![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
القرآن الكريم والسيرة النبوية تختص بالقران الكريم من قراءه وتفسير وتجويد وبسيرة الرسول عليه الصلاة و السلام |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
ضيف تمير
![]() |
![]()
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله الذي خلق كل شي فاحسن خلقه وترتيبه وادب نبينا فاحسن تاديبه وبعد,, ان مكارم الاخلاق صفة الانبياء والصديقين والصالحين ,بها تنال الدرجات, وترفع المقامات ,وقد حث نبينا الكريم على حسن الخلق والتمسك به وجمع بين التقوى وحسن الخلق فقال عليه الصلاة والسلام " اكثر مايدخل الناس الجنه تقوى الله وحسن الخلق" اضع بين ايديكم مقتطفات مظيئه من كتاب " استمتع بحياتك " فنون التعامل مع الناس في ظل السيره النبويه حصيلة بحوث ودراسات وذكريات اكثر من عشرين سنه د. محمد بن عبد الرحمن العريفي وهذه نبذه مختصره عن الكتاب "استمتع بحياتك " الحياه مجموعة مهارات مارسها اقوام فنجحوا كان الرجل الاول محمد صلى الله عليه وسلم رأس الناجحين ... حياته لآلي وخبرات... نثرتها لك في هذه السطور.. فكان " استمتع بحياتك " ابتسم ..ثم ابتسم ..ثم ابتســـ ... ثم ابتــــ اعرفه منذ سنين... فهو احد زملائي في عملي ..على كل حال.. لكن هل تصدق انني الى الان لا ادري هل نبتت له اسنان ام لا !! دائم التجهم.. والعبوس ... وكانه اذا ابتسم نقص عمره .. او قل ماله!! قال جرير بن عبد الله البجلي (مارآني رسول الله صلى الله علي وسلم الا تبسم في وجهي ) الابتسامه انواع ومراتب فمنها البشاشه الدائمه ... ان يكون وجهك صبوحا مبتهجا دائما ... فلو كنت مدرسا ودخلت ودخلت الفصل على طلابك ... فالقهم بوجه بشوش .... ولوكنت في مجلس ... ودخل شخص وسلم بصوت عال ... ومر بنظره على الجالسين .... ابتسم ولو دخلت على مجموعه... وصافحتهم... ابتسم ... وعموما ,, الابتسامه لها من التأ ثير الكبير في امتصاص الغضب والشك والتردد... مالا يشاركها غيرها... البطل هو الذي يستطيـع التغلب على عواطفه... ويتبسم .. حتى في احلكـ المواقف... كان انس بن مالك رضي الله عنه يمشي مع النبي يوما .. وانبي صلى الله عليه وسلم عليه برد نجراني غليظ الحاشيه ...فلحقهما اعرابي .. اقبل هذا الاعرابي يجري وراء النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يلحق به ...حتى اذا اقترب منه جبذه بردائه جبذة شديده .... فتحرك الرداء بعنف على رقبة النبي صلى الله عليه وسلم قال انس حتى نظرت الى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم... قد اثرت بها حاشية البردمن شدة جبذته .... فماذا يريد هذا الرجل ؟! لعل بيته يحترق واقبل يريد معونه... او احاطت بهم غاره من المشركين فأقبل فزعا يريد نصره .. اسمع ماذا يريد ... قال يامحمد ...( لاحظ لم يقل يارسول الله) قال يامحمد مر لي من مال الله الذي عندك ..... فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ثم ضحك ..... ثم امر له بعطاء ... نعم كان بطلا لا تستفزه مثل هذه التصرفات .. ولا يعاقب او تثور اعصابه على التافهات .... كان واسع البطان قويا يضبط اعصابه .... دائم الابتسامه حتى في احلك الظروف .. يفكر في عواقب الامور قبل ان يفعلها ... وماذا يفيد لو انه صرخ بالرجل او طرده !! هل سيشفى جرح عنقه ! او يصلح ادب الرجل ؟ كلا .. اذن ليس مثل الصبر والتحمل .. نعم بعض الامور نثور لها ونغضب وعلاجها شيء اخر تماما ... نعالجها بالرفق ... واللين ..