المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 [7] 8 9 10

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 12 / 2019, 18 : 03 AM
10 آلاف ساعة..!

بدر الغامدي - جدة


في دولة الابتعاث، تحديدًا عام 2011م، كنا نسمع في القاعة الدراسية المجاورة صوت ضجيج صباح كل يوم ثلاثاء. سألنا المعلمة: ما الذي يحدث؟! قالت: لا أعلم. وفي أثناء وقت الإفطار ذهبتُ واسترقتُ النظر لأرى مجموعة من الطلبة يعملون حركات غير مفهومة بالنسبة لي بقوارير تشبه كثيرًا "قوارير لعبة البولينج". قلت في نفسي: لعلهم يتدربون على الألعاب البهلوانية بهذه القوارير.

عدت لقاعة الدرس وجاءت بعدي المعلمة، وأخبرتنا عن سبب الضجيج المتكرر. سأنقل لكم كما ذكرت لنا، اتفقنا مع توجههم أم لا.

ذكرت لنا أنهم مجموعة من الطلبة، يتدربون عمليًّا على طرق عدة في تلبية طلبات الزبائن لتعبئة كاسات المسكر – عياذًا بالله –. قلت في نفسي: حتى هذا الأمر يتدربون عليه تدريبًا عمليًّا مستمرًّا.

لو قرأت أنا أو أنت مثلاً عشرين كتابًا عن السباحة هل ستكون سباحًا ماهرًا دون أي ممارسة؟ بالتأكيد لا. هل لمن يستطيع قيادة السيارة مثلاً، أو أي جانب عملي آخر يتم عمله بسلاسة، هل سيتم سرد الخطوات حفظًا وتلقينًا قبل العمل أم سيقوم بذلك لا شعوريًّا وتلقائيًّا؟

السبب أنك تدربت على المهارة تدريبًا عمليًّا، وليس جانبًا نظريًّا فقط.

أكثر من ذلك لو قلنا هل تستطيع الجلوس داخل الماء أكثر من إحدى عشرة دقيقة مستمرة دون الخروج من الماء؟ بديهيًّا ستقول لا. إذن لماذا فعلها غيرنا، وجلس لمدة 11 دقيقة و54 ثانية عام 2014؛ وبذلك حطم الرقم القياسي العالمي، ودخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية؟ بالتأكيد لأنه تدرب عليها مرارًا وتكرارًا.

لتكون مبدعًا في أمر ما ينبغي عليك أن تتدرب تدريبًا مختلفًا، فكما يقال: الموهبة 1٪، والتدريب العملي على هذه الموهبة 99٪.

هناك بحث ذكروا فيه أن عدد الساعات المطلوبة كي تكون مبدعًا في مهارة ما هو عشرة آلاف ساعة تدريب على الأقل. يعني لو تتدرب يوميًّا ثلاث ساعات على هذه المهارة تحتاج لعشر سنوات حتى تصل لعدد الساعات المطلوبة (10 آلاف ساعة تدريب).
همست في نفسي وقلت: ‫الإبداع في مسار ما لا بد له من إعداد جيد، ومران مستمر، وجهد في التدريب، واكتساب المهارات اللازمة له؛ كي يصير المرء قادرًا على بلورة أفكاره وتشكيلها وتحقيقها في مجال معين.















Volume 0%



















‏سينتهي هذا الإعلان خلال 15

سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 01 / 2020, 14 : 04 AM
الابتعاث الثقافي.. استشراف للمستقبل السعودي

سعيد آل جندب - الرياض


دائمًا ما ينجح الاستشراف السعودي للمستقبل، ويحسن قراءة توجهات العالم.

ويأتي الابتعاث الثقافي تحت القراءات بعيدة المدى المستبشرة بمستقبل حيوي لبناء الإنسان السعودي، ويمتد للتنافس العالمي، وإشراكه في كل محفل إبداعي بعلم، وممارسة، وتفاعل.

هنا السعودية الجديدة المنطلقة للمستقبل؛ لأنها تعلم أن الرهانات القادمة، والفوز والصدارة، ستكون للقادر على الإبداع، المتسلح بالعلوم والفنون والثقافة..

هنا وطن جديد، يرسم مستقبله الشبان والشابات، يبدأ في عام التحولات السعودية الكبرى 2020م: قمة G20، وبرنامج ابتعاث متخصص في الثقافة والفنون، وتنوع ترفيهي، وانتقال اقتصادي، يعزز الدخل غير النفطي.

الآن أمامنا سنوات عملية، تنتظر المساهمة في رسم وبناء وتشكيل وعي عالمي بالخصوصية السعودية في المجالات الثقافية والفنية، ونقف على مسافة واحدة من جميع المبدعين في العالم، ونضع الجميع في قالب مشترك، يهدف للنهوض بالحراك الثقافي؛ ليكون أسرع في تعليم شبان وشابات الوطن.

ينتظر المتابعون لهذا العمل الضخم فائق التوقعات، الذي قامت به وزارة الثقافة، لتوضيح سُبل التعاون والدعم التي ستكون بينها وبين جمعيات الثقافة والفنون صاحبة الخبرة الممتدة لما يقارب ٥٠ عامًا؛ لتكون صاحبة دور تكاملي في ابتعاث، وتدقيق، واختيار المبتعثين والمبتعثات لكونها حاضنة وطنية، لها سابق الخبرة، والمعرفة.

الابتعاث الثقافي ليس الهدف منه في المجمل أن يكون لدينا أكاديميون في الثقافة والفنون وغيرها من المجالات، بقدر ما يكون لدينا محترفون ومطلعون على التطور العالمي، كل في مجاله. نريد عازفًا يمزج دندنات العود مع القيتار، وطاهيًا ينقل المطبخ الفرنسي للسفرة النجدية، وطاهيًا آخر يعود بتقنيات طهي من إيطاليا واليابان، تزيد في جهود الصعود بالمطبخ السعودي للعالمية، تدعم جهود الشيف عبدالرحمن القاسم "ابن قاسم"، والشيف راكان العريفي.

مع كل التطور العالمي التقني إلا أن صناعة المحتوى، والإبداع في الأفكار، سيكونان مصدر التحدي الأكبر في السنوات العشر القادمة. الجميع سيبحث عن الترفيه والمتعة، وقليل جدًّا من سيقدم ويبتكر الوسائل.

تعريفات الدكتور والمهندس ربما ستكون أقل حظوة من الفنان والموسيقار والشيف والديزاين.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 01 / 2020, 19 : 01 AM
فريقي المفضل ..؟
ويسألون :
مَن تُشجع ؟

فأجيبهم : فريقي المفضل..!
ومَن ياترى ، يكون ؟!

غير الجميل ..
الواثق السد المنيع

محارب القطيع
الجِد قاهر المحال ..

فريقي المفضل ..؟

في طلته ألق
ولخصمه قلق

في قلبه بأس ورحمة
فـ سبحان ربي الذي خلق !!

فريقي المفضل.. ومن ذا يكون ؟

غير العز في وقت النزال..
والفذ في وقت الصراع..

لا ينثني لاينحني
إلا لربٍ خالقٍ كريم..

فريقي المفضل .. ذاك الذي يكون :

في كل جولة
حاز البطولة ..

أفعاله همم
دوما على القمم..

حامي حمى .. خامد فتن ؟

فريقي المفضل.. ياسيدي،

جِندٌ على الحدود
شعارهم صمود

وأرواحهم ثمن .. لأغلى وطن
عاشوا لنا لنا

….

جنودنا المرابطون في القلب مسكنكم وفي العين مأواكم حاشا وكلا ولن ولم ننساكم .. فأنتم تاج على رؤوسنا.. قضيتم الليالي والأيام تذودون عنا .. فلكم منا خالص الدعوات.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 01 / 2020, 06 : 04 AM
الترفيه والتحرش

رياض عبدالله الزهراني


لا يوجد علاقة بين التحرش والترفيه كما يعتقد بعض المهوسيين بنظرية التغريب والمؤامرة وإن حدث ذلك السلوك المشين فهو حالة شاذة لها أسبابها لكن لا يقاس عليها ولا تعمم وليست ظاهرة يجب التوقف عندها ، هناك بعض التجاوزات والتصرفات التي حدثت من قبل بعض الشباب والشابات المراهقين والمراهقات الذين خرجوا من عباءة الانغلاق إلى فضاء الحياة الواسع فخلطوا بين الصح والخطأ و المسموح والممنوع وبين الحرية والتحرر وهذا يعد أمرُ طبيعي إذا لم تكن هناك نية مسبقة وهذا هو الغالب ، التصرفات والتجاوزات التي تصدر من البعض عن نيةِ مُسبقة لها أسبابها التي تستوجب العلاج العلمي والعقوبة الصارمة فالعلاج يبدأ بدراسة الأسباب التي دفعت بالشخص لأن يسلك سلوك مشين ويتصرف وكأنه حيوان بهيمي ولعل السبب الفكري بمقدمة الأسباب فثقافة الحلوى المغطاه ما تزال حاضرة وبقوةِ في مجتمع الفضيلة ، من حق أي شخصِ أن يطمئن على وجوده بمكانِ عام وأن يتنفس بحريةِ تامة دون أي منغصات ، ما يحدث من قبل البعض ينم عن عدم الرهبة من العقوبات التي تتضمنها لائحة الذوق العام وهذا يستوجب تدخل سريع من قبل المشرعين فالوطن بدأ يخطو خطواتِ نحو التحول الاقتصادي فالسياحة ومواسم الترفيه تصب في صالح تنمية الموارد المالية وتعزيز جودة الحياة ، لا يمكن بأي حالِ من الأحوال الربط بين الزي وبعض التصرفات فهناك من يربط بين زي المرأة وما تتعرض له من تحرش وهذه جريمة لو تتبعنا أصلها لوجدناها بسبب التربية والتنشئة وبسبب الخطاب الوعظي في زمن الصحوة المندثر ، حوادث التحرش التي حدثت والتي ستحدث لاحقاً سيستغلها مناهضي الترفيه وبالفعل استغلت بعض التصرفات فخرجت للعلن مقاطع صوتية ومرئية تحذر الناس من الترفيه ومن شره المُستطير ، الترفيه ليس شراً وزي المرأة ليس شراً الشر كل الشر في الثقافة الوعظية التي نشأ عليها المتحرش وتراكمت بعقله فجميعنا لم ينسى القصص الوعظية والخطب الحماسية والتصويرات الجنسية للأنثى فالمساجد والمطويات والكتيبات والأشرطة أجمعت على مادةِ واحدة ألا وهي المرأة الحلوى التي يجب تذوقها بأي شكلِ من الأشكال .
قبل حادثة التحرش بفعالية ميدل بيست خرج على الملأ شابُ مغمور تحدث بإستفاضة وعبر حسابه بأحد وسائط التواصل الاجتماعي عن المرأة وعملها المختلط وكيف أن وجودها يُحرك الغرائز ومن لم تتحرك غريزته فعليه مراجعة الأطباء فاللحمة تُسيل اللُعاب ومن لم يُسال لعابه فقد فقد رجولته هذه قاعدة المرضى ووعاظهم الأجلاء الذين خلطوا بين الحقيقة والخيال والخطأ والصواب ، هناك رابط وخيط رفيع بين خروج ذلك الشباب وبين حوادث التحرش ، من يستطيع الإمساك بذلك الخيط فإنه سيقضي على التحرش الذي في أصله سلوك بشري قائمُ على الثقافة ، إذا علمنا أن ثقافتنا ولدت وتغذت ورضعت من ثدي حدثني أحد الثقات فكيف نقول أن ما حدث وما سيحدث من تصرفات سلوكية قبيحة لا يمثل حقبةِ فكرية زائلة .

سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 01 / 2020, 10 : 04 AM
الوزير "المغيّر" وفرسان 2019

سارة عفتان - الرياض


مع انتهاء السنة الميلادية كان للغة الأرقام حديث خاص في منجزات المملكة، وتغيير كبير أحدثه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برؤيته وطموحه الذي ألهم به وطنًا كاملًا؛ فخلال السنتين الماضيتين شَهِدت المملكة العربية السعودية تغييرًا نقلها لمصافّ الدول المتقدمة بعمليات إصلاح على جميع الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
ونحن نودع عامًا حافلًا ندخل عامًا جديدًا، علينا أن نُشيد بمن يستحق الإشادة؛ فيأتي في مقدمة المنجزات الوطنية ما قدّمه وكشف عنه الوزير ماجد الحقيل، الذي غيّر وجه الإسكان، ورفع مستوى التفاؤل بشفافية غير مسبوقة، وجعل المواطن يقف على بُعد ضغطة زر لتملك منزله؛ بدلًا من طوابير الانتظار وماراثون التعقيب، ونقَل أحدث أساليب البناء في العالم لتكون شاهدة على حجم التغيير في وطننا على أرض الواقع.
وأركّز الحديث على هذا الملف؛ لأني لم أشاهد أرقامًا واضحة وشفافة، كما شاهدتها في "الإسكان"، ولغة الأرقام نعرفها لا تكذب، وولي العهد قالها بالصوت العالي في محفل عالمي "لا تصدقوني وصدقوا لغة الأرقام".
ملف الإسكان ليس ملفًّا عاديًّا في العالم كله؛ بل هو ساخن لأنه يمثل أهمية لكل الشعوب، وهو قاعدة استقرار لأي عائلة في العالم، ومهما عَمِلنا لا يمكن أن يتم إنهاء مشكلة السكن.. ولكن أن تضع الحلول المستدامة والخيارات المتنوعة وتوجِد قاعدة مختلفة وتُغيّر نمطية سائدة في أقل من سنتين وتخرج في نهاية العام محققًا أكثر مما هو مطلوب منك؛ فلا شك أن ذاك نجاح مختلف يُحسب أولًا للدولة وجدّيتها في صناعة النجاح، وللوزير الذي أنجز بشكل واضح، ولمنظومة لم تتوقف عن العمل لتقديم وجه مختلف للمواطن.
أعرف أنني كنت أستطيع أن أنظر لنصف الكوب الفارغ، وأنتقد بحرف لاذع ليصفق لي هنا وهناك؛ ولكني وقتها أخون الأمانة أمام جهد إخوان وأخوات يعملون في دهاليز تلك الوزارة ليقدموا لوطنهم عملًا يخدم مستقبل أجيالهم ولكني رأيت الجانب الإيجابي، وكتبت لأقول لهم نحن معكم نراقب ونتابع ونفرح بمنجزاتكم ووطنكم يفتخر بكم وبما تقدمونه، ومستقبلنا أنتم اليوم تصنعون استقراره وخلفكم قيادة تفتخر بكم وتدعمكم لا تلتفتون لصراخ الكارهين وتلك الحسابات التي تسعى لتشويه كل منجز في وطني أو تلك العقول التي لا ترى إلا نفسها ومصلحتها.
وهنا أسأل سؤالًا بسيطًا: هل يستطيع شخص أن يقول لي متى حصل في تاريخنا أن هناك 294 أسرة تسكن منزلها في اليوم الواحد خلال 365 يومًا؟ أي 12 أسرة في كل ساعة من ساعات 2019م بمجموع 106 آلاف أسرة سكنت منزلها.
لذا أقول لكل من يعمل في وزارة الإسكان من أبناء هذا الوطن: افتخروا بما تقدمونه؛ فهذا الرقم يكفيني لأقول أنكم فرسان وطني لعام 2019م.
وأختم هنا بكلمة في حق عرّاب رؤيتنا وقائدها ومهندسها الأمير محمد بن سلمان: قلتَ ووعدتَ وأوفيتَ ووضعتَ الأمانة بِيَد مَن يحملها بأمانة، وأسأل الله أن يُديم على وطننا نعمة الأمن والأمان والاستقرار ومنجزات دائمة لا تتوقف بيد أبنائها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 01 / 2020, 38 : 04 AM
كن أنت نيوتن!


عبدالله عبداللطيف العوده


كان بإمكان نيوتن أن يتجاهل التفاحه التي سقطت عليه ولكنه فكر بالأمر، كيف سقطت وحلل الأمر وستنتج من بعدها القانون العظيم الذي بنيت عليه العديد من المعادلات والمشاريع الضخمه.
في حياتنا اليومية الحاليه نتعرض للكثير من المواقف المشابه لسقوط التفاحه على نيوتن ولكننا للأسف نتجاهل الأمر ولا نفكر به إطلاقا بل نكتفي بإصدار أحكام متوقعه مجهولة وهذا الأمر يدفعنا لتبني أفكار غيرنا في عقولنا فننطق بها وكأنها لنا أساسا.
كثيرة هي الأحداث التي تواجهنا في يومنا ولو فكرنا بها للحظه لكتشفنا أفكار وأمور عظيمه ليس شرطا أن تكون بعظمه قانون الجاذبيه ولكنها حتماً ستكون أفكار مبدعه رائعه من شأنها أن تغير الكثير والكثير في ذاتك وعالمك.
إن الإنسان في هذا العصر تربى وتعلم على محاكاة غيره بتفكيره ولم يتربى ويتعلم على الاستقلال بالتفكير الذي من شأنه أن يصنع منه انسان مختلفا مبتكرا فلابد أن نتعلم كيف نفكر وننطق بما فكرنا وليس بما فكر غيرنا قد تقول أنها فكرتك ولو رجعت بالذاكره قليلا لوجدتها فكرة طرحت في مجلس أو في إذاعة أو تلفزيون أو بالإنترنت وانتقلت إليك تلقائياً.
كذلك اختياراتنا في الحياة لابد أن تكون صادرة منا بما يناسبنا وليس تأثرا بما رأيت وسمعت فيحدث أن تشتري شيئاً ثم تكتشف انه لا يناسبك فثوب غيرك مفصل عليه لا عليك.
لا بأس بالمحاكاة الإيجابية المفلتره بالعقل الصالحه لك،
والإبصار الفكري في حياتنا لا بد منه لانه يجعل منك إنسانا حقيقياً،فلا تهمل تفاحتك التي سقطت عليك والتي ستسقط فكر ولو للحظه لماذا سقطت وكن أنت نيوتن ذاتك وزمانك واكتشف تفاحتك؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 01 / 2020, 11 : 09 AM
اختبارات المرحلة الابتدائية.. الحقيقة التي غابت فعادت


4د. أحمد بن خضران العُمري
مع اعتماد التعديلات الجديدة الخاصة بلائحة تقويم الطالب وإعادة الاختبارات التحريرية لطلاب المرحلة الابتدائية في المواد الرئيسة ابتداء من الصف الثالث ابتدائي، وكذلك عودة اختبارات مادة لغتي في المرحلة المتوسطة؛ حدث حراك علمي وتعليمي ومجتمعي كبير وعلى نطاق واسع، شارك فيه كل أطياف المجتمع بدءا بأولياء أمور الطلبة الذين استقبلوا هذا التعديل المهم بإيجابية وتفاؤل.
وهذا في حد ذاته كان له أثر كبير وداعم قوي للتطبيق السريع والتجاوب الأسرع. ووصولا إلى ما حدث في المدارس من تغيير في نمطية التعليم التي استمرت قرابة 14 عاما وعلى نسق واحد يعتمد على التقويم المستمر للطلبة في المرحلة الابتدائية بأكملها وفي بعض المواد في المراحل الأخرى.
ويعطي نتائج متفاوتة تعتمد على آلية التطبيق ومدى التقيد بها وتحقيقها في الواقع.
وفعليا تجاوب الميدان التعليمي بالكفاءة المطلوبة مع التغيير الجديد لتبدأ قيادات الإدارات التعليمية في دراسة اللائحة الجديدة وإقامة ورش العمل وبرامج التدريب للمشرفين والمشرفات وقادة وقائدات المدارس ووصولا للمعلمين والمعلمات، ووضع الخطط المتجانسة مع التوجه الجديد الذي أقرته الوزارة وأكد عليه وزير التعليم، وكان لفترة الاستعداد لهذا التغيير المهم دورها في تعاون كل أطراف العملية التعليمية لتحقيق النجاح المأمول وإبراز جوانب التقييم الإيجابية التي تؤكد على قياس الأداء بالشكل الصحيح، وتعطي مؤشرات حقيقية على ما تحقق من نواتج التعلم واقعيا وتعطي كذلك الناتج الفعلي للتحصيل الدراسي.
إن هذه الحقيقة التي عادت بعد فترة غياب تأكدت أهميتها من خلال ما تمت مشاهدته وما تم رصده من ردود أفعال إيجابية على كافة المستويات، وخاصة تلك التي كانت من الطلاب والطالبات أنفسهم وشعورهم بالمسؤولية والاندماج مع بقية أقرانهم في المراحل الأخرى، وكذلك الحماس الذي ظهر أثناء الاختبارات لتقديم كل ما لديهم وتحقيق التميز والتفوق.
وفي الوقت ذاته أحدث حراكا علميا وفنيا للمعلمين والمعلمات ليمارسوا أدواهم في تقييم الأداء التعليمي بما يتوافق مع ما يقدمونه في حجرة الدراسة وبما يضمن لهم الوقوف الصادق والواثق على مخرجات التعلم التي عملوا عليها خلال الفصل الدراسي وبحسب المواد الدراسية وطبيعتها.
وأعطى الفرصة لقادة وقائدات المدارس ليكون لهم دور القيادة التعليمية وقياس الأداء بأدوات ملموسة وواضحة ويسهموا في صناعة أجواء مثالية للاختبارات وتكون لديهم المساحة المطلوبة للمتابعة والتقييم والتحسين المستمر.
وأكد كذلك دور الإشراف التربوي في المساهمة الفعلية في تطوير أداء المعلم ومساعدته، ودراسة النتائج وإعداد الخطط التطويرية المناسبة ومن ثم قيام المشرف بدوره الحقيقي في تحسين نواتج التعلم رفع مستوى الأداء في المدارس.
وأدى إلى تغيير الصوة الذهنية لدى المجتمع عن مخرجات التعليم التي ربما افتقدت إلى الثقة المتبادلة يوما ما.
من هنا أستطيع القول أن هناك تغييرا جذريا إيجابيا سيحدث مع قادم الأيام وسيكون هناك مخرجات تعلم حقيقية ونواتج تعلم مؤثرة ستسهم في تحقيق الأهداف المرجوة وتؤهل هذا الجيل للمنافسة الدولية وتصعد بتعلمينا لأعلى المنصات وأرفع المستويات.

سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 01 / 2020, 30 : 03 AM
إيران ما بعد قاسم سليماني!

خالد بن حمد المالك




عبثًا أحاول أن أفهم ما الذي أفاد إيران من سياساتها في التدخل بشؤون دول المنطقة، غير البؤس، والفقر، والعزلة عن العالم، وحصارها اقتصاديًّا، ووضع كثير من قادتها ومؤسساتها في قائمة التنظيمات الإرهابية؟
* *
صحيح أنها أسهمت بلا حدود في تفشي ظاهرة الإرهاب في دول المنطقة، وكان لها يدٌ طولى في تنظيماته، ولها دور حصري في تأجيج الصراعات في دول المنطقة، وتصعيد الخلافات بينها، وإشغالها بما لا فائدة منه عن العمل بما يسعد شعوبها، لكنها (ذاتها) في المقابل أصبحت الحياة فيها جحيمًا، لا يُحتمل العيش فيها.
* *
هي إيران التي قُتل ذراعها الطويلة في العمل الإرهابي (قاسم سليماني) على أيدي القوات الأمريكية في عملية عسكرية نوعية ردًّا على دوره المتكرر في قيادة العمليات الإرهابية ضد القوات الأمريكية وحلفائها، بما جعل من هذا العمل الأمريكي واحدًا من الدروس التي ينبغي على نظام ولاية الفقيه أن يستفيد منه؛ فلا يكرر تماديه في مواجهة أمريكا، أو يواصل سياسته الإرهابية.

http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2020%2F20200104%2Fria1.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2Findex.htm&cb=3f3271e424 (http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2020%2F20200104%2Fria1.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2Findex.htm&cb=3f3271e424)


* *
مَن الذي أعطى لسليماني الحق في التنقل بين بيروت وسوريا والعراق؛ ليقود عمليات إرهابية ضد أمريكا وحلفائها، وضد كل معارض للسياسة الإيرانية من اللبنانيين والسوريين والعراقيين، بغطاء من عملاء ووكلاء لإيران في هذه الدول، مستفيدًا من حالة الارتباك وعدم الاستقرار في الدول الثلاث، ووجود عناصر داعمة لسياسة إيران من العملاء الداعمين للسياسة الإيرانية؟
* *
لقد أفاق العالم فَجْر أمس على هذا العمل الأمريكي المبرر. ومن المؤسف أن تكون ساحة الصراع الأمريكي - الإيراني دولة عربية، هي العراق، حيث يتكرر تواجد قاسم سليماني، يمرح ويسرح، ويتصرف بحرية داخل العراق وكأنه في إيران، دون أن يكون هناك صوت عراقي حُرّ في الحكومة، يمنعه من العبث بأمن ومستقبل العراق.
* *
كل ما نتمناه أن تكون هذه الضربة القوية، بدلالاتها وإشاراتها وأهميتها، بداية لطي صفحة الإرهاب في المنطقة، ونهاية لأي دور إيراني مستقبلي في إيذاء جيرانها ودول العالم؛ فقد بلغ السيل الزبى، ولم تعد المنطقة قادرة على أن تتحمل المزيد من العبث الإيراني في أمن واستقرار دول المنطقة والعالم.
* *
على أن التهديدات الإيرانية، بعد صدمتها الموجعة بتصفية رجلها القوي، لا توحي بأن إيران قد استفادت من هذا الدرس البليغ؛ فقد أوحت إشارات تهديدية من المرشد الإيراني بأن طهران سوف تواصل تدخُّلها في دول المنطقة، وممارسة ما كان يقوم به سليماني من أعمال إرهابية، بأن توكلها لرجل آخر، تكون عقيدته كما هو نظام إيران، وكما هو سلوك وممارسات قاسم سليماني قبل تصفيته.
* *
بقي أن نذكِّر الدول والأحزاب والأفراد العرب في لبنان وسوريا والعراق واليمن بأن الرهان على إيران، والاحتماء بها، والقبول بما يوجِّه به النظام الإيراني المضر بشعوب هذه الدول وغيرها، هو رهان خاسر، ولن تحصد منه هذه الدول والمنظمات والأفراد غير المزيد من القتلى، وتأخُّر التنمية، وتعريض المنشآت إلى الدمار، وجعلها ساحة للصراعات، وفي حالة من عدم الاستقرار.. والعاقل مَن اتعظ من تصفية الإرهابي قاسم سليماني.

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 01 / 2020, 09 : 03 PM
فخرنا... شريعة ربنا



عندما يفاخر العالم المسمى المتقدم، بأن قوانينه ضابطة وحازمة لحياتهم، فإننا في المملكة نفاخر ونعتز ونتشرف، بأن ما يضبط إيقاع - كل - حياتنا وليس جزء دون جزء، هو شريعة الله، التي نزلت من فوق سبع سموات، محفوظة في كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
هذه الشريعة التي دوماً يردد قادة هذه البلاد، أنها الفيصل في كل أمر، ويكفي أن الأحكام عندما تصدر في أي قضية تكون بعبارة: تقرر شرعاً، عندها لا يمكن أن يعترض أو يُعارض على هذا الحكم إذا استكمل شروطه وأركانه أي مسؤول، حتى ولو كان الملك.
هذه حقيقة قد لا يدركها البعيد، لكننا في المملكة ندركها ونعلمها، فكم كانت الشفاعات في قضايا قصاص، من أعلى المقامات، ولكنها كانت شفاعات فقط، وكم سمعنا وشاهدنا إقامة الحدود عندما يرفض أهل الدم قبول شفاعة الشافعين حتى ولو كان الشافع الملك.
قوتنا في هذه البلاد الحقيقية ليست قوة عسكرية ولا اقتصادية ولا قبلية، ولكنها قوة إيمانية.. قوة تحكيمنا لشريعة الله في كل شؤون حياتنا.
هل ندعي المثالية؟ هل ندعي السلامة من المخالفات؟ هل ندعي أن مجتمعنا مجتمع الصحابة؟ لا والله لسنا كذلك، ولكننا نؤكد وبقوة وثقة، بأن الشريعة الإسلامية هي دستورنا.. هي مرجعنا..هي الضابط لإيقاع حياتنا.

http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2019%2F20191228%2Far5.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2020%2F20200106%2Fwa4.htm&cb=55f3916288 (http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2019%2F20191228%2Far5.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2020%2F20200106%2Fwa4.htm&cb=55f3916288)


نعترف بأننا نخطئ، ونعترف بأننا نقصر، لكننا بفضل الله وعلى مر عقود وعقود، نعود، فخير الخطائين التوابون.
فخرنا.. شريعتنا حقيقة يجب أن تكون مستقرة في وجدان كل أبناء وبنات هذا الوطن، وأن تكون فعلاً شعاراً حقيقياً نفاخر به بين الأمم، حتى ولو حصل منا ما يُعد في شريعتنا مخالفاً، فالذنب لا يعني أن تبتعد عن مصدر حفظ عرضك وأمنك ووطنك ووحدة صفك.. شريعتنا.
الملك الموحد عقيدة ووطن، عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله، عندما دخل الرياض فاتحاً، كان النداء الأول الذي سمعه أهل الرياض (المُلك لله ثم لعبدالعزيز) وما كان هذا إلا تأكيد على أن هذا الفتى القادم لإعادة ملك آبائه، يحتكم إلى كتاب الله، فكفى بإعلان أن الملك حقيقة لله طمئنة للناس.
عندما يقول ولي الأمر الملك سلمان بن عبدالعزيز إن الشريعة وشرع الله لا يستثني كائنا من كان، فإن هذه حقيقة يجب أن يعيها العالم، وإلا فنحن نمارسها بفضل الله.
الحديث يطول ويطول في هذا الشأن ولكنني أردت أن أقول للأبناء والبنات.. فخرنا.. شريعتنا ليكن هذا شعاركم، بل ودثاركم، وإن أصابكم دخن، فمردكم مؤكد لما فطرتم عليه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 01 / 2020, 24 : 12 AM
حرامي الاستراحات

محمد لويفي الجهني


لابشعر بالألم إلا من يتألم ولايشعر بحرارة النار الا من أحرقته هكذا قالوا في الأمثال الشعبية وهكذا هو الواقع الذي حدث لي عندما قدمت الي أستراحتي ضحاً وإذا الحرامي قد عاث بها فسادا بعد أن أنتهك ماحرم الله وتعدى بغير حق على حقوق وممتلكات الآخرين .
نظرت في أستراحتى وإذا اثار حرامي آخر الليل يعم المكان بأثآر سيارته هو وأقرانه من المفسدين في الأرض ، تأثرت بقهر الرجال وحزنت حزن الصابرين لما حصل لأستراحتي فهي قطعة مني وصديقتي وملاذي وحبيبتي وسري وجهري والإنس والأنيس والنادي الخاص لرياضتي الجسدية والفكرية ففيها أقضي أجمل الأوقات وفيها أحطم كل الأفكار السلبية ومشاكل وضغوطات الحياة فنهارها بديع وعليل وليلها ليل الأنس أبو الأسرار بحكاياته وقمره ونجومه ،
توقفت في مكاني من ما حدث وأخذت أستغفر الله وأتوب اليه وأسال الله الهداية للحرامي الفاسد .
جاء عامل الأستراحة فسألته ، فقال أنا كنت نائم ولم أشاهد الحرامي ( علي بابا ) قلت حرامي و( علي بابا )
فمن علي بابا هذا وكيف تم أطلاقه على الحرامي ووصفه بعلي بابا ومن أين أتت الكلمة وماذا يقصد بها وما أصلها هذه تحتاج بحث وتمحيص لمعرفة المسمى الغير صحيح للحرامي الفاسد ( فعلي بابا) ليس حرامي ولاحتى في الترجمة الغير عربية ، الا في الأساطير والحكايات التي لا أساس لها من الصحة والواقع .
عموما توجهت للأمن والحمد لله على نعمة الأمن والأمان التي نعيشها في وطننا فأمننا بعيونه الساهرة يستطيع أن يقبض على الحرامي ويقدمه للعدالة هو وكل من تسول له نفسه التعدي على حقوق الآخرين وممتلكاتهم وأموالهم .

وبعد هذا وذاك قررت أن أستعين بالتقنية الحديثة وتركيب كاميرات مراقبة لكشف الحرامية والمعتدين من المفسدين في الأرض وتصويرهم بجرمهم المشهود وتقديمهم للعدالة ، فالحرامي لايعرف ولايدرك آثار مايفعله في نفوس الآخرين أهل الحق الخاص وقد يقتلهم قهرًا وهو لايعلم .
أخيرا وقانا الله واياكم من الحرامية وشرورهم ، وحفظ علينا نعمة الأمن والأمان .

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 01 / 2020, 25 : 04 AM
رحلة الشتاء والصيف

رياض عبدالله الزهراني


جميعنا يعلم أن من سن الرحلتين رحلة الشتاء والصيف هو هاشم بن عبدمناف جد نبينا الكريم واسمه الحقيقي عمرو وسمي بهاشم لانه كان يهشم الخبز أي يفته في اللحم فيجعله ثريداً ثم يتركه ليأكل منه الناس ، تلك السنة الحسنة ذُكرت في كتاب الله في سورة قريش فقد كان لها أثرُ كبير على الصعيد الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي آنذاك ، السُنة الحسنة تبقى كعلامة بارزة وإن اندثرت بعض ملامحها فالمجتمعات تتأثر وتؤثر وتتناقل فيما بينها المُفيد والجديد ، نحنُ في وطنِ له قيمة تاريخية ومعنوية لا مثيل لها وطن متنوع جغرافياً ومستقر سياسياً ومُزدهر اقتصادياً وإن كانت هناك بعض الهنات الطبيعية والتي لا يخلو منها أي بلد و تحتاج لعلاج عاجل وسريع كالبطالة والسكن وجودة بعض الخدمات فالوضع العام مؤطر بالازدهار والنمو يواصل ارتفاعه بخطواتِ مبشرة بالخير ، تلك المقومات السابقة الذكر قل أن تتوفر في بلد فالازدهار والاستقرار والتنوع الجغرافي ثروة لا تُقدر بثمن ، لو تم استغلال التنوع الجغرافي الذي يصاحبه تنوعُ مناخي لحققنا رقماً صعباً في السياحة ولتحقق تقدمُ هائل في الخدمات والدخل الوطني ولأصبحت فرص العمل متوفرة ولتحولت مدننا لمدنِ مزدحمة بالسياح من الداخل والخارج وكأنها خلية نحل ، هناك مناطق ومدن نائية كالليث والباحة “تهامة وناوان “والقنفذة ومحايل الخ تشد إليها الرحال شتاءً بحثاً عن الطبيعة الساحرة والأجواء الدافئة باستثناء الباحة التي يشد إليها الرحال صيفاً وشتاءً ، تزدحم أودية تلك المدن وجبالها وسهولها وشواطئها بالمتنزهين وتتسابق البلديات لتنفيذ مهرجانات تسوق وترفية مكررة في محاولةِ لإرضاء الزوار الذين يستغلون إجازة منتصف الفصل الدراسي لقضاء بعض الوقت بتلك المدن المعتدلة شتاءً ، ماذا لو تم تنفيذ برامج سياحية واسند الأمر إلى هيئة الترفيه وهيئة السياحة والتراث الوطني ودخلت تلك المدن على خط مواسم السعودية مالذي سيحدث ؟
الذي سيحدث وهو ليس بخيال اعادة بعث رحلتي الشتاء والصيف من جديد بطريقةِ مبتكرة وحديثة فبعدما كانت الرحلتين شتاء باليمن وصيفاً ابان العهد الجاهلي بالشام ستصبح شتاءً بتهامة من ناوان وحتى الليث ومن المخواة إلى بارق والمجاردة والدرب مروراً بالقنفذة ووديان الساحل وصيفاً ستكون بقمم السراة ابها والباحة والطائف ، ستكون الجنوب وتهامة والساحل على موعد مع التنمية والازدهار وتوفر فرص العمل والخروج من دائرة قلة فرص العمل وارتفاع نسبة الفقر وتردي الخدمات الخ ، نحن نعيش بدولةِ طموحة ومن الطبيعي أن تكون طموحاتنا كبيرة تعانق عنان السماء ومثلما ابتدع وابتكر هاشم بن عبدمناف رحلتي الشتاء والصيف فكلنا آمل أن يُعيد محمد بن سلمان مهندس الرؤية ضبط البوصلة وإحياء تلك الرحلة بطريقةِ سعودية فريدة تبقى ما بقيت السموات والأرض فالسياحة صناعة واستغلال التنوع الجغرافي صناعة لا يتقنها إلا الكِبار .

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 01 / 2020, 40 : 09 AM
الشهادة المهنية في الإعلام

تميم باسودان






عرفت الشهادات المهنية والتي تعتبر نقلة نوعية في مسيرة من يحصل عليها في المجالات التي تمنحها تلك التخصصات بأنها نظام يقوم بتصميمه وتنفيذه مجموعة من الخبراء الأكاديميين المتخصصين والاستشاريين والخبراء المهنيين العاملين في مجال ما بهدف إلى التعرف على وضمان التأكد من أن الحاصل على هذه الشهادة لديه الحد الأمثل من المهارات والمعارف والتعليم الرسمي والغير رسمي والخبرات التدريبية والخبرة الوظيفية الضرورية للعمل بكفاءة في تلك المجالات من أجل تلبية احتياجات الأشخاص الراغبين في الحصول على توثيق لخبراتهم المهنية من جهة علمية متخصصة ذات مصداقية وخبرة و سمعة عالمية.
ظهرت هذه الشهادات في عدة تخصصات لكي تعطي المجال التي تتبعه قوة أكبر ومهنية أعلى خاصة وأن الشهادات قديماً كانت ترتكز على النواحي الأكاديمية فقط وهذا ليس عيباً أو تقليلاً منها بقدر ما هو توضيح للواقع في حينه خاصة وأن سوق العمل يختلف من فترة إلى أخرى.
إن الشهادات المهنية تعطي لحامليها فرصاً كبيرة لاعتلاء المناصب المرموقة والدخل المادي الجيد إضافةً إلى التمكن العالي من التخصص الذي يمارسونه الحاصلين على تلك الشهادات.
لا شك أن الحصول على شهادة أكاديمية في الإعلام أمر مهم جداً سواءً كانت شهادة جامعية أو في الدراسات العليا خاصة وأن الإعلام يرتكز لدينا في الغالب على الخبرة المهنية وهي بالتأكيد ذا أهمية كبيرة جداً خاصة وأن الشهادات المهنية لا تتوفر في هذا المجال وهذا ما نتمناه أن يحدث قريباً باستحداث شهادة مهنية خاصة بالإعلام يكون لها اختبار سنوي محدد كاختبارات الزمالة في المحاسبة و اختبارات SHRM و CIPD في تخصص الموارد البشرية وغيرها الكثير، وتكون لها شروط واضحة ودقيقة وإلزام المتقدمين بحضور دورات متخصصة في الإعلام لكي


يتمكنوا من الدخول إلى هذا الاختبار ويحدد على فترتين في السنة ويكون بطابع مهني بحت تقاس فيه المعلومات المهنية لدى المختبرين في مجال الإعلام تشرف عليه جهات معتمدة كبرنامج هدف على سبيل المثال والذي يدعم الشهادات الاحترافية بتشجيع وتحفيز القوى العاملة الوطنية في القطاعين الحكومي والخاص، للحصول على شهادات مهنية احترافية معتمدة في المجالات المطلوبة في سوق العمل إضافةً إلى تقديمه تعويضًا ماديًا للمستفيد عن تكاليف الحصول على الشهادة المهنية بعد التحقق من صحة الشهادة.
ختاماً:
إياك أعني واسمعي يا جارة: أصبح الإعلام مهنة من لا مهنة له.

