إدارة الأخـــلاق
--------------------------------------------------------------------------------
إدارة الأخـــلاق
جريدة شمس - الأحد - 7/2/1428هـ العدد(410).
يقول دور كايم :" ليس الإنسان كائنا أخلاقيا (إلاّ) لأنه يعيش في صلب مجتمعات قائمة..
وليس ثمة أخلاق بدون انضباط ولا نفوذ ..
والنفوذ العقلي الوحيد هو (السلطة) التي بتقلدها المجتمع في علاقته بأعضائه ..
إن الأخلاق لا تبدو لنا إلزاما أي أنها لا تبدو لنا أخلاقا..
وبالتالي لا يمكننا الإحساس بالواجب..
(إلاّ) إذا وجدت حولنا و فوقنا سلطة تقوم بالجزاء ..
ولا يعني ذلك أن الجزاء المادي هو كل الواجب..
ولكنه العلامة الخارجية الدالة عليه..
إنه الدليل المحسوس على أنه ثمة شيئا ما..
يعلو علينا ونكون تابعين له ..
وان الأخلاق لا تكون قوية إلا بقدر ما يكون المجتمع قويا ".
ومن هذه المقولة وبما تختزله من معانٍ تقول إلى أن التنظيم ضروري للأخلاقية وان الفوضى دوما تكون مقترنة بتنام في اللاأخلاقية ..
يستشعر المتابع الرياضي مدى القوّة (الإيجابية) في تصريح (المصدر المسئول) بالرئاسة العامة لرعاية الشباب وهو يضع النقاط على الحروف في الدفاع عن كرامة وسمعة المسئولين( المواطنون) المكلفون بواجبات رسمية والذين طالهم تجريح شخصي وذلك بعد مباراة الوحدة والهلال في دور الـ16 من مسابقة ولي العهد من قبل الرئيس الهلالي ..!!
والتي فيه استغرب المصدر المسئول عن صدور مثل هذا الكلام السلبي .. وحقيقة فالتصريح الحازم للمصدر المسئول (ينبئنا) أننا تحت مظلة سلطة ستردع كل من (يخطيء)، وأنها بصدد عدم تكرار ممارسة (الصمت) الذي جعل الرئيس الهلالي حفظه الله مكررا (معاني) تصريحاته القاذفة لحكامنا المحليين وما قال ماقال فيها ..
موضحة للجميع أن (الأخلاق) بأذن الله ستكون قوّية في مجتمعنا الرياضي لأن هناك (سلطة) ستضرب بيد من حديد على كل من سيحاول إضعافها بالضغط عليها من أجل مصالحة الخاصة ..
وكم أتمنى من صحافة ريّا وسكينة تفهّم القيمة الأدبية في تصريح المصدر المسئول !!.
ولكن وللأسف ومن خلال التجارب سنرى الحرب الضروس على كل المباديء والقيم والأخلاق لمجرد أنها تتعارض مع مصالح ناديهم..!.
فليت سعادة وزير إعلامنا الموقر يكبح جماح كل من سيتقمص دور نافخ الكير في هذه القضية الأخلاقية. فرياضتنا على المحك .