العودة   منتدى مدينة تمير > الملتقى العام > قسم الاخبار
 

قسم الاخبار تهتم بالاخبار الداخليه والدوليه والاقتصاد المحلي والاسهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06 / 07 / 2006, 53 : 05 PM   #1
تميراوي سوبر
الصورة الرمزية الجريح
 

الجريح is a glorious beacon of lightالجريح is a glorious beacon of lightالجريح is a glorious beacon of lightالجريح is a glorious beacon of lightالجريح is a glorious beacon of light
الممارسات اللاأخلاقية للقوات الامريكية في العراق الجديد

القدس العربي / أخيراً، وبعد أربعة اشهر من الجريمة، بدأ بعض النواب العراقيين يطالبون بالتحقيق في الممارسات اللاأخلاقية للقوات الامريكية في العراق الجديد ، ويناشدون مجلس الامن الدولي التدخل.
هذه المطالبات تأتي بعد اعلان وزارة العدل الامريكية عن توجيه الاتهام الي جندي امريكي باغتصاب صبية عراقية ثم قتلها مع ثلاثة من افراد اسرتها.
الجريمة تمت في منطقة اليوسفية جنوب بغداد، عندما اقتحم عدد من الجنود الامريكيين في آذار (مارس) الماضي منزلاً، وقتلوا رب الأسرة وزوجته وابنتيه الكبري وعمرها 15 عاماً، والصغري وعمرها 7 سنوات. وتناوب الجنود علي اغتصاب البنت الكبري قبل اطلاق الرصاص علي انحاء حساسة من جسدها.
وزارة الداخلية العراقية لم تحقق في هذه الجريمة، لان الذين اقدموا عليها من الجنود الامريكيين، رغم ان جثث الضحايا جري نقلها الي المستشفي وعاينها الاطباء.
وزير الداخلية في حينه، السيد بيان جبر لا يهتم كثيراً بارواح العراقيين، ولا يعبأ بانتهاك اعراض ماجداتهم، والشيء نفسه يقال عن الدكتور ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء في ذلك الوقت. فالجريمة في مفهوم الاثنين هي تلك التي يرتكبها رجال المقاومة العراقية ضد قوات التحرير الامريكية.
بالأمس صدرت اصوات في البرلمان العراقي تطالب باستدعاء رئيس الوزراء نوري المالكي لاستجوابه بشأن الجريمة هذه، والمطالبة باشراك وزارة العدل العراقية في التحقيقات التي تجريها نظيرتها الامريكية في هذا الخصوص، علي اعتبار ان الحكومة العراقية تتمتع بالسيادة الكاملة وفق قرار مجلس الامن رقم 1546.
فاذا كان رئيس الوزراء لم يعلم بزيارة الرئيس الامريكي جورج بوش الي بغداد قبل شهر الا قبل خمس دقائق من اللقاء به فعن اي سيادة يتحدث هؤلاء؟ السيادة في العراق هي في يد المحتل، والقضاء العراقي الذي يطالب بعض النواب بتوليه النظر في هذه الجريمة لا يحاكم الا رموز النظام السابق، اما السادة الامريكان المحتلون فهم فوق كل القوانين والدساتير العراقية.
العراق كله يتعرض للاغتصاب، بل لأبشع انواعه علي ايدي الجنود الامريكان، والمجموعة العراقية الحاكمة التي شاركت في تسهيله، وتلذذت بالتفرج عليه دون خجل او حياء.
فاغتصاب صبية عراقية يظل تفصيلا صغيرا عند هؤلاء الحكام الجدد، لا يستحق منهم اي تحقيق او اهتمام، خاصة ان هذه الصبية من الطائفة الاخري، فالعراق الجديد الآن لم يعد مقسماً وفق المعايير الجغرافية، وانما الطائفية ايضاً، فهناك طائفة درجة اولي، واخري درجة ثانية، وثالثة ورابعة.
