قصة حب... واين هو الحب.؟!
السلام عليكم.
هل اختفى الحب العظيم؟ هل تلاشي حتى الموت ؟
هل الحياة اقوى من الموت؟ والحرص على الحياة اقوى
من ذكرى الموتى ؟ الم يعد هناك شيء يساوي ان يتعذب انسان من اجل انسان اخر احبه ومات ؟؟؟؟
هل ضعفت ذاكرة الناس او تصلبت قلوبهم !!
هل من السهل على اي انسان ينسى لحظات عميقة في حياته او سنوات غاليه في عمره... هي حياته وهي عمره
ان الكثير من القصص والافلام التي نراها .. تؤكد لنا ان
الحياة قطار او سياره او طائره.. واننا نلتقي بعض ونسعد بعض
الوقت ونفترق لاي سبب..
ولكن علينا ان نكمل الرحله... وحدنا او مع الاخرين.
فكل انسان قد أخذ نصيبه من الحياة ... وليس من العقل
ان يبيع الانسان عمره على اناس انتهت اعمارهم.. فلا شيء يساوي
هذا العذاب او هذا الالم..
وقصدي هو.. ان العلاقات الانسانيه هينه رخيصه...عابره
وان الانسان يجب الا يفرح بشيء سيفقده.. ويجب الايبكي على شيء
لانه لا امل من وراره البكاء.. فما... راح ..راح..وما جاء سوف يروح..
وما دامت الدنيا كلها الى نهايه.. فلماذا نتعجل النهايه؟
ولماذا نعيشها قبل اوانها؟
ولكن يبدو ان تيار عكسيا بدا يظهر على الشاشه
يرد الى الانسانه .. اصله في الحياة وتمسكه بالقيم الانسانيه
ومقاومته للموت والفناء.. فالذكريات والحاة على الذكريات معناها.
ان الذي مات لم يمت.. بل من الممكن ان يكون الاموات اقوى من الاحياء.. بل في استطاعة الموتى الاعزاء ان يستولوا على حياتنا
ونحنوا سعداء بهذه التضحية..
ولاانسى ( هديل) عراقيه.. اخبروها ان زوجها استشهد في الحرب العراقيه الايرانيه..ودفن في الاراضي المعاديه..
وكان ردفعلها( البدايه الحقيقية للحب الكبير العميق) فهي تقوم الان بدور الام والاب لثلاث بنات تركهم ابيهم وذهب الى عالم اخر..
ولكنها لا تستطيع ان تصدق ان زوجها وحبيبها قد مات.. فكانت تذهب بين الحين والاخر.. الى جبهت القتال بين الوحدات العسكريه.. وتقف على طريق الجنود... تنظر الى الوجوه.. لعلها ترى زوجها.. وان شيئا في داخلها.. في قلبها.. في احلامها يؤكد لها ان زوجها لم يمت.. ونه حزين عليها.. وانه في حاجه اليها.. وهي في حاجه اليه.. وتعود... ( هديل ) الى مقابر الشهداء... وتتمشى بين الموتى.. وبين احلام تكسرت.. وامال تهشمت..!!
وسجلت هذه المراة بداية انسانية..
او بدايه لتصحيح الضياع الانساني..
او الضياع العاطفي..
ومعنى ذلك ان الانسان بعد ان يموت يمكن ان يعيش في قلوب الذين يحبهم... انه بعد موته لا يدري بشيء.. ولكن الاحياء يعيدون اليه حياته.. مع مزيد من الامتنان..
ان الجديد هو شعور الانسان بالامتنان في عصر من اهم معالمه..
الجحود والنكران.. والكفران ايضا.!!