الحقبة النصراوية الثانية
عادل الملحم
منذ أن عرفنا نادي النصر السعودي ونحن نعرف أن رئيسه وربانه الماهر هو صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن سعود ــ يرحمه الله ــ، ارتبط اسم الأمير عبد الرحمن بن سعود ــ يرحمه الله ــ بنادي النصر منذ عام 1381 للهجرة، هذا الاستشهاد لا يجعلنا نغفل أو ننسى مؤسسي النادي العالمي أبناء مطلق الجبعاء حسين وزيد ــ يرحمهما الله ــ اللذين يرجع لهما الفضل بعد الله في تشكيل النواة الأولى لفارس نجد، ومنذ ذلك الحين وفارس نجد يصول ويجول حتى رحل الأمير عبد الرحمن بن سعود عن هذه الدنيا الفانية بسجل عطر ونصيب وافر من الانجازات. بالطبع تولى الأمير فيصل بن عبد الرحمن رئاسة النصر لفترتين حقق من خلالهما بطولة كأس الأمير فيصل وبطولة الأندية الخليجية وكأس آسيا وكأس السوبر ومعه تأهل العالمي لبطولة أندية العالم كأول ناد سعودي، خليجي، عربي، آسيوي. وتولى الأمير ممدوح رئاسة النصر بالتكليف لموسم واحد وكذلك الأمير سعد بن فيصل. الآن يعيش النصراويون حقبة زمنية جديدة بقيادة الأمير فيصل بن تركي بن ناصر الذي لم يمض على تواجده إلا سنة واحدة. يراهن الكثيرون على نجاح الأمير فيصل بن تركي، بل وصف البعض أن فترة تولي الأمير فيصل تمثل حقبة نصراوية ثانية على أساس أن الحقبة النصراوية الأولى كانت في زمن الأمير عبد الرحمن بن سعود ــ يرحمه الله ــ. الوقت ما زال مبكراً ومن أراد الحكم على حقبة الأمير فيصل بن تركي فعليه الانتظار حتى نهاية موسم 2014، بداية التكليف قام بضخ دماء جديدة مزجت بين خبرة السنين وعنصر الشباب والحيوية. فصفقات السهلاوي وحسين والدوخي وزيلعي والقرني وحمود وأخيرا القحطاني عبد الرحمن تجير له ولحقبته، بالطبع المحب النصراوي يبحث الآن عن الصعود للمنصات وتدعيم الفريق بأجانب يشكلون دعامة كبيرة للفريق وهو الأمر الذي سيظهر في الموسم المقبل وحينها يستطيع الجمهور النصراوي أن يحكم بنفسه، قضية أن من تعاقد معهم النصر للموسم المقبل ليسوا من المشهورين العالميين تحتاج لعدة تفاسير من أبرزها هل قال أحد في يوم من الأيام أن كوماتشو ورادوي من المشهورين العالميين؟ نعم قد تصبح حقبة نصراوية ثانية إذا ما استطاع الأمير فيصل بن تركي أن يضيف للفريق عناصر مميزة كما حصل في الموسم الماضي وبالتالي ربما أن العشرين في المائة التي تحققت في الموسم الماضي تصبح ستين وليس أربعين فقط. للتذكير فقط أطلق الرمز الراحل الأمير عبد الرحمن بن سعود في وقت مضى هذه العبارة «النصر بمن حضر»، ومع هذه العبارة فإن على النصراويين جميعاً الوقوف مع رئيسهم الجديد صاحب الحقبة النصراوية الجديدة والتي قد تعيد فيها نصر الحقبة الأولى الذي كان يقوده الراحل الأمير عبد الرحمن بن سعود ــ يرحمه الله ــ. على المحب النصراوي أن ينتظر ويمنح إدارة الأمير فيصل بن تركي مزيداً من الوقت وحينها فقط يحق له أن يحكم على عمل الإدارة.
خاتمة
تم التفاوض مع بريشيانو وبيتري ورازفان، فهل قال أحد إنهم غير معروفين؟
بالطبع سيتطاير قلب المشجع النصراوي فرحاً وهو يشاهد ريكلمي أو بيكام أو فيرون أو رونالدينيو فهؤلاء أعلام على رؤوسها نار! ولكن ماذا سيحدث لو حصل لهم ما حصل لبيبيتو البرازيلي أو بورجيتي المكسيكي مع الاتحاد؟
قلت :
كلام منطقي ومعقول من كاتب عرف بمحبته للعالمي وعرف بعدم مداهنته مع أحد
09 / 06 / 2010, 44 : 02 PM
الحقبة النصراوية الثانية
