(الرأي) العام فقط لا غير (3)
عدنان جستنيه
06/12/2007
في رأيي الشخصي أن هناك فروقات واضحة في أسلوب التعامل مع الأفراد المتطوعين لخدمة الرياضة السعودية واختلاف الموازين في تطبيق الأنظمة والقوانين بين نادٍ وآخر لذا لابد لي من توجيه خطابي لـ(الرأي العام) ليكون على بينة ومن أجل أن أسجل (موقفاً) ضد كل من سمحوا بهذه الفروقات وتجاوزوا الأنظمة، وفي ذلك انتصار (أدبي) لهم.
ـ في هذه الحلقة سأكتب اليوم عن قضية (كالون والهلال) واهتمامي لن يكون فيما أُثير حول علاقة البلوي بسفر اللاعب من الرياض إلى جدة إنما في حقائق كشفها عقد اللاعب (تفاريس) فإذا كانت الإدارة الهلالية غير قادرة على توفير قيمة الصفقة وتم جمعها بـ(القطة) عبر تبرعات لأعضاء الشرف فكيف كان بمقدور الرئيس الهلالي توفير مبلغ 25 مليوناً للاعب كالون قيمة صفقة التعاقد معه.
ـ تعالوا أيضاً إلى ما نشر من معلومات وأرقام مصدقة حول رغبة الهلاليين بالتعاقد مع لاعب نادي الوحدة (أسامة هوساوي) وأنباء تقول إن الإدارة الهلالية عرضت على إدارة التونسي مبلغ (13 مليوناً) فلماذا أخفى الهلاليون وجودهم عندما ظهر الاتحاديون في اللحظات الأخيرة والحاسمة.
ـ يبدو لي والله أعلم أن حضور كالون إلى الرياض كان لنية (مبيتة) بقصد تشويه صورة البلوي وإيقاعه في (فخ) من خلال لعبة حققت لهم الهدف المطلوب بإبعاده عن رئاسة نادي الاتحاد خاصة أن هناك محاولات عديدة سبق أن اتخذت لتحقيق هذه الرغبة على مدى الموسمين الماضيين إلا أنها (فشلت) وذلك بأساليب مختلفة لم يُكتب لها التوفيق وكان آخرها اتهام البلوي بتزوير عقد اللاعب محمد نور.
ـ ومن أجل إيضاح موقف يبرهن حالة (غبن) لممارسات خاطئة في أسلوب التعامل مع طرفين ينتميان إلى الوسط الرياضي كلاهما أبناء لهذا الوطن العزيز على قلوب الجميع أريد أن أعرف ماذا سيكون الموقف لو أن (البلوي) حرر خطاباً لمدير عام شرطة مطار الرياض أو جدة موجهاً تهمة للاعب أجنبي أو محلي باختلاس مليون ريال.
ـ ( هل يا تُرى سيرضى بهذا التجاوز غير النظامي الذي أقدم عليه البلوي وبالتالي إعفاؤه من أي عقوبة أم أنه سيتم اتخاذ موقف صارم تجاهه سواء بمحاكمته أو إبعاده عن رئاسة النادي؟).
ـ الملاحظ أن الجهات المعنية صمتت على بلاغ كاذب تم إمضاؤه بتوقيع مختلف عن توقيع الخطاب الثاني الذي يعتذر عن خطاب (تبليغ) مع أن شخصية واحدة هي من أرسلت كلا الخطابين.
ـ كلنا نخطئ ولنا عيوبنا سواء على المستوى الشخصي أو بالوسط الرياضي، وهذا أمر مفروغ منه ولست ضد العقوبة تجاه من يخطئ ولكن يجب أن نُشعر المجتمع بأن الكل يتساوى في النظام ثم ان لعبة كرة القدم لا تستحق أن تأخذ أكثر من حجمها، فنحن نتحدث عن كرة تتقاذفها الأقدام ويجب ألا تزيد على ذلك حيث إنها لعبة من خلال منافساتها قابلة للجدل ولكثيرٍ من الاختلافات والخلافات المتعارف عليها في منهجية عالم هذه (المجنونة).