الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن نشاط هذه الشركة في تطوير بعض الأراضي المحيطة بالحرم المكي الشريف، وهو نشاط مباح، ولم يظهر في القوائم المالية المنشورة في نشرة الاكتتاب المطولة قروض ولا استثمارات محرمة، فالذي يظهر جواز الاكتتاب بها.
وإني أسأل الله للقائمين على هذه الشركة التوفيق والسداد، وأن يستمروا على نهجهم في التمويل والاستثمار الإسلامي، ويكونوا عند مستوى تطلعات المستثمرين خاصة أن نشاط الشركة في أفضل بقعة في الأرض. وأذكرهم وجميع القائمين على الشركات بأن الربا حرام في كل وقت وفي كل مكان، وهو أشد حرمة في مكة وعند بيت الله الحرام. وقد كان المشركون في الجاهلية يعظمون بيت الله الحرام فلم يجعلوا في تمويل بناء الكعبة إلا مالاً طيباً، فلم يدخلوا مهر بغي ولا بيعاً ربوياً ولا مظلمة أحد من الناس. والمسلمون أولى بذلك التقدير والاحترام لدين لله سبحانه وتعالى وللمشاعر المقدسة، [ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ].
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.