«أسمنت السعودية».. سعر السهم الحالي دون القيمة العادلة
تأسست شركة أسمنت السعودية، شركة مساهمة، بموجب المرسوم الملكي رقم 6/6/10/726 عام 1955، للقيام بكافة الأعمال اللازمة لصناعة وإنتاج وتسويق جميع أنواع الأسمنت وتوابعه ومشتقاته من مصنعي الشركة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وهما مصنعا الهفوف وعين دار، على مسافة تغطي نحو 35 كيلو متراً، يبعد كل منهما عن ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام بمسافة تتراوح ما بين 120 إلى 130 كيلوا متراً.
من أبرز نشاطات الشركة صناعة وإنتاج جميع أنواع الأسمنت خاصة البورتلندي، المقاوم للأملاح، أسمنت آبار الزيت وتوابعه كما تتولى الشركة الاتجار في نفس المجالات.
وتمتلك الشركة نسبا متفاوتة في شركات أخرى منها شركة منتجات صناعة الأسمنت المحدودة بنسبة 33,33 في المائة، الشركة المتحدة للأسمنت البحرين بنسبة 50 في المائة.
بدأ الإنتاج في مصنع الهفوف منذ عام 1961 بتشغيل فرن واحد طاقته الإنتاجية 300 طن من الكلنكر يوميا، وبعد ذلك تم تنفيذ أربع توسعات وتجديدات لمرافق مصنع الهفوف كان آخرها عام 1997، كما بدأ الإنتاج في مصنع عين دار عام 1981 بتشغيل أربعة أفران طاقة كل منها 1500 طن من الكلنكر، أي بطاقة إجمالية للمصنع تقدر بنحو 6000 طن من الكلنكر يوميا وقد تم تشغيل المصنع آنذاك كشركة أسمنت مستقلة عن «شركة الأسمنت السعودي البحرين».
استمر العمل في شركة الأسمنت السعودي البحريني كشركة مستقلة حتى تاريخ 31 ديسمبر 1991، وبعد ذلك تم دمجها مع شركة الأسمنت السعودية اعتبارا من مطلع العام 1992 تحت اسم «شركة الأسمنت السعودية» واستنادا على إقفال سهم شركة الأسمنت السعودي الأسبوع الماضي على 102,5 ريال، تجاوزت القيمة السوقية للشركة 10,45 مليارات ريال، موزعة على 102 مليون سهم، مملوكة بالكامل للمؤسسين والمستثمرين
ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 98,5 ريالا و109,75، بينما تراوح خلال عام بين 84,5 ريالا و180,5، ما يعني أن السهم تذبذب خلال عام بنسبة 72,45 في المائة، ما يشير إلى أن سهم الأسمنت السعودي متوسط إلى عالي المخاطر، ولكن وبما أن سهم الشركة ليس من أسهم الضاربة، أي ليس من تلك الأسهم النشطة في التعاملات اليومية، جاء متوسط الكميات المتبادلة يوميا عند 550 ألف سهم، وهذا يهمش موضوع التذبذب ومعدل المخاطر.
من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جدا، وقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 12,23 في المائة، والمطلوبات إلى الأصول 10,90 في المائة، وهي معدلات ممتازة، حيث أنه عند مقارنة ذلك مع معدلات السيولة النقدية البالغة 315 في المائة، والسيولة الجارية عند 385 في المائة، يتبين أن «أسمنت السعودية» محصنة ضد أي التزامات مالية قد تواجهها، سواء كان ذلك على المدى القريب أو البعيد.
وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز متقدم، فقد تم تحويل جزء جيد من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، فبلغت نسبة نمو حقوق المساهمين 26,50 في المائة عن العام الماضي، ونسبة 3,25 في المائة للسنوات الخمس الماضية، كما حققت الشركة نموا في الإيرادات بلغت نسبته 15,93 في المائة عن السنوات الخمس الماضية، وهي نسب جيدة، وبلغت نسبة العائد على الأصول 22,85 في المائة عن العام الماضي، ونسبة 1,10 في المائة عن الأعوام الخمسة الماضية، وهي جميعا نسب جيدة جدا.
وللربحية نصيب جيد ضمن نشاطات الشركة، فبلغ الربح الصافي للعام الماضي نحو 4,75 ريالات لكل سهم، كما وزعت الشركة أرباحا سنوية بواقع 3,6 ريالات لكل سهم عن العام 2005، أي ما نسبته 36 في المائة من قيمة السهم الاسمية، أو 2,95 في المائة من متوسط قيمة السهم السوقية خلال العام الماضي، وهي نسب ممتازة في حسابات اليوم.
وفي مجال السعر والقيمة، بلغ مكرر الربح 21 ضعفا، وهو معدل جيد في حسابات اليوم، كما بلغ مكرر الربح إلى النمو 0,66 وهو معدل ممتاز يشير إلى أن السهم مقيم بأقل من سعره العادل. أيضا بلغت قيمة السهم الدفترية 19,31 ريالا، ما يعني أن مكرر القيمة الدفترية 5,29 ضعفا، وهو معدل يشير إلى أن سعر السهم مبالغ فيه، ولكن وبعد دمج جميع النسب مع الربح والعائد على حقوق المساهمين والأصول، ومقارنة ذلك بمؤشرات أداء السهم الآخر، يكون هناك ما يبرر سعر سهم شركة أسمنت السعودي عند 102ريال.
|