والتبسم....واحسان الظن ... وكظم الغيظ ... وكسب الناس ... وصدق صلى الله عليه وسلم لما قال " ليس الشديد بالصرعه , انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".. كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ...يجذب الناس بالتبسم والبشاشه.. الصدق ...أذكر اني كنت اراقب على الطلاب يوما في قاعة الامتحان ...وكان الامتحان يوم خميس.. ومع ان يوم الخميس هو اجازه اصلا الا اننا اضطررنا ان نجعل فيه امتحان لزحمة المواد الدراسيه... بعد مضي بضع دقائق من بداية الامتحان.. اقبل احد الطلاب متأخرا... وكان المسكين يبدو عليه الاضطراب الشديد .. قلت له عفوا .. اتيت متأخرا ولن اسمح لك بالدخول للأمتحان .. فبدا يرجوني ان اسمح له .. قلت مالذي اخرك؟؟ قال والله يادكتور ..راحت علي نومه!! اعجبني صدقه... وقلت تفضل ... فدخل الامتحان .. بعده بدقائق اقبل طالب أخر ... قلت ما أخرك؟؟ قال يادكتور والله الطريق زححححمه .. تعرف ان الناس في الصباح يخرجون جميعآلاعمالهم... هذا ذاهب لجامعته ... وهذا لشركته .. وهذا .. وجعل يعدد علي ليقنعني ان الطريـق زحمه.... ونسي المسكين ان اليوم اجازه للموظفين ..وربما ليس في الطريق الا طلابنا!! قلت له يعني الشوارع زحمه .. والسيارات تملأ الطرق؟ قال اه والله يادكتور .. سبحان الله كأنك كنت معي !! ... قلت ياشاطر !! اذا أردت ان تكذب فاضبط الكذبه.. يااخي اليوم خمييييييس ... يعني عطله مافيه اعمال .. ولا موظفون .. من اين جائت الزحمه؟!! قال آه يادكتور .. نسيت .. "بنشرعلي الكفر" .. اي تعطلت أحدى اطارات السياره.. فوقفت لاصلاحها...!! كان المسكين ممضطربا متورطا .. فضحكت ودخل ليمتحن.. نعم .. ماأقبح ان يكتشف الناس انك تكذب عليهم ..الكذب ينفر الناس عنك .ويفقدك المصداقيه عندهم .. ويجعلهم لايثقون فيك.. فلو وقعت لاحدهم مشكله .. لن يشكوها اليك .. ولو تكلمت بشيء لن يسمعوه بتقبل .. ماأقبح الكذب قال صلى الله عليه وسلم " يطبع المؤمن علىالخلال كلها الا الخيانة والكذب" وسئل صلى الله عليه وسلم ..فقيل له يارسول الله.. ايكون المؤمن جبانا؟ فقال نعم.. فقيل ايكون المؤمن بخيلا؟ فقال نعم.. فقيل ايكون المؤمن كذابا؟ فقال لا ... وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنه دعتني امي يوما.. ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا.. فقالت ها ..تعال اعطيك... فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما اردت ان تعطيه؟ فقالت تمرآ.. فقال لها اما انك لو لم تعطي شيئا...كتبت عليك كذبه.. وكان صلى الله عليه وسلم اذا اطلع على احد من اهل بيته كذب كذبه.. لم يزل معرضا عنه الشجاعه قال: لي بعدماخرجنا من الوليمه تصدق كنت اعرف اسم الصحابي الذي ذكرتم قصته.. ولم تتذكروا اسمه قلت: عجبا!! لماذالم تذكره؟... وقد رايتنا متحيرين؟! خفض راسه وقال خجلت ان اتكلم.. قلت: في نفسي تبًا للجبن.. وأخركان يدرس معي في السنة الاخيــــره من الثانويه..... التقيت به يومافي ذلك الحين فقال لي: قبل يومين دخلت الفصل .. فرايت الطلاب واجمين..والمدرس جالس على كرسيه.. بدوون شرح ... جلست وسألت الذي بجانبي مالخبر؟! قال: زميلنا عساف مات البارحه ...رحمه الله .. كان في الفصل عدد من اصدقاء عساف.. تاركون للصلاه.. والغون في عدد من المحرمات... كان تأثير الخبر عليهم واضحا ...حدثتني نفسي ان القي عليهم كلمه وعظيه احثهم فيها على الصلاه.. وبر الوالدين ..