[frame="10 80"][/frame]
أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اليوم الثلاثاء 7-8-2007 إن بعثة دبلوماسية سعودية ستنظر في ترتيبات إعادة فتح السفارة السعودية في العراق، ستتوجه إلى بغداد الأسبوع المقبل.
وقال الفيصل خلال مؤتمر صحافي عقده في جدة إن: "البعثة ستتوجه إلى بغداد الأسبوع المقبل للنظر في الأوضاع الأمنية هناك لمعرفة كيفية فتح السفارة", مضيفاً أن فتح السفارة السعودية في بغداد سيكون عاملا إيجابيا في تطوير العلاقات بين البلدين والعمل على تقصي الامكانات التي يمكن ان تقدمها المملكة لمساعدة العراق في كافة المجالات.
وكشف أن قرار فتح السفارة يأتي بعد محادثات أمنية أجراها وفد عراقي في جدة قبل ثلاثة أسابيع.
وكان وفد أمني وسياسي عراقي برئاسة مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي قام بزيارة السعودية حيث التقى كبار المسؤولين للبحث في أمكانات التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
ورداً على سؤال حول انسحاب جبهة "التوافق" وهي أكبر تكتل يمثل العرب من الحكومة ذكر ان "خروج جبهة التوافق لابد أن يكون له دلالة على وضع المصالحة العراقية وهو لا يدل على تحسن الوضع السياسي".
وقال "هذا يجعلنا نؤكد مسؤولية الحكومة في السعي إلى تلافي الخلافات التي قد تؤدي الى استمرار دورة العنف".
المؤتمر الدولي مطلب عربي
وعن القضية الفلسطينية, أكد الفيصل أن مبادرة الرئيس الأميركي جورج بوش لعقد مؤتمر دولي حول النزاع الفلسطيني الاسرائيلي "كان مطلبا عربيا", وان "مبادرة الرئيس بوش تتضمن جوانب ايجابية كنظرة عامة", لكنه جدد الدعوة الى "ضرورة أن يتطرق المؤتمر المقترح للقضايا الاساسية مثل وضع القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة الأطراف وذات سيادة".
وكان الرئيس الأميركي دعا منتصف يوليو/ تموز إلى "عقد مؤتمر دولي الخريف المقبل" لاستئناف محادثات السلام في الشرق الأوسط برعاية وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس, ومشاركة الإسرائيليين والفلسطينيين وبعض الدول العربية المجاورة.
ورحب وزراء الخارجية العرب أثناء اجتماعهم في القاهرة اواخر الشهر الماضي بالدعوة الى انعقاد المؤتمر فيما تحفظت سوريا بشدة على هذا الموقف معتبرة ان حدوث ذلك في ظل الانقسام الفلسطيني الراهن من شانه "تصفية القضية الفلسطينية".
واكد الوزراء العرب في ختام اجتماعهم الاستثنائي المخصص لبحث جهود تفعيل مبادرة السلام العربية "تاييدهم عقد اجتماع او مؤتمر دولي بحضور الاطراف المعنية بعملية السلام كافة وفقا للمرجعيات المتفق عليها بهدف اطلاق المفاوضات المباشرة على جميع المسارات والبناء على ما تم انجازه في هذا الشان".
وكان مندوب سوريا لدى الجامعة العربية يوسف احمد اكد رفض بلاده عقد اي مؤتمر دولي في ظل "الانقسام الفلسطيني" الراهن, معتبرا ان التئام مثل هذا المؤتمر قبل اتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية من شأنه "تصفية القضية الفلسطينية".
وعن الانقسام الفلسطيني, قال الفيصل اليوم الثلاثاء ان حركتي فتح وحماس "متفقتان من حيث المبدأ على عودة الامور الى نصابها" في قطاع غزة, ودعا الحركتين الى "استئناف الحوار بينهما على أساس عودة الامور الى نصابها والاتفاق على اسس الشرعية الفلسطينية".
وقال ان الحركتين "متفقتان من حيث المبدأ على عودة الامور الى نصابها في قطاع غزة لكن يجب السير قدما لاتخاذ اجراءات على الارض تعيد الامور الى نصابها".
وأضاف الفيصل "لا يمكن حل القضية الفلسطينية دون وحدة الموقف الفلسطيني (...) نأمل في عودة اللحمة والوحدة الفلسطينية حتى ترى جهود السلام طريقها للنجاح".