الــســـــيد// ســــــعد
شمس // خالد الشعلان
هل رأسـه يوماً نـبــا...فإستفتي وإسأل مـاجـدا
في هذه البطولة حاولت أن أفصل بين عدم إكتراثي للفوز على منتخب اندونيسيا (الهزيل) تاريخياً وفنياً و إندهاشي من تعادل المُنتخب مع كوريا وبضربة جزاء ..!! وبين مُسايرة حالات الفرح الطاغية وغير المُبررة..!! وهنا لم أستطع فـ(السيد) سعد الحارثي محى وأزال ذلك تماماً وجعلني أُساير الفرح (مُجبراً) ..!! وأظهـَرَ لديَّ ماكنت أُحاول وبـ(غباء) إخفائه من إنتمائي الطاغي للأصفر في كل زمان ومكان..!!
فسعد أمام (سر و لغز) ركنه إحتياطياً ونزوله في أواخر دقائق المُباريات كان سيداً
وسعد أمام حسرته وندمه بل وبكاءه الطاغي لإضاعته فـُرصة أمام كوريا كان سيداً
وسعد أمام صموده المُتكرر لـ(لغز) ركنه إحتياطيا كان سيداً
وسعد أمام دخوله مُباراة اندونيسيا ورفعه ليديه بالدعاء كان سيداً
وسعد وهو يعتلي للكرة المرفوعة ويعكسها برأسه (نصراً) وفي مشهد (ماجدي) كان سيداً
وسعد وهو ينطلق بفرحته المعهودة الصادقة المُتجلية بضربه صدره بيده اليُمنى وإنطلاق (صرخة) الفرح من فمه كان سيداً
وقبل ذلك كان سيداً وسيداً في هذا الجيل
كان سيداً في نصره فحركاته وأحرفه وسلوكه ولمحاته كلها تنطق (نصراً)..وكلها تنشغلُ (نصراً)..
فحين تجديد عقده الحالي وتصريحه في تلك المُناسبة كنت أراه سيداً..وكنت أراه سيداً في فرحته لأي إنتصار لـ(نصره).
وكنت أراه سيداً وهو يركض نحو عشاق نصره بمُدرجات الدرجة الثانية عند إحرازه لهدف باعثاً فيهم الحماس بملامح وجهه وصرخته قبل أن يبعثوا الحماس فيه..
وكنت أراه سيداً في حزنه على إنتكاسات نصره..وكنت أراه بل رايته سيداً وهو يتحدث في المُؤتمر الصحفي بالنادي حين حصوله على أفضل لاعب عربي واعد.
كنت أراه سيداً وهو في كل مُناسبة أو حدث يحشر (النصر) حشراً دفاعاً ومدحاً وإفتخاراً.
لم أذكر بالماضي أن كتبت موضوعاً يتناول سعد إلا بموضوع واحد بالرياضي بعنوان (المُـشع) وكنت حينها مُتردداً في كتابته لعدة إعتبارات ليس المجال حالياً لإيضاحها..لكن الآن هي دعوة صادقة للفخر والإفتخار بهذا اللاعب بل دعمه بما أُوتينا من وسائل فهو يستحق الدعم وكل الدعم.
فمن يكون إحتياطياً تحت قناعة (غريبة) ويُضيع أول فرصة بعد نزوله..ومن ثمَّ يُـركن مرة أخرى إحتياطياً وينزل ويُسجل هدفاً في آخر دقيقة من المُباراة وبتنفيذ (سلس) لايُجيده إلا المُبدعون(الماجديون) فحتماً هو (سيد للكرة).
نعم أقولها وبكل قناعة وليعذرني سعد فيها..فأنا أعتقد الآن أن والد سعد ( مشعل الحارثي) حين هـمَّ بتسمية إبنه كان قاصداً إسم (سـيد)وليس سعد..!! فقد أخطأ في الحروف وبالتـَّالي كان الخطأ في التدوين..!!
الإنجــاز(اللفـظي)..!!