الحرب العالمية الاولي قامت بسبب اغتيال امير نمساوي، ولكن يبدو ان قتل مئة الف عراقي، وتدمير البلد بكامله، واكتشاف عشرات الجثث المجهولة يومياً لم تحرك ساكناً لدي المتعاونين مع الاحتلال الامريكي لبلدهم، فهل سيحرك هؤلاء اغتصاب طفلة، وعلي ايدي المحررين الامريكيين؟
امر مؤسف ان جميع هذه الجرائم التي ترتكب في حق العراقيين يتم الكشف عنها من قبل الامريكيين، ابتداء من فضائح التعذيب في ابو غريب ومروراً بمجزرتي حديثة والاسحاقي، وانتهاء بفضيحة اغتصاب الطفلة عبير. ولم نسمع أو نقرأ ان وزارة الداخلية العراقية، او صحافتها، او محطات تلفزيوناتها التي تتوالد وتتكاثر مثل الارانب، قد كشفت عن اي من هذه الجرائم او الفضائح.
السبب بسيط وهو ان الاجهزة الامنية العراقية منشغلة فقط في مطاردة رجال المقاومة الذين يدافعون عن الشرف والكرامة العراقيين، ولا تجرؤ علي اغضاب المحتل الامريكي وكشف فضائحه وانتهاكاته لاعراض العراقيين وحقوقهم، حتي لا يذكر هذا الكشف العراقيين بالخديعة الكبري التي وقعوا فيها علي ايدي النخبة الحاكمة الحالية التي وعدتهم بعراق افضل، وصاغت دستوراً يضع حماية حقوق العراقيين وارواحهم علي رأس اولوياته.
جريمة الاغتصاب هذه ادانة جديدة للادارة الامريكية، وتأكيد اضافي علي كذب كل ادعاءاتها حول تحويل العراق الي واحة للديمقراطية والحريات وحقوق الانسان..
وربما يجادل المسؤولون الامريكيون كعادتهم دائما بأن هذه الجريمة حادثة فردية، ارتكبها جندي، ولا تمثل جميع القوات الامريكية، وهو جدل مرفوض، ويستخدم كذريعة لتبرير الاحتلال، وتغطية العورة الامريكية.
الاطباء في المستشفيات العراقية يتعرضون الي ارهاب حقيقي من القيادة الامريكية التي تمنعهم من الحديث عن عشرات الجثث لابرياء عراقيين يقتلون علي ايدي القوات الامريكية، مثلما تحظر عليهم اجراء اي تشريح لهذه الجثث وتحديد الجهة المسؤولة. ولا بد ان هؤلاء تلقوا اوامر مشددة من هذه القيادة بعدم افشاء اي معلومات حول اغتصاب هذه الطفلة العراقية وذويها.
الادارة الامريكية الحالية سقطت في الامتحان الاخلاقي في العراق، مثلما سقطت في الامتحانين العسكري والسياسي، فلم يعد مقبولاً منها ان تقدم دروساً في الديمقراطية وحقوق الانسان والاخلاق وجنودها يغتصبون العراقيات ويعذبون المعتقلين، ويدمرون المدن والقري فوق رؤوس اصحابها. فما الفرق بين هؤلاء الجنود الامريكيين الذين يمارسون الاغتصاب والقتل وبين الارهابيين الذين يتحدثون عنهم، ويقولون انهم يطاردونهم؟
انتهاك اعراض العراقيات وقتلهن مثلما حدث مع الطفلة عبير هو الارهاب بعينه، بل ابشع انواع الارهاب، وتقديم بعض الجنود المتورطين الي المحكمة لا يغسل العار الذي لحق بالقوات الامريكية والنخبة العراقية المتواطئة مع الاحتلال، والمتسترة علي جرائمه في حق العراقيين جميعا بغض النظر عن جنسهم او طوائفهم








الجريح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 22 : 12 AM.


تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم