العودة: ابن باز نموذج للصفاء النفسي الكامل

العودة: ابن باز نموذج للصفاء النفسي الكامل

التاريخ:26/03/1428

الإسلام اليوم / أكد فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم أن الصحة النفسية الكاملة عزيزة جداً، وأن الأمراض النفسية أصبحت من سمات هذا العصر بما يحمله من ضغوط و أعباء.كما وضح فضيلته في حلقة الحياة كلمة والتي كانت بعنوان (أزمة نفسية) ما يتوجب على من وجد معاناة نفسية ماذا يفعل هل يسلم؟ أم يلجأ للرقية الشرعية؟ أم يكتم ما يجد؟ أم ماذا؟ مطالباً بضرورة الحديث للأصدقاء والبوح بما يكتنز في النفوس من معاناة حتى ولو لم يملك هذا الصديق الحل".

مس الشيطان .. حالة نادرة

وبين فضيلته أن "مس الشيطان للإنسان ليس بالضرورة أن يكون مداخلة أو ملاطفة للإنسان، أو أن (الجني) يدخل في الإنسان كما يعتقد البعض، ووقوع هذا الأمر حالات نادرة، حتى في عهد الجاهلية الأولى لم تقع إلا مرة واحدة فيما ورد في السنة النبوية، وفي أحاديث ليست قوية الثبوت أيضاً ..هذه حالات نادرة فا الأخذُ بها دوماً جعلها هي الأصل".
وأضاف بأن: "المصابون بالأمراض النفسية الآن في العالم يقربون من 600 مليون إنسان بمعنى أن 10 % من بني الإنسان مصابون بأمراض نفسية".

شراء الوهم ... !

وأشار العودة إلى أن العين حق أيضاً ذاكراً أن هناك فرق بين إيماننا بالعين ثم اتجاهنا للقول بأن كل الأمراض أو جلها بسبب العين، وقال: "هناك حديث يقول (أكثر من يموت من أمتي بالعين) وهذا الحديث لا يصح بهذا اللفظ، وهناك قول (بالطاعون)، كذلك فيما يتعلق بالسحر، ففرق بينه وبين كوننا نتلقى اتصالات من أفريقيا وأماكن كثيرة جداً ثم نصدقها إلا فيما ندر" مبيناً أن سبب التصديق أن "الإنسان يشعر في داخل نفسه أنه يتلقى هذا الشيء ويصدقه لذا إذا ذهب إلى القارئ وقال له بأن فيه سحر أو مس أو عين تجد وقعه عليه كالعسل لا يشعر بالتبرم وهذا شيء غريب، ووجه الغرابة أنه في الوقت الذي يهرب الناس فيه من الحقائق العلمية والمعرفية إذا قال لهم أحد أنتم مجانين يشعرون بالفرح والسرور أحياناً . فلماذا عندما يبيعنا أحدهم وهماً نصدقه".

الصحة النفسية عزيزة

ولفت العودة إلى ندرة الأشخاص صحيحي النفسية كاملة وذلك حينما قال: "يندر أن أجد شخصاً أقول عنه أن هذا الشخص عنده صحة نفسية كاملة" متمثلاً بشخصية كبيرة يقول: "من الأشخاص الذين أذكرهم في هذا المكان الشيخ عبدالعزيز بن باز عليه رحمة الله، فلما تقترب منه تحس بصفاء، حتى عندما تأتيه بُشارات أو أحزان أو هموم لا يخرج عن طوره وصوابه بل تجد عنده هذا الاتزان والهدوء، ومعظم حياته مع ما فيها من تقلبات تجد القدرة العظيمة التي منحها الله لبعض عباده في ضبط نفوسهم".
وقال: "الصحة النفسية تعتبر عزيزة ، لكن هذا لا يعني أن الناس كلهم مرضى، فالحالات المرضية كما قلت تشكل 10 % من الناس كلهم حسب الإحصائيات، ولعل من الجميل أن أقول: إن كثير من التقارير تقول أن أقل حالات المرض النفسي هي في العالم الإسلامي وفي أمريكا الجنوبية، بمعنى آخر أنه هناك (تناسب) فكلما تقدمت الحضارة والرقي والتسهيلات المادية كلما زادت نسبة المرض النفسي، ومن جانب آخر فإن الإنسان المتدين لا يعاني مرضاً نفسياً، لكن هذا ليس على إطلاقه فالمرض النفسي يصيب المتدين وغير المتدين لكن الإنسان المتدين أقل استجابة للأمراض النفسية وأكثر قدرة على المقاومة والصبر، وأكثر قدرة على تحمل الأشياء الحياتية، ولو سألنا عن أسباب الأمراض النفسية لوجدنا أن سببها صدمة، أو انفصال، أو حروب، أو تهجير، أو موت قريب، أو مشكلات، أو إخفاق، ولو ذهبنا إلى الشعوب الإسلامية التي تعاني معاناة معينة كالعراق فالتقارير التي تأتي من هناك تذكر أن هناك تزايد كبير جداً في نسبة الاكتئاب وزيارة العيادات النفسية".

