المحترفون متسولون في السعودية
تحت هذا العنوان كتبت صحيفة استاد الدوحة المقال التالي :
بدأت الأندية السعودية تفقد الكثير م هيبتها السابقة مع كل موسم جديد تتضاعف من خلاله معاناة اللاعبين الأجانب المحترفين في الدوري السعودي .
وفي الوقت الذي تضاعفت فيه مجموع القضايا التي تقدم بها اللاعبون الأجانب الى الاتحاد الدولي الفيفا ضد العديد من الأندية السعودية، ظهرت على السطح قضية من نوع خاص تسبب فيها الملياردير السعودي منصور البلوي رئيس نادي الاتحاد السعودي الذي يعتبره السعوديون البؤرة التي تطلق منها الإغراءات للاعبين والعروض المسيلة للعاب.
وكتب البلوي فصولا من مسرحية مزرية تحمل تبعاتها المحترف البرازيلي ليما الذي تعاقد معه النادي السعودي قبل كأس العالم للأندية وانتدبه لمدة تصل لشهرين لنادي النصر ومازال مرتبطاً معه بعقد .
وبعد أن كان لاعبا برازيليا تحاول الأندية الفوز بتوقيعه أصبح ليما بين ليلة وضحاها متسولا ثقيل الظل على زملائه المحترفين نظير طلباته المتزايدة في الحصول على قوت يومه ان كان فيموطنه البرازيل أو حتى السعودية .
انقضى عامان ولم يحصل المحترف البرازيلي لا على حقوقه البالغة 170 ألف دولار ولا حتى على الشهادة الدولية التي تجيز له الانضمام الى أي ناد آخر.
وبين وعود الأمس المغرية وحفاوة الاستقبال الصاخبه أصبح الحال بليما لاعبا متسولا يبحث عن 100 ريال و 150 ريالا حتى يوفر لنفسه قيمة الاتصال بالرئيس الاتحادي البلوي او حتى إرسال الفاكسات للفيفا والاتحاد السعودي لكرة القدم
13 رسالة الى الاتحاد السعودي و4 مثلها الى الاتحاد الدولي الفيفا لم تسفر سوى عن مراوغات ومماطلات دفع ليما ضريبتها .
كثيرة هي الحالات التي أعلن عنها اللاعبون المحترفون في الدوري السعودي والقضايا التي رفعوها للفيفا للحصول على مستحقاتهم من الأندية السعودية لكن أن يصل الأمر الى أن يكون المحترف متسولا لا يملك مايمكنه من قضاء حوائجه الشخصية فذلك من الأمور الخارجة عن المألوف التي ل نسمع عنها في عصر الاحتراف الذي تتظاهر به بعض الأندية والدول الخليجية.
ومن غير المعقول أن تقف عقبة في طريق اللاعب وتمنعه حتى من الحصول على شهادة الاستغناء الدولية ثم تتظاهر باحتراف وميزانية مليئة بالملايين فضلا عن تلك الصفقات التي تتحدث عنها وتغري بها اللاعبين السعوديين
يقول ليما أنا في جدة منذ شهرين بعد أن يئست في حصولي على مستحقاتي وأنا في البرازيل، أوضاعي أصبحت مأساوية لا يمكن أن اصفها حتى وإن تحدثت عن القليل من الذي عانيته.
أكثر من 13 رسالة وجهتها الى الاتحاد السعودي لكرة القدم لكنني للاسف لم أحصل على اي رد، الشيء الوحيد الذي علمت عنه هو ان الاتحاد الدولي فتح ملفا للتحقيق في الحادثة المأساوية، لكنني مازلت أنتظر الفرج .
لقد وصل بي الأمر أن أتسلف من زملائي اللاعبين مبالغ بسيطة لا تتجاوز الـ 150 ريالا حتى أتصرف في أموري اليومية.
حاولت مقابلة منصور البلي أكثر من مرة لكنه رفض مقابلتي أو حتى الاستماع إلى حديثي.
لا أعرف الى اي حال يتمنى البلوي ان تصل الأمور بي، اسكن حاليا في مكان عام وهاتف شقتي مفصول من الخدمة، حتى عائلتي في البرازيل لا استطيع التواصل معهم.
للأسف الشديد منصور البلوي غير صادق، وهو بتصرفاته معي يسيء الى سمعه ناديه وبلده، ولن أبالغ اذا قلت إنه يسيء إلى سمعة الاسلام.
فمنذ أن وطئت الاراضي السعودية لم اشاهد سوى تصرفات سيئة من البلوي، ولم اتعرف سوى على الشر.
حتى السفر الى البرازيل اصبحت ممنوعا منه، لأني ذهبت للمطار قبل فترة من أجل السفر ولم أستطع لأن التأشيرة منتهية، وكاد ذلك أن يسبب لي مشكلة والآن أنا معلق لأني لا أستطيع السفر للبرازيل، وكذلك لم أحصل على حقوق وأيضاً أنا متوقف عن تمارين الكرة وهذا أمر مضر لي كلاعب محترف .
لعبت للنصر وعقدي مع الاتحاد وأخبرني البلوي بأن رواتبي في فترة لعبي مع النصر ستكون من الاتحاد ولكن لم آخذ رواتبي من الاتحاد ولم يتركوني أحصل عليها من النصر.
بصراحة شديدة لم أتوقع أن يكون التعامل مع اللاعبين الأجانب بهذه الطريقة التي لا تعبر سوى عن الهمجية والخداع
انتهى حديث ليما لكن القضية لم تنته ويظل الحال كما هو عليه، البلوي يرفض وليما معلق بدون رواتب أو أي دخل يساعده على توفير مستلزماته اليومية.