المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة مؤثره جدا بين ابو بكر وعمر


يا قلبي لاتحزن
16 / 04 / 2010, 13 : 01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
.. وبعد
هذه قصة حدثت في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- بين أفضل الخلق بعد الأنبياء، وهما أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما- وهذه القصة يرويها البخاري رحمه الله تعالي في صحيحه من حديث سيدنا أبو الدرداء - رضي الله عنه- فيقول: (كانت بين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما- محاورة فأغضب أبو بكر عمر فانصرف عنه عمر مغضبا، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له، فلم يفعل، حتى أغلق بابه في وجهه. فأقبل أبو بكر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال أبو الدرداء: ونحن عنده, وفي رواية: أقبل أبو بكر آخذاً بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : (أما صاحبكم فقد غامر). فسلم وقال: يا رسول الله! إني كان بيني وبين بن الخطاب شيء فأسرعت إليه ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي، فأبى علي فأقبلت إليك فقال:"يغفر الله لك يا أبا بكر" (ثلاثاُ) ثم إن عمر ندم على ما كان منه فأتى منزل أبي بكر فسأل: أثم أبا بكر؟ فقالوا: لا. فأتى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فجعل وجه النبي - صلى الله عليه وسلم- يتمعر؛ حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه، وقال: يا رسول الله! والله أنا كنت أظلم (مرتين) فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: "إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت وقال أبو بكر: صدقت وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي" (مرتين) فما أوذي بعدها)


شرح القصة

هذا الحديث فيه وقوع شيء من الخلاف كما يقع بين البشر بين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما- فأخطأ أبو بكر في حق عمر ثم ندم أبو بكر، فأراد أن يستسمح من عمر (فتأبدى عليه) فذهب أبو بكر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- حاسراً ثوبه عن ركبته فما رآه النبي - صلى الله عليه وسلم- على هذه الحالة قال: (أما صاحبكم فقد غامر) يعني دخل في غمرة الخصومة وقيل سبق بالخير، فسلم أبو بكر على النبي - صلى الله عليه وسلم- وجلس إليه وقص عليه القصة، وقال: كان بيني وبين بن الخطاب شيء من المحاورة والمراجعة والمقاولة والمعاتبة فأسأت إليه، أي فأغضبته، أي أن أبا بكر أغضب عمر، فانصرف عنه مغضباً فاتبعه أبو بكر قال أبو بكر: ثم ندمت على ما كان فسألته أن يغفر لي، أي أن يستغفر لي فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهي فأبى، وفي رواية: (فتبعته إلى البقيع حتى خرج من داره وتحرّز مني بداره) فاعتذر أبو بكر إلى عمر فلم يقبل منه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- يغفر الله لك يا أبا بكر)" ثلاثاً" ثم إن عمر ندم فذهب إلى بيت أبي بكر الصديق – رضي الله عنه- لكي يصافيه ويعتذر منه، فسأل عنه فقالوا: خرج من المنزل، فذهب عمر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فوجده عنده، فلما سلم عمر وجلس عنده جعل وجه النبي - صلى الله عليه وسلم- يتمعر يعني تذهب نظارته من الغضب، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم -أبيضاً جميلاً كأنّ القمر يجري في وجهه - صلى الله عليه وسلم- فجعل وجهه يحمر من الغضب .وفي رواية:" فجلس عمر فأعرض عنه النبي - صلى الله عليه وسلم- ثم تحول فجلس إلى الجانب الآخر فأعرض عنه، ثم قام فجلس بين يديه فأعرض عنه، فقال عمر: يا رسول الله ما أرى إعراضك إلا لشيء بلغك عني، فما خير الحياة وأنت معرض عني"؟ أي خير لي في هذه الحياة إذا كنت معرضاً عني، فقال: (أنت الذي اعتذر إليك أبو بكر فلم تقبل منه؟! وفي رواية: (يسألك أخوك أن تستغفر له فلا تفعل) فقال: والذي بعثك بالحق ما من مرة يسألني إلا وأنا أستغفر له، وما خلق الله من أحدٍ أحب إلي منه بعدك" فقال أبو بكر: "وأنا والذي بعثك بالحق كذلك".
ولما تمعر النبي - صلى الله عليه وسلم- أشفق أبو بكر أن يكون من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لعمر ما يكره، فجثا أبو بكر أي برك على ركبتيه وهو يقول للنبي - صلى الله عليه وسلم- : والله أنا كنت أظلم، قال ذلك؛ لأنه كان هو البادئ، فجعل أبو بكر يعتذر حتى لا يجد النبي - صلى الله عليه وسلم- في نفسه على عمر.
يقول أبو بكر: أنا كنت أظلم ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم- بين فضل الصديق – رضي الله عنه- فأخبرهم بأن الله بعثه فقلتم: (كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله). وآساني من المواساة، وصاحب المال يجعل يده ويد صاحبه في ماله سواء، ولهذه سميت مواساة. يقول النبي - صلى الله عليه وسلم- "فهل أنتم تاركو لي صاحبي" وفي رواية : " تاركوه " وجزم بعضهم بأن خطأ ووجه بعضهم ببعض الوجوه في اللغة لما قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم- فهل أنتم تاركو لي صاحبي فهل أنت تاركو لي صاحبي فما أذي بعدها.



