[/img]
شامل باسييف ..! هل تعرفون هذا الرجل .!
لقد آلمني وأقض مضجعي استشهاد هذا الرجل ..
وهو كما عرفت : قد استشهد بسبب لغم أرضي على الحدود مع أنغوشيا .! ولم يكن بمواجهة عسكرية مع الروس .!
السؤال هنا :
هل تعرفون شامل باسييف ..؟
هل تعرفون أعمال هذا البطل العظيم ..! المنصور بتوفيق من الله ..!
هل تعتقدون أن رجل عادي ..!
هل تعرفون ماذا يعني اسم ( شامل باسييف ) لدى الروس الملحدين ..!
هل تعرفون المسيرة العظيمة لهذا الرجل .!
إني أقف عاجزا عن وصفه.. وعن وصف أعماله ..!
فهو قد جمع بين كل الصفات التي يمكن أن يوصف بها أحدٌ من العظماء ..!
إنه قائد عملية الاحتجاز في المستشفى التي ركعت روسيا من أجل الانسحاب من الشيشان .!
إنه البطل الذي استضاف العرب ..وجعلهم قادة في بلده ، راميا وبكل وضوح كل الفوارق ومتمثلا وبكل إصرار إخوة الدين فوق كل علاقة ..!
وهو الذي تبنى القائد خطاب رحمت الله عليه ..وقرّبه من الرئيس الشيشاني ..
هو الذي تبنى الدعوة السلفية في الشيشان ..!
هو من تقول عنه روسيا وجماهير المتصوفه أنه ( وهابي متشدد ) ..!
هو الذي وعد بجز عنق المرتد ( المفتي السابق ) للشيشان عندما تعاون مع الروس وآذى المجاهدين .. فوفى بوعده بعد توفيق الله ..!
هو الأسد الهزبر الذي كان يقود المجاهدين في غروزني وهي محاصرة من كل النواحي أكثر من 7 أيام .. وانسحب منها بسلام ..أمام أعين ومسامع الروس ..! وهم الذين قد أطبقو أكثر من ثلاث أحزمة من الحصار .وتجاوزها جميعا محفوظا من الله.
إنه الرجل الذي لم تلين له قناة في هذه الحرب .!.
فلقد خاضها من أوائل المجاهدين الشرفاء ..من عام 1995 أو قبل ذلك وحتى اليوم .. فقد خاض الحرب الأولى والثانية .. وإلى استشهاده رحمه الله ، وهو في أوائل الصفوف ..!
أي ما يقارب 12 عاما جهاداً في سبيل الله .
إنه الرجل صاحب المقولة الشهيرة لما سأل عن فلسطين فقال : ( أطول صفقة في التاريخ ) ..
كان رجل شجاعا في المعارك .. مع أن أحد ساقيه قد تعرض للغم أرضي .. ثم صار بعدها يمشي بصعوبة .. ومع ذلك خاض الحروب ولم يلين ..!
إنه الرجل الذي طالما هتف باسمه الشيشانيون وأنه رمز القوة والشجاعة .!
لقد أصيبت الشيشان بجرح غائر بفقد هذا الرجل .. ولكن الأمل بالله أكبر .!
نعم فقدنا خطاب .. وفقدنا أبو عمر السيف وأبا الوليد .. ولكن شامل ..يختلف ..!
فإني كلما سمعت عن استشهاد أحد هؤلاء القادة ..رجوت له الرحمة .. وحمدت الله أن أبقى شامل . ..
ووالله لقد كان له نصيب من دعائي في كثير من الأحوال .. ثم فآجئني الخبر .. بأنه لقي ربه ..
رحمت الله عليك يا شامل ..!
كم أنت مهيب الجانب بتلك الطلعة البهية ..!
كم أنت أسد شجاع .. !
كم أنت إنسان متواضع ..!
كم أنت بطل أبعدت عن كل المشاكل .. ولم تدخل في أي نزاع مع أي قائد خالفك ..!
ماذا أقول يا شامل بعد فقدك . ..!
هل أكبّر على الشيشان أربعا .!
طبعا سنقول .. الأمل بالله أكبر ..!
ونأمل أن نرى الخلف ونسأل الله أن يكون خير ..!
ولكن .. شامل .. غير .!
---
وهذه رسالة لمن يدعي أنه من المسلمين .. فلقد فقدنا في هذا العام الكثير من القادة الأبرار .. وإن التأخر عن نصرة إخوانكم .. إنما هو مؤشر خطير على أن الدائرة ربما تصل إليكم .!
فوالله لقد بذل هؤلاء الأسود مهجهم في سبيل إعزاز هذا الدين .!
ولكن الخذلان وقلة النصير سبب في توالي الهزائم ..!
فإياكم والتخاذل ..
وتمثلو قول الرسول صلوات الله وسلامه عليهم قال رسول اله صلى الله "ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته, وما من كأحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته".
اعرفوا هذا الحديث واعقلوه جيدا ..!