السفير
10 / 05 / 2007, 06 : 04 PM
من يحمي الحقوق الفكرية بعد أن بات الوسط الرياضي يغص بالغث والسمين؟!
الأمانة الصحافية وئدت!! .. صحافي رياضي سعودي يسرق مقالة عراقي ويتجمل بها!!-
جريدة الاقتصادية
ناصر الغربي من الرياض - 23/04/1428هـ
بلغ الصلف والاستخفاف والسطو على أفكار الآخرين وسرقة جهدهم الفكري مداه لدى بعض الكتاب لدينا ومن ضمنهم الكتاب الرياضيون، فباتوا لا يراعون قارئا ومطلعا ومتابعا للوسط الثقافي والمعرفي، ولعل ما أقدم عليه الكاتب خالد الشعلان في مقاله أمس الأول في أحد الصحف الرياضية المتخصصة يؤكد أنه ما زال هناك من يحاول الظهور بغير مظهره والتجمل أمام المتلقي بسلب جهد الآخرين دون حياء أو مرية، متكئا على جهله وضيق مساحة إطلاعه!!
صدمة كبرى .. وألم فظيع اعتصر قلبي وأنا أجد الزميل العزيز (خالد الشعلان) يستنسخ مقال كاتب سياسي هو العراقي خدر خلات بحزاني والذي يتحدث فيه عن المثقف والسياسي ويعقد مقارنه فائقة الروعة والجمال وذات مفردة تشع إبداعا وبهاء، جملة وتفصيلا وما عدا استبدال كلمتي (المثقف) بـ (الصحافي)، و(السياسي) بـ (الإداري)، دون أن يرف له جفن أو يرتعش له إصبع وقلمه يسيل سرقة واستجلابا لجهد بحراني، ما يؤكد أن الشق بات أكبر من الرقعة، وأن الأمانة الصحافية وئدت!!
وحقيقة نحن في "الاقتصادية" لم نكن نرغب في طرح مثل هذه القضايا لأنها تسيء للوسط الإعلامي السعودي بشكل عام والرياضي بصفة خاصة، لكن لأن مثل ذلك تكرر كثيرا ومن أشخاص لا ينتمون للوسط الرياضي لكنهم اقتحموه عنوة فأردنا تعريتهم وكشفهم لكي نسهم في جعل وسطنا الإعلامي أكثر نظافة ونعيد له قيمه واحترامه الذي كان عليه في السابق، لذلك نضع المقالين الأصلي والنسخة المزيفة أمام المسؤولين والمتلقين لكي يحكموا بأنفسهم على الفضيحة.
الموضوع الاصلي لكاتبه العراقي ( خدر)
كف المثقف وقبضة السياسي..!!
خدر خلات بحزاني
إذا كان الشرق شرقا، والغرب غربا لا يلتقيان، فإن العلاقة بين (المثقف) و (السياسي) كانت وستبقى علاقة يشوبها التنافر وشبه العدائية وتتحكم بها عوامل عدة يأتي في مقدمتها اختلاف زوايا النظر لشتى الأمور.
ومن بداهة القول إنه ليس كل السياسيين على خلاف مع المثقفين، ولكن السياسي المصاب بآفات نفسية ويهجع في بواطن فكره تراكمات أقل ما يقال عنها إنها لا تتلاءم وأجواء الحرية المعتادة، وكذلك نظرته ودرجة وعيه لدوره كقائد ـ على أي مستوى كان ـ والأهم من كل هذا، تبقى النقطة الفاصلة والتي تتمثل في درجة تطرفه في تطبيق الشعارات التي رضعها وتشرّب بها وأدمنها منذ تشكّل وعيه السياسي، فالسياسي الذي يريد من المثقف أن يكتب كلمات المديح والثناء بمناسبة ودون مناسبة، ويضغط لكي يحشر أسماء أعلام ومناسبات ويقحمها حيث لا مكان لها، هو السياسي الذي سيبقى على خلاف مع المثقفين إلى أبد الآبدين.
