بدأت حياتي الحقيقيه في عام 1413 عندما وجدت وظيفه تناسبني في مدينة ........ حيث بدأ لدي احساس بأنتقالي من حياة المراهقه والعزوبيه الى حياة الرجوله والتفكير في الزواج والمسئوليه حيث اتخذت قراري في هذا العام بالزواج من فتاة كانت قريبه مني احببتها في طفولتي ومراهقتي وكنت افكر كيف سيكون حالي لو لم توافق على الزواج مني او اذا رفضني اهلها فقد كنت افكر لحظتها انني لن اتزوج بعدها ابدا .... !
فاتحت والدتي بموضوع زواجي بحكم ان فتاة احلامي ابنة اخيها ففرحت والدتي بقراري هذا ووعدتني خير وفعلا كلمت خالي بالموضوع فوافق على الفور وقال ( الولد ولدنا والبنت بنتكم ) وجاءت امي لتبشرني بالخبر السعيد تبشرني بتحقيق امنيتي تبشرني بالسعاده الابديه او ماكنت اعتقد انها سعاده ابديه !!
فرحت كثيرا بهده البشرى وحمدت الله كثيرا على نعمته علي وجلست افكر كيف ستكون الحياة الجديده وجلست اخطط لمستقبل افضل ولحياة اسعد ..
قرار الموافقه وقرار الزواج كانوا قريبين جدا حيث كان زواجي بتاريخ 29 / 7 / 1413 في منزل خالي بحي السويدي وكان مختصرا جدا ..
اخذت زوجتي في تلك الليله وذهبنا الى منزل اهلي بمدينة ....... ثم بعد ذلك ذهبت الى مدينة ...... مكان عملي حيث كنت قد جهزت عش الزوجيه .
في هذه الايام بدأت حياتي الجديده بدأت الحياة اللي كنت اظنها سعيده في هذه الايام بدأت دار الفناء تعطيني وجهها السيء بدأت الحياة غريبه علي اصبحت اكره زوجتي بلاسبب اصبحت اعيش في المجلس وهي داخل البيت لا اطيق رؤيتها فكرت ان اطلقلها لأن العيش معها اصبح جحيم لايطاق ولكنني استخرت الله واشهد الله انها لم يكن لها اي دخل فيما انا فيه بل بالعكس لقد تحملتني كثيرا وتحملت الحاله السيئه الغريبه اللي انتابتني فجاءه حيث كنت اعاملها بقسوه وبجفاء والله لو كانت امرأة غيرها لماتحملتني دقيقه واحده وليس سنوات ( جزاها الله عني كل خير )
بعدها انتقلت للعمل في .......... وسكنت في مدينة ....... وكنت لازلت على حالتي وان كنت تحسنت قليلا وكانت امرأتي لازالت متحمله قساوتي وجفائي وصدي عنها .
وبعد هذه السنين الخمس القاسيه والسيئه والمريره الخاليه من وجود طفل يغير مجرى حياتنا انتقل عملي الى مدينة الرياض حيث بدأت حياة جديده حياة مليئه بمراجعة المستشفيات لعل الله يرزقنا بطفل .. حياة مليئه بمراجعة المشايخ لعل الله يحسن حالتي وتتحسن معاملتي لزوجتي .. حياة مليئه بمراجعة اطباء شعبييين ولولا الخوف من الله لكنت لجاءت للسحره والمشعوذين ... !
اراد الله ان تتحسن حالتي مع زوجتي بعد ان قراءت عند الكثير من المشايخ اصبحت احبها كثيرا اصبحت حياتي معها جيده يتخللها بعض الشوائب والمعوقات التي تحصل بين كل زوجين متحابين ولكن لم يرد رب العالمين ان ارزق بطفل وذلك بعد الكثير من المعاناة والعذاب ومراجعة المستشفيات خلال السبع سنوات الاخيره كانت محاولات جاده اهملت فيها كل شي ماعدا السعي وراء السراب السعي للبحث عن طفل السعي وراء امل بلا امل !!
استمرت الحياة وكانت جيده .. كثيرا من الحب .. كثيرا من الذكريات الجميله .. كثيرا من السعاده ..
ولكن هذه الحياة الجميله ينقصها طفل لتكون كامله ولكن هذا الطفل لايريد المجىء لم يرحمنا لم يشفق على حياتنا الجميله لم يرحم ذكرياتنا الجميله لايريد ان تكتمل سعادتنا بالرغم اننا كنا في انتظاره في كل شهر لمدة اثناعشر سنه كنا ننتظره على احر من الجمر كان هناك املا بمجيئه كنا نمني انفسنا بنهاية كل شهر بالشهر الجديد ولكن الانتظار طال والملل حل والامل انقطع فكان القرار الاخير يوم الاحد 9 / 1 / 1425
الراحل 11 / 1 / 1425