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 01 / 2020, 50 : 02 AM
سليماني إلى الجحيم

رياض عبدالله الزهراني







ضربة غير متوقعة حولت مصاص الدماء قاسم سليماني لرماد بعدما كان يعيث في أرض العروبة فساداً ، قاسم سليماني كأبو بكر البغدادي فكليما متطرف وارهابي سعيا بكل جهدِ لتطبيق مفاهيمهم المتطرفة على الناس مارسا التطهير العرقي والمذهبي نشرا الخوف والدمار تحالفا مع بعضهما البعض رغم الفوارق الأيديولوجية بينهما ومع ذلك رددا ذات الشعار بوصلتنا فلسطين المحتلة ؟
سليماني ايديولوجي متطرف يحلم بإقامة إمبراطورية فارس العظمى ذات الرداء العنصري والمذهبي ، لا يقل سليماني خبثاً عن زعيم داعش والقاعدة وبوكو حرام ومنظري جماعة الإخوان فجميعهم يتحركون وفق أدبيات الاسلام السياسي المتطابقة فالشيعة والسنة كمذاهب ضحايا للإسلام السياسي الشيعي والسني ولكل اسلام عقيدته وحلمه وقادته وبينهما رؤية مشتركة ، التحالف بين الاسلام السياسي الشيعي والسني قديم وازلي فكل طرف يستفيد من الأخر لتحقيق مكاسب فإيران وإلى وقتِ قريب احتضنت قادة القاعدة ومهدت الطريق لداعش بسوريا والعراق واصطفت خلف حركة حماس واعلت من شأن قادة جماعة الإخوان ومنظريها ، وبما أن المصالح والأهداف مشتركة يتباكى أقطاب الاسلام السياسي السني على قاسم سليماني ويصفونه بالشهيد رغم جرائمه بسوريا والعراق والتي تنم عن كراهية وحقد وعنصرية ومذهبية متطرفة لا يعرف لها التاريخ الحديث مثيل .
الأنظمة القذرة تتخلص من قذارتها إذا شعرت أن تلك القذارة ستصيبها بالمرض وهاهي إيران تخلصت من سليماني بطريقةِ غير مباشرة وعبر استهدافِ امريكي فالنظام الإيراني يعلم جيداً أن سليماني مستهدف نظراً لنشاطاته الإرهابية ولم يوفر له الحماية أو يحرص عليه تركته يواجهة مصيره لانه كان يمثل عبئاً على النظام الايديولوجي ومشاريعه التوسعية في الفترة الحالية المليئة بالتعقيدات والعقوبات الأمريكية والأوروبية وليت ذلك فحسب بل ستستفيد من مقتله عبر تحريك ملف المفاوضات مع امريكا والاتحاد الأوروبي واعادة فتح الاتصالات فيما يخص الشأن العراقي والسوري الذي اثقل كاهل النظام الإيراني طوال السبع سنوات الأخيرة ، سليماني إلى الجحيم ورقة وانتهت إلى مصيرها المتوقع فدموع السوريين والعراقيين وشرفاء اليمن وجدت في خبر مقتله بلسماً وإن كانت النفوس تتمنى لو أن جثته سُحلت وعلقت بمشانق الاحواز وساحة الأمويين ونثرت أشلاءه القذرة بفرات العراق وعلى قمم جبال اليمن السعيد.

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 01 / 2020, 23 : 10 AM
حكمة الشرع وحكمة الامتثال





أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري



قال أبو عبدالرحمن: القاعدة عند جمهور علماء المسلمين كما هو مفهوم الشرع: أن الخطاب من الله جل جلاله، أو من رسوله -صلى الله عليه وسلم- يقتضي الامتثال من المكلف عقدًا، وقولاً، وعملاً؛ والغاية من الامتثال تحقيق رضى الرب، والنجاة من النار، ودخول الجنة بدءًا برحمة الله سبحانه وتعالى.. هذه هي الحكمة العامة، والعلة الكافية؛ لأن المكلفين من الجن والإنس ما خلقوا إلا لهذا الامتثال؛ وهذا لا يعني المنع من تحري حكمة الشرع في تفصيلاته؛ وإنما المحرم أمران: أولهما وقف الامتثال على معرفة الحكمة؛ فهذا شغبٌ على الشرع؛ بل الواجب على المكلف الامتثال فور تبلُّغه بالنص، وفهمه له، واستطاعته ما طلب منه امتثاله.. وثانيهما تأسيس أي حكم شرعي على أي حكمة شرعية ما لم تكن هذه الحكمة منصوصًا عليها، أو مستنبطة متيقنة أو غالبة الرجحان، وبشرط أن يكون الحكم المبني على الحكمة: اجتهاديًا في موضع لم ينص عليه باسمه؛ لأن النص على المحكوم فيه باسمه أخص من النص على معناه؛ وإنما قلت: (إن الحكمة مقصد مندوب المجتهد إلى تحريه بذينك القيدين المذكورين آنفًا؛ لأن الحكيم من أسماء الله، ومن صفات تدبيره؛ ولأن الله وصف تدبيره الشرعي بالحكمة في عشرين آية من كتاب الله سبحانه وتعالى.. قال الله سبحانه وتعالى:
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ (129) سورة البقرة.
يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ (151) سورة البقرة.
وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ (231) سورة البقرة.
وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء (251) سورة البقرة.

http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2019%2F20191221%2Far2.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2Fwriters%2F202079.html&cb=c78909cd7d (http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2019%2F20191221%2Far2.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2Fwriters%2F202079.html&cb=c78909cd7d)


يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء} (269) سورة البقرة.
وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا (269) سورة البقرة.
{وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (48) سورة آل عمران.
لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ (81) سورة آل عمران.
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ (164) سورة آل عمران.
فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ (54) سورة النساء.
وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ (113) سورة النساء.
وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (110) سورة المائدة.
ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ (125) سورة النحل.
ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ (39) سورة الإسراء.
وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ (12) سورة لقمان.
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ (34) سورة الأحزاب.
وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20) سورة ص.
وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ (63) سورة الزخرف.
حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (5) سورة القمر.
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ (2) سورة الجمعة.
ولأن الله استحث عقول المكلفين على التدبر والاعتبار.. والحكمة تكون مصلحة دنيوية منصوصة كأثر القصاص في تحقيق الأمن، وتكون مستنبطة لتحقيق مصلحة دينية، أو دنيوية كندب الشرع إلى التخفيف من المباحات؛ فالمجتهد يرجح أن الحكمة دينية؛ وهي التخفف من الحساب يوم العرض الأكبر، ولن يستوحش المكلف من هذا الاستنباط وهو يجد في دين ربه أنه مسؤول عن النعيم، وأن الكفار مبكتون باستهلاك المتعة في حياتهم الدنيا.. وحق على المجتهد إذا لم يجد الحكمة منصوصًا عليها ألا يجزم بأنها مراد للشرع حتى لا يقول على الله بغير علم؛ وإنما يجعل الحكمة ثمرة لامتثاله؛ فعلى سبيل المثال: ألف أحد المعاصرين؛ وهو الأستاذ (عبدالرزاق نوفل) كتابًا عن (الصلاة)، وأحصى ما فيها من حكم دنيوية لا سيما ما ينفع البدن؛ فلا يحق للمجتهد أن يجزم بأن هذه المصالح هي مراد الشرع من فريضة الصلاة، أو جزء من مراده؛ لأن هذا قفو محرَّم، وقول بغير علم يقيني، أو راجح؛ ولكن المجتهد إذا داوم على الصلاة وتحققت له من الديمومة مصالح دنيوية؛ فليقل بغير خوف، ولا وجل: هذه حكمة حققتها من امتثالي لحكم الشرع؛ فهذا هو الفارق بين حكمة الشرع، وحكمة الامتثال.. وبعكس ذلك تحقق قوة المسلم في مواجهة صعاب حياته بسبب الصلاة، وتحقق عصمته عن كثير من الخطايا؛ فهذه حكمة راجحة؛ لأن الله سبحانه وتعالى نص على أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وحثنا ربنا على الاستعانة بالصلاة، واستراح بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعلت قرة عينه فيها.. ولقد تذوق هذه الحلاوة الشيخ (يحيى بن مالك بن عائذ الأندلسي) رحمه الله تعالى؛ فكان إذا دخل المسجد قائلاً عن الصلاة:
يا رب لا تسلبني حبها أبدًا

ويرحم الله عبدًا قال آمينا

والبيت في الغزل؛ فكان هذا من مليح التمثل، ونقل الشاهد.
قال أبو عبدالرحمن: ليس لي أدنى فضل عن هذا الاستقراء؛ بل هو استقراء (المعجم المفهرس الشامل لألفاظ القرآن الكريم بالرسم العثماني/إعداد (عبدالله إبراهيم جلغوم)؛ ولا أدري هل (عبدالله إبراهيم) بمعنى (عبدالله بن إبراهيم) كما هو لغة العرب الأقحاح، أو أنها مركبة تعني أن (عبدالله إبراهيم) شخص واحد كما لغة القوم بعد فساد السليقة العربية؛ وإلى لقاء في السبت القادم إن شاء الله تعالى, والله المستعان.

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 01 / 2020, 48 : 03 AM
ماذا لو كنتَ وزيرًا؟

عبدالغني الشيخ الرياض


مبادرة (لو كنتَ وزيرًا) التي غرَّد بها الدكتور ماجد القصبي سُنَّة حسنة، استنها بعض الوزراء لاستمطار أفكار الجمهور من باب الشراكة المجتمعية في صناعة القرار مع المستفيدين حول طموحات الجمهور وتجاربهم مع خدمات الجهاز. ويمكن تسمية المبادرة مجازًا "عصف ذهني افتراضي".

إن العصف الذهني هو منهجية احترافية، وأحد أساليب تبادل الخبرات والأفكار والآراء.. لبناء الخطط، ووضع الأهداف. كذلك أحد منهجيات اتخاذ القرارات، وحل المشكلات. ميزته عدم مصادرة أي رأي مهما كان؛ إذ تخضع جميعها للفرز والتصنيف، ثم التصفية والمعايرة.

وتشارُك الخبرات مع الجمهور خطوة مهمة، تنم عن وعي وإدراك صنَّاع القرار بأن رأي الجمهور ضلع رئيس في تصميم الخدمات، وتحسين الأداء.. فلو استثمرنا المخرجات لربما حصدنا أفكارًا واقعية، قابلة للحياة، وربما تكون أفضل من مخرجات بعض بيوت الخبرة العالمية التي قد لا تلائمنا؛ فالأجدى قيام المستشارين المحليين بهذا العمل الاستراتيجي، وهو ما أقره مجلس الوزراء مؤخرًا.

بوصفي مستشار تطوير، شاركت مع عدد من الشركات العالمية في أكثر من مشروع تطويري، وفي التقويم والاعتماد، بل أسهمت في كتابة السيناريو، مع التنفيذ لبعضها.. فإن أصحاب القرار يدركون أن رأي المستشار الوطني هو أقرب نفسيًّا من مجتمعه.. وإنما يعوقهم ارتباط أجهزتهم بعقود طويلة مع الشركات العالمية؛ وهو ما يدعوهم للاستمرار مدة سريان العقود.

حصافة أصحاب القرار فرضت تطعيم فِرق العمل الأجنبي بكفاءات محلية لصياغة المحتوى المرجو. البعض يظن أن لدى تلك الشركات العالمية مقاليد كل أمر، ومفاتيح لكل باب.. بيد أن كل ما في الأمر أنهم يعقدون ورش عمل مع جميع إدارات الجهاز لجمع البيانات، واستطلاع التوجهات والرغبات، ثم جمع الأفكار.. يعني هم يأخذون منا أفكارًا خامًا، ثم يعيدونها لنا كمنتجات في صورة دراسات.. نشتريها بأثمان باهظة.. غالبًا تكون غير قابلة للتطبيق لعوامل متعددة.

أسلوب المستشار الأجنبي ظل ردحًا من الزمن من أسرار المهنة إلى عهد قريب.. حينما اتضح أننا نحن الخبراء.. وأن الآخرين صاغة بارعون في الفرز، والتنقيح.. كما يتميزون بالعرض والتصميم. يفرقون عنا بأنهم محترفون، منضبطون، ملتزمون جدًّا.. ويحظون برعاية وتقدير من أعلى الهرم.. لذلك تصبح طلباتهم أوامر.. بيد أننا نفرق عنهم بالإنجاز تحت الضغط، كما نسطع ونبدع مع الحوافز، بصرف النظر عن الجودة والوقت..

المهم في مثل مبادرة (لو كنتَ وزيرًا) هو أن يتحقق ما يرضاه الله، ثم ما يحتاج إليه الناس وتستحسنه القيادة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 01 / 2020, 44 : 08 AM
ستتساقط الأقنعة
الثلاثاء 14 يناير 2020د.ثريا العريض

ما زلنا في منتصف أول شهر من عام 2020 وقد تراكمت أحداث كثيرة في العالم أغلبها بتفاصيل سلبية مؤلمة إنسانياً واقتصادياً. نعوذ بالله من تداعياتها ونسأله أن يجد لنا منها مخرجاً يرضيه.

السمة الغالبة في ساحة التواصل والإعلام العام الشعبي والمؤسساتي والرسمي هي عدم القدرة من تأكيد أي مستجد تصلنا تفاصيله الظاهرة حالاً.. وتبقى التفاصيل المغيبة رهن التبريرات والتفسيرات والتوجهات الغائمة.

تخبط السلطات الإيرانية في التعامل مع تفاصيل سقوط الطائرة الأوكرانية واضح. بدءًا بإخفائها واستمراراً بعدم الرغبة في استقصائها من جهات أخرى معنية وأخيراً الاضطرار إلى إعلان المسؤولية عن إسقاطها بصاروخ إيراني مع تبرير حدوث ذلك بالخط بسبب حالة الارتباك والاستنفار.

وهناك تكهنات أن بين من كانوا على متن الطائرة في الرحلة المشؤومة جنرالات من الحرس الثوري الإيراني نفسه انشقوا عن صفوفه, وخططوا للهروب من جحيم الواقع الإيراني والفرار حاملين معهم أدلة تدين النظام بجرائم دولية تعود لعقود من العمل المنظم رسمياً لقلقلة استقرار العالم ومنها جريمة استهداف وإسقاط برجي التجارة في نيويورك التي استنفرت كراهية العالم للإسلام وتوجيه أصابع التهمة للمملكة العربية السعودية. وهناك دلائل كثيرة تشير إلى تورط نظام الملالي في هذه الممارسات الدنيئة وتولي فيلق القدس وذيول إيران التي يرعاها في الجوار القريب والبعيد التخطيط لها وتنفيذها دون ذرة من أي شعور برادع ديني أو إنساني.

وما نشر تسجيل سابق للاستهداف الناجح لموكب سليماني، وما ورد فيه من رد في مقابلة باللغة الفارسية للهالك الثاني في الاستهداف، وهو النائب العراقي في الحشد الشعبي، وتأكيده أن من يسعون للقضاء عليها هي الرياض قبل أمريكا يوضح حقيقة الحقد ضد المملكة العربية السعودية إذ يرونها العقبة الكؤود التي حالت حتى الآن دون تحقيق مخطط هيمنة إيران على الجوار.

من حفر حفرة لغيره وقع فيها..

حتى لحظة كتابة المقال لم تعلن إيران كل التفاصيل؛ وأتكهن أنه حتى لحظة قراءتكم له منشوراً لن تفعل. وستستمر المظاهرات المليونية في شوارع مدنها، ومجازر الحرس الثوري للمواطنين المعلنين عن غضبهم ورفضهم لما يدور في أروقة صنع القرار.

والتساؤل هنا هو عن مدى الغباء الذي يدفع الملالي إلى التشبث بالحرس الثوري الغاشم؟ وبالعكس؟ وهل هي علاقة مستدامة بين مدربي الإرهابيين ومموليهم والمتسترين بلبس العمامة؟ أم هي مصالح مشتركة وبالتالي مؤقتة بسماح المجتمع الدولي لها أن تدوم؟

ربما الأصح أنها مرحلة انتهازية مكيافيلية واستراتيجية حربائية بدأت سموم تداعياتها تتضح للعالم كله وسنرى النظام الجائر يسقط مع سقوط الأقنعة

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 01 / 2020, 33 : 03 PM
عبث الرئيس التركي!
ماجد البريكان - الرياض
0 0 1,284
يبدو أن نهاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اقتربت كثيرًا، وأن العد التنازلي لأيامه الأخيرة في السلطة قد بدأ، خاصة عندما اعتقد الرجل أن بإمكانه تقليد رؤساء الدول الكبرى، بالتحكم "عسكريًّا" في الدول القريبة والبعيدة؛ ليجلس بعدها في برجه العاجي، وتناشده الدول ويرجوه الأفراد الرحمة والشفقة بالدول التي يقتحمها عسكريًّا. أردوغان الذي لطالما تغنى بالإسلام والصحوة الإسلامية، ويناطح إسرائيل في العلن بداعي أنها تقتل أطفال فلسطين، أرسل بالأمس البعيد قواته الغازية إلى سوريا بحجة ضرب الأكراد الإرهابيين، فكانت النتيجة تشريد مئات الأُسر السورية، وقتل العشرات الذين ليس لهم ذنب سوى أنهم كانوا يسكنون الشمال السوري، متناسيًا أن من شُرد وقُتل هم مسلمون، وكأن أردوغان يحل لنفسه فقط أن يفعل كل ما يريد في المسلمين، أما إسرائيل فلا يحل لها ذلك!!


اليوم يغامر أردوغان مرة أخرى بمستقبله السياسي، ويتلاعب بمصير جيش بلاده، ويستعد لإرسال قواته إلى ليبيا "البعيدة". والمضحك المبكي أن الرجل صدق نفسه، وظن أن العالم يصدقه أيضًا، عندما ادعى أن إرسال قوات تركية إلى ليبيا لحماية الشعب الليبي وحفظ ممتلكاته ومقدراته. ولعلي أهمس في أذن أردوغان بأن غزة التي تعاني البطش الإسرائيلي أولى ببطولات أردوغان من ليبيا، خاصة أن المسافة بين تركيا وغزة لا تزيد على 830كم، بينما المسافة بين تركيا وليبيا تزيد على 2200 كيلومتر مربع. يضاف إلى ذلك أن التوجه إلى غزة سيحظى بدعم وتأييد جميع المسلمين وغالبية دول العالم، أما التوجه إلى ليبيا فهو محفوف بالمخاطر، ويصطدم بالرفض الدولي.

أؤمن بأن أردوغان لا يهمه شعب ليبيا من قريب أو بعيد، ولا يعنيه مقدراته أو مكتسباته كما يدعي، بقدر ما يعنيه التضييق على مصر، والتحرش بها عسكريًّا، خاصة بعدما نجحت القاهرة في عقد شراكات تجارية مع اليونان وقبرص عقب ترسيم الحدود البحرية بينها في منأى عن تركيا. ومثل هذا التصرف سيدفع ثمنه أردوغان غاليًا، ويومًا ما سيستفيق أردوغان من أحلامه، ولكن بعد فوات الأوان، وبعد خسائر فادحة، ستلحق بجيشه.

عبث الرئيس التركي زاد على الحد، ولكل حد نهاية.. فالعالم لم يعد يقبل التصرفات الرعناء والحمقاء لهذا الرجل، ولم يعد يصدقه فيما يقول ويدعي. أردوغان اليوم سبب رئيسي من أسباب إزعاج الدول بمشكلات وأزمات لا تنتهي، تفوح منها رائحة المصالح الشخصية للرجل الباحث عن سلطات مفتوحة، تجعل منه سلطانًا عثمانيًّا جديدًا. ولم يخبره أحد بأن زمن السلاطين انتهى ولن يعود.

ولننتظر ما ستسفر عنه مغامرة أردوغان في ليبيا، وننتظر معها قصة النهاية التي لن تكون بعيدة.. فبقدر تهور الرجل ستكون سرعة النهاية المفجعة له.

سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 01 / 2020, 04 : 09 AM
سندي وقوتي

فدوى عبد الحي



ما أجملها من نعمة وما أعظمه من عطاء
وما أروعه من لفظ عندما نشدو بكلمة تخرج من بين حنايا القلوب تلك الكلمة هي أخي
فهو ذلك الرمز الذي تهفو إليه أرواحنا حبا وشوقا ويتراءى لنا طيفه في لحظات فرحتنا ويمد يد المساعدة والعون في حزننا وألمنا .ولا شك ان الحياة قد تجعلنا نبعد عن نطاق الأسرة بسبب زواج أو غيره لكن يبقى وهج الأخوة مشعا بحيث نزرعه في أبناءنا فالأخوة بناء متين وأمر عظيم وهي السند في الدنيا والأمان من خوف غدرات الزمان واقرأ إن شئت أن تعرف عظيم فضل الأخ في محكم التنزيل قال تعالى (سنشد عضدك باخيك ) فانظر إلى فضل الأخ وأهمية دوره المهم في مسار حياة أخيه وقد تراءى لي عندما اقرأ هذه الآية الكريمة حبي لأخي الحبيب ذلك السند والداعم الأول بعد فراق أبي رحمه الله وقد تلهينا الحياة وتبعدنا المسافات لكن عند لقائي بأخي تتلاشى كل كلمات اللوم والعتاب وأسمع خفقان قلبي يهمس باسمه ومع كل نبضة منه أشعر به يسكن الروح والجسد

هو أخي عزي وفخري به أعلو ويعلو سؤددي فإليك أخي الحبيب أسأل الله ان يمد في عمرك ويديمك نورآ وبركة أينما حللت

وما أجمل قول الشاعر
إذا ما جاك عهد أخيك يومآ
وجاد عن الطريق المستقيم
فلا تعجل بلومك واستدمه
فإن أخا الحفاظ المستديم
فاجعل لمدى الحب اتساعا يحتمل خطأ أخيك ولا تعاتبه واجعل الصفح عنوان حبك له فالأخ لايعوض ولا يمكن أن يستبدل أحدا مكانه
أهمس بكلمة أختم فيها فيضي موجهة في حب أخي
واقول له
أنت المعين الذي استقي منه امتداد حياتي وأنت الحضن الذي أغفو عليه إن تكالبت علي هموم الدنيا وأنت الحصن الذي احتمي به من نكبات الزمان
أدام الله عليك الصحة وعذرا فلن أوفيك فضلك الذي يطوق عنقي ويزيد من حبك في قلبي

سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 01 / 2020, 39 : 01 AM
خبراء الطقس.. مَنْ نصدِّق؟

عبدالرحمن المرشد



نشاهد ونسمع يوميًّا العشرات من خبراء الطقس الذين يحللون ويحددون أوقات النجوم وطلوعها، والبرد والثلج والهواء والرياح -بأمر الله عز وجل-، وغيرها من التغيرات المناخية التي تحدث في الجو، ويتأثر بها الإنسان والنبات والحيوان. وهذه مما لا شك فيه علوم موجودة ومتوارثة. ونتذكر جميعًا كبار السن عندما كانوا يتحدثون عن مواقيت النجوم، وتحركاتها، وتأثيرها على التغيرات المناخية التي تحدث في الجو، ووقت دخول المربعانية وخروجها، وكذلك العقارب وسعد بلع وسعد السعود وسعد الذابح.. وغيرها من النجوم. كما أن الكثير من المتمرسين بالصحراء يمشون ويهتدون بالنجوم؛ وهو ما يؤكد أن هذه من العلوم المعروفة والمحببة للإنسان. وهي في السابق كانت بغرض نشر الفائدة، وتعليم الناس ما ينفعهم في معاشهم؛ إذ يعتمد عليها المزارعون لزراعة أشجار معينة في أوقات معينة، وكذلك المسافرون في الطرق لتجنب عوامل الرياح والغبار وغيرها.


في وقتنا الحاضر تحوَّل هذا العلم إلى استعراض وإفتاء بغير علم، ومحاولة كسب الشهرة والمتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وما يتبع ذلك من دعايات وإعلانات تدخل جيوب هؤلاء. وأنا أكتب هذه السطور قال أحدهم إن المربعانية دخلت منذ أربعة أيام، وآخر يقول إنها ستدخل بعد يومين، وثالث يفتي بغير ما أفتى سابقاه.. وهكذا؛ وهو ما يؤكد أن المسألة تعتمد في أغلبهم على قراءات غير موثقة، والدخول في مجال غير مجاله (من أفتى بغير فنه أتى بالعجائب).
ولا أفشي سرًّا إذا قلت إن أغلبهم غير مؤهل للحديث عن هذه الأمور؛ لأنه لم يأتِ إليها برغبة أو اقتناع، إنما وجد هذا الطريق سهلاً ميسرًا للحديث فيه بحكم أن الأغلبية لا تفقه في ذلك شيئًا، ويسهل التدليس عليهم. فلو قلت لأحد إن (العقارب) ستدخل بعد أسبوع، وهي بعد شهر، فلن يعترض عليك أحدٌ إلا القلة القليلة؛ لأن الجميع لا يفهمون في هذه الأمور؛ ولذلك وجد هؤلاء هذا المجال فرصة سانحة للحديث والتباهي بدون علم.
أتمنى وجود جمعية متخصصة، تجمع الممارسين والمهتمين في هذا الفن (بدراية)؛ ليتم الاعتماد عليهم، وأخذ المواقيت منهم بدلاً من الرجوع إلى حسابات واتس أو سناب أو تويتر، في أغلبها غير صحيح.

سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 01 / 2020, 45 : 11 PM
منجز القرن وملك الحزم


بقلم : يحيى محمد عبدالله الشبرقي


لم أبالغ عندما كتبت هنا، أو من خلال وسائل التواصل، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بات رائدًا للسياسة العالمية، بل وعميدًا للدبلوماسية المعاصرة، عطفًا على خبراته التراكمية، التي بدأت في سنٍّ مبكرةٍ من عمره، مع الملك الفذّ المؤسس عبدالعزيز، ومن أتى بعده من الملوك رحمهم الله جميعًا، أي أنه تتلمذ وعمل مع ستة من الملوك وعاصر وعارك أحداثًا جسامًا، ومنعطفات تاريخية هامة يصعب حصرها.
آخر هذه المنجزات، التي سوف يسجلها التاريخ، وتنعم بها الأجيال، تفكيره بتأسيس حلف أمن البحر الأحمر من ثماني دول، هي الدول المطلة عليه والمعنية فعليًّا بأمنه وتوقيع ميثاقه في الرياض بمتابعة متأنية حكيمة حثيثة من ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان الذي أبهر العالم بفكره ومنجزاته وطموحاته، وهي لعمري خطوة تاريخية رائدة لا يعقلها إلا مثله وأمثاله، سيما وأن الظروف تملي مثل هذه الخطوة التاريخية الهامة؛ لاعتبارات كثيرة فِي مقدمتها القرصنات البحرية التي تجاوزت العصابات إلى دول وأنظمة وخير مثال (إيران الخمينية).
وثاني هذه العوامل أن تأسيس هذا الحلف قد قطع يد إيران الإرهابية وغيرها من غزو البحر الأحمر وسواحله إرهابيًّا، وثالثها تحقيق الأمن الاقتصادي لهذه الدول الثماني وللعالم أجمع بكامله، إذا ما علمنا أن البحر الأحمر، يشكل حجر الزاوية في إمدادات الطاقة وغيرها من الصادرات والواردات، ورابعها تثبيت الأمن الاجتماعي لهذه الدول وموانئها وإطلالاتها وكامل سكانها، فأقل الاحتمالات خطر الإمداد الغذائي والدوائي وتكدس المنتجات.
وخامسها وهو الأهم متابعة إدارة قناتين من أهم القنوات في العالم، وهما قناة السويس وباب المندب.
أما على الصعيد السياسي فإن هذا الحلف سيخلق تكتلًا سياسيًّا له وزنه الاقتصادي والاجتماعي الذي ربما يتطور إلى تكتل دفاعي مشترك يخلق رؤى سياسية واقتصادية وتنموية واحدة.
هذا الإنجاز يضاف إلى سجلات الشرف الدبلوماسي الذي عُرفت به المملكة كدولة عالمية ناضجة عاقلة سياسيًّا، تعدُّ من الدول الحضارية التي تبني للسلام والسلم العالمي يوميًّا، ويمكن الوثوق بها كمشارك ولاعب هام لإدارة وتوجيه العالم برمته امتدادًا لواقعها المعاصر.

سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 01 / 2020, 25 : 12 AM
كم شخص من الممكن أن يكون (جوكر) ؟

https://secure.gravatar.com/avatar/1d0b4b6b6132b1223e243b7b7bcc1cdc?s=90&d=mm&r=g
نوره محمد


فيلم (الجوكر )من أحدث أفلام عام ٢٠١٩
‏ لكن بالرغم من الشدّ النفسي وحجم الكآبة التي تنتاب المشاهد للفيلم لكنّه ليس سطحياً كما يراه الأغلبية وذلك لأن محور القصة تشير إلى أنّ الإنسان هو نتاج لأوضاعه وظروفه وحياته ، الفيلم يتحدث عن شخص يدعى (آرثر فليك) مصاب باضطراب فصاميّ يُشْعِلُ ثورة دون قيادةٍ لهذه الثورة ‏و إنما يشير فقط إلى ((أخرجوا مافي قلوبكم وأنفسكم و ثوروا )) .



‏الشخصية قام بأدائها الممثل (خواكين فينيكس) بكُلّ أبعادها النفسية والمجتمعية والعقلية للتعبير عن شخص دفعتهُ البيئة المحيطة بدءاً من الأسرةِ و المجتمع ليتحول من مُهرّج دائم الإبتسامة في مدينةٍ سوداويةٍ إلى شخصٍ خطير و قاتل :
“أسوأ ما في الإصابة بمرض عقلي إعتقاد الناس أنك ستتصرف وكأنك لست مصاباً به” الجوكر.
إنّ استكشاف شخصية (الجوكر) و سبر أغوارها و تفسير سلوكها و أسباب تشكّلها بكافة الإحتمالات و شرعنة أفعالها و تبريرها مسألة شائكة في العلوم الإجتماعيةِ و الإنسانيّة
لأنها تتطلّب العمق و التركيز في فهم الأحداث و المتغيرات التي أوجدت شخصية قد يتعاطف معها المشاهد إذا نظر لإحدى زواياها.
و كما هو معروف فالنّاس عادةً ليسوا كما يبدون ، و التخوّف من شخصيةٍ كهذه يجعلك تتسائل كم شخص من الممكن أن يكون (جوكر) ؟
لذلك نجد أهميّة تقديم المساعدة و الإهتمام لمن يعانون من صراعات و أمراض نفسية أو عقلية لأن تجاهلهم قد يدفعهم يوماً ما للإقدام على تصرُّف شيطانيٍّ سيء كان من الممكن منعه .
“قبل وقت قصير لم يكن هناك أي أحد يراني، حتى أنا لم أكن أعرف إن كنت موجود فعلا… قلت طوال حياتي لا أعلم إن كنت موجود أصلا… لكنني أعمل والناس بدأوا في ملاحظة ذلك…” الجوكر.
فقد يكون هناكَ أفراد يعانون من فقد الإحتواء و لم يجدوا معنى الإنتماء بسبب التنمّر و العنف أو قسوة المجتمع و اضطراب العلاقة الوالدية والاضطهاد منذ الطفولة و الفقر و قلّة الدعم والرعاية النفسية مما جعلهم يتصرفون بطريقة غير مقبولة و محيرة : “سأتحمل ظلم الناس ولكن عندما يأتي دوري لن أرحم أحد” الجوكر .
لقد تحدث عالم الانثروبولجي (سكوت اتران) عن الأفراد المنخرطين في مجموعات إرهابية بسبب فقدانهم لمعنى حياتهم و فقدان الإنتماء لتتسبب في دمار شخص أو خلق شخصية كشخصية الجوكر في المجتمع ، كما هو واضح في انتقام الجوكر من نفسه و من أي عارض يلهب مآسيه بشكل جنوني أكثر من كونه إصراراً أو تخطيطاً وصولاً للمشهد الأخير من الفيلم بابتسامة دموية مرعبة محققّاً مقولته “أمنيتي فقط أن يكون موتي ذا قيمة أكثر من حياتي”.

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 01 / 2020, 11 : 01 AM
الأم.. روض من الطمأنينة

2020
بقلم - إبراهيم باحاذق
في كل يوم أعود فيه إلى المنزل، أهب مسرعًا حتى أتناول الغذاء من يديها فلا شيء يشبه رائحة طعامها، أدخل أبحث عنها في كل مكان، أنادي عليها، ولكن ما من مجيب، حينها تعود إلى غصة قلبي التي لم تتركني منذ أن فارقتني، وقتها أتذكر أن “أمي” لم تعد موجودة في المنزل، فقد اصطفاها الله وتركتني وحيدًا في هذه الدنيا لا أملك سوى الحزن وألم الفراق.
قد يعجبك ايضا
عندما كانت على قيد الحياة لم أكن أعي كما ينبغي لمعنى كيان الأم، ولكني الآن أفهم كل هذا وأتحسر على الأوقات التي كنت لا أحقق رضاها العميق، فالأم صاحبة المجد الأول في كل مجتمع ناجح.

ولم يقل الشاعر حافظ إبراهيم من فراغ:
الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ
الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ
إن الأم تلك الكلمة التي تبدو بسيطة وسلسة في نطقها والتي يبلغ عدد أحرفها ثلاثة أحرف فقط تمنحك مقابلهما كماً هائلاً من العطاء.
فأسمى المعاني التي نتعلمها في حياتنا من الوفاء، التضحية، الحنان، الود وقدرة التحمل نتعلمها من الأم، فمن في حياتنا يعطي ولا ينتظر المقابل غيرها، ومن لديه القدرة على التسامح حتى مع الإساءة إليه مثلها، لذا فإن الحديث عنها وعن أهميتها في المجتمع لا يكفيه الأسطر القليلة في مقالنا هذا وإنما يحتاج إلى مجلدات ولا تكفي حينها أيضًا.
أما عن فقدها سواء في سن صغير أو كبير فهو من أشد الفواجع التي قد تصيب الإنسان في حياته ويظل أثرها النفسي عليه مدى الحياة، ومع فقده يتم غلق باب من أبواب الجنة أمامنا، فيا لصعوبة التخيل أن يفقد الابن لكل المعاني السامية التي سبق وذكرناها دفعة واحدة، ويا لها من ندبة تظل عالقة في القلب مهما مرت الأيام، فهي مصيبة لا يهونها إلا الله عز وجل والإيمان بالقضاء والقدر.
وأما عن برها فهو فرض على الأبناء فالله عز وجل شدد على ضرورة بر الوالدين بصفة عام في الكثير من المواضع والآيات القرآنية، فجاء في الآية الكريمة: “وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”.
إن الأم روض من الطمأنينة، ورضاها سبب من أسباب الفلاح في الدارين.

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 01 / 2020, 06 : 12 PM
رؤية المملكة 2030 وتطوير التعليم



أ. عبدالله بن عبد الرحمن الغبيوي
جاءت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بتوجيهات من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وبمتابعة ودعم من صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان آل سعود حفظه الله ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزارء وزير الدفاع والتي تسعى لنقل المملكة العربية السعودية إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزهر ووطن طموح.
ومن هنا سعت وزارة التعليم يمثلها معالي وزير التعليم الدكتور / حمد بن محمد ال الشيخ وقيادات الوزارة إلى التطبيق العملي لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 وذلك في تطوير جوانب مهمة تركزت في التطوير التعليمي وتشمل: تطوير المعلم وتطوير طرق التدريس وتطوير المناهج وإيجاد البيئة التعليمية المحفزة والجاذبة وتوفير فرص التعليم قبل الابتدائي والاهتمام بحضانات الأطفال وهو ما سأتحدث عن شيء منه في هذا المقال
كما ركزت على التطوير الإداري لصقل المواهب وتزويدهم بالمهارات وسأكتب عنه لاحقاً بإذن الله.
ويبدأ التطوير التعليمي الذي ركزت عليه وزارة التعليم من خلال الرؤية 2030 أولاً بتطوير المعلم ويتضح دورها وسعيها في تطويره من خلال إقامة العديد من الدورات والبرامج والتي تصب في مصلحة المعلم وتطويره.
إذ يُعدّ المعلم العنصر المهم في المنظومة التعليميّة والجوهرة اللامعة فيها لذا من الواضح أن الوزارة رأت الاهتمام به بإعتباره العامل المباشر والمؤثر على الطلّاب ولديه القدرة على تسهيل العملية التعليمية لتحقيق النتائج المرجوّة والتي تعطي تعليماً ناجحاً ومتميزاً.
ورأينا تشجيع الوزارة وبشكل كبير للمعلمين والمعلمات على المشاركة الفاعلة في كل ما يحتاجونه من دورات وورش عمل ولقاءات داخل المملكة وخارجها في مجال عملهم سواء تعليمي أو تقني لتطويرهم والرقي بهم .
كما اتضح حرص الوزارة على بناء فلسفة المناهج وسياستها واهدافها وسبل تطويرها وآلية تفعيلها وربط ذلك ببرامج إعداد المعلم وتطويره المهني.
ومما لا شك فيه فإن عطاء المعلم يرتبط ارتباطاً كبيراً بما يجده من حوافز معنوية وكذلك حوافز مادية تشجعه على الانخراط في الدورات التدريبية وتزيد من عطائه في الميدان التعليمي.
ولا يختلف اثنان على أن أساس التعليم وركيزته الأساسية هو الطالب فهو محور العملية التعليمية برمتها فلولا الطالب ما وجد المعلم لذا رأينا الحرص البالغ من وزارة التعليم على توفير المعلمين الأكفاء كل في مجاله لتعليم النشىء مايفيدهم من العلم النافع ليستنيروا بنوره ويكون رواد بناء وتطوير لوطنهم.
ومن الواضح تركيز الوزارة على تحقيق الرؤية 2030 فيما يخص الطالب على أن ينال علماً مفيداً متميزاً في جميع المجالات العلمية والتربوية والتقنية والجسمية.
كما رأينا حرص الوزارة على تحقيق الرؤية بالاهتمام بطرق التدريس التي تجعل الطالب هو المحور اضافة إلى المعلم والتركيز على بناء المهارات وصقل الشخصية وزرع الثقة وبناء روح الإبداع ، وأن يستفيدوا من مراكز التدريب التي تهيؤها الوزارة لأبنائها بإقامة العديد من البرامج كمراكز التدريب الطلابي في المناطق والمحافظات ومصادر التعلم بمدارسهم ببرامجها التقنية ومكتبة المدرسة بمعلومتها الوافرة.
إن ابناءنا كنز ثمين سعت الوزارة مشكورة في متابعة ما يحتاجون لضمان مستقبلاً زاهراً لهم ليخدموا دينهم ووطنهم فعلى سواعدهم ينهض الوطن وتنمو الحضارات الراقية
وتركز الوزارة في تطوير التعليم بناءاً على رؤية 2030 على بناء بيئة مدرسية محفزة ومرغبة للتعلم مرتبطة بمنظومة خدمات مساندة ومتكاملة.
فالبيئة المدرسية مشجعة ومحفزةً للمعلمين والمعلمات او الطلاب والطالبات وهي حضناً دافئاً لهم والهاماً خفياً ووقوداً ومحركاً يدفعهم للتفوق والتميز فهي التي تقبل الإبداع وترعاه وتنتجه ، والبيئة المدرسية مرغبة وجاذبة بكوادرها التدريسية ومناهجها التعليمية وبيئتها الصحية الآمنة ووسائلها التقنية الحديثة ومناشطها وفعالياتها.
وسنجد مستقبلاً مشرقاً بإذن الله في سرعة الارتقاء بالتعليم وتطوره وجودة التحصيل وتميز الطلاب والطالبات وإبداعهم.
ويتضح تركيز الوزارة لتحقيق رؤية 2030 من خلال الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة (من ذوي الإعاقة الصم والمكفوفين والتوحديين وكذلك ذوي صعوبات التعلم والموهوبين) وتوفير الدعم المناسب لهم.
وكان دمجهم مع اقرانهم الطلاب والطالبات الاسوياء مسبقاً في مدارسهم اذ يعتبر الدمج رؤية تربوية مفيدة تمهد لهم إعداد أفكارهم وامكاناتهم العالية للعمل في المجتمع وبناء الشخصية وتنمية مفهوم الذات لديهم محققين بذلك التفاعل الاجتماعي الايجابي مع اقارنهم.
وتسهل الوزارة لهم أفضل اساليب الرعاية التربوية والمهنية والاحتياجات التربوية والاجتماعية والنفسية.
ومن الواضح تركيز الوزارة على تحقيق رؤية 2030 من خلال توفير فرص التعليم قبل الابتدائي والتوسع فيه وتوفير الحضانات ورياض الاطفال بمدارس البنات وتفعيل ارتباطها مع منظومة التعليم وتطويرها وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة لهم.
ولا شك فإن جهود وزارة التعليم موفقة في تحقيق رؤية المملكة 2030 في التعليم وهي تسعى بتدرج وبشكل مدروس ومنظم وبخطة واضحة .
*مشرف التدريب التربوي بتعليم الدوادمي

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 01 / 2020, 31 : 01 PM
الإبل والعالمية!

