[align=center]واجه الطالب السعودي حميدان بن علي التركي المبتعث للولايات المتحدة الأمريكية من جامعة الإمام محمد بن سعود، قسم اللغة الانجليزية، لتحضير الدكتوراه امس حكم المحكمة الأمريكية النهائية بالسجن 28 عاما في قضية معاملته لخادمته التي تمثلت في حجزه لأوراقها الثبوتية، بحسب المزاعم التي رأتها هيئة المحلفين في محكمة اراباهو بمدينة دنفر في جميع التهم التي وجهت اليه وهي: الاختطاف من الدرجة الأولى، والتآمر على الاختطاف من الدرجة الأولى، التحرش الجنسي من الدرجة الرابعة، كما قرر القاضي ان على حميدان بعد انتهاء هذه المدة يتم استدعاؤه ليرى إن كان يقر بذنبه ويعترف بخطئه وينوي عدم العودة اليه فينظر في اطلاق سراحه أو يتحول الحكم إلى مدى الحياة، فما ان نطق القاضي بالحكم الا وتعالت الصرخات والبكاء بحرقة من أبناء المواطن التركي الذين كانوا حاضرين ساعتها مع حشد كبير من المسلمين داخل وخارج المحكمة. وقد وقف المواطن حميدان امام القاضي وخاطبه مؤكدا أنه بأنه طالب سعودي جاء للدراسات العليا لم يأت لاختطاف وثائق ولا سرقة أموال عامة ولا تحرش بأحد وأنه يرفض هذا الحكم الجائر.
شقيق حميدان، الأستاذ إبراهيم التركي من جانبه أكد ل «الرياض»: أنهم طلبوا الاستئناف في القضية ولن يتوقفوا لهذا الحكم الجائر وهم سينتظرون متى يتم تحديد ذلك لمحامي حميدان أما زوجته وأبناؤه فسيعودون للمملكة بعد ثلاثة أسابيع تقريباً مع والدتهم بعد خروجها (اليوم) من السجن لانتهاء محكوميتها والتي مكث خلالها أولادها الخمسة خلال الشهر الماضي في منزلهم لوحدهم مع شقيقهم تركي ذي الثمانية عشر عاماً وشقيقاته: لمى 14 عاما و نورة 11 عاما وأروى 8 أعوام وربى 6 أعوام. كما يناشدون عبر «الرياض» خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد مواصلة جهودهما الحانية لأخيهم وكافة الطلبة السعوديين من أجل إعادتهم منوهاً بأن يأخذ بقية الطلاب الحيطة والحذر تجاه أي اجراءات تتخذ ضدهم كما حدث لأخيه حميدان. تجدر الإشارة إلى أن قضية حميدان بدأت حين اعتقل للمرة الأولى في نوفمبر عام 24، عندما كان هناك انقطاع مؤقت للبعثة من الجامعة، وأودع مع زوجته السجن بتهمة «مخالفة انظمة الهجرة». ثم اطلق سراحهما بعد دفع كفالة مالية بقيمة 25 ألف دولار، كما تم التحفظ في الوقت ذاته على خادمتهما الإندونيسية، وتم استجوابها عن طريقة معاملة عائلة التركي معها، فأفادت بأنها تجد المعاملة الحسنة واللائقة من العائلة، ولم تواجه أي مضايقات. وفي 2/6/25م تم اعتقالهما مجدداً بعد أن غيرت الخادمة أقوالها بأنها تعرضت إلى المضايقات والاعتداء الجنسي وعدم دفع راتبها. وقد تسارعت جهود شعبية ودبلوماسية مكثفة في السعودية، مطالبة الإفراج عن الطالب السعودي حميدان التركي المعتقل بأمريكا، وذلك بتسوية التهم الموجهة ضده. [/align]