إن القول (ليس كل سياسي بمثقف، وليس كل مثقف بسياسي) هو قول يستنكره السياسيون قليلو النظر، بينما في الجانب الآخر يطرب له المثقف ويروّج له في محاولة واضحة لعدم التقيّد والالتزام بأية معايير أو محاذير قد تحدّ من فضاءات انطلاقته وتضع في طريقه لائحة بالممنوعات والخطوط التي ينبغي أو لا ينبغي الاقتراب منها أو تجاوزها.
من المؤسف أن المثقف الذي يعتاش من قلمه ـ وهذا نادر جدا هذه الأيام ـ هو الأكثر عرضة للسقوط في فخ الإغراءات التي ينصبها السياسيون بحذق، وبالتالي تتحول كلماته وطروحاته إلى إعلانات مجانية رخيصة لأيديولوجية الجهة التي تدفع له مقابل ذلك، وناهيك عن خسارة قرّائه التدريجية وخسارة مكانته وبوار بضاعته في (سوق الكتابة) فإنه يضطر للتعامل مع أسياده بتملق ويحاورهم من موقع أدنى ويوافقهم على كل آرائهم السديدة ـ حسب تصحيحاته ـ وهنا لا يشعر بالأمان إطلاقا ويسيطر عليه شعور طاغٍ كأنه موظف منبوذ في دائرة تتبدل فيها الولاءات باستمرار مع تغيّر الوجوه، ولهذا يضطر صاحبنا المسكين إلى رفع وتيرة خضوعه التي تقترب كثيرا من الإذلال التام، والرضا بأية (عظمة) ترميها يد المسؤول السمينة التي تشع بالعافية ويتلقفها ألفاه الفاغر للمثقف الذي باع الذهب بالتراب.
أما المثقف المستقل أو الذي يبحث عن الاستقلالية فإنه لا يتنعم بجنات الخلد، كما قد يتصور البعض، وحاله ليس أفضل بكثير من زميله الذي باع قلمه، وذلك لأن الإغراءات والامتيازات التي يراها بأم عينه أو يسمع عنها وهي تهطل على زميله، تثير لعابه، وقد تنتابه نوبات حسد وضعف، ويبقى الضغط الرسمي عليه لضمه للقطيع المطيع أكبر من كل ما يواجهه وما يوضع من عراقيل أمامه في سبيل تجييش وتسخير قلمه وفق الأهواء..!
هذا، وإذا كان هناك من ثمن يقبضه المثقف المقيّد بأغلال التبعية لأيديولوجية معينة، فإن المثقف الحر يدفع ثمنا باهظا جراء نزعته الاستقلالية وصيانة حريته التي تكبده الكثير، كما أن معادلة الابتزاز المتبادلة بين السياسي والمثقف تنتهي إما بالانصياع المذل للمثقف أو بالتمرد باهظ الثمن، ويستمر السياسي بإغداق الهدايا والعطايا على حاشيته حسب درجة خضوعهم وفي الوقت نفسه يضطهد المثقف المتمرد وحسب مستوى تمرده.
وخلاصة القول إن العلاقة المتبادلة بين المثقف والسياسي يمكن تلخيصها بمقولة الفيلسوف الكبير (طاغور) عندما قال (لا يمكنك أن تصافح قبضة) أي إن المثقف الذي ينشد الاستقلالية يحاول أحيانا أن يمد يده ليصافح يد السياسي المغتاظ والحانق، فيقوم الأخير بمد يده غير المفتوحة، ويصاب المثقف بصدمة مهوّلة عندما يكتشف أنه لا يستطيع أن يصافح قبضة..!!
أما مقال الزميل خالد الشعلان، الذي شفه ونسخه من مقال خدر خلات بحزاني، فهذا نصه ولكم الحكم:
لا تصافح "قبضة"..!
