تبادل القصف بين غزة وإسرائيل مع بدء سريان هدنة الأيام الخمسة
الخميس 18 شوال 1435 الموافق 14 آب (اغسطس) 2014
وكالات (عاجل)
قصفت إسرائيل مواقع في غزة، الخميس (14 أغسطس 2014) ردا على إطلاق الصواريخ من القطاع عقب إعلان دخول تهدئة جديدة مدتها 5 أيام حيز التنفيذ، تنتهي الاثنين المقبل.
وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة إسماعيل هنية المقالة أن إسرائيل شنت أربع غارات جوية على أرض زراعية خالية جنوب شرق وشمال غرب مدينة غزة بعد 30 دقيقة على إعلان الهدنة الجديدة منتصف ليل الأربعاء/ الخميس؛ مما يثير مخاوف حول إمكانية استمرارها من عدمه.
ولم تسفر الغارات عن إصابات، وفق ما نقله موقع قناة "فرانس 24".
من جهتها، أكدت إسرائيل أنها استهدفت "مواقع إرهابية في مناطق في قطاع غزة"؛ ردا على إطلاق 8 صواريخ على إسرائيل مساء الأربعاء، 6 في مناطق خالية وتم اعتراض آخر، فيما نفت حماس إطلاق صواريخ.
وأعلن التوصل إلى اتفاق التهدئة الجديدة قبل أقل من ساعة من انقضاء هدنة سابقة بين الطرفين منتصف ليل الأربعاء / الخميس (21,00 تغ).
وتهدف التهدئة إلى منح الجانبين المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق طويل الأجل بعد فشلهما في التغلب على خلافات حول اقتراح مصري لهدنة دائمة تلبي مطلبا أساسيا للفلسطينيين برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، بحسب ما نشرته "رويترز".
وذكرت مصادر مصرية وفلسطينية أن إسرائيل وافقت مؤقتا على السماح بدخول بعض الإمدادات إلى قطاع غزة وتخفيف القيود على حركة الأفراد والبضائع عبر الحدود مع مراعاة شروط معينة.
والمطلب الفلسطيني بميناء بحري في غزة وإعادة إنشاء مطار دمر في الصراعات السابقة مع إسرائيل يمثل حجر عثرة حيث ترفض إسرائيل تشغيلهما بسبب مخاوف أمنية.
لكن المسؤول الفلسطيني قال إن مصر اقترحت تأجيل مناقشة هذا الموضوع لمدة شهر إلى أن يصمد اتفاق طويل الأجل لوقف إطلاق النار.
وتتضمن مسودة الاقتراح المصري أن تسمح إسرائيل بتوسيع منطقة صيد الاسماك التي تفرضها على صيادي غزة إلى ستة أميال (عشرة كيلومترات) من المنطقة البحرية المعتادة التي تبلغ ثلاثة أميال.
وبالإضافة إلى ذلك قال المسؤول إن الخطة المصرية تدعو إلى تقليص حجم المنطقة التي يحظر على الفلسطينيين دخولها من جانب حدود غزة من 300 متر الى 100 متر حتى يمكن للمزارعين المحليين استعادة مساحات أراض فقدوها بسبب الإجراءات الأمنية الصارمة.
وذكر مسؤول فلسطيني أن الوفد الفلسطيني وافق على أن تتولى حكومة الوفاق المؤلفة من خبراء ملف إعادة الإعمار في غزة.