ماجد البريكان - الرياض



تخطو سباقات الإبل في السعودية خطوات واثقة نحو الاحترافية، التي تجعل منها بمنزلة مشاريع اقتصادية ورياضية استثنائية، تدر دخلاً كبيرًا، وتجتذب إليها المستثمرين بالقدر الذي تجذب المشجعين والمحبين لها. ومثل هذا المشهد لم يكن ليتحقق لولا رؤية السعودية 2030 التي وضعت تصورات وتطلعات عدة للارتقاء بسباقات الإبل، كما هو الحال في سباقات الخيل، والوصول بها إلى أبعد نقطة من النجاح والازدهار.

ولعل ما شهده مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته الرابعة خير شاهد على هذا الأمر؛ فمَن تابع تفاصيل المهرجان يتأكد أن الإبل باتت أشبه بصناعة متطورة، لها مبادئها وثوابتها ومرتكزاتها، كما لها محترفوها ومريدوها.

ومؤشرات نجاح التصورات العامة لسباقات الإبل في السعودية فرضت نفسها على الساحة. ولعل الانتشار الكبير الذي حققته المنظمة الدولية للإبل، رغم عدم تجاوز عمرها 10 أشهر، أكبر دليل على ذلك. هذه المنظمة اليوم لديها من الخطط والبرامج ما يُسهم في تحقيق تطلعات السعودية في قطاع الإبل، الذي يُعتبر جزءًا أصيلاً من تراث الآباء والأجداد.

وإذا كانت النسخة الرابعة من مسابقة الملك عبد العزيز قد حققت الكثير من الأهداف فإن النسخة الخامسة ستشهد المزيد من التحديثات التي تمهد الطريق للمزيد من النجاحات، مثل استحداث مسابقة "المفاريد"، التي تأتي كمبادرة ومورد اقتصادي مهم، وستنعش سوق الإبل بشكل كبير.

يضاف إلى ذلك تنظيم بطولة البولو الدولية للإبل، واختيار منطقة العلا لاستضافتها. ولعبة البولو عُرفت في السابق بالخيل، بيد أن أصحاب الخيول طوَّروها. أما أصحاب الإبل فلم يفعلوا بالمثل؛ لذلك تأخرت الإبل، واليوم تعالج رؤية 2030 السلبيات بخطوات متسارعة.

سباقات الإبل في مشهدها الجديد يبدو أنها ستصبح أمرًا واقعًا، خاصة أنها تتسلح بدعم كبير واستثنائي من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شخصيًّا، الذي يحمل في ذهنه حزمة من الطموحات والتطلعات لمستقبل هذه السباقات، تفوق ما لدى المسؤولين بشهادة فهد بن فلاح بن حثلين رئيس نادي الإبل السعودي، والمنظمة الدولية للإبل، والاتحاد الدولي لبولو الإبل. فقد لا يصدق البعض أن سموه يدير اجتماعات تطوير سباقات الإبل، كما أنه متابع لكل صغيرة وكبيرة، ويقود الدفة بنفسه، ويوجه بتحقيق أفضل النتائج والتصورات. ولا نستبعد مع هذا الاهتمام بالإبل دخول رجال وسيدات الأعمال على الخط بضخ استثمارات كبيرة، تستخدم في اقتناء الإبل بجميع أنواعها، واستيراد أكسسواراتها من المصانع الغربية، باعتبارها تجارة رابحة، خاصة إذا عرفنا أن السعودية تحتضن أكثر من 1.4 مليون متن.

هذا الاهتمام لن يقتصر على الشأن المحلي فحسب، وإنما سيمتد إلى الشأن الدولي أيضًا؛ للعبور بهذا الموروث من المحلية إلى العالمية؛ فالخطة المرسومة من قِبل سمو ولي العهد المشرف العام على نادي الإبل تحقق أهدافها واحدًا تلو الآخر، كما أن الكرنفال الثاني للإبل سيقام في سويسرا. علمًا بأن النسخة الأولى منه أُقيمت في فرنسا في خطوة من السعودية لنشر سباقات الإبل خارج البلاد.
أعود وأؤكد أننا أمام مشهد جديد للإبل، يحمل طموحًا جديدًا، يعيد للإبل رونقها وتألقها في المشهد الاقتصادي، بما لا يؤثر فيها كرياضة نابعة من تراث الوطن.

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 01 / 2020, 00 : 02 AM
كـذبة الرفاهــية – حقائق واقعية

سميرة الذبياني





ما استنتجه وربما هناك من يوافقني الرأي بأن الشعب السعودي أصبح «كييفا» ويحب السفر وأيضاً أن هناك مبالغة في الحديث عن الحاجة وتدني الرواتب وعلو الأسعار والضرائب والقروض والبطالة وهناك من يضرب بالأساسيات عرض الحائط لقاء ثمن تذكرة ورفاهية المزاج والكشخة الأبهه .



لا أنكر أن هناك فقرا حقيقيا وأن هناك جوعى في بعض جيوب العقل ولكن علينا أن ندقق في المشهد أكثر وأن نربطه بشكل جذري أقرب مع أنماط الاستهلاك سأعرض عليكم حقائق وأرقاماً طريفة قرأتها تكشف عن مفارقات لا يجوز أن نصمت عليها.
الحقيقة الأولى تقول بأن مطلع عام 2020 عدد المسافرون السعوديين والذي يتزامن مع أجازة ما بين الفصلين تجاوز 8 مليون في حين ما أنفق على السفر تعدى 20 مليار ريال هي إحصائية صادرة عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية مقابل 837 مليون دولار للعام الذي سبقه بزيادة 5.3%.
والحقيقة الثانية وهي الأسوأ بأن السعوديين ينفقون على التبغ والسجائر حوالي 21 مليار ريال سنويا على التدخين وأن أعداد المدخنين تصل إلى أكثر من 30% وارتفاع عدد المدخنين الى 10 ملايين مدخن ومدخنة مطلع عام 2020 بزيادة عددهم عن عام 2019 والذي تجاوز 6 ملايين هذا عدا عن مدخني الأرجيلة.
المصيبة أن نسبة التدخين السلبي عند المراهقين بلغت 60% وأن هناك 30% من الأطفال بين سن 13 ـ 15 سنة يدخنون في السعودية.
وحقيقة ثالثة تقول بأن العمالة الوافدة تستنزف بليون دولار سنوياً، فهناك ما يزيد على 50 ألف «خادمة» في المنازل وهذا رقم متواضع ولا توجد أرقام مؤكدة لعدد الخادمات السائبات وإن ذكرت بعض الصحف بأن عددهم يزيد على 6 آلاف وأنا أعتقد أنهم أضعاف ذلك بكثير .
والأدهى من ذلك هناك أكثر من 5.6 مليون مشترك بالموبايل كانت إيراداتهم لسوق الاتصالات العام الماضي 934 مليون ريال هل نصدق بأن السعوديين أنفقوا 70 مليونا على شراء أجهزة هواتف خليوية جديدة خلال الستة أشهر الماضية؟
هل نبكي أم نضحك حين نعلم بأن أكثر من 750 ألف ريال كانت كلفة رسائل المسج «معايدات» بين السعوديين قبل حلول شهر رمضان المبارك ولم نعلم كم دفعوا تهاني العيد؟ ملايين الريالات؟
وفي الاتجاه ذاته أظهرت نتائج مسح هيئة الإحصاء العامة وفيها تقرير جديد جداً يظهر بأن معدل البطالة 12.3% منهم 6 % ذكورا، 31.1 % إناثا.
لكن بحسبة بسيطة جداً فإن ما يقارب 4 بلايين يضيعها السعوديين سنوياً على السجائر والسفر والموبايل ومكملات أضافية لأشباه الترف والأخيرة تعطى للعمالة الوافدة؟!
لا أذيع سراً حين أرى أناسا يشكون مرارا ومرارة ضيق الحال المحال فتجد شباباً عاطلين عن العمل يحملون موبايلات آخر موديل ويدخنون كل يوم أكثر من علبة سجائر أو يدخنون الأرجيلة في المقاهى ذات الكلفة المرتفعة وحجوزات أفخم الدول والفنادق والفتيات أدمن عمليات التجميل تنفق مبلغ وقدره ؟؟؟ وأن تعددت المسميات المهلك واحد.

نحتاج أن نكون صادقين مع أنفسنا فلا نخدعها ونظل نشكو الطفر وضيق الحال (استهبال الشكوى والنحيب علنا) فترددها الألسن في مختلف الأوساط الاجتماعية بغض النظر عن مكانتها الاقتصادية والمعيشية ونحن لا ندقق في مسيرة حياتنا اليومية فنحن دولة بترولية أولى وعلينا أن نفيق من سباتنا العميق أخشى أن أصل بعد كل هذه الحقائق المؤلمة للقول.. هل العوز والبطالة «كذبة» في السعودية .
ومن منطلق الترفيه .. ما هو معنى الترف أو الرفاهية بنظركم؟ وكيف سيكون شكل المنتجات الفارهة في المُستقبل؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه حالياً متحف فيكتوريا وألبرت في لندن ومن يجيب عليه يحصل على بطاقة دخول مجانية .
الطاقة التي ينبغي أن تنفق لانجاز الفعل تُستهلك في قول الفعل إبراهيم الكوني

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 01 / 2020, 35 : 10 AM
هذا هو صاحب السعادة..

عبدالغني الشيخ - الرياض


الفيلسوف الصيني (لاوتْسي) وضع قديمًا وصفة وقائية من أجل تحسين جودة حياة الإنسان.. فقال: "راقب مشاعرك؛ لأنها سوف تتحول إلى أفكار.. راقب أفكارك؛ لأنها ستصبح كلمات.. ثم راقب كلماتك؛ لأنها ستتحول إلى أفعال.. وراقب أفعالك؛ لأنها ستتحول إلى عادات.. راقب عاداتك؛ لأنها تكوِّن شخصيتك.. أخيرًا راقب شخصيتك؛ لأنها ستحدد مصيرك".

إن السعادة محتوى نسبي.. فما يُمتع شريكك ليس بالضرورة مصدر سعادتك.. في حين تبلغ مشاعر السعادة لدى آخرين ذروتها بدون محفزات.. العواطف الإيجابية الممتعة تؤلِّف مفهوم السعادة.. ويتفاوت الحاصل من الرضا إلى الفرح الشديد، في سياق تقبُّل الحياة كما هي. أما بلوغ القيمة الجوهرية فيتحقق غالبًا عند البحث عن رضا رب العالمين؛ إذ يرتقي بين الرفاهية والازدهار.

والسعادة مكوِّن ذاتي الإنتاج.. تنقله الحواس إلى الدماغ حيث التفاعلات الكيميائية المنتجة لهرمونات وإفرازات تحفِّز الانفعالات العصبية التي تشكِّل السلوك الخارجي؛ فتعبِّر عن المشاعر بواسطة النواقل العصبية المتعددة.. كما تتباين قدرات مراكز الطاقة في التحكم بدرجات السلوك بين جسد وآخر.. إذ إن الوجوه - كما يقال - هي صحائف القلوب.. فما يخالج المشاعر والأحاسيس تترجمه النواصي والعيون.

نخلص إلى أن الرضا محتوى للسعادة.. فمصدره الإنسان ذاته.. فالمال والبنون قد يحققون السعادة بنسب متفاوتة.. والكلمة الطيبة قد تورد في الشخص متعة عظيمة.. كما أن عمل الخير يؤثر في الضمائر ما تعجز عنه المناصب والجاه.. وأما المعروف فإنه خلطة عجيبة لراحة البال.. مهما قلَّ أو كَثُر.

قال إيليا أو ماضي:
كن بلسماً إن صار دهرك أرقما
وحلاوة إن صار غيرك علقما
إن الحياة حبَتْك كلَّ كنوزها
لا تبخلنَّ على الحياة ببعض ما
أحسنْ وإن لم تُجزَ حتى بالثنا
أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى؟
مَنْ ذا يكافئُ زهرةً فواحةً؟
أو من يثيبُ البلبل المترنما؟
فاعمل لإسعاد السّوى وهنائهم
إن شئت تسعد في الحياة وتنعما
أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا
لولا شعور الناس كانوا كالدمى
أحبب فيغدو الكوخ قصرا نيرا
وابغض فيمسي الكون سجنًا مظلما
لا تطلبنّ محبةً من جاهلٍ
المرءُ ليس يُحَبُّ حتى يُفهما
وارفقْ بأبناء الغباء كأنهم
مرضى، فإنّ الجهل شيءٌ كالعمى

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 01 / 2020, 44 : 12 AM
(ودنا) بخدمة ممتازة..!

عبدالله بن خميس العمري - الرياض


** بين فينة وأخرى تقتحم خصوصيتك رسائل تسويقية لباقات شركات الاتصالات. وبغض النظر عن محتواها الدعائي، وبنائها الركيك، فإن الباقات التي تسوِّق لها لخدمة البيانات، أو الاتصالات، فارغة المضمون نظرًا لواقع الخدمة الذي يخالف محتوى تلك الرسائل.

** ففي الوقت الذي ينتظر فيه العميل خدمة راقية في المكاتب، وتجاوبًا سريعًا من خلال مراكز الاتصال، وشبكة تغطي أماكن وجوده وتنقلاته، يفاجَأ بدعايات تغطي شاشات الفضائيات، ولوحات الطرق، وتتجاوز ذلك إلى كل جهاز اتصال. والمشكلة أن بعضها يسوِّق لباقات شبه مجانية، والشركة تعلم أن العميل لا يستفيد منها لعدم كفاءة الشبكة!!

** لقد نسيت شركات الاتصالات أو تناست أن أهم وأقوى وأسرع دعاية لخدماتها هي (جودة الخدمة)، والعناية بالعميل، والاهتمام بطلباته واتصالاته التي لا يجد من يجيب عليها في مراكز الاتصال، مكتفية بردود آلية، تأخذ المتصل في مساريب التحويلات الداخلية التي لا تحل مشكلته!!

** أقول هذا والأمثلة كثيرة، فمشتركون بالآلاف يشتكون سوء الخدمة رغم وجود الأبراج أحيانًا وسط المخططات والأحياء التي يقطنون فيها، وتوصيلات الألياف في بيت دون آخر في الحي الواحد، بل في موقع أو منزل واحد تعمل الخدمة في زاوية دون أخرى.

** لقد تجاوزت خدمة الجوال في السعودية عقدين من الزمن، وكان المشترك يقبل أو يتغاضى عن القصور في بداياتها، لكنه لم يعد يقبل هذا بعدما يزيد على عشرين سنة من انطلاقتها، وتعدد الشركات العاملة في مجالها، واعتماده في كثير من شؤون حياته عليها.

** رؤية السعودية 2030 تنص على إيصال خدمات الاتصالات إلى كل قرية وهجرة، في حين أن الشركات متراجعة كثيرًا عن هذا المستوى. فعلى سبيل المثال بعض أحياء مكة المكرمة التي لا تفصلها سوى كيلوات بسيطة عن المنطقة المركزية تشكو من سوء شبكات الاتصالات في الوقت الذي كان من المفترض أن تبدأ فيها تقنية الجيل الخامس، فما بالنا بغيرها من المدن، فضلاً عن القرى؟!

** نذكِّر شركات الاتصالات - وإن كانت هناك فروق نسبية بين خدماتها - أن المشترك (ما وده) بإنترنت ولا دقائق اتصال مجانية، ولكن (وده) بخدمة تناسب ما يدفعه، في حين أن الخدمة لا ترقى لتلك الأموال المتحصلة منه!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 01 / 2020, 45 : 11 AM
الكتاب الممنوع

رياض عبدالله الزهراني






أظن أن سياسة منع الكتاب لم تعد مجدية خصوصاً ونحنُ نعيش في زمنِ مختلف عن الماضي فبعد عقود من الوصاية الفكرية والثقافية وبروز الوعظ على السطح وتحولهِ لظاهرة لم تطل مدتها ، ودخول المجتمع عصر السرعة والتواصل الاجتماعي لم تعد سياسة المنع ذات جدوى ، فالمنع وصاية من نوعِ آخر وتسويق غير مباشر للكتاب وللفكرة التي بداخله ، مع كل دورة لمعارض الكتاب تبدأ جولة المنع وتلك ظاهرة عربية فالمنع ليس مرتبطاً بمعارض الكتاب بل حتى المكتبات تمنع خوفاً من الرقيب ، المنع له اسبابه ودوافعه والرقيب يبرر ذلك لكن القاريء يرى أن لا ضرورة لذلك فكل شيء يستطيع الحصول عليه بسهولةِ تامة ، لو كانت لدينا منتدياتِ أدبية ونقدِ أدبي وصحافة نقدية ونشاطِ معرفي وثقافي متواصل ومترابط لما كانت ظاهرة منع الكتب متفاقمة خصوصاً في عصرنا الحالي وهنا أتساءل أين دور الأندية الأدبية والنخب الثقافية والفكرية في تحجيم تلك الظاهرة أو على الأقل محاولة تقديم نصائح للرقيب الذي قد يكون جاهلاً بالمحتوى الممنوع فغالبية الكتب الممنوعة كانت العاطفة وراء منعها خوفاً من الإلحاد أو الدخول بدائرة الشكوك التي لا تنتهي ، الظاهرة عربية بإمتياز ومرد ذلك إلى الخوف من العقل فالعقل في العالم العربي عبارة عن صندوق غير قابل للفتح أو ترتيب ما بداخلة وإن حدثت محاولة فالرد سيكون قاسياً ، في ظني المتواضع لا يوجد كتاب جديرُ بالمنع وإن كان هناك تخوف فلماذا لا يُوضع ذلك الكتاب على طاولة النقد ؟
طاولة النقد التي من المفترض أن يلتم حولها المفكرين والمنظرين والقراء وتحتضن الأندية الأدبية والصحافة النقدية هي حلقتنا المفقودة فقد استبدلتها آمة إقرأ بمقص الرقيب وفي ذلك بلاءُ من ربكم عظيم .
مسافة بسيطة تفصلنا عن معرض الرياض الدولي الكتاب الكرنفال الثقافي الذي يستحق أن يكون متميزاً ومحركاً لمياه الوعي والمعرفة الراكدة ، نتمنى أن يكون ذلك المعرض خالياً من أمراض الثقافة التي لا تبدأ بالمنع ولا تنتهي بقوائم الأسعار فظواهرنا كأمراضنا عربية وستضل عربية إلى ماشاء .

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 01 / 2020, 00 : 06 PM
"نصف السعودية".. رؤية سيكتبها التاريخ

سارة عفتان (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)

0
0
342




سيكتب التاريخ أن سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، هو صاحب الأثر والتغيير الأكبر في وضع المرأة السعودية، وهو مَن وضعها في مكانتها التي تليق بها، ونقلها إلى حال أفضل؛ لتكون أكثر تأثيرًا في المجتمع.. كيف لا وهو من صنع للسعودية نقلة نوعية، وملهمة، وذات تأثير على المستويات كافة، وفي شتى المجالات؛ فليس هناك جزءٌ أو منظومة أو شأن إلا وامتدت له يد التطوير والتغيير.

وفيما يخص المرأة فقد أولتها حكومة السعودية منذ تأسيسها اهتمامًا كبيرًا من خلال تعليمها وتمكينها من جميع حقوقها في ضوء ما نصت عليه تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة، وحازت جُل اهتمام خادم الحرمين الشريفين، وركنًا رئيسًا في رؤية ولي العهد دعمًا لكل ما يعزز مكانتها. ورُسم للمرأة رؤية مستقبلية طموحة بأن المرأة عنصر رئيسي، وشريك ثابت في صناعة الوطن ومستقبله.. فرؤية 2030 منحت للمرأة الحق في تولي المناصب القيادية؛ لترتفع نسبة النساء في سوق العمل من 22 % إلى 30 %.

المرأة السعودية لن تنسى المقولة الشهيرة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان حينما قال: "أنا أدعم السعودية، ونصف السعودية من النساء؛ لذا أنا أدعم النساء".

المرأة السعودية تثبت دائمًا أنها قادرة على النجاح، وجديرة بالثقة وبالمسؤولية. ونشهد اليوم كيف أن الكفاءات النسائية تُبدع في خدمة الوطن، بل واجهة مشرفة.. فالأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز هي سفيرة وطني لدى الولايات المتحدة الأمريكية؛ لتكون بذلك نموذجًا صادقًا لثقة القيادة الرشيدة بإمكانات وقدرات عطاء المرأة السعودية في كل المحافل في ظل تمكين ابنة الوطن البارة اجتماعيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا وثقافيًّا من القيام بأدوار عديدة؛ فالمرأة اليوم قادرة على أن تخوض تجربة حقيقية، وتعيش عالمًا حقيقيًّا، يعزز من شأنها ومكانتها، وهو إثبات تام بأنها نصف المجتمع المغيِّر في المجتمع، والمطوِّر له.

كل نساء هذا الوطن والأجيال المقبلة من النساء اللاتي سيبنين بعلمهن وعملهن وسواعدهن حاضر الوطن ومستقبله سيتذكرن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأنه القائد الذي كان داعمًا وممكنًا وصانعًا للدور الحقيقي للمرأة، واليوم وغدًا سيفتخر وطني بالمرأة السعودية، وكيف كان تمكينها تحولاً وتطورًا ونهضة وتغييرًا، يسمو بهذا الوطن.

يا نساء وطني وشقيقاتي، أنتنَّ اليوم عنوان للنجاح، فكُنَّ واجهة مشرفة لوطنكن في كل المحافل، واعملن في صناعة مستقبل وطنكن؛ فأنتن اليوم ركن أساسي في التنمية وصناعة المستقبل، وتذكرن في كل وقت وحين أنكن تمثلن وطنًا يختلف عن كل الأوطان، وقيادة حملت راية العز، وشعبًا عظيمًا في ولائه ومواقفه، يحمل تاريخًا من العز والكرامة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 01 / 2020, 23 : 11 AM
خشم الريال أم سلطة القانون
زايد الزيادي -
من لندن تابع البعض الأحداث الدراماتيكية التي حصلت من بعض من يُسمون مشاهير السوشال ميديا وما تسببت به من ردود أفعال وصل صداها للسلطات البريطانية وسفارة خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة، والذين أدخلوا عبر مطار لندن ما تعتبره السلطات البريطانية ممنوعاً وإن كان شيئاً عادياً من وجهة نظرهم ثم أكملوا الحكاية بتجاوز أنظمة الفنادق جهلاً أو عمداً.


هذا مختصر الحكاية التي تبدو للوهلة الأولة سطحية جداً كسطحية بعض ما تنشره حسابات أغلب المشاهير ولكن دعوني أسلط الضوء على هذه الحادثة من عدة زوايا مختلفة قد تكون غابت عنا وعنهم أثناء دخولهم لبريطانيا.

أولاً وقبل كل شيء وفي موضوع بعيد عن تداعيات الحادثة أعتقد أن من أبجديات السفر أن تتعرف على ثقافة البلد الذي تزوره وأن المتعة في أي بلد تأتيه أن تجرب شيئاً جديداً ومختلفاً عن الذي ألفته واعتدت عليه بما في ذلك الأكل، لذا أعتقد أنك لن تكون مضطراً لإدخال أكلك معك إلى لندن فضلاً عن أن تكون مضطراً لإدخال طير مهاجر للاستمتاع بأكله على ضفاف نهر التايمز، والذي يعتبر مخالفة في النظام البريطاني.

كنت أرجو أن يشفع لهم جهلهم بأن ما قاموا به مخالفة لكنهم فعلوه بعلم وعمد وإصرار فهذه إساءة متعدية. إساءة لبلدك الذي يُفترض أنك تمثله أفضل تمثيل وتنقل صورة مشرفة عنه أمام سلطات ومجتمع البلد المضيف وإساءة للبلد الذي قدمت إليه ويجب أن تحترم قوانينه حتى وإن كانت لا تعجبك. وليس أدل على أن ما قمت به شيء مزعج إلا اضطرار السفارة للتدخل لحمايتك مع أنها في غنى عن الانشغال بأخطاء المستهترين.

أنا أعيش في بريطانيا منذ خمس سنوات للدراسة وحسب علمي أن الطبخ في الفنادق ممنوع وفي بعض الفنادق يسمح به في أماكن مخصصة وليس في الغرف وبرسوم إضافية.

المضحك المبكي في الموضوع أن تقول: كل شيء نستطيع فعله (بخشم الريال)، ما هذا المنطق الأعوج الأهوج الذي ينم عن ارستقراطية متعالية واستخفاف وازدراء للقوانين والأنظمة. هل تريد أن تقول للمجتمع الغربي أن هذا ما يحصل في بلدي فأنا أستطيع أن أخالف الأنظمة والقوانين بالمال؟. أم تريد أن يفهم مجتمعنا أنك تستطيع أن تخالف في أي مكان في العالم بالمال؟.

لا أناقش شخصك أياً كنت فلك احترامك وتقديرك كإنسان, لكن أناقش هذا المبدأ الغريب الذي يشكل صورة ذهنية غير جيدة عن المواطن السعودي. فلقد ذكرني بموقف حصل معي عام 2015 في بدايات تواجدي في بريطانيا عندما خرجنا مع مدرسنا إلى أحد المقاهي في مانشستر كجزء من أنشطة لا صفية تنفذ للطلاب وبفطرتنا الأصيلة دفع بعضنا قيمة القهوة عن الجميع، فقال المدرس في معرض الحديث عن هذا (أنتم تفعلون هذا لأن عندكم مالاً) هكذا نظر للموضوع نظرة مادية بحتة، وأغفل كل الجوانب الأخلاقية للموضوع. أرجو أن لا يكون مبدأ (خشم الريال) هو ما كرس هذه النظرة السلبية عنا.

نقطة أخرى لا تقل أهمية: الذين بلغوا عنكم السلطات البريطانية ليس بالضرورة أن يكون دافعهم الحسد كما تدعي بل هم استثمروا نقطة موجودة في النظام البريطاني والتي لو ركزت أثناء وصولك للمطار لسمعتها تتكرر كثيراً عبر سماعات التنبيه والتي تقول: أي شخص يلاحظ شيئاً غير طبيعي أو مخالفاً للأنظمة والقوانين عليه الإبلاغ. (ويذكرون عدداً من الوسائل التي يمكن الإبلاغ من خلالها). فإن كان حسداً كما تقول فهو وفق القانون وأنت من سمحت له بذلك.

مع فائق احترامي وتقديري لكل من اعتذر منكم عن هذا الخطأ واعترف به وعذري الكامل لكل من صمت عن التعليق فربما سكت لإحساسه بتأنيب الضمير.

وخلاصة القول: طالما تعتقدون أنكم مشاهير فتأكدوا أنكم قدوة لذلك عززوا في نفوس متابعيكم أن من حبنا لوطننا أن نحترم قوانين أي بلد نسافر إليه؛ لأننا نحن العين المهمة التي من خلالها يرون المملكة العربية السعودية، ولنعكس أجمل وأفضل الصور ولنحافظ على القلة من المشاهير الذين نعتقد أنهم يقدمون محتوى جيداً، وإن كنت أشك.

وختاماً إن اضطررنا لأكل القميري فليكن بعيداً عن العدسات ونترك خشم الريال في خير ونعيم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 01 / 2020, 31 : 12 AM
رحلة الشتاء والصيف

بدر الغامدي - الرياض



في عام 1906م كتبت الروائية السويدية (سيلمى لاغرلوف) كتابها الروائي الشهير، الذي فاز بعد ذلك بجائزة نوبل في الأدب عام 1909م، وكانت أول سويدية تفوز بالجائزة.

ما قصة هذا الكتاب؟ وما سر هذه القصة؟ وما الدافع والسبب لكتابته؟!!

لنعُدْ للوراء قليلاً. كان هناك ضجر كبير من الأطفال في السويد من كتاب مادة الجغرافيا، وعدم رغبتهم في حضور دروسها. وبعد دراسات عدة، قامت بها وزارة التربية السويدية، اكتشفت الوزارة أن السبب يعود لرتابة كتاب المقرر؛ إذ كان مملاً للأطفال، وغير مبسط لفهمه؛ لذلك طلبوا من الكاتبة سيلمى أن تكتب كتاب جغرافيا جديدًا، يناسب تلك الفئة العمرية، ويكون شيقًا وممتعًا في الوقت نفسه.

تحقق لها ذلك نتيجة العمل لمدة 6 سنوات، سافرت فيها إلى كل أرجاء السويد؛ فأخرجت الكتاب الرائع (نيلز هولكر سونس ورحلته عبر السويد) في عام 1906م. الكتاب الذي جعل الكبار قبل الصغار يُقبلون على قراءته، وأيضًا كان السبب الذي جعل أطفال السويد يرغبون من جديد في فهم جغرافية بلدهم.

فيما بعد تُرجم الكتاب إلى 12 لغة عالمية، وكذلك أصبح مسلسلاً كرتونيًّا شهيرًا (نيلز)، أنتجته شركة يابانية في عام 1980م، مستوحى من كتاب سيلمى.

وتكريمًا للكاتبة، وهذه القصة الشهيرة، جُعلت من صورتها في ورقة (20 كورن) بالعملة السويدية، وصورة الطفل نيلز مع طيور الأوز في الوجه الآخر للعملة.

استطاعت الكاتبة أن تجعل من كتاب الجغرافيا المعقَّد كتابًا مبسطًا بطريقة إبداعية جديدة.

وقصة الطفل (نيلز) أن رجلاً قام قزم بمسخه، وتحويله من حجمه الطبيعي إلى حجم صغير جدًّا؛ وذلك عقابًا له لإيذائه الحيوانات. وبسبب حجمه الجديد أصبح يركب على ظهر الأوزة (مورتن)؛ فكان يقوم بالسفر مع الأوز البري برفقة (مورتن) شمالاً في فصل الصيف، وجنوبًا في فصل الشتاء، مرورًا بمناطق مختلفة التضاريس؛ ليكون الهدف العميق هو التعرف على جغرافية دولة السويد من خلال هذه القصة وأحداثها.

همست في أذنه قائلاً: دائمًا تكرر يا صديقي أن صناعة المحتوى مهم. هي فعلاً كذلك، لكن هذه من زاوية. وأقول من أخرى إن تعاون جهات عدة في تطوير مشروعهم كان بلمسة إبداعية بسيطة، وكان ثمرتها غرس قيم وأفكار في أجيال متعاقبة، وبأقل التكاليف.

المبدعون والمبدعات لدينا كُثر، فقط يريدون الدعم.. وهم أهل لذلك.

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 01 / 2020, 41 : 12 PM
ظنون الثقافة..!!

ساير المنيعي - الرياض


هل نحن في زمن اللاوعي؟!! هل نحن في زمن انقلاب المفاهيم؟!! هل نحن في زمن العجائب؟!!

هذه الأسئلة وأكثر منها تدور في مخيلة كل عاقل لبيب، وتصيبه بالحيرة، والدهشة، وتخلق لديه حالة من التشتت، والتوهان، وعدم التركيز، قد تصل به إلى فقدان الاستطاعة لإدراك ما يجري حوله، وعدم القدرة على التعامل معه..!!!

فالمتأمل لحالنا اليوم يجد أن الكثير منا قد اختلطت عليه الأمور، حابلها بنابلها، وأصابه التشتت، والضياع، حتى أن بعضهم قد يصل عنده الأمر إلى انقلاب في المفاهيم؛ فيصبح يرى الخطأ صوابًا، والقبيح جميلاً، والكذب صدقًا، والباطل حقًّا.. وقد يصل ببعضهم الأمر إلى أنه يرى الحرام حلالاً والعياذ بالله..!!

هذا الوضع جعل بعضهم يرى الثقافة بالمقلوب؛ فأصبح يظن أن الثقافة لا تكون إلا بالبُعد عن الدين، وعن العادات والتقاليد الحسنة التي أقرها ديننا الحنيف حين نزل على خير البشرية -صلى الله عليه وسلم-، وعن القيم العظيمة الخالدة التي جاء بها الإسلام العظيم، وتنادي بها كل الأمم التي ما زالت متمسكة بقيمها، وأخلاقها الحسنة، وتنشد النجاة، وتبحث عن التقدم، والرقي، والتطور.

أصبح يظن أن الثقافة لا تكون إلا بالتمرد على ما جاء به ديننا الحنيف، ومحاولة التخلص منه، وكأنه إرث ثقيل بالٍ، لا يتوافق مع الحضارة، والتقدم، والتطور، والرقي..!!! وأن الثقافة إنما تكون بالانجراف خلف الانحراف، والسير في ركب الفساد، وأنها لا تكون إلا باتباع كل ناعق منسلخ من دينه، ومن عقيدته، وقيمه، وأخلاقه، متنكرًا لكل ما يمت لأصل الثقافة وجوهرها، ومنبع الحضارة، والتطور، والتقدم لديننا الإسلامي الحنيف، الذي ما ترك شاردة ولا واردة من شأنها النهوض بالأمم، ورقي الشعوب، وبناء الحضارات، وتقدمها، وتطورها، ورقيها إلا جاء بها، أو أقرها، أو أمر بها، وحث عليها.

وما نشاهده اليوم، وما يجري في هذا الزمان، يشي بأننا في زمن انقلاب المفاهيم؛ فهل سنصل إلى أننا سنجد من أصبح يرى الحرام حلالاً، والقبيح جميلاً، والكاذب صادقًا، والخطأ صوابًا، والباطل حقًّا..؟!!

قبل الختام لا بد من همسة في أذن بعض البشر: الثقافة لا تعني تنكرك لعقيدتك، وقيمك، والحسن من عاداتك، وتقاليدك.. الثقافة لا تعني انسلاخك من أهلك، وناسك، وقومك، وعشيرتك، ووطنك.

الثقافة تعني: تمسكك بدينك الحنيف، وارتكازك على عقيدتك السمحة، وأخذك بالنبيل من عاداتك وتقاليدك، وتسلحك بالعلم والمعرفة، وبناء ذاتك وتطويرها، وإتقانك عملك، والإخلاص فيه؛ لتكون مساهمًا في رقي مجتمعك، وتطوره، وعاملاً فاعلاً في نهضة بلدك، وتقدمه.. وفي الختام لك منا التحية والسلام.

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 01 / 2020, 52 : 12 PM
أساطير الأولين

https://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/50391/1579945111-bpfull.jpg
جواهر الحارثي






سطر لنا الأولون كثيراً من الحقائق والخرافات المنقولة عن الموروثات التاريخية للأمم السابقة؛ أتت بعضها شفهياً والبعض الآخر كتابياً، توارثتها الأجيال كمسلمات يصعب الفكاك من تأثيرها وأثرها بل ربما مرت أجيال تؤمن بها على أنها حقائق لا تقبل الجدل، ومن تلك الأساطير ما يقع في ميادين القصص والحكايات ومنها ما يقع في مضارب الأمثال والحكم.
ومما لا شك فيه أن تلك الأساطير ذات قيمة جوهرية تستحق التقدير والاحترام فهي بمثابة وثائق تاريخية لحال المجتمعات السالفة وتُعبر أيضاً عن المتغيرات التاريخية عبر العصور فالحقائق منها رصيد تاريخي والخرافات شواهد تعكس ثقافة المجتمعات آنذاك ونشاطاتهم المختلفة في جميع المجالات، ولعل من أشهر موروثاتهم المتداولة إلى عصرنا الحالي والمبرهنة لتنوع الثقافات المتوارثة “كل إناء بما فيه ينضح” المنقول عن ياقوت الحموي في معجم الأدباء والذي تناقلته الألسن قديماً كمضرب مثل للتعبير عن نضح المجتمعات على مر العصور بثقافاتهم المتشكلة مع مرور السنين فيعكس موروثاتهم ومعطيات بيئتهم ومذاهبهم،ولا يزال ذلك المثل يستخدم حتى وقتنا الحالي للتعبير عن ثقافة المجتمعات عامة والأفراد خاصة للإشارة الضمنية إلى ما تخفي مكنوناتهم ؛ ومن منطلق هذا المثل الأسطوري الذي واكب الزمان والمكان جاءت الفكرة المركزية لهذا المقال على صيغة سؤال: هل تعي المجتمعات المعاصرة أثر الموروثات الثقافية السالفة على عقول أبناء عصرها دون تمييز لاختلاف الزمان والمكان؟
فكم من أساطير خيالية وأمثال سلبية ترسخت في أذهان الأجيال إلى وقتنا الراهن من منطلق الإيمان البحت بموروثات آبائهم دون إدراك بتأثيرها على الفكر الفردي والجماعي ، ومن أشهرها أسطورة “علاء الدين والمصباح السحري “التي اكتسحت ثقافة المجتمعات سواء العربية او الغربية علماً أنها حكاية لشخصية خيالية لا أصل لها ،أضيفت الى قصص الف ليلة وليلة في القرن الثامن عشر ثم أعيد صياغة القصة و وإنتاجها من قبل شركات عالمية في هيئة كتب وأفلام ومسارح متنوعة وعزز وجودها ووقعها وسائل الإعلام، وربما جنح العقل لتصديقها لأن الإنسان بطبيعته يميل إلى المعجزات والقوى الخارقة للعادة ليتجاوز قيود واقعه النمطي المكبل بأفكار تقليدية لا تهديه لتحقيق طموحاته، فيهتدي للتشبث بأساطير الأولين على سبيل الامتثال لموروثات تُخلي ساحته من اللوم والمسؤولية امام هفواته، ومن الأمثال الأسطورية التي علقت بأذهاننا ومعتقداتنا المثل الشهير” من خاف سلم” وهو من أشهر الأمثال الانهزامية (من وجهة نظري) ،فعلى الرغم مما يتضمنه من معايير الأمان وتوخي الحيطة والحذر إلا أنه يعزز مفهوم الخوف غير المبرر ، وإيثار السلامة على كل شيء ، وإن تعلق هذا الشيء بالمبدأ أو القيم أو الحق ، وأصبح مبرراً مقنعاً لسلوكيات تدعو إلى الانهزامية وربما للتنازل عن الحقوق، و أيضاً : “العين بصيرة واليد قصيرة” وذلك إشارة للاستسلام والانقياد للظرف الراهن دون البحث عن بدائل الحلول ، وهلم جرا من الأقاويل المسطورة على شاكلة حكم و أمثال كانت ولا تزال تعكس ثقافة البيئة فحسب.

