|
الساحه الدينية تهتم بجميع الامور الدينيه من فتاوى واذكار واحاديث |
|
أدوات الموضوع |
21 / 06 / 2012, 26 : 03 PM | #1 | ||
تميراوي برونزي
|
لـ تحيا القلوب .. نلتقي هنا ..
بسم الله الرحمن الرحيم .. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .. إن أفضل ماقضيت به الأوقات وأفنيت فيه الإعمار هو ذكر الله وأن نعمل على إحياء المنهج الإسلامي الصافي الذي كان عليه السلف الصالح وأئمة أهل السنة والجماعة على مر الأزمان .. لذا من هذا المنطلق أحببت أن يكون لنا في هذا الموضوع وقفة ودرس أسبوعي سواء كان في : "الفقة أو العقيدة أو درس من دروس السيرة النبوية الطاهرة" ونستنبط منه الفوائد الجمة ونطبقها في واقع الحياة ونكشف به محدثات الأمور وشرها .. لنكون أقرب إلى قوله تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) بحول الله سـ يكون هنا في هذا الموضوع درس جديد كل يوم خميس ( أن شاء الله ) وإذا تغيبت عن خميس لا مانع من أي شخص انزال الدرس غاية ماأتمنى من هذه الدروس هو " دعوة بظهر الغيب " سـ تكون أول الدروس هذا الخميس بحول الله .. اسأل الله العلي العظيم أن يجعل تجمعنا تجمع خير دنيا وآخره وأن يجعل هذا اللقاء الأسبوعي حجة لنا لاعلينا .. .
.
|
||
21 / 06 / 2012, 27 : 03 PM | #2 | ||
تميراوي برونزي
|
رد: لـ تحيا القلوب .. نلتقي هنا ..
الدرس الأول
. . كيف ينوي المسلم حياته كلها لله السؤال : لدي صعوبة في فهم قضية ، أننا يجب أن نعمل كل شيء لله وله وحده فقط ، مثلا إذا أردت أن أقلل من وزني أو أي شيء آخر ، فإذا فعلته لكي أبدو أحسن ، هل هذه نية خاطئة ؟ وإذا كانت خاطئة ، فما هي النية الصحيحة التي أنوي بها إذا أردت عمل شيء كهذا ؟ عندما يقول الناس ينبغي أن تتزوج لله فقط ، وتعمل أي عمل آخر فلله فقط ، فما معنى ذلك عملياً ؟! . . . الجواب .. قال تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) فمن استشعر هذه المعاني سعى في استحضار نية التقرب لله عز وجل في جميع شؤون حياته ، فإذا نام احتسب نومه لله عز وجل كي يستعين براحة جسمه على العبادة حين يستيقظ ، وإذا أكل أو شرب قصد بذلك التقوي للقيام بحقوق الله ، وإذا تزوج أراد إعفاف نفسه والاشتغال بالحلال عن الحرام ، وإذا طلب الذرية قصد الذرية الصالحة التي تعمر الأرض بمنهج الله ، إذا تكلم فبالخير ، وإذا سكت فإمساكاً عن الشر ، يرجو بنفقته على نفسه وأهله الأجر والثواب أيضاً ، وإذا تعلم وقرأ ودرس احتسب ذلك أيضاً... ، وهكذا تكون مقاصده في أعماله كلها . قال ابن تيمية رحمه الله : " ينبغي ألا يفعل من المباحات إلا ما يستعين به على الطاعة ويقصد الاستعانة بها على الطاعة " هذا هو باختصار بيان كيف يمكن أن ينوي المسلم حياته وأعماله كلها لله ، ويمكن أن نُجمِلَ ذلك بأمرين اثنين : 1- أن يلتزم في أعماله الشريعة ، فلا يترك واجباً ، ولا يقع في محذور . 2- أن يلحظ في قلبه كيف يمكن أن يوصله هذا العمل – ولو كان في أصله دنيوياً – إلى الأجر والثواب والقربة من الله تعالى . ويمكن تطبيق ذلك على سؤالك خاصة عن تقليل الوزن ، فمن أراد باجتهاده لتقليل وزنه المحافظة على صحته ليقوم بواجباته وحقوق الله عليه أكمل قيام ، أو أراد بذلك التجمل لزوجته لتحقيق السعادة والمودة بينهما ، أو أراد بذلك التجمل للخلق ليكون أكثر قبولاً بينهم فيحسن التواصل معهم ، فهذا القصد قصد حسن مأجور عليه إن شاء الله تعالى . كما أن هذا الفعل المباح إذا أراد به صاحبه التشبه ببعض الكفار ، أو التجمل لفتنة الفتيات ، ونحو ذلك من المقاصد الشيطانية فهذا يستحق الإثم والعقوبة . وهكذا سائر الأمور المباحة ، لا يؤجر عليها صاحبها إلا إذا احتسبها لتحقيق مقصد من مقاصد الخير والفضل والأجر . وقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : ( إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في فيِّ امرأتك ) رواه البخاري (56) ، ومسلم (1628) . قال الإمام النووي - رحمه الله - معلقاً على الحديث : " وفيه أن المباح إذا قصد به وجه الله تعالى صار طاعة ويثاب عليه ، وقد نبه صلى الله عليه وسلم على هذا بقوله صلى الله عليه وسلم : ( حتى اللقمة تجعلها في في امرأتك ) ؛ لأن زوجة الإنسان هي من أخص حظوظه الدنيوية وشهواته وملاذه المباحة ، وإذا وضع اللقمة في فيها فإنما يكون ذلك في العادة عند الملاعبة والملاطفة والتلذذ بالمباح ، فهذه الحالة أبعد الأشياء عن الطاعة وأمور الآخرة ، ومع هذا فأخبر صلى الله عليه وسلم أنه إذا قصد بهذه اللقمة وجه الله تعالى حصل له الأجر بذلك ، فغير هذه الحالة أولى بحصول الأجر إذا أراد وجه الله تعالى . وقال السيوطي رحمه الله : " ومن أحسن ما استدلوا به على أن العبد ينال أجرًا بالنية الصالحة في المباحات والعادات قوله صلى الله عليه وسلم : ( ولكل امرئ ما نوى ) ، فهذه يثاب فاعلها إذا قصد بها التقرب إلى الله ، فإن لم يقصد ذلك فلا ثواب له " لكن ينبغي أن تعلم ـ أخانا السائل ـ أن ما ذكرناه لك من نية التقرب إلى الله تعالى بما تعمله من المباحات : ليس هو على وجه الوجوب والإلزام ؛ فإنه لو كان واجباً لازماً : لم يكن مباحاً ، وإنما كان واجباً ، يأثم الإنسان بتركه . وأما من لم يقصد شيئاً إلا تحقيق رغبته النفسية ، أو قضاء شهوته ، أو حاجته ، أو التمتع بالمباح : فهذا لا حرج عليه فيما فعل ، ما دام قد علم أن هذا الأمر مما رخص فيه الشرع وأذن فيه ؛ لكن ليس له أجر بمجرد ذلك الفعل ، كما أنه لا إثم عليه بمجرد فعله . والله أعلم . . . الخميس 1 / 8/ 1433
|
||
21 / 06 / 2012, 26 : 04 PM | #3 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: لـ تحيا القلوب .. نلتقي هنا ..
جزآك الله خير وبآرك الله فيك ولآحرمك آلآجر والثوآب
|
||
22 / 06 / 2012, 47 : 09 PM | #4 | ||
تميراوي فضي
|
رد: لـ تحيا القلوب .. نلتقي هنا ..
بآرك اللهه فيك ونفع بك آلآسلآم وآلمسلمين ,
|
||
22 / 06 / 2012, 49 : 09 PM | #5 | ||
تميراوي ذهبي
|
رد: لـ تحيا القلوب .. نلتقي هنا ..
جزآك الله آخآهه ّ ، !
|
||
23 / 06 / 2012, 43 : 12 PM | #6 | ||
تميراوي عريق
|
رد: لـ تحيا القلوب .. نلتقي هنا ..
جزآك الله خير وبآرك الله فيك ولآحرمك آلآجر والثوآب
|
||
24 / 06 / 2012, 08 : 12 PM | #7 | ||
لِيًت " بُوحِي " كِثرْ..{ صًمتِي
|
رد: لـ تحيا القلوب .. نلتقي هنا ..
الله لا يحرمك الاجر اخووي عازف....
|
||
05 / 07 / 2012, 00 : 12 PM | #8 | ||
تميراوي برونزي
|
رد: لـ تحيا القلوب .. نلتقي هنا ..
الدرس الثاني . . سئل الشيخ ابن عثيمين : عن عبارة (أدام الله أيامك ) فأجاب بقوله : قول (أدام الله أيامك ) من الاعتداء في الدعاء لأن دوام الأيام محال مناف لقوله تعالى: "كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام" وقوله تعالى: "وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون". وسُئل رحمه الله عن عبارة " ماصدقت على الله أن يكون كذا وكذا " ؟! . فأجاب قائلاً : يقول الناس( ما صدّقت على الله أن يكون كذا وكذا )، ويعنون ما توقعت وما ظننت أن يكون هكذا ، وليس المعنى ما صدّقت أن الله يفعل لعجزه مثلاً ، فالمعنى أنه ما كان يقع في ذهني هذا الأمر ، هذا هو المراد بهذا التعبير ، فالمعنى صحيح لكن اللفظ فيه إيهام ، وعلى هذا يكون تجنب هذا اللفظ أحسن لأنه موهم ، ولكن التحريم صعب أن نقول حرام ، مع وضوح المعنى ، وأنه لا يقصد به إلا ذلك . والله أعلم . . . الخميس 15/ 8/ 1433
|
||
06 / 07 / 2012, 28 : 04 AM | #9 |
تميراوي عريق
|
رد: لـ تحيا القلوب .. نلتقي هنا ..
جزآك الله خير وبآرك الله فيك ولآحرمك آلآجر |
06 / 07 / 2012, 47 : 04 AM | #10 |
تميراوي ذهبي
|
رد: لـ تحيا القلوب .. نلتقي هنا ..
جزاااك الله خير |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|