[align=center]التكبير عند الفطر
فيه مسائل هي :
الأولى / مشروعيته :
قال الله تعالى في ختام أية وجوب صيام رمضان في سورة البقرة ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم... ) قال ابن كثير في تفسيره (1/307) عن هذه الآية : ولهذا أخذ كثير من العلماء مشروعية التكبير في عيد الفطر في هذه الآية أهـ
و التكبير في الفطر ثابت عن ابن عمر و ثبت عن عدد من التابعين و ن بعدهم و ثبت عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه قال : "كانوا في التكبير في الفطر أشد منهم في الضحى " خرجه الدار قطني (2/44) و قد ذهب إلى استحبابه أكثر أهل العلم من السلف و الخلف .
الثانية / وقت ابتداؤه :
يبدأ من يوم العيد حين الخروج إلى مصلى العيد , قال الإمام النووي في المجموع (5/48) : و قال جمهور العلماء : لا يكبر ليلة العيد إنما يكبر عند الغدو إلى صلاة العيد , حكاه ابن المنذر عن أكثر العلماء . قال : و به أقول أهـ
الثالثة / وقت نهايته :
ثبن عن أبن عمر عن الفريابي في أحكام العيدين (43) عن نافع أن ابن عمر كان يخرج يوم العيد إلى المصلى فيكبر و يرفه صوته حتى يأتي الإمام و في لفظ (46-48) فيكبر حتى يأتي المصلى , و يكبر حتى يأتي الإمام .
وقال الزهري :" كان الناس يكبرون من حين يخرجون من بيوتهم حتى يأتوا المصلى حتى يخرج الإمام فإذا خرج سكتوا و إذا كبر كبروا "
أخرجه الفريابي (59) ( سنده صحيح )
و إليه ذهب جمهور أهل العلم .
الرابعة / مشروعية الجهر به :
قال الشيخ ابن تيميه : و يشرع لكل أحد أن يجهر بالتكبير عند الخروج إلى العيد . و هذا باتفاق الأئمة الأربعة أهـ و ثبت عن أبن عمر أنه يجهر به كما عند الدارقطني .
الخامسة / تكبير النساء :
تقدم عند المسألة الأولى حديث أم عطية عند البخاري و مسلم و فيه :" فيكبرون بتكبيرهم " .
قال الحافظ ابن رجب في الفتح (6/130) : لا خلاف في أن النساء يكبرن .. ولكن تخفض صوتها بالتكبير أهـ .
السادسة / صفته :
ثبت عند ابن أبي شيبة (1/489) عن ابن عباس أنه كان يقول :" الله أكبر كبيرا , الله أكبر كبيرا , الله أكبر و أجل , الله أكبر و لله الحمد "
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (2/462) : وأما صيغة التكبير فأصح ما ورد فيه ما أخرجه عبد الرزاق ( بسند صحيح ) عن سلمان قال : " كبروا الله : الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا " أهـ
ووافقته اللجنة الدائمة .[/align]