ذُهلت حقيقة وأنا أقرأ وأرى وأسمع تداعيات تلك الفرحة العارمة بعد الفوزعلى مُنتخب اندونيسيا المُنتخب المُتخلف كروياً حد الهوان..فالتلفاز لم ينفك عن مواصلة إذاعة الإحتفالات والأغاني..والصحف تترى بمانشتات أجدها مُناسبة ومُتوائمة لو كان الفوز مثلاً على اليابان أو إيران أو حتى كوريا الجنوبية..يااااالله اندونيسيا التي لها خانة (صفر) في الإنجازات هكذا إنتصارنا عليها بهدفين ينتج عنه ذلك (الهيجان) الفرحي..فالقناة الثالثة لاحديث لها ولا حركة ولاسكنه إلا الإنتصارعلى اندونيسيا نعم إنه إنتصار وفيه ثلاث نقاط وفيه تقدم..ولكن أن تكون ردة الفعل بهذا (الهيجان) الفرحي فلا وألف لا فإحترموا الأخضر..بل إن الأمر لم يقتصر على ذلك فأقراوا معي ماقاله صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب رئيس الإتحاد ورئيس بعثة المُنتخب في بطولة اسيا وذلك أثناء إجتماعه بالإعلاميين بمُناسبة المؤتمر الخاص بشأن تعديلات لائحة الإحتراف حيث قال ..(( أنا أعتبر فوز المُنتخب أمام هذا الجمهور إنجازاً بحد ذاته لا يُستهان فيه...!!)) ثم يقول ((المنتخب الحالي سيُعد لكل المُشاركات العامة المقبلة بصفة عامة ولعام 2010 بصفة خاصة..!!))
جميل ٌجداً مايتعلق بشأن أن هذا المُنتخب يُعـد للمُستقبل وخصوصاً لكأس العالم القادمة والتي نتمنى أن لايكون هذا الإعداد (حبراً على ورق) ثم تذروه الرياح..ولكن هذه الجزئية تنتفي تماماً مع ماقبلها بشأن أن فوز المُنتخب على اندونيسيا يُعتبر (إنجازاً)...!! فكيف نـُعد المُنتخب لإستحقاقات قادمة ومن ثمّ نعتبر الفوز على اندونيسيا (إنجازاً)..؟ فكلا مفهوم العبارتين لايتوائمان مع بعضهما..!! كنت أعتقد أن مانُشر حيال ذلك يُعد مُبالغة من مطبخ الصحافة ولكن عندما سمعت قبل يومين عبارة (الإنجاز) من سموه في التلفاز..تسآءلت إلى أين نحن ياترى سائرون بهذا المُنتخب..؟
ترى هل نعي معنى إنجاز ؟؟ وإن كان تجيير ذلك المعنى بسبب الحضور الجماهيري(تسعين ألف) فإن المُنتخب السعودي سبق أن خاض عدة مُباريات أمام جماهير بهذا الحجم وأمام مُنتخبات حجمها الفني يفوق حجم اندونيسيا وخاض تلك اللقاءات بمستوى ونتيجة ومع ذلك لم نسمع ونقرأ عبارة الإنجاز ؟؟ ثم إذا كان هذا الإنتصار يـُعدُ إنجازا فماذا عسانا أن نقول مثلاً لخسارة المُنتخب السعودي بـ(الثمانيات والستات والخمسات) في أوقات ماضيه ؟؟ والتي كنا نسمع معها عبارة ( كبوة جواد) و( زلـَّة وغلطة) و(نكسة وحتعدي )..!! وماإلى ذلك من عبارات الإستغفال والتجاهل ؟؟ ثم السؤال الأهم تـُرى لو كان هذا المُنتخب الإندونيسي (النكرة البحتة) في عالم الكرة جآء هنا للسعودية وفاز أمام جماهير الأخضر بهدفين مقابل هدف.. تـُرى ماهي الكلمة المُلائمة التي تـُعبر عن فرح الإندونيسيين على إعتبار أن فوزنا عليهم هو إنجاز ..؟؟ هيا إبحثوا معي عن كلمة.. فعن نفسي لم أجد كلمة تـُعبر عن ردة فعلهم لإنتصارهم على السعودية غير كلمة (مُعجزة) وقد لاتوفي الحدث حقه بل لن توفيه..!!