واصلاح النفس .. قلت: له ممتاز ..هل فعلت؟ قال: بصراحه ..لا ..خجلت.. سكتّ.. وكظمت غيظي وانا اقول في نفسي تبًا للجبن؟!! اسمع هذه التصرفات كثيـــــــرا...فأتمنى ان أصرخ فيهم ياجبنااااااء ....الى متى؟! الجبن لايبني مجدا... هو صفر على الشمال دائما ...ان حضر مجلسا تلحف بجبنه ولم يشارك برأي .. او ينطق بكلمه.. وان ذكروا نكتـه ضحكوا وعلقوا .. اما هو فخفض رأســه وتبسم .. وان حضر اجتماعًا.. لم ينتبه احد لوجوده .. والاعظم من ذلك ان كان ابًا.. او زوجًا ..او حتى زوجة اوامًا.. الناس يكرهون الجبان..وليس له قدر ..فعود نفسك على الشجاعه في الالقاء.. الشجاعه في النصح .. الشجاعه في تطبيق المهارات مع الناس ... انتضرونيــــــــ |
![]() |
![]() |
#2 |
تميراوي ذهبي
![]() |
![]()
مشكوره يالغلا
![]() كلمااااااااااااااااااااااااات رائعه |
![]() |
![]() |
#3 |
تميراوي سوبر
![]() |
![]()
سلمت يداك يااختي على هذا الموضوع الرائع ودمتي بخير
|
![]() |
![]() |
#4 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
![]() |
![]() موضوع رائع
جزاك الله الف خير ... وجعلها في موازين حسناتك... |
![]() اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
![]() |
#5 |
تميراوي عريق
![]() |
![]()
شكرا لك على الموضوع الجميل وبيض الله وجهك
|
![]()
[flash=http://www.albargsh.com/up//uploads/files/domain-3d0c23372f.swf]WIDTH=550 HEIGHT=320[/flash]
|
![]() |
#6 |
ضيف تمير
![]() |
![]()
شاكره لكم مروركم جميعا
العباده الخفيه قبل عشر سنوات.. في ايام الربيع ...وفي ليلة بارده كنت في البر مع اصدقاء تعطلت احدى السيارات ..فاضطررنا الى المبيت في العراء .. اذكر انا اشعلنا نارًا تحلقنا حولها ... وما اجمل احاديث الشتاء في دفيء النار .. طال مجلسنا فلاحظت أحد الأخوه انسل من بيننا.. كان رجلا صالحا .. كانت له عبادات خفيه ... .كنت اراه يتوجه الى صلاة الجمعه مبكرا ..بل احيانا وباب الجامع لم يفتح بعد..!! قام واخذ اناءً من ماء..ضننت انه ذهب ليقضي حاجته .. ابطأ علينا قمت اترقبه... فرأيته بعيدا عنا .. قد لف جسده برداء من شدة البرد وهو ساجد على التراب ... في ظلمة الليل ...وحده .. يتملق ربه ويتحبب اليه .. .كان واضحًا انه يحب الله تعالى...واحسب أن الله يحبّه ايضًا... ايقنت ان لهذه العبادة الخفيه ...غزا في الدنيا قبل الأخره.. مضت السنوات ... واعرفه اليوم ... قد وضع الله له القبول في الارض ..له مشاركات في الدعوه وهداية الناس ... اذا مشى في السوق او المسجد... رأيت الصغار قبل الكبار يتسابقون اليه.. مصافحين .. ومحببين .. كم يتمنى الكثيرون من تجار ... .وامراء ..ومشهورين ... ان ينالو في قلوب الناس مثل مانال.. ولكن هيهاااات... أأبيت سهران الدجى ..وتبيته نومًا...وتبغي بعد ذلك لحاقي ؟ نعم (ان الذين يعملون الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا) اي يجعل لهم محبةًفي قلوب الخلق... اذا احبك الله جعل لك القبول في الارض ... قال صلى الله عليه وسلم : "ان الله اذا احب عبدًا نادى جبريل .. فقال :اني قد احببت فلانًا فأحبه.. فيحبه جبريل.. ثم ينادي في اهل السماء: أن الله يحب فلانًا فأحبوه ... فيحبه اهل السماء... قال:ثم تنزل له المحبه في اهل الارض .. فذلك قول الله تعالى : (ان الذين امنو وعملو الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا) واذا ابغض الله عبدًا..