مأساة خكري
مقدمه: تدور هذه القصه حول مأسة خكري .... كان فرحاً فرحاً شديداً بقرب حلول العيد ، حيث أنه عزم هو و أثنين من أعز اصدقائه على مشاركة الناس عيد الأضحى المبارك .... و لأول مرة في تاريخه.
استمعوا إلى مأساة هذا الخكري و هو يرويها لطبيبه النفسي في عيادة الطب النفسي.
بدأ الخكري سرد مأساته للطبيب و هو منجطلاً (منسدحاً = نايم على ظهره ) على السرير فيقول:
اسمي هتان ... عزمت (اتخذ قرار) أنا و هاني و لؤي على عمل مجازفة بطولية تروى على مدى الأزمان يحكي بها الصغار قبل الكبار ..... قررنا إننا نكون أكبر من كل أحلامنا و أمانينا (كان أكبر أمنية لهم إنهم يحطون عينهم بعين عربجي لمده ثلاث ثواني بس) ..... (بدأ الخكري ينهار و الطبيب يجاول تهدئته خخخخخ).
و بعد أن هدأ الخكري أكمل مأساته قائلاً: اتفقنا أنا و هاني و لؤي إننا نخربها ونشتري خروف للعيد (أضحية) ... كنا نتخيل كيف ستكون نهاية هذا الخروف فهاني يقول: راح أعطية عين لحد ما يطيح مغماً عليه ... بعدين راح أرجمه بالحصى لحد ما يموت ..... و لؤي كان يقول: أنا راح آكل علك قدامه إللين يموت من القهر ... أما أنا بصراحة ... قلت لهم خلونا نجيب قصاب يذبحه و نفتك .... ترى الدعوه فيها دم و فتح بطن ... و على فكره ترى ريحه بطن الخروف مهيب زينه .... يعني غاز الخردل .... موووووووووووووووت.
و فعلاً قررنا إننا نجيب قصاب .... و في يوم العيد دخلنا سوق الوحوش (الغنم) ... و جلسنا ندور بالسياره (السياره لكزس) ندور لنا خروف مواصفات معينه (صغير .... لونه فوشي (الفوشي هو لون من الألوان ) .... عيونه خضر) ... للأسف ما لقينا إلا وحوش بقرون و تخوف ... مـــامــي ....
فجأه
وقف قدام المموتر واحد يخوف (عربجي يبيع غنم) شكله مجرم و سفاح ... جلس يطالع فينا .... أغمي على هاني ... و لؤي جاه إسهال .... و أنا بدت الدنيا تدور بي ... لو إني ما قريت آية الكرسي كان ودعت الدنيا خخخخخ ... وقف العربجي قدام الموتر وقال شباب ترى التخصصي مو من هنا .... ما أدري وشلون طلع الحتسي من فمي ... رديت عليه .... قلت احنا جايين ندور على خروف صغير و حلو للعيد (طبعاً الجمله هذي جلس أخونا ساعتين عشان يقولها للعربجي) ... رد عليه العربيجي وقال طلبكم عندي ... نقز و جاب له هريفي صغير ... كان لونه أسود (نجدي) ... قلت له ما نبيه هذا لونه أسود ... و بعدين عيونه سود ... احنا نبي واحد لونه فوشي (سبق إنا عرفنا هذا المعنى) و أبي عيونه خضر ... قال العربجي و لا يهمكم ... و جاب بخاخ و صبغه بلون فوشي (بعد ما تعذب العربجي و هو كل شوي جايب لون .... ما يعرف اللون الفوشي) خخخخخخخ و بخ عيونه بلون أخضر ... بعدين جاء العربجي يبي يركب الخروف في الموتر .... معصي أخليه يوسخ الموتر بريحه الوحش هذا ... قلنا له ركبه في ليموزين ... ما نبيه معنا .... و بعدين قلنا للعربجي ما تعرف أحد يذبح لنا الخروف ... قال ما لكم هم أنا تخصصي قصب الخرفان ... قلنا له أجل أركب أنت و الخروف مع الليموزين و ألحقونا.
و صلنا للبيت و دخلنا على طول الملحق أنا و هاني و لؤي ... خايفين من العربجي ... جلسنا نطل عليه مع الدريشه ... العربجي بدأ يسن السكاكين و السواطير ... بدأ على هاني و لؤي حالة انهيار عصبي من الخوف .... و عندما هم بذبح الخروف سقط هاني مغشياً عليه ... و عندما ذبح الخروف ... وبدأ الدم يخرج منه سقط لؤي مغشياً عليه ... أصابتني حاله هستيريه ... و بدأت بالصراخ .... إلتفت علينا العربجي .... و جاء يركض متجهاً إلينا ... كنت أصرخ .. و أصرخ ... جلس العربجي ينظر إلى منظرنا من النافذه ... ممسكاً بالسكين و يديه كلها ملوثة بالدماء .... و مع نوبة الصراخ التي اجتاحتني ... استيقظ كل من هاني و لؤي .... و عندما رأو المجرم ينظر إليهم من النافذه سقطوا صرعا ... مات هاني و لؤي ... بالنسبة لي سقطت مغشياً علي ... ولم اعلم بنفسي إلا أنا هنا.
بدأت تجتاح هتان نوبة بكاء و صراخ عالية .... الطبيب يحاول تهدئته ... لكن لم يستطع ... بعدها سقط هتان صريعاً ... لقد مات هتان ... ودع الدنيا و لم يأخذ منها شي ... لكن كل من هتان و أصدقائه حققوا أمنيتهم بأن حطوا عينهم بعين العربجي لمده ثلاث ثواني ... و لكن ما هي النتيجه .... مات هاني و لؤي على الفور ... تعذب هتان قبل ما يموت لأنه أخذ خمس ثواني ينظر إلى العربجي.
و بعد هذه النهاية المأساوية لهذا الخكري يسدل الستار عن هذ القصه ...
قال مذيعنا في مصحة الطب النفسي أن الطبيب المعالج لهتان ... إنتحر ... وكان كاتب رساله يقول فيها .....
تحرم علي العيشه في دنيا فيها مثل هالأشكال