كم من اب يتفطر قلبه على ان يحصل على فرصه ان يجلس مع ابنائه ولكن اين الأبناء ،الأبن مع الأصدقاء في البر او المزرعه او الأستراحه اومع الدوران بالسياره
او مغلقا الغرفة عليه عند ملهيات هذا العصر ، والبنت في النهار نوم وفي الليل سهر اذا لم يكن هناك مدارس ، او لهوا مع محمول والوالدين يحملان هم هذه الغربه
التي يعيشانها وسط البيت ، وفي رائي ان لذلك اسباب عده منها: اننا عشنا فراغا أُسريا من بداية التسعينات الهجريه بسبب التحول في حياتنا ، الماديه انشغل الكثير منا
في ملاحقة الماده واهمل البيت ، ومن ثم جاء تنا حضارة الغرب بمافيها مايسمى التربيه الحديثه وعلى اثرها قيد المعلم وتسلط الطلاب وتمرد على معلمه ومجتمعه.
كنا في شبابنا نحن الكهول مرافقين لأئبانا في كل مكان يذهبون اليه وبذلك استفدنا من تجاربهم في حياتهم البسيطه ولم يكن لدينا مايشغلنا . اماالان حينما يصل الواحدمنا
الى اى مكان تجتمع فيه الأسره تجد من يستقبلك بقوله تريد الشياب تراهم هناك اما الشباب ففي منزوى لوحدهم هذا إن كانو موجودين اصلا فكيف بربكم تريدنهم ان
يتربون وتحملون الوالد مالايحتمل وليس معنا هذا برآءة بعض الأباء من مسؤلية ألأهمال الضياع الحاصل لبعض شباب هذا الزمن