نادى جبريل :اني ابغضت فلانا فأبغضه ... فيبغضه جبريل .. ثم ينادي في اهل السماء: ان الله يبغض فلانا فأبغضوه .. فيبغضه اهل السماء ..ثم تنزل له البغضاء في الارض.... آآآآه ...ماأجمل ان تعيش على الارض .. تأكل .. وتنام ..والله ينادي بأسمك في السماء( اني احب فلانا فأحبوه ) قال الزبير بن العوام رضي الله عنه : من استطاع منكم ان يكونله خبيئة من عمل صالح فليفعل ... والعباده الخفيه انواع ..منها: الحفاظ على صلاة الليل .. ولو ركعة واحده وترًا كل ليله...تصليها بعد العشاء مباشره... او قبل ان تنام ..او قبل الفجر.. لتكتب عند الله من قوام الليل ... قال صلى الله عليه وسلم :" ان الله وتر يحب الوتر ..فأوتروا يـــاأهل القرأن" ومنها السعي في الاصلاح بين الناس ..بين الزملاء المتخاصمين .. بين الجيران ... بين الزوجين ... قال صلى الله عليه وسلم "الا اخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقه ؟ قالو: بلى قال: اصلاح ذات البين .. وفساد ذات البين هي الحالقة " الاكثار من ذكر الله .. فأن من احب شيئًا اكثر من ذكره .... وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم : "الا انبئكم بخير اعمالكم ... وازكاها عند مليككم .. وارفعها في درجاتكم.. وخير لكم من اعطاء الذهب والفضه... وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربواأعناقهم ويضربوا اعناقكم ..؟ قالوا:بلى..وما ذاك يارسول الله ؟ قال ذكر الله عز وجل " كان ابو بكر رضي الله عنه اذا صلى الفجر خرج الى الصحراء .. فاحتبس فيها شيئًا يسيرًا.. ثم عاد الى المدينه .. فعجب عمر رضي الله عنه من خروجه ... فتبعه يومًا خفيةً بعدما صلى الفجر ...فأذا ابو بكر يخرج من المدينه ويأتي خيمه قديمه في الصحراء .. فاختبأ له عمر خلف صخره... فلبث ابو بكر في الخيمه شيئا يسيرا ... ثم خرج ... فخرج عمر من وراء صخرته ودخل الخيمه ... فأذا فيها امرأه ضعيفه عميــاء ... وعندها صبيه صغار ... فسألها عمر :من هذا الذي يأتيكم ... فقالت : لا اعرفه ..هذا رجل من المسلمين .. يأتينا كل صباح منذ كذا وكذا... قال :فماذا يفعل ؟ قالت : يكنس بيتنا ..ويعجن عجيننا .. ويحلب داجننا ... ثم يخرج .. فخرج عمر وهو يقول : لقد اتعبت الخلفاء من بعدك ياابا بكر ...لقد اتعبت لخلفاء من بعدك يا ابا بكر... وكان علي بن الحسين رضي الله عنهما يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل .. فيتصدق بها ... ويقول: ان صدقة السر تطفئ غضب الرب ... فلما مات وجدوا في ظهره آثار سواد .. فقالو : هذا ظهر حمّال.. وما علمناه اشتغل حمالاً.. فانقطع الطعام عن مائة بيت في المدينه .. من بيوت الارامل والايتام .. كان يأتيهم طعامهم بالليل.. لايدرون من يحضره اليهم .. فعلموا انه هو الذي كان يحمل الطعام الى بيوتهم بالليل وينفق عليهم ... وصام احد السلف عشرين سنة يصوم يومًا ويفطر يومًا ...وأهله لايدرون عنه.. كان له دكان يخرج اليه اذا طلعت الشمس ويأخذ معه فطوره وغداءه... فاذا كان يوم صومه تصدق بالطعام .. واذا كان يوم فطره اكله .. نعم ... كانوا يستشعرون العبوديــــــه لله في جميع احوالهم ... هم المتقون... والله يقول: (ان للمتقين مفازا *حدائق واعنابا * وكواعب اترابا* وكأسا دهاقا * لايسمعون فيها لغوا ولا كذابا*جزاءمن ربك عطاءً حسابا ) فاطلب محبة الخالق ..وهو يتكفل بزرع محبتك في قلوب خلقه ... انتضرونيــــــــ |
![]() |
![]() |
#7 |
ضيف تمير
![]() |
![]()
كن لماحاً..
قسم كبير من الأشياء التي نمارسها في الحياة ..نفعلها لأجل الناس لا لأجل أنفسنا.. عندما تٌدعى لوليمة عرس ..فتلبس أحسن ثيابك..إنما تفعل ذلك لأجل لفت انتباه الناس و جذب إعجابهم ..لا لأجل لفت انتباه نفسك.. وتفرح إذا لاحظت أنهم أُعجبوا بجمال هيئتك..أو رونق ثيابك..وعندما تؤثث مجلس ضيوفك ..وتتكلف في تزويقه والعناية به..إنما تفعل ذلك أيظاً لأجل نظر الناس .. لا لأجل نظر نفسك .. بدليل أنك تعتني بغرفة استقبال الضيوف اكثر من عنايتك بالصاله الداخليه .. أو بحمام أطفالك !! عندما تدعوا أصحابك إلى طعام .. ألا ترا أن زوجتك - وربما أنت - تعتني بترتيب الطعام وتنويعه أكثر من العاده .. بلى .. وكلما زادت أهمية هاؤلاء الأصحاب .. زادت العنايه بالطعام .. وكم تكون سعادتنا غامره عندما يثني أحد على لباسنا أو ديكورات بيوتنا .. أو لذة طعامنا .. وقد قال صلى الله عليه وسلم : "وليأت إلى الناس الذي يحب أن يأتوا إليه " أي عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به .. كيف .. ؟! رأيت على صاحبك ثوبا جميلاً .. انتبه له .. اثني عليه .. أسمعه كلمات رنانه .. ما شاء الله!! ماهذا الجمال !! اليوم كأنك عريس !! زارك رجل يوماً فشممت من ثيابه عطراً فواحا ً جميلاً .. اثني عليه تفاعل معه ..كن لماحاً فهو ماوضع الطيب إلا لأجلك .. ردد عبارات جميله : ماهذه الروائح .. ما أحسن ذووقك دعاك شخص لطعام .. اثني على طعامه .. فإنك تعلم أن أمه أو زوجته أو أخته وقفت ساعات في المطبخ لأجلك .. أو لأجل المدعوين عموماً .. وأنت منهم .. أو أنه على الاقل تعب في إحضاره من المطعم ومحل الحلويات .. فأسمعه كلمات تجعله يشعر أنك ممتن له بما قدم لك .. وأن تعبه لم يذهب سدى .. دخلت بيت أحد أصدقائك - أو دخلتِ بيت احدى صديقاتك - فريت أثاثا جميلا .. فأثن على الأثاث والذوق الرفيع .. ( لاكن انتبه لاتبالغ حتى لا يشعر انه استهزاء) .. حضرت في مجلس عام .. فسمعت حمد يتكلم مع الحاضرين بانطلاق .. وقد أحيا المجلس وأسعد الحاضرين .. أثن عليه.. خذ بيده اذا قمتم .. قل له : ما شاء الله ..!! ما هذه القدرات بصراحه ما ملٌح المجلس إلا حضورك .. جرب.. إفعل ذلك فسوف يحبك .. رأيت موقفاً جميلا لولد مع ابيه .. قبل يده .. قرب إليه نعليه .. أثن على الولد .. كن لماحاً .. لَبِسَ ثوباً جديداً .. أثن عليه .. كن لماحاً.. زرت أختك .. رأيت عنايتها بأولادها .. كن لماحاً .. أثن عليها .. رأيت عناية صاحبك بأولاده .. أو روعة ترحيبه بضيوفه.. كن جريئاً ..لماحاً..أثن عليه ..أخرج مافي صدرك من الأعجاب به ..ركبت مع شخص في سيارته ..أو استأجرت تاكسي..لاحظت نظافة سيارته..حٌسنَ قيادته ..كن لماحاً..أثن عليه... قد تقول : هذه امور عاديه ..صحيح لاكنها مؤثره.. لقد جربت ذلك بنفسي..ومارست هاذه المهاره مع أعداد من الناس ..كباراً وصغاراً..