نفى تعرّض الشاب للاعتداء.. الشيخ العنزي لـ( الجزيرة ):
ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من هيئة تبوك فيه مغالطات وعار من الصحة
* تبوك - عبد الرحمن العطوي:
أوضح فضيلة الشيخ سليمان بن سليم العنزي مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة تبوك في حديث خصّ به (الجزيرة) أن ما أثير مؤخراً ونقلته بعض الصحف والشبكة العنكبوتية عن أن بعض أعضاء الهيئة في تبوك قاموا بالاعتداء على شاب وسحبه من بين أفراد عائلته داخل أحد المراكز التجارية في تبوك؛ مما تسبب في إدخاله المستشفى.. إلى آخر ما ذكر هو غير صحيح، وقال إن الغرض من نشر ذلك إثارة الرأي العام، وفيه مغالطات وتسرّع في النشر قبل معرفة الحقيقة كاملة، ونفى نفياً قاطعاً قيام أي من الأعضاء بالتعرض للشاب والاعتداء عليه بالضرب، وأكد أن هذا الشاب هو من قام بالاعتداء على بعض أعضاء هيئة تبوك في داخل هذا المركز التجاري، وقد شاركه الاعتداء والده ووالدته؛ مما تسبب في إدخال أحد الأعضاء إلى المستشفى وتعرضه لبعض الكدمات والجروح جراء هذا الاعتداء.
وأكد الشيخ سليمان العنزي أن الهيئة، وهذا دأبها، لا تريد التشهير بأحد؛ لأنها مؤتمنة على أعراض وأسرار الناس، وأضاف بقوله: وبما أن الموضوع قد أثير من قبل البعض وقُلبت فيه الحقائق والموازين؛ كان لزاماً علينا إيضاح الحقائق للجميع، وأؤكد أنه رغم قيام المعتدين على رجال الهيئة بذكر أسمائهم في (بعض) الصحف، فإننا من مبدأ ما اؤتمنا عليه، وحرصاً على الستر لا نحبذ - عبر هذه الصحيفة المباركة التي تنقل المعلومة الصادقة والكلمة الهادفة - أن نذكر أسماءهم، لكن وحيث إن الحقائق لم يطلع عليها الناس، وإحقاقاً للحق فإن المعتدي على رجال الهيئة ووالده لديهما قضايا عدة مسجلة في مراكز الهيئة والشرط. وتعود بداية هذه القضايا المسجلة إلى عام 1419هـ بعد قيام والد الشاب المعتدي في هذه القضية بالاعتداء على أحد الأعضاء والتلفظ عليه بألفاظ تخدش الحياء إلى العديد من القضايا الأخرى المثبتة ضدهما.
ولفت الشيخ العنزي إلى أن جميع هذه التجاوزات تم الرفع بها إلى جهة الاختصاص، ولا تزال تحت أنظار المسؤولين، ودعا فضيلته مراسلي وسائل الإعلام والكتاب إلى التريث وعدم الاستعجال في النشر قبل التأكد من الحقائق واستشعار مدى وعظم الأمانة في نقل المعلومة الصادقة من مواطنها والبعد كل البعد عن الإثارة والتهويل، مستشهداً بالكلمة الضافية الوافية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - على الصحفيين في 7-4-1427هـ مؤكداً أن هذه الكلمة منه - حفظه الله - كافية وشافية، ومرجع لكل إعلامي.