أعلم تماماً بأن هناك من سوف يركن كلماتي في خانة التأجيج وعدم الوطنية وعدم الإكتراث بمُنتخب بلادي ووطني ..!! ولهم أقول قد تجاوزناكم تماماً مُنذ أمد..فالوطنية ليست ركل كرة أو تصفيق أو فرح أو حزن بنتيجة مُنتخب ..!! الوطنية أكبر من ذلك بكثير..فـ(لغة كرة القدم) وتشجيعها لغة عالمية لاتعترف بأوطان أوأقاليم لغة تعترف بالذوق والإبداع والإبهار وللفرد إختيار مايشآء لإحيآء إحساسه الفرحي تجاه أي فريق ..أما (وطني وبلادي) فأتركوا إختزاله في هذه الأمورالسطحية..!! وإن حدث ووِجِدَ الفرح تجاه الأخضر فـ(بها ونعمة) وإن لم يحدث فـ(لاطاحة نجوم من السماء) وأسالوا أبآءنا أوأجدادنا أو إخواننا وأخواتنا الذين لايكترثون لنزالات الأخضر ولايُعيرونها إهتماماً..!! فهل هم (غير وطنيين)..؟ أنا هنا أُحذر من أمر بالغ الخطورة وهو عدم الإحساس بقيمة المُنتخب (فنياً) في حالة المُبالغة بالفرح فتوالي الفرح نتيجة إنتصارات على مُنتخبات (هزيلة) ستجعل الطموح يتراجع وبقوة فإنتظروا وإن للأمر إشتداد..! و ياله من إشتداد..!!
إحـــلف قـــوَّه
سؤال ليس فيه أي خـُبث أو تعكير أو تأجيج بل يحمل البرآءة والعقلانيه ومُوجّه لياسر القحطاني ..على مدى أيام ياياسر تجليت للحديث بعدة تصريحات فحواها الدفاع عن سعد وعن إضاعته لفرصة أمام كوريا وذكرت عبارة (ياجبل مايهزك ريح) وأن الإعلام لابد أن يصمت في هجومه على سعد ..الخ ومن ثمَّ في تصريح آخر ظهرت لتقول بأن سعد رد على المُشككين ونحوه..وهنا أسألك بإستغراب وأستحلفك من من الإعلاميين بعد مُباراة كوريا ظهر أو كتب كلاماً ضد سعد ..؟؟ من ؟؟ وهو سؤال لك ولكل (الدهمآء) من المُصدقين لتجليك لدفاعك عن سعد؟؟ فالدفاع لايكون إلا بعد وجود الهجوم من طرف..وأنا عن نفسي ومن واقع إطلاعي لم أجد هجوماً على سعد بعد الفرصة الضائعة نهائياً..!! لك أقول وبكل صدق وأُقدر فيك ماقـُمت فيه ولكن الهدف كان غير ..؟ وليس مُقدراً لديّ..فأنت تـُريد فقط أن تدخل عالم واجوآء الكابتنية..وكذلك تجعل سعد ظاهراً في تيار اللاعبين الذين يُواجهون إنتقاداً من الجمهور أو الإعلام حتى لو كان من مُخيلتك فنحن نقرأ كما انت تقرأ..وأنت تعرف أرباب هذا التيار ومُستحقيه في الفترة السابقة وهو سامي..فأنت تريد فقط أن تجعله في هذا الإطار..!! فياياسر والله مع كل دفاع لك عن سعد أضحك وأسأل أين الهجوم على سعد ؟؟ نعم قد يكون هناك تجاهل لإطرائه بعد تميزه ولكن أنت لم تـُشر لذلك ..!! فالجزيرة صاحبة السوابق في الإنتقاص لكل ماهو أصفر لم أجد في حروفها أي هجوم على سعد بعد مُباراة كوريا..بل وجدت تجاهل بعد مُباراة اندونيسيا..!!
أصدقك القول ياياسر ففي بطولة اسيا الحالية وعند قرأتي لكل تصريح لك إبتسم وأقول لمن هو بجواري (ورى مايحلف قوة)..!!
