( عملية الكرامة - بغداد )
تعتبر هذه العملية من أجمل العمليات التي أكرمني الله بالمشاركة بها حيث أنها جاءت في توقيتها عظيمة و في نتائجها أيضاً ،ففي يوم الجمعة المبارك حيث المسلمون يصلون لله عزوجل و يدعونه بالنصر للمجاهدين و قبول صيامهم و قيامهم ،كان الإخوة يوقعون في الصليبيين أعظم النكاية بفضل الله تعالى حيث أفاد الإخوة في مجموعة الإستطلاع بوجود عدد كبير من الجنود الأمريكان يمرون كل يوم جمعة بشكل منتظم من مكان يقع بين تلتين بشكل راجلة عددهم تقريباً (10) جنود،فاجتمع الأمراء وذلك لتدارس هذه المعلومات المهمة و دراسة سبل الإستفادة منها في ضرب الصليبيين حيث أن الأوامر كانت تأتي تباعاً من القائد المجاهد أبو مصعب الزرقاوي بضرورة العمل على أسر عدد من الجنود الصليبيين ،خاصة في تلك الفترة حيث انتهاكات سجن أبي غريب و سجون الداخلية و جرائم فيلق غدر على أشدها ضد المسلمين .
وضعت الخطة و كانت تقضي بضرورة توزع الإخوة إلى ثلاث مجموعات :مجموعة إقتحام في المنتصف بحيث تكون مهمتها أسر الصليبيين أو قتلهم بعد بدأ العمل و مجموعتي إسناد تتوزعان على قمة التلتين القريبتين من الهدف و ذلك للتغطية و كعامل مساند في حال حدوث أي طارىء ،بات الإخوة تلك الليلة بأعين باكية من خشية الله تعالى و ذلك بعد كلمة قوية من الأمير العسكري بضرورة التوبة و الرجوع إلى الله تعالى من الذنوب و المعاصي و ذلك حتى يوفقنا الله تعالى في هذه العملية،ولا زلت أذكر تلك الرؤوس المطئطئة لله تعالى و ليس لغيره و الأعين الدامعة بعد تلك الكلمة و انصرف الإخوة لتنظيف الأسلحة و الدعاء لله تعالى و الإلحاح عليه بضرورة توفيقنا في تلك المعركة و النصر و الظفر على الأعداء حتى جاء الصباح حيث شد الإخوة أنفسهم و أخذوا مواقعهم فوق ذرى التلال المطلة على تلك المنطقة و ذلك بعد صلاة الفجر مباشرة وعندما وصلنا كانت القلوب مشدودة والنفوس والأعناق مشرئبة للقاء أعداء الله تعالى والإنسانية وذلك لنأسر واحداً أو أكثر من الجرذان وذلك لإخراجهم كخبر عاجل على القنوات الفضائية ثأراً للكرامة المهراقة وللبيضة المستباحة ، جلست مع الأمير من جهة الغرب على إحدى التلال نتذاكر بأمورالعمل العسكري وإذا بصوت اللغم الأرضي يثور ، مما أعطانا إشارة البدء بالعملية وصورة الإخوة على التلال المطلة على الهدف وبدؤوا بالرمي والتغطية تمهيداً لمجموعة الاقتحام وإذ بالمفاجئة تأتي حيث أن الهدف قد تغير في اللحظة الأخيرة حيث جاء ( 4 همرات + زيل للحرس الوثني ) و( 2 من الهمرات كانت لقوات المارينز ) وعلت صيحات التكبير في المكان واختلط الغبار بالتكبير مع صوت الرصاص بالإضافة إلى صوت خطيب الجمعة في تلك الأثناء يدعوا على الصليبيين بالفناء ومما أغاظ وفاجئ العدو خروج الإخوة بشكل مفاجئ لهم من فوق التلال مكبرين ومقتحمين عليهم بمسافة لا تتجاوز ( 10 مترات ) ومن البطولات التي تذكر أن أخاً أنصارياً _ حفظه الله _ رمى بهذه المعركة بثلاثة أسلحة ( الهاون 60 ملم ، وعندما انتهت القذائف أخذ سلاح البيكا وأفرغه في العدو (125 طلقة ) مع صاروخين قاذفة RBJ7 دروع ، فلله دره ومنها أن أخاً من بلاد الشام قنص أحد الجنود الملاعين الذين يصعدون على سلاح ( صاروخ تاو (TWO يكون مركباً على جانب الرشاش 500 وآخر يستعمل سلاح ((Mk19
عبارة عن سلاح يرمي قنابل عيار 40 ملم وكانت خسائر العدو في تلك العملية ( 3 آليات + زيل ) وهمر آخر فر من المعركة ليقع في لغم أرضي فتدمر وانقلب في النهر ولله الحمد واستعد الإخوة لجميع الغنائم إلا أن حركة الطائرات منعتهم من ذلك فأصدر الأمير العسكري الأمر بضرورة الإنسحاب السريع وهكذا كان ولله الحمد والفضل والمنة ...
بقلم / أبو ياسين المهاجر