خالد الشعلان
العلاقة بين "الإداري" و"الصحافي" كانت وستبقى علاقة يشوبها التنافر وشبه العدائية وتتحكم فيها عوامل عدة يأتي في مقدمتها اختلاف زوايا النظر لشتى الأمور. ومن بداهة القول إنه ليس كل الإداريين على خلاف مع الصحافيين ولكن الإداري المصاب بآفات نفسية وتهجع في بواطن فكره تراكمات أقل ما يقال عنها إنها ترسبات لحبه الشديد لذاته وللظهور اللذين رضعهما وتشرب بهما وأدمنهما منذ القدم. والإداري الذي يريد من الصحافي أن يكتب كلمات المديح والثناء بمناسبة وبدون مناسبة ويضغط لكي يحشر تصريحاته وصوره ويقحمهما حيث لا مكان لهما..! هذا الإداري هو الذي سيبقى على خلاف مع الصحافي إلى أبد الآبدين..!
فالصحافي الذي "يعتاش" من قلمه ـ وما أكثرهم هذه الأيام ـ هو الأكثر عرضة للسقوط في فخ الإغراءات التي ينصبها الإداريون بحذق وبالتالي تتحول طروحاته إلى إعلانات مجانية رخيصة لأيديولوجية الجهة التي تدفع له مقابل ذلك.. ناهيك عن خسارة قرائه وخسارة مكانته وبوار بضاعته في "سوق الصحافة" فهو دوما يضطر للتعامل مع "الدفيعة" بتملق ويحاورهم من موقع أدنى ويوافقهم على كل آرائهم السديدة..! وهنا لا يشعر بالأمان إطلاقا ويسيطر عليه شعور طاغ كأنه موظف منبوذ في دائرة تتبدل فيها الولاءات باستمرار مع تغير الوجوه ولهذا يضطر صاحبنا المسكين إلى رفع وتيرة خضوعه التي تقترب كثيرا من الإذلال التام والرضا بأي "شيء" ترميه يد الإداري" السمينة التي تشع بالعافية ويتلقفها "الفاه" الفاغر للصحافي الذي باع الذهب بالتراب..! أما الصحافي المستقل أو الذي يبحث عن الاستقلالية فإنه لا يتنعم بجنات الراحة كما قد يتصور البعض.. وحاله ليس أفضل بكثير من زميله الذي باع قلمه..! وذلك لأن الإغراءات والامتيازات التي يراها بأم عينه أو يسمع عنها وهي تهطل على زميله تثير "لعابه" وقد تنتابه نوبات حسد وضعف ويبقى الضغط الرسمي عليه لضمه للقطيع "المطيع" أكبر من كل ما يواجهه وما يوضع من عراقيل أمامه في سبيل تجييش وتسخير قلمه وفق الأهواء..!
هذا وإذا كان هناك من ثمن يقبضه الصحافي المقيد بأغلال التبعية لأيديولوجية معينة فإن الصحافي "الحُر" يدفع ثمنا باهظا جراء نزعته الاستقلالية وصيانة حريته التي تكبده الكثير..! كما أن معادلة الابتزاز المتبادلة بين الإداري والصحافي تنتهي إما بـ "الانصياع" المُذل للصحافي..! أو بـ "التمرد" باهظ الثمن..! ويستمر الإداري في إغداق الهدايا والعطايا على "مُطيعيه" حسب درجة خضوعهم وفي الوقت نفسه يضطهد الصحافي المتمرد حسب مستوى تمرده..!
وخلاصة القول إن العلاقة المتبادلة بين الإداري والصحافي يمكن تلخيصها بمقولة "لا يمكنك أن تصافح قبضة" أي أن الصحافي الذي ينشد الاستقلالية يحاول أحيانا أن يمد يده ليصافح يد الإداري المغتاظ والحانق فيقوم الأخير بمد يده غير المفتوحة..!
وعندها يصاب الصحافي بصدمة مهولة عندما يكتشف أنه لا يستطيع أن يصافح قبضة..!!
