وزير فرنسي ينتقد المظاهرات المناهضة لمنع الحجاب
الصراع حول الحجاب الاسلامي
الجذور العميقة للعلمانية الفرنسية
شيخ الأزهر: لفرنسا الحق في منع الحجاب الاسلامي
رئيس الكنيسة الانجليكانية ينتقد حظر الحجاب في المدارس الفرنسية
مظاهرة نسائية في باريس ضد قرار منع الحجاب
ردود فعل متباينة على دعم شيراك حظر الرموز الدينية
شيراك يدعم منع الحجاب
الرئيس المصري: لفرنسا الحق في منع الحجاب الاسلامي
الخلاف على الحجاب يخفي قضايا أعمق
مظاهرات في دول أوروبية
انتقد وزير الداخلية الفرنسي، نيكولاس ساركوزي، المظاهرات التي اجتاحت العالم احتجاجا على الخطط الفرنسية لمنع الحجاب في المدارس الحكومية.
وقال ساركوزي إن هذه المظاهرات تزيد من روح التوتر والغضب وسوء الفهم.
وكان نحو خمسة آلاف شخص، معظمهم من المسلمين، قد نظموا مظاهرات في العاصمة الفرنسية باريس، كما تظاهر آخرون في عدد من المدن الفرنسية والأوروبية والشرق أوسطية وكذلك في الجزء الهندي من إقليم كشمير.
يذكر أن الرئيس الفرنسي جاك شيرك قد أعلن عن خطط لحظر الحجاب وغيره من الرموز الدينية في المدارس الحكومية الفرنسية الشهر الماضي.
ويرى كثير من المسلمين في فرنسا والذين يبلغ عددهم نحو 5 ملايين مسلم، إن هذه الخطط تمثل اعتداءً على الإسلام وعلى حقوق الانسان.
ويقول أحد المشاركين في مظاهرة باريس ويدعى كاوتار فوزي (30 عاما) وهو جزائري المولد "عندما جئت إلى هنا، أخبروني بأن فرنسا هي بلد حقوق الانسان. ولكنني وجدت العكس."
وقد نأت الجماعات الإسلامية الرئيسية في فرنسا بنفسها عن المظاهرات، وطالبت بضرورة الحوار مع الحكومة الفرنسية.
ويقول مراسل بي بي سي في باريس، آلان ليتل، إن المظاهرات التي شهدتها العاصمة ومدن فرنسية أخرى بعد ظهر السبت نظمها الحزب الذي يحمل اسم "حزب المسلمين الفرنسيين" الذي يعتبره الكثيرون في فرنسا منظمة إسلامية متطرفة.
احتجاج في لندن
وفي لندن نظم ما يقرب من ألف شخص من المعارضين للحظر مسيرة أمام السفارة الفرنسية صباح السبت، أغلبهم من السيدات والفتيات المحجبات بالإضافة إلى عدد من السيخ وأعضاء في تحالف وقف الحرب.
تزامن ذلك مع المظاهرة مسيرة ضمت نحو 3000 شخص نظمها حزب التحرير الذي يعتبر جماعة إسلامية متطرفة في بريطانيا وصلت إلى مقر السفارة الفرنسية في لندن.
وقد رددت المشاركات في المسيرات شعارات تطالب بوقف ما وُصِف بـ "حرب شيراك العنصرية"، وتتساءل "هل هذه هي الديموقراطية؟"، كما حملن لافتات تقول "الحجاب اختيارنا"، وأخرى "الحجاب حق المرأة في الاختيار"و تصفه بأنه من الحرية ومن حقوق الإنسان.
المسلمون يرون في القرار الفرنسي اعتداء على الاسلام وحقوق الانسان
وفي بروكسل ضمت المظاهرات المناهضة للقانون الفرنسي نحو ألف شخص، كما نظمت مسيرات في واشنطن ومونتريال ومدن كندية أخرى، ومدن ألمانية وسويدية، كما نظمت مسيرات أخرى في عدد من مدن الشرق الأوسط.
فقد تظاهر العديد من الفتيات والنساء المسلمات أمام السفارة الفرنسية في كل من انقرة وبيروت وعمان والخرطوم والكويت والبحرين ودمشق، وداخل الجامعة المستنصرية في بغداد.
وفي الأراضي المحتلة نظمت مسيرتان في نابلس وبيت لحم بالضفة الغربية، ونظمت مظاهرة أخرى ضمت ألف شخص أمام المركز الثقافي الفرنسي بغزة.
وفي القاهرة تجمعت نحو 100 سيدة في مظاهرة رمزية بعد أن حظرت الحكومة المصرية مظاهرة كان من المقرر أن تقام أمام السفارة الفرنسية.
وفي الإسكندرية، شهدت العديد من النقابات المهنية السبت احتجاجات واعتصامات نسائية مكثفة مشاركة في اليوم العالمي لمناصرة مسلمات فرنسا ضد قانون منع ارتداء الحجاب في المدارس الحكومية الفرنسية، الذي قالت عنه إحدى المتظاهرات، إنه "يخالف أبسط قواعد حرية ممارسة الشعائر الدينية".
وفي ميدان المنشية الرئيسي بالإسكندرية، تجمع مئات المحامين للاحتجاج على القرار الفرنسي، بينما نددت مجموعة من النساء المحجبات وغير المحجبات بالحرية "المنتهكة" للمرأة المسلمة في فرنسا، وطالبن باحترام " حقوق الأقليات المسلمة في الغرب".
ونددت المتظاهرات بالرئيس الفرنسي وتصريحات شيخ الأزهر" المؤيدة للقانون الفرنسي والتي لا تميز بين الحجاب كفريضة دينية، وبين الرموز الدينية للديانات الأخرى".