الكتمان .. أزمة النفس

وفي تعليقٍ للدكتور سلمان على استطلاع الحلقة لهذا الأسبوع والذي كان سؤاله: (ماذا تفعل عندما تعتريك حالة نفسية) وجاءت النتائج كالتالي: (12%) الذهاب إلى طبيب نفسي، (8%) الذهاب إلى راق شرعي، (78%) الكتمان. قال: "هذا مفاجئ" وأضاف: "من أكبر الأخطاء أن الإنسان لا يتكلم إلى أحد، وهذا دليل على فقد الثقة بين الناس في المجتمعات، ودليل على أن الإنسان لم يعد يؤمن بعلاقة الصداقة، لأنك عندما تأتي إلى صديق وتبوح له بما عندك بمعاناتك ليس بالضرورة أن يملك من الحلول ما ليس عندك .. لكن للتنفيس، ومن طبيعة البشر الفطرية الخطأ ، والخطأ أو الذنب أو المعصية سبب في هذه المعاناة النفسية ولذلك لو كُتب للشخص أن يعرف وجوه الذين يقابلهم ومشاعرهم وأسرارهم يجد أنه يكتشف أن كل واحد عنده سر لا يبوح به لأحد".
كما نوه فضيلته إلى أنه "ليس بالضرورة أن كل من عنده هذه المعاناة يذهب إلى طبيب أو إلى مستشار نفسي، بعض الناس يريد أن يصل إلى أشخاص معينين فيريد أن يحدثني أو يحدثك أو يحدث فلان من الناس ويظن أن مشكلته ستحل من خلالنا، ولكن من يريد محادثتهم لن يجدوا الوقت الكافي ليعطوه ساعات للحديث، بعكس الصديق الذي على مقربة منه فيستطيع أن يبوح له ويجلس معه الساعات الطوال".
وأشار إلى خطأ يقع فيه المجتمع بشكل بارز عندما يعتبر أن الحديث عن هذه المعاناة عيباً وقال: "هناك الكثير من الناس من الكبار والوزراء والمسؤولين والأغنياء وأصحاب المسؤوليات الكبيرة لديهم هذه المشكلات والتي بعضها دائم وبعضها وراثي وبعضها شديد الوقع ومع ذلك نجحوا في حياتهم وتحدثوا إلى الآخرين، فليس عيباً أن يكون عند الإنسان مثل هذه المعاناة بل هي ابتلاء في حقيقتها".

يا أخي الغالي(( الــــجـــــريـــــح ))

الله يغفر له ويرحمه ونسأل الله أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى وأن يعوضنا بماهو خير منه عاجل غير أجل.
شاكر ومقدر لك أيها الصحفي النشيط.
.

هذه تحية لك من قلب أخ محب صادق تحية إجــــــــــلال وتقدير وعرفان بالجميل

لك ارق واعذب تحية من اخيك
في الله.......................مرعب النفوس

الأمراض النفسية سببها البعد عن الله سبحانه وتعالى
والانغماس في المعاصي أعاذنا الله وهدانا وصوبنا للطريق الصواب

	الأمراض النفسية سببها البعد عن الله سبحانه وتعالى والانغماس في المعاصي أعاذنا الله وهدانا وصوبنا للطريق الصواب

أخي الفاضل /الجريح سلمك الله من جميع الجروح

بورك فيك على طرح هذا الموضوع القيم والمهم والذي للأسف أصبح يعاني منه الكثيرون

في الوقت الحاضر فكثرت حالات الانتحار والهروب من المنازل وغيرها من المصائب وهذا يكمن

في قول الله تعالى{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى}

من أراد الراحة النفسية والسعادة القلبية فعليه بالعودة إلى كتاب الله ففيه الشفاء والهدى والرحمة

وحتما سيقوده إلى طاعة ربه جل في علاه .ولنتذكر قول الله تعالى{ ألا بذكرالله تطمئن القلوب}

حماني الله وإياك وإخواننا المسلمين من الأمراض النفسية والعضوية .
ولك تحياتي