[align=center]تقرير إخباري.. الغرب "يسرق" ادمغة العرب [/align]
ربع خريجي الكليات وخمسة آلاف طبيب يهجرون البلاد العربية سنويا، ومليون حاصل على الدكتوراه يعملون في بلاد الغرب.
ميدل ايست اونلاين / القاهرة - أعلنت جامعة الدول العربية انها أطلقت التقرير الاقليمي الأول حول "هجرة العمل العربية" بهدف بلورة رؤية مشتركة لمعالجة القضايا الخاصة بالهجرة العربية والحوار بشأن تطوير سياسات أكثر قدرة على مواجهة ما أفرزته الهجرة من تحديات وفرص.
ويرصد التقرير أهم التحولات في ظاهرة انتقال الأيدي العاملة دوليا وعربيا والتغيرات في حجم هجرة الأيدي العاملة وتياراتها وخصائص المهاجرين سواء بين بلدان الاقليم العربي أو الى خارجه.
ويبلور التقرير آليات مواجهة تحديات الظاهرة وتطوير سياسات انتقال الأيدي العاملة العربية واستخلاص الدروس من التجارب الدولية والعربية الرائدة ويدعو ضرورة مواجهة التطورات في عملية الهجرة العربية وقياداتها.
ويشير الى ان آخر البيانات قدرت أن نحو خمسة آلاف طبيب عربي يهاجر سنويا وحوالي ربع المتخرجين من الكليات والمعاهد العربية يهاجرون سنويا كما أن ما يزيد عن مليون عربي بدول أوربا وامريكا حاصلين على الدكتوراه.
وعقدت الأمينة العامة المساعدة للشؤون الاجتماعية بالجامعة السفيرة نانسي باكير لقاء الاثنين قالت فيه ان الدول العربية شهدت تناميا للهجرة وتوسعا متزايدا للراغبين في الهجرة من الشباب مؤكدة أن جميع الدول العربية تشترك في تأثرها بتيارات الهجرة سواء كانت دول مرسلة أو مستقبلة أو دول عبور للعمالة.
واشارت باكير الى أن هجرة العرب تطرح عدة تحديات أبرزها ما يتعلق بظاهرة هجرة الكفاءات والعقول موضحة ان تداعيات هذه الهجرة تهدد أرواح الشباب الراغبين في الهجرة والذين يغرقون بالآلاف في أعماق البحر المتوسط.
وقالت ان تحويلات المهاجرين العرب بلغت ما يزيد عن 14 مليار دولار وهو ما يعادل حوالي 4 مرات المساعدات الحكومية التي تتلقاها الدول العربية وهي تساهم بفاعلية في تحسين أوضاع الملايين من الأسر وخفض معدلات الفقر والعجز في موازنات الدول المرسلة للعمالة.
من جانبها أكدت وزيرة القوى العاملة والهجرة في مصر عائشة عبد الهادي أن الحروب الاقليمية المدمرة والحالة المتواصلة من عدم الاستقرار الأمني بالمنطقة كلفت شعوبها ودولها مئات الآلاف من القتلى والجرحى بالاضافة الى استنزافها طاقات وموارد اقتصادية ومالية باهظة دون طائل أو عائد.
وذكرت عبد الهادي ان العمالة العربية تبلغ حوالي 95 مليون عامل بنسبة 33 بالمائة من سكان الوطن العربي موضحة أن 40 بالمائة من هؤلاء السكان هم دون سن النشاط الاقتصادي ومشيرة الى ان هذا يعد أعلى من المعدل العالمي بنحو 25 بالمائة ويبلغ نحو ضعف معدل الدول المتقدمة.
وطالبت باعادة توجيه الموارد العربية واعادة هيكلتها لمواجهة متطلبات المستقبل مؤكدة أن المدخل الأساسي لتطوير الأوضاع العربية الراهنة هو الارتقاء بمستوى "المخزن البشري العربي" وقدراته الانتاجية والابداعية وتحقيق المزيد من الاستثمار في التربية والتعليم والتدريب والتأهيل المستمر.
وقالت عبد الهادي ان التوجهات المتزايدة في تبني مفهوم انتقائي للهجرة وجذب الكفاءات والكوادر المتميزة وذات الخبرة من الدول العربية في اتجاه الشمال تدعو الى ضرورة تغيير نظرة الدول العربية المستقبلية للعمالة لكي تخلق عوامل جذب للعمالة الفنية العربية والكوادر ذات المستوى العالي من العلميين والمهنيين.