ذلك لا يعني بالضرورة ان الموروثات الثقافية تقتصر على الرسائل السلبية التي تعزز الانهزامية وتقفز على العادات والقيم ؛ بل هناك جم من الحكم والأمثال الإيجابية التي تعزز قيم النجاح وعلو الهمم والإبداع والتي تضمنتها أشهر الكتب العربية مثل كتاب (الأمثال) للميداني ، وكتاب (أمثال العرب) للمفضل الضبي وغيرها والتي تتجلى فيها ما تتمتع به العقلية العربية من أنفة وكبرياء وإقدام ،وهي نضح الحالة السياسية والاقتصادية والعلمية التي مرت بها البلاد العربية في عصور التطور والإزهار ومنها على سبيل المثال ” أدب المرء خير من ذهبه” وفيه دعوة للتحلي بالأخلاق الفاضلة ، و”أعط القوس باريها” والذي يدعو للإيمان بالتخصص ، و ” لا حسب كالتواضع ولا شرف كالعلم” ، وكلها تدعو لمكارم الأخلاق الأولى بالتمجيد.
أساطير الأولين علم بحد ذاته ، لم يكن هو مناط المقال على وجه التحديد بل أردنا الإشارة إلى أن المجتمعات المعاصرة لاتزال منغمسة في تمجيد الأساطير التي باتت السلبية منها تشكل عقبات امام نجاحات اللاحقين؛ فمثل تلك الأقاويل التي لا نظام لها تعزز مفاهيم مغلوطة وتلغي فكرة النقد الموضوعي وتطالب بقبول الواقع كما هو دون اعتراض.
ثقافتنا .. هي رسائلنا لأجيالنا.

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 01 / 2020, 13 : 02 AM
إلى متى السكوت على الأكاذيب والشائعات؟

صالح مطر الغامدي - الرياض


عندما نسامح ونسامح ونسكت على اتهامات الآخرين لنا ولدولتنا وولاة الأمر فحتمًا ستظهر لنا أكاذيب وافتراءات أخرى؛ لأننا سامحنا في الأولى، وسكتنا عن الثانية، وأعطينا بذلك مجالاً للثالثة والرابعة وغيرها من عديمي الأخلاق الذين يقبضون ثمن بيع ذممهم، ومن عديمي المروءة الذين يريدون الإساءة لقادتنا ووطننا، ويسعون لإيقاف نهضتنا وطموحنا في تحقيق رؤية ٢٠٣٠ التي قضت مضاجعهم، وشلّت أركانهم، وسببت لهم الجنون؛ فحاولوا الوقوف أمامنا باختلاق الأكاذيب، ودفعوا بمرتزقتهم في كل مكان لمحاولة تفكيك اللحمة الوطنية لبلادنا.. وما علموا أن أبناء هذا الوطن جسد واحد، لن تستطيع أي قوة في العالم تفكيكه أو التأثير فيه، بل إن كل ما يحدث يزيدنا صلابة وولاء لقادتنا، ولن نُخذل والله معنا.

لقد كان آخر تلك المهازل ادعاءات جيف بيزوس (مالك "أمازون") الكاذبة باختراق هاتفه من السعودية، وتسريب صور عن عشيقته، التي أدت إلى طلاقها منه، وحصولها على مبالغ خيالية من ثروته؛ وهو ما أصابه بالهلع، وسقط سقوطًا مدويًا عندما سخّر وسائل إعلامه للترويج لهذه الأكذوبة التي -مع الأسف- انساقت وراءها وسائل إعلام أخرى، لا تتمنى الخير للسعودية، لكن حبال الكذب قصيرة؛ فما لبث أن تكشفت للعالم تلك الأكاذيب، وانسحبت كثير من وسائل الإعلام، وتراجعت عن موقفها ودعمها لتلك الأكاذيب التي اتضح أن شقيق عشيقته هو مَن سرب تلك الصور.

لقد كان لأحاديث كل من الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، مع وسائل الإعلام الأجنبية والعربية أكبر الأثر في إيضاح كثير من الأمور التي يغفل عنها الإعلام الخارجي؛ فكانت تصريحاتهم ردًّا على تلك الأصوات النشاز التي تعودنا منها السير خلف الشائعات الباطلة لتحقيق أهداف سيئة ونوايا خبيثة.
لقد كانت أسئلة الصحفيين لهم ملغمة، وأساليبهم ملتوية، لكنهم فوجئوا بالدبلوماسية السعودية الرزينة التي كشفت لهم الحقيقة الغائبة عنهم.

وبعد هذا كله هل يعترف هؤلاء المروجون بأن ما ادعوه على السعودية وقادتها كان زورًا وبهتانًا، أم إننا هذه المرة نطلب من حكومتنا رفع دعاوى عليهم في المحاكم الدولية لفضحهم أمام الرأي العام، وتبرئة السعودية من كل الشائعات التي تحاك ضدها، وليأخذ كل كاذب جزاءه من العدالة؟ هذا ما يتمناه كل مواطن غيور على سمعة بلده. حمى الله بلادنا من كل مؤذٍ، ومن شر كل ذي شر.

سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 01 / 2020, 20 : 12 AM
المسرح الوطني من اللحد إلى المهد


رياض عبدالله الزهراني

لم يكن يدر بخلد المجتمع أن مسرحنا الوطني سيعود إلى الحياة بعد عقودِ من الموت السريري فبالأمس تم تدشين المسرح الوطني وانطلقت دورته بمسرحية درايش النور التي حضر فيها الوطن ككل ودشنت معها مأسسة المسرح بشكلِ حديث ، تاريخنا القديم جميل فلو فتشنا بالذاكرة لوجدنا أن أول نصِ مسرحي مكتوب كان بعام 1932م وكان بقلم الشاعر حسين عبد الله سراج ، وأول مسرح بالمفهوم الحديث كان من إنشاء الأديب المؤرخ أحمد السباعي المتوفى عام 1404ه وحمل إسم دار قريش للقصص الإسلامي لكن ذلك المسرح لم يكتب له الاستمرار فغضب المتشددين ووقوفهم ضد الفنون حول الدار لنزل تسكنه الأشباح ، المسرح أبو الفنون وبوابة النهوض الفني وطريقة ممتازة للمحافظة على الإرث الثقافي والتواصل الحضاري ، مسرحنا السعودي لم تستطع جمعيات الثقافة والفنون المحافظة عليه وتحقيق الفائدة المرجؤة منه فالنصوص والأداء والفعاليات واوقات العرض جميعها كانت تصب في خانة الفشل والسبب عدم وجود جهةِ أكاديمية تصقل المواهب وتراقب المشهد عن كثب فضلاً عن الخوف من سطوة التشدد وهذه عقدتنا في العقود الماضية ، لقد استغلت الفئة المتشددة المسرح المدرسي الذي كان بمثابة خزان الوقود للمسرح العام فحولته لمنصةِ تقدم الهرطقة والسموم والقصص الخرافية وتنشر أدبيات الإسلام السياسي بطريقةِ كان يقال عنها إنها كوميدية ؟
يجب ألا تُنسينا الفرحة بعودة المسرح حقائق كارثية فالمسرح بوجهِ خاص والفنون بوجه عام لن تقوم لها قائمة طالما بقيت أسيرة لمواعظ مراهق يعيش عقله بالقرون الوسطى ولن تقوم لها قائمة والعنصر النسائي غائبُ بدعوى الجاهليةِ الأولى التي ترى في وأد الأنثى حياة ونجاةُ من العار ،ولن تقوم لها قائمة وهي بعيدة كل البعد عن المناهج التعليمية والمدارس الأكاديمية فبالتعليم تنهض الأمم وبه ينهض كل شيء مرتبط بالإنسان والمكان .

مسرحنا السعودي يعود وفي عودته حياة فالفنون ترياق التخلف ومصل مضاد للتطرف ووسيط حيوي لنقل الأفكار ووسيلة استثمار وجذب سياحي وطريقة جيدة للمحافظة على الوقت والعقل فمن وسط المملكة شع نور الفن وانقشعت سُحب كل يظن البعض أنها باقيه وتتمدد في سماءنا فمن اللحد إلى المهد ظاهرة سعودية وتاريخ يُحكى للأجيال القادمة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 02 / 2020, 55 : 12 AM
البيوت السعيدة.. ماذا تفعل الحموات؟

عبدالغني الشيخ - الرياض


الحب والتقدير جناحا طائر السعد، يرفرف على عش الزوجية، ترويه المودة والرحمة..

اختلافات طفيفة في وجهات النظر تطفو بين المرء وزوجه مع بداية حياتهما الجديدة.. عطفًا على منهج حياة كل طرف في بيت أهله.. ولعل عدم الحفاظ على شعرة معاوية في الاتصال قد يعمق الفجوة، كما تؤثر درجة ثقافة الزوجين، ثم عقلانية الوالدين والدائرة المقربة منهما، في تخفيف وطأة الخلاف.

البيوت السعيدة تغص بالقصص الناجحة في إدارة الاختلافات وصيانة المسافة الآمنة بين الزوجين.. أنا أسميها (ساحة الأمل)؛ فهي حيز افتراضي، تجمع الذكريات واللحظات الخالدة، تذوب كل الخلافات في نطاقها ما لم تُخدش الحصون.. هذه الساحة لا بد أن تظل نظيفة، كما لا ينبغي السماح لغيرهما بالاقتراب منها، فضلا عن الولوج إليها..

الحموات و"الكنات" لاعبات أسياسيات في مشاطرة الأبناء قراراتهم، وربما أسلوب معالجة وإدارة التحديات بشتى الصور..

وإذا كان أحد الزوجين ذا شخصية ثلاثية الأبعاد.. (النفسية، الغيرة والحماقة)، مع قليل من نيترات ثاني أكسيد التنمر، والنكد.. إضافة إلى بعض المحفزات الخارجية، فإن ذلك كفيل بتصدع أعتى البيوت، وربما أتى على الرباط المقدس في مهده!

أحد الأزواج قرر معالجة برود زوجته تجاه أهله بشكل إبداعي؛ إذ هاتف زوجته ذات صباح، يبلغها بأنه قد دعا والديه وإخوته لتناول الغداء معهما، فأجابته بالبرود والإهمال ذاتَيْهما: أهلك ليسوا أغرابًا حتى نعد لهم استقبالاً رسميًّا ومائدة خاصة.. فليأكلوا من الموجود بالبيت!

حضر عشية بصحبة ضيوفه. أذن للضيوف بالدخول أولاً.. وتبعهم مناديا زوجته التي ما زالت في غرفة نومها.. إذ لم تستعد نهائيًّا لاستقبال أهله (كما أفهمها)، حتى لم تكلف نفسها باستقبالهم.. فما إن أطلت برأسها على الموجودين في صالة الاستقبال حتى صعقتها المفاجأة.. إنهم ليسوا أهله.. إن الضيوف هم أهلها.. لقد أحضر الزوج لأصهاره دون علمها أفخر الطعام، وما يليق بمكانتهم في نفسه.. لقد فعل عكس ما تفعل هي مع أهله.. إذ دأبت على خلق أجواء غير ودية معهم؛ وبذلك لقَّنها درسًا في الوفاء، لكن بأسلوب فاخر.. لعلها تفهم.. كما نالها من أهلها ما تستحقه.

إن البيوت السعيدة قوامها الود والتقدير والتغافل.. ينبغي أن تكون بيئة صحية للحب والعطاء، بعيدًا عما تكرسه الموروثات الاجتماعية السلبية من خصومة وعداء.

الحكمة ضالة المؤمن، حيث وجدها فهو أحق بها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 02 / 2020, 26 : 09 PM
قضية حراس الأمن..!

ماجد الحربي - الرياض

الأسواق الشعبية في جدة؛ وذلك بعدما سُرقت الدراجة النارية الخاصة به، وهي الوسيلة الوحيدة للمواصلات التي يعتمد عليها..! وتمت الاستجابة السريعة - ما شاء الله - مع مقطع الفيديو الذي تم بثه لمعاناة ذلك الحارس، الذي في حقيقته يحكي واقع تعيشه تلك الفئة وغيرها في ظل رواتب متواضعة جدًّا، لا تفي بالحاجات الضرورية لأقل القليل من الحياة الكريمة في مجتمعنا خاصة..!

والحقيقة التي تثلج الصدر، وتسعد الخاطر، هي في تفاعل الناس (أهل الخير) معه، سواء من شخصيات كبيرة معروفة في مجتمعنا، أو من أناس عاديين، لكن شاركوا بتقديم الدعم المادي ـ وهو الأهم..! ـ والمعنوي بعدما وصل صوته سريعًا عبر مواقع السوشيال ميديا كموقع تويتر، التي أضحت منبر مَن لا منبر له..!

وختامًا.. تلك الحادثة التي مرَّت على حارس الأمن إياه تضعنا أمام مؤشر كبير وجدير بالاهتمام لقلة رواتب تلك الفئة، التي لا تتناسب مع العصر المادي الذي نعيشه، خاصة وهم يعملون في منشآت كبيرة، كشركات، ومولات، وبنوك، تملك الملايين، بل المليارات في حق بعضها، ومع ذلك رواتبهم لا تزال تراوح مكانها في النزول والانخفاض دون حوافز وزيادات سنوية كعلاوات، حالهم حال كثير من موظفي الدولة أو القطاع الخاص، مقابل ساعات عمل كثيرة في حق بعضهم.

فهل أوجدنا لهم حلاً مناسبًا ومُرضيًا بزيادة رواتبهم حتى يتساووا مع زملاء لهم يعملون ويؤدون عملهم نفسه (حراس أمن) في قطاعات أخرى، كشركة الكهرباء أو شركة أرامكو..؟! ذلك ما نأمله ونتمناه أن يكون واقعًا ملموسًا لإسعاد تلك الفئة وذويهم، ومَن يعاني مثلهم من بقية الموظفين في القطاعَيْن العام والخاص. والله الموفِّق لكل خير سبحانه..!

سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 02 / 2020, 25 : 10 AM
بوادر رؤية المملكة ٢٠٣٠

نورة الجايز - الرياض


في اليوم التاريخي الموافق ٢٥ أبريل ٢٠١٦ ولدت السعودية العظمى، بعدما وضع صاحب السمو الملكي الأمير الشاب محمد بن سلمان، حجر الأساس لرؤية ثاقبة أسماها رؤية المملكة ٢٠٣٠، والتي بدأت بنودها من خلال حلم رأى فيه ابن سلمان بوادر التحقيق لثقته في قدرات شعبه اللا محدودة.
وبعد هذا الإعلان بدأت هذه الرؤية تشق طريقها، وأخذت صداها في كل مؤسسة علمية وعملية، وأصبحت شعارًا يوضع على كل صادرة وواردة وعلى كل باب وجواب؛ تيمنًا بالتغيير وثقة متبادلة من الشعب بمليكهم وولي عهدهم، حفظهم الله.
واليوم وتزامنًا مع التاريخ المحدد وبعد الإعلان عن ما يزيد على ٨٠ مشروعًا حكوميًّا عملاقًا بتكلفة وصلت إلى عشرين مليار ريال بعد أن تم اعتمادها من قِبَل مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان -حفظه الله- فقد شهدت المملكة، التي هي قاب قوسين أو أدنى من عام التحول الوطني (٢٠٢٠)، بوادر التغيير.. وبفضل الله ثم بجهود القائمين عليها قطعت دولتنا شوطًا كبيرًا في معظم المجالات التي ستقلل من الاعتماد المطلق على النفط، وتحوّل صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى صندوق سيادي عالمي بأصول تصل قيمتها إلى ٢ تريلون دولار، وسنكون -بعون الله- في ركاب الدول المتقدمة قريبًا بإذنه تعالى.
وسأعرج في مقالي هذا -على سبيل الفخر بالإنجاز والامتنان- على بعض من قوافل التغيير والتطوير:
- في مجال تمكين المرأة عززت الرؤية من مشاركة المرأة للرجل في المجالات التعليمية والاقتصادية وغيرها، وعملت على استثمار طاقاتها من خلال تمكينها من الحصول على الفرص المناسبة؛ ‏حيث وصلت المرأة إلى المناصب القيادية، وقادت السيارة ،‏وشاركت في النهضة والبناء دون الإخلال بالهوية الدينية ‏والتمسك بالحجاب، مع الحفاظ على العادات والتقاليد.. وقد شهدنا خلال العامين الماضيين، مزيدًا من الإنجازات على صعيد تمكين المرأة اجتماعيًّا وسياسيًّا، والقادم أجمل بإذن الله.
- ‏على خارطة السياحة والمشاريع التنموية، شهدنا أيضًا مشاريع ضخمة ذات رؤية واعدة كنيوم والقدية ‏و مشروع البحر الأحمر، وغيرها من المشاريع التي من شأنها تعزيز مكانة المملكة في مجال السياحة المستدامة محليًّا وعالميًّا، وقد قطعت أشواطًا واضحة المعالم، وتدرجت في إنجاز مراحل التنفيذ المطلوبة، ‏وبدأت بمنح التأشيرات السياحية وإقامة المواسم المتنوعة في عدة مناطق على مدار العام؛ مما سيصنع أثرًا إيجابيًّا ليس فقط على اقتصاد الدولة حكومة وشعبًا؛ وإنما سيساهم أيضًا في نشر ثقافتنا السعودية وتراثنا الوطني وهويتنا الإسلامية السمحة، ولك أن تتخيل كم سيدخل في هذا الدين من البشر إن نحن عاملناهم بخلق الإسلام الخلق الحسن.
- ‏في باب تطوير المواصلات والنقل العام أيضًا توالت المشاريع التطويرية ‏التي كانت كحلم يصعب تحقيقه، ‏ولعل هذه الإنجازات جرتني إلى تذكر ذلك الحوار ‏الذي دار بيني وبين زميلة لي ‏عام 2013 عندما كنا مبتعثين إلى كندا، وكنا حينها نستقل المترو إلى أحد المولات الشهيرة في فانكوفر وكيف كنا آنذاك منبهرين بمستوى التطور والتنظيم في وسائل النقل العام هناك ‏ودعونا الله بتفاؤل أن يكون لنا في هذا التقدم يومًا ما نصيب، من باب الضرورة وليس من باب الترف، ‏والحمد لله تَحقق ما تمنيناه؛ والمبهر أنه تَحقق في فترة وجيزة، ‏ولعل شوارع الرياض اليوم أكبر دليل على هذا؛ ‏فحين ترى التطور الذي يشهده الرياض كل يوم في المترو، إضافة إلى محطات الباص ‏المنتشرة في العديد من الطرق؛ تشعر بالتطور الحضاري والعمراني الذي وصلنا إليه ليس فقط في العاصمة وإنما في العديد من مدن المملكة بفضل الله وكرمه.
- ‏في مجال الصناعات العسكرية تم تأسيس الشركة السعودية للصناعات العسكرية في مايو 2017 والتي تهدف إلى تعزيز الإنتاج العسكري المحلي والتي ستساهم بدورها وبشكل كبير في نمو عجلة الاقتصاد المحلي، ‏وستفتح الأبواب حتمًا للعديد من الوظائف المحلية المختلفة.
‏كل هذه الإنجازات -بفضل الله- تحققت‏، ولم نصل بعد إلى منتصف الطريق وإلى الهدف المرجوّ، ولا تزال الرحلة نحو عام التغيير والتطور ٢٠٣٠ مستمرة، ونتطلع للمزيد، ‏كيف لا ونحن شعب بهمة جبل طويق ترأسنا حكومة رشيدة ذات رؤية ثاقبة، نُكنّ لها الولاء ونجدد لها البيعة كل يوم.
لفتة أمل:
"هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كل الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك".
خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود

سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 02 / 2020, 07 : 02 AM
حل عملي للمباريات المؤجَّلة..!
محمد الصيـعري - الرياض
1 6 967
في كل موسم رياضي بدورينا نجد أن هناك مباريات مؤجَّلة، وسببها مشاركة منتخباتنا الوطنية، وبعض أنديتنا المحلية في البطولات الخارجية؛ وهو ما يسبِّب إرباكًا للأندية من جهة، وللروزنامة المعدَّة مسبقًا من قِبل لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي من جهة أخرى، فضلاً عن ارتفاع الأصوات من منسوبي الأندية بسبب طريقة اختيار المواعيد اللاحقة، وعدم مناسبتها لخوض أنديتها بسبب الإرهاق وغيره، أو أن هذا النادي يحظى دون غيره بمميزات حتى في التأجيل..!!


مثل هذه المؤجلات - كما نعلم - تكلف في حال لعبها الشيء الكثير من تجهيزات وإخراج تلفزيوني ومعدِّين وسيارات إسعاف وطاقم طبي ومصورين ومعلقين وضيوف رياضيين "محللين" للاستديو التحليلي، وقبل ذلك جلب حكام أجانب ومراقبين للمباريات.. وهو أمر مكلف ماديًّا ولا شك. وإذا نظرنا لترتيب الأندية التي ستلعب المؤجلات سنجدها تتشابه مع بعضها في النقاط..!! لذا لا بد من إيجاد حلول أخرى، تحفظ لهذه الأندية حقوقها، بأن تُعطَى فرصة في اختيار قرار لعب المباراة مع الفريق المقابل من عدمه. فمثلاً إذا اتفق الفريقان على عدم اللعب يُمنحان نتيجة التعادل، وتُسجَّل لكل منهما نقطة في سُلّم الترتيب، وفي حال رفض أحدهما هذا المقترح فإن الفريق الآخر مخير بين أن يتنازل عن النقاط الثلاث، وذلك بعدم اللعب حفاظًا على لاعبيه من الإجهاد والإصابات مثلاً، أو لوجود نهائي محلي أو آسيوي ينتظره.. وبالتالي فإن النتيجة لا تهمه دوريًّا، وأن يكون له الخيار باللعب..!!

أحيانًا تكون المباريات المؤجلة في منتصف الدور الأول من مسابقة الدوري؛ ولهذا السبب لا يكون لنتائجها تأثير يُذكر. والحل الأفضل للأندية أن تختار خيار التعادل دون اللعب؛ فكثيرًا ما شاهدنا هذه النتيجة حاضرة في المباريات المؤجلة التي لعبتها أنديتنا المشاركة خارجيًّا..!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 02 / 2020, 51 : 12 AM
حال الجامعات وتصريح الوزير

ماجد البريكان - الرياض


تابعتُ بعناية "فائقة" تصريحات وزير التعليم، الدكتور حمد آل الشيخ، حول وضع الجامعات لدينا، كما تابعتُ الكثير من التعليقات "الإيجابية" و"السلبية" على تلك التصريحات؛ لأصل إلى حقيقة واضحة، أستشعرها بنفسي كل يوم، وكل ساعة، هي أن "جامعاتنا دون المستوى"، وما زال ينقصها الكثير والكثير لتكون قادرة على تخريج أجيال تستطيع تحمُّل المسؤوليات بالصورة التي يتمناها ولاة الأمر، ونتمناها نحن المواطنين.

في البداية، يجب أن نعي أن المتحدث هو وزير التعليم "السعودي"، الذي يدرك كل كبيرة وصغيرة عن مشهد التعليم في بلادنا. وهذا الرجل أثق في خبراته وإمكاناته ومعرفته بنقاط القوة والضعف في بلادنا. كما يجب أن نكون صرحاء من أنفسنا، وألا ندفن رؤوسنا في الرمال، ونداري على أخطائنا بمعسول الكلام والمجاملات، بل علينا أن نواجهها وجهًا لوجه؛ لنصل إلى ما نتمناه ونسعى إليه.
التعليم الجامعي في السعودية لا يرتقي ولا يوازي حجم المخصصات المالية التي توفرها بلادنا له كل عام، وكان الوزير محقًّا عندما ألمح إلى أن مستويات الطلاب في بعض الجامعات دون المستوى العالمي المطلوب، وكان محقًّا عندما وجَّه الجامعات بإعادة النظر في المناهج التي تعتمدها، وآليات تقييم الطلاب التي تتبعها، وكان محقًّا عندما دعا إلى مواكبة متطلبات سوق العمل، وكان محقًّا عندما قال إن أداء الجامعات بطيء، ولا بد من التغيير السريع.

أقول ويردد معي الكثير من المواطنين المسؤولين بأن جامعاتنا تخرِّج كل عام آلاف الخريجين في جميع التخصصات، دون أن تتأكد من قدراتهم العلمية، وإمكاناتهم وخبراتهم، وحاجة سوق العمل إلى هذه التخصصات.. وتكون النتيجة بطالة رجالية ونسائية متفاقمة، عانت منها كل أسرة تقريبًا، بسبب جلوس الخريجين الطويل في البيت في انتظار التعيين الحكومي. هذا المشهد يحدث منذ عقود، وما زال، ولطالما حذرنا منه طويلاً، ومع ذلك لم يأتِ أحد بالعلاج الناجع. واليوم، وللمرة الأولى، يأتي وزير التعليم بنفسه، وينتقد هذا المشهد، ويطالب بالتغيير؛ وهو ما يعني أننا أمام مرحلة جديدة، تتطلب "أولاً" الإقرار بالأخطاء، و"ثانيًا" مواجهتها، وإلا علينا أن نتحمل العواقب الوخيمة.

تتذكرون حديث سمو ولي العهد، عندما أعلن قبل أكثر من ثلاث سنوات رؤية 2030؛ إذ أكد أن هذه الرؤية ستنفَّذ بسواعد الشباب الواعي المثقف، وقال أيضًا إن الرؤية تحتاج إلى الابتكار والإبداع، وليس إلى التقليدية والمحاكاة. ومثل هذا الحديث أراه موجهًا إلى الجامعات السعودية قبل غيرها، التي عليها أن تعيد حساباتها فيما أنجزته، مع الوضع في الاعتبار أن عدد الخريجين كل عام ليس من الإنجازات، بل تُقاس تلك الإنجازات بعدد البحوث العلمية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس المنشورة في المجلات العلمية حول العالم، وبعدد براءات الاختراع الناتجة من تلك البحوث، والقدرة على تخريج طلاب بدرجة مخترعين ومبدعين، وتطويع هذه البحوث لتكون بمنزلة حلول للكثير من مشكلاتنا اليومية والحياتية. هذا هو دور الجامعات في الغرب، وينبغي أن يكون كذلك في السعودية التي لم تبخل على التعليم يومًا ما، وينبغي أن تجني البلاد ثمار ما زرعت.

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 02 / 2020, 44 : 12 AM
مبادرة الأمان لأبناء سلمان

مها عبدالله الحقباني - الرياض

الطفل، من خلال مبادرته التي أطلقت يوم الثلاثاء الرابع من شهر فبراير في المنتدى الدولي للأمن السيبراني، في عصرٍ بات التحكم بما يُسمع ويُقرأ ويُشاهد أمراً في غاية الصعوبة، حيث انفتحت مزالج التقنية على مصراعيها، وصار الأمر بحاجة لتدخلات أكبر ومبادرات على نطاق أوسع؛ في سبيل حماية الطفل من مخاطر العالم الإلكتروني، لَبشارةٌ تُبهج وخبر يدعو للتفاؤل..

إنّ اهتمام سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بإطلاق هذه المبادرة هو عين البصيرة وغاية الإدراك، فالحراك في هذا النطاق هو المطلب، وأن تطلَق مبادرةٌ كتلك من منتدىً دولي زاخر لهو أمرٌ يدعو للفخر والاطمئنان بأننا في وطنٍ لم تخْفَ عليه تفاصيلُ جوهرية كهذه.

فلم يعد التحكم في إطار التواصل الخارجي لأبنائنا يسيراً، كما أن سقف المخاطر قد ارتفع، وغايات النوايا الخبيثة تترصّد في كل ثغرٍ سياسي وديني واجتماعي، إنها حقاً آفاتٌ محيطةٌ من كل جانب تدسّ في عقول أبنائنا وتؤثر فيهم، بل وتبتزّهم حيناً آخر متعرّضة لأمنهم وسلامتهم.

إن هذه المخاطر التقنية كالسوس تنْخر في العمق، ولا تظهر ترسّباتها إلا بعد أن يقع البنيان وتهدم القيم، وتسمّم الهوية، ويهتك الأمن، وبعد أن تطفو آفاتها على السطح.

لقد صافحت هذه المبادرة آمالاً كثيرة بداخلي وبداخل كل مواطنٍ بلا شك، فاليد الواحدة لا تصفّق!

إن دور الأسرة والتربية عمود رئيس لنجاح أي مبادرة، ومساعدتها في تحقيق أهدافها وإثمار غاياتها؛ فهذه المبادرة الصاعدة قد لامست جرحاً وسدّت ثغراً لا يُملأ سوى بنظرة بعيدة المدى وشاملة لكل فئات المجتمع، وأهمها ذاك الطفل الذي هو أساسه، فلله درُّك يا سيدي ابن سلمان فذاك مطلبنا.

ومما ينبغي الإشارة إليه أن إطلاق مبادرة كتلك لا يعني إخلاء مسؤولية الأهل أو التخفيف منها، بل هم ركيزة لا غنى عنها، يتمحور دورها في المتابعة المستمرة، والحوار الفعّال، والتقرب الدائم من أبنائهم؛ حتى لا تتكون فجوة يسهل من خلالها تمرير ما يشاء ذوو النفوس الخبيثة لأبنائنا، فقوة العلاقة والتربية الإيجابية حصنٌ منيع يتكامل دوره مع المبادرات الوطنية من أجل جيل واعٍ ومدرك للأسلوب الأمثل في التعامل مع التقنية بذكاء ودراية وتيقّظ.

أيها الأهالي الكرام، لقد مدّت لكم هذه المبادرة أيديها من أجل حماية أطفالكم، فأبسط أدواركم هو الوعي وإدراك المخاطر والتعاون قي تحقيق أهدافها، من أجل جيل ينعم بالأمن الوطني والفكري والإلكتروني.

ويا سعادة الأمير الحذِق ببهاء والفارس المستبق للعلياء، سرْ برعاية المولى وشكر غزيرٌ يحفّ توجّهاتك المتنامية وخطواتك السامية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 02 / 2020, 35 : 09 AM
توطين الوظائف الهندسية في شركات المصاعد

عبدالله بن خميس العمري - الرياض


** إحصائية رسمية لهيئة المهندسين قبل قرابة ستة أشهر كشفت أن عدد المهندسين السعوديين لا يتجاوز 25 % من إجمالي المهندسين العاملين في السعودية. وتشير إحصائيات أخرى إلى أن عدد المهندسين العاملين في السوق السعودية يتجاوز 190 ألف مهندس في مختلف التخصصات.
** وإذا أخذنا في الاعتبار أن ما يزيد على 90 ألف مبتعث حاليًا يدرسون في تخصصات عالمية مرموقة، منهم 23 % في تخصصات الهندسة، فإن رقم البطالة في أوساط المهندسين سيرتفع، وتقل نسبة 25 % الذين يشغلون وظائف سوق العمل.
** وبالنظر لقطاع واحد، له علاقة مباشرة بالوظائف الهندسية، ويمكنه استقطاب آلاف العاطلين، وفي أكثر من تخصص: ميكانيكيا، كهرباء، صناعي.. فإن شركات ومؤسسات المصاعد تشكل قطاعًا كبيرًا، من شأنه أن يقلل نسبة البطالة؛ فجميع وظائف التوطين في هذا القطاع لا تمت للهندسة بصلة، وتنصب على الوظائف البسيطة، كالاستقبال والسكرتارية، ويظل المهندس المتعاقد يدير العمل، ويتولى مسؤوليته.
** تؤكد ذلك عشرات المؤسسات العاملة في هذا المجال، وهي غير مسجلة في قوائم الإدارات المعنية كمؤسسات تراعي متطلبات الجودة والسلامة، ومع ذلك تمارس أعمالها، وتخادع طالبي الخدمة، ولوحاتها الإعلانية تملأ الميادين العامة.
** وفي المقابل هناك شركات ومؤسسات مسجلة ومعتمدة وعند التأكد من نظاميتها وفق البيانات التي تتيحها الجهات المعنية، وتفاجَأ برد المهندس المتعاقد في ظل تغييب صاحب الشركة أو المؤسسة، وبموافقة الجهة التي اعتمدت بيانات المتعاقد؛ ليبرز في الواجهة، ويمارس الإدارة، والتوجيه، والتعاقد والتنفيذ.
** هذا القطاع المتسع يحتاج إلى لفتة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للتنسيق مع الجهات المعنية لتوطين هذا القطاع الحيوي، والمتعلق بسلامة الأرواح، والمنشآت، ويرفد الاقتصاد الوطني، خاصة أنه قطاع كبير، ويشهد حركة استيراد من دول عدة، تعمل مصانعها في هذا المجال.
** فهل يجد المهندس الوطني فرصته بين آلاف المتعاقدين؟!

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 02 / 2020, 00 : 11 AM
التسامح

شيخة عبدالله آل طالب

تأملوا في هذه الكلمة قليلة الأحرف عظيمة المعاني كثيرة الفوائد
التسامح هو أن تعفو وتصفح وتنسى أو تتناسى ما بدر من الآخرين وتسبب في مضايقتك
التسامح خلق عظيم لا يحظى به إلا العظماء من الناس كلنا نستطيع أن نكون متسامحين ولكن الشيطان بحول بيننا وبين هذه الصفة الجميلة التي تساهم في حل الكثير من خلافاتنا وتزرع الحب في نفوسنا وتبسط الرحمة والمودة بيننا
يدخل الشيطان عليك و يخيل لك أنك لو تسامحت فستتخلى عن كرامتك بينما الحقيقة أنك ترتقي بإنسانيتك التسامح مفتاح للخير في الدنيا والأخرة في الدنيا ستحصل على الراحة النفسية ستشعر باحترامك لذاتك ستنال محبة واحترام وتقدير الأخرين وستشعر بفرح يلامس شغاف قلبك وستحظى بوعد الله تعالى الذي وعده للعافبن عن الناس المتسامحين في قوله عز وجل (ومن عفى وأصلح فأجره على الله) فمن منا يريد أن يحرم نفسه من هذا الأجر؟؟؟ !!!!
عجب والله ألست تؤمن بالله تعالى وتسعى لنيل رضاه إذا كن متسامحا اغفر وأدمح زلات الأخرين تغافل فتسعة أعشار العافية في التغافل وأظن العشرة كلها في التسامح
لنكون متسامحين متحابين متواضعين فمن تواضع لله رفعه حقيقة نغفل عنها كثيرا فلا تأخذنا العزة بالإثم فنحرم أنفسنا خيري الدنيا والأخرة
لنكون متسامحين متحابين محتسبين في ذلك الأجر من الله تعالى
ولنتذكر دائما قول الله ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) أصحاب الحظ الكبير والسعادة هم من تميزوا بخلق التسامح والعفو نسأل الله أن يجعلنا من أصحاب هذه المنزلة الرفيعة
ثم لنتذكر أننا ضيوف في هذه الدنيا وعند بعضنا البعض لانعلم متى سنرحل وتطوى صفحات حياتنا فلنعفو ونصفح ونتسامح لعل الله أن يعفو عنا ويسامحنا على التقصير.

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 02 / 2020, 24 : 12 AM
حفظ النعمة بين الثقافة والعمل


https://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2019/10/qweqwe-3.jpg (https://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2019/10/qweqwe-3.jpg)
شويش الفهد
خبرٌ جميلٌ استبشرنا حين سماعه كثيراً، ورددنا شكراً شكراً شكراً لمن كان خلف هذا القرار، إلزام المطاعم وقصور وقاعات الأفراح بالتعاقد مع جمعيات حفظ النعمة، هذا القرار وإن جاء متأخراً نوعاً ما إلا أنه يدل على أننا لا زلنا نسير في المسار الصحيح، المسار الذي يشعر فيه المسؤول بأهمية اتخاذ القرار المناسب، المسار الذي يستمع فيه المسؤول لاقتراحات المواطنين ويتخذ ما هو مناسب منها.
لن أتحدث كثيراً عن القرار الذي يعلم الجميع بأهميته، ويدرك الجميع أيضاً الأسباب التي أدت إلى اتخاذه، فنحن نعترف بأننا وصلنا إلى مرحلة خطيرة في التعامل مع الأطعمة، ولن أقول الإسراف؛ لأن ثمة جهود تبذل في الخفاء ونحن لا نعلم عنها، خلف تلك الموائد الكبيرة والمناسبات الضخمة، فالأولى أن نتبين ما يدور خلفها من جهود ثم نحكم على ذلك.
وعدم الجزم بأن هناك إسرافاً في مجتمعاتنا فهو من باب التحيز للإيجابية والتفاؤل وحسن الظن، وعدم النظر للأمور جميعاً بنظرة سوداوية وزاوية تشاؤمية، فنحن لم نحضر جميع تلك المناسبات ولم ندخل في ردهات تلك المطاعم والقاعات حتى نجزم بما يحدث فيها، لذلك علينا أن نتثبت من صحة الأخبار أولاً، ثم نعلق عليها وننتقد ما كان منها سلبياً.
حديثي اليوم سيكون عن حفظ النعمة بين الثقافة والعمل، وقد كنت من أشد المنتقدين لظاهرة إقامة الفعاليات والمهرجانات الخاصة بالطعام، وما يحدث فيها من تصوير للأكل والتباهي بصنع الأطباق الكبيرة لتحقيق الأرقام القياسية؛ وكأن الطبخ والتزيين أصبح حدثاً تفرد له البرامج وتقام من أجله المهرجانات، وإن كنا مجبرين على التعايش مع هذا الوضع المستحدث؛ فعلينا أن ننشر ثقافة احترام الطعام وعدم الإسراف به، وألا ننتظر الحكومات حتى تقرر ما نفعل وما لا نفعل في موائدنا ومناسباتنا، فنحن أمة نعرف أحكام الإسراف وخطورة التباهي بالأطعمة في شريعتنا، وقبل أن تسن الأنظمة والقوانين التي تجبرنا على التعاقد مع جمعيات حفظ النعمة، لأن حفظ النعمة في الأصل هو أمرٌ ديني قبل أن يكون ثقافةً أو أمراً دنيوي يجب علينا أن نلتزم به؛ حتى لا نتكبد الغرامات ونقع في دائرة المخالفات.
وقد كتبت في مقال لم ينشر الأسبوع الماضي عن كثرة الفعاليات الخاصة بالطبخ وتزيين الطعام، وذكرت أن هذا مؤشر خطير على اهتمام البعض من الناس بالبطون في مقابل اهتمامهم بالعقول، فالجهود التي تبذل من أجل الارتقاء بالبشر وتنمية وتطوير ذواتهم، أصبحت هامشيةً بالمقارنة مع الجهود الخاصة بالطبخ والطبيخ، ولك أن تلقي نظرةً سريعةً في شوارع مدينتك أو قريتك ثم تتأمل في عدد المطاعم والمقاهي مقارنةً بعدد المكتبات الخاصة بالقراءة وتنمية الفكر، لا شك بأن الإجابة ستكون صادمةً والأرقام ستكون أكبر الأدلة على خطورة الوضع الذي وصلت إليه البشرية في هذا الزمن.
ختاماً يجب أن يكون حفظ النعمة امتثالاً لأوامر ديننا، وأن يكون سلوكنا هو شكر لله عليها، وأن نبارك جميع الجهود التي تقوم بها الدولة من أجل سن القوانين والأنظمة الرامية لعدم الإسراف، لأن ذلك سيؤدي في نهاية الأمر لتعزيز ثقافة حسن التعامل مع الطعام وأهمية شكر الله عليه، وخطورة التباهي به والإسراف فيه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 02 / 2020, 36 : 01 PM
وزارة الثقافة … حاضنة التراث

طلال المرشدي
استبشرنا خيرا بما تقوم به وزارة الثقافة من عمل دؤوب وممنهج لحفظ الهوية السعودية والحفاظ على المبادئ والثوابت الوطنية والكينونة الثقافية المتعددة لتلك الكيانات ولعل موافقة مجلس الوزراء على استحداث (١١) هيئة ثقافية دلالة واضحة على توثيق وابراز الكيان الثقافي والفني والسعي على تطويره ، وإعطاء الباحثين والمبدعين منصة للتطوير والابتكار .
سأتحدث هنا عن هيئة التراث والتي تعتبر الحاضن الرسمي لقطاع التراث السعودي المتنوع بشقيه المادي واللامادي بالإضافة الى أهمية التراث الطبيعي بمعالمه ومواقعه الطبيعية وتشكلاته الجيولوجية والفيزوبوغرافية وهو ذا قيمة عالمية بارزة ، فالتنوع الكبير في أدوات التراث السعودي مغري ومتعدد فكل منطقة من مناطقنا الغالية يتميز موروثها الشعبي من منطقة لأخرى من ناحية البيئة والإنسان والأدوات المستخدمة مما يجعلنا امام تحد لعرض كل موروث على حده بتضمينه والسعي الى تطويره وتوثيقه أولا وتخليصه من الجمود الذي لايخدمه أبداً وتأهيله سياحيا ثانيا حتى يصير تراثآ جاذبا وهاما في دفع عجلة الاقتصاد السعودي ورافدا مهما من روافد السياحة والاقتصاد ، فهنالك تراث عمراني متنوع في البناء والزخرفة والتاريخ الذي يحمله هذا التراث في كتب ومجلدات المستشرقين والباحثين ووجود متاحف شخصية قيّمة استبشر أصحابها بوجود حاضن لها وبيئة تراثية طبيعية وحرف تقليدية وفنون شعبية وعادات وتقاليد متعددة تجعل من تأسيس هيئة التراث أيقونة ناجحة قبل ان تبدأ لوجود ارضية قوية ورئيسية في إبراز مكونات التراث السعودي وكذلك رؤية وزارة الثقافة التي بلورت هذا المكوّن التراثي الثقافي وتحقيق رؤية ٢٠٣٠ لبرنامج التحول الوطني ٢٠٣٠ ليكون كيان مستقل له مداخيله الاقتصادية والبحثية والتوثيقية .
الإبداع والمبدعون هي ماتسعى اليه هيئة التراث كذلك وهي الحاضنة لهم انطلاقا من تميز الإنسان السعودي القديم في البناء والزخرفة وإبداعه في عمل الحرفة اليدوية والتي تكونت من مقولة ( الحاجة ام الاختراع ) ولكن ذهب بعيدا في صقل تلك الحاجة لتكون صناعات في وقتها متميزه كدلالة على ابداعهم في الصناعة التي استمر اغلبها حتى وقتنا الحاضر ، فالمبدعون في وقتنا الحاضر لديهم مواهب مبتكره في الاعمال التراثية والتي التي تخلق بيئة عمل اقتصادية مستدامة ، وامتداد تراثي ثقافي لتلك الصناعات القديمة الرائدة في الفن والتصنيع.
* نقطة اخر السطر
ترسيخ الهوية الوطنية يأتي من خلال تعريف النشئ بماضيهم وتراثهم المشرف الذي بُني عليه الوطن وانطلقت بعد ذلك تكويناته الاجتماعية التي بدأت عليه حتى وقتنا الحاضر ، نتمنى في المستقبل القريب ان نرى مادة تراثية ثقافية تعليمية يتم تعليمها في قطاع التعليم العام للحفاظ على الثوابت والعادات والتقاليد والبعد عن الثقافات الدخيله التي تمثل خطرا على حفظ التراث السعودي والخوف من ضياعه واستبداله بهويات الشعوب الأخرى .
* (إن الإلمام بالتراث ينير الأفكار وينير طريق الحياة) .
باحث في التراث

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 02 / 2020, 53 : 01 PM
رفاق السوء.. أضاعوني!!

