الطماطم من الأطعمة المهمة غذائياً سواء كانت طازجة او مطبوخة فمقدار 148 جرام من الطماطم الطازجة اي حبة كبيرة من الطماطم تعطي 35 سعرة حرارية وبها جرام من البروتين وجرام من الدهن وجرام من الألياف و6 جرامات من الكربوهيدرات و10 مليجرامات من الصوديوم و360 مليجرام من البوتاسيوم و20٪ من حاجة الجسم اليومية من فيتامين أ و40٪ من حاجته اليومية من فيتامين ج و10٪ من حاجته اليومية من البوتاسيوم و2٪ من حاجته اليومية من الحديد. ولهذا تعتبر الطماطم من الأطعمة المناسبة لمن ينشدون الرشاقة وتخفيض الوزن.
وعلى الرغم من ان تعريض الطماطم للحرارة اثناء الطهي يفقدها كمية كبيرة من فيتامين ج الا ان الطهي يزيد من خصائص قدرتها بإذن الله تعالى على محاربة مرض السرطان خاصة سرطان البروستاتا لدى الرجال. ومقال: «طهي الطماطم يعزز من قيمتها الغذائية المحاربة للمرض» الذي نشر في مجلة الزراعة وكيمياء الأطعمة يؤكد هذه المقولة، فعملية الطهي تقلل نسبة فيتامين ج من 10 الى 29٪، ولكنها في نفس الوقت ترفع مستوى المركبات المفيدة التي تسمى بالكيميائيات النباتية. وأحد هذه المركبات هو اللايكوبين الذي يعطي الطماطم لونها الأحمر الزاهي الذي يزداد اثناء الطهي بنسبة من 54 الى 171٪ ويمكن للجسم امتصاصه ورفع مستوى نشاط مضادات الأكسدة فيه. وهذا البحث يدحض مقولة ان الأطعمة غير المطبوخة افضل غذائياً من الأطعمة
المطبوخة.فالايكوبين هو احد المركبات الجزرية التي عرف عنها منذ زمن قدرتها الكبيرة المضادة للأكسدة والتي تقلل من احتمالات الإصابة بتدهور الخلايا والأنسجة والتي تؤدي الى الإصابة بالسرطان وأمراض القلب. ويتفوق اللايكوبين على فيتامين ه في مكافحة الجذور الحرة بمقدار عشر مرات مما يجعل وجوده في الغذاء مهماً جداً. وللإستفادة من اللايكوبين الموجود في الطماطم يمكن تحضير وجبة خفيفة وذلك بتقطيع الطماطم وتشويحها مع مقدار من البصل والثوم المقطع بقليل من زيت الزيتون مع اضافة قليل من مسحوق الكركم الذي يعتبر هو ايضاً مضاد اكسدة ممتاز، ولزيادة القيمة الغذائية يمكن اضافة مقدار من التونة. ثم يقدم الطبق مع الأرز الأبيض. والطماطم المحفوظة او ما يسمى بمعجون الطماطم او الصلصة مصدر جيد للايكوبين على شرط ان لا يحتوي المنتج على مواد مضافة او حافظة بل 100٪ طماطم، وهو متوفر في السوق، وكل ما عليكم هو ان تقرأوا قائمة المحتويات. وتجنبوا المنتجات التي تحتوي على السكر مثل الكاتشب الذي يحتوي على نسبة كبيرة منه، والخل الذي يزيد من حموضة معجون الطماطم ويؤثر على الوسط الحامضي للجهاز الهضمي، والألوان التي تجعل المعجون يبدو غنياً بالايكوبين بينما هو فقير به، والمواد الحافظة التي تجعل ضررها اكبر من نفعها.