الجامية نسبة إلى عالم مصلح اسمه محمد أمان بن علي الجامي رجل ذو اهتمام بالغ بالعقيدة الصحيحة دعوة وشرحاً ، يكفي دليلاً على كلامي هذا أن تسمع ما شئت من دروسه في شرح كتب المعتقد كشرح الواسطية أوالحموية أو التدمرية فإن فيها علماً جماً ميسراً بأحسن أسلوب، وقد زكاه وأثنى عليه في حياته وبعد وفاته علماء أفاضل أنقل كلام اثنين منهم الشيخ عبدالعزيز بن باز وصالح الفوزان .
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في كتابه رقم 64 في 9/1/1418هـ قال عن الشيخ محمد أمان: معروفٌ لديَّ بالعلم و الفضل و حسن العقيدة، و النشاط في الدعوة إلى الله سبحانه و التحذير من البدع و الخرافات غفر الله له و أسكنه فسيح جناته و أصلح ذريته وجمعنا و إياكم و إياه في دار كرامته إنه سميع قريب ا.هـ.
وكتب فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان في كتابه المؤرخ 3/3/1418هـ قائلاً: الشيخ محمد أمان كما عرفته: إن المتعلمين و حملة الشهادات العليا المتنوعة كثيرون, و لكن قليلٌ منهم من يستفيد من علمه و يستفاد منه، و الشيخ محمد أمان الجامي هو من تلك القلة النادرة من العلماء الذين سخَّروا علمهم و جهدهم في نفع المسلمين و توجيههم بالدعوة إلى الله على بصيرة من خلال تدريسه في الجامعة الإسلامية وفي المسجد النبوي الشريف وفي جولاته في الأقطار الإسلامية الخارجية و تجواله في المملكة لإلقاء الدروس و المحاضرات في مختلف المناطق يدعو إلى التوحيد و ينشر العقيدة الصحيحة ويوجِّه شباب الأمة إلى منهج السلف الصالح و يحذِّرهم من المبادئ الهدامة و الدعوات المضللة. و من لم يعرفه شخصياً فليعرفه من خلال كتبه المفيدة و أشرطته العديدة التي تتضمن فيض ما يحمله من علم غزير و نفع كثير ا.هـ.