أخي المرهف
صباحك ومساءك جميل أيها الجميل بتناثر حبره في صفحة الزهور
أسمح لي أخي أن أقول:(الكلمة الطيبة زالت بصدقها ولكنها لازالت دارجة بالمجاملة)
عودة للمحاور التي طرحتها أخي
(كيف هو حالنا مع المدح؟)
إسراف في المدح في غير محله وبخل في المدح إذا دعت الحاجة لذلك
الناس ياأخي شحيحة بالكلام الجميل مع المقدرة على ذلك نستطيع أن نقول:( بارك الله فيك,جزاك المولى كل خير , شكراً لك, أشتقت إليك,جميل أسلوبك,................)ولكن البعض لايستطيع التعبير بها لكبرياء أحل به أو حياء سلبي ألم به.
(لماذا نحن بخلاء في المدح مسرفون في النقد والذم؟)
لأن الشيطان معنا أصبحنا هكذا , ولذلك تجد الدين الحنيف يدعوا للكلمة الطيبة لتلافي الوقوع في الشر , ولاأقصد بذلك النقد الهادف بل الذم والنقد الجارح فهو وسيلة للعداوة والبغضاء والضغينة بين الناس.
(هل لأجوائنا الصحراوية أثر في ذلك؟)
لا ياأخي ليس للأجواء علاقة مطلقة إنما الصحراء وأهلها غاية في الفطرة السليمة فالراعي مثلاً يحن على غنمه والوالدة الصحراوية تحن على ولدها والصحراء تحن للمطر فأين هذا كله من البعد عن الكلام الجميل , والصحراء ضربت الأمثلة في الشعر العربي الجميل إنما الجهل وبعد العلم عن هذه المناطق زرعت شر العنصرية بينهم وأخذت الفكرة السيئة عنهم.
دعني أختم هذا المحور بمثال:
عند الحضر تقول لمن ناداك (نعم) أو (هااا) ولكن تجد عند أهل الصحراء(لبيه)
(مارأيكم في المبالغة في المدح؟)
المبالغة في المدح هو عنوان الكذب فليكن من يكن من الناس لايستحق المبالغة في الثناء وإن أهدى لك عمره.
فالمبالغ في المدح يفضح نفسه أمام الممدوح المضحوك عليه
ختاماً أقول لاإسراف ولاتسريف
أخي أشكرك لطرح هذا الموضوع وليتك مزجت المدح والثناء ببشاشة الوجه
طال عمرك بالطاعة وجعلك الرب ممن رضي عنهم ورزقك ماتحب من الخير وجعل ماتكتبه شاهد خير لك يوم لاينفع مال ولابنون
دمت بحفظ الرب الجليل