**** و السؤال الان أين نحن من هذه الأخلاق ؟؟؟؟ أخلاق أجدادنا من الصحابة ... أخلاق سيدنا الحبيب صلي الله عليه وسلم ... نسأل الله ألا يحرمنا أجر هذه القصة ... و أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.


منقوووووووووووووووووول

سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 04 / 2010, 10 : 05 AM
جزاك الله كل خير
ورفع قدرك، ونفع بك
ولآحرمكَ الآجر

يا قلبي لاتحزن
16 / 04 / 2010, 36 : 09 PM
جزاك الله كل خير
ورفع قدرك، ونفع بك
ولآحرمكَ الآجر
شكرا اختي الراقيه على مرورك العطر ودمتي بخير

» اِلـَوَفْآءْ بـِنْـتْ
17 / 04 / 2010, 02 : 06 AM
حقاً آينْ نحنْ منهمُ ومنْ التحليَ بأخلاقهمُ
جزاك َ ربيّ الجنة
تقديريّhttp://www.t9oor.com/forum/images/smilies/0000100.gif (http://www.tumaer.com/vb/showthread.php?t=65623)

ملامح صادقه
17 / 04 / 2010, 44 : 08 PM
جزاك الله خيرا حقا انها قصه مؤثره

يا قلبي لاتحزن
21 / 04 / 2010, 30 : 11 AM
حقاً آينْ نحنْ منهمُ ومنْ التحليَ بأخلاقهمُ
جزاك َ ربيّ الجنة
تقديريّhttp://www.t9oor.com/forum/images/smilies/0000100.gif (http://www.tumaer.com/vb/showthread.php?t=65623)

نورتي موضوعي ياالوفاءبنت ولكي شكري

يا قلبي لاتحزن
21 / 04 / 2010, 31 : 11 AM
جزاك الله خيرا حقا انها قصه مؤثره

جزاكي الله خير على ردك الكريم

روح الورد
21 / 04 / 2010, 46 : 11 AM
قصه جميل للصحبيين جليلين

اسال الله يزرقك الفردوس الأعلى ولايحرمك الاجر
احترامي

أبـوحـمـد
21 / 04 / 2010, 46 : 11 AM
الله يجزاك يا قلبي على القصه ولا يحرمك الأجر..
تحياتي لك..

يا قلبي لاتحزن
23 / 04 / 2010, 53 : 05 PM
قصه جميل للصحبيين جليلين

اسال الله يزرقك الفردوس الأعلى ولايحرمك الاجر
احترامي
شكرا لتواجدك العطر ودمتي بخير

يا قلبي لاتحزن
23 / 04 / 2010, 54 : 05 PM
الله يجزاك يا قلبي على القصه ولا يحرمك الأجر..
تحياتي لك..

جزاك الله خير على ردك الكريم يا ابوحمد

لميس
25 / 04 / 2010, 50 : 08 PM
جزاك الله خير
الله يعطيك الف عافية
ودي لكـ