حملة البحث عن الذات
حملة البحث عن الذات
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
تتوالى الخسائر و تتعاقب الهزائم و تتوالى الضربات
ما تاريخنا المعاصر إلا سلسة لا تتجزأ من الانتكاسات
و الضربات القاتلة التي يصعب تحملها
و كم من حملة شنها العربان بوجه الريح
من يوم راحت فلسطين إلى منع النقاب في أوربا
حملة تتلوها حملة
قاطع البضائع و لا تشتري
ارفع شعار
اخفض راية
اكتب عبارة
أرسل رسالة
غير لون شماغك
لا تلبس الجينز
لا تأكل الخبز المستورد
لا تشرب البيبسي
لا تدخن المالبورو
لا تأكل ألبان واجبان الدنمارك
لا تركب السيارات الأمريكية
و بكل آسف ما النتيجة ... . . . . . . . ؟
النتيجة لا شيء لا شيء لا شيء
بل في كل حملة يزداد الضغط و تزداد الهجمات
و تفشل الحملة بمخاض كارثة جديدة تحتاج لحملة جديدة
و ها نحن اليوم أمام كارثة لا تختلف عن مثيلاتها أبدا
إغلاق القنوات الإسلامية و منع بثها
لن أتكلم عن القنوت و ما كانت تقدم
لكن يكفي القول بان القنوات ذات النهج المعروف
و المبدأ الثابت و صاحبة الفضل بالذود عن عرض رسول الله صلى الله عليه و سلم
و أصحابه توقفت
بأمر من من الله اعلم
بإشارة من من الله اعلم
كيف و لما ..؟ .... الله اعلم
لكن يكفي القول أنها توقفت
و بقي بالقمر الذي يحمل اسم نهر النيل
المحطات التي سبت حتى شبعت و هاجمت حتى اتخمت
صحابة رسول الله و عرضه .......!
هل ندعو إلى حملة جديدة قاطعوا قمر النيل ...؟
أم يكفي بان ندعو الله بقطع يد كل من أمر و نفذ و تسبب بإغلاق القنوات
أخي العربي المسلم أينما كنت و من أي بلد كنت
هنيئا لك بالفشل و الهزائم
هنيئا لك بالصدمات سوف نقدم لك أخي المسلم صدمات تكفي لشللك
فلا تفاجئ بعد اليوم فقد يأتي يوما نلغي به وجودك
و نأمر بإبادتك كلياً من الوجود
أخي العربي لا ننصحك إلا بالعلمانية طريقك للخلاص
عليك بقنوات العري و الغناء و سنقدم لك
قنوات تعلمك كيف تربي أبنائك على المجون
و قنوات تعلمك كيف تربي بناتك على السفور
و سنقدم لك قنوات خاصة بأطفالك لنعلمهم الفجر و العقوق
و سيتعلمون انه من سن العاشرة يجب أن يملكوا بوي و قيرل فرند
نعم لا تستغرب من كلامي
لا و لن يأتي الأمل لا وجود لهذا الشعاع إنها أكذوبة صدقني أخي العربي
الأفضل لك ألا تتأمل و تنتظر و ترتقب
بل عود نفسك على الجديد
لا احد يستغرب هذا الكلام و لكن يقال بالمثل
( المكتوب باين من عنوانه )
و هل هناك أصرح من العنوان الحاضر
ترتجف يداي و تتحرك الدمعة بعيني
آ أنا من يكتب ذلك ...؟
اقسم يا أخوان باني ارتجل و لم احضر أي حرف
بل كل ما يأتي يكتب فورا
و لكن الغصة ذبحتني و قتلتني
ما الحل و ما الطريق
هل سنبقى مهتمين بالغناء و المجون و الفجور و هل ستأخذ قصص الحب الفاشلة
كل عقول كتابنا
و سنترك ساحات القلم الشريفة لمن يكتب عن الفساتين و المكياج و الألبسة الداخلية
هل ستبقى أدينا مشلولة و سيبقى الرعب المتملك فينا
يأسرنا و يشل حراكنا
و هل سنبقى كالغنم نساق أينما شاءوا
هل و هل و هل و هل و هل
لا عرف و لا استطيع أن أكمل
و لكن كلي أمل بان اسمع منكم المرهم الشافي
و الدواء الكافي لجراحي التي لم و لن تلتئم