البينة واليمين
عدنان جستنيه
25/02/2007
قد يساء فهم ما نُشر بالأمس في الصفحة الأخيرة من هذه الجريدة على لسان الأمير محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال يحمل في مضامينه مخالفة صرح به (المصدر المسؤول) في الجزئية الخاصة بتسابق المحطات الفضائية للحصول على التصريحات السلبية والمخالفة لمبادئ الإعلام حسبما عبّر عنه ذلك المصدر.
ـ من وجهة نظري أن ما قامت به جريدة (الرياضية) يعد عملاً (احترافياً) لا غبار عليه مثلها مثل القنوات الفضائية اللاتي لا يستطعن (تكميم) الأفواه، فالإعلام بكافة وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية منبر (حر) وما نُشر من (تعقيب) يدخل في صميم (مسؤولية) الصحافة وأمانة فرضت عليها إتاحة (الفرصة) لكلا (الطرفين) ليعبرا عن وجهة نظرهما وفق قناعاتهما بما لها من تأثير (إيجابي وسلبي) وكنت أتمنى لو أن الزميل (سمير المصلح) وفق في استطلاع رأي الأمين العام (فيصل عبد الهادي) لأصبح عملاً صحفياً (متكاملاً) من جميع جوانبه وأطرافه.
ـ أغلب ظني أن المصلح رفض (عبد الهادي) التجاوب معه ليس من موقف ضد «الرياضية» أو لعدم معرفته بدور ومهام الصحافة بقدر ما ان الأمين لعام فضل بعد تدخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب بما يحفظ (كرامته) وكرامة (المنتسبين) لها أن يترك للـ(المعنيين)حق إنصافه ورد اعتباره من خلال (نظام) يخضعان له وذلك من منظور أنه هو والرئيس الهلالي يتبعان إدارياً للرئاسة العامة لرعاية الشباب.
ـ كما أتوقع أن يساء فهم تصريح الأمير محمد بن فيصل بتكرار نفس العبارة (الجارحة) وفق قناعة دعته إلى التمسك برأيه (الثابت) بأن الأمين غير أمين.
ـ إنني أرى أن إصرار الرئيس الهلالي على موقفه لا يعني تجاوزه لتوجيهات القيادة أو(اتفاق) باركه بحضور نائب الرئيس العام لرعاية الشباب بقدر ما أن لديه من (الأدلة والبراهين) التي تثبت صحة (الاتهام) الذي أطلقه تجاه الأمين العام من خلال عمله وليس في شخصه.
ـ لقد سبق لرئيس نادي الهلال إطلاق تصريحات عديدة فيها من (الجرأة) التي تم غض الطرف عنها بـ(التطنيش) حيث لم تتخذ أي إجراء نظامي تجاهها، وهذا الإجراء الذي أعنيه ليس بالرد عبر وسائل الإعلام إنما لـلـ(تحقيق) فيما قاله بما يملكه من (اثباتات) تدعم كل كلمة صرح بها للقنوات الفضائية أو الصحافة.
ـ في العام الماضي عندما قال تصريحه (الشهير) عن بعض الحكام السعوديين واعترافه بأن ناديه استفاد منهم طالبت عبر هذا (الهمس) الذي يبحث عن (الحقيقة) وفي أكثر من مقابلة (تلفزيونية) بأن يأخذ المسؤولين كلام الرئيس الهلالي على مأخذ الجد وماذا يمنعهم من الاستماع إليه بفتح ملف (تحقيق) لما فيه المصلحة العامة إلا أنه للأسف الشديد (لا حياة لمن تنادي).
ـ إن البيانات الصحفية بما فيها من لهجة (تحذير) لن تجدي إطلاقاً، فالتعامل الرسمي حسب أنظمة وقوانين متعارف عليها خاصة إذا كانت بين منسوبي جهة واحدة فلابد من (الاهتمام) بها والحرص الشديد على (التحقق) من صحتها حتى لا تؤدي عملية (تجاهلها) إلى أي (كوارث) سيكون لها عواقبها الوخيمة في حالة السكوت عليها بصرف النظر عن قائلها فالحكم (الشرعي) في مثل هذه الحالات مرجعه إلى الحكمة القائلة (البينة على من ادعى واليمين على من أنكر).