وعمالاً بسطاء..ومدرسين..بل مارستها مع أشخاص يشغلون مناصب عليا..ورأيت من تأثرهم أعاجيب.. خاصةً في الأشياء التي ينتظرها الناس منك..كيف؟؟ عريس..رأيته بعد زواجه بأسبوع ..رجل حصل على شهادة عليا..رجل سكن بيتاً جديداً..كلهم بلا شك ينتظرون منك كلمات..كن كما يتوقعون... كان عبد المجيد - ابن عمي -شاباً في المرحلة الثانوية..بعد تخرجه طلب مني الذهاب معه للجامعه لتسجيله فيها ..اتصلت به ذات صباح ومررت على بيته بسيارتي ليرافقني إلى الجامعه.. كانت المشاعر تتزاحم في قلبه..فهو ينتقل إلى مرحلة جديدة.. ويفكر في الكلية التي ستقبله..أول ماركب سيارتي شممت رائحة عطره..كانت رائحه نفاثه جداً.. ويبدوا أنهٌ قد افرغ العلبه كلها ذلك اليوم على ملابسه... بصراحة خنقني بالرائحة..فتحت النوافذ لأتنفس ..شعرت ان المسكين تكلف في تزويق ثيابه ..وتطييبها.. ثم التفت إليه وابتسمت و قلت :مااااشااااء اللهّ !! إيش هالروائح الحلوه!! أخاف عميد الكليه أول مايشم هالرائحة الحلوة يصرخ بأعلى صوته يقول: مقبوووووووووووول.. لاتتصور مدى السرور الذي غطى على قلبه..والبشر الذي طفح على وجهه.. التفت إلي ..وقال بحماس :أشكرك يا أباعبدالرحمن..أشكرك..والله انه عطر غاااالي ..وأضعه دائماً والناس مايلاحظونه ثم بدأ يشمه من طرف غترته ويقول :بالله عليك :ذوقي حلو..؟! آآآآآه..مر على هذا الموقف أكثر من خمسة عشرسنه .. فقد تخرج عبد المجيد من الجامعه وتعين في وظيفه منذ سنوات.. إلا أن ذلك الموقف لايزال عالقاً في أذانه.. ربما ذكرني به مازحاً في بعض اللقاءات.. نعم .. كن لماحاً التحكم في عواطف الناس وكسب محبتهم سهل جداً..لكننا في أحيان كثيره نغفل عن ممارسة مهارات عاديه نكسبهم بها ... كان في المدينه أمراءه سوداء..ممؤمنه صالحه..كانت تكنس المسجد.. كان صلى الله عليه وسلم يراها احيانا ..فيعجب بحرصها..مرت ايام .. فقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فسأل عنها؟فقالوا: ماتت يارسول الله .. فقال : افلا كنتم أدنتموني.. فصغروا امرها.. وانها مسكينه مغمورة لاتستحق ان يخبرعنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وقالوا ايضا ماتت بليل.. فكرهنا ان نوقظك.. فحرص صلى الله عليه وسلم ان يصلي عليها.. فَعَملها وآن رأهالناس صغيراً فهو عند الله كـــــــــبير.. ولكن كيف يصلي عليها وقد ماتت ودفنت؟! فقال صلى الله عليه وسلم دلوني على قبرها ..فمشوا معه حتى أوقفوه على قبرها ..فصلى عليها.. ثم قال صلى الله عليه وسلم: "ان هذه القبور ..مملوءةًظلمة على اهلها.. وان الله عز وجل ينورها لهم بصلاتي عليهم .." فبالله عليك ..ماهو شعور من رأو صلى الله ينتبه الى هذا العمل الصغير من امراء ضعيفه..