حضور لافت للنساء في ورشة هيئة السوق في القصيم
استقلالية القرار والاستثمار طويل الأمد تقلصان مخاطر سوق الأسهم
- محمد الحربي من بريدة - 02/11/1427هـ
أكد خبراء في سوق الأسهم أهمية أن يتمتع المستثمرون في السوق بفكر استثماري مستقل عند اتخاذ القرارات، بعيدا عن توصيات الآخرين التي قد تكون لأهداف شخصية أكثر مما هي استثمارية.
وطالب الخبراء في ورشة العمل التوعوية التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية في منطقة القصيم بالتعاون مع هيئة سوق المال البارحة الأولى، باتخاذ أسلوب الاستثمار على المدى الطويل لتحقيق مردود مالي جيد بعكس المضاربة التي عادة ما ترتفع فيها نسبة المخاطرة وتعرض المستثمر إلى خسائر كبيرة حتى وإن حقق أرباحا في بادئ الأمر.
وركزت ورشة العمل التي أقيمت البارحة الأولى في مركز الملك خالد الحضاري، على محورين أساسين الأول استراتيجيات الاستثمار الأساسية في سوق الأسهم، والثاني قراءة القوائم المالية وميزانية الشركات، قدمهما
نبيل عبد الله المبارك وعبد المجيد الفايز.
وأوضح لـ "الاقتصادية " الدكتور فيصل الخميس أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في منطقة القصيم أن مثل هذه اللقاءات تسهم بشكل مباشر في زيادة النمو المعرفي لدى فئات المجتمع رجالا ونساء، بما يواكب المعطيات التي تشهدها السوق. وأضاف أن مثل هذه الندوات تبث الثقافة الصحية والعملية للتعامل الأمثل مع سوق المال وفق أساليب منهجية وعلمية مدروسة ضمانا للاستمرار والتواصل والتفاعل مع السوق في إطار المصالح الوطنية والأهداف المرسومة. وقدر الخميس لهيئة سوق المال حرصها الشديد على التواصل والتفاعل مع المجتمع خاصة فيما يتعلق بتطوير ثقافتهم الاستثمارية.
من جانبهما، أكد المحاضران في الندوة أن السوق تصنف على أسس معينة منها الكفاءة والعدالة في البيع والشراء بشفافية تامة، وشددا على مراعاة اختيار الوقت الأنسب والأمثل للدخول والخروج من السوق، حتى يجيد المستثمر اقتناص الفرص الربحية أو تقليص الخسائر المترتبة.
وعرض المحاضران الطرق الصحيحة والسلمية لكيفية قراءة القوائم المالية ومكوناتها وأنواعها، وشددا على وجوب إطلاع المستثمر عليها باعتبارها ركيزة مهمة لمعرفة أداء السهم وما المتوقع لها في المرحلة المقبلة من أجل حماية مدخراته من تقلبات الأسعار التي عادة ما تتعرض لها أي سوق مال في العالم. وأكد المحاضران أن إعداد وإخراج القوائم المالية هي من مسؤوليات الشركة المدرجة في السوق انطلاقا من مبدأ الشفافية في التعامل مع المستثمرين.
وتخللت الورشة أسئلة موضوعية ومحورية ومداخلات من الحضور كانت بناءة أسهمت في إثرائها. وأرجع مهتمون بالسوق كثافة الحضور في هذه الورشة إلى رغبة المستثمرين في فهم واستيعاب العملية الاستثمارية في سوق الأسهم السعودية بعد سلسلة متواصلة من الخسائر