الدعاء:
من النعم العظيمة أن للمسلم ربا يدعوه، ويرجوه في الملمات كلما عصفت به الحياة، وأغلقت في وجهه الدروب، وأصبح الحزن له رفيقاً والأسى له صديقاً، وتخلى عنه أهل الأرض وجد أن له ربا يجبر الكسير، ويغني الفقير، ويسمع النداء، ويجيب الدعاء فإذا دعوته أجابك وإذا استغثت به أغاثك فهل بعد هذه النعمة من نعمة، وبعد هذا الفضل من فضل؟! أخي: إذا ضاقت الدنيا عليك بما رحبت فلا تقنط من رحمة الله مهما عظم الذنب، وكبرت المعصية.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مبيناً أهميته: "الدعاء هو العبادة،. أخي: إذا أرقك القلق ولفك الحزن والأسى، لا تنسي الدعاء لله بكل أسمائه وصفاته، وستجدينه أمامك ومن الأدعية المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وغلبة الدين وقهر الرجال،.
واعلم أن الدعاء من العبادات التي يستشعر فيها الإنسان بضعفه وحاجته لخالقه، وفيه تسكن النفس ويعتريها الخشوع لله، وهو ذكر باللسان، وخضوع بالقلب وإخلاص في القول. وعليك تحري أوقات الاستجابة، ومنها: الثلث الأخير من الليل، وعند ا لأذان، وبين الأذان والإقامة، وأدبار الصلوات المكتوبة، وآخر ساعة بعد عصر يوم الجمعة، وأحضر قلبك واخشع بصدق، تضرع لله وقف بين يديه ذليل واسأله من فضله وكرمه وألح في الدعاء بشدة فهو كريم لا يرد من طرق بابه، وأرسل سهاماً صادقة في جوف الليل أن يفرج همك، ويبعد قلقك.
وهناك أسباب تعين على قبول الدعاء:
1- أن يكون المطعم حلالاً.
2- أن يكون المشرب حلالاً.
3- أن يكون الملبس حلالاً.
4- ألا يدعو بإثم أو قطيعة رحم.
5- أن يلح على الله في الدعاء.
6- أن يحسن الظن بالله تعالى.
7- أن يكون الداعي باراً بوالديه.
8- أن يكون دعاؤه خفياً وسراً.
9- أن يمجد الله تعالى، ويثني عليه قبل الدعاء.
10- أن يكون متذللاً خاشعاً أثناء الدعاء.
11- أن يدعو ربه بقلب صادق.
12- أن يحذر من اليأس والقنوط.
ومن ثمرات الدعاء:
1- إما أن تجاب دعوته.
2- أو تدخر له في الآخرة.
3- أو يصرف عنه من السوء مثل دعائه .
الدعاء يشرح صدرك، وييسر أمرك، ويبعد القلق والحزن والهم عنك، فتوكل على الحي القيوم وثق أنه ما لجأ إليه أحد وخذله
والف شكر لك على هذي الاثارة لهذا الموضوع
سلام