مــن تحـــت البـــاب
** سيد الإعلام والصور ياسر..وسيد الملعب وباعث الفرح (السيد) سعد..!
** القناة الثالثة أصبحت في حالة (هستيرية) مضحكة جداً بل وفشائليه بعد مُباراة اندونيسيا..!!
** إلى هذا الحد ياأستاذ/عادل عصام الدين جعلت الأستوديو التحليلي لمُباريات المُنتخب مكوَّناً من (سبعة) أشخاص و(ثامنهم) المُقدم المُشارك بالتحليل حيث على يُمناه (ثلاثة) وعلى يُسراه (أربعة)..!! فأضحى المشهد شبيهاً بمن يقدم فواصل (العرضة) الشمالية اوالجنوبية..!! لاتعليق على هذا الهيجان التخلفي..!!
** في اندونيسيا كان الإجتماع لأعضاء لجنة الإحتراف لإقرار التعديلات الجديدة وشاهدت في صور الإجتماع صورة المدلج (المُقال) وصورة النويصر الذي لاعلاقة له بلجنة الإحتراف ..؟؟ فبإي صفة حضروا
** الزميل محمد أبوهداية تبريرك لم يُقنعني ولن يُقنعني ..والله يستر عليك.
** كنت في غاية السعادة وأنا أرى الأستاذ العملاق ولكن الكسول /سليمان الجمهور حاضراً إجتماع الإعلاميين المُهتمين بالشأن النصراوي مع إدارة النصر..وزادت سعادتي وأنا أرى إسمه مُدوَّناً ضمن أعضآء المجلس الإعلامي..فسليمان طاقة جبـَّارة وعملاقة يعيبها (الكسل) فياليته ينفضه.
** وهكذا أصبح التواجد في المُنتخب (العوبة) في لسان إبن البشوات عمرالغامدي فمع كل صباح نقرأ له تصريح (بكره راجع..بكره أصابتي بتنتهي..بكرة أبلعب..بكرة أبتواجد للدعم..!!) ولم يكن هناك أي إشارة لرؤية طبية أو فنية..!!
** تحت بند (لعل وعسى يتم شفاءه) بقي الغامدي في أراضي اندونيسيا بينما المُستحقين للإنضمام والجاهزين طبياً وفنياً أمثال صاحب العبدالله ونور ليس لهم إلا عبارة (وش تبون..؟)
** كان هناك قرار صادر من لجنة المُنتخبات يقضي بعدم إنضمام أو مكوث أي لاعب (مُصاب) في قائمة المُنتخب..إلا أن هذا القرار (أخفوه) في حالة اللاعب الشلهوب ومن ثمَّ (مزقوه) تمزيقاً مع الغامدي..!!
** يتغنون ويرددون عبارة أن المُنتخب أغلبه شاباً..وهو ترديد لاوجود له في عالم الحقيقة فهل مثلاً المُنتخبات الأخرى جآءت بـ(عواجيزها) من اللاعبين..؟ لابالطبع ..إذاً لماذا التغني بهذه العبارة ..؟؟ فالكل سواسية.
** لم يخب ظني بالبحري البته..فقد كنت من أشد الحريصين على كسب توقيعه للنصر بل كتبت مقالين بهذا الشأن أحدهما بعنوان (أبحروا مع البحري)..فالبحري حالياً مع المُنتخب هو العنصر المُميز بمستواه وبوضوح ..والله يوفقه مع الأصفر.
** التغطية المحلية المُصوَّرة لأفراد المُنتخب في جميع الصحف لم تخرج عن صور اللاعبين في المسابح ..؟ ماذا فعلت أيها الكسلُ..ماذا فعلت بمندوبي الصحف..؟
** أقول مثلاً لو كان الشلهوب حاضراً أوإبن التمياط أو الصويلح أو حتى العنبر وفعلوا مثلما فعل (السيد) سعد..أو لو كان الخثران أو العنقري حاضرين وفعلا مثلما فعل البحري..فياتـُرى صفحات الجزيرة والرياض كيف حال الصور فيها وحال الحروف..!! هاااه من الوطني الآن ومن غير الوطني ..؟؟ إذا أردنا ان نختزل الوطنية..؟؟
** دقوا اللطمة فـ(ريان..حضر) ياصحافة الإستفزاز..وصورة لصحيفة الرياض لدواعي الخجل.
خـــــــــاتمه
أسافر عنه من ديره لديره ... أبي أسلاه لكن ماحصل لي