مبروك ..(انتهت الحفلة)
عدنان جستنيه
28/01/2007
رغم معرفتي الأكيدة بحالة (السخط) المسيطرة على مشاعر الجماهير السعودية عقب (صدمة) الهزيمة غير (المتوقعة) لمنتخبنا الوطني من شقيقه المنتخب الإماراتي في الوقت (القاتل) الإضافي من زمن المباراة إلا أنني على يقين تام بأن رضاهم مازال قائما عن الكوكبة (الشابة) التي تعد هي المكسب (الأهم) الذي حصدته الكرة السعودية في هذه الدورة
ـ من السهل جدا البحث عن (ضحية) لهذه الخسارة واللعب على وترها بانتقادات حادة لعلها تمتص الغضب الجماهيري كردة فعل ينتظرها القارئ بما يخفف عليه شيئا مما يدور في خاطره تجاه (برود) المعلم باكيتا و(أنانية) ياسر ومالك معاذ بالذات في الشوط الأول وضعف المستوى الفني لـ(عبده عطيف) وتوهان (بدر الحقباني) ولكن ماذا ستكون الفائدة بعدما انتهت الحفلة
ـ لن يجدي الكلام إطلاقا فلقد مل القلم وتعب اللسان من تكرار أسطوانة (أقيلوا باكيتا) الذي منذ بداية الدورة وهو يلعب بأعصابنا وحينما انتقدناه على تغييراته غير الموفقة جاء بالأمس ليرد علينا وكأنه يريد (معاقبتنا) حيث جمد لاعبي دكة الاحتياط بجواره (خوفا) من أن يقع في نفس (المشكلة) الكبيرة التي يعاني منها
ـ كلنا كنا في هذه البطولة (سعداء) جدا بالـ(نيو لوك) الذي شاهدناه في دماء جديدة منحتنا أملا كبيرا وإحساسا بـ(إطمئنان) لا حدود له بأن الأخضر قادم إلى أهم من تحقيق بطولة واحدة، ولا أظن أننا سوف نستسلم للحظات (إحباط) نعلم أن مؤثراتها وقتية قابلة لزوال ذلك المؤثر.
ـ من حق انتمائنا لهذا الوطن أن نتأثر ونتألم ولكن من واجبنا أيضا أن نثني ونشيد بأكثر من لاعب برزوا في هذه البطولة مثل (حسن معاذ، وأسامة هوساوي، وعبده عطيف، ومالك معاذ)، نهنئهم ولا يمنعنا في نفس الوقت كجماهير وإعلام أن نكون في استقبالهم والاحتفاء بهم .
ـ بعدما انتهت الحفلة يجب أن تكون عندنا الروح (المتفائلة) لنحافظ على جيل الغد الذي نرى فيه جيلا يمثل جيل (ماجد الذهبي) وبقدر فرحتنا بـ(ياسر) وزملائه على ما قدموه في المباريات الماضية فإن الآتي أحلى ولابد لنا أن نصبر عليهم دون قسوة قد نندم عليها كثيرا
ـ في نهاية هذه الكلمة تهنئة صادقة للمنتخبين العماني والإماراتي بالتأهل متأملا أن نرى (نهائيا) يليق بالمستوى الفني الرائع جدا الذي ظهرت به منافسات هذه الدورة والتي يمكن تقييمها بأنها من أفضل دورات الخليج .