المتحدث باسم هيئة سوق المال الدكتور عبدالعزيز الزوم ل( الجزيرة):
التفريط بالأسهم الجيِّدة قرار سيندم عليه المستثمرون
* الرياض - الجزيرة:
استغرب المتحدث باسم هيئة سوق المال حالة التدهور التي تعيشها سوق الأسهم هذه الأيام، وقال إن هذه الحالة لا تعكس أبداً حقيقة الاقتصاد السعودي ومتانته حيث يشهد ازدهاراً فريداً في تاريخه، ويجني عائدات كبيرة مستفيدا من ارتفاع أسعار البترول عالميا التي تجاوزت الـ72 دولاراً للبرميل، فضلا عن أن أرباح الشركات حققت نمواً غير مسبوق في تاريخها، بما أدى لانخفاض مكررات الأرباح إلى أقل من 20 في معظمها.
وقال د. عبدالعزيز الزوم ان مؤشرات الاقتصاد السعودي المزدهر تجعل أي قرار من مالكي الأسهم بالتفريط فيما يملكونه منها قراراً سيندمون عليه.
ورداً على سؤال من (الجزيرة) حول ما إذا كان هناك توجه لايقاف السوق قال الزوم: لا تفكير لوقف التداول لأن الهيئة ليس لها الحق في ايقاف السوق، وقال إن قراراً مثل ذلك لا يتم إلا من وزير المالية حسب اللوائح.. وواصل: (لا أعتقد أن فكرة ايقاف سوق المال مطروحة حالياً).
وحول امكانية نشر أسماء المتلاعبين بالسوق أوضح الزوم أن نظام الهيئة لا يعطيها الحق بالتشهير، وقال إن ذلك لا يمكن أن يتم إلا بتعديل المادة النظامية التي تعالج هذا الأمر بقرار من مجلس الوزراء.
وأوضح د. الزوم ان موضوع (صندوق صانع السوق) ما زال قيد الدراسة من الهيئة والجهات الأخرى ذات الصلة.
من جانبهم طالب عدد كبير من المستثمرين في سوق الأسهم السعودية بتدخل الحكومة الفوري لايقاف النزيف اليومي لمؤشر سوق الأسهم بالمملكة، وعبر هؤلاء عن استيائهم لما يحدث من انهيارات يومية فاقت التوقعات دونما وجود أي مبررات اقتصادية أو أمنية ذات علاقة.
وقال أحد المستثمرين ان قرابة 4 ملايين مستثمر في السوق السعودي يعانون من وطأة الخسائر اليومية في قيمة الأسهم وأنه من المؤسف أن لا أحد يستطيع أن يجد أدنى إجابة أو تفسير لهذا الوضع المؤلم في الوقت الذي يتصاعد فيه سعر النفط إلى أكثر من 72 دولاراً للبرميل الواحد، وهناك استتباب كامل في الوضع الأمني ولله الحمد، وقال إن المؤسسات المالية الكبرى بالمملكة مثل هيئة سوق المال، أو مؤسسة النقد العربي السعودي، أو وزارة المالية ليس لديها حتى الآن ما يطمئن السوق أو المتعاملين معه بشكل عام.. وكل الاعتماد يأتي على المحللين الذين لم تصدق توقعاتهم مطلقاً حتى الآن.
ويرى مستثمر آخر أن على هيئة سوق المال ايقاف التداول في سوق الأسهم مؤقتاً لحين إعادة ترتيب الأوراق، أو اتخاذ قرارات جديدة وفاعلة كيما تعيد للسوق ولو شيئاً يسيراً من خسائره اليومية التي طالت الجميع.. مشيراً إلى أن الخسارة تحدث على الرغم من تحقيق العشرات من الشركات والبنوك لأرباح عالية خلال ميزانياتها للربع الأول من العام الحالي.