أخي الفاضل /غالي الأثمان
مرحبا بك ومرحبابطرحك الراقي, موضوع في غاية الأهمية ينبئ عن غيرة محمودة على الدين
فبورك فيك وسأطلق لقلمي المتواضع العنان للحديث في هذا الموضوع لعلي أفيدوأستفيد
أخي الكريم : لم يكن الأعداءليتسلطوا بهذه الصورة وتقوى شوكتهم ويظهرحقدهم الدفين على
الإسلام والمسلمين إلا بسبب ابتعاد المسلمين عن المنهج الرباني وضعف الوازع الديني لديهم
وغرقهم في شهوات الدنيا وملذاتها يقول صلى الله عليه وسلم{ ستتدعى عليكم الأمم كماتداعى
الأكلة على قصعتها, قالوا أمن قلة نحن يومئذٍ يارسول الله قال :أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء
كغثاء السيل} ولو تلفت يميناً أو شمالاً لتنظرلحال المسلمين عن قرب لوجدت انتشارالعداوات
والأحقاد فيمابينهم والتقاطع المقيت بسبب دنيافانيةأو أمور تافهة بل إنك لتأسى عندما تجد
الفرقة منتشرة في صفوف صفوة المجتمع الأخيارفهذاإخواني وذاك جامي وآخرتكفيري ورابع
تبليغي وخامس وسادس!!!بالله عليك إذا كان هذا حال من ينظرإليهم نظرة احترام وتقديرويثق
فيهم المجتمع فكيف بغيرهم إن هذه السوءةوالاختلاف بين أهل الإستقامة سببت ابتعادفئة غير
قليلة عن الإنضمام لركب أهل الاستقامة وامتطاءقافلة الخير, وهذا مايفرح الأعداء ويثلج
صدورهم فالاتحاد قوة والاجتماع عزة. ولن يكون لنا عزة وهيبة ومكانة عندربناوبالتالي عند
أعدائناإلا بعودتنا الصادقة إلى حياض الدين وتجديد العلاقة مع الله سبحانه وتعالى
وماأجمل كلمة أميرالمؤمنين - عمربن الخطاب-:نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهماابتغينا
العزةفي غيره أذلنا الله.
ولنعلم ياأخي الحبيب أن الإسلام منصوررغماً عن أنوف الأعداء الحاقدين فهو وعد الله الذي
لايتغير{ يريدون أن يطفئوا نورالله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولوكره الكافرون}
ولكن هل يكون لنا الشرف بأن ننصرالدين استجابة لأمر الباري{ ياأيها الذين آمنوا كونوا
أنصار الله}؟الآمال كبيرة والتفاؤل موجود والخير في هذه الأمة باقٍ إلى قيام الساعة.
جزاك الله خيرا-أخي غالي الأثمان- على هذا التميز راجياً أن أكون وفقت في إضافة جديدٍ
ولك خالص تحياتي وفائق تقديري.