تعليق :
الم اذكر لكم سابقا ان هذا كاذب واطلق عليه 000 الفضائيات
مهما طال الكذب لا بد ان تتضح الحقيقة يوما من لايام
الأمانة الصحافية وئدت!! .. صحافي رياضي سعودي يسرق مقالة عراقي ويتجمل بها!!-
جريدة الاقتصادية
ناصر الغربي من الرياض - 23/04/1428هـ
بلغ الصلف والاستخفاف والسطو على أفكار الآخرين وسرقة جهدهم الفكري مداه لدى بعض الكتاب لدينا ومن ضمنهم الكتاب الرياضيون، فباتوا لا يراعون قارئا ومطلعا ومتابعا للوسط الثقافي والمعرفي، ولعل ما أقدم عليه الكاتب خالد الشعلان في مقاله أمس الأول في أحد الصحف الرياضية المتخصصة يؤكد أنه ما زال هناك من يحاول الظهور بغير مظهره والتجمل أمام المتلقي بسلب جهد الآخرين دون حياء أو مرية، متكئا على جهله وضيق مساحة إطلاعه!!
صدمة كبرى .. وألم فظيع اعتصر قلبي وأنا أجد الزميل العزيز (خالد الشعلان) يستنسخ مقال كاتب سياسي هو العراقي خدر خلات بحزاني والذي يتحدث فيه عن المثقف والسياسي ويعقد مقارنه فائقة الروعة والجمال وذات مفردة تشع إبداعا وبهاء، جملة وتفصيلا وما عدا استبدال كلمتي (المثقف) بـ (الصحافي)، و(السياسي) بـ (الإداري)، دون أن يرف له جفن أو يرتعش له إصبع وقلمه يسيل سرقة واستجلابا لجهد بحراني، ما يؤكد أن الشق بات أكبر من الرقعة، وأن الأمانة الصحافية وئدت!!
وحقيقة نحن في "الاقتصادية" لم نكن نرغب في طرح مثل هذه القضايا لأنها تسيء للوسط الإعلامي السعودي بشكل عام والرياضي بصفة خاصة، لكن لأن مثل ذلك تكرر كثيرا ومن أشخاص لا ينتمون للوسط الرياضي لكنهم اقتحموه عنوة فأردنا تعريتهم وكشفهم لكي نسهم في جعل وسطنا الإعلامي أكثر نظافة ونعيد له قيمه واحترامه الذي كان عليه في السابق، لذلك نضع المقالين الأصلي والنسخة المزيفة أمام المسؤولين والمتلقين لكي يحكموا بأنفسهم على الفضيحة.
الموضوع الاصلي لكاتبه العراقي ( خدر)
كف المثقف وقبضة السياسي..!!
خدر خلات بحزاني
إذا كان الشرق شرقا، والغرب غربا لا يلتقيان، فإن العلاقة بين (المثقف) و (السياسي) كانت وستبقى علاقة يشوبها التنافر وشبه العدائية وتتحكم بها عوامل عدة يأتي في مقدمتها اختلاف زوايا النظر لشتى الأمور.
ومن بداهة القول إنه ليس كل السياسيين على خلاف مع المثقفين، ولكن السياسي المصاب بآفات نفسية ويهجع في بواطن فكره تراكمات أقل ما يقال عنها إنها لا تتلاءم وأجواء الحرية المعتادة، وكذلك نظرته ودرجة وعيه لدوره كقائد ـ على أي مستوى كان ـ والأهم من كل هذا، تبقى النقطة الفاصلة والتي تتمثل في درجة تطرفه في تطبيق الشعارات التي رضعها وتشرّب بها وأدمنها منذ تشكّل وعيه السياسي، فالسياسي الذي يريد من المثقف أن يكتب كلمات المديح والثناء بمناسبة ودون مناسبة، ويضغط لكي يحشر أسماء أعلام ومناسبات ويقحمها حيث لا مكان لها، هو السياسي الذي سيبقى على خلاف مع المثقفين إلى أبد الآبدين.
إن القول (ليس كل سياسي بمثقف، وليس كل مثقف بسياسي) هو قول يستنكره السياسيون قليلو النظر، بينما في الجانب الآخر يطرب له المثقف ويروّج له في محاولة واضحة لعدم التقيّد والالتزام بأية معايير أو محاذير قد تحدّ من فضاءات انطلاقته وتضع في طريقه لائحة بالممنوعات والخطوط التي ينبغي أو لا ينبغي الاقتراب منها أو تجاوزها.
من المؤسف أن المثقف الذي يعتاش من قلمه ـ وهذا نادر جدا هذه الأيام ـ هو الأكثر عرضة للسقوط في فخ الإغراءات التي ينصبها السياسيون بحذق، وبالتالي تتحول كلماته وطروحاته إلى إعلانات مجانية رخيصة لأيديولوجية الجهة التي تدفع له مقابل ذلك، وناهيك عن خسارة قرّائه التدريجية وخسارة مكانته وبوار بضاعته في (سوق الكتابة) فإنه يضطر للتعامل مع أسياده بتملق ويحاورهم من موقع أدنى ويوافقهم على كل آرائهم السديدة ـ حسب تصحيحاته ـ وهنا لا يشعر بالأمان إطلاقا ويسيطر عليه شعور طاغٍ كأنه موظف منبوذ في دائرة تتبدل فيها الولاءات باستمرار مع تغيّر الوجوه، ولهذا يضطر صاحبنا المسكين إلى رفع وتيرة خضوعه التي تقترب كثيرا من الإذلال التام، والرضا بأية (عظمة) ترميها يد المسؤول السمينة التي تشع بالعافية ويتلقفها ألفاه الفاغر للمثقف الذي باع الذهب بالتراب.
أما المثقف المستقل أو الذي يبحث عن الاستقلالية فإنه لا يتنعم بجنات الخلد، كما قد يتصور البعض، وحاله ليس أفضل بكثير من زميله الذي باع قلمه، وذلك لأن الإغراءات والامتيازات التي يراها بأم عينه أو يسمع عنها وهي تهطل على زميله، تثير لعابه، وقد تنتابه نوبات حسد وضعف، ويبقى الضغط الرسمي عليه لضمه للقطيع المطيع أكبر من كل ما يواجهه وما يوضع من عراقيل أمامه في سبيل تجييش وتسخير قلمه وفق الأهواء..!
هذا، وإذا كان هناك من ثمن يقبضه المثقف المقيّد بأغلال التبعية لأيديولوجية معينة، فإن المثقف الحر يدفع ثمنا باهظا جراء نزعته الاستقلالية وصيانة حريته التي تكبده الكثير، كما أن معادلة الابتزاز المتبادلة بين السياسي والمثقف تنتهي إما بالانصياع المذل للمثقف أو بالتمرد باهظ الثمن، ويستمر السياسي بإغداق الهدايا والعطايا على حاشيته حسب درجة خضوعهم وفي الوقت نفسه يضطهد المثقف المتمرد وحسب مستوى تمرده.
وخلاصة القول إن العلاقة المتبادلة بين المثقف والسياسي يمكن تلخيصها بمقولة الفيلسوف الكبير (طاغور) عندما قال (لا يمكنك أن تصافح قبضة) أي إن المثقف الذي ينشد الاستقلالية يحاول أحيانا أن يمد يده ليصافح يد السياسي المغتاظ والحانق، فيقوم الأخير بمد يده غير المفتوحة، ويصاب المثقف بصدمة مهوّلة عندما يكتشف أنه لا يستطيع أن يصافح قبضة..!!
أما مقال الزميل خالد الشعلان، الذي شفه ونسخه من مقال خدر خلات بحزاني، فهذا نصه ولكم الحكم:
لا تصافح "قبضة"..!
خالد الشعلان
العلاقة بين "الإداري" و"الصحافي" كانت وستبقى علاقة يشوبها التنافر وشبه العدائية وتتحكم فيها عوامل عدة يأتي في مقدمتها اختلاف زوايا النظر لشتى الأمور. ومن بداهة القول إنه ليس كل الإداريين على خلاف مع الصحافيين ولكن الإداري المصاب بآفات نفسية وتهجع في بواطن فكره تراكمات أقل ما يقال عنها إنها ترسبات لحبه الشديد لذاته وللظهور اللذين رضعهما وتشرب بهما وأدمنهما منذ القدم. والإداري الذي يريد من الصحافي أن يكتب كلمات المديح والثناء بمناسبة وبدون مناسبة ويضغط لكي يحشر تصريحاته وصوره ويقحمهما حيث لا مكان لهما..! هذا الإداري هو الذي سيبقى على خلاف مع الصحافي إلى أبد الآبدين..!
فالصحافي الذي "يعتاش" من قلمه ـ وما أكثرهم هذه الأيام ـ هو الأكثر عرضة للسقوط في فخ الإغراءات التي ينصبها الإداريون بحذق وبالتالي تتحول طروحاته إلى إعلانات مجانية رخيصة لأيديولوجية الجهة التي تدفع له مقابل ذلك.. ناهيك عن خسارة قرائه وخسارة مكانته وبوار بضاعته في "سوق الصحافة" فهو دوما يضطر للتعامل مع "الدفيعة" بتملق ويحاورهم من موقع أدنى ويوافقهم على كل آرائهم السديدة..! وهنا لا يشعر بالأمان إطلاقا ويسيطر عليه شعور طاغ كأنه موظف منبوذ في دائرة تتبدل فيها الولاءات باستمرار مع تغير الوجوه ولهذا يضطر صاحبنا المسكين إلى رفع وتيرة خضوعه التي تقترب كثيرا من الإذلال التام والرضا بأي "شيء" ترميه يد الإداري" السمينة التي تشع بالعافية ويتلقفها "الفاه" الفاغر للصحافي الذي باع الذهب بالتراب..! أما الصحافي المستقل أو الذي يبحث عن الاستقلالية فإنه لا يتنعم بجنات الراحة كما قد يتصور البعض.. وحاله ليس أفضل بكثير من زميله الذي باع قلمه..! وذلك لأن الإغراءات والامتيازات التي يراها بأم عينه أو يسمع عنها وهي تهطل على زميله تثير "لعابه" وقد تنتابه نوبات حسد وضعف ويبقى الضغط الرسمي عليه لضمه للقطيع "المطيع" أكبر من كل ما يواجهه وما يوضع من عراقيل أمامه في سبيل تجييش وتسخير قلمه وفق الأهواء..!
هذا وإذا كان هناك من ثمن يقبضه الصحافي المقيد بأغلال التبعية لأيديولوجية معينة فإن الصحافي "الحُر" يدفع ثمنا باهظا جراء نزعته الاستقلالية وصيانة حريته التي تكبده الكثير..! كما أن معادلة الابتزاز المتبادلة بين الإداري والصحافي تنتهي إما بـ "الانصياع" المُذل للصحافي..! أو بـ "التمرد" باهظ الثمن..! ويستمر الإداري في إغداق الهدايا والعطايا على "مُطيعيه" حسب درجة خضوعهم وفي الوقت نفسه يضطهد الصحافي المتمرد حسب مستوى تمرده..!
وخلاصة القول إن العلاقة المتبادلة بين الإداري والصحافي يمكن تلخيصها بمقولة "لا يمكنك أن تصافح قبضة" أي أن الصحافي الذي ينشد الاستقلالية يحاول أحيانا أن يمد يده ليصافح يد الإداري المغتاظ والحانق فيقوم الأخير بمد يده غير المفتوحة..!
وعندها يصاب الصحافي بصدمة مهولة عندما يكتشف أنه لا يستطيع أن يصافح قبضة..!!
تعليق :
الم اذكر لكم سابقا ان هذا كاذب واطلق عليه 000 الفضائيات
مهما طال الكذب لا بد ان تتضح الحقيقة يوما من لايام