بحضور أكثر من 600 رجل وامرأة
متخصص أسري يدعو الأسر السعودية لإصدار مجلة دورية عائلية خاصة لتنمية العلاقات الأسرية
طالب متخصص سعودي في العلاقات الأسرية العائلات السعودية بإصدار مجلة دورية عائلية خاصة بهدف تحقيق الألفة والاستقرار والصداقة الأسرية إلى جانب تنفيذ برنامج الحوار العائلي اليومي وتعلم فن التواصل مع الطرف الآخر.
وأكّد الدكتور عوض بن محمد مرضاح المستشار والمدرب المحترف للتنمية البشرية والعلاقات الأسرية في دورة تدريبية أقيمت ضمن فعاليات مهرجان مكة خير 28 للتسوق والترفيه الذي تنظمه شركة جدة للمعارض الدولية وترعى برامجه الثقافية الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمكة المكرمة أكد بأنه بيد أي رجل أو امرأة مفتاح السعادة التي يستطيع أن يمنحها لشريك حياته أو أحد أعضاء أسرتك، مؤكداً أن جمال البيت يكون تحت غطاء السعادة والمودة والألفة.
وأشار د. مرضاح في دورته التدريبية التي أقيمت بعنوان (الصداقة الأسرية) وحضرها أكثر من (600) رجل ومرأة إلى أنه يجب على المرء تحديد مفهوم الأسرة بالنسبة له بين كونها صداقة أو مصدر الحياة أو منبع الحنان أو شراكة تعاون، مبيناً بأن هذه المفاهيم تعطي الحياة الأسرية نجاحاً باهراً.
وعدد طرق تحقيق الألفة والاستقرار والصداقة الأسرية ومن أولى هذه الطرق عمل مجلة أو نشرة أسرية خاصة تستغل بالدعوة عبر جوانب متنوعة ومن المستحسن يتم توزيع مهامها على مجموعة أفراد العائلة وتستقطب المشاركات وتضم مسابقة معينة للتفاعل الأفراد، إلى جانب تنظيم حلقات وبرامج مسابقات ثقافية يشارك فيها أفراد العائلة، كما أكد على أهمية مشاركة جميع أفراد الأسرة في الإعداد والمشاركة ببرامج ألعاب مسلية ونافعة.
ونبّه د.عوض إلى أهمية الحوار العائلي اليومي وتأثيره على الروابط الأسرية، حيث أشار إلى أن للحوارات العائلية اليومية دوراً في إنجاح أو إفشال العلاقات الأسرية، مبيناً بأن نجاح هذه الحوارات يكمن في فهم المعنى الحقيقي لها وما ورائها وليس وعدم الوقوف فقط على المعنى الحرفي أو الرسالة المباشرة.
وشدد على أهمية تعلم فن التواصل مع الطرف الآخر، مشيراً إلى أن اختلاف المرأة مع الزوج يسبب كثيراً من القلق والانزعاج وخصوصاً إذا كانت ذات طبيعة مرهفة وحساسة.
وبيّن بأنه من الممكن أن تقود هذه الخلافات إلى حل إيجابي ونتائج إيجابية إذا أحسنت التعامل معها بكل هدوء، موضحاً أن الخلافات غالباً ما تخلق جوا من الصراحة وحواراً مفتوحاً، فيُظهر الشخص ما في داخل نفسه من مسائل وقضايا مؤجلة، مما يتيح مناقشتها وإيجاد الحل المناسب لها. وحذّر من تضخيم الخلافات وتوسيع نطاقها والتفوه بكلمات وألفاظ حادة وغير لائقة أو التذكير بأحداث وخلافات منتهية، مبيناً بأن الكلمات الحادة والعبارات العنيفة لها صدى يتردد باستمرار حتى بعد انتهاء الخلاف علاوة على الصدمات والجروح العاطفية التي تتراكم في النفوس ويكون لها تأثير سلبي على الجو العائلي.