الإمكانات المتواضعة في مستشفى وادي الدواسر عاجزة عن إنقاذها ... الموت يهدد «الرضيعة سهى» بسبب قلة الأسرّة في مستشفيات الرياض!
الرياض - هيا السويّد الحياة - 27/06/07//
فيما تصارع المولودة سهى محمد رجب ذات الأيام الستة، الموت في مستشفى وادي الدواسر منذ ولادتها، تسابق إدارة المستشفى بالتعاون مع أسرتها الزمن لاقتناص سرير في مستشفيات الرياض، ولكن إجابات المراسلات التي يبعثونها تنتهي بإجابة برد «سلبي».
الرضيعة سهى تعاني من نقص في الأوكسجين في الدماغ، نتج منه إصابتها بتشنجات وصعوبة في التنفس، قد تصل أحياناً إلى توقف التنفس تماماً، ودخولها دائرة الخطر (الموت).
إمكانات المستشفى المتواضعة لم تستطع مساعدتها، وما زاد الطين بلة، أن جميع المستشفيات التي وصلتها نداءات القائمين على الطفلة، إما تجاهلت الرد، أو قامت بالاعتذار عن استقبالها لعدم توافر سرير خالٍ في أقسام العناية المركزة التابعة لها.
ولا تزال أسرة الطفلة سهى بالتعاون مع مستشفى وادي الدواسر تقوم بإرسال الخطابات لجميع مستشفيات الرياض المجهزة، في انتظار رد يضمن رجوع ابنتهم إليهم سليمة معافاة.
مستشفى الملك خالد ومركز الأمير سلطان في الخرج اعتذرا عن استقبالها، بحجة عدم توفر إمكانات أفضل من المستشفى التي توجد فيه الطفلة، مقترحاً مراسلة مستشفى آخر. بينما كان رد مجمع الرياض الطبي (الشميسي سابقاً) بعدم وجود متسع في أسرّته للطفلة في الوقت الحاضر، مشدداً على حاجتها إلى النقل السريع والعلاج الفوري.
والدة الطفلة التي بدت في حالة نفسية سيئة جداً، عبرت لـ «الحياة» عن انزعاجها من عدم رد بعض المستشفيات، واعتذار البعض الآخر. وقالت: «بعد ولادتها بلحظات في مستشفى وادي الدواسر وضعتها الممرضة بجانبي، وأخبرني الطبيب أنها تعاني من نقص الأوكسجين في الدماغ، وحينما أنظر إلى عينيها أحس بالخوف من فقدانها». وأضافت: «بصراحة، لا أستطيع وصف ما أشعر به في هذه اللحظة المؤلمة».
«تطورت خطورة الحالة، لتكشف صور الأشعة عن ظهور نزيف في دماغها، على حد قول أمها التي تابعت حديثها: «لا أعلم ماذا أفعل؟ أخشى أن أفقدها بسبب عدم توافر السرير».
من جهته، ذكر أخصائي طب الأطفال في مستشفى وادي الدواسر الدكتور علي الرفعة، أن الطفلة حينما ولدت منذ 5 أيام، تعرضت لنقص أوكسجين في الدماغ، وهو ما نتج عنه خلل في الجسم كله على صورة تشنجات، ومن ضمن أعراضه توقف التنفس، والاعتماد على تنفس اصطناعي، إذ تأخذ الطفلة علاج تشنجات ومغذياً، وترضع من طريق أنبوب خارجي».
وأضاف: «نحن في انتظار تحويلها إلى مستشفى تتوافر فيه جميع الإمكانات لعلاجها، وتم إرسال عدد من الفاكسات تبين حالتها الطبية إلى مستشفيات عدة في منطقة الرياض، ليصل الرد إلينا بأن حالة الطفلة تستدعي دخولها إلى العناية المركزة من طريق الإخلاء الطبي».
واستطرد الرفعة: «لكن هذا الرد أتى بعده عدم توافر سرير في العناية المركزة، مشيراً إلى إمكان الرد عليهم في غضون أربعة أو خمسة أيام، علماً بأن الطفلة سهى في حالة خطرة جداً، ويجب نقلها في أسرع وقت».