عبدالله الشريف
2\2\2020 تاريخ دلف إلى ذاكرتي عنوة.. لست ممن يهتم بالتواريخ ولا بالمناسبات السنوية عدا أعياد المسلمين؛ لكن هذا التاريخ حفر في دواخلي أسوأ رفاق للسوء وأكثرها عنفا في حياتي.. وأجدني مضطرا إلى ذكر أسمائهم لست مباليا إن غضبوا أو حتى تمادوا معي في غيهم، وأرغمت إلى دخول سجنهم عنوة.

بيد أني عانيت في الأونة الأخيرة الكثير من ضغوط الحياة والعمل والأسرة مثل أي أب يجد نفسه مرغما بالانشغال في هذه الفانية، وحين يسقط تبدأ مرحلة جديدة من الشقاء وهو عاجز عن تقديم شيء. كانت زوجتي الغالية تهاتفني بين فينة وأخرى للإطمئنان من رفاق السوء الذين دخلوا حياتي عنوة. اشغلتها كثيرا.. وبطبعي لا أحب كثرة الاتصالات والأسئلة؛ لكنني أجد لها العذر في خوفها أن أسقط فجأة لاسمح الله.
خلال مرحلة عمري تصادقت مع بشر في كل أنحاء الدنيا وخلقت لنفسي معارف في كل أصقاع الأرض، وهذه نعمة قد أُحسد عليها لكنهم بكل أسف لم يبعدوني عن رفيقين ملازمين لي من التاريخ أعلاه فقد استدعاني طبيبي بعد خروج نتائج فحوصاتي ليسألني سؤالا عجيبا لا علاقة له بالطب. فردد على مسامعي: كم عدد أصدقائك؟ وهل تحبهم؟ ومنذ متى وأنت معهم؟.. كانت أسئلة استخباراتية أكثر منها طبية فأجبته.
ولله الحمد كل من أعرفه على وجه البسيطة هو صديق وقريب وحبيب. لا عداوة لي مع أحد. فقال: للأسف لقد دخل حياتك من اليوم اسوأ صديقين على وجه الارض وفي آن واحد، ولن تستطيع إخراجهما من حياتك. فوجئت أن السكر والضغط كان ضيفين غير مرحب بهما في حياتي وأسوأ صديقين سيعيشان معي حتى في فراشي.
تخطيت الخمسين بقليل وهو موعد لا أحبذ سرده على أحد؛ لكن أجدني مرغما على القول إن صداقة مثل هذه وفي هذا العمر لا مرحبا بها ولا سهلا، فقد أتت على غير موعد وفي تاريخ مميز لن تفقده ذاكرتي على مر الأيام.
شكرا من قلبي لطبيبي الذي مهد لي مرحلة الصراع بهدوء للتفاهم مع ضيفين شرسين بلا استئذان. شكرا لزوجتي التي اشغلتها بلعلعتي لكنني أعدها من اليوم لن اسأل عن اللمبات المضاءة أو الأبواب غير الموصدة، وسأعيش بهدوء مطلق النظير، حتى مع أولئك الذين يعيشون معي إن لم يتنبهوا لوقتهم وحياتهم، سيرفعون ضغطي رويدا رويدا. ولا أزيد.

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 02 / 2020, 56 : 03 AM
مَن يأكل الضب حاليًا؟
عبدالرحمن المرشد - الرياض

الضبُّ من الحيوانات التي تعيش في البراري، وأكله مباح. ونتذكر قصة الرسول - عليه الصلاة والسلام - عندما قُدم له الضب مشويًّا فلم يأكل منه الرسول، بحضور خالد بن الوليد -رضي الله عنه-، فقال أهو حرام يا رسول الله؟ فقال "إنه ليس بأرض قومي، ونفسي تعافه"، فقال خالد بن الوليد: فأكلته، ومصصتُ عظامه.


ونحن هنا في وسط السعودية بعضنا يأكله بحكم وجوده لدينا؛ ولذلك اعتدنا عليه، وإن كان شكله مقززًا (وجهة نظر شخصية). وأعتقد أن الإقبال على أكله في الفترات السابقة بحكم ندرة وجود البدائل الأخرى. أما في وقتنا الحاضر فالخيارات -ولله الحمد- كثيرة ومتوافرة؛ ولذلك يفترض أن يقل الاعتماد على هذا الحيوان كوجبة.

ولكن -للأسف- هناك الكثير من (المهايطية) الذين يتفاخرون باصطياد الضب، وملاحقته في البراري، وكأنهم يحققون إنجازًا مهمًّا، وفي النهاية تجد السيارة مليئة بعشرات وربما مئات من هذا الحيوان الضعيف؛ ليتلاعبوا به، ويرموه، أو يأخذوه إلى المنازل؛ ليتسلى به الأطفال، ويكون مصيره الموت؛ لأنه تم إخراجه من بيئته المعتادة.

بعد عملية الاصطياد أكاد أجزم أن 10 % منها يؤكل، والباقي مصيره الموت بسبب "فشخرة" هؤلاء، ومحاولة إظهار بطولاتهم في الدخول لجحر الضب، وتصوير ما يلاقونه من عقارب داخل الجحر، وكيف يتفادونها، وإدخال أيديهم والتقاطه بطريقة تشعرك بأنك أمام فيلم سينمائي؛ ليبدأ الصراخ والضجيج. والضحية هذا الحيوان المسكين.

أنا متأكد أن هذا الصيد الجائر ستكون نهايته اندثار الضب، والقضاء عليه تمامًا، وربما بعد وقت نعلن أن الضب على وشك الانقراض، ويتم وضعه في إحدى المحميات كبقية الحيوانات الموجودة لدينا سابقًا، وانقرضت، مثل المها العربي والنمر العربي والذئب.. وغيرها. وما دمنا نستطيع التحكم بهذا الأمر فيفترض تغليظ العقوبات على من يصطاد الضب، أو من يقوم ببيعه بكميات كبيرة. ويا ليت سعره باهظ، إنما يباع بأبخس الأثمان؛ لأن الهدف من اصطياده ليس الحاجة، وإنما الاستعراض بالدرجة الأولى. والخاسر هو البيئة المحلية التي سينقرض منها كائن مهم.

مقالي هذا يهدف إلى الحفاظ على الضب، ومحاولة إنقاذه من الانقراض. وأتمنى من الجهات المعنية تشديد العقوبات على من يقوم بقتله، ووضعه بطريقه مقززة على واجهة السيارة، أو في (الوانيت) بكميات كبيرة قبل أن ينتهي كبعض الحيوانات المهمة التي انقرضت لدينا

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 02 / 2020, 43 : 10 AM
بوادر رؤية المملكة ٢٠٣٠

نورة الجايز - الرياض


في اليوم التاريخي الموافق ٢٥ أبريل ٢٠١٦ ولدت السعودية العظمى، بعدما وضع صاحب السمو الملكي الأمير الشاب محمد بن سلمان، حجر الأساس لرؤية ثاقبة أسماها رؤية المملكة ٢٠٣٠، والتي بدأت بنودها من خلال حلم رأى فيه ابن سلمان بوادر التحقيق لثقته في قدرات شعبه اللا محدودة.

وبعد هذا الإعلان بدأت هذه الرؤية تشق طريقها، وأخذت صداها في كل مؤسسة علمية وعملية، وأصبحت شعارًا يوضع على كل صادرة وواردة وعلى كل باب وجواب؛ تيمنًا بالتغيير وثقة متبادلة من الشعب بمليكهم وولي عهدهم، حفظهم الله.

واليوم وتزامنًا مع التاريخ المحدد وبعد الإعلان عن ما يزيد على ٨٠ مشروعًا حكوميًّا عملاقًا بتكلفة وصلت إلى عشرين مليار ريال بعد أن تم اعتمادها من قِبَل مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان -حفظه الله- فقد شهدت المملكة، التي هي قاب قوسين أو أدنى من عام التحول الوطني (٢٠٢٠)، بوادر التغيير.. وبفضل الله ثم بجهود القائمين عليها قطعت دولتنا شوطًا كبيرًا في معظم المجالات التي ستقلل من الاعتماد المطلق على النفط، وتحوّل صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى صندوق سيادي عالمي بأصول تصل قيمتها إلى ٢ تريلون دولار، وسنكون -بعون الله- في ركاب الدول المتقدمة قريبًا بإذنه تعالى.

وسأعرج في مقالي هذا -على سبيل الفخر بالإنجاز والامتنان- على بعض من قوافل التغيير والتطوير:

- في مجال تمكين المرأة عززت الرؤية من مشاركة المرأة للرجل في المجالات التعليمية والاقتصادية وغيرها، وعملت على استثمار طاقاتها من خلال تمكينها من الحصول على الفرص المناسبة؛ ‏حيث وصلت المرأة إلى المناصب القيادية، وقادت السيارة ،‏وشاركت في النهضة والبناء دون الإخلال بالهوية الدينية ‏والتمسك بالحجاب، مع الحفاظ على العادات والتقاليد.. وقد شهدنا خلال العامين الماضيين، مزيدًا من الإنجازات على صعيد تمكين المرأة اجتماعيًّا وسياسيًّا، والقادم أجمل بإذن الله.

- ‏على خارطة السياحة والمشاريع التنموية، شهدنا أيضًا مشاريع ضخمة ذات رؤية واعدة كنيوم والقدية ‏و مشروع البحر الأحمر، وغيرها من المشاريع التي من شأنها تعزيز مكانة المملكة في مجال السياحة المستدامة محليًّا وعالميًّا، وقد قطعت أشواطًا واضحة المعالم، وتدرجت في إنجاز مراحل التنفيذ المطلوبة، ‏وبدأت بمنح التأشيرات السياحية وإقامة المواسم المتنوعة في عدة مناطق على مدار العام؛ مما سيصنع أثرًا إيجابيًّا ليس فقط على اقتصاد الدولة حكومة وشعبًا؛ وإنما سيساهم أيضًا في نشر ثقافتنا السعودية وتراثنا الوطني وهويتنا الإسلامية السمحة، ولك أن تتخيل كم سيدخل في هذا الدين من البشر إن نحن عاملناهم بخلق الإسلام الخلق الحسن.

- ‏في باب تطوير المواصلات والنقل العام أيضًا توالت المشاريع التطويرية ‏التي كانت كحلم يصعب تحقيقه، ‏ولعل هذه الإنجازات جرتني إلى تذكر ذلك الحوار ‏الذي دار بيني وبين زميلة لي ‏عام 2013 عندما كنا مبتعثين إلى كندا، وكنا حينها نستقل المترو إلى أحد المولات الشهيرة في فانكوفر وكيف كنا آنذاك منبهرين بمستوى التطور والتنظيم في وسائل النقل العام هناك ‏ودعونا الله بتفاؤل أن يكون لنا في هذا التقدم يومًا ما نصيب، من باب الضرورة وليس من باب الترف، ‏والحمد لله تَحقق ما تمنيناه؛ والمبهر أنه تَحقق في فترة وجيزة، ‏ولعل شوارع الرياض اليوم أكبر دليل على هذا؛ ‏فحين ترى التطور الذي يشهده الرياض كل يوم في المترو، إضافة إلى محطات الباص ‏المنتشرة في العديد من الطرق؛ تشعر بالتطور الحضاري والعمراني الذي وصلنا إليه ليس فقط في العاصمة وإنما في العديد من مدن المملكة بفضل الله وكرمه.

- ‏في مجال الصناعات العسكرية تم تأسيس الشركة السعودية للصناعات العسكرية في مايو 2017 والتي تهدف إلى تعزيز الإنتاج العسكري المحلي والتي ستساهم بدورها وبشكل كبير في نمو عجلة الاقتصاد المحلي، ‏وستفتح الأبواب حتمًا للعديد من الوظائف المحلية المختلفة.

‏كل هذه الإنجازات -بفضل الله- تحققت‏، ولم نصل بعد إلى منتصف الطريق وإلى الهدف المرجوّ، ولا تزال الرحلة نحو عام التغيير والتطور ٢٠٣٠ مستمرة، ونتطلع للمزيد، ‏كيف لا ونحن شعب بهمة جبل طويق ترأسنا حكومة رشيدة ذات رؤية ثاقبة، نُكنّ لها الولاء ونجدد لها البيعة كل يوم.

لفتة أمل:
"هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كل الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك".
خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 02 / 2020, 45 : 12 PM
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ

رياض عبدالله الزهراني




_أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) النساء ” تكفينا هذه الآية الكريمة للبدء في تدبر القرآن وقراءته بشكلِ مختلف عن السابق وتجديد الدعوة لإعمال العقل بعد عقود طويلة من الجمود ففي القرآن آياتِ كثيرة يدعونا فيها الله إلى إعمال العقل والتفكير وتدبر القرآن الكريم فالتدبر تعني حضور القلب والعقل عند القراءة والوقوف على الآيات والتأمل فيها وتطبيق ما جاء فيها من أحكامِ وأوامر ، لو قرأنا القرآن بشكلِ صحيح لتوصلنا إلى حقيقة التدبر بطريقةِ سهلةِ وميسرة ، والقراءة الصحيحة تتم بالعقل قبل اللسان فبدون حضور العقل لا يمكن الفهم وبدونه لا يتحقق التدبر أيضاً .
لدينا كليات ومعاهد ومراكز لعلوم القرآن ولدينا مدارس وجمعيات جل أهتمامها العناية بحفظ القرآن الكريم فهل تعنى تلك المؤسسات بتدبر القرآن وإشاعة ذلك المفهوم لدى الناس ؟
جلُ همنا كأفرادِ ومؤسسات أن يحفظ الفرد القرآن أو جزء يسير منه غير مدركين أن الحفظ تكفل الله به في اللوح المحفوظ وآياتِ قليلة بتدبر خيرُ من أجزاء كثيرة بلا تدبر ، لقد وصلنا لمرحلةِ لا يستطيع فيها فتىً تدبر القرآن ولا يستطيع شاب في مقتبل العمر التدبر ولا يستطيع خريج جامعة الوقوف عند بعض الآيات ومحاولة فهم المغزى منها ، السبب ليس في عقل ذلك الفتى أو ذلك الشاب أو الخريج الجامعي السبب الحقيقي يكمنُ في طريقة تلقي القرآن أثناء الدراسة فالطريقة تقليدية حفظ وتلاوة ونجاح ومادة القرآن لا رسوب فيها فطريقة التعاطي المنهجي مع القرآن تغيرت وهذا لم يكن في صالح العقل فالعقل الذي وجد من أجل التفكير والتأمل بات كالذاكرة الإلكترونية .

لا يقع اللوم على معلم المادة فهو يتبع طريقة من كان قبله وجيل وراء آخر حتى وصلنا إلى حفظ دون تدبر وتلاوة دون نظر وتركيز ومحاولة فهمِ على الأقل فالغاية الحقيقة من القرآن مفقودة ومن يقول غير ذلك لم يقرأ القرآن بشكلِ صحيح .
القرآن رسالة الله إلينا رسالة سماوية نُقلت إلينا عن طريق نبي كريم آمين تكفل الله بحفظه ولم يأمرنا بحفظ آياته بل دعانا إلى تدبره ودعوة الله آمر وتكليف للبشر كلُ حسب طاقته وجهده ، إذا آردنا تدبر القرآن فعلينا استشعار مقولة محمد إقبال التي يجب أن تُدرس وتُعلم للأجيال يقول محمد إقبال رحمه الله: “كنت أقرأ القرآن مثل بقية المسلمين أردده وأكرره بلا تدبر ولا تأمل، حتى دخل علي والدي -وكان عالما جليلا- وأنا أقرأ القرآن بشرود قلب وغفلة، فأمسكني وهزني وقال: يا محمد، اقرأ القرآن كأنه أنزل عليك، فكنت بعدها كلما قرأت تسابقت دموعي مع وقع الآيات في قلبي ” هذه الكلمات تدل وبوضوح على أن الغاية الحقيقة من قراءة القرآن هي التدبر والقراءة الصحيحة تبدأ بالعقل ومن تعظيم كلام الله أن نتدبره فهو رسالة الله إلينا كأفرادِ ومجتمعات إذا أحسن الأفراد التدبر فإن المجتمعات ستنجو من المتشددين والدخلاء والمنتفعين من التدين وستمسك بمفاتيح العلوم التي اضاعتها فالتدبر تأمل والتأمل يقود إلى المعرفة والمعرفة غاية الإنسان منذ أن خُلق على وجه الأرض

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 02 / 2020, 47 : 06 PM
‏المواطن الصحفي

منيف الضوي






تطوف بي الذاكرة البعيدة إلى مصور كان يتجول في الحواري في موسم الأعياد لالتقاط الصور التذكارية مقابل دراهم معدودة ، وكان يتحكم بكاميرته البولورويد Polaroid)) الفورية وسط اندهاش الصغار من براعته في التصوير رغم كآبة المنظر!!
التصوير مهنة ارتبطت بالصحافة ، وخطورة الصورة يعرفها كل من عمل في بلاط صاحبة الجلالة حيث يقولون رب صورة ٍ أبلغ من خبر ، الآن لم تعد الصورة حكراً على مصور صحفي مختص ، أصبح الأطفال بإمكانهم التقاط الحدث الذي ربما يغير مسار الكون ، ويتوقف الأمر على المصادفة وحدها وقليل من الحظ الذي يبتسم مع الفرصة المناسبة ، أصبح المواطن ـ باختصار ـ صحفياً آخر وإن شئتم قولوا عنه إنه محترف ، والدليل أحداث الربيع العربي وما صاحبها من صور وأحداث رسمت خارطة المستقبل بأصابع مواطنين كل حظهم من الصحافة أنهم يحملون كاميرا في جيوبهم سهلة الحمل والتنقل ترافقهم في جوالاتهم ، وبإمكانهم نشر صورهم في أي موقع في العالم ، فوداعاً لأسوار الصحافة الرصينة ، ووداعاً لمقص الرقيب ، ووداعاً لكل عرف صحفي ، فالصورة الثابتة لم تعد موجودة ، ولا يهم الإضاءة والصوت ، المهم هو نقل الحدث في الوقت المناسب ، ولا يهم جودة وجمال المشهد المصور ، فالأيدي مهزوزة والكاميرا تتأرجح بين يدي شاب عربي هارب من وابل القنابل وأزيز الرصاص ، إنه المشهد الحي بكل تفاصيله ، وبعد تساقط أوراق الربيع العربي في فصول خريف الأمل الديمقراطي اتجه المواطن الصحفي إلى واقعه التعيس عبر صفحات التواصل الاجتماعي وعبر الواتس آب ليسخر من ذاته بل ليجلد ذاته في مشهد يعقب كل نكسه فكرية ، وانتشرت عبارة من مثل ( شعب منتهي ، شعب ماله حل … ) ، وأخذ شعبنا على الأخص يجلد ذاته حتى ليخيل إلينا أننا نكره بعضنا بل نكره أنفسنا ، وبدأت المقارنات بيننا وبين الرجل اللبناني على سبيل المثال ، وسخر الرجل أبو سروال وفنيلة من أم ركبة سوداء ، وتشكلت صورة نمطية في الأذهان سترمي بظلالها على الأجيال القادمة والتي ينتظرها مستقبل مهزوز تماماً كمشهد يهتز بيد مصور هارب وخائف وينتظر المجهول في رحلة هروب لا تنتهي على خلفية أنفاسه الهادرة .
أفيقوا أيها المواطنون الصحفيون !
ما هذه الصور التي تريدون نشرها وترسيخها ، لماذا تقسون على أنفسكم ؟ ومن المستفيد من هذا الهراء ؟
لماذا تروجون الشائعات قبل كل موسم وفي نهايته ؟
يقال أن قائداً عسكريا أطلق شائعة قوية في عنبر لأحد السجناء مفادها أن هناك غاز سام سيتم نشره في العنبر عقاباً لهؤلاء المجرمين ، وبعد أيام مات أحد السجناء وانتشرت الشائعة أن ضحايا الغاز قد بدؤوا ، ثم مات البقية ، وقد قتلهم الوهم ، وقتلتهم الصورة النمطية التي أطّروا أنفسهم بداخلها ، هذا ما سيحدث تماماً في تلك الصور النمطية التي يبثها المواطن الصحفي يومياً عن نفسه وعن مجتمعه وعن بلده في غفلة من ضميره الحي .

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 02 / 2020, 19 : 03 AM
الابتسامة صدقة وليس كل متصدق ملاك

ورده العتيبي


خاطرة مرت عليّ و أنا اتصفح مواقع التواصل الاجتماعي وكثير منهم مؤيد لهذه المقولة .. قد يتعرض البعض منا لمواقف عديدة وجمة وقد نفقد على إثرها الثقة فيمن حولنا …
لكن ما أجمل أن نحسن الظن ، وألا نبني حتى من خلال ابتسامة لطيفة مخططات وأوهام قد لا يكون لها إي أساس من الصحة غير انها موجودة في عقولنا ..
ألا يدخل ذلك في حسن التوكل على الله ، فهو المطلع على دواخل الناس و سرائرهم .
فما أحوجنا في هذا الزمن إلى هذه العبادة القلبية من حسن ظن بالأخرين ، والتوكل عليه سبحانه.
فهذا الخلق الجميل يبعد عن الأنسان الضيق والهم والمشاحنات ، فمعروف انه و لابد أن تكون عاقبة سوء الظن انه لا يجلب لصاحبه سوى كدر في عيشته.
فلا بد لنا أن نعود أنفسنا على هذا الخلق العظيم والسجية الجميلة في زمن كثرت فيه المشاحنات والمقاطعات .

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 02 / 2020, 01 : 09 AM
عائلة "كورونا" تفتك بالصين.. و"الصحة" تراقب

عبدالغني الشيخ (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)




A A A




0مشاركة


1
0
675




تنوعت، بل تشعبت أصنافًا وتصنيفات، الأزمات بالتزامن مع تطوُّر وسائل الاتصال في العالم؛ الأمر الذي أفرز أحداثًا، كانت عادية، ولا تعد من حزمة الأزمات والمخاطر.. على سبيل المثال: نقاش مسافر مع طاقم الطائرة كان طبيعيًّا، بينما صعدت واقعة إنزال مسافر من قِبل موظفي شركة طيران أمريكية من الطائرة، وتابعها ملايين الناس حول العالم لمجرد تصوير الواقعة بكاميرا هاتف أحد المسافرين، ونشرها على الانستجرام. تلك الثواني كبّدت الشركة ملايين الدولارات بعدما شكلت ردود أفعال غاضبة، وسمعة سيئة للشركة، جعلت المسافرين يبحثون عن بدائل لرحلاتهم بعيدًا عن هذه الشركة.

حالات أخرى كانت تُعتبر يومًا ما بسيطة، صنفت في الوقت الحاضر لدى الإعلام الجديد على أنها ضد الإنسانية، أو تحض على الكراهية.. ونحو ذلك. وربما يعرض الإعلام أحداثًا سطحية، تمسي لاحقًا أزمة مكلفة على الصعيد الوطني!

لا حديث للناس هذه الأيام سوى مرض كورونا، وكورونا الجديد، أو كورونا الصيني، الذي يضرب الصين بلا هوادة، كما ينتشر حول العالم كالنار في الهشيم بين دول العالم..

العالم يتغير كل دقيقة تقريبًا؛ إذ أصبح الآن (بدون مبالغة) بحجم الكف، كما أضحى ساحة مفتوحة، يتشاركها كل الناس.. أخبار ومعلومات عن كل ما يدور في دهاليز دول العالم، تتقاذفها وسائل التواصل على الهواء مباشرة.

منظومة الصحة السعودية تستنفر إمكانياتها للمواجهة. لدينا خبرة تراكمية واسعة في معالجة الأزمات المماثلة.. مراكز القيادة والسيطرة تراقب التطورات على مدار الساعة، ترصد الحالات المصابة في جميع أنحاء السعودية، ثم تتابع مستوى الرعاية التي تقدَّم للمصابين بمهنية عالية.

أحيانًا الوزير نفسه من خلال حسابه الخاص في تويتر يبعث برسائل "تطمين" عن خلو البلاد من فيروس كورونا الصيني (الجديد) بمصداقية وشفافية.. إذ لا مفر الآن من توضيح وتبيان الحقائق كما هي حتى لا نترك فجوة ينفُذ منها أعداء الوطن. اللهم استر عوراتنا، وآمِن روعاتنا.















Volume 0%

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 02 / 2020, 08 : 12 PM
ما عندك واسطة؟
منى الرشيدي - الرياض
1 0 587
تسعى حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - سعيًا حثيثًا إلى إتاحة الفرص للمبدعين والمتميزين، وهذا ما تنص عليه رؤية 2030؛ إذ يعتبر قادتنا أبناء الوطن الدرع الحصينة لوطنهم، والخط الأول في السعي إلى تطويره بكل أمانة وصدق.. إلا أن الواسطة غيّرت المفاهيم، ونسجت عالمًا آخر للمستفيدين منها؛ إذ نهضت بمن لا يستحقون من قاع الأرض إلى قمم الجبال بسبب قوة الواسطة التي تقف خلفهم، وتدعمهم إلى الأمام؛ لذا نرى دائمًا بعض أولئك الذين شملتهم الواسطة والمحسوبية في الصفوف الأمامية في بعض المنشآت، كما نشاهدهم على مَرّ السنين كيف يتم انتقالهم بكل يُسر وسهولة إلى مناصب ومواقع أفضل وأشمل، وكأنك تحضر لعبة شطرنج، تُلعب بأيدي محترفين، تنظر وهم يقتلعون من ليس لديهم واسطة من ذوي الكفاءات والمهارات؛ لتضعهم في مهن لا تليق بمستوياتهم العلمية وخبراتهم العملية، وتُبقي على أقربائهم ومعارفهم لمساعدتهم وتوظيفهم.


قبل سنوات أكدت "نزاهة" أن البيروقراطية الإدارية مسؤولة عن تفشي ثقافة الواسطة والمحسوبية، إضافة إلى انعدام أو ضعف الشفافية بين المسؤول والمواطن.

في الواقع، إن معظم الذين يسيرون على نهج الواسطة والمحسوبية ما زالوا عالقين في حقبة زمنية اندثرت وانتهت؛ عقولهم لم تستوعب بعد أن هذا العصر هو عصر الخروج من دائرة العقل المحدود إلى دائرة التفكير خارج الصندوق لخلق الإبداع من أجل النمو والتطور وفقًا لرؤية 2030 التي تؤكد سيادة القانون، وتوظيف الشخص المناسب في المكان المناسب؛ وهو ما يؤدي إلى العدل والمساواة من أجل تنمية مستدامة، وخدمة لجميع أفراد المجتمع دون تمييز أو استثناء

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 02 / 2020, 20 : 10 PM
صناع الوحدة والخلاقون للفرقة

. خالد الشريدة

العقلاء في كل زمان ومكان، خصوصًا في أوقات الأزمات والصراعات والخلافات، هم من يضيقون مواطن الخلاف ويؤكدون على الائتلاف ولا يطرحون ما يمكن أن يحدث شرخًا في لحمة الوطن.


الذين يحملون راية الفرقة فيما يتحدثون أو يكتبون، هؤلاء واضحون، ويجب حصرهم ومعالجة أذاهم.

المشكلة هي في من يطرح أو يتحدث بأسلوب فيه فرقة وغوغائية وربما عنصرية أو فوقية، ويستخدم وسائل التواصل ليقطع أواصر التواصل.
ولأهمية وخطورة هذا المعنى حالًا ومقالًا وواقعًا أكد النظام الأساسي للحكم على ذلك في المادة الثانية عشرة بما نصه (تعزيز الوحدة الوطنية واجب، وتمنع الدولة كل ما يؤدي للفرقة والفتنة والانقسام).
يعلمنا علم الاجتماع أن نقرأ ما يمكن أن يحدث في المجتمع حتى ولو كانت القضية في أصلها السلامة والسعة، ولكن طرق عرضها وأساليب تناولها تؤدي إلى خلق خلخلة في المجتمع لا يعلم أبعادها إلا من وهب ملكة الحس الاجتماعي (الذي يعد علمًا في حد ذاته).
وهناك مواقف كثيرة للصحابة والعلماء تنازلوا عن مواقفهم وآرائهم جمعًا لكلمة المسلمين.
والتاريخ شاهد على أن العقلاء دائمًا ما يحذرون من إثارة العامة، سواء كان ذلك من جهات أو أشخاص أو اجتهادات تخالف المسلمات أو الذوق العام.
وما أحب أن أصل إليه هو أن قنوات التواصل الاجتماعي نستخدمها أحيانًا بطريقة (فجة) في خلق ارتباك اجتماعي، خصوصًا حينما يكون هناك أهواء متباينة لا يمكن حسمها بطريقة متزنة.. خصوصًا ما يمس احتياجات أو خدمات عامة أو ما أشبه ذلك مما تتنوع فيه المطالب وربما تختلف فيه الآراء والأذواق.
ومن إفرازات الطروحات التي تجنح للإثارة وتحرش وتحرض العامة أنها تخلق تناقضات وصراعات وتعزز المشاحنات في جسد المجتمع كله.. ويتبع ذلك ما لم يخطر على البال من التجاذب البغيض بين الناس.
ومن أجل ذلك كانت الإشاعة من كبائر المخالفات، حيث تنشر في المجتمع ما يقلق توازنه واستقراره.
وقد يتراءى للمشيعين النبأ أو الخبر أو معلومة أو ربما مطالبة أنهم صادقون ومتجردون.
لا أقصد بتاتًا ألا يطلب أو يطالب الإنسان بحقه مطلقًا (حاشا وكلا)، لكن القصد أن أنظر في الأسلوب الأمثل والأفضل (وقتًا وطريقة) في تحقيق ذلك. وأن أطرق الأبواب لا أن أخلعها لأجل ذلك.
المحظور الكبير هو أن أستخدم (الشوكات) في تناول السوائل!
ومن ذلك:
* طرح ما يثير العامة ويبعث على الفوضى والخلاف الاجتماعي، سواء في كلام أو قصيد أو مشاهد تسيء للناس أو المدن أو الانتماءات، كله سيئ مهما كان هدفه.
* التعصب المقيت في المواقف والآراء هو من العوامل الخلاقة للفرقة!
* التصنيف والتجريح هو من العوامل الخلاقة للفرقة!
* التمييز بين الناس في التوظيف أو المنح أو المنع من الأسباب الخلاقة للفرقة.
* التعامل المتكاسل من المسؤولين في القيام بأماناتهم هو من أعظم أسباب الفرقة.
* التنمر والتنكر وبخس تاريخ الفضلاء كلها تناقضات تعزز خلق الفرقة.
* التحريش الذي يستخدمه البعض لإسقاط قامات شرعية أو اجتماعية أو مسؤولة من أكثر أسباب الفرقة.
* وأشد ما يخلق الفرقة أن يكون ما نطلبه لمتاع الدنيا على حساب ما نرجوه في الآخرة.
* وقد يكون السكوت عن بيان الحق والوسطية والاعتدال مما يحتاجه عامة الناس مثيرًا لهم لخفاء ذلك عليهم.
* كل الأمل أن ندرك أبعاد ما نطالب فيه وأن نعي ما يجلبه من مصالح وما يعرض فيه من مخاطر.
* والعقول الخلاقة للاتزان في علمها وعملها وتعاملاتها هي الأمل الموصل بإذن الله إلى فسحة الأمن ووحدة الكلمة وسعة التنمية وتحقيق الأمان.
واختر لشخصك ما يليق بحسنه، فالقلب مأخوذ بكل جميل!
هذه بعض المعاني التي يمكن تأملها فيما يحصل في واقعنا، وما يمكن حصوله في مستقبلنا، وكلها تحاول أن تحصر وتحاصر فيروسات الفرقة وتبحث عن مكامن تعزيز الوحدة واللحمة الاجتماعية.
* الأستاذ بجامعة القصيم

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 02 / 2020, 03 : 12 PM
لماذا الحُزن ..

امل الشهري (https://www.slaati.com/author/vbhvhh)






لا يوجد شيء إسمه الحزن والبكاء “مرض نفسي”
من أنتم لتختلقوا مرض لم يكن!!
الحزن شيء خارج عن إرادتنا ، فهي مشاعر إما حزينة تبكينا أو سعيدة تبهجنا ..
ليس عيباً أن تبكي أو تتحدث عن الحزن ، العيب أن تقول بأنه مرض أو تتظاهر بأن حياتك خالية منه
‘كل بني آدم يُصيبهم الحزن، إنها دنيا فانية وليست بجنة فيها الشر كما هو الخير ..
جميعنا نعاني ، إن أحسست بضيق أو شعرت بأنك لن تجد قلب يفهم ما ستقول وأردت البكاء فلا بأس ولو بكيت كثيراً ليرتاح قلبك ..
ولكن لا تيأس ولا تفقد الأمل في كل ماتحلم به لأنه سيتحقق ذات يوم ولو تأخر ذلك كثيراً ..
“لا تقارن حياتك بحياة شخص آخر ، فهناك خير قُدم لبشر وخيراٌ أعظم أُخر لبشر”
إن حزنت تأكد بأنه سيكون لك أضعاف حزنك فرح ، وكلما صبرت وكنت متفائل وراضيٍ بقدرك سيضاعف أجرك وثوابك ..
الحياة لا تستمر على حال واحد ، والبشر يتغيرون ، ضع ثقتك بالله ثم نفسك “حاول أن تنسى الأمور السلبية من أجلك وعود نفسك على غداً أجمل”
ومهما كان مايصيبك لا تكن سبب حزن أو ألم ويأس لأحدهم “لأن الدنيا ستدور يوماً ما وسيعود لك مافعلته بغيرك كن طيباً لينكتب لك الطيب ..
عش بسلام وتسامح لينعش ويزهى جمال قلبك وتذكر بأنها دنيا مؤقتة لا دائمة فأعطي السعادة لمن هم حولك ولو كنت تفقدها وأرحل بذكرى طيبة “كن مميزاً في زمن تشابه في الكثيرون”

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 02 / 2020, 59 : 01 PM
عيون النعم ..

العنود الشيباني


بطبيعتنا البشرية نحن ننشغل عن جماليات الحياة ، فلا ننظر لما نمتلك بعيون الشكر غالباً ؛ فنجعل تركيزنا على ما نحتاج و نفتقد إليه ..
أعتقد بأن ذلك جزء من طبيعتنا حيث تنحرف بنا الحياة في كل فترة لتجعل نظرتنا قاصرة على ما نحتاج ، ولكن من الجميل أن يأتي من يأخذ بيدنا ليعيدنا إلى التوازن المطلوب الذي يجعل نظرتنا معتدلة ..
وقد تنوعت أشكال الأخذ باليد كموقف عابر يسوقه الله إليك أو صديق يحدثك أو آية وحديث يلفت انتباهك ويعيد إليك توازنك وربما كتاب أو مقالة كما أتمنى أن أكتب الآن فقط لأغير نظرة كل قاريء ..
أول مثال ورسالة أريد أن أطرحها من أول وأكبر كتاب مؤثر في حياة كل انسان مسلم ، القران الذي يحمل رسائل ربانية ..
نعم فقد جاءت رسائل ربانية تحمل تنبيهات تجعلنا نمارس الشكر و نتأمل النعم التي تحيط بنا
كما ذكر تعالى في سورة البقرة : ( يا أيها الذين ءامنوا كلو من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون )
لفظ صريح يحث المؤمن على الشكر مع إرتباطة بالعبودية لله تعالى ..
أيضاً جاء ذكر العبد الشكور وضرب الله مثلاً عليه في نبينا نوح عليه السلام في سورة الإسراء حين قال تعالى :
( ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبداً شكورا )
كانت هذه رسالة من الله عزو وجل يخبر فيها قوم موسى بأنهم من نسل من نجى من الطوفان مع نوح عليه السلام و فيها تذكير بصفة كانت مرتبطة به ، ألا وهي الشكر حتى يتذكروا هذه النعمة و يشكروا الله عليها ..
فما لنا لا نقتبس هذه الصفة ونطبقها كل يوم على كل جمال نمتلكه ، إنها معادلة بسيطة فنحن حين نأخذ الشكر نقوم بضبط نظرتنا بشكل كبير ، بمعنى آخر نجعل أعيننا تصب تركيزها على الموجود لا المفقود ، وبهذا نسد ثغر الشعور بالنقص و الحزن الذي يعترينا حين ننظر لما نفتقد
فنحول النقص إلى كمال و الحزن إلى سعادة كبيرة و هدوء وقناعة بما نمتلك ، بعد ذلك سيختفي القلق الذي يشعر به الإنسان بسبب خوفه من مفقود ما ..
أيضاً الشكر مرتبط بالامتنان ، فشعور الامتنان لله كل يوم على كل نعمة تحيط بالإنسان يملأ فراغ قلبه ويجعله سعيداً شاكراً
هي أمور بسيطة نحتاج لممارستها حتى نشعر بالتوازن
وأيضاً ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) فمع الشكر تزيد النعم ..
“ دمتم في نِعم عامرة تحيط بكم “

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 02 / 2020, 32 : 12 AM
الرياض‬⁩ عاصمة للمرأة العربية 2020

نوره محمد





استضافت بلادنا المملكة العربية السعودية خلال اليومين الماضيين9-10 فبراير 2020 الدورة 39 للجنة المرأة العربية بــ ⁧‫جامعة الدول العربية‬⁩ تحت شعار ” المرأة وطن و طموح ” الذي ناقش جملة من الموضوعات للإسهام في تمكين المرأة العربية ، وتأكيد دورها في الحراك الاجتماعي والتنموي ، حيث أثبتت المرأة مكانتها العلمية والعملية، و أصبحت رائدة في مختلف قطاعات العمل تحقيقاً لجوانب رؤية 2030. إنّ الاهتمام العالي من المملكة والتوجيهات من القيادة والحرص على تمكين دور المرأة بالمجتمع و الإستفادة من عطائها وخبراتها في شتى المجالات مع كامل الدعم لحقوقها ليشهد هذا الإجتماع إعلان الرياض عاصمةً للمرأة العربية 2020 جاعلاً المرأة السعودية على وجه الخصوص تفخر بوطنيتها و بإنجازاتها و تطلعاتها لما هو أفضل و جاعلاً المرأة العربية على وجه العموم واضعة بصمتها في عملها وقدراتها على كافة الأصعدة المحلية و الدولية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 02 / 2020, 36 : 10 PM
التأمين الطبي.. الملف المجمَّد منذ سنوات!!
ماجد الحربي - الرياض
يصل عدد المعلمين والمعلمات في وزارة التعليم إلى أكثر من 500 ألف معلم ومعلمة، فضلاً عن الإداريين والإداريات ممن هم من منسوبي ومنسوبات المدارس، ممن يستحقون مثلهم مثل المعلمين والمعلمات أن يتمتعوا بمميزات التأمين الطبي، وما أدراك ما التأمين الطبي..!! الذي في عهد الوزير السابق بشَّرت به الوزارة، وما لبث أن كان حبرًا على ورق، وكان أشبه بشغل العلاقات العامة فقط دون أن يكون للوزارة دور في إيجاد خصم حقيقي يلمسه منسوبو الوزارة أسوة بقطاعات أخرى، مثل شركة أرامكو، والكهرباء، وغيرهما من القطاعات الحكومية التي لا يصل عدد منسوبيها إلى مثل عدد منسوبي المدارس في وزارة التعليم..!!


شغل العلاقات العامة، والإيعاز لمنسوبي ومنسوبات المدارس من معلمين ومعلمات بأن اذهبوا للشركة الفلانية أو غيرها، ويقال لهم إن ذلك تأمين، فهذا أمر مضحك الحقيقة؛ ويدعو للعجب من وزارة تدعي أنها ساعدت منسوبيها في التمتع بالتأمين الطبي الصوري، الذي لا يفرق بينه وبين أن يذهب الشخص إلى الشركة باحثًا عن التأمين الطبي، ومستسلمًا لشروط تلك الشركة أو غيرها دون أي مميزات حقيقية ملموسة كالتي يتمتع بها منسوبو تلك القطاعات التي ذكرتها آنفًا..!!

نتمنى على وزارة التعليم أن تفرج عن ملف التأمين الطبي، الذي هو معدٌّ - بحسب علمي - منذ أيام الوزير الأسبق معالي الدكتور عبدالله العبيد، وما زال حبيس الأدراج منذ ذلك الوقت، وقد تعاقب على الوزارة خمسة وزراء، ولم يرَ ذلك الملف النور حتى الآن، ولا يعلم منسوبو المدارس من معلمين ومعلمات وإداريين وإداريات لِمَ الملف ما زال حبيس الأدراج ولَمْ يحرَّك أو يتم تفعيله حتى الآن مع شركات التأمين التي تتمنى أن يكون لها نصيب مفروض في كعكة منسوبي ومنسوبات التعليم، ليس لسواد عيونهم بالطبع، وإنما لعددهم الكبير، الذي يزيد على 600 ألف موظف وموظفة، وربما أكثر من ذلك بكثير..!!

وعلى افتراض عدم وجود ذلك الملف بفقدانه، أو تلفه، فمنسوبو ومنسوبات التعليم يأملون بأن يحرك معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ ذلك الملف، وأن يجعله واقعًا حقيقيًّا وملموسًا؛ حتى تنعم تلك الفئة الوحيدة تقريبًا من بين موظفي الدولة الذين لا يتمتعون بمزايا التأمين الطبي الحقيقي لا الصوري، الذي يتم بخصم جزء بسيط من رواتبهم، ولم يستفد منه منسوبو ومنسوبات التعليم بأي شيء يذكر؛ وهو ما شكل عليهم عبئًا في تكاليف العلاج ومراجعة المستشفيات الخاصة. وليس ذلك بغريب على معالي الوزير الدكتور حمد آل الشيخ؛ فهو جديرٌ بأن يفعِّل ذلك الملف، وأن يأمر الإدارة المعنية بذلك الملف في الوزارة بضرورة التعاقد مع شركات التأمين حتى يحصل منسوبو المدارس على خصم في التأمين يليق بهم وبكرامتهم، وبمهنة مربِّي الأجيال. ذلك ما نأمله أن يكون واقعًا ملموسًا حقيقيًّا بإذن الله تعالى. والله الموفِّق لكل خير سبحانه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 02 / 2020, 21 : 12 AM
يا لها من نملة..!


بدر الغامدي - الرياض



تعمل النملة بكل جد واجتهاد؛ فهي تتجه صباح كل يوم إلى عملها بلا كلل أو ملل؛ فتنتج وتنجز الكثير بكل فخر واقتدار. فلما رآها الصرصور بهذا الإنجاز بدأ يفكر بالإشراف عليها، وإدارة عملها حتى تنجزه بفاعلية وكفاءة متناهية كما يزعم.

في هذه اللحظة، وهكذا بدون مقدمات، قام الصرصور بتعيين نفسه مديرًا ومشرفًا على عمل النملة المتقن، وكان من أول قراراته أن يحضر لنفسه مكتبًا فخمًا، ويعيِّن العنكبوت سكرتيرًا خاصًّا له؛ ليرتب ملفاته، وينسق اجتماعاته وأوراق عمله. وفي أول اجتماع للصرصور مع العنكبوت (مقرر الاجتماع) أراد أن يعين الجرادة مراقبة للمكالمات الهاتفية وإدارة الأرشيف الخاص به، والنملة مازالت مستمرة في عملها الدؤوب.

وفي أحد الأيام جاءت ذبابة إلى مكتب المدير (الصرصور) الفاره؛ لتطلب العمل عنده؛ فقالت الذبابة: لدي رغبة في العمل بمكتبكم العامر؛ فأنا أحب العمل بوضع الخطط ومتابعتها، وقياس مستوى الخلل في التطبيق. فرح الصرصور أيما فرح بهذا الأمر؛ إذ إنه يفكر في إحضار لجان تقييم خارجية للحصول على الجائزة السنوية الكبرى؛ لذلك وافق الصرصور على توظيف الذبابة شريطة أن تُحضر له تقريرًا عن العمل قبيل حضور لجان التقييم الخارجية.
والنملة المكافحة مستمرة في عملها الدقيق، ولا يلقي أي أحد لعملها أدنى اهتمام!
جاءت الذبابة بتقريرها الأول للصرصور، وبعد اجتماع مجلس الإدارة قرروا الآتي:
ـ تعيين الناموس مستشارًا ماليًّا للمدير، وتأثيث مكتب المدير مرة أخرى بأفخر وأجود الأثاث العصري، وشراء مستلزمات تقنية للسكرتير، والعمل على ذلك في أقصى وقت ممكن قبل حضور لجنة تقييم الجائزة السنوية الكبرى.

استمر العمل لقرارات الصرصور المصيرية حتى قبل حضور اللجنة بيوم واحد فقط؛ فبدأ يفكر الصرصور كيف يوثق هذا الإنجاز العظيم؛ فقرر تعيين الخنفساء مصورًا خاصًّا له؛ حتى يقف من خلف الكاميرا بفلاشاتها البراقة.

وجاءت لحظة الحسم بحضور لجنة التقييم، وبدأت بتقييم عمل النملة، ثم دخلوا إلى مكتب المدير الراقي، وبدؤوا بشرب القهوة وتبادل أطراف الحديث.. وقرروا في ختام الزيارة منح الجائزة السنوية الكبرى للمدير فقط.
طار الصرصور فرحًا بهذا الحدث الجلل، وأمر مرؤوسيه بالاجتماع بعد مغادرة الوفد. اجتمعوا جميعًا ما عدا النملة المجتهدة التي تعمل ليل نهار؛ فقرر المدير أن يجتمع لأول مرة مع النملة بحضور الكل.
وبعد استجواب النملة لوحظ أن هناك تكدسًا في العمالة الزائدة؛ ومن باب تخفيف العبء المالي على عمله، وبتوصية من مستشاريه، قرر فصل النملة من العمل لزيادة الإنتاجية أكثر وأكثر.

همستُ في نفسي وقلت: مسكينة أيتها النملة الباذلة؛ لأنك تعملين بين هؤلاء. أنت تعملين وتجتهدين، وتحصلين على اللوم والفصل من العمل، والمدير يفوز بالجائزة وحده. فلا تكترثي لذلك؛ فعملكِ مستمرٌّ، وأنتِ أهل للإنجاز، وافرحي أنك خرجتِ من إدارة بهذا الفكر والوعي.

سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 02 / 2020, 48 : 01 PM
التنمر والمتنمرين

محمد لويفي الجهني

التنمر مصطلح وأسم من الاسماء الحديثة لظاهرة وسلوك عدواني عنيف يتصف بالإساءة والايذاء والعنف الجسدي والنفسي واللفظي بكل أشكاله وأفعاله الظاهرة والباطنة المؤثرة على الغير سواء كان فرد أو أفراد في المجتمع و تكون ضعيفة أو أصغر من ذاك الشخص أو الأشخاص المعتدين عليهم والموصوفون علميًا بالمتنمرين ،
وهؤلاء المتنمرين تجدهم غير سويين اجتماعيًا وغير متزنين نفسيا غالبا و يتصفون بالجهل والحمق والعدوانية ،فهم موجودون بيننا في المجتمع ولكن نفوسهم شريرة و يضمرون الشر لكل من يستطيعون الإضرار به لفظيًا أو إيحاء أو بدنيًا أو بالخداع ،
والتنمر موجود في المجتمع ومؤسساته وبكل أشكاله تجده في المدارس بين الطلاب الصغار وتجده في الاندية الرياضية وفي الأسواق. والأماكن العامة والمؤسسات والشركات الخاصة غالبا ،
وفي بداية تتبع حالات التنمر كنت أظن أن التنمر خاص بالأطفال صغار السن الذين لايستطيعون يدافعون عن أنفسهم لذلك يتعرضون لإيذاء الجسدي والنفسي من العدوانيين المتنمرين ممن هم أقوى وأكبر منهم سنا ، ولكن بعد البحث وجدت حتى كبار السن يتعرضون للتنمر بكل أشكاله وظواهره فهذه أم وهذا أب يتعرضان للتنمر داخل الأسرة وهذا موظف أو موظفه بسبب السعودة ومن أجلها يعملان في مؤسسة خاصة أيضا قد يتعرضان للتنمر من قبل الرئيس المباشر الذي قد يكون غير سعودي فيكلفهم بأعمال إضافيه و بعد ذلك قد يخصم عليهما من الراتب الشهري أو يتعرضان للفصل بدون أسباب واضحة وهم بذلك في غير أستقرار وأمآن وظيفي ، وأيضا من أنواع التنمر مايحدث في الدوائر الحكوميه وذلك بعد القرارات الجديدة بتمكين المرأة فقد تتعرض الزميلة لمضايقات من قبل زملاء العمل أو الرئيس الذي قد يعاملها بخطابات تنمر أو ضغط عمل شاق ولم يراعي أنها أمرأة وينتشر التنمر بين مشجعي الأندية في الاستراحات والمدرجات من خلال إصدار بعض الكلمات الغير لائقة وايضا كلمات سب وشتم ولعن وعنصرية وذلك بسبب خلاف على الفوز والخسارة والألقاب.والترتيب ، وقد يتعرض بعض للاعبين أيضا للتنمر من قبل المشجعين في المدرجات وفي وسائل التواصل الاجتماعي ، ويستمر التنمر بأشكاله في المجتمع ولايكاد يسلم أحد من ذلك فعلا أو قولا أو بالإيحاء لذلك لابد من الاستمرار في عقد الدورات والندوات لتثقيف المجتمع بخطورة التنمر على الفرد والمجتمع وكذلك إصدار قوانين صارمة وواضحة حتى نحد من أشكال التنمر التي بدأت تنتشر في المجتمع وخاصة في وسائل التواصل وبين مشجعي الأندية والاعبين والمؤسسات الخاصة والأماكن العامة فمن أجل مجتمع آمن ونفوس مستقرة مطمئنة لابد أن نحد من النفوس الشريرة العدوانية في المجتمع وذلك حتى نصل الي نفوس مطمئنة محبة للخير والخير يعلوا وينتشر دائما بيننا رغم قلة المتنمرين في مجتمعنا ولله الحمد لكن لابد من الايضاح والتوضيح حتى لانؤذي بعضنا البعض من حيث نعلم أو لانعلم وحتى نحافظ على الإنسانية وحقوقها التي حفظها لها الشرع والنظام ،

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 02 / 2020, 31 : 09 AM
Qiyas أم ترباس؟

جواهر الحارثي


مالا يمكن قياسه لا يمكن إدارته وتحسينه” هذه لغة الجودة التي تتحدث بها المجتمعات المتقدمة ، ووفق هذه اللغة فإن اختبارات “قياس” Qiyas التي أطلقتها هيئة تقويم التعليم (سابقاً) المركز الوطني للقياس (حالياً) لم تُقرر عبثاً ، إنما جاءت امتدادا للتجارب العالمية في هذا المضمار لضمان جودة نواتج التعلم ومخرجاته من خلال الاستفادة من القدرة التحليلية والاستدلالية لقدرات الطلاب .
عشرون عاماً مضت على التوالي من بداية تلك الاختبارات في 19/6/1421هـ ؛ عقدان من الزمان كافية جداً لإعادة النظر وتقييم المرحلة الماضية ومن يتتبع المراحل العمرية لتلك النتائج بين هذين العقدين طويلة الأمد يجد أنه لا يزال هناك فجوة كبيرة بين ما يحصل عليه الطلاب في نسبة الثانوية العامة ومابين نسبة اختبارات Qiyas بشقيها (قدرات عامة /تحصيلي) بالرغم من تكرار فرص الاختبار وانتشار برامج التدريب على تلك الاختبارات وتكثيف الجهود المادية والبشرية لرعايتها، ذلك التناقض في النتائج ليس مناط هدا المقال فتلك الفجوة لا شك أنها نتاج مسببات متعددة تشترك فيها جميع عناصر العملية التعليمية ولها نصيب أيضا من اهتمام الخبراء والمختصين القائمين على معالجتها وردمها إن أمكنهم ذلك ، ولست بصدد مناقشتها ، لكن إلى حين معالجة تلك المشكلة لنا أن نتساءل ما ذنب الطالب لأن يدفع ضريبة تلك المسببات المشتركة مع عناصر أخرى بمفرده؟
هذا بالفعل ما تحمّله الطلاب منذ بداية تلك الاختبارات ، الأمر الذي جعل أداة التقويم Qiyas أشبه ما تكون بأداة الإغلاق “ترباس”؛ فكلاهما يغلق الأبواب ؛ حيث حالت تلك النتائج بين دخول الطلاب في التخصصات التي كانوا يطمحون لها ، وكانت سبباً أيضاً في عدم قبولهم في الجامعات والكليات التي تناسبهم ، وأحبطت فرحة التخرج الثانوي المكذوبة في عين المجتمع (والتي تقرع لها الطبول سنوياً احتفالاً وابتهاجاً) ، وكأننا بذلك أيضاً نحبط جميع الجهود الميدانية المبذولة في سبيل تحسين الأداء ، ونكتفي بالفرجة والوقت يمر دون أن يتوقف لانتظارنا ماذا نصنع ؟
أمّا عن العناصر الأخرى التي ساهمت في تشكيل هذه المشكلة ؛ فأعتقد أن أكثرها أشبه بالجماهير المتفرجة في مدرجات الملعب ، يرددون فقط صدى المعلقين الراصدين لهفوات الفريق المنهزم، دون الاعتراف بوجود مشكلة ، وهذا في حد ذاته أكبر مشكلة كما يقول خبير الجودة الياباني “تاييتشي اوهنو” ، فلو تأمل الجمهور الصورة عن قرب لربما اكتشفوا حقائق أخرى لعل أهمها أنه ليس بالضرورة أن يكون ذلك الخلل في قدرات اللاعبين مقارنة بأدائهم ، بل الأغلب أن الخلل في خطة تشكيلهم التكتيكية ، وتوزيعهم في الأماكن غير المناسبة لمهاراتهم وقدراتهم ، وكثيراً ما يحدث ذلك إلا أن الأخطاء تتكرر بلا مبررات؛ وهو الأمر ذاته الذي يتكرر مع الطلاب عند ظهور نتائج “قياس” حيث تُظهر تلك النتائج فرزاً دقيقاً لمدى استجابة قدراتهم العقلية للمعايير الأكثر اتساقاً مع ميولهم ومهاراتهم الحقيقية إلا أن الحكم على مستوياتهم يصدر على نتيجة الأداء العام للاختبار الذي لا يملكون إليه سبيلا، وهذا هو بيت القصيد وما أردته من هذا المقال (التركيز على كيفية استثمار تلك النتائج) بصرف النظر عن علاقتها بمحصل الثانوية العامة.

قياس الأداء من أهم أدوات الفرز والتحليل للوصول لجودة أعلى ولكن ليس دائماً نحتاج الفرز بين الأفضل والأسوأ نحن بحاجة إلى فرز مهاري يقنن عملية الاستخدام الأمثل لمعطيات البيئة وتوجيه الطاقات نحو مساراتها الملائمة ، وحتى تتحقق جودة أي عملية لا شك أنها تحتاج إلى هندرتها من جديد بعد كل فترة زمنية محددة يتم من خلالها الوقوف على جذور الخلل المسببة للمشكلة وأعتقد أنه آن الأوان أن تهندر Qiyas خطتها بما يحقق مصلحة الطلاب لاستدراك تلك الفجوة وإنقاذ غرقى تلك الاختبارات ، ولعل للجامعات والكليات دور مهم أيضاً في استثمار أبناء الوطن عن طريق قبولهم في التخصصات وفق ما أسفرت عنه البيانات التحليلية لقدراتهم العقلية دون اشتراط نسبة مئوية عامة كمبادرة تحت شعار (الجميع مقبول). واختبارات Qiyas أداة تقييم نوعية لا خلاف على أهمية استثمارها.
فهل يصبح Qiyas سلاحاً آمناً لمستقبل أبنائنا أم نعزز صورته التي ارتسمت في أذهان الأجيال ك(ترباس) أغلق في طريقهم أبواب النجاح؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 02 / 2020, 43 : 01 AM
ملهي الرعيان

خلف العبدلي
هو لقب لطائر جميل، لايتكلّف في استعراضه لنفسه. يغرد ويتراقص؛ وعليه ريش ابرق؛ ويتابعه الرعاة، إذا حلّ بهم. وتراه قريباً بعيدا. يلاحقه البعض، فيقطع بهم الوادي؛ ويضيع بعده حلالهم ووقتهم، وجهدهم. ولايرجعون منه بشيء.

“ملهي الرعيان”، كان يحذّر منه الآباء والأجداد. لأنهم ادركوا عبر الزمن، أن متابعته لاتفيد الراعي شيئاً. بل أن نفسه، وماله، قد يضيعان، وهو يتتبع حركاته وسكناته.

ومع تطور الوقت، تغيّرت حياة الناس؛ والكثير من المفاهيم، والنصائح، تبدّلت؛ بعضها للاحسن، والبعض للاسوأ.

في السابق كان الأبناء يجدون (ملهي) واحد، ياخذ من وقتهم، ويستهلك من جهدهم. واليوم تزاحم على الأبناء، أكثر من (ملهي)، محلي وعالمي؛ يتنافسون على إضاعة الفكر، بل حتى المباديء.

اليوم، يتواجد في وسائل التواصل الاجتماعي، المئات والمئات من “ملهين الرعيان”. من بني جلدتنا.

ما كنا نراه في صغرنا، من ضعف شأن ذلك الطائر، نجد “الملهي” اليوم، أكثر حضوراً، وأوسع دخلاً، من اصحاب الرأي، والفكر، والشهادات العليا. ويتبعه من الأقوام كثير؛ يميلون حيث مال؛ ويتواجدون حيث أشار. بات قدوة، وليس غريباً لو قلنا العاقل يتابع سفيه.

كثير من الحسابات اليوم في العالم، هي في الواقع “ملهي رعيان” في قالب إلكتروني.
ومن غريب عالمهم، أن أحد حسابات “ملهين الرعيان”، تجاوز متابعينه المليون والاثنين والعشره. والفائدة (صفر) مكعب. وربما أنه تحت الصفر أيضاً. فلا يقدّم أي محتوى ثقافي. أو علمي أو حتى أدب، يشفع له. والألفاظ، التي يبثّها، تعود بالعقل إلى حقبة طواها الزمن، وتجاوزها العلم. نظرة سطحية للواقع، ونظرة مخلة للماضي. وعبث ثقافي، يثقل تقدم المجتمع. غير أن الإعلام يتبع الأعلام، التي يطرقها الهوى.

سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 02 / 2020, 14 : 11 PM
العقل والعاطفه


في ثورة التكنولوجيا وكثرة وسائل التواصل وسهولة التصوير والكتابة، من نغلب العقل أم العاطفة؟
دائما ما ننساق وراء الخبر، ونطلب من الجهات المعنية التدخل، وتكثر عليهم الرسائل لرغبتنا بسرعة تدخلهم وحل المشكلة، ونترقب الرد منهم، بل يرغب البعض في معرفة ما حصل بعد ذلك، وما النتائج النهائية لما جرى!
بل ونسارع في نشر ما تم تداوله مهما كان (صورة، فديو، نص مكتوب..إلى آخره.) في كل وسائل التواصل الأخرى، ونفرح أشد الفرح إذا رأينا التفاعل من الجهة المختصة ونسارع أيضا بنشر ردة فعلها مثل مسارعتنا الأولى، وبعد ذلك ماذا؟
تظهر النتائج يكون هناك أطراف ناقصة عن عمد أو غير عمد، ينشر في ذات الجهة التي طالبناها بالتدخل في الوقائع بشكل مجمل ومفصل، وتنشر في حالة أن مروج المحتوى كان فعلا صاحب الحق وأخذ حقه، أما إن كان مروج المحتوى ليس بصاحب الحق قلة قليلة جدًا ينشرون الوقائع!
إن التحكيم بالعاطفة يضر الجميع ولا يقتصر على طرفي القضية!
وكما نشرت في المرة الأولى وطالبت الجهات المعنية بالتدخل، فعليك نشر ردها ما أمكنك ذلك، وإياك والانحياز لطرف دون الآخر، ولا تعلم قد تكون يوما في نفس الموقف فلا تريد سوى الحق، وسترغب في انتشاره أكثر من انتشار الإساءة لك، وليكن الموضع لهذه القضايا تحت تحكم العقل بعيدا جدا عن العاطفة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 02 / 2020, 09 : 12 AM
لغة الأرقام …والمهرجانات

بدر الروقي ..
لغة الأرقام هي عالمٌ لوحدها يستخدمها رجل الاقتصاد لمعرفة دخول دولته من النفط والتعدين وخلافه،كذلك التاجر يعود للأرقام إذا فكر بالتوسع في مشروعه الاستثماري لقياس نجاحه وإخفاقه وكذلك ميزانية الدولة دائماً تأتي مفصلة بالأرقام وبالشروحات الكافية حتى يفهمها الجميع، فهذه اللغة لها حظوتها وقوتها في عالم المال والأعمال كذلك في بحر السياسة فمن هذه اللغة يستطيع رجل السلطة معرفة مايدور حوله وكيف تسير بلاده وإلى أين تتجه فولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- يستخدم هذه اللغة كثيراً وقال ذات يوم :”انظر للأرقام ..الأرقام هي التي تتحدث”،مايعني أن الرقم هو الفيصل وهو المحتكم الرئيس الذي نتوقف عنده فالأصل في الأرقام أنها لاتخون ولاتكذب وهي نتائج مؤشرات ومُحصلة عمليات دقيقة لايمكن استنتاجها من العدم أو بناءها دون دراسة مستفيضة وتخطيطٌ سليم، لأن الأرقام تتحدث ولاتنطق بغير الصدق،ولأن هذه اللغة دقيقة وموضوعية هيئة الإحصاء لديها معطيات تبني عليها أرقامها فلايمكن أن تحدد رقماً دون معرفة خلفيته لأن تحديد الرقم مهمةٌ مرهقة بحد ذاتها فضلاً عن مابعد هذا الرقم من خطوات لأن صاحب القرار يتخذ قراره بناءاً على هذه الأرقام.
لكن الواضح أن هذه اللغة الحسابية باتت سلعة متداولة حتى لمن لايفهمونها وجداراً للتعتيم والتغطية ومحاولات إرضاء الضمير المُخفق فقد تستطيع وأنت تحتسي قهوتك الصباحية في استراحتك التي لاتتجاوز مساحتها ٢٠٠ متر أن تقول زار استراحتي ١٠٠ ألف من الضيوف في يوماً واحداً واستمتعوا بما وجدوه من حفاوة استقبال وتحبك لك مسلسلاً درامياً عنوانه الفشخرة المُزيفة وإقناع من حولك بالهُراء …..!
وفي المهرجانات التي تقام في المحافظات ويُنظمها بعض المشغلين أو القطاعات الحكومية تُمطر مسامعنا بأرقام هي أقرب للخيال من الواقع ويعزفون على الرقم وكأن النجاح مقروناً ومرتبطاً بالرقم وكأن اللجان الإعلامية العاملة هناك مطلوباً منها أن تسرد الأرقام “الخُرافية التطبيلية” مع أن المهرجان الناجح يفرض نفسه ويذيع اسمه دون أن يضطر منظموه للبهرجة الحسابية،فاليوم المتلقي والمستهدف فطنٌ وكيّس وقبل أن تتجه بورصته لأي مهرجان يعرف فعالياته وهل هي مكرورة باهتة أو جديدة ومُطورة،علاوة أن هذه الأرقام لم تبنى على مؤشرات ومقاييس منطقية واضحة نستطيع أن نعود لها، ولم يفسروا لنا ماهية هذا الرقم ؟ولو تفحّصت فعالية هذا المهرجان الذي أصدر هذا الرقم وجدته أكشاكٌ للأسر المنتجة ومعارض حكومية وفعاليات شعبية هي نفسها الموجودة بكل المهرجانات!.
وحتى نُوقف هذا التدفق لابد من تدخل لجان السياحة بالمحافظات ورفض خروج أي رقم دون شرحٍ لتفاصيله حتى لانفقد مصداقية هذه اللغة الدقيقة فلا رقم دون سبر أغواره والتمحيص وراءه فالدولة تتجه للتوطين وصناعة منتج سياحي محلي ينافس عواصم السياحة فنجاح غربلة القطاع السياحي مبنية على أرقام الحضور وكم ضخوا فبعض الأرقام الغير دقيقة لاتخدم ماتنشده الدولة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 02 / 2020, 37 : 11 PM
يا بني إن لم ترفع رأسي فلا تخفضه

حسن آل عمير - الرياض


الأبناء ثلاثة أنواع، أروعهم من يرفع رأس والده وكل من يعرفه بخلقه الرفيع وقيمه العظيمة والنجاحات المستمرة التي وفقه الباري عز وجل لها، والنوع الثاني هم نوع الـ average متوسطي الأداء في كل شيء، والنوع الثالث أعاذنا الله وإياكم هم أصحاب التصرفات السيئة والسلوكيات المخالفة، ومدمرو مقدرات الوطن وأهل المنكرات والخطايا خافضو رؤوس كل من يعرفهم، نسأل الله لهم الصلاح والتوبة النصوح التي تعيدهم للصواب وطرق الفضيلة.

الجميع يذكر قصة ولي الأمر الذي استدعاه مدير الثانوية التي يدرس فيها أحد أبنائه، جاء الأب مسرعاً ومبتهجاً وحسن الظن يسيطر على تفكيره وكان يعتقد أن طلب مدير المدرسة له من أجل مشاركة مسؤولي التعليم في تكريم ابنه الذي كان يحسبه من المتفوقين وأصحاب التميز الدراسي والدرجات المرتفعة!! وللأسف حصل ما لم يكن في الحسبان حينما دخل الأب واتجه لمكتب المدير ولم يشاهد احتفالاً ولا مسؤولين ولا شهادات تكريم وإنما شاهد طالباً يلف الشماغ على وجهه ورأسه للأسفل!.

سيطرت خيبة الأمل على الأب واختفت علامات الفرح والفخر وحل مكانها طاقة إحباط وخسارة وعلامات الخيبة على محياه حينما اكتشف أن الطالب الملثم هو ابنه الذي كان يعتقد بأنه الطالب النجيب.

طلب منه مدير المدرسة الجلوس وقدم له المحضر الذي يحتوي على مخالفات كبيرة فعلها ابنه والعقوبات التأديبية التي صدرت بحقه وعلى الأب التوقيع على ذلك المحضر واستلام إنذار بفصل ابنه في حالة تكرار أي من تلك المخالفات.
أمسك الأب المسكين بالمحضر وسقطت دمعته على الورقة أثناء توقيعه ثم نظر إلى الابن وقال: يا بني إن لم ترفع رأسي بأفعالك وأخلاقك وإنجازاتك فأرجوك لا تخفضه بسلوكيات قبيحة وأمور رديئة تحرمنا من الراحة وتجلب لنا المشاكل.

الكل يعرف قصة الأب الذي ذهب لمركز الشرطة لاستلام ابنته التي تم القبض عليها مع مجموعة من أصحاب المنكرات في إحدى الاستراحات، سقط الأب مغشياً عليه وأصيب بجلطة دماغية جعلته يفارق الحياة بعد أشهر من القبض على فلذة كبده التي كان يعتقد بأنها عفيفة شريفة وصاحبة أخلاق إسلامية عالية.

أيها الابن تذكر أن تسأل نفسك قبل أي تصرف تنوي القيام به أو أي سلوك قررت فعله، هل هذا الأمر سيجعل الله يرضى عني حينما أقوم به؟ ثق بأن ضميرك سيقدم لك الجواب الصحيح.

أيها الأبناء لا تفسدوا حياة الآباء والأمهات بأفعال مشينة تجعلهم يتحسرون على أنفسهم ويكرهون حياتهم ويتمنون مغادرتها.
ما أكثر جوانب الحياة المنيرة والمشرقة، اجعلوها وجهتكم وتجنبوا مغارات ومتاهات السوء وأهل السوء.
وتذكروا دائماً (إن لم تسهموا في رفع رؤوس الأباء والأمهات فلا تكونوا سبباً في خفضها).

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 02 / 2020, 35 : 12 PM
بطاقات المواد الغذائية.. اقرؤوها جيدًا
عبدالرحمن المرشد - الرياض
0 0 824
بطاقة المواد الغذائية هي المعلومات التي تُكتب على كل علبة تحتوي على ما يتعلق بالمنتج كافة، من الدهون والكولسترول والملح والسكر والصوديوم وغيرها، واسم المنتج وتاريخ الصلاحية، خلاف الأرقام التي لا نعلم عنها شيئًا، سواء كُتبت أو لم تُكتب، التي تبدأ غالبًا بالرمز E متبوعة برقم مثل: E120 ، وهكذا. لن أدخل في تفاصيل الأرقام؛ لأنها صعبة على المستهلك العادي، ولكن سأتحدث عن المكتوب باللغة العربية، ولا نعيرها اهتمامًا. الكثير منا لا يدقق في المعلومات التي تُكتب على العلبة، ويشتري بناء على الصورة الموجودة، فإذا شاهد صورة عسل يعتقد أن هذا المنتج عسل، وإذا شاهد جُبنًا يعتقد أن هذا المنتج يعبِّر عن الصورة، وإذا شاهد لحمًا مفرومًا يعتقد أنه لحم.. وهلم جرا، ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح بمجمله إذا لم نقرأ البيانات.. كيف يحدث ذلك؟ دخلتُ سوبر ماركت بنية شراء عسل، ووجدت منتجًا لإحدى الشركات المعروفة في تصنيع العسل، وأخذت علبة عليها صورة خلية نحل؛ وهو ما يوحي مباشرة لذهن المستهلك بأن الصورة تعبِّر عما بداخل المنتج. حملتُها للكاشير، ولفت انتباهي ـ مصادفة ـ أنه مكتوب عليها بالخط العريض (خليط العسل الصناعي)؛ فتوقفت، وسألت البائع: هل هذا عسل؟ فقال: كما هو مدون، ليس عسلاً. بالرغم من أنني أخذت منه علبًا كثيرة في فترات سابقة على اعتبار أنه عسل؛ والسبب أننا لا نقرأ بيانات العلبة الرئيسية، فما بالك بالبيانات الصغيرة التي لا تُقرأ إلا بالمجهر.


وكذلك العصير، نشاهد علب العصير المنتشرة على أرفف السوبر ماركت والبقالات، ولا ننتبه لما هو مكتوب؛ فالكثير من الشركات يكتب (شراب) بمعنى أنه مجرد ماء وسكر وليس عصيرًا، والقليل يكتب (عصير) بحكم الرقابة، وإلا كتبوا جميعهم (عصير)، ويضع المنتج في علب مشابهة لعلب العصير، وعليها صورة برتقال أو تفاح وغيرهما؛ وهو ما يضع المستهلك في حالة من التوهم أنه عصير، ولا يقرأ البيانات.

وكذلك اللحم المفروم المجمد الموجود في الثلاجات، نعتقد أنه لحم خالص، ولكن الحقيقة خلاف ذلك؛ إذ إن أغلبه، ربما 60 % أو أكثر، من فـول الصويا، والباقي لحم، وهو مكتوب، ولكنـنا لا نقرأ؟

قس على ذلك المئات من المنتجات التي يُكتب عليها عبارات لا توحي بمكنونات العلبة، ولا الصورة المرفقة معها، ولكننا لا نعيرها اهتمامًا؛ وهو ما يحتم علينا الحذر، وأن لا نقع فريسة لأصحاب المصانع والشركات بسبب إهمالنا.

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 02 / 2020, 43 : 09 AM
الرحلة إلى وظيفة الأحلام


عبدالغني الشيخ - الرياض




ما من بيت يخلو من شاب أو شابة على أعتاب فضاء الوظيفة. وقد يكون مفهومًا أن يتمنى أي أب توريث وظيفته لابنه، أو أن يوفر له أفضل المناصب في أحسن وظيفة. لا شك أن الميسورين هم الأوفر حظًّا من غيرهم.. نتفق بأن الله سبحانه وتعالى قد كفل رزق جميع المخلوقات.. في السماء أو في بطن الحوت، ولكن متى وكيف؟ هذا ما نرمي لتسليط الضوء عليه في ثنايا هذا المقال..

وصفة مهمة، غرد بها المستشار التربوي د. محمد العامري، قال فيها: "من أطول رحلات عمرك رحلة اكتشافك لذاتك. فسبحان من خلقك ووهبك.. لا يوجد شخص عديم القدرات والمواهب.. فدائمًا بداخلك منجم قدرات، وينابيع مواهب، لم تكتشفها بعد. وإليك أسهل وصفة للنجاح:١- اكتشف ذاتك.٢- وظِّف قدراتك ومواهبك.٣- عد للخطوة رقم (١)".

للمقاربة إليكم هذه الحكاية: يُحكى أن نسرًا يعيش بالقرب من أحد الحقول الزراعية، ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار، وكان العش يحتوي على ثلاث بيضات، وفجأة هبَّت ريح قوية؛ فسقطت بيضة من العش، تدحرجت إلى أن استقرت في عش إحدى الدجاجات، فاعتنت الدجاجات بهذه البيضة حتى فقست، وخرج منها نسر صغير، فبدأ يتربى مع الدواجن على أنه دجاجة. وفي أحد الأيام، وبينما كان يلعب في الحقل مع الدواجن، شاهد سربًا من النسور تطير وتحلق عاليًا في السماء، فقال: أتمنى لو أني أستطيع الطيران مثل هؤلاء النسور. فضحكت الدجاجات عليه، وقالت إحداهن: أنت دجاجة؛ لن تستطيع التحليق مثل النسور. وعندها توقف النسر عن حلم الطيران؛ فعاش مع الدجاج حتى مات.

يا بُني.. إذا ركنتَ إلى واقعك السلبي الذي تعيش فيه ستصبح أسيرًا للتفكير السلبي. فإن كان لديك حلم فتابع أحلامك، ولا تستمع للذين يثبطونك، ويحبطونك، ثم يجعلونك أسيرًا لنواتج الفشل.. إن نظرتك الشخصية لذاتك وقدراتك هي التي تحدد نجاحك من عدمه.. فاحرص على مرافقة مَن يحفزك، ويقوي عزيمتك، ولا تنصت إلى كلمات المدجنين.. فإن الصاحب ساحب.

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 02 / 2020, 05 : 03 PM
الاتحاد والهلال...!

صالح المسلّم - الرياض


الرياضة "منظومة" متكاملة، مثلها مثل أي منظمة أو جهاز آخر، لها أركان ومبادئ، واستراتيجيات، وخطط، وأهداف، وتقويم، وتعديل، وديمومة، واستمرارية، ومشاريع، وأفكار.. فإن اختل أحد هذه الموازين أو "المعايير" اختلت العملية الرياضية؛ ومن هنا جاءت "الحوكمة"؛ فليست "الحوكمة" تُعنى فقط بالوزارات أو القطاع الخاص من شركات وغيرها؛ لتنجو من الفساد أو "الهدر المالي"، وإنما تُعنى بكل ما هو مخطط له، ويسير على الطريقة السليمة.

إذا رأيت "ناديًا ناجحًا"، وإيراداته جيدة، ولاعبيه يحققون الانتصارات، فاعلم أنه نادٍ يسير وفق الخطة المرسومة، ووفق "الحوكمة" والاستراتيجية والأهداف المرسومة، عكس النادي الذي يتخبط "بلاعبيه" و"مدربيه"، ويقيل هذا، ويأتي بذاك.. فالإشكالية معلوم خللها، ولا تخفى على من تعلَّم أبجديات الإدارة، والمعرفة بأصول الحوكمة. العلة هنا "إدارية بحتة"، وتخبُّط إداري واضح. فليست الحلول العاجلة والمرتجلة هي التي ستنقذ النادي من هزاته و"صيحات جماهيره"، بل في التنازل عن "كبرياء البقاء" لمصلحة الكيان، والنظر بعين العقلاء لمصلحة الرياضة أولاً وآخِرًا..!!

(فالاتحاد) - على سبيل المثال - يعيش هذه الدوامة، و"الفوضى الإدارية"، منذ فترة ليست بالقصيرة، وينتهج "الأساليب القديمة" لمعالجة "أخطاء الإدارة"، وبالعلاج نفسه تقوم الإدارة في كل مرحلة، حتى أننا نلاحظ ونشاهد تعاقدات مع مدربين ولاعبين خلال الأسبوع، ولا يكاد يمر شهر من الشهور إلا و(الاتحاد) ألغى عقد مدربه، وتعاقد مع آخر، وجلب اللاعب الفلاني. وهذه –والله- "هدر مالي"، وقتل للخطط والاستراتيجيات؛ فالعلة ليست بهؤلاء المدربين، ولا باللاعبين، بل بمن يدير دفة النادي، وأصبح يتخبط حتى وصلت الديون للملايين، ولم تفلح الحلول والمسكنات "البندولية"، ولا "العلاجات الطارئة"؛ فلا يصلح إلا الكي، وهو آخر الحلول..!

في المقابل نرى أن (الهلال) ككيان يمر بمرحلة "نضوج فكري" و"عقلي" ورياضي من جراء الهدوء و"التخطيط السليم"، والحوكمة الناجحة، والاهتمام بالرياضات الأخرى، ومنتجات النادي، و"مصروفاته وإيراداته"؛ فزادت نسبة الإيرادات، وتحققت الانتصارات، وتفرغت الإدارة لوضع الخطط الاستراتيجية العليا وفق نهج علمي مدروس، وتركت للإدارات المعنية إدارة شؤونها، وأعطت الصلاحيات لهذه الإدارات لتنتج وتعمل؛ وبالتالي تكون المخرجات مفعمة بالنجاح.

هنا يأتي دور "الإدارة" التي لا تركن "للحلول المؤقتة"، ولا معالجة الأزمات بالكبسولات و"المهدئات"، بل "بالصدمات القوية"، ومن الجذور؛ كي لا تنحل الأمور، وتنعكس سلبًا على الأداء وما وُضع من خط واستراتيجيات.

نتمنى أن تكون أنديتنا ورياضتنا في "نهج علمي" مدروس، واستراتيجيات مفعمة بالحوكمة، وننطلق من الهيئة المسؤولة في "الرقابة الدورية" لتنفيذ الخطط، ومتابعة الأخطاء وتلافيها، ومعالجتها أولاً بأول حتى لا تكبر "كرة الثلج"!

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 02 / 2020, 16 : 01 AM
المشرف التربوي والتطوير التعليمي


20 فبراير 20200




انسخ الرابط

https://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2020/02/0dd72fb1-b61e-4a30-9b6f-350de6ab0806.jpg


طارق بن مصلح العضيله
إن مبدأ التعاون من أساسيات العمل والتفاعل الإيجابي سلوك حسن يشحذ الهمم ويساعد على تحقيق الأهداف ويعزز من أداء الأدوار المناطة بكل فرد في أي مؤسسة على بذل أقصى درجات طاقاته وفي الميدان التربوي يكمن دور المشرف التربوي في إمتلاكه لروح التعاون والتمتع بالإيجابية وقيامه بالدور المنتظر والمأمول لتكوين صورة ذهنية مطورة ومحفزة للمستفيدين وإنجاح العملية التعليمية.
فالمشرف التربوي لا يتوقف دوره على الحضور للمدرسة لأجل الزيارة المجدولة في الخطة بل يتعدى إلى مساعدة المستفيدين ومنسوبي المدرسة في التأهيل والتدريب والنهوض بأفراد المؤسسة التعليمية ووضع الخطط العلاجية للمشكلات الحقيقية التي تواجه منسوبي المدرسة أو المؤسسة التعليمية من خلال التأهيل بعد التشخيص التعاوني.
وإعداد خطة التأهيل كإلحاق المستفيدين بلقاء أو دورات تدريبية أو ورش عمل أو دروس تطبيقية أو زيارات تبادلية ومشاغل تربوية لتجعل من المستفيدين ذوي كفاءة عالية وتناغم عالي مع رؤى وتوجهات المؤسسة التعليمية ولتنم عن الدور الفاعل للمشرف التربوي في تعزيز الدافعية لدى المعلمين ووصولاً إلى تقويم وتحسين المخرجات.
ومن خلال ما لمسته في بيئة العمل الإشرافي أن العناية بالعلاقة الأخوية الإيجابية مع المستفيدين في الميدان التربوي دون إغفال لإمتلاك المشرف التربوي للمرجعية العلمية والفنية في أداءه هي أحد أهم مرتكزات نجاح عملية الإشراف التربوي.
*رئيس قسم التوجيه والإرشاد بتعليم المهد

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 02 / 2020, 58 : 02 AM
١٠ رسائل ذهبية إلى الشباب؛ إليكم القسم الأول منها:

الرسالة الأولى : سافر:
سافر من أجل التعلم مثل تعلم لغةٍ أخرى أو علم جديد ، وسافر من أجل تعلّم ثقافة شعبٍ آخر، ولكي يتطور مستوى التفكير ،سافر من أجل احترام الطرف الآخر وتقبلِ النقد البناء، وسافر من أجل تعلُّم مهاراتٍ حياتيةٍ كثيرة.. أيضا سافر عن طريق القراءة؛ فاقرأ لمؤلفين من خارج محيطك أو المحيط المجاور؛ فخلاصة الرسالة الأولى: سافر.

الرسالة الثانية: اقرأ:
وهنا سأشير إلى ثلاث نقاط..

الأولى: اقرأ بمنهجية :
وقد يسألني الكثير اليوم ما هو الحد الأدنى من الثقافة؟ فتكون الإجابة: اقرأ ٢٠٠ صفحة على الأقل في غير تخصصك وغير مجالك؛ أي بمعدل ٧ صفحات في اليوم الواحد.

النقطة الثانية: تعلم مهارة القراءة السريعة؛ فمهارة القراءة السريعة تضيف إلينا فهماً أكبر، وقراءة كتب كثيرة في وقت قصير.

النقطة الثالثة: اقرأ مع من تختلف معه، فإن كنت في مكان معين أو تهتم بنقطةٍ معينة فاقرأ للطرف المخالف؛ لكي تعرف طريقة التفكير، ولكي تستطيع أن ترد عليه فيما بعد ،إذا فالرسالة الذهبية الثانية: اقرأ..

الرسالة الثالثة: خطط:
وهنا أشير أربع إشارات..

الإشارة الأولى: خطط مبكراً؛ فكلما كان التخطيط مبكراً كانت احتمالية إنجازك للهدف أكبر وأيضاً فإنّ الفعالية والجودة في الإنجاز ستكون أفضل.

الإشارة الثانية: ركز! أي اعمل فيما تحُسن، فكثيرٌ من الناس يعمل في كثيرٍ من المجالات فلا هو يُحسنها ولا يُبدع فيها؛ إذاً ركِّز فيما تحسن.

الإشارة الثالثة: أخلص النية للهِ سبحانه وتعالى ولا تُرائي، وابتعد عن التواضع الكاذب؛ فإن كنت تستطيع اقتناص فرصةٍ فخذها واغتنمها، وإن كنت لا تستطيع فاعتذر عنها.

الإشارة الرابعة: التخطيط بالجدول الأسبوعي للوصول للأهداف السنوية، وهنا أشير لمقطعٍ في اليوتيوب لمحدثكم بعنوان “وصفة التخطيط”.

الرسالة الرابعة: غيّر عاداتك:
وهنا أشيرُ إلى كتاب ستيفن كوفي “العادات السبع للناس الأكثر فعالية”، وسأذكر بعض الإشارات..

الأولى: المحافظةُ على وقتك، فكثيرٌ من الناجحين اليومَ إذا سألتهم ما هو سرُّ هذا النجاح فستكونُ الإجابة: المحافظةُ على الوقت.

الثانية: عدمُ مهابة المخاطر! فانتقل من دائرة الراحة أو ما يُسمى بـ comfortable zone إلى دائرة التجربة، وجرّب التغيير!

الثالثة: اجعل رصيدَ الفشلِ يقودُك إلى النجاح؛ فإذا فشلتَ فلا تقُل فشلت! ولكن قُل سوف أنجحُ في المستقبل.

الإشارة الرابعة: فهي اسألْ للتعلم؛ فقد جاء في الأثر : “لا يَتَعَلَّمُ العِلْم مُسْتَحيٍ ولا مُسْتَكْبِر”.. إذًا فخلاصة هذه الرسالة: غيّر عاداتك.

الرسالة الخامسة: العلاقات:
حاوِل تحسين علاقاتِك على جميعِ الأصعدة؛ بدايةً بعلاقتك مع الله سبحانه وتعالى، ثم علاقتِك مع نفسك، وعلاقتِك مع أسرتك، وعلاقتك مع زملائك في العمل، وعلاقتك مع أصدقائك، وأخيراً علاقتك مع عموم الناس، و علاقتك مع أصحاب النفوذ؛ اجعلها قوية ودائمة.

الرسالة السادسة: التخطيط المالي والاستثمار:
خطِّط واستثمر مبكراً؛ فكلما استثمرتَ مبكراً كلما تعلمت أكثر، واستطعت أن تكسب أكثر، أيضاً ضاعف دخلك كل ثلاث سنوات.

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 02 / 2020, 17 : 11 AM
ألاعيب الفرس والأتراك


بقلم – د . عبدالله ال مترك
يبدو أن الأزمة الخليجية ستبقى على ما هي عليه لفترة أخرى جديدة، ويبقى معها الخطر يتربص بالمنطقة الخليجية والعربية، وإذا أردتم معرفة السبب، فابحثوا عن “قطر”، التي أثبت نظامها الحالي أنه شوكة مُدببة في ظهر العرب والمسلمين، صنعها أعداء الأمة بمهارة وحرفية عالية، ويوجهون بوصلتها إلى الدول العربية والخليجية وقتما يشاؤون.
قد يعجبك ايضا


بالأمس البعيد، عرّضت الدوحة أمن المنطقة للخطر الحقيقي، عندما أفشلت “عامدة متعمدة” مفاوضات الصلح مع السعودية وبقية دول المقاطعة الثلاث، مُضيعة فرصة ثمينة، لإنهاء أكبر وأطول أزمة تشهدها منطقة الخليج. هذه المفاوضات بدأت في أكتوبر الماضي، واستمرت حتى الأيام الماضية دون أن تثمر عن شيء، وكنا نعول عليها كثيراً لفتح صفحة جديدة في تاريخ الخليج العربي، بيد أن تنظيم الحمدين كان له رأي آخر، إذ إنه خشي على نفسه من الزوال إذا ما سلكت قطر الطريق المستقيم، فأوعز إلى المفاوضين بإفشال المفاوضات بأي طريقة كانت، ووضع العقدة في المنشار، فجلس المفاوض القطري على طاولة المفاوضات، منزوع الصلاحيات، ولا يملك من أمره شيئاً، سوى ما أُملي عليه من نصوص جامدة، أفقدت المفاوضات مرونتها.
تبقى عقدة تنظيم الحمدين ومشكلته الكبرى إنه لا يريد أن يُقر بصغره وضآلة دوره في المنطقة، وهذا ما يدفعه إلى البحث دائماً عن دور محوري له، ولو اضطره الأمر لارتداء عباءة أكبر منه، بحثاً بعض النفوذ والتأثير، فتحالف مع الشيطان، الذي أوهمه بإمكانية تحقيق طموحاته باحتضان إرهابيي المنطقة، والتلاعب بأمنها، ومعاداة دول الجوار، وتعريض حياة الشعوب الآمنة للخطر.
ما يحدث من قطر أمر لا يُمكن السكوت عليه بعد الآن، فالمنطقة تغلي فوق بركان ساخن، والدول المتنافرة تتحالف مع بعضها البعض لمواجهة الأخطار المُحدقة بها، ونحن العرب ما زلنا متفرقين، جراحنا تنزف ألماً، نشكو ضعفنا وقلة حيلتنا، ولا يحتمل الأمر أبداً أن تكون هناك دولة من بين عشيرتنا تتحالف ضدنا بهذا الوضوح وهذه العلانية الفجة.
أؤمن أن شعب قطر يصطف مع الدول الخليجية والعربية قلباً وقالباً، ولا يرضى التآمر عليها من أجل إرضاء أحفاد العثمانيين والفرس، هذا الشعب الواقع تحت سطوة تنظيم الحمدين، يحتاج إلى من يُخلصه من هذا التنظيم، بالقدر الذي تحتاج فيه الأمة العربية التخلص من التنظيم ذاته، ورغم هذا كله، مازالت المملكة باقية على قطر، وحريصة على إعادتها إلى الحضن العربي والخليجي من جديد، بدليل أن المفاوض السعودي حتى الدقيقة الأخيرة، كان حريصاً على إنجاح المفاوضات وحل الأزمة، ولكن المفاوض القطري لم يشأ هذا، وفضل القرب والوصل مع إيران وتركيا والأخوان المسلمين على حساب البُعد عن الإسلام والعروبة والأخوة.. ومثل هذا المشهد لن يستمر طويلاً، وستنكشف ألاعيب الفرس والأتراك وما يخططونه لقطر، عندها ستعلم الدوحة من معها ومن ضدها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 02 / 2020, 40 : 05 PM
الفساد الإعلامي يظهر في صوره الثلاثة التليفزيوني، والإلكتروني، والصحف السيارة، فالرشوة مقابل حصولك على المعلومة، والمال من أجل تشويه الحقائق الثابتة وتغير قناعات الناس دون أن يشعروا، فالحرب الحالية هي حرب إعلامية في المقام الأول.. نتعرض من خلال هذا التحقيق للفساد الإعلامي صوره وأشكاله والضوابط التي لابد أن تكون حاكمة له وكيفية حل مشكلاته، فإلى نص التحقيق:

قصص الفساد الإعلامي

نحن نعيش الآن حالة من التزييف الإعلامي غير مسبوقة تشوه فيها الحقيقة بشكل كبير جدًا، فيظهر لك الحق على أنه باطل ويظهر لك الباطل على أنه حق، وتضخ في سبيل ذلك مليارات الريالات من خلال آلة إعلامية جبارة تعمل ليل نهار.

وحالة الفساد الإعلامي لا تقتصر على عصر دون آخر وإنما تظهر هذه الحالة في كل العصور والأزمان ويستخدمها الفاسدون في توصيل منطقهم للناس ولكن بصورة براقة على غير حقيقته في الأصل، وتستخدم هذه الطريقة في الأساس لتضليل الناس سواء البسطاء أو النخب

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 02 / 2020, 12 : 12 AM
أنين بلا صوت


https://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D9%84%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%874. jpg (https://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D9%84%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%874. jpg)


بقلم – نورة العبودي
كثير منا يعيش حياته هادئة والنصف الآخر يئنّ بصوت التذمر والتحسر والتأمل في سلبيات بعض حياته مع أنها لا تبدو واضحة لمن حوله لكن هو من يحفر قبره بيديه يبحث عن ما ينغص به نفسه مع أنها نقطة من بحر السعادة التي يعيشها.
هكذا ابن ادم (خلق الإنسان في كبد).
أتعجب لمن يشتكي من تفاهات الحياة أو من تصرفات بعض أهله وخدمه وجيرانه مع أنها لا تعنيه وكأنه يبحث عن فأس لإتعاب رأسه، أو خنجر ليغرس به قلبه يبحث عن قصر عمره أو مرض مزمن ينتاب جسمه.
لم يذق خلو الفكر وصفاء السريرة وهدوء النفس.
أما أنا فتعلمت من الحياة أن أَئِن بلا صوت لأني واثقة أن هناك مَن يسمعني ويعلم ما بي وسيفرجها عليَّ طالت أم قصرت.

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 02 / 2020, 07 : 01 PM
شموخ الانحناء
ساير المنيعي - الرياض
1 0 399
في هذه الحياة أمور كثيرة لا نلقي لها بالاً، ولا نتوقف عندها، ولا ندقق في تعاطينا معها، ولا نعرف قيمة أصحابها إلا حين تجبرنا المواقف المحرجة على ذلك، ولا نعطيهم حقهم، ولا نشعر بقيمتهم إلا حين نفقدهم..!!


ومن هؤلاء الأشخاص الذين لا نعرف قيمتهم الحقيقية في حياتنا أصحاب الانحناءات الشامخة، أو الذين يمثلون "شموخ الانحناء" بكل ما تحمله الكلمة من معنى..!! فهل للانحناء شموخ؟!! وهل يمكن أن يمثل الانحناء شموخًا؟!!

نعم.. نعم.. نعم.. هناك انحناء الشموخ..!! وهناك شموخ للانحناء..!! ولكي ندرك ذلك علينا أن نتخيل معًا اختفاء عمال النظافة من مدينة عربية ما..!! ماذا سيحدث؟ وهل نستطيع العيش فيها؟!! وكيف سيكون ذلك؟

أرأيت، لقد ضجرت وزمجرت وانتفخت أوداجك..!! وشاط بك الغضب من مجرد عرض الفكرة..!!

على رِسْلك أخي.. لا تغضب.. وخذني بجميل حلمك؛ لأننا بحاجة إلى أن نقف بين فينة وأخرى وقفات تأمُّل؛ لنحس بمدى النعم التي أغدق بها علينا الخالق -عز وجل-، ونشعر بقيمة مَن حولنا..!! وكم يمثل وجودهم في حياتنا من أهمية بالغة مهما صغرت مكانتهم عند بعضنا من الجهلة والسذج الذين اختل عندهم ميزان التفاضل، ونسوا أو غفلوا عن قوله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}.. أو فقدوا الإحساس بآدمية الآدمي، وبأنه إنسان، له حقوق مثله مثل سائر بني البشر..!! فأصبحوا يحتقرون أصحاب المهن المتواضعة، ويزدرونهم، متناسين أن الدنيا دوارة، وأن أقدار الله ماضية، وأن الحياة متغيرة، وأن الظروف هي من تضع الشخص أحيانًا في مواضع لا تليق به، وأن كلاً ميسَّر لما خُلق له، وأن لقمة العيش هي التي أجبرت هذا الشخص أو ذاك على العمل في هذه المهنة أو تلك؛ لذلك يجب علينا جميعًا احترامه وتقديره، والتعامل معه بكل احترام تقديرًا لإنسانيته، وعرفانًا بفضله علينا؛ لأنه يمثل حلقة مهمة في هذه الحياة، فإن فُقدت اختل توازنها..!!

ومن هؤلاء الأشخاص الذين لم يعطهم المجتمع العربي حقهم من التقدير، على الرغم من أهميتهم البالغة في حياتنا، عمال النظافة الذين لهم الفضل -بعد الله عز وجل-في الحفاظ على حياتنا، وعلى تمتعنا بها على أكمل وجه.. فلو عدنا لتلك الفرضية التي افترضناها في بداية حديثنا، وتخيلنا أن مدينتنا لا يوجد بها عمال نظافة..!! كيف ستكون حالها..؟!! وهل يمكن أن تكون صالحة للعيش..؟!!

قد يقول قائل: نعم؛ لأننا سنقوم بدورهم..!! فالأمر بسيط جدًّا؛ كل شخص منا يحافظ على نظافة مكانه ومحيطه؛ وبذلك تبقى مدينتنا نظيفة خالية من كل ما يشوبها؛ فأماكن النظافة -أجلكم الله- منتشرة في كل مكان، وما علينا سوى أن نضع المخلفات في الأماكن المخصصة لها.. والناس تمتلك الوعي الكافي لذلك.

وهنا أتساءل: هل بالفعل ذلك سيحدث؟!! وهل الناس تمتلك الوعي الكافي؟!! أم إن الأمر لا يعدو كونه أحلام يقظة..!! وتنظيرًا لا يمت للواقع بصلة..؟!!

ولو نظرنا للأمر بواقعية، وبعيدًا عن الخيال والتنظير، سنجد أن ذلك من رابع المستحيلات، وثامن العجائب؛ لأن أزمتنا أصلاً أزمة فكر، ومشاكلنا سببها قلة الوعي..!! فلا يمكن لنا أن نتخيل مدينة عربية بلا هؤلاء الجنود المجهولين الذين لهم الفضل -بعد الله عز وجل- في المحافظة على نظافة مدننا، وعلى تنعمنا بالصحة والعافية.. والذين انحنوا بكل شموخ لنبقى شامخين ولا ننحني..!! فلولا هذه الانحناءة الشامخة منهم لاضطررنا إلى أن ننحني كي نحافظ على نظافة مدننا.. فكل شيء نرميه بلا مبالاة، وبكل قلة ذوق..!! وبلا أدنى درجة من الإحساس بالمسؤولية..!! تجاه انحناء إنسان ليلتقطه فيحافظ على نظافتنا..؟!!

فمتى سندرك ذلك؟!! ومتى سنعي؟!! ومتى نشعر بقيمة هؤلاء البشر؟!! ومتى سنعاملهم كما يعاملهم غيرنا من الأمم المتحضرة؟!! بل كما أمرنا ديننا الحنيف الذي نسينا أوامره ونواهيه في التعاطي مع هذه القضية في الوقت الذي طبّقها غيرنا ممن لا يدينون به؟!! فكيف طبَّقوها وضيَّعناها؟!! عجبي..!! وهل هي الوحيدة التي أضعناها وطبَّقوها..؟!! وفرطنا بها وحفظوها؟!! أواه.. أواه.. أواه.. كم ضيَّعنا وحفظوا؟!! وأهملنا وطبَّقوا؟!! فسادوا وقادوا.. وأصبحنا في ذيل الركب وانقدنا؟!!

فهل من عودة إلى الحق؟!! وهل من إحساس بالمسؤولية؟!! وهل من وعي وإدراك؟!! وهل من تعامل راقٍ يتوافق مع ما أمرنا به ديننا الحنيف مع هذه الفئة من البشر؟!! فنحفظ لهم حقوقهم التي أضاعتها كثير من الشركات التي جلبتهم..!! ونتقي الله -جل جلاله- في تعاملنا معهم، ونعمل وفق ما قال نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم: "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه".

وهل من وقفة صادقة منا جميعًا لنقول لهم من الأعماق: شكرًا.. ونترجم ذلك واقعًا ملموسًا، ونبعدهم عن هذا الانحناء، ونبقيهم شامخين باحترامنا لهم، وتقديرنا لفضلهم، ونُشعرهم بأن عملهم يمثل بالفعل شموخ الانحناء..؟!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 02 / 2020, 02 : 11 PM
زيارات أعضاء مجلس الشورى.. لماذا؟



جمعان الكرت - الرياض




سؤال يطرحه الإنسان البسيط مثلما يطرحه المثقف: لماذا تلك الوفود التي تنطلق من تحت قبة مجلس الشورى لمناطق السعودية كافة؟ وحتى نجيب عن "لماذا" ينبغي أن نعرف ماذا تحقَّق من تلك الزيارات؟ سؤالان وجيهان.

وكنا في الباحة قبيل أيام قد احتفينا بوفد كريم، وقف على كثير من المواقع، وسجَّل ملاحظاته التي شاهدها بنفسه، واستمع أيضًا إلى مطالب المواطنين.

هنا يتجسد دورهم في إعطاء صورة دقيقة عن مشاهداتهم الميدانية التي شملت مواقع في سراة وبادية وتهامة الباحة، وانطباعاتهم عما سمعوه، ورفع التقارير والبيانات الرقمية والإحصائية. وهنا نعرف الدور المناط بهم بصفتهم ممثلي الشعب والمتحدثين عن حقوق المواطن، والمستشعرين لاحتياجاتهم ومناقشتها مع الوزراء. ونظرًا لهذا الدور الحيوي فإنه يعول عليهم الكثير للمساهمة بتعجيل المقترحات المتعلقة بأنظمة جديدة، أو طلب تعديل أنظمة قائمة. ومما باح لهم به أهالي منطقة الباحة أثناء زيارتهم: معضلة التشريعات، سواء في الجانب الاستثماري أو المعايير في بعض الوزارات بالنظر للمناطق كافة بمسطرة قياس واحدة دون مراعاة خصوصية كل منطقة. فمثلاً معايير وزارة الشؤون البلدية القروية في تحديد ميزانيات المناطق تنظر إلى المساحة وعدد السكان والمشاريع القائمة، وتغفل الجانب التضاريسي؛ وهذا الذي أضعف ميزانية الباحة؛ إذ إن مشروعًا واحدًا يُنفَّذ يعادل مشاريع عدة في منطقة مستوية سهلة التضاريس؛ إذ إن مشروع طريق في منطقة جبلية يحتاج إلى أعمال قص الصخور، وردم وبناء الجدران الإسنادية ووو... فضعف مخصصات الميزانية لمنطقة كالباحة، وما يماثلها من مناطق الأطراف، يقلل من توفير بنية تحتية، تلبي رغبات كل الساكنين؛ وهذا ينعكس سلبًا بارتفاع معدلات الهجرة إلى المدن الكبرى؛ وهو ما يؤدي إلى تضخمها، فيما تتقلص المدن الصغرى، وتتقزم.. والشواهد كثيرة، ويمكن رؤية آثارها في المدن الكبرى، مثل الرياض وجدة والدمام ومكة المكرمة؛ إذ تتوالد الأحياء الجديدة تباعًا، وفي فترات زمنية قصيرة، ليس بالزيادة السكانية الطبيعية "المواليد"، بل بسبب الهجرة النازحة إليها من القرى والأرياف والهجر. هنا نسجل شكرنا وتقديرنا للأعضاء الزائرين لمنطقة الباحة. والرائي - كما يقال - أكثر واقعية من السامع في نقل صورة واضحة ودقيقة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 02 / 2020, 29 : 12 AM
الامن الصحي.. أمن للوطن

علي بن موسى الغثيمي
تولي حكومه خادم الحرمين الشريفين اهتماما خاصاً بالأمن الصحي في المملكه العربيه السعوديه وتخصص سنوياً ميزانيه ضخمه يتم صرفها بسخاء لتطوير الخدمات الصحيه بشقيها العلاجي والوقائي وتقدر ميزانيه الخدمات الصحيه 1440-1441 باكثر من 75 مليار ريال تصرف على كافه ابواب وبنود وبرامج الخدمات الصحيه من بنيه تحتيه وتطوير واستقطاب الموارد البشريه وتجهيزات طبيه وغير طبيه وذلك غير منظومه خدمات صحيه منتشره في كافه انحاء الوطن تغطي المدن والقرى باكثر من 470 مستشفى عام وخاص واكثر من 4000 مركز رعايه حكومي ومجمعات وعيادات خاصه وباجمالي اسره اكثر من 70 الف سرير .
هذا الدعم الحكومي و الاهتمام بالشان الصحي يأتي انطلاقًا من النظام الاساسي للدوله وايماناً بأن الامن الصحي جزء من امن الوطن سلامه المواطنين والمقيمين والزائرين .
ان الامن الصحي يعتبر جزء من الامن الانساني الشامل .
حيث تضمن تقرير هيئه الامم المتحده اللذي صدر عام 1994 الاشاره الى تنميه المجتمعات واساسيات حياه البشر وأمنهم الذي يشكل منظومه متكامله منها (الامن العام , الامن الصحي , و الغذائي , و الاقتصادي , والسياسي) و هي منظومه امنيه اساسيه لحياه استقرار وازدهار الشعوب .
ان حمايه المجتمع من الاخطار الصحيه والغذائيه تتطلب جهودا كبيره للرقابه على المواقع الصحيه والغذائية وتطبيق المعايير والاشتراطات والأنظمة في هذه المواقع وتنفيذ ذلك عن طريق موارد بشريه مؤهله ومدربه ومصنفه في مجالاتها الصحيه والمام بالمخاطر الصحيه وطريقة التعامل معها لحماية المجتمع .
ان قطاع الخدمات الصحيه المتعلقه بالامن الصحي يحتاج الى اشراف المباشر للقياديين في القطاع العام والخاص وتقييم مستمر لكل معيار والتركيز على:
– رفع كفاءه العنصر البشري والتدريب المستمر.
– رفع كفاءه التشغيل في المباني و تطبيق اشتراطات السلامه والتجهيزات.
– التركيز على الاماكن الحرجه في المستشفيات العامه والخاصه التي قد تكون مهدده للامن الصحي للمراجعين والعاملين ومنها اقسام الطوارئ والعيادات والفحص المبدئي لاي مشاكل صحيه تسبب العدوى.
– التركيز على مراكز فحص العماله لاهميه التاكد من خلوهم من اي أمراض معدية وسلامه الاجراءات و تطبيق المعايير عند فحص العماله لخطوره اهمال ذلك الذي قد يؤدي الى اخطار صحيه في المجتمع .
– تعاون كافه اجهزه الدولة وتعاون القائمين على هذه المواقع الصحيه من مدراء وملاك وعاملين واستشعار القيم والحس الوطني.
نتمنى لوطننا المملكه العربيه السعوديه ولكافه المواطنين والمقيمين وزوار الحرمين وكافه زوار الوطن السلامه ودعواتنا بدوام الامن الصحى للمجتمع والوطن.

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 02 / 2020, 23 : 12 PM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/5ba20c5e611be.jpgالمملكة والريادة في الغاز

ماجد البريكان - الرياض

0
0
479




تعيش المملكة فصلاً جديدًا من النماء والازدهار، يدفعها إلى أن تكون في مقدمة الدول المحورية في عالم الطاقة بجميع أنواعها. وإذا كانت المملكة قد أثبتت بـ"الأمس البعيد" أنها المصدر الأول والأمن للطاقة الأحفورية (النفط) فهي اليوم تعلن نفسها بوصفها منتِجًا عالميًّا جديدًا للغاز الطبيعي بكميات تجارية من خلال تطوير حقل "الجافورة".

وجاء إعلان تطوير هذا الحقل حاملاً معه الكثير والكثير من المؤشرات الإيجابية التي ينبغي استيعابها؛ لندرك ما تخطط له المملكة، وما تسعى إليه. أول هذه المؤشرات قدرة شركة أرامكو السعودية - وهي شركة نفط في الأساس - على تطوير حقول الغاز بطرق علمية وخبرات دولية. يُضاف إلى ذلك أن "الجافورة" يُعد أكبر حقل غاز في المملكة، وله احتياطات تتجاوز تريليونَي قدم مكعب من الغاز الرطب، وهو بذلك قادر (في حال التصدير) على تنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على النفط، والاستفادة من العوائد السنوية لتنفيذ برامج ومستهدفات الرؤية وفق معدلات النمو المستهدفة، أضف إلى هذا وذاك أن دخول المملكة على خط اكتشافات الغاز، بما تمتلكه من خبرات، سيسهم في إعادة ترتيب وتصنيف الدول المنتجة للغاز في المنطقة، وحتمًا ستحتل المملكة مركزًا متقدمًا للغاية، يساعدها على ذلك موقعها الاستراتيجي في توسط ثلاث قارات، هي (آسيا وإفريقيا وأوروبا).

المملكة منذ إعلان رؤية 2030 وهي حريصة على تطوير قطاع الطاقة لديها، ووجَّه سمو ولي العهد الجهات المعنية بتعزيز قطاع الطاقة بجميع أنواعها، وليس النفط بعينه. ومن هنا رأينا شركة أرامكو السعودية تضخ مليارات الدولارات في مشاريع الطاقة نفطًا وغازًا وشمسًا وغيرها، فضلاً عن الشراكة بينها وبين شركات الطاقة العالمية من أجل تأسيس مشاريع عملاقة في الطاقة، سيكون لها تأثير كبير في أسواق الطاقة العالمية.

ولعل ما يبعث على الاطمئنان والتفاؤل معًا أن سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وجَّه بتخصيص إنتاج الحقل الجديد من الغاز وسوائله للقطاعات المحلية في الصناعة والكهرباء وتحلية المياه والتعدين وغيرها؛ وذلك لتحقيق أهداف معينة، شددت عليها رؤية 2030 في وقت مبكر، ليس أولها مواكبة معدلات النمو العالمية الطموحة، وليس آخرها الحد من الاستهلاك المحلي المتنامي من النفط. وهذا يؤكد رغبة القيادة الرشيدة في تحقيق أعلى معايير التنمية المستدامة داخل البلاد، كخطوة أساسية ومهمة لتعزز برامج وخطط تنفيذ بقية تطلعات الرؤية.

أقول وأؤكد أن "الجافورة" سيكون بداية اكتشافات جديدة لحقول الغاز في المملكة؛ فأرامكو السعودية تواصل العمل على مدار الساعة بحثًا عن حقول النفط والغاز، ولا أستبعد أن تعلن الشركة اكتشافات جديدة، تمنح المملكة مركز الريادة في إنتاج الغاز، كما لها الريادة في إنتاج النفط. وهذا المسعى ليس ببعيد عن شعب المملكة صاحب العزيمة الجبارة، الذي يحلم بغد مشرق تحت مظلة الرؤية الطموحة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 02 / 2020, 05 : 12 AM
ما لي خلق أفكّر ..

مها عبدالله الحقباني - الرياض



إن التفكير يعد السلوك الإنساني الأشد تعقيدًا، إنه عمل يتجنبه الكثير ويؤجله أكثر!
فهو يشحذ كل قوى العقل ويستنجد بالوجدان والمعرفة والمهارات لتساعده في إنجاز مآربه، لذا يركن الكثير لتسويف تلك المهام المعقدة والمستنزقة للطاقة لوقت آخر بحجة "ما لي خلق أفكر!"

وقد.. لا يأتي ذلك الوقت!
فنحن عندما نفكر نستخدم مقوّمات أساسية لذلك، مثل التخيل والتذكر والمقارنة والبحث والتمييز، وغيرها من مهارات عقلية متعمقة.
وهو نشاط عقلي متقدم يحتاج تدريبًا وتمرينًا وممارسة، ويبدأ ذلك منذ أن يكون الطفل صغيراً. كما أنه نشاط قد يقود الشخص للأوهام أو المفاهيم الخاطئة إذا تم تفعيله بصورة مغلوطة، أو استند على معلوماتٍ مشوبة.

إذن كيف ندرّب الطفل على التفكير؟
وكيف نجعل دماغه مستعداً لإجراء تلك العمليات المعقدة مستقبلاً؟
وهل يعد الطفل مؤهلاً للتفكير أصلاً؟

لعلّ أول خطوة في تدريب عقل ذلك الطفل على التفكير الصحيح هي:
" أن تكفّ عن التفكير عنه"
فعندما يواجه طفلك صعوبةً في صعود الدرج أو فتح علبة الماء، ثم تهرع لفتحها نيابة عنه فقد حرمته للتو من فرصة تطوير مهارة حل المشكلات والصمود في وجه الصعوبات، وعندما تتدخل عند أدنى منزلق بحرصك الزائد فقد سلبته إحساس المسؤولية. إذن حاول أن تتصالح مع فكرة أن ترى طفلك يواجه التحديات لوحده حتى لو تألم، دعه يفكر ويستنتج ويحاول حتى ينجح، وليكن تدخلك عند الخطر.

ثانياً :
شجعه على النقاش وحاوره عن كل ما يدور حولكم من أحداث سياسية واجتماعية وثقافية، واسأله عنها وحدثه عن أبعادها، وشجعه على تكوين وجهة نظر شخصية حول الأحداث ونقدها ليتعلم أن لا يكون تبعيّاً.

ثالثاً:
اسأله عن رأيه فيما يواجهك من مشكلات، وطبق بعض حلوله واجعله يعلم بذلك، فأنت بذلك تمكّنه من استخدام عقله بصورة صحيحة منطقية، وفخرك بآرائه يملّكه الثقة بطريقة تفكيره فيلزمها ويطورها.

رابعاً :
اترك المجال مفتوحاً أمامه ليسأل وإن أصابك بعض الضجر أو الحرج من توقيت أو نوع السؤال، فلست مطالباً بالإجابة عن كل شيء، وإنما يمكنك رد سؤاله بسؤالٍ يجعله يفكر أكثر ويستنبط الإجابة بنفسه بعد ورشة تفكير ذهنية - وتلك ما نريد-، فالمهم أن لا يشعر بالذنب لمجرد أنه يسأل، بل كن مرحباً بتساؤلاته واثنِ على نباهته.

خامساً:
القراءة وما أدراك ما القراءة، اجعلها رفيقاً لطفلك، فهي الطريق المختصر للبلاغة والثقافة والبيان وسعة الإدراك. علمه الاختيار والانتقاء بين الكتب والقصص، واسأله فيما قرأ. ليتجرع حبها عادة تشبّ معه وترافقه في كل مراحل حياته.

سادساً:
ادفع طفلك لتجربة الجديد واكتشاف المثير من خلال اللعب والمرح، فهو بوابة الطفل للمعرفة، وطريقته المفضلة في اكتشاف المحيط، فاللعب يكسبه الكثير من الخبرات التي تحسّن المهارات العقلية لديه.

سابعاً:
الطفل المفكر غالباً له آراء مستقلة وميول مختلفة، فاسمح له أن يعبر عن رأيه، وتقبل ميوله ووجه ما جنح منها بالحكمة واللطف والاحتواء، فليس بالضرورة أنه يعاندك كما يبدو لك وإنما هو يسعى للتفرد والاستقلال بفكره.

ثامناً:
وجّه له التساؤلات التي تُذكي فضوله وتنعش تفكيره، واسأله بصفةٍ يومية مستمرة، لتوقظ حس الملاحظة والتأمل في عينيه وفي عقله، ولا تسمح لشعلة الفضول تلك أن تنطفئ.

أيها السادة..
إن التفكير والتأمل واتباع الحق، من صفات أولي الألباب الذين أثنى الله سبحانه في محكم تنزيله عليهم في ستة عشر موضعاً، وهم من جعلوا عقولهم النيرة تدلهم على الخير وتبعدهم عن الباطل، فالألباب جمع لبّ وهو ما زكا من العقل.

﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾

فاحرص أن تزكّي عقلك طفلك حتى يغدو سلاحاً يعمّر ذاته ووطنه، فالعقول النيّرة وحدها خلف تقدم الأمم ونهضتها، وأسوأ عدوٍّ للإنسان هو جهله ومحدوديّة عقله.

مها عبدالله الحقباني

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 02 / 2020, 54 : 12 PM
كورونا وعمرة رمضان





الكوارث الطبيعية والأمراض لا يمكن التنبؤ بها في غالب الأحيان لكن بالإمكان مواجهة قسوتها والحد من آثارها، يجوب العالم فيروس كورونا الصيني بنسخةِ أشد فتكاً من النسخة السابقة وأنا لست مؤمن بنظرية المؤامرة لكن الشكوك بدأت تراودني هل ما يحدث عبارة عن حربِ بيولوجية بين قوتين عظيمتين أبعادها وبواعثها اقتصادية؟
لا يستطيع أحدُ الجزم بذلك الشك وبغيره من الظنون وبعض الظن إثم لكن أليس فيروس كورونا الصيني متفوق في نسخته عن كورونا السابق والذي ظهر في العام ٢٠١٢م وليت ذلك فحسب بل أن جودته تفوق جودة بعض البضائع الصينية التي يجلبها التاجر السعودي ويغرق بها السوق المحلي فمشاهد الحجر الصحي وتحول بعض المقاطعات الصينية لمدن أشباح دليلُ واضح على جودة ذلك الفيروس الذي بات يشكل تهديداً للاقتصاد العالمي وللصحة البشرية إذا تحول لوباء .

في الأزمات تكثر القصص وتتصدر الخرافة ويتعلق الفرد بقشة فلا نستغرب إن ظهرت قصص خرافية وتداولها الناس بمواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً الخرافات المغلفة بطقوس دينية أو روحية، كورونا لا يعترف بهويات الأشخاص ولا بأنتماءاتهم الدينية أو المذهبية أو الفكرية بل يتعامل مع الضحية كجسدِ قد ينجو وقد يصبح في عداد الموتى، لا يختار كورونا ضحاياه على أساس ديني أو هوية ضيقه هو مرض له أسبابه التي أدت إلى ظهوره وتطوره و هذا ما يجب أن يفهمه من يغلف الأشياء بغير غلافها الصحيح.

أسابيع تفصلنا عن موسم العمرة فشهر رمضان على الأبواب والناس ستتزاحم طمعاً في الأجر والمثوبة واحتمالات الإصابة ستكون عالية جداً إذا لم يتم تقنين أعداد المعتمرين وإلغاء الرحلات القادمة من البلدان المصابة مسبقاً فحتى هذه اللحظة لم يكتشف مصل يقضي على الفيروس وعدد الحالات التي تماثلت للشفاء أقل بكثير من عدد الحالات المصابة والمشكوك في إصابتها.

العمرة سنة وتقنينها بشكلِ يحافظ على الصحة العامة إجراء احترازي ليس ضد الدين بل يجب أيضاً تقنين صلاة التراويح عبر اقتصارها على بعض المساجد بدلاً من إقامتها بالجوامع المنتشرة بالأحياء ويالكثرتها.

هناك فتوى للشيخ عبدالله المطلق يدعو فيها المصابين بالانفلونزا الموسمية إلى الصلاة في المنازل بدلاً من المساجد لدفع الضرر غن المصلين فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح واعظم المفاسد انتشار الأمراض القاتلة بسبب سلوكيات كان بالإمكان السيطرة عليها أو على الأقل تقنينها، لو عدنا إلى التاريخ القديم لوجدنا أن تعطيل بعض العبادات لتحقيق مصالح مجتمعية لم تؤثر على عقائد الناس بل زادهم ذلك إيماناً بعقيدتهم التي تراعي حقوق الإنسان وحرياته، نحتاج في هذه الأيام إلي إعادة النظر في فقه النوازل فنوازل اليوم ليست كنوازل الأمس البعيد نحتاج لوعي لا تخالطه عواطف بائسة نحتاج لعمق في التفكير فنحنُ جزء من العالم ويجب علينا الإسهام في محاصرة ذلك الفيروس القاتل فالله لن يسألنا عن إقامة صلاة التراويح أو صلاة الجماعة لأنها محل خلاف فقهي قديم ولن يسألنا عن العمرة والصلاة في الحرم المكي والنبوي بل سيسألنا ماذا فعلنا لننقذ البشرية من الموت

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 02 / 2020, 58 : 10 PM
تبديل المواليد بين الحماية وسوء الإدارة

عبدالغني الشيخ - الرياض


تفاعُل كبير حظيت به عودة المخطوفين إلى ذويهم بعد عشرين عامًا من وقوع الحادثة.. كما فتحت من جديد ملف خطف وتبديل المواليد في السعودية.. حياة الناس وصيانة أرواحهم وحقوقهم خطوط حمراء، غير مسموح بتجاوزها تحت أي ظرف.. ندرك أن للعمل مخاطره، كما أن للجهد البشري اعتباره، وأخطاءه، وللتهاون والإهمال أبعادًا خطيرة.. إن وقوعات فقدان أو سرقة المواليد من المؤشرات الخطرة في المجتمع، بينما تنضوي حوادث تبديل المواليد في المنشآت الصحية تحت بند الإهمال والأخطاء البشرية.

الحوادث التي وقعت في منشآتنا الصحية تعد على الأصابع، ويعود أغلبها إلى عقدين ماضيين، أي قبل الشروع في تطوير منظومة الأمن والسلامة، ثم تزويدها بالتقنيات اللازمة للعناية بالمواليد وحمايتهم، إضافة إلى ترقية وعي الممارسين المهني، والتزامهم بتطبيق أعلى معايير ضمان الجودة.

منظومة الرعاية الصحية في مملكتنا الحبيبة خضعت خلال السنوات العشر الماضية إلى مراجعة شاملة، كما تخضع حاليًا إلى تطوير جذري، وتحوُّل مؤسسي واسع النطاق، قد يضمن تقديم خدمات طبية ورعاية صحية بجودة عالية.. في أمريكا فُقد خمسة عشر طفلاً دون سن ستة أشهر من وسط منشآت صحية خلال أربعين عامًا، ومع ذلك ظلت حماية المواليد من الاختطاف والسرقة هاجسًا لدى الجمعيات الإنسانية والجهات الأمنية في العالم، على ضوئه تم تطوير منظومة الأمن والسلامة بالمنشآت الصحية. خطف المواليد يحدث غالبًا أثناء أوقات الزيارة عندما تكتظ أجنحة النساء والولادة بالزوار والمراجعين، حين يختلط فيها الحابل بالنابل.. وعند تبديل فرق المناوبات، وظروف أخرى، بيد أن النهاية تكون مأساوية بامتياز على أية حال؛ إذ تخلف مآسي إنسانية ومادية يكابدها الضحايا وذووهم مدى الحياة..

بُعيد تركيب منظومة رقمية متطورة من كاميرات مراقبة، وأبواب إلكترونية في جميع الأقسام والأجنحة، لا تسمح بدخول غير المختصين في جميع الأوقات.. أصبحت كل المرافق الصحية أكثر أمانًا.. أما حماية المواليد وتوثيق أنسابهم وأجناسهم فيحظيان بأولوية قصوى داخل المنشآت الصحية؛ إذ جرى تعزيزها بأساور إلكترونية، تحدد مواقع وحركة المواليد، كما استحدث (كود إنذار وردي) مخصص للتنبيه الأمني عن فقدان الأطفال. حكومتنا الرشيدة لا تألو جهدًا في سبيل تقديم خدمات فائقة الجودة، بينما يظل التحسين المستمر للممارسين مطلبًا مهمًّا لدى الإدارة الاحترافية.. كل الخيارات لا تغني عن حرص الوالدين على سلامة أطفالهما في كل وقت، وأي مكان.

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 02 / 2020, 33 : 01 AM
حفل تكريم أم مراسم تأبين؟!

محمد عمير الغامدي - الرياض


حضر أحد الشعراء السعوديين الكبار - وكان قد بلغ من الكِبَر عتيًّا - حفل تكريمه المهيب وأسطوانة الأكسجين خلف ظهره، بينما أنبوبها متصل بأنفه.. أثنى عدد كبير من الحضور المهيب على إرثه الشعري، ومواقفه، ذائقته الأدبية، وقدَّموا له العطاءات والدروع التي تنوء بها العصبة أولو القوة، وما هي إلا ثلاثة أشهر حتى انتقل إلى رحمة الله!

أحد الفنانين الطاعنين في السن كرمته جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، وصرح إلى إحدى القنوات السعودية في لقاء إعلامي بهذه المناسبة قائلاً بصوت مثقل: "الحين يوم جيت أموت جوني يطلعوني شوي.. توهم يحسون فيني"؟!

إن حفلات تكريم الرواد والمبدعين في أرذل العمر أشبه ما تكون بحفلات تأبين ووداع!.. فهل من التكريم أن يصعد المحتفَى به المسرح بمساعدة أحد أقاربه، ويستلم جائزته، بينما ينتظره القدر عند أدنى درجة في سلم المسرح؟!

تكريم الفاعلين في سن العطاء بعد كل إنجاز يحققونه يدفعهم لتحقيق المزيد. أما ما يسمونه تكريمًا في سن متأخرة جدًّا فهو تأبين حتى ولو سُمي بغير اسمه!

ما أصدق أبو القاسم الشابي حين قال:

الناس لا ينصفون الحي بينهم
حتى إذا ما توارى عنهم ندموا!

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 02 / 2020, 58 : 10 AM
يد التغيير تصل للعقار

سارة عفتان - الرياض


يد التحوُّل الوطني ورؤية ٢٠٣٠ طالت كل الميادين والمؤسسات، وجميع الجهات على حد سواء، وسوق العقار واحدٌ منها؛ إذ تعمل هيئة العقار على البدء في تصنيف منشآت الوساطة العقارية بمعايير واشتراطات، تضمن إعادة تأهيل لقطاع الوساطة العقارية، وزيادة نسبة التوطين، وتوفير فرص عمل نوعية للشباب والشابات السعوديين، إضافة إلى زيادة تأهيلهم، ورفع القدرات والكفاءة المهنية.

هناك تصريحات محافظ الهيئة العامة للعقار عصام المبارك بأن الهيئة عازمة وماضية في تنظيم النشاط العقاري غير الحكومي، والإشراف عليه، من خلال توفير برامج التدريب والتأهيل للمهنيين الممارسين في القطاع العقاري السعودي. كما يتم منح الشهادات التي تضمن لهم دخول السوق العقارية بكفاءة عالية، وذلك من خلال المعهد العقاري السعودي الذي حمل على عاتقه نشر المعرفة وصناعة الكفاءات في هذا المجال.

كل هذه الخطوات دليل على التغيير الجذري الذي سيشهده قطاع العقار، والتطوير النوعي كمًّا وكيفًا. وسيكون التنصيف العقاري بمنزلة دافع لجميع المؤسسات ومنشآت الوساطة العقارية للحصول على فرصة الانضمام لمنظومة الوساطة العقارية التي تهدف للتغيير نحو الأفضل، والتطوير، وخلق بيئة مختلفة، ورفع مستوى المحتوى المحلي، وهو ما يتماشى مع رؤية ٢٠٣٠.

الكثير من الاقتصاديين والعقاريين وبعض المهتمين بهذا الشأن وصفوا هذه الخطوات بالمهنية لضمان ضبط القطاع كاملاً، وتقليص الفوضى التي سادت خلال السنوات الماضية، وسيطرة الأجانب عليه، والسعي للتستر على عمليات النصب والاحتيال.

ولو رجعنا لدهاليز المحاكم لشاهدنا أنها تعج بالكثير من القضايا.

تصنيف المنشآت خطوة لمنح جميع المستفيدين الثقة، ووضع وخلق بيئة آمنة، تضمن للجميع حقوقهم الكاملة. والمؤمل أن يوقف تصنيف منشآت الوساطة العقارية العبث بهذا القطاع، وأن يسهم في الحفاظ على مقدرات الوطن، وحقوق جميع الأطراف: البائع والمشتري والوسيط.

وأخيرًا: لن ننسى أن من أهم البرامج التي أسهمت بشكل كبير في تنظيم المنشآت، وحفظ الحقوق، والحد من التلاعب والاحتيال، برنامج "إيجار" الذي هو من أهم الخطوات التي تسعى إلى تحقيق التوطين، وإيجاد فرص العمل من خلال تأهيل بيئة ملائمة، معدة إعدادًا جيدًا، ذات قدرات مهنية، تصب مصلحتها في تحسين كفاءة الخدمات، ورفع جودتها.

ما تقدمه هيئة العقار اليوم تحوُّل تاريخي في سوق العقار، يدعم الاقتصاد الوطني بشكل كبير.

عندما نشاهد مثل هذا التحرك نسعد؛ لأن وطني يتطور في كل اتجاه.

إنها رؤية وطن، ينمو ويتطور في كل اتجاه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 02 / 2020, 08 : 12 AM
كورونا وعمرة رمضان




رياض عبدالله الزهراني

(https://www.slaati.com/author/aaaass)





(صدى):
الكوارث الطبيعية والأمراض لا يمكن التنبؤ بها في غالب الأحيان لكن بالإمكان مواجهة قسوتها والحد من آثارها، يجوب العالم فيروس كورونا الصيني بنسخةِ أشد فتكاً من النسخة السابقة وأنا لست مؤمن بنظرية المؤامرة لكن الشكوك بدأت تراودني هل ما يحدث عبارة عن حربِ بيولوجية بين قوتين عظيمتين أبعادها وبواعثها اقتصادية؟
لا يستطيع أحدُ الجزم بذلك الشك وبغيره من الظنون وبعض الظن إثم لكن أليس فيروس كورونا الصيني متفوق في نسخته عن كورونا السابق والذي ظهر في العام ٢٠١٢م وليت ذلك فحسب بل أن جودته تفوق جودة بعض البضائع الصينية التي يجلبها التاجر السعودي ويغرق بها السوق المحلي فمشاهد الحجر الصحي وتحول بعض المقاطعات الصينية لمدن أشباح دليلُ واضح على جودة ذلك الفيروس الذي بات يشكل تهديداً للاقتصاد العالمي وللصحة البشرية إذا تحول لوباء .

في الأزمات تكثر القصص وتتصدر الخرافة ويتعلق الفرد بقشة فلا نستغرب إن ظهرت قصص خرافية وتداولها الناس بمواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً الخرافات المغلفة بطقوس دينية أو روحية، كورونا لا يعترف بهويات الأشخاص ولا بأنتماءاتهم الدينية أو المذهبية أو الفكرية بل يتعامل مع الضحية كجسدِ قد ينجو وقد يصبح في عداد الموتى، لا يختار كورونا ضحاياه على أساس ديني أو هوية ضيقه هو مرض له أسبابه التي أدت إلى ظهوره وتطوره و هذا ما يجب أن يفهمه من يغلف الأشياء بغير غلافها الصحيح.

أسابيع تفصلنا عن موسم العمرة فشهر رمضان على الأبواب والناس ستتزاحم طمعاً في الأجر والمثوبة واحتمالات الإصابة ستكون عالية جداً إذا لم يتم تقنين أعداد المعتمرين وإلغاء الرحلات القادمة من البلدان المصابة مسبقاً فحتى هذه اللحظة لم يكتشف مصل يقضي على الفيروس وعدد الحالات التي تماثلت للشفاء أقل بكثير من عدد الحالات المصابة والمشكوك في إصابتها.

العمرة سنة وتقنينها بشكلِ يحافظ على الصحة العامة إجراء احترازي ليس ضد الدين بل يجب أيضاً تقنين صلاة التراويح عبر اقتصارها على بعض المساجد بدلاً من إقامتها بالجوامع المنتشرة بالأحياء ويالكثرتها.

هناك فتوى للشيخ عبدالله المطلق يدعو فيها المصابين بالانفلونزا الموسمية إلى الصلاة في المنازل بدلاً من المساجد لدفع الضرر غن المصلين فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح واعظم المفاسد انتشار الأمراض القاتلة بسبب سلوكيات كان بالإمكان السيطرة عليها أو على الأقل تقنينها، لو عدنا إلى التاريخ القديم لوجدنا أن تعطيل بعض العبادات لتحقيق مصالح مجتمعية لم تؤثر على عقائد الناس بل زادهم ذلك إيماناً بعقيدتهم التي تراعي حقوق الإنسان وحرياته، نحتاج في هذه الأيام إلي إعادة النظر في فقه النوازل فنوازل اليوم ليست كنوازل الأمس البعيد نحتاج لوعي لا تخالطه عواطف بائسة نحتاج لعمق في التفكير فنحنُ جزء من العالم ويجب علينا الإسهام في محاصرة ذلك الفيروس القاتل فالله لن يسألنا عن إقامة صلاة التراويح أو صلاة الجماعة لأنها محل خلاف فقهي قديم ولن يسألنا عن العمرة والصلاة في الحرم المكي والنبوي بل سيسألنا ماذا فعلنا لننقذ البشرية من الموت!.

سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 02 / 2020, 10 : 01 AM
السلطة والشائعات المزعومة




الجمعة 28 فبراير 2020

[/URL]

في إيران أزمة حقيقية، شعب يريد الفكاك، ومتسلطون يريدون البقاء، ومن لدية السلطة، يمكنه أن يستخدم وسائل كثيرة لتبرير الأزمة، وأسباب وجودها، وأن على الشعب أن يتحمل إلى حلول فرج قريب، حتى وإن طال أمده، كما هي حال الشعب الإيراني مسلوب الإرادة، وهذا يذكرني بتلك القصة المشهورة التي أصبحت مثلاً على ألسنة الناس، حيث جاء جار لجحا يريد أن يستعير حماره لقضاء بعض حوائجه فاعتذر له جحا بلطف بأن الحمار غير موجود، لكن الحمار نهق بصوت مرتفع أجّلكم الله، فسأل الجار جحا قائلاً: كيف تدعي أنه غير موجود، وها هو ينهق، أجلكم الله، فقال له جحا: ألك عذر أم حمار، وهو بهذا يقول تلطفت لك بالاعتذار، وكان بمقدوري أن أقول: لا، والأمر في الحالين يرمى إلي أني لن أعيرك حماري. هذا ما تفعله إيران بشعبها، فعليهم قبول ما تسوقه المبررات، لكنهم باقون.
من تلك المبررات تربص الأعداء بالثورة ونيتهم تدمير البلاد، وسلب الإرادة، وغيرها كثير، وحتى يمكنهم تسويق، ذلك لابد من أدوات، وهي كثيرة، ومن ضمنها ربط ما يجري في إيران بتعاون البعض مع دول الخارج، وربما الإيماء إلى أقليات معينة، وكذلك الخوف على الدين، والمذهب، والثقافة، وغيرها من الأقاويل، ونشر أقوال من يسير في ركبهم من مؤثرين سياسيين ومثقفين ورجال دين، كقولهم أن فلاناً قد توقع بزوال دولة من دول الأعداء، أو نزول معجزة من السماء، وغيرها كثير. ويقودنا الحديث ذكر ما حدث في الأندلس حول المورسكيين، ما بثته محاكم التفتيش عن نبوءة، تزعم كذباً أن شاباً عملاقاً مورسكياً له ستة أصابع في كل يد، سوف يتعاون مع دولة أجنبية لغزو إسبانيا، واسمه اليخاندور كاستيانو، لكن الشاب لم يظهر والغزو لم يقع.
الحقيقة أن إسبانيا، في ذلك الوقت قبل أكثر من أربعمائة عام ومن ضمنها الأندلس كانت تمر بوضع اقتصادي سيء، أصبح معه البحث عن لقمة العيش أمراً صعباً، وفي ظل هذه الظروف تكونت عصابات لقطع الطرق من المورسكيين، والنصارى القدامى على حد سواء، حيث لجأ البعض إلى الجبال حماية لأنفسهم، والهجوم في الصباح على الأبرياء، وحتى بعض رجال الكنيسة لجأ إلى إدارة بعض أوكار القمار، وخطف الأبرياء وبيعهم وكما هي العادة في ظل التدهور الاقتصادي لابد من إيجاد ذريعة للتنصل من المسؤولية وتعليقها بالآخرين، فقد أخذ الساسة ورجال الدين يعظمون الجرائم التي يقدم عليها المورسكيون، ويلصقون ما يحدث حتى من النصارى القدامى بهم، ولهذا فقد ساد كرههم، وعلا صوت من يدعون إلى التخلص منهم بأيّ شكل كان، والحقيقة أن تأثيرهم السلبي كان محدوداً مقارنة بغيرهم، بينما مساهمتهم الإيجابية أكثر بكثير نظراً لخبرتهم وكفاءتهم العالية جداً في مجال الزراعة والبستنة، والخدمات العامة، والمهن التي تتطلب مهارة، أو تلك البسيطة، التي يأنف منها النصارى القدامى.
حكام إيران في الحقيقة ليسوا ببعيدين عن الحال في ذلك الوقت، فالوضع الاقتصادي الرديء فعلاً، جعلهم يحملون غيرهم، أو جزء من مجتمعهم سوء حال شعبهم، لهذا فعندما تقوم مظاهرات داخل التراب الإيراني طلباً للقمة العيش، فإنهم يحملون الأعداء في الخارج، والمتعاونين معهم في الداخل، كما يزعمون، ويوجهون الرأي العام الإيراني لمزيد من الكراهية والبعض، مع علمهم أن الشعب الإيراني لا يطلب سوى لقمة عيش تقيم صلبه، وشربة ماء تطفئ ظمأه.
تماماً فإن الظلاميين والمتطرفين، يقتلون، ويبطشون باسم الدين، ومحاربة الفساد، ويعلم قادتهم أن ما يقومون به هو الفساد بعينه، بينما الأتباع الرعاع لا يحسنون شيئاً وإنما يساقون إلى الهلاك دون إدراك، بل زين لهم قادتهم، أنهم بهذا ينالون نعيم الدنيا والآخرة، وهذه مأساة حقيقة.
[URL="http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2020%2F20200228%2Far7.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2Findex.htm&cb=cfbc2f3dca"]http://wtf2.forkcdn.com/www/delivery/lg.php?bannerid=0&campaignid=0&zoneid=5593&loc=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2F2020%2F20200228%2Far7.htm&referer=http%3A%2F%2Fwww.al-jazirah.com%2Findex.htm&cb=cfbc2f3dca (http://www.al-jazirah.com/writers/2020855.html)



من فضل الله أن هذه الفئة الضالة بدأت في الانحسار نظراً لتعاون الدول واستخدام التقنية، وحرص القادة على قطع دابرهم، والخلاص من فكرهم. ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحمي بلادنا، وجميع دول العالم من شر الأشرار، والمتربصين بالسوء، وكفانا الله وإياكم النفس الأمارة بالسوء.

سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 03 / 2020, 10 : 04 AM
اقتناء الحيوانات المفترسة.. جريمة أم هواية؟!
عبدالرحمن المرشد - الرياض
0 1 446
للناس فيما يعشقون مذاهب، وهذا واقع الحال في مناحي الحياة كافة؛ إذ تجد لكل إنسان ميولاً مختلفة عن الآخر، وهوايات ينظر لها البعض على أنها ضرب من الجنون، بينما يُقبل عليها آخرون بشغف.. وهكذا. ولكن إذا كانت هذه الرغبات أو الهوايات تتعلق بالشخص، وليس منها مضرة للآخرين، فلا بأس في ذلك، ولكن عندما تتجاوز المخاطر إلى الآخرين فهنا نقول لمن يمارس هذه العادات: "توقف"؛ لأنها لا تتعلق بك وحدك؛ إنما خطرها يطول الجميع. والأمثلة على ذلك كثيرة.


وقد انتشرت مؤخرًا ظاهرة اقتناء الحيوانات المفترسة، والتباهي بها أمام الآخرين، والاستعراض بهذه الكائنات الخطرة أمام الأصدقاء والأقارب والجيران، وحتى الناس في الطرقات، معرضين أنفسهم والجميع لخطر محدق، ربما يؤدي إلى حالات وفاة، أو نطلق عليها قتلاً؛ لأن مَن يتعامل مع هذه الحيوانات المفترسة كأنه يحمل بين يديه رشاشًا أو مسدسًا، وربما الأسلحة تستطيع التحكم بها، ولكن هذه الكائنات من الصعوبة بمكان السيطرة عليها؛ فقد تنطلق على الجميع؛ ويحدث ما لا تُحمد عقباه؛ لأنها تظل في النهاية حيوانات، لا يمكن السيطرة على مشاعرها، بخلاف أن من يُحضرها ويتباهى بها ليس لديه القدرة على التعامل معها سوى أنه ربَّاها منذ الصغر فقط. وإذا كان خبراء السيرك الذين يُعتبرون من أمهر المدربين في التعامل مع هذه الحيوانات تحدث لديهم حالات هجوم من قِبل هذه الكائنات فمن الطبيعي أن تحدث أضعاف هذه الحالات لدى هؤلاء المتباهين، والضحية جماعات الأصدقاء والأقارب والناس المحيطين، سواء في الحي أو المارة في الطرقات.

وتجد هؤلاء يُحضرون الفهود والنمور والأسود والضباع في الاستراحات والمنازل، وكذلك داخل السيارة، مستعرضين بها في الطرقات، وعندما يفد إليهم زائر في الاستراحة أو المنزل يُدخلون هذا الحيوان المفترس عليه كنوع من المداعبة؛ ليهجم عليه، ومن ثم يأمرونه بالتوقف. ولا يعلمون أنهم كمن يحمل سلاحًا ناريًّا، يُطلق الرصاص في كل اتجاه؛ لأن هذا الكائن لو همَّ بالافتراس لن يستطيع أحد إيقافه، وربما فرَّ هذا الحيوان وانطلق في الأحياء. وقد شوهد بعضها في بعض الأحياء بعد فرارها من أصحابها؛ وهو ما سبَّب رعبًا لساكني الحي. ومن حسن الحظ أنه لم يصادف إنسانًا في الطريق وإلا لحدثت الكارثة.

أتمنى معاملة هؤلاء كمن يحمل رشاشًا أو مسدسًا غير مرخَّص، ويهدد المارة، وعقوبته السجن سنة وغرامة مالية. كما أنه لا يوجد تصريح لتربية الحيوانات المفترسة؛ وهو ما يعني أن اقتناءها غير نظامي؛ ويحق للمتضرر التبليغ عنها كمخالفة.

وقانا الله وإياكم الشرور والمخاطر.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 03 / 2020, 45 : 11 PM
أجمل 15 نصيحة أهداها لي والدي

حسن آل عمير - الرياض


حفظ الله لنا جميعًا آباءنا وأمهاتنا، وبارك في صحتهم وأوقاتهم، وأنعم عليهم بالطمأنينة والسعادة، وغفر الله لمن مات منهم، وجعل قبره روضة من رياض الجنة.

كعادة الآباء والأمهات في حرصهم على أبنائهم، وتقديم التوجيه والنصح لهم، وتزويدهم بكل ما ينفعهم في هذه الحياة، أهداني والدي -حفظه الله- الكثير من التوجيهات المهمة التي تنوعت في جميع مجالات الحياة، وكان يشدد على الكثير منها، ويذكِّرني بأن المثل البريطاني يقول "سيندم كل من لا يتبع نصائح والده".

حرصتُ على تطبيق أغلبها، وندمت على نسيان بعضها في بعض المواقف، وما زلت أذكِّر نفسي ومَن أحب بتلك الهدايا والتوجيهات الذهبية.

في هذا المقال سأسردُ لكم أجمل ١٥ نصيحة، قدَّمها لي والدي خلال السنوات الماضية، وسمعتها منه في مراحل عمرية مختلفة في حياتي؛ لعل الله ينفع بها الجميع.

وجَّهني والدي -حفظه الله وأطال في عمره على الطاعة- بالنصائح الآتية:

1- فكِّر في نتائج كل قرار قبل أن تتخذه، وتذكَّر أن غلطة الذخيرة هي الأخيرة. ولأن والدي قائدٌ عسكري فقد كانت معظم توجيهاته مرتبطة بالمجال العسكري.

٢- لا تشمت بأي شخص؛ فلا تعلم عن ظروفه، وتعلَّم منه، واحذر أن تكون ممن يتعلم الناس من غلطاته، واعلم أن رأس مال الإنسان في حياته هو سمعته.

٣- لا تدخل في سباب وشتم مع أي شخص؛ فلم يسبق أن تندَّم إنسان على صبره، وتحمله الآخرين، ومنحهم فرصة العودة للصواب، بل معظم الندم على عبارات شتم وقذف صدرت في لحظة غضب، وتسببت في إيذاء إنسان، أو قادت إلى المحاكم والسجون؛ فهناك مَن حُكم عليه بالسجن أو الجلد بسبب زلات لسانه.

٤- لا تستكثر أي مبلغ تصرفه في سبيل العلم والمعرفة والتطوير.

٥- قابل كل من تلتقي به بترحاب وإيجابية وابتسامة ومصافحة، تُشعره بأهميته عندك.

٦- اعلم أن المجالس بُنيت للضيوف، وكل منزل لا يدخله الضيف فإن بركته قليلة، وصاحبه محروم من الخير.

٧- عامل زوجتك بكل أدب واحترام، واعلم أن إكرامك زوجتك هو بمنزلة إكرامك لوالديك.

٨- إذا زرت المريض فلا تزعجه بكثرة الأسئلة، واجعل الزيارة قصيرة جدًّا، واجعل هدفك هو إدخال السرور على نفسه، والتخفيف عليه.

٩- تحدَّث بكل إيجابية عن وطنك وقبيلتك وأسرتك ووظيفتك، ولا تتحدث بسوء عنها مهما كانت الظروف والأحوال، واجعل مفرداتك وعباراتك تبني وتطور وتسهم في نشر الفضيلة.

١٠ - احرص على أن تترك أثرًا طيبًا ونافعًا في كل مكان تذهب إليه.

١١ - ارفع من مكانة وطنك من خلال ممارسة السلوكيات الصحيحة في كل مكان تزوره حول العالم.

١٢- لا تسخر من أي إنسان أو أي جنسية أو أي قبيلة، ولا تقبل سماع ذلك في أي مكان.

١٣- لا تتردد في السؤال والاستفسار والاستفادة من الناس ومن تجاربهم وخبراتهم السابقة.

١٤- لا تؤذِ أحدًا، ولا تقبل الأذية من أحد، وأحسن الظن بالجميع.

١٥- تجنب الأماكن السيئة والمواقع التي يرتادها أهل الفساد؛ فكل المشاكل والمصائب تحدث هناك.

أفرحُ بكل توجيه أو نصيحة يقدمها لي والدي، أو أي كبير من كبار السن -وفقهم الله-؛ لأنها نبعت من تجربة سابقة وخبرة عميقة.
أخططُ -بإذن الله- خلال الأيام القادمة أن يكون هناك لقاء شهري مع كبار السن في مجتمعنا؛ ليقدموا لنا خلاصة تجاربهم وقصص نجاحاتهم في مجالات الحياة المتنوعة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 03 / 2020, 55 : 12 AM
يا بنت الحلال الهادي الله

مها عبدالله الحقباني - الرياض


ينهج البعض معيارًا بسيطًا في التربية قد يقلبها رأسًا على عقب، ويضرب بكل نظرياتها عرض الحائط؛ فقد يقول قائل منهم: "ما بقي شيء ما سويته مع ولدي ولا نفع فيه، وولد جيرانا ما يدرون عنه أهله وهاديه ربي".

وبعد التأكد من صحة طُرُقهم المتبعة، وصحة رواية ابن الجيران؛ نقول: إن تلك الحالات نَعَم قد تحدث!

نَعم قد يحصل أن يوفر الله أسباب الهداية والحفظ والتوفيق لمن كانت ظروفه أبعد ما يكون عن التربية الدقيقة والسليمة؛ فتجده راضيًا مرضيًّا هاديًا مهديًّا، وعلى النقيض نجد آخرَ وقد بُذل في رعايته وتربيته كل نفيس من وقت وجهد ومال؛ ولكن خابت ظنون والديه، وحاد عن الطريق الصحيح دراسيًّا أو أخلاقيًّا أو حسب أي معيار يحددونه في تفسير الفشل.

القضية هنا أن ما سبق ذكره

"حوادث عارضة"

وقد تحصل لأسباب يغلّفها الكثير من الحكمة والامتحان ومقاييس للصبر والرضى، كما تخفى على العيان بواعث وأسباب خفية كدعوة خفية أو عمل صالح أو معلم ناصح كان له الأثر رغم غياب وقعه عن الصورة الكلية، ورغم ذلك لا يمكن الاعتماد عليها كقاعدة أو منهج في تربيتنا لأبنائنا؛ لأنه كما يُعرف في جميع نواحي الحياة أن لكل قاعدة شواذ، ولا يمكن البناء على فرضيات كتلك لتكون قاعدة ننهجها في أمور غاية في حساسية؛ ألا وهي أبناؤنا..

ما دعاني في حقيقة الأمر لذكرها وكتابة هذا المقال، هو تبني الكثير لتلك القاعدة، وهم في واقع الأمر ممن يتكاسلون أو يعترضون على أساليب التربية؛ معللين أن جهودهم ليست ذات أهمية ويختتمون فلسفتهم المثبطة بالمقولة الشهيرة: "يا بنت الحلال الهاااادي الله"

لا أشكك في الشطر الثاني من مقولتهم؛ ولكن النقاش يكمن حول الجزئية الأولى.

أيها المربي الفاضل، أرجوك لا تركن لتلك القاعدة تبريرًا لكسلك أو إهمالك أو تهربك من المسؤولية، ولا تلجأ لها عندما تريد منفذًا لأخطائك أو تنويمًا لضميرك.

أرجوك لا تخدع نفسك!

فالمحاولة حتى آخر رمق هي واجبنا في هذه الحياة تجاه أبنائنا، وبذل الأسباب كافة في سبيل تربية واعية إيجابية، أما الهداية فليست ضِمن حدود قدراتنا، والاستمرار في دعوتهم وتوجيههم بالتي هي أحسن مطلب رباني وإن خابت بعده الظنون كما نعتقد..

فكم من أبناء حادوا ثم عادوا..

وكم من بنين كاد الرجاء أن ينقطع منهم، لولا ثبات ذويهم بالغرس الدؤوب والموعظة الحسنة، حتى أينع قِطافهم بوادٍ كان ظاهره غير ذي زرع..

"يا بني اركب معنا"

قالها نوح عليه السلام لابنه وظل يحاول دعوته وهدايته حتى آخر لحظة قبل أن يدركه الغرق؛ ولكنها مشيئة الله وامتحان لصبر نوح عليه السلام، ودرس للبشرية أجمع، أن أمر الله لا غالب عليه.. والتأمل في قصص القرآن يعطينا الأمل وكيف أنه سبحانه إذا أراد الهداية لشخص ما؛ يَسّرها ولو كان أباه مشركًا أبًا عن جد كسيدنا إبراهيم عليه السلام.

أما موقفنا بين تلك الدروس؛ فهو التسليم والتفويض لله، وعدم التخاذل مهما كانت بوادر جهودنا في التربية غير مرضية؛ فالمحاسبة ستكون على الجهد لا على النتيجة.

فاجتهد وأحسن النية وابذل الأسباب كما ينبغي لأقصى مدى تصل إليه همتك، ثم سلّم أمرك لهادي العباد، واستودعه جهودك لعلها تفوق توقعاتك وتقر عينك بهم فلا تحزن ولا تجزع بشقائهم أبدًا.

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 03 / 2020, 11 : 12 PM
سنابستان"
بدر الغامدي - الرياض

جاءتني رسالة من أحد الأصدقاء، يخبر بأنه تم تأليف كتاب بعنوان (سنابستان)؛ فتذكرت حينها أن غالبية الناس اتخذت من سناب شات جهة لتوثيق رحلاتهم حول العالم؛ فكثير منا في هذا العالم متأثرون بالإنترنت، وبالأخص مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة، التي قد لا نعرف منها إلا القليل.


فدعونا نأخذ نظرة سريعة عن أكثر التطبيقات انتشارًا بين الشباب، الذي يحوي 294 مليون مستخدم حول العالم في إحصائية ذكرت نهاية 2019م، منهم أكثر من 15 مليون مشترك في السعودية؛ إذ إنها في المركز الخامس عالميًّا في عدد المشتركين.

أما عن قصة البداية لهذا المشروع فقد ذُكر في كتاب (التواصل الذكي) شرارة الانطلاق لهذا التطبيق، أوجزها بتصرف.

فكرته أتت لطالبَيْن في جامعة (ستانفورد) بأمريكا، هما (إيفان سبيجل وبوبي مورفي) في بداية عام 2011م. وهو مشروع لإحدى المواد الدراسية بالجامعة، وكانت البداية غير ملائمة لقبول فكرة المشروع من زملائهما الطلاب، ثم قاما بتطوير المشروع حتى خرج بصورته النهائية، وكان إطلاقه في صيف عام 2011م، وبعدها بدأ بالانتشار بين أوساط الشباب حتى بدأت الشركات في الاستفادة من هذا التطبيق الذي أصبح له أثر كبير بين الكثيرين.

التساؤل الآن: كم مركزًا للأبحاث والدراسات موجودًا لدينا؟! بل كم عدد الدراسات والمشاريع الجامعية التي تم الاستفادة منها استفادة حقيقية! سواء كانت لطلاب الدراسات العليا أو لمرحلة الجامعة؟

أعتقد أن الكثير منها ما زالت حبيسة الأقراص المدمجة (CD) فقط. أيضًا كم مشروعًا للتخرج تمَّ؟! وأين هي الآن؟! وأين أثرها؟!!

همستُ في نفسي وقلتُ: تشعر بإحباط من كمية الرسائل العلمية التي بُحثت، ومشاريع التخرج التي عُملت، ولا وجود لها بعد ذلك. أما تطبيق (سناب شات) فأصبح وسيلة اتصال عالمية، هي في الأساس مشروع لإحدى المواد الجامعية، بغض النظر عن إيجابياته أو سلبياته.

فمتى سترى النور بعض المشاريع الشبابية التي يكون لها عظيم الأثر في حياة الناس؟!

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 03 / 2020, 49 : 11 PM
نظام قديم يقيِّد المواطنين

عبدالغني الشيخ - الرياض


بناء منظومة الإجراءات الإدارية يسند إلى الموظفين العاملين في الإدارات التنفيذية، وفي خطوط المواجهة مع الجمهور؛ لأنهم يتعاملون مع مشاكلهم وطلباتهم يوميًّا، وغيرهم من ذوي المراتب العليا المكلفين في مواقع تحليل وتطوير الإجراءات غالبًا لا يعلمون عن التفاصيل الدقيقة؛ وبذلك تكون مخرجات المنصة الإلكترونية فاقدة لأدق وأهم الخدمات المطلوبة، ذات الأولوية القصوى في المراجعة والتحديث.

إن تصميم وبرمجة الخدمات الرقمية التفاعلية من المهام بالغة التعقيد؛ لكون عملياتها مرتبطة بما تحتاج إليه الأجهزة الحكومية، ثم تقره الجهات العليا. فالمستفيد إنسان؛ ويسعده تيسير الإجراءات، كما تؤذيه وتعطل مصالحه العيوب الإجرائية التي تتكرر في محطات مناولة الخدمة، ولا تبلغ بها جهات التطوير الرقمي.

ألوم الإدارة (وإدارة الأداء) التي لا تتعقب (رجع الأثر) لنتائج الأعمال المتعلقة بمنصاتها بصفة يومية، وكأن الأمر لا يعنيهم.. فالمستغرب أن جميع الجهات الحكومية فتحت مكاتب مساعدة للتطوير والتخطيط و(الاستراتيجي).. كذلك مكاتب للعناية بالعملاء.. بيد أنه مع مرور الزمن اتضح أن معظمها بلا جدوى، وتكاليف بدون إنتاجية.

أنظمة حكومية لم يطُلْها بعد التحديث، حتى مع انقضاء مهلة التحول الوطني.. منها نظام فقدان الوثيقة الوطنية الذي يحرم المواطن حقوقًا مهمة، ويقيد حريته لمدة أسبوعين من تاريخ الإبلاغ عن فقدان الوثيقة. ليس هذا فحسب؛ بل يفرض تعليق صلاحية جميع وثائقه.. حتى لو أراد تجديد سِجل الأسرة كبديل، أو الحصول على وثيقة مؤقتة.

رخصة القيادة يتم إيقافها بموجب هذا النظام؛ فلا يستطيع التنقل لا برًّا ولا جوًّا.. منصة أبشر (العالمية) لا تتضمن أيقونة لخدمة بدل فاقد (وثيقة)؛ إذ لا يمكن عمل أي إجراء عبر المنصة أو في مكاتب الأحوال لمن فَقَدَ إحدى وثائقه ثم أبلغ عنها إلكترونيًّا إلا بعد مرور أربعة عشر يومًا!

إنَّ تقييد حركة الإنسان بموجب نظام يعود للقرن الماضي في زمن العولمة والحكومة الرقمية يتطلب معالجة فورية من قِبل مقام وزارة الداخلية.. فالمتضرر قد يكون مريضًا لديه مواعيد في مستشفيات خارج المنطقة، أو امرأة بحاجة لصرف معاش، وربما يكون شابًّا متقدمًا إلى وظيفة، أو مبتعثًا.. وتحرمهم الأحوال من أبسط حقوقهم المدنية بلا مسوغ وطني.. ممنوع من التنقل والعلاج.

أما التحدي الذي يواجه المواطن في بعض الأجهزة والمناطق فهو عدم وجود مسؤول بصورة دائمة مهمته معالجة الحالات الطارئة، فتُقضى معه مصالح الناس، ولو بصفة مؤقتة بموجب ما لديه من صلاحيات.

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 03 / 2020, 58 : 01 AM
سر في بقالة الحي

صالح المسلّم - الرياض


مشاريع وبرامج وأهداف وزارة العمل "لتوطين" و"سعودة" منافذ البيع تسير على "استحياء" و"خجل"، وتنتقي منافذ، أعتقد أن ريعها على الاقتصاد لا يضاهي ولا يوازي واحدة من أهم المنافذ، وواحدة من أهم المخاطر، والكل ــ بل الأسرة بأجمعها ــ يتعامل معها ومع البائع، وهناك توصيلات للمنازل، والبقالة تبيع كل شيء (كل شيء).. فليتنا نبدأ بتوطين وسعودة "البقالات" لما لها من مردودات إيجابية، أولها أن هذه البقالات كنز و"استثمار"، ويسيطر عليها "الأجانب"، وتنتشر في شوارعنا، وأزقتنا، والأحياء الصغيرة والكبيرة، وأتمنى ــ وهذا اقتراح للوزارة ــ أن تُلغى البقالات وكثرتها، ونكتفي بواحدة في كل حي، تكون مرتبة ومنظمