[align=center][/align]
[align=center]
مواقف عظيمة للمراقبين لله الواحد القهار
---------------------------
---------------------------
ذكر الذهبي رحمه الله تعالى في كتاب (( العلو للعلي الغفار)) بسند جيد أن ابن عمر مر على راعي غنم, فقال ابن عمر : هل من جزرة؟ فقال الراعي : ليس ههنا ربها, قال ابن عمر : تقول أكلها الذئب, قال فرفع رأسه إلي السماء وقال: فأين الله؟, فقال ابن عمر: أنا والله أحق أن أقول أين الله, واشترى الراعي فأعتقه وأعطاه الغنم.
وذكر الرازي أن معلما للصبيان كان يكرم احد الطلاب أكثر من زملائه, فعوتب, فأعطى لكل واحد من الطلاب طيرا وقال لهم: اذهبوا فاذبحوها حيث لا يراكم احد, فذهبوا حتى غابوا عن أعين الناس, فذبحوها وجاءوا يحملونها مذبوحة, إلا ذلك الطالب الذي يكرمه مدرسه, فجاء يحمل طائره حيا, فقال له معلمه: لم لا تذبح الطير؟ قال: وجدت الله يراني حيث كنت, فعرف الطلاب عظمة هذا الطالب.
وذكر صاحب كتاب ((البعثات التعليمية بين السلب والإيجاب)) قال: ( ذهب ضابط كبير إلى إنكلترا ليتعلم العلوم العسكرية, قال الضابط: دخلت الغرفة التي أعدت لمنامي, فإذا بإنجليزية حسناء تسوي أغطية السرير, فأشحت بوجهي عنها وأدرت ظهري ريثما تتم عملها, ولكن مهمتها طالت أكثر مما يجب, ولمحتها بطرف عيني تعبث بالملاءة ثم تعيد صفها من جديد, فلما لم تلق مني ما يشير إلى شيء, أكملت مهمتها ووقفت حذو السرير, وسألتني: أتريد شيئا آخر؟ فأجبتها بخشونة: كلا. واحذري مرة أخرى أن تعيدي العبث بها اخرجي, قال في اليوم الثاني استدعاني الضابط الإنجليزي المسئول عن الدورة, وهنأني, وكتب إلى قيادتي في بلدي تقريرا مشرعا بكلمات التقدير والاحترام).
فالمراقب لله, لا ينقطع خوفه من الله في أي لحظة من اللحظات, ومن لم يخف من الله في الدنيا لحقه الخوف يوم لقاء الله.
[/align]
[align=center][/align]