُ الْمُدَلَّلَةَ مِنَ الْيَهُودِ الْمُجْرِمِينَ الْمَسْعُورِينَ الَّذِينَ وَضَعُوا لَكُمْ اَمْثَالَ هَذِهِ الْعَقَائِدِ الْبَاطِلَةِ؟ حَتَّى اسْتَطَاعُوا اَنْ يَضْحَكُوا عَلَيْكُمْ؟ حِينَمَا جَعَلُوكُمْ دَائِماً تُسَاوُونَ بَيْنَ الْمُجْرِمِ وَالضَّحِيَّةِ؟ وَاَنَا بِدَوْرِي اَقُولُ لَكُمْ مَرَّةً ثَانِيَةً وَثَالِثَةً وَرَابِعَةً كَمَا قَالَ اِبْرَاهِيمُ الْخَلِيلُ لِقَوْمِهِ{اُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله(وَلانَسْتَطِيعُ اَنْ نَقُولَهَا لِلْمَسِيحِ وَاُمِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ؟ وَلَكِنَّنَا نَسْتَطِيعُ اَنْ نَقُولَ كَمَا قالَِ الله{قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللهِ شَيْئاً اِنْ اَرَِادَ اَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ بْنَ مَرْيَمَ وَاُمَّهُ وَمَنْ فِي الاَرْضِ جَمِيعا(وَفِي هَذِهِ الآيَةِ اَكْبَرُ دَلِيلٍ عَلَى اَنَّ الصَّالِحَ قَدْ يَهْلِكُ بِذَنْبِ الطَّالِحِ؟ وَهِيَ الْجَوَابُ عَلَى سُؤَالِ عَائِشَةً رَضِيَ اللهُ عَنْهَا لِرَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ حِينَمَا قَالَتْ لَهُ اَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ فَقَالَ نَعَمْ اِذَا كَثُرَ الْخَبِيثُ؟ ثُمَّ يَبْعَثُ اللهُ كُلَّ اِنْسَانٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيُحَاسِبُهُ عَلَى مَا قَدَّمَ مِنْ خَيْرٍ اَوْ شَرّ؟ بِمَعْنَى اَنَّ هَذَا الاِهْلاكَ الرَّبَّانِيَّ يَكُونُ فِي حَقِيقَتِهِ كَفَّارَةً لِلصَّالِحِينَ عَنْ ذُنُوبِهِمْ وَخَطَايَاهُمْ فِي حَالِ وُجُودِهَا؟ وَفِي حَالِ عَدَمِ وُجُودِهَا يَكُونُ رَفْعاً لِدَرَجَاتِهِمْ اِلَى اَعْلَى عِلِّيِّين؟ حَتَّى اَنَّ هَؤُلاءِ الصَّالِحِينَ يَتَمَنَّوْنَ الْهَلاكَ مِنَ اللهِ اَنْ يَنْزِلَ بِهِمْ مَرَّاتٍ وَمَرَّاتٍ لِمَا يَرَونَهُ مِنَ الْفَضْلِ وَالْكَرَامَةِ الَّتِي اَعَدَّهَا اللهُ لَهُمْ؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام[وَدِدْتُّ اَنْ اَغْزُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَاُقْتَلَ؟ ثُمَّ اَغْزُوَ فَاُقْتَلَ؟ ثُمَّ اَغْزُوَ فَاُقْتَلَ( وَاَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِلظَّالِمِيِنَ فَيَكُونُ هَلاكُهُمْ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ تَمْهِيداً خَطِيراً جِدّاً يَعْقُبُهُ نَقْمَةٌ رَبَّانِيَّةٌ مَلْعُونَةٌ غَضْبَى؟ بِمَعْنَى خَالِيَةٌ تَمَاماً مِنْ رَحْمَةِ اللهِ؟ تَتْبَعُهَا نَقَمَاتٌ اَشَدَّ مِنْهَا وَالْعَيَاذُ بِاللهِ؟ وَحَسَبَ تَقْدِيرِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ سُبْحَانَهُ؟ وَاَقُولُ وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ؟ مَهْمَا يَكُنْ مِنْ اَمْرِ هَذَا الْهَلاكِ لِلصَّالِحِينَ الطَّيِّبِينَ بِذَنْبِ الْمُجْرِمِينَ الْخَبِيثِينَ؟ فَاِنَّ هَؤُلاءِ يَذْهَبُونَ اِلَى رَبِّهِمْ شُهَدَاءَ؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَتِلْكَ الاَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس(نَعَمْ اَخِي كَمَِا جَعَلَ سُبْحَانَهُ عَطَاءَهُ مِنَ الرِّزْقِ وَالْعِلْمِ وَغَيْرِهِ مُتَدَاوَلاً بَيْنَ النَّاسِ جَمِيعاً مُؤْمِنِهِمْ وَكَافِرِهِمْ وَكُلٌّ بِحَسَبِ جِدِّهِ وَاجْتِهَادِهِ وَتَعَبِهِ فِي تَحْصِيلِ الرِّزْقِ اَوِ الْعِلْمِ؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{كُلّاً نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ؟ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورَا( وَلَكِنَّ النَّتِيجَةَ لَنْ تَكُونَ وَاحِدَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَلْ بِمُجَرَّدِ النُّزُولِ اِلَى الْقَبْرِ؟ لاَنَّ هُنَاكَ مَنْ يَسْتَغِلُّ مَا اَنْعَمَهُ اللهُ عَلَيْهِ فِي الْخَيْرِ وَهَذَا اِلَى الْجَنَّةِ؟ وَهُنَاكَ اَيْضاً مَنْ يَسْتَغِلُّ مَا اَنْعَمَهُ اللهُ عَلَيْهِ مِنَ الرِّزْقِ وَالْعِلْمِ وَالذَّكَاءِ الْخَارِقِ فِي الشَّرِّ وَهَذَا اِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِير اِنْ لَمْ يَتُبْ اِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً؟نَعَمْ اَخِي كَمَا جَعَلَ سبحانه مِنْهُ ذَلِكَ الرِّزْقَ وَالاِنْعَامَ وَالتَّفَضُّلَ بَيْنَ النَّاَسِ مُتَدَاوَلاً؟ فَكَذَلِكَ اَيْضاً جَعَلَ سبحانه الْخَيْرَ وَالشَّرَّ وَالنَّصْرَ وَالْهَزِيمَةَ قَابِلِيْنِ لِلتَّدَاوُلِ بَيْنَ النَّاسِ جَمِيعاً فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الْفَانِيَةِ وَالاَيَّامِ الْمَحْدُودَةِ الْمَعْدُودَةِ؟ بِحُكْمِ حُرِّيَّةِ اِلاخْتِيَارِ الَّتِي اَعْطَاهَا سبحانهُ لِلاِنْسِ وَالْجِنِّ مَعَاً؟ وَبِحُكْمِ حُرِّيَّةِ اِلاسْتِخْلافِ وَاِلاسْتِعْمَارِ لِهَذِهِ الاَرْضِ؟ حَتَّى يَنْظُرَ اللهُ كَيْفَ يَعْمَلُونَ عَلَى عِمَارَتِهَا وَيَكْشِفَهُمْ عَلَى حَقِيقَتِهِمْ اَمَامَ مَخْلُوقَاتِهِ جَمِيعاً؟ هَلْ يُؤَسِّسُونَ بُنْيَانَهَا {عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ(اَمْ{عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِمْ فِي نَارِ جَهَنَّم( وَلَكِنَّهُ سبحانهُ لَمْ يَجْعَلِ الْجَنَّةَ قَابِلَةً لِلتَّدَاوُلِ الْحَصْرِيِّ اِلَّا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَطْ مِنْ اَهْلِ السَّعَادَةِ الاَبَدِيَّةِ دُونَ غَيْرِهِمْ مِنَ الْكَافِرِينَ مِنْ اَهْلِ الشَّقَاءِ وَالتَّعَاسَةِ الاَبَدِيَّةِ الَّذِينَ يَتَدَاوَلُونَ الْجَحِيمَ فِيمَا بَيْنَهُمْ تَدَاوُلاً حَصْرِيّاً أبَدِيّاً اَيْضاً؟ ثُمَّ يَقُولُ تَعَالَى{وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا؟ وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ؟ وَاللهُ لايُحِبُّ الظَّالِمِين( وَاَمَّا اُولَئِكَ الظَّالِمُونَ؟ فَاِنَّهُمْ وَلَوْ نَجَوْا بِفَعْلَتِهِمْ وَاِجْرَامِهِمْ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا؟ فَاِنَّهُمْ لَنْ يَنْجُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ وَبِمُجَرَّدِ نُزُولِهِمْ فِي الْقَبْرِ يَذْهَبُونَ اِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرِ اِنْ لَمْ يَكُونُوا مَحْظُوظِينَ عِنْدَ اللهِ بِقَبُولِ تَوْبَتِهِمْ؟ بِدَلِيِلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{قُلْ لايَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ اَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيث؟؟نَعَمْ اَخِي جَاءَ الاِسْلامُ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَحْفَظَ الاَرْوَاحَ وَالاَعْرَاضَ وَالاَمْوَالَ؟ وَلوْ اَدَّى الاَمْرُ اِلَى اسْتِعْمَالِ الْقُوَّةِ الدِّفَاعِيَّةِ الَّتِي تَكْفَلُهَا جَمِيعُ الشَّرَائِعِ السَّمَاوِيَّةِ وَالاَرْضِيَّة ؟ وَلِذَلِكَ {اُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِاَنَّهُمْ ظُلِمُوا(لاَنَّ الظُّلْمَ وَقَعَ عَلَيْهِمْ{وَاِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير(وَلَكِنْ اَخِي كُلُّ اَمْرٍ هَامٍّ لابُدَّ لَهُ مِنَ الاسْتِعْدَادِ؟ فَلا تَكْفِيكَ الاَمَانِيُّ وَلا التَّمَنِّيَاتِ وَلا الدُّعَاء؟ بَلْ لابُدَّ مِنَ الاَخْذِ بِالاَسْبَابِ لِكُلِّ اَمْرٍ يُرِيدُ اَنْ يُقْدِمَ عَلَيْهِ الاِنْسَان؟ وَالْمُؤْمِنُ يَاْخُذُ بِالاَسْبَاب؟ وَلَكِنْ يَعْتَمِدُ عَلَى رَبِّ الاَسْبَاب؟ لاَنَّهُ يَعْلَمُ اَنَّ الاَمْرَ بِيَدِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؟ نَعَمْ لابُدَّ مِنَ الاسْتِعْدَادِ النَّفْسِيِّ وَالاسْتِعْدَادِ الْمَادِيِّ؟ نَعَمْ الاسْتِعْدَادُ النَّفْسِيُّ اَوِ الرُّوحِيُّ لابُدَّ فِيهِ مِنَ طَاعَةِ الله؟ لابُدَّ اَنْ تَتَحَقَّقَ التَّقْوَى عِنْدَ الْمُؤْمِنِين؟ لاَنَّ اللهَ تَعَالَى وَعَدَ أكْثَرَ الْمُتَّقِينَ الْمُؤْمِنِينَ بِالنَّجَاةِ؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى بِالنِّسْبَةِ لِعَادٍ وَثَمُود{وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُون( فَلا يَكْفِي الاِيمَانُ وَحْدَهُ كَمَا ذَكَرَتِ الآيَةُ الْكَرِيمَة؟ لاَنَّ الاِيمَانَ بِدُونِ تَقْوَى دَعْوَى لا دَلِيلَ عَلَيْهَا غَالِباً؟ فلابُدَّ اَنْ تَتَحَقَّقَ التَّقْوَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ اِلاسْتِعْدَادُ الْمَادِيُّ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ{وَاَعِدُّوا لَهُمْ مَااسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ؟ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ(فَلا بُدَّ مِنَ الْقُوَّتَيْنِ مَعاً؟ ثُمَّ اِذَا خَاضَ الْمُسْلِمُونَ الْمَعْرَكَةَ مَعَ عَدُوِّهِمْ؟ وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَهُمْ نَقْصٌ مِنَ النَّاحِيَةِ الْمَادِّيَّةِ؟ فَهُنَالِكَ تَنْزِلُ السَّمَوَاتُ بِرَحْمَةِ خَالِقِهَا عَلَى هَؤُلاءِ الْمُؤْمِنِينَ؟ وَتَجْعَلُهُمْ يَنْتَصِرُونَ عَلَى عَدُوِّهِمْ بِاِذْنِهِ سُبْحَانَه؟ نَعَمْ اَخِي الْمُؤْمِن وَمَا هِيَ الْجَرِيمَةُ الَّتِي ارْتَكَبَهَا هَؤُلاءِ السُّورِيُّونَ وَالرُّوهِينْجَا؟ عَفْواً اَقْصِدُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى اُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ؟ اِسْتَمِعْ اَخِي اِلَى الْقُرْآنِ فِي آيَاتٍ مِنْ سُورَةِ الْحَجّ{اَلَّذِينَ اُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ اِلَّا اَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا الله( هَذِهِ هِيَ الْجَرِيمَةُ الَّتِي ارْتَكَبَهَا هَؤُلاءِ فِي نَظَرِ الطُّغَاةِ الظَّالِمِينَ؟ اَنَّهُمْ قَالُوا رَبُّنَا الله؟ وَلَيْسَ الْمَقْصُودُ الْقَوْلَ فَحَسْب؟ وَاِلَّا فَاِنَّ الْكُلَّ يَقُولُ رَبُّنَا اللهُ؟ حَتَّى مَنْ اَشْرَكَ يَقُولُونَ اَيْضاً رَبُّنَا الله؟ وَلَكِنْ مَاذَا يَتَرَتَّبُ عَلَى هَذَا اِلاعْتِقَاد؟ نَعَمْ اَخِي اِذَا كَانَ اللهُ هُوَ رَبُّنَا الَّذِي تَرَبَّيْنَا عَلَى مَوَائِدِ فَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ وَاِحْسَانِه؟ فَيَجِبُ عَلَيْنَا اَنْ نُطِيعَه؟ وَاِلَّا كَمَا قُلْت؟ اَلْكُلُّ يَقُولُ رَبُّنَا الله؟ وَلَكِنْ لابُدَّ اَنْ تَتَحَقَّقَ الطَّاعَةُ الْكَامِلَةُ لِهَذَا الرَّبِّ الْعَظِيمِ فِي قُرْآنِهِ وَسُنَّةِ رَسُولِه؟ وَهَلْ تَظُنُّ اَخِي اَنَّهُمَا كَلِمَتَانِ هَيِّنَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ وَفِي الْقَلْبِ وَفِي الْوُجْدَانِ اعْتِقَاداً وَ قَوْلاً وَفِعْلاً وَتَطْبِيقاً؟ وَخَاصَّةً عِنْدَ الْعَقِيدَةِ وَ الْمَبْدَاِ الَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ الْمُؤْمِنُ وَيَرْخُصُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى النَّفْسُ وَالْوَلَدُ وَالْمَالُ مِنْ اَجْلِهِمَا؟نَعَمْ مِنْ اَجْلِ رَبُّنَا الله؟ نَعَمْ اَخِي اَنْتَ قَدْ تَذَهَبُ خَالِي الْوِفَاضِ لاتَمْلِكُ شَيْئاً اِلَى الْمَهْجَرِ فِي الْبَرَازِيلِ اَوْ فِنْزْوِيلا اَوْ غَيْرِهَا لِتَاْتِيَ بِثَرْوَةٍ مِنَ الْمَالِ؟ وَلا اَلُومُكَ اِذَا كَانَ طَرِيقُكَ مَشْرُوعاً جِيئَةً وَذَهَاباً؟ وَلَكِنْ هَلْ تَعْلَمُ اَخِي اَنَّ الْمُهَاجِرِينَ اِلَى الْمَدِينَةِ كَانُوا بِعَكْسِكَ تَمَاماً؟ بِمَعْنَى اَنَّهُمْ قَدْ تَرَكُوا كُلَّ شَيْءٍ وَرَاءَهُمْ فِرَاراً بِعَقِيدَتِهِمْ وَدِينِهِمْ؟ وَهُنًَاكَ اَمْثِلَةٌ كَثِيرَةٌ عَلَى هَذِهِ الْفِدَائِيَّةِ؟ وَعَلَى هَذَا الْبَذْلِ الَّذِي لامَثِيلَ لَهُ؟ مِنْ اَجْلِ هَذِهِ الْعَقِيدَةِ؟ وَمِنْ اَجْلِ هَذَا الدِّينِ الْعَظِيم؟ نَعَمْ لَقَدْ اَلْقَوْا بِكُلِّ شَيْءٍ فِي عُرْضِ الْبَحْرِ مِنَ الْمَالِ وَمَتَاعِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا؟ وَمِنْهُمْ مَنْ اَلْقَى بِنَفْسِهِ وَوَلَدِهِ قَبْلَهُمْ فِي أخْدُودِ النِّيرَان؟ وَلَمْ يَكُونُوا حَرِيصِينَ عَلَى سَلامَةِ السَّفِينَةِ اِلَّا بِمَا فِيهَا مِنْ هَذَا الدِّينِ الْعَظِيمِ اَنْ يَغْرَقَ فِي نُفُوسِهِمْ دُونَ اَنْ يَجِدَ لَهُ سُلَّماً مِنَ النَّجَاةِ حَتَّى يَصْعَدَ اِلَى قُلُوبِهِمْ وَعُقُولِهِمْ؟ بِسَبَبِ الاَغْلالِ وَالْقُيُودِ الَّتِي تُكَبِّلُهُ بِالاَصْفَادِ الْجَاهِلِيَّةِ حَتَّى يَغُوصَ بَعِيداً عَنْ اَعْمَاقِ قُلُوبِهِمْ اِلَى اَعْمَاقِ مَتَاهَاتِهِمْ وَضَيَاعِهِمْ عَنْ طَرِيقِ اللهِ حَتَّى يَصِلُوا بِهِمْ اِلَى طَرِيقِ الشَّيْطَانِ؟ نَعَمْ اَخِي بَعْضُ النَّاسِ يَعْتَقِدُ اَنَّ الْعَبِيدَ الْمَمْلُوكِينَ فِي مَكَّةَ كَانُوا مُضْطَّهَدِينَ بِسَبَبِ اُصُولِهِمْ؟ بِمَعْنَى اَنَّهُمْ لا اَصْلَ لَهُمْ وَلانَسَبَ مَرْمُوق؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ اَخِي لا؟ وَبِالْعَكْس لَقَدْ كَانَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ مِنْ اَوْلادِ الْمُلُوك؟ وَلَقَد كَانَ صُهَيبٌ اِلرُّومِيُّ بْنُ سِنَانٍ بْنُ مَالِكٍ كَاَخِيهِ سَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا؟ وَلَكِنَّ الاَيَّامَ تَقَلَّبَتْ بِهِمْ؟ فَجَعَلَتْهُمْ يَتَقَلَّبُونَ بَيْنَ النَّعِيمِ وَبَيْنَ الشَّقَاءِ؟ ثُمَّ بَيْنَ الاِيمَان؟ نَعَمْ اَخِي صُهَيْبٌ اِلرُّومِيُّ هذا كَانَ اَبُوهُ وَالِياً عَلَى مَدِينَةِ اُبَلَّهْ؟ وَالَّتِي هِيَ مِنْ بِلادِ فَارِس؟ وَكَانَ وَالِياً عَلَيْهَا مِنْ قِبَلِ كِسْرَى؟ وَكَانَتْ اُسْرَةُ صُهَيبٍ هَذِهِ قَدْ هَاجَرَتْ مِنْ مَكَّةَ اِلَى بِلادِ فَارِس قَبْلَ الاِسْلامِ بِزَمَنٍ بَعِيد؟ ثُمَّ اسْتَوْطَنَتْ تِلْكَ الْبِلاد؟ وَكَانَ صُهَيْبٌ يَعِيشُ فِي رَغَدٍ مِنَ الْعَيْشِ فِي قَصْرِ الاِمَارَةِ مَابَيْنَ الْمُوصِلِ وَالْجَزِيرَةِ؟ بَلْ عَلَى ضِفَافِ نَهْرِ الْفَرَاتِ وُلِدَ ذَلِكَ الطِّفْلُ الصُّهَيْبُ النَّاعِمُ الْمُنَعَّمُ وَالَّذِي دَلَّلَهُ اَبُوهُ اَيَّمَا دَلال؟ وَحِينَمَا غَزَتِ الرُّومُ بِلادَ فَارِس؟ وَفَعَلَتْ مَا فَعَلَتْ؟ وَاَسَرَتْ مَنْ اَسَرَتْ؟ وَسَبَتْ مَنْ سَبَتْ؟ وَكَانَ مِنَ الَّذِينَ سَبَتْهُمْ صُهَيْبٌ بْنُ سِنَانِ بْنُ مَالِك؟ نَعَمْ هَذَا الاِنْسَانُ الَّذِي سُبِيَ وَكَانَ مَا يَزَالُ فِي مُقْتَبَلِ عُمُرِهِ شَابّاً مُرَاهِقاً كُتِبَ عَلَيْهِِ الرِّقّ كَمَا كَانَِ يُفْعَلُ بِالاَسْرَى وَبِالسَّبَايَا آنَذَاك؟ وَبِذَلِكَ نَعْلَمُ مَدَى ظُلْمِ الاِنْسَانِ لاَخِيهِ الاِنْسَانِ؟ حِينَمَا يَسْتَرِقُّ اَخَاهُ وَيَجْعَلُهُ كَالْمَتَاعِ يُبَاعُ وَيُشْتَرَى؟ وَاِذَا بِصُهَيْبٍ هَذَا يَتَنَقَّلُ مِنْ سَيِّدٍ اِلَى سَيِّدٍ يُبَاعُ وَيُشْتَرَى؟ حَتَّى اشْتَرَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ جُدْعَانَ مِنْ قُرَيْش؟ وَكَانَ هَذَا الْفَتَى ذَا خُلُقٍ عَظِيم؟ فَاُعْجِبَ بِهِ سَيِّدُهُ فَاَعْتَقَهُ؟ ثُمَّ جَعَلَهُ شِّريكاً لَهُ فِي تِجَارَتِهِ وَكَانَ يَرْبَحُ الْمَالَ الْكَثِير؟ وَلَمَّا جَاءَ وَقْتُ الْهِجْرَةِ؟ وَدَُبِّرَ الاَمْرُ؟ وَجَرَتِ اِلاسْتِعْدَادَاتُ لَهُ؟ كَانَ مِنَ الْمُنْتَظَرِ اَنْ تَكُونَ الرِّفْقَةُ ثَلاثَةً؟ وَهُمْ رَسُولُ اللهِ؟ وَاَبُو بَكْرٍ؟ وَصُهَيْبٌ ذَاكَ؟ وَلَكِنَّ صُهَيْباً هَذَا لَمْ يُكْتَبْ لَهُ اَنْ يُهَاجِرَ مَعَ رَسُولِ الله؟ لاَنَّ قُرَيْشاً مَنَعَتْهُ مِنْ ذَلِك؟ وَمَا زَالَ يُحَاوِلُ وَيُدَاوِرُ وَيُنَاوِرُ حَتَّى اسْتَطَاعَ اَنْ يُفْلِتَ مِنْهُمْ؟ وَلَكِنَّهُمْ تَبِعُوهُ اِلَى خَارِجِ مَكَّة؟ فَمَاذَا فَعَلُوا؟ اَحَاطُوا بِهِ مِنْ كُلِّ جَانِب؟ فَمَاذَا قَالَ لَهُمْ صُهَيبٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؟ قَالَ يَاقَوْم وَاللهِ اِنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ اَنِّي مِنْ اَرْمَى الرِّجَالِ فِيكُمْ؟ وَحِينَمَا اَرْمِي فَلابُدَّ اَنْ اُصِيِبَ هَدَفِي فِي مَقْتَلٍ فِيكُمْ؟ وَهَذِهِ كِنَانَتِي فِيهَا سِهَامِي؟ وَهَذَا قَوْسِي؟ وَالِّذِي لا اِلَهَ غَيْرُهُ سَاَرْمِيكُمْ بِهَذِهِ السِّهَامِ حَتَّى اِذَا فَنِيَتْ سَلَّطْتُّ عَلَيْكُمْ سَيْفِي حَتَّى يَنْكَسِرَ مِنَ الاِجْهَازِ عَلَيْكُمْ؟ فَاِمَّا اَنْ تَهْزِمُونِي؟ وَاِمَّا اَنْ اَنْتَصِرَ عَلَيْكُمْ؟ نَعَمْ اَخِي اِنَّهَا قُوَّةُ الاِيمَانِ حِينَمَا تَجْتَمِعُ فِي شَخْصٍ وَاحِدٍ وَهُوَ يُخَاطِبُ هَذِهِ الْجَحَافِلَ وَيُهَدِّدُهَا اَنَّهُ سَيُنَفِّذُ مَا يَقُولُ بِالْحَرْفِ الْوَاحِدِ وَاَنَّهُ جَادٌّ فِيمَا يَقُول؟ وَلَكِنَّهُ حِينَمَا رَِآهُمْ اَبَوْا اِلَّا اَنْ يُقَاتِلُوا قَالَ لَهُمْ مَا رَاْيُكُمْ اَنْ اَتَخَلَّى عَنْ كُلِّ ثَرْوَتِي الَّتِي اَمْلِكُهَا فِي مَكَّةَ وَاَدُلُّكُمْ عَلَيْهَا وَعَلَى الذَّهَبِ الْمَوْجُودِ فِي مَكَانِهَا ثُمَّ تَاْخُذُونَهُ عَلَى شَرْطِ؟ اَنْ تُطْلِقُوا سَرَاحِي؟ وَتَسْمَحُوا لِي بِالْهِجْرَةِ؟ دُونَ اَنْ تَمْنَعُونِي مِنْهَا؟ فَقَالُوا رَضِينَا بِذَلِك؟ نَعَمْ اَخِي وَاللهِ مَاسَاَلُوهُ دَلِيلاً عَلَى صِدْقِ كَلامِه؟ وَلاسَاَلُوهُ اَيْنَ ذَهَبُهُ وَاَيْنَ مَالُه؟ وَلَكِنْ اَسَرَّ بَعْضُهُمْ اِلَى بَعْضٍ قَائِلاً مَا اعْتَدْنَا اَنَّ اَصْحَابَ مُحَمَّدٍ يَكْذِبُونَ اَبَداً؟ نَعَمْ اَخِي قِيمَةُ الصِّدْق؟ كَمْ هِيَ مَفْقُودَةٌ الآنَ فِي هَذِهِ الاَيَّام؟ حَتَّى اَنَّنَا اَصْبَحْنَا نَرَى الْكَذِبَ عَلَى الْمُسْتَوى الْفَرْدِيّ؟ بَلْ عَلَى الْمُسْتَوَى الدَّوْلِيّ؟ فَلا تَسْمَعُ اِلَّا الاَخْبَارَ الْمُتَنَاقِضَةَ؟ وَالاَخْبَارَ الْمُتَعَارِضَةَ؟ نَعَمْ فَقَدَتِ الاِنْسَانِيَّةُ الْيَوْمَ هَذِهِ الْقِيمَةَ الْعَظَِيمَةَ مِنَ الصِّدْق؟ وَلَمْ تَسْتَمِعْ اِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى{اِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لايُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَاُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُون(نَعَمْ هُمُ الْكَاذِبُون؟ وَلَمْ يَقُلْ سُبْحَانَهُ عَنْهُمْ اَنَّهُمْ هُمُ الْفَاسِقُون؟ اَوْ هُمُ الْكَافِرُون؟ اَوْ هُمُ الْفَاجِرُون؟ اَوْ هُمُ الضَّالُّون؟ اَوْ هُمُ الْخَاسِرُون؟ هَلْ تَدْرِي اَخِي لِمَاذَا؟ لاَنَّهُ سُبْحَانَهُ لَمْ يَجِدْ صِفَةً اَقْبَحَ وَلا اَحْقَرَ وَلا اَشْنَعَ وَلا اَخَسَّ مِنْ صِفَةِ الْكَذِبِ حَتَّى يُلْصِقَهَا بِهِمْ؟ وَعَلَى رَاْسِهَا الْيَمِينُ الْغَمُوسُ الْفَاجِرَةُ الْكَاذِبَةُ الَّتِي تَدَعُ الدِّيَارَ بَلاقِعَ كَمَا مَرَّ مَعَنَا فِي مُشَارَكَةٍ سَابِقَة؟ وَلَقَدْ كَانَ يَسْتَطِيعُ صُهَيْبٌ مُنْذُ الْبِدَايَةِ اَنْ يَكْذِبَ عَلَيْهِمْ دُونَ اَنْ يَقُولَ لَهُمْ اَنَا ذَاهِبٌ وَمُهَاجِرٌ اِلَى اللهِ وَرَسُولِه؟ وَكَانَ بِاِمْكَانِهِ اَنْ يَقُولَ لَهُمْ اَنَا ذَاهِبٌ فِي رِحْلَةِ صَيْدٍ مَثَلاً؟ وَلَكِنَّهُ اَبَى اِلَّا اَنْ يَكُونَ صَادِقاً وَلَوْ مَعَ الْكُفَّارِ الْمُحَارِبِيِنَ وَفِي اَحْرَجِ الاَوْقَاتِ؟ لاَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُول {يَا اَيَّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين( فلابُدَّ مِنَ الصِّدْق؟ وَوَاللهِ الَّذِي لا اِلَهَ اِلَّا هُوَ لَوْ كَذَبَ صُهَيْبٌ عَلَيْهِمْ هُنَا لايُؤَاخِذُهُ اللهُ؟ وَلَكِنَّهُ اَبَى اِلَّا اَنْ يَكُونَ صَادِقاً؟ وَاَبَى اِلَّا اَنْ يُعْطِيَ صُورَةً مُشْرِقَةً وَضِيئَةً عَنْ مَكَارِمِ الاَخْلاقِ الْمَوْجُودَةِ فِي هَذَا الدِّينِ الاِسْلامِيِّ الْعَظِيمِ اَمَامَ اَعْدَائِهِ؟ وَهَذَا يُضَافُ اِلَى رَصِيدِ هَذَا الْفَتَى؟ اِلَى رَصِيدِ هَذَا الاِنْسَانِ الْعَظِيمِ اَنَّهُ اَبَى اِلَّا الصِّدْقَ؟ وَاَمَّا فِي اَيَّامِنَا فَقَدْ اَصْبَحَ الْكَذِبُ هُوَ الاَصْلُ بِرُخْصَةٍ وَبِغَيْرِ رُخْصَة؟ وَاَمَّا الصِّدْقُ فَقَدْ اَصْبَحَ عُمْلَةً نَادِرَةً لاتَدْرِي أخي اَيْنَ تَجِدُه؟ حَتَّى اَنَّ الْكَذِبَ مَعَ الاَسَفِ تَسَرَّبَ اِلَى مَنْ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِه؟ نَعَمْ تَسَرَّبَ اِلَيْهِمْ فَهُمْ يُحَاوِلُونَ الْكَذِبَ؟ وَيَا لَيْتَهُمْ يَكْتَفُونَ بِذَلِك؟ بَلْ يُحَاوِلُونَ اَيْضاً اَنْ يُبَرِّرُوا الْكَذِب؟ فَهَلْ نَحْنُ وَعَلَى كُلِّ الْمُسْتَوَيَاتِ نَتَعَامَلُ بِالصِّدْقِ؟ اَمْ بِِالْكَذِب؟ اَتْرُكُ الاِجَابَةَ لَكُمْ؟ وَلَيْسَ مِنَ الضَّرُورَةِ اَنْ نَنْطِقَ بِالاِجَابَة؟ وَلَكِنَّ قُلُوبَنَا وَاَنْفُسَنَا تُجِيبُ عَلَى هَذَا السُّؤَال؟ نَعَمْ اِنَّهُ صُهَيْبٌ الرُّومِيُّ مَثَلٌ مِنَ الاَمْثِلَةِ الرَّائِعَةِ فِي حَدَثِ الْهِجْرَةِ الْمُبَارَكَة؟؟ وَيثِبُ صُهَيْبٌ بِنَاقَتِهِ سَرِيعاً(بِمَعْنَى يَقْفِزُ( حَتَّى يَصِلَ اِلَى قُرْبِ الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ عِنْدَ قُبَاءَ صَاحِبَةِ الْمَسْجِدِ الَّذِي مَدَحَهُ سُبْحَانَهُ بِقَوْلِهِ {لَمَسْجِدٌ اُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ اَوَّلِ يَوْمٍ اَحَقُّ اَنْ تَقُومَ فِيه( فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللهِ؟ تَهَلَّلَ وَجْهُهُ؟ وَقَالَ رَبِحَ الْبَيْعُ اَبَا يَحْيَى؟ رَبِحَ الْبَيْعُ اَبَا يَحْيَى؟ عَنْ أيِّ بَيْعٍ تَتَحَدَّثُ يَِا رَسُولَ الله؟ لَوْ كَانَ فِي مَقَايِيسِ الْيَوْمِ لَقَالُوا عَنْ صُهَيْبٍ اَنَّهُ اِنْسَانٌ مَجْنُونٌ يَتْرُكُ مَالَهُ وَكُلَّ ثَرْوَتِهِ الَّتِي جَمَعَهَا فِي حَيَاتِهِ؟ وَلَكِنَّهُمْ يَحْتَاجُونَ اِلَى سَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ مِنَ الدِّرَاسَةِ حَتَّى يَفْهَمُوا مَعْنَى الْفِدَاءِ الْحَقِيقِيِّ حِينَمَا فَدَى صُهَيْبٌ إيمَانَهُ بِكُلِّ ثَرْوَتِهِ؟ نَعَمْ فَدَى بِهَا اِسْلامَه؟ فَدَى بِهَا عَقِيدَتَه؟ فَيَا عُبَّادَ الْمَادَّة؟ وَيَا عُبَّادَ الْمَال؟ مَتَى سَتَصِلُونَ اِلَى هَذَا الْمُسْتَوَى الْعَالِي؟ نَعَمْ رَبِحَ الْبَيْعُ اَبَا يَحْيَى؟ رَبِحَ الْبَيْع اَبَا يَحْيَى؟ لاَنَّهُ تَاجَرَ مَعَ مَنْ؟ تَاجَرَ مَعَ الله؟ وَالتِّجَارَةُ مَعَ اللهِ رَابِحَة؟ وَالتِّجَارَةُ مَعَ اَهْلِ الضَّلالِ كَاسِدَةٌ خَاسِرَة؟ نَعَمْ لَقَدْ طَغَا الْمَالُ وَالْمَادَّةُ فِي اَيَّامِنَا عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى اَصْبَحْنَا اَقْرَبَ اِلَى بَنِي اِسْرَائِيلَ الَّذِينَ عَبَِدُوا الْعِجْلَ الذَّهَبِيَّ الَّذِي صَنَعُوهُ مِنَ الْحُلِيّ؟ وَالآنَ تَرَى النَّاسَ وَاِنْ كَانُوا لايُصَلُّونَ وَلايَرْكَعُونَ وَلايَسْجُدُونَ لِلدِّرْهَمِ وَالدِّينَارِ وَالدُّولار؟ وَلَكِنَّ حُبَّ الْمَالِ دَخَلَ اِلَى شِغَافِ قُلُوبِهِمْ بَعْدَ اَنْ رَوَوْا عَطَشَهَا الَّذِي لايَشْبَعُ اَبَداً بِشُرْبِهِ وَعِبَادَتِه؟ كَمَا حَصَلَ مَعَ بَنِي اِسْرَائِيلَ حِينَمَا{اُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ؟ قُلْ بِئْسَمَا يَاْمُرُكُمْ بِهِ اِيمَانُكُمْ اِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين( نَعَمْ دَخَلَ حُبُّ الْمَالِ اِلَى قُلُوبِنَا حَتَّى صَارَ اَحَدُنَا يَسْتَوْلِي عَلَى حَقِّ اَخِيه؟ وَيَاْكُلُ الْمِيرَاث؟ وَيَاْكُلُ الدَّيْن؟ وَيَاْكُلُ كُلَّ شَيْءٍ بِجُوعِ طَمَعِهِ الَّذِي لايَشْبَع؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً( طَيِّبْ اِذَا اَحْبَبْنَا الْمَالَ حُبّاً جَمّاً؟ وَمَلَكْنَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا؟ فَهَلْ نَنْسَى ذَلِكَ الْيَوْمَ الَّذِي اَوْعَدَ اللهُ تَعَالَى فِيهِ وَتَوَعَّدَ الَّذِينَ يُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّا؟ قَدْ يَقُولُ قَائِل؟ اُحِبُّ الْمَالَ رَغْماً عَنِّي؟ وَاَقُولُ لَكَ اِنَّ الْحُبَّ الْمُعْتَدِلَ لِلْمَالِ مِنْ اَجْلِ الْخَيْرِ لا مِنْ اَجْلِ الشَّرِّ هُوَ غَرِيزَةٌ وَفِطْرَةٌ طَبِيعِيَّةٌ عِنْدَ الاِنْسَان؟ وَلكِنْ اِذَا مَلَكَ الْمَالُ الْقُلُوبَ حَتَّى يُصْبِحَ هُوَ الْغَايَةَ الْكُبْرَى فَمَاذَا يَقُولُ الْحَقُّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى{كَلا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيم؟ وَلاتَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِين؟ وَتَاْكُلُونَ التُّرَاثَ اَكْلاً لَمَّا(وَالتُّرَاثُ هُوَ الْمِيرَاث؟ تَرَاهُ يُرِيدُ كُلَّ الْمِيرَاثِ اَنْ يَكُونَ لَهُ وَحْدَهُ لايُشَارِكُهُ فِيهِ اَحَد؟ ثُمَّ تَرَاهُ يَتَحَايَلُ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَحْرِمَ اِخْوَتَهُ مِنَ حُقُوقِهِمْ مِنْ هَذَا الْمِيرَاثِ بِحُجَّةِ أنَّ اَبَاُه قَدْ كَتَبَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْه؟ وَاَقُولُ لِهَذَا؟ اَنْتَ تَخُوضُ فِي مَالِ الْحَرَامِ؟ وَلَوْ كَتَبَهُ لَكَ اَبُوك؟ وَلَوْ سَجَّلَهُ عِنْدَ كَاتِبِ الْعَدْلِ فِي الْمَحْكَمَة؟ وَيَا لَيْتَكَ تَدْرِي كَمْ يَتَعَذَّبُ اَبُوكَ فِي قَبْرِهِ مِنَ الْعَذَابِ الَّذِي لاتَتَحَمَّلُهُ الْجِبَالُ الرَّاسِيَات؟ لاَنَّهُ كَانَ سَبَباً فِي حِرْمَانِ اِخْوَتِكَ مِنَ الْمِيرَاث؟ وَاَنْتَ الآنَ تَتَقَلَّبُ فِي النَّعِيمِ الْحَرَامِ بِهَذَا الْمَال؟ وَاُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيمِ الَّذِي لا اِلَهَ اِلَّا هُوَ اَنَّكَ لَوْ حَجَجْتَ سَبْعِينَ مَرَّةً اَوِ اعْتَمَرْتَ فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكَ اِلَّا بِاِعَادَةِ الْحُقُوقِ اِلَى اَصْحَابِهَا بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالى{كَلا اِذَا دُكَّتِ الاَرْضُ دَكّاً دَكَّا(اَيْنَ الْمَال؟ اَيْنَ الاَرْض؟ اَيْنَ الثَّرَوَات؟ اَيْنَ الْعِمَارَات؟ اَيْنَ الاَطْيَان؟ اَيْنَ الْعَقَارَات؟ اَيْنَ الطَّائِرَات؟أيْنَ الْبَوَاخِر{كَلا اِذَا دُكَّتِ الاَرْضُ دَكّاً دَكَّا؟ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَك(هُنَاكَ الرَّبّ؟ هُنَاكَ اَحْكَمُ الْحَاكِمِين؟ هُنَاكَ الَّذِي لايُظْلَمُ عِنْدَهُ اَحَد؟ فَيَا مَنْ تَظْلِمُ النَّاس؟ وَيَا مَنْ تَسْفِكُ الدِّمَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ؟ وَيَامَنْ تَعْتَدِي عَلَى الاَعْرَاض؟ وَيَا مَنْ تُهِينُ كَرَامَةَ الاِنْسَان؟ وَيَامَنْ تَاْكُلُ الْمَالَ اَكْلاً لَمًّا؟ وَتُحِبُّ الْمَالَ الْحَرَامَ حُبّاً جَمّا {كَلّا اِذَا دُكَّتِ الاَرْضُ دَكّاً دَكَّا(مَنِ الْقَاضِي هُنَاك؟ اِنَّهُ الله{وَجَاءَ رَبُّكَ(اَرْجُو اَنْ تَشْعُرَ مَعِي اَخِي بِهَذَا التَّصْوِيرِ الْمُخِيف{وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفَّا(وَيَا لَيْتَ الاَمْرَ يَنْتَهِي عِنْدَ هَذَا الْحَدّ؟ بَلْ {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّم (قِفْ عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّم؟ قِفْ عَلَيْهَا قَبْلَ اَنْ تَدْخُلَهَا يَا آكِلَ اَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِل؟ يَا مَنْ تَعْتَدِي عَلَى حُقُوقِ الْعِبَاد {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّم؟ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الاِنْسَانُ وَاَنَّى لَهُ الذِّكْرَى(وَهَل تَنْفَعُهُ الذِّكْرَى هُنَاك؟ لا بَلْ {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي؟ فَيَوَْمَئِذٍ لايُعَذِّبُ عَذَابَهُ اَحَدٌ؟ وَلايُوثِقُ وَثَاقَهُ اَحَد( بِمَعْنَى اَنَّهُ لايَسْتَطِيعُ اَحَدٌ مِنَ الْجَبَّارِينَ مَهْمَا عَظُمَ شَاْنُهُ اِلَّا الْمُنْتَقِمُ الْجَبَّارُ اَنْ يَتَفَنَّنَ فِي التَّعْذِيبِ وَشَدِّ الْكَلَبْشَاتِ وَالاَرْبِطَةِ وَالوَثَاقِ الْمُحَمَّاةِ فِي الْجَحِيمِ مُنْذُ اَنْ خَلَقَ اللهُ جَهَنَّمَ مِنْ مَلايِينِ السِّنِينِ وَهُوَ يُحَمِّيهَا سبحانهُ {بِسِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ( وَالْعَيَاذُ بِالله؟ نَعَمْ اِنَّهَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا الْفَانِيَة{وَاِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون(وَالْحَيَوَانُ بِمَعْنَى هِيَ الْحَيَاةُ الْحَقِيقِيَّةُ الاَبَدِيَّةُ الْبَاقِيَة؟ نَعَمْ لَقَدْ تَخَلَّى صُهَيْبٌ عَنْ كُلِّ هَذَا الْمَال؟ وَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبِحَ بَيْعُكَ يَا اَبَا يَحْيَى وَهِيَ كُنْيَتُهُ رَضِيَ اللهُ عَنْه؟ وَهَكَذَِا كَانَ رَسُولُ اللهِ يَضَعُ الرَّبْحَ فِي مِقْيَاسِهِ وَمِعْيَارِهِ الْمُنَاسِبِ؟ فَلَوْ اَنَّكَ اَخِي مَلَكْتَ الدُّنْيَا كُلَّهَا وَلَكِنَّكَ خَسِرْتَ نَفْسَكَ وَالآخِرَة؟ نَعَمْ تَخْسَرُ نَفْسَكَ حِينَمَا تُذِلُّهَا مِنْ اَجْلِ الْمَال؟ نَعَمْ حِينَمَا تُذِلُّهَا مِنْ اَجْلِ مَتَاعِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمََنَاصِبِهَا؟ فَعِنْدَ ذَلِكَ اَخِي تَكُونُ ذَلِيلاً حَقّاً وَخَاسِراً؟ وَاِذَا خَسِرْتَ نَفْسَكَ فَاَيُّ شَيْءٍ سَتَرْبَحُ بَعْدَ ذَلِكَ وَاللهُ تَعَالَى يَقُول {قُلْ اِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا اَنْفُسَهُمْ وَاَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِين( نَعَمْ اَخِي لَقَدْ تَعَلَّمْنَا مِنْ هَذِهِ الْهِجْرَةِ مَعْنَى الْفِدَائِيَّةِ بِحَقٍّ وَصِدْق؟ لَقَدْ عَلَّمَتْنَا الْهِجْرَةُ قِيمَةَ الصَّدَاقَةِ وَالصُّحْبَةِ وَبِاَشْرَفِ صُحْبَةٍ حَصَلَتْ فِي التَّارِيخِ الْبَشَرِيِّ اَلَا وَهِيَ صُحْبَةُ الصِّدِّيقِ اَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لِرَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{ثَانِيَ اثْنَيْنِ اِذْ هُمَا فِي الْغَارِ اِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاتَحْزَنْ اِنَّ اللهَ مَعَنَا( نَعَمْ أختي؟ نعم أخي؟ وَاِنَّ ظِلَّ اللهِ وَ مَعِيَّةَ اللهِ حَاضِرَانِ دَائِماً مَعَ امْرَأتَيْنِ أوْ رَجُلَيْنِ تَحَابَّا فِي اللهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْه؟ لَقَدْ عَلَّمَتْنَا الْهِجْرَةُ اَنَّ النِّسَاءَ لايَقِلُّونَ شَاْناً عَنِ الرِّجَالِ فِي تَحَمُّلِ اَعْبَائِهَا الشَّاقَّةِ؟ وَاَنَّهَا لَيْسَتْ اَمْراً خَاصّاً اَوْ مَقْصُوراً عَلَى الرِّجَالِ كَمَا عَلَّمَتْنَا اَسْمَاءُ الصِّدِّيقَةُ بِنْتُ الصِّدِّيقِ ذَاتُ النِّطَاقَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا؟ نَعَمْ لقد عَلَّمَنَا الْفَتَى الْفِدَائِيُّ الاَوَّلُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَكَرَّمَ وَجْهَهُ مَعْنَى الْفِدَائِيَّةِ بِحَقٍّ؟ حِينَمَا نَامَ فِي فِرَاشِ رَسُولِ الله؟ نَعَمْ حَتَّى الْعَبِيدُ الْمَمَالِيكُ كَانَ لَهُمْ مَوْقِفٌ؟ وَكَانَ لَهُمْ دَوْرٌ كَبِيرٌ فِي هَذِهِ الْهِجْرَة؟ نَعَمْ اِنَّهَا الْهِجْرَةُ اَيُّهَا الاُخْوَة؟ اِنَّهُ الْعَامُ الْهِجْرِيُّ الَّذِي نَعِيشُ آخِرَ شُهُورِه؟ وَكَانَ مَمْلُوءاً بِمَا هُوَ مَمْلُوءٌ فِيهِ مِنْ مَآسِي وَمِنْ اَحْزَان؟ وَيَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُون؟ وَيَا لَيْتَ كُلَّ اِنْسَانٍ يَعْرِفُ حَقَّهُ وَيَقِفُ عِنْدَهُ دُونَ اَنْ يَتَجَاوَزَهُ؟ وَيَا لَيْتَ هَؤُلاءِ النَّاسَ يُقَدِّسُونَ اللهَ وَيُقَدِّرُونَهُ سُبْحَانَهُ؟ ثُمَّ يُقَدِّرُونَ رَسُولَ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام؟ ثُمَّ يُقَدِّرُونَ هَؤُلاءِ الرِّجَالَ الَّذِينَ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ؟ حِينَمَا بَاعُوا اَنْفُسَهُمْ وَاَمْوَالَهُمْ لَهُ وَفِي سَبِيلِهِ سُبْحَانَه؟ حَتَّى اسْتَحَقُّوا اَعْلَى وَاَرْقَى الاَوْسِمَةِ الرَّبَّانِيَّة؟ وَذَلِكَ وَاضِحٌ تَمَاماً فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{وَالسَّابِقُونَ الاَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالاَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِاِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَاَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الاَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا اَبَداً وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيم(صَدَقَ اللهُ الْعَظِيم؟ اَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَاَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ؟؟حَمْداً لَكَ يَا رَبّ؟ حَمْداً لَكَ يَاالله؟ غَوْثاً مِنْكَ يَاالله؟ اَمَاناً وَاَمْناً وَاِيمَاناً مِنْكَ يَاالله؟ اِخْوَتِي الْكِرَام؟ لَقَدْ عَلَّمَتْنَا الْهِجْرَةُ مَعْنَى الاِيثَارِ؟ وَهُوَ تَفْضِيلُ الْغَيْرِ عَلَى النَّفْسِ؟ كَمَا كَانَ يَفْعَلُ الاَنْصَارُ الَّذِينَ تَبَوَّؤُوا دَارَ الاِيمَان؟ هَؤُلاءِ كَانُوا يُفَضِّلُونَ اِخْوَانَهُمْ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ عَلَى اَنْفُسِهِم؟ كَانُوا يُشَاطِرُونَهُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُهَاجِرِينَ وَالاَنْصَار؟ نَعَمْ اَخِي؟ اَلْهِجْرَةُ دُرُوسُهَا لاتَنْتَهِي اَبَداً؟ وَقَدْ سَاَلَنِي اَحَدُ الاُخْوَةِ عَنْ بِدَايَتِهَا وَمَتَى كَانَتْ بِالضَّبْطِ؟ وَلابُدَّ اَنْ نَعْلَمَ تَارِيخِيّاً اَنَّ الْهِجْرَةَ لَمْ تَكُنْ فِي الْمُحَرَّم؟ وَاِنَّمَا جَرَى اِلاسْتِعْدَادُ لَهَا فِي شَهْرِ الْمُحَرَّم؟ بَلْ كَانَتْ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الاَوَّل؟ حِينَمَا وَصَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ مَعَهُ اِلَى الْمَدِينَةِ فِي الثَّانِي عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الاَوَّل؟ نَعَمْ جَرَتِ اِلاسْتِعْدَادَاتُ لِهَذِهِ الْهِجْرَةِ الْمُبَارَكَةِ وَعَلَى قَدَمٍ وَسَاقٍ فِي اَوَّلِ الْمُحَرَّم؟ وَكَانَ لابُدَّ مِنَ التَّخْطِيطِ وَالسِّرِّيَّةِ الْكَامِلَةِ فِي اُمُورِ هَؤُلاءِ النَّاس؟ لاَنَّ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا ضُعَفَاءَ وَالْمُشْرِكِينَ اَقْوِيَاء؟ فَلابُدَّ مِنَ التَّخْطِيطِ السَّلِيمِ لِلْوُصُولِ اِلَى الْهَدَف؟ فَيَا اَلله نَسْاَلُكَ بِاَعْمَالِنَا الصَّالِحَةِ الَّتِي نُعَظِّمُ فَِيهَا شَعَائِرَكَ وَمِنْهَا حُرْمَةُ صَاحِبِ هَذِهِ الْهِجْرَةِ بِالصَّلاةِ وَالسَّلامِ عَلَيْه؟ سَلامٌ عَلَيْكَ يَارَسُولَ الله؟ يَا مَنْ حَرَّرْتَ الْعَبِيد؟ يَا مَنْ عَبَّدْتَ الطَّرِيق؟ يَا مَنْ اَحْيَيْتَ نُفُوساً مَيْتَةً؟ سَلامٌ عَلَيْكَ يَارَسُولَ الله؟وَ يَا رَبُّ بِحُرْمَةِ نَبِيِّك؟ وَبِحُرْمَةِ بَيْتِك؟ وَبِحُرْمَةِ اَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ ثُمَّ اَوْلِيَائِك؟ اُنْصُرِِ الْحَقَّ وَاَهْلَهُ يَا رَبّ؟ لانَدْعُو لاَنْفُسِنَا وَلاعَلَى غَيْرِنَا؟ مَنْ كَانَ صَاحِبَ حَقٍّ فَانْصُرْهُ كَانَ مَنْ كَان؟ وَمَنْ كَانَ صَاحِبَ بَاطِلٍ وَلَوْ اَنَا اَوْ اَنْتُمْ فَخُذْنَا اَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِر؟ فَهَلْ نَحْنُ مُنْصِفُونَ فِي هَذَا الدُّعَاءِ يَا رَبّ؟ يَا رَبُّ اَلاَرْضُ تَئِنُّ مِنْ وَطْأَةِ الْجَبَابِرَةِ وَالاَكَاسِرَةِ؟ يَا رَبّ اَلاَرْضُ تَئِنُّ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن؟ لاَنَّ النَّاسَ قَطَعُوا صِلَتَهُمْ بِالله؟ فَمَتَى نَعُودُ اِلَى الله؟ مَتَى اَيُّهَا الاُخْوَة؟ مَتَى نَعُودُ اِلَى الله؟ اِلَى مَتَى نَحْنُ سَاهُونَ لاهُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا؟ مَتَى نَعُودُ اِلَى رَبِّنَا؟ مَتَى نَعُودُ اِلَى اِلَهِنَا؟ مَتَى نَعُودُ اِلَى خَالِقِنَا؟ فَاِذَا قُلْنَا عِنْدَ ذَلِكَ يَا رَبُّ قَالَ الرَّبُّ لَبَّيْكُمْ عِبَادِي؟ لاَنَّ اللهَ لايَتَقَبَّلُ الدُّعَاءَ اِلَّا مِنَ الْمُتَّقِينَ كَمَا وَرَدَ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ صَرَاحَةًُ؟ وَلَيْسَتِ الْمَسْاَلَةُ بِالدُّعَاء؟ وَليْسَتِ الْمَسْاَلَةُ بِالْمَظْهَر؟ وَلَكِنَّ الْمَسْاَلَةَ بِالتَّقْوَى الَّتِي تَنْبَعِثُ مِنْ هَذَا الْقَلْبِ خَالِصَةً لِوَجْهِ اللهِ قَبْلَ اَنْ يَخْرُجَ مِنْهُ الدُّعَاءُ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام[اَلتَّقْوَى هَهُنَا؟ اَلتَّقْوَى هَهُنَا؟ اَلتَّقْوَى هَهُنَا؟ وَاَشَارَ بِيَدِهِ الشَّرِيفَةِ اِلَى صَدْرِهِ وَ قَلْبِهِ الشَّرِيفِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم(وَالتَّقْوَى لَهَا آثَارُهَا؟ وَلَيْسَتْ دَعْوَى كَاذِبَة؟وَهِي دَعْوَى لابُدَّ لَهَا مِنْ دَلِيل؟ فَيَارَبُّ اجْعَلْنَا مِنَ الْمُتَّقِينَ الاَخْيَارِ؟ وَلاتَجْعَلْنَا مِنَ الْفُجَّارِ بِحُرْمَةِ نَبِيِّكَ وَاَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَآلِ بَيْتِهِ وَاَصْحَابِهِ وَكُلِّ مُقَدَّسٍ عِنْدَكَ يَا رَبّ؟ اَللَّهُمَّ هَذَا حَالُ الْعَالَم جَمِيعِهِ لايَخْفَى عَلَيْكَ؟ اِضْطِّرَابَاتٌ فِي كُلِّ مَكَان؟ شَكَاوَى مِنَ الظُّلْمِ وَالظَّالِمِينَ وَالطُّغْيَان؟ خَوْفٌ عَمَّ النُّفُوس؟ وَعَمَّ الاَقْوِيَاءَ قَبْلَ الضُّعَفَاء؟ لاَنَّ النَّاسَ بَطِرُوا مَعِيشَتَهُمْ{فَاَذَاقَهُمُ اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُون(فَيَا رَبُّ اَطْعِمِ الْجَائِعَ؟ وَاكْسُ الْعُرْيَان؟ اَللَّهُمَّ وَاشْفِ الْمَرِيض؟ اَللَّهُمَّ وَاَعْتِقِ الاَسِيرِ؟ وَفَرِّجِ كَرْبَ الْمَكْرُوبِين؟ اَللَّهُمَّ هَؤُلاءِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ اِخْوَانِنَا فِي سُورِيَّا وَاَرَاكَانَ وَغَيْرِهَا مِنَ الْبُلدَانِ وَاَطْفَالَ الْيَمَنِ الْجَائِعِينَ وَغَيْرَهُمْ فِي اِفْرِيقِيَا؟ مَنْ لَهُمْ سِوَاكَ يَا اَرْحَمَ الرَّاحِمِين؟ اَللَّهُمَّ فَرِّجْ كَرْبَهُمْ؟ وَاكْشِفْ ضُرَّهُمْ؟ وَيَسِّرْ عُسْرَهُمْ؟ وَاقْضِ حَوَائِجَهُمْ لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ بِرَحْمَتِكَ يَا اَرْحَمَ الرَّاحِمِين؟ وَاغْفِرِ اللَّهُمَّ لَنَا وَلِوَالِدِينَا وَلاَجْدَادِنَا وَلِمَشَايِخِنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا وَلِلْقَائِمِينَ عَلَى هَذَا الْمُنْتَدَى وَالْمُشْتَرِكِينَ فِيهِ وَزَائِرِيهِ؟ عِبَادَ الله{ اِنَّ اللهَ يَاْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالاِحْسَانِ وَاِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون}وَقَبْلَ اَنْ اَخْتِمَ هَذِهِ الْمُشَارَكَة؟ هُنَاكَ حَادِثَةٌ طَرِيفَةٌ؟ وَهِيَ مُؤْلِمَةٌ اَيْضاً فِي آنٍ وَاحِدٍ؟ حَدَثَتْ فَِي عَهْدِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله؟ وَكَانَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ حِينَمَا يَنْتَهِي مِنَ الصَّلاةِ؟ وَقََبْلَ اَنْ يَنْتَهِيَ مِنَ الاَوْرَادِ وَالاَذْكَارِ الَّتِي سَنَّهَا بَعْدَ الصَّلاةِ؟ كَانَ يَرَى دَائِماً رَجُلاً مِنْ اَصْحَابِهِ الْكِرَامِ يَخْرُجُ دُونَ اَنْ يَنْتَظِرَ؟ وَاَنْتُمْ تَعْلَمُونَ اَيُّهَا الاُخْوَةُ الْكِرَامُ اَنَّ مِنْ آدَابِ الْمَاْمُومِ الْمُسْتَحَبَّةِ اَلَّا يَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى يَخْرُجَ اِمَامُه؟ بَلْ يُسْتَحَبُّ اَنْ يَكُونَ اَوَّلَ الْوَاصِلِينَ اِلَى الْمَسْجِدِ وَآخِرَ الْخَارِجِينَ مِنْهُ اِنِ اسْتَطَاعَ اِلَى ذَلِكَ سَبِيلا؟ وَاَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِدُرُوسِ الْعِلْمِ؟ فَيَحْرُمُ عَلَى النَّاسِ الْخُرُوجُ اِلَّا بِاِذْنِ الاِمَامِ؟ وَعَلَيْهِ اَنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُمْ عَنْ هَذِهِ الْخَطِيئَةِ الْكُبْرَى؟ حَتَّى وَلَوْ كَانُوا مَعْذُورِينَ عُذْراً قَاهِراً؟ فَاِنَّهَا اَيْضاً خَطِيئَةٌ كُبْرَى تَحْتَاجُ اِلَى اسْتِغْفَارٍ كَثِيرٍ؟ وَلايَكْفِي اسْتِغْفَارُ صَاحِبِهَا؟ بَلْ لابُدَّ اَنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُ الاِمَامُ اَيْضاً بِدَلِيلِ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام[وَمَنْ اَعْرَضَ؟ أيْ عَنْ دُرُوسِ الْعِلْمِ؟ اَعْرَضَ اللهُ عَنْهُ] فَمَاذَا حَدَثَ بَعْدَ ذَلِكَ؟ كَانَ الرَّسُولُ الْكَرِيمُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ اَشَدِّ مَخْلُوقَاتِ اللهِ حُسْناً وَاِحْسَاناً بِالظَّنِّ؟ وَلِذَلِكَ لَمْ يُعَنِّفْهُ؟ وَاِنَّمَا لاطَفَهُ؟ فَاسْتَمِعْ اَخِي اِلَى هَذِهِ الْمُلاطَفَةِ؟ قَالَ يَا اَخَاهُ؟هَلْ اَنْتَ زَاهِدٌ فِينَا؟ اَوْ زَاهِدٌ عَنَّا؟ بِمَعْنَى هَلْ اَنْتَ غَيْرُ رَاغِبٍ فِينَا؟ فَقَالَ الرَّجُلُ وَلِمَ يَارَسُولَ الله؟ قَالَ اَرَاكَ دَائِماً تَخْرُجُ قَبْلَ اَنْ نَخْرُجَ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ كَانَ هَذَا وَاللهِ سِرّاً بَيْنِي وَبَيْنَ زَوْجَتِي وَبَيْنَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ؟ وَلِكِنَّكَ يَا رَسُولَ اللهِ مَا دُمْتَ سَاَلْتَنِي؟ فَاَنَا مُضْطَرٌّ اَنْ اُجيِبَكَ؟ حَتَّى تُحْسِنَ الظَّنَّ بِِي أكْثَرَ؟ ثُمَّ قَالَ الرَّجُلُ؟ هَذَا الثَّوْبُ الَّذِي تَرَانِي اَلْبَسُهُ؟ يَشْهَدُ اللهُ اَنِّي لا اَمْلِكُ اَنَا وَزَوْجَتِي سِوَاهُ؟ وَلِذَلِكَ فَاِنِّي اَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ مُسْتَعْجِلاً؟ حَتَّى اَخْلَعَ الثَّوبَ؟ فَتَلْبَسُهُ زَوْجَتِي؟ ثُمَّ تُصَلِّي فِيهِ؟ بِمَعْنَى اَنَّ زَوْجَتَهُ تَنْتَظِرُهُ فِي حِجْرِهَا وَخِبَائِهَا وَهِيَ عُرْيَانَةٌ؟ حَتَّى يَاْتِيَ اِلَيْهَا؟ لاَنَّ سَتْرَ الْعَوْرَةِ مِنْ اَكْبَرِ الشُّرُوطِ الْمَطْلُوبَةِ لِصِحَّةِ الصَّلاةِ عَلَى الاِطْلاقِ وَغَالِباً؟ اِلَّا اِذَا تَعَرَّضَ اِنْسَانٌ مَا اِلَى سَرِقَةِ مَلابِسِهِ فِي مِنْطَقَةٍ مَقْطُوعَةٍ عَنِ الْعَالَمِ؟ ثُمَّ جَاءَ وَقْتُ الصَّلاةِ؟ فَلا نَقُولُ لَهُ هُنَا عَلَيْكَ اَنْ تَتْرُكَ الصَّلاة لا؟ وَلِكِنَّهُ يُصَلِّي مُحَاوِلاً سَتْرَ عَوْرَتِهِ الْمُغَلَّظَةِ قَدْرَ الاِمْكَانِ؟ بِمَعْنَى اَنَّهُ يَسْتُرُ مُؤَخِّرَتَهُ وَخَاصَّةً شَرْجَهُ وَاَعْضَاءَهُ التَّنَاسُلِيَّةَ وَلَوْ بِاَوْرَاقِ الاَشْجَارِ اِنْ وُجِدَتْ وَاِنِ اسْتَطَاعَ اِلَى ذَلِكَ سَبِيلا؟ فَمَاذَا حَصَلَ بَعْدَ ذَلِكَ فِي قِصَّتِنَا؟ ذَهَبَ الرَّجُلُ فِي حَالِ سَبِيلِهِ اِلَى بَيْتِهِ؟ فَمَاذَا قَالَتْ لَهُ زَوْجَتُهُ؟ قَالَتْ لَهُ اَرَاكَ تَاَخَّرْتَ عَنَّا اِلَى مَا بَعْدَ انْتِهَاءِ التَّسْبِيحَاتِ عَلَى غَيْرِ عَادَتِكَ؟ فَقَالَ لَهَا الرَّجُلُ سُبْحَانَ مَنْ اَعْطَاكِ الْقُدْرَةَ عَلَى ضَبْطِ الْوَقْتِ حَتَّى اَنَّكِ لاتُخْطِئِينَ فِي ذَلِكَ قِيدَ اَنْمُلَة؟ وَلَمْ َتكُن ِالساَّعَةُ الْوَقْتِيَّةُ اَوِ الْحَرَارِيَّةُ اَوِ الْخَاصَّةُ بِقِيَاسِ الضَّغْطِ وَالْمَرَضِ وَغَيْرِهَا مَعْرُوفَةً عِنْدَهُمْ فِي زَمَانِهِمْ؟ فَقَالَ لَهَا وَاللهِ يَا اَمَةَ اللهِ اِنَّ رَسُولَ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ هُوَ الَّذِي اَخَّرَنِي عَنْكِ؟ فَقَالَتْ وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ فَقَالَ سَاَلَنِي هَذَا السُّؤَالَ فَاَجَبْتُهُ كَمَا سَاَحْكِي لَكِ؟وَبَعْدَ اَنِ انْتَهَى مِنْ حِكَايَتِهِ قَالَتْ لَهُ هَدَاكَ الله؟ هَلْ تَشْكُو اللهَ اِلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ؟ بِمَعْنَى هَلْ مَلَلْتَ مِنَ الصَّبْرِ وَالرِّضَا بِقَضَائِهِ وَقَدَرِهِ سبحانه؟ مَاذَا اَقُولُ اَيُّهَا الاُخْوَةُ وَالدُّمُوعُ تَكَادُ تُحْرِقُ قَلْبِي قََبْلَ اَنْ تُحْرِقَ مُقْلَتَيَّ؟ مَاذَا اَقُولُ وَالْبَشَرِيَّةُ جَمْعَاءُ تَعْجَزُ اَنْ تُنْجِبَ اَمْثَالَ هَذِهِ الْمَرْأَةِ الصَّابِرَةِ وَخَاصَّةً فِي اَيَّامِنَا؟ وَلايَتَفَوَّقُ عَلَيْهَا فِي الصَّبْرِ اَحَدٌ اَبَداً؟ اَللَّهُمَّ اِلَّا اَمُّهَا الصِّدِّيقَةُ بِنْتُ الصِّدِّيق اَلطَّاهِرَةُ بِنْتُ الاَطْهَارِ عَائِشَةُ؟ وَلَمْ تَكُنْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا مَحْرُومَةً كَتِلْكَ الْمَرْأَةِ؟ وَلَكِنَّهَا كَانَتْ تَحْرِمُ نَفْسَهَا؟ مِنْ اَجْلِ اَنْ تَبْنِيَ سَعَادَةَ الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ عَلَى حِسَابِ تَعَاسَتِهَا وَبُؤْسِهَا وَشَقَائِهَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا؟ حِينَمَا شَهِدَتْ خَادِمَتُهَا اَنَّهُ كَانَ يَاْتِيهَا مِنَ الاَمْوَالِ الْهَائِلَةِ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ؟ فَكَانَتْ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا تَدَعُ دِيَارَهَا بَلاقِعَ مِنْهَا وَخَرَاباً مِنَ التَّعَلُّقِ اِلَّا بِمَرْضَاةِ خَالِقِهَا؟ وَلاتَتْرُكُ لِنَفْسِهَا شَيْئاً اِلَّا وَقَدْ اَنْفَقَتْهُ كُلَّهُ عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْمُسْتَحِقِّينَ وَغَيْرِهِمْ؟ ثُمَّ تَاْوِي فِي الْمَسَاءِ اِلَى فِرَاشِ نَوْمِهَا وَهِيَ تَعْصِبُ عَلَى بَطْنِهَا حَجَراً مِنْ شِدَّةِ الْجُوعِ؟ دُونَ اَنْ يَرَاهَا اَحَدٌ؟ وَدُونَ اَنْ تَشْتَكِيَ اِلَى اَحَدٍ اِلَّا اِلَى خَالِقِهَا؟ لا مِنْ جُوعِهَا؟ وَلَكِنْ مِنْ تَقْصِيرِهَا بِحَقِّ اللهِ سُبْحَانَهُ؟ وَاَنَّهَا مَهْمَا فَعَلَتْ؟ فَلا يُمْكِنُ اَنْ تَشْكُرَهُ عَلَى جَمِيعِ نِعَمِهِ الَّتِي لاتُعَدُّ وَلاتُحْصَى؟ طَالِبَةً مِنَ اللهِ اَنْ يَغْفِرَ لَهَا تَقْصِيرَهَا؟ نَعَمْ اَخِي هَكَذَا كَانَ اِيمَانُهَا وَتَقْوَاهَا؟ وَهَكَذَا كَانَتْ قَنَاعَتُهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهَا وَسَلَّمَ؟ كَيْفَ لا يَا اَخِي وَقَدْ كَانَ اَبُوهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ اَوَّلَ مَنْ حَصَلَتْ فِي عَهْدِهِ اَكْبَرُ ثََوْرَةٍ لِمَصْلَحَةِ الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ فِي تَارِيخِ الْبَشَرِيَّةِ كُلِّهَا؟ حِينَمَا حَارَبَ الْمُرْتَدِّينَ وَمَانِعِي الزَّكَاةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؟ فَانْظُرْ اَخِي اِلَى حَالِ هَذِهِ الْمَرْاَةِ الْمُؤْمِنَةِ وَاُمِّهَا وَأمِّنَا اُمِّ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ؟ وَانْظُرْ اَيْضاً اِلَى حَالِنَا فِي اَيَّامِنَا؟ حِينَمَا تَرَاهُ لايُرْضِيهِ اِلَّا اَنْ يَكُونَ فِي خِزَانَةِ مَلابِسِهِ 50 جَلابِيَّة؟ و50 عَبَايَة؟ و70 طَقْم مَلابِس؟ و200 شْمَاخْ مَلَكِي؟ وَحَدِّثْ وَلاحَرَجَ عَنِ النِّسَاءِ؟ وَعَنْ اَحْدَثِ مُوضَة وَصَرْعَةٍ مِنَ الاَزْيَاءِ؟ وَكَاَنَّهُمْ قَدْ حَصَلَ عِنْدَهُمْ مِنَ الْهَوَسِ وَالْوَلَعِ وَالْجُنُونِ بِتَبْدِيلِ الْمَلابِس ِمَا قَدْ يَسْتَحِي الشَّيْطَانُ اَنْ يَفْعَلَهُ؟ وَلايَهُمُّهَا اَبَداً اَنْ يُطْعِمَهَا زَوْجُهَا اَوْ يَسْقِيَهَا مِنَ الْحَرَامِ؟ اَوْ يَاْتِيَ لَهَا بِاَفْخَرِ الثِّيَابِ وَالْمَتَاعِ وَالاَثَاثِ وَالدِّيكُورِ وَالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ مِنْ حَلالٍ اَوْ حَرَامٍ؟ اَوْ تِجَارَةِ مُخَدِّرَاتٍ؟ اَوْ اَكْلٍ لاَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ؟ وَيَبْدُو اَنَّهَا تَسْتَطِيعُ اَنْ تَصْبِرَ عَلَى حَرِّ الْجَحِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سِنِينَ طَوِيلةً مِنَ الْعَذَابِ وَقَدْ تَكُونُ اَبَدِيَّةً بِمُجَرَّدِ دَفْنِهَا فِي الْقَبْرِ وَاِهَالَةِ التُّرَابِ عَلَيْهَا وَبَعْدَ سُؤَالِ الْمَلَكَيْنِ مُبَاشَرَةً؟ وَلَكِنَّهَا لاتَسْتَطِيعُ اَنْ تَصْبِرَ دَقِيقَةً وَاحِدَةً عَلَى حَرِّ الْجُوعِ وَالْعَطَشِ وَالشَّهْوَةِ الْحَرَامِ وَالْغَيْرَةِ الشَّيْطَانِيَّةِ الْوَقِحَةِ مِنْ زَمِيلاتِهَا وَجِيرَانِهَا وَالْغَيْرَةِ اَيْضاً عَلَى حُدُودِ الشَّيْطَانِ الْمَعْبُودِ وَمَحَارِمِهِ أنْ تُنْتَهَكَ؟ عَفْواً اَقْصِدُ اِبَاحِيَّتَهُ بِلا حُدُودٍ اَنْ تُنْتَهَكَ؟ وَمَهْمَا كَانَتْ هَذِهِ الرَّغْبَةُ كَبِيرَةً فِي اِشْبَاعِ جُوعِ الطَّمَعِ وَحُبِّ الظُّهُورِ وَالاِغْوَاءِ الشَّيْطَانِيِّ وَالسُّعَارِ الْجِنْسِيِّ الَّذِي لايَشْبَعُ عِنْدَهُمْ اَبَداً فِي تَبْدِيلِ هَذِهِ الْمَلابِسِ الشَّيْطَانِيَّةِ مِنْ سَيِّئٍ اِلَى اَسْوَأَ؟ فَلَنْ تَكُونَ اَبَداً اَكْبَرَ وَلا اَقْوَى وَلا اَدْهَى وَلا اَمَرَّ وَلا اَغْيَظَ مِنْ رَغْبَةِ جَهَنَّمَ بِهِمْ رَغْماً عَنْهُمْ فِي تَبْدِيلِ مَلابِسِهِمْ اَيْضاً وَبِاسْتِمْرَارٍ؟ وَعَلَى اَحْدَثِ مُوضَةٍ وَصَرْعَةٍ وَتَفْصِيلٍ؟ وَمِنْ دُونِ خِيَاطَةٍ هَذِهِ الْمَرَّةُ؟ وَلَكِنَّهَا مَلابِسُ جَدِيدَةٌ وَاَنِيقَةٌ جِدّاً تَلِيقُ بِجُلُودِهِمُ النَّاعِمَةِ الَّتِي تَلْمَعُ مِنَ الْحُسْنِ وَالْجَمَالِ مِنْ كَثْرَةِ دَهْنِ اِلكْرِيمَاتِ الْجِلْدِيَّةِ وَ الْمَاكْيَاجِ وَالاَصَْبَاغِ الْوَجْهِيَّةِ الشَّهِيرَةِ عَالَمِيَّا؟ عَفْواً اَقْصِدُ الشَّهِيرَةَ جَهَنَّمِيّاً؟حَتَّى اَنَّكَ اَخِي اِذَا رَاَيْتَ أعْدَاءَ اللهِ هَؤُلاءِ{تُعْجِبُكَ اَجْسَامُهُمْ(وَمِنْ قُوَّةِ سِحْرِهِمْ وَاِغْوَائِهِمْ وَاِغْرَائِهِمْ وَاَصْوَاتِهِمُ الشَّيْطَانِيَّةِ النَّاعِمَةِ{تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ( وَلاحَاجَةَ اِلَى تَدْلِيكِ الْجِلْدِ بِِلِكْرِيمَا بَعْدَ الْيَوْمِ؟ وَلا حَاجَةَ اَيْضاً اِلَى اِلاسْتِعَانَةِ بِكْوَافِّير لِلشَّعْر بِوُجُودِ مَلائِكَةِ الْعَذَابِ الَّذِينَ يَسْحَبُونَ الشَّعْرَ مِنَ الرُّؤُوسِ؟ وَيَنْتِفُونَهُ نَتْفاً مُنْكَراً؟ ثُمَّ يَقْتَلِعُونَ الاَظَافِرَ مِنَ الاَصَابِعِ؟ وَالْحَنَاجِرَ مِنَ الرِّقَابِ؟ وَالْقُلُوبَ مِنَ الصُّدُور؟ وَالاَعْضَاءَ التَّنَاسُلِيَّةَ مِنْ اَمَاكِنِهَا؟ وَالاَسْنَانَ وَالاَضْرَاسَ الَّتِي يُصْبِحُ وَرَمُهَا وَوَجَعُهَا كَبِيراً بِحَجْمِ جَبَلِ اُحُد؟ وَالشِّفَاهَ وَالاَلْسِنَةَ مِنْ اَمَاكِنِهَا اَيْضاً بِمَقَارِيضَ مُحَمَّاةٍ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ؟ وَالْحِجَارَةَ الَّتِي دَمَّرُوهَا فِي الدُّنْيَا وَهَدَمُوا الْبُيُوتَ عَلَى رُؤُوسِ اَصْحَابِهَا؟ فَاِنَّهَا تَكُونُ عَلَيْهِمْ نَاراً بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ( وَهَذَا غَيْضٌ صَغِيرٌ جِدّاً مِنَ فَيْضِ الْعَذَابِ الْهَائِلِ الَّذِي يَنْتَظِرُهُمْ؟ مِنْ مَلائِكَةٍ نَزَعَ اللهُ مِنْ قُلُوبِهِمُ الشَّفَقَةَ وَالرَّحْمَةَ؟ ثُمَّ يَقُومُونَ بِوَاجِبِهِمْ عَلَى اَكْمَلِ وَجْهٍ مِنَ التَّنْكِيلِ وَالضَّرْبِ وَالاِهَانَةِ وَالتَّعْذِيبِ؟ وَلا حَاجَة أيْضاً اِلَى مَسَّاجٍ عَلَى الظَّهْرِ اَوِ الْبَطْنِ اَوِ الصَّدْرِ؟ بَلْ اِنَّهَا تَدْخُلُ فِي بُطُونِهِمْ زَقُّوماً مِنَ التَّمْرِ الْجَهَنَّمِيِّ وَالزُّبْدَةِ وَالْعَسَلِ الْفَاسِدِ بِنُقْطَةٍ مِنَ الْكَازِ؟ عَفْواً اَقْصِدُ الْقَيْحَ وَالصَّدِيدَ؟ وَمَسَّاجاً رَائِعاً مُمْتِعاً عَلَى الظَّهْرِ وَالْبَطْنِ وَ الاَمْعَاءِ؟ بَعْدَ عَطَشٍ شَدِيدٍ لاتَتَحَمَّلُهُ الْجِبَالُ؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالى{وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ اَمْعَاءَهُمْ( ثُمَّ تَخْرُجُ تِلْقَائِيّاً مِنْ جُلُودِهِمْ رَشْحاً وَعَرَقاً فَوَّاحاً طَيِّباً مِنْ اَفْخَرِ اَنَْوَاعِ الْعُطُورِ الْجَهَنَّمِيَّةِ؟ عَفْواً أقْصِدُ اَنْتَنَهَا وَاَقْذَرَهَا رَائِحَةً وَبَلْسَماً شَافِياً عَفَْواً اَقْصِدُ اَمْرَاضاً خَبِيثَةً مِنَ الْقَيْحِ وَالصَّدِيدِ وَالْغَسَّاقِ؟ وَ مِنَ السَّلاسِلِ وَالاَغْلالِ الْمُحَمَّاةِ بِاَعْلَى دَرَجَاتِ الْحَرَارَةِ فِي الْجَحِيمِ؟ وَالَّتِي تَدْخُلُ فِي اَفْوَاهِهِمْ؟ وَتَخْرُجُ مِنْ اَدْبَارِهِمْ؟ وَاَمَّا عَنِ الْمَلابِسِ الْجَهَنَّمِيَّةِ الْفَاخِرَةِ؟ فَحَدِّثْ وَلاحَرَجَ عَنْهَا؟ وَعَنِ الْحَمِيمِ؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ؟ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ؟ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ؟ وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ(مُحَمَّى بِاَعْلَى دَرَجَةِ حَرَارَةٍ خَلَقَهَا اللهُ؟ مُنْذُ الاَزَلِ؟ بِلا نِهَايَةٍ؟ وَاِلَى مَا لانِهَايَةٍ اَيْضاً؟ بَلْ هِيَ مَلابِسٌ اَنِيقَةٌٌ تَعْذِيبِيَّةٌ؟ تُنَاسِبُ عِزَّتَهُمْ وَكَرَامَتَهُمْ؟ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{ذُقْ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ( وَلَكِنَّهَا مِنْ نَوْعٍ آخَرَ أيْضاً؟ وَيَتِمُّ تَبْدِيلَهَا بِاسْتِمْرَارٍ فِي جَهَنَّمَ؟ اِلَى اَحْدَثِ مُوضَةٍ وَصَرْعَةٍ مِنْ أزْيَاءِ الْفُنُونِ التَّعْذِيبِيَّةِ الَّتِي لاتُعَدُّ وَلاتُحْصَى؟ وَالَّتِي لايُمْكِنُ اَنْ تُصَوِّرَهَا وَتَرَاهَا اِلَّا كَامِيرَاتُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْجَنَّةِ وَصُحُفُهُمْ وَمَجَلاتُهُمُ الاِبَاحِيَّةُ بِلاحُدُود؟ وَلايُمْكِنُ لاَمْثَالِ هَيْفَاء وِهْبِي وَهِيَ فِي السِّجْن؟ عَفْواً اَقِْصِدُ فِي سِجِّينَ تَحْتَرِقُ وَتَتَعَذَّبُ؟ وَاِنْ لَمْ تَتُبْ اِلَى اللهِ فَلا يُمْكِنُهَا بِحَالٍ مِنَ الاَحْوَالِ اَنْ تُنَادِيَ قَائِلَةً مَنْ يَتَّهِمُنِي فِي شَرَفِي فَاِنَّ مَصِيرَهُ اِلَى السِّجْن؟ لاَنَّ نِهَايَةَ مُغَامَرَاتِهَا فِي شَرَفِهَا سَتَكُونُ اِلَى الْجَحِيم؟ وَنَحْنُ لَسْنَا مَعَ النَّاسِ الاَقْذَارِ الاَوْسَاخِ الْحُثَالَةِ الَّذِينَ يَطْعَنُونَ فِي شَرَفِ النَّاسِ مِنْ دُونِ دَلِيلِ اَرْبَعَةٍ مِنَ الشُّهُودِ كَمَا أمَرَ اللهُ؟ حَتَّى وَلَوْ كَانَ الاَمْرُ يَتَعَلَّقُ بِشَرَف ِهيفاء وهبي اَوْ غَيْرِهَا؟ لاَنَّ هَؤُلاءِ النَّاسَ الَّذِينَ يَطْعَنُونَ فِي اَعْرَاضِ النَّاسِ الآخَرِينَ يَشْمَلُهُمْ اَيْضاً قَوْلُهُ تَعَالَى الَّذِي مَرَّ مَعَنَا عَنْ قُبْحِ وَبَشَاعَةِ الْكَذِبِ عِنْدَ الله{اِنَّمَا يَفَْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لايُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ الله وَأولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُون( وَالدَّلِيلُ عَلَى اَنَّهُ يَشْمَلُهُمْ أيْضاً هَذَا الْكَذِبُ الْحَقِيرُ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِاَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ؟ فَاِذْ لَمْ يَاْتُوا بِالشُّهَدَاءِ؟ فَاُولَئِكَ عِنْدَ اللهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ( وَلَكِنَّنَا لَسْنَا اَيْضاً مَعَ اِلاسْتِهْتَارِ فِي الشَّرَفِ؟ وَالْوُقُوعِ فِي الشُّبُهَاتِ الْمُحَيِّرَةِ؟ وَاللَّعِبِ بِعَوَاطِفِ النَّاسِ وَقُلُوبِهِمْ وَعُقُولِهِمْ وَدِينِهِمْ وَقِيَمِهِمْ وَمُثُلِهِمُ الْعُلْيَا وَاَخْلاقِهِمْ؟ وَعَدَمِ احْتِرَامِهَا؟ وَاسْتِفْزَازِهَا الْحَقِيرِ اِلَى دَرَجَةٍ هَابِطَةٍ دَنِيئَةٍ قَذِرَةٍ تَجْعَلُ النَّاسَ يَاْكُلُونَهَا بِعُيُونِهِمْ وَقُلُوبِهِمُ الْمَرِيضَةِ؟ ثُمَّ لاتُرِيدُ الخَانُوم مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ اَنْ يَاْكُلُوهَا بِاَلْسِنَتِهِمُ الْقَذِرَةِ؟ وَالَّتِي سَيَكْوِيهَا اللهُ لَهُمْ وَيَقْرِضُهَا مَعَ شِفَاهِهِمْ وَجُلُودِهِمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ؟ ثُمَّ تَتَبَدَّلُ وَتَتَغَيَّرُ اَيْضاً كَمَا يُغَيِّرُونَ مَلابِسَهُمْ؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى {سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الَْعَذَاب(نَعَمْ هَؤُلاءِ الَّذِينَ فَضَّلُوا لِلْحَشَرَاتِ الصَّغِيرَةِ اَنْ تَاْكُلَ ثِيَابَهُمْ؟ ثُمَّ يُحْرِقُوهَا دُونَ اَنْ يَنْتَفِعَ بِهَا فَقِيرٌ اَوْ مِسْكِينٌ اَوْ يَتِيمٌ؟ بَلْ فَضَّلُوا اَنْ يَرْكَبُوا بِهَا دَائِماً عَلَى مَرْكُوبِ الشَّيَاطِينِ؟ وَاَرَاهُمُ الآنَ وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيِ جَهَنَّمَ؟ وَيَصْرُخُونَ مِنَ الاَلَمِ الْفَظِيعِ؟ وَيُغَنِّي كُلٌ عَلَى لَيْلاهُ قَائِلاً؟ يَلِّي مُشْ عَارِفْ اِسْمِكْ؟ رَيْتُو يِسْلَمْلِي كَسْمِكْ؟ لاتْرُوحِي عَالْبَحْرِ كْتِيرِ الْبَحْرِ بْيِحْرِقْلِكْ جِسْمِك؟ لاتْرُوحِي كِلِّ الاِيَّامُ وْرُوحِي بَسْ نْهَارِ الْحَدّ؟ حَرَامِ عَلَيْكَِ حَرَامْ هَلْ الْجِسْمِ الاَبْيَضْ يِسْوَدّ؟؟ وَاُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيمِ اَنَّ اَجْسَامَ هَؤُلاءِ سَتَبْيَضُّ؟ ثُمَّ تَحْمَرُّ؟ ثُمَّ تَسْوَدُّ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِير؟ وَفِي بحَارٍ مَسْجُورَةٍ مِنَ النَّار؟ وَاَنَّ اَكْثَرَ يَوْمٍ يَتَعَذَّبُونَ فِيِهِ وَيَحْتَرِقُونَ فِي جَهَنَّمَ هُوَ يَوْمُ الاَحَدِ الَّذِي لَمْ يُعْطُوهُ حَقَّهُ مِنَ التَّعْظِيمِ كَمَا اَمَرَ اللهُ بِوَحْدَانِيَّتِهِ؟ بَلْ بِالثَّالُوثِ الْكَاذِبِ؟ وَكَذَلِكَ بِالنَّسْبَةِ لاَحْفَادِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ؟ سَيَكُونُ سَبْتاً لاسُبَاتَ فِيهِ وَلارَاحَة مِنْ اَشَدِّ الْعَذَابِ اَبَداً اِنْ لَمْ يَدْخُلُوا مَعَ النَّصَارَى فِي دِينِ مُحَمَّد الاِسْلامِيِّ وَبِرَغْبَتِهِمْ وَعَنْ قَنَاعَةٍ وَرِضا اَيْضاً؟ وَهَذَا شَرْطٌ اَسَاسِيٌّ لِنَجَاتِهِمْ مِنَ الْعَذَابِ؟ وَكَذَلِكَ بِالنِّسْبَةِ لِلْمُسْلِمِينَ وَعَذَابِهِمُ الاَشَدِّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ اِنْ لَمْ يَتُوبُوا اِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً؟ نَعَمْ اَخِي اُنْظُرْ اِلَى صَبْرِ هَذِهِ الْمَرْأَةِ؟ وَانْظُرْ اِلَى حَالِنَا؟ وَكَيْفَ نَتَاَفَّفُ؟ حِينَمَا يَنْقَطِعُ التَّيَّارُ الْكَهْرَبَائِيُّ قَلِيلاً؟ ثُمَّ لانَصْبِرُ عَلَى ثَمَانِي رَكَعَاتٍ مَعَ وِتْرِهِنَّ؟ مِنْ اَجْلِ الْقِيَامِ وَالتَّرَاوِيح؟ يَا لَهُمَا مِنِ امْرَِاَتَيْنِ رَائِعَتَيْن؟ يَالَهُ مِنْ مُجْتَمَعٍ اِيمَانِيٍّ اَسَّسَهُ رَسُولُ اللهِ عَلَى الْوُضُوحِ وَالصَّرَاحَةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالاِخْلاصِ؟ وَلِذَلِكَ اَحَبَّ النَّاسُ نَبِيَّنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم؟ اَللَّهُمَّ يَسِّرْ اَمُورَنَا؟ اَللَّهُمَّ اَزِلْ عُسْرَنَا؟ اَللَّهُمَّ فَرِّجْ كُرُوبَنَا؟ اَللَّهُمَّ اقْضِ دُيُونَنَا؟ اَللَّهُمَّ انْصُرْ عِبَادَكَ الْمُؤْمِنِين؟ اَللَّهُمَّ انْصُرِ الْحَقَّ وَاَهْلَه؟ وَاهْزُمِ الْبَاطِلَ وَجُنْدَه
؟ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدَّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار؟ وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّد رسولِ اللهِ وَعَلَى اَزَْاوَجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَآلِهِ وَأصْحَابِهِ وَعَلَى اِخَْوَانِنَا مِنَ الْمَلائِكَةِ وَالْجِنَّ وَالاِنْسِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَلَى جَمِيعِ الاَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِاِحْسَانٍ اِلَى يَوْمِ الدِّينِ؟ وَسَلامُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكَاتُهُ مِنْ اُخْتِكُمْ فِي اللهِ سندس؟ وَآخِرُ دَعْوَانَا اَنِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين








رحيق مختوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14 / 08 / 2012, 35 : 06 AM   #2
،
الصورة الرمزية عزوف
 

عزوف has a reputation beyond reputeعزوف has a reputation beyond reputeعزوف has a reputation beyond reputeعزوف has a reputation beyond reputeعزوف has a reputation beyond reputeعزوف has a reputation beyond reputeعزوف has a reputation beyond reputeعزوف has a reputation beyond reputeعزوف has a reputation beyond reputeعزوف has a reputation beyond reputeعزوف has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ربح البيع أبا يحيى ربح البيع؟

جزاك الله خيرا ولاحرمك الاجر والثواب







توقيع :
عام مختلف رحم الله خير سلف ووفق الله خير خلف
عزوف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14 / 08 / 2012, 07 : 07 AM   #3
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ربح البيع أبا يحيى ربح البيع؟

جزآك الله خير وبآرك الله فيك







توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14 / 08 / 2012, 51 : 06 PM   #4
تميراوي عريق
الصورة الرمزية دروب الامل
 

دروب الامل has a reputation beyond reputeدروب الامل has a reputation beyond reputeدروب الامل has a reputation beyond reputeدروب الامل has a reputation beyond reputeدروب الامل has a reputation beyond reputeدروب الامل has a reputation beyond reputeدروب الامل has a reputation beyond reputeدروب الامل has a reputation beyond reputeدروب الامل has a reputation beyond reputeدروب الامل has a reputation beyond reputeدروب الامل has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ربح البيع أبا يحيى ربح البيع؟

جزاك الله خيرا ولاحرمك الاجر والثواب








توقيع :
_


[flash=http://im38.gulfup.com/Tf0Yw.swf]WIDTH=500 HEIGHT=230[/flash]
دروب الامل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28 / 08 / 2012, 44 : 08 PM   #5
» طفله نست تكبر }
الصورة الرمزية لميس
 

لميس has a reputation beyond reputeلميس has a reputation beyond reputeلميس has a reputation beyond reputeلميس has a reputation beyond reputeلميس has a reputation beyond reputeلميس has a reputation beyond reputeلميس has a reputation beyond reputeلميس has a reputation beyond reputeلميس has a reputation beyond reputeلميس has a reputation beyond reputeلميس has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ربح البيع أبا يحيى ربح البيع؟

جزاك الله خير على موضوعك الرائع
الله لايحرمك الآجرر
ودي لكك..~







توقيع :
[align=center][flash1=http://im82.gulfup.com/0835wY.swf]WIDTH=500 HEIGHT=200[/flash1]

ربّي إحفظ ليْ أبوآيْ , فَ ليس فينيْ قوّة تكفينيْ لِ تحمّل فرآق أحدهُم
حسابي تويتر ميميs
[/align]
لميس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29 / 08 / 2012, 36 : 02 AM   #6
تميراوي فضي
الصورة الرمزية صـخـب !
 

صـخـب ! has a reputation beyond reputeصـخـب ! has a reputation beyond reputeصـخـب ! has a reputation beyond reputeصـخـب ! has a reputation beyond reputeصـخـب ! has a reputation beyond reputeصـخـب ! has a reputation beyond reputeصـخـب ! has a reputation beyond reputeصـخـب ! has a reputation beyond reputeصـخـب ! has a reputation beyond reputeصـخـب ! has a reputation beyond reputeصـخـب ! has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ربح البيع أبا يحيى ربح البيع؟

جزآك الله خيراً وبآرك الله فيك ,








توقيع :
سعيدُههَ بَقلبيّ , مَهمآ ضآقَ لآ يحقّد ,
صـخـب ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 56 : 01 PM.


تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم