هذه قصه من القصص البدوي ، وهي أن رجلا ( أبو دباس ) كان يعيش بين أهله وقبيلته
وكان ميسور الحال ، وبعد ما كبر أبنه دباس أحب الإبن أن يسافر طلباً للرزق ، فقرر السفر
.........وبعد سفره مره الأيام والسنون ، ولكن حدث شيء لم يكن بالحسبان ألا وهو ...
أن النفوس تغيرت ... ولكن على من على ابنهم (أبو دباس ) فتغيرت الحال ، وضاقت على الأب الأرض بما رحبت بما رآه من المهانة و و و من أبناء قبيلته
فشاد بهذه القصيده الى ابنه دباس يشكو له ما لقيه ،،،،،فانظرو ماذا ابدع و قال :
يا ونّةٍ ونيتهـا من خوا الـــــراس ........من لاهـبٍ بالكبـد مثـل السعيـــره
ونين من رجله غدت تقـل مقـــواس ....ويون تالي الليــل يشكي الجبيـــره
وياحمس قلبي حمـس بنٍ بمحمــاس ... ويا هشم حالي هشمهـا بالنقيـــره
ويا وجد حالـي يا ملا وجد غــراس.....يوم اثمرت واشفا صفا عنه بيـــره
على ثمـر قلبي سرا هجعة النـــاس ......متنحــرٍ دربٍ عسا فيــه خيـــره
الله يفكـه من بلا سو الاتعـــــاس ......... ومن شــر عبثات الليالي يجيـــره
فـي ديرةٍ تقطعـت عنه الأرمـــاس ........سبعيــن يوم للركايــب مسيـــره
لا والله الا حال من دونـه اليـــاس ......حـط البحر والبر دون الجزيـــره
عقّب لسلوانٍ ورا الصين والطــاس ....وقلبــي على فرقاه تسمع فريـــره
يالله ياللي رد من عقـب ما يـــاس ..... يوسف على يعقوب وابصر نظيـــره
ترد علّي ادباس يا محصـي النــاس .... يا عالمٍ ما بالخفــا والسريـــره
يا ادباس انا اوصيك عن درب الادناس .... ترى الذي مثلك يناظــر مسيـــره
عـليك بالتقوى ترا العز يا ادبــاس .... في طاعة اللي ما ينجيــك غيـــره
هذي ثمان اسنين من رحت يا ادبـاس ... لا رسالةٍ جتنــي ولا من بريـــره
يا ادباس من عقبك ترا البال محتـاس ... وعليك دمع العيـن حرق نظيـــره
وعليك كني في دجا الليل حـــراس .....أصبح على حيلي وعيني سهيـــره
أصبحت أنا ما بين طاري و هوجـاس ....وطواريٍّ تطري علينـا كثيـــره
مثل الوحش قلبي على كـفّ حبـاس ... يكفـخ كما طيرٍ اسبوقه قصيـــره
متحيرٍ من عيلة البيت يا ادبــاس .... ارجي ثواب الله و اخاف المعيـــره
أخاف من حكـي العدا ثم الانــجاس ....أهل الحكايا الطايله و القصيـــره
ويقال خلا عيلتــه عنّز الـــراس ......اقفــا وخلا عيلــةٍ له اصغيـــره
ولاّ فنــا يا بوك قطاع الارمـــاس ......ما نيـب مثبورٍ ورجلـي كسيـــره
أصلــك لو دونك نبا حمر الاطـعاس .....الصلب والصمان دروبٍ عسيـــره
مهالكٍ مداركٍ مــا بهـا اونــــاس ........إلا الثعل والبوم تسمــع صفيـــره
لـو كنــت في نزوا وديرة بني ياس ......أهل الموازي والوجِيــه الغبيـــره
عبّــادة الأصنام شرّابة الكــــاس ........الخمــر والتنباك فيهــا وغيـــره
لاركب على وجنـا من الهجن عرماس .....فجَّ النّحـر يا ادباس حمرا ظهيـــره
متروسة الفخذيـن مزبورة الـــراس .....كن الخلاص اعيونهــا يوم اديـــره
يا شبــه ربدٍ يوم تخفق بالاونـــاس ......وان رفعـت جنحانهــا مستذيـــره
تنشر من العوده علــى نور الانـفاس ....عند الفجر والليل مقفــي مريـــره
والعصر بالصمان تسمــع لها اضراس ....حبل الرسن خطرٍ تبتــر جريـــره