كبف سيكون حماسهم للقيام بمثل فعلها واعظم .. دعني اهمس في أذنك):نحن في مجتمع لايقدر أحياناً مثل هذه المهارات .. فانتبه !! لايطفىء حماسك فريق من الثقلاء الغلاظ الذين مهما لمحت ما عندهم من لطائف .. وأثنيت عليهم بالكلمات الرقيقه الرنانه ..لم يتأثروا..أو ردوا على تلطفك بكلمات سامجه ممجوجه .. لاطعم لها ..ولا لون ولا رائحه !! ومن لطفاءهؤلاء..أن شاباً-أعرفه - دُعي إلى وليمه كبيره ..فيها أشخاص مهمون ..مر على السوق في طريقه.. ودخل محل عطور وأظهر انهٌ سيشتري فجعل الموظف يحتفي به ..ويرش عليه من انواع العطور ماغلا ثمنه وزكا ريحه.. ليختار من بينها مايناسبه.. فلما امتلأت ثياب صاحبنا طيباً..قال للبائع بلطف :أشكرك.. وإن أعجبني شئ منها فقد اعود إليكـ.. ذهب سريعاً إلى الوليمه متداركاً رائحة العطر قبل أن تزول.. جلس على العشاء بجانب صديقه خالد.. لم يلاحظ خالد الرائحه ..ولم يعلق بكلمة.. فقال له صاحبنا باستغراب: ماتشم رائحة عطر جميله؟! قال خالد:لا.. فقال صاحبنا :اكيد انفكـ مسدوود!! فاجاب خالد فوراً..لو كان انفي مسدوداً .. ماشممت رائحة عــــرقكـ.. (اعتـــــــــــــرافـ) مهمابلغ الشخص من النجاح .. إلا أنه يبقى بشراً يطرب للثناء .. انتضرونيــــــــــ |
![]() |
![]() |
#8 |
تميراوي نشيط
![]() |
![]()
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ربنا ان قدأخطينا فغفر لنا
|
|
![]() |
#9 |
ضيف تمير
![]() |
![]()
لا للعداوات..
تجد ان الناس عند التعامل معهم لهم طبائع... منهم الغضوب ومنهم البارد .. ومنهم الذكي ومنهم الغبي ... والمتعلم والجاهل ... ومنهم حسن الظن وسيء الظن ...و : من عامل الناس لاقى منهم نصبا **** فأن سوسهم بغيُ وطغيان فالظالم يغفل عن ظلمه ويرى انه اعدل الناس... والغبي يرى انه أذكى الناس... والأخرق السفيه يرى انه حكيم زمانه... _أذكر لما كنت شابا _ واظنني لاأزال كذالك اعني لما كنت في أوائل الدراسه الثانويه ... أقبل علينا ضيف ثقيل .. لاأدري هل أكمل دراسته الأبتدائيه ام لا ؟ لاكن الذي اجزم به انه يقرأ ويكتب ... وكنت مشغولا وقت دخوله بمسأله شرعيه لم أجد لها جواباً.. وضعت له مايوضع للضيف من قِرى.. ثم تناولت الهاتف وجعلت اكرر الأتصال بالشيخ ابن باز _رحمه الله_ لسؤاله عنها... لم أجد الشيخ ... رأني صاحبي منشغلا الى هذا الحد ... فسألني: بمن تتصل ؟ قلت : بالشيخ ابن باز .. عندي أستفتاء مهم .. فبادرني قائلا بكل ثقه : سبحان الله ...ابن باز .. وأنا موجود ؟!! تجد من الناس كثيرين كذلك .. فتحمل ثقلهم .. وعاملهم بلطف .. واكسبهم .. حاول بقدر استطاعتك ان لا تكسب عداوات ...فلم تبعث عليهم وكيلا َ... انقذ مايمكن انقاذه .. ولا تعذب نفسك.. خاطره .. الحياه اقصر من ان تشغلها باكتساب عداوات انتضروني |
![]() |
![]() |
#10 |
تميراوي فضي
![]() |
![]()
مشكووووووره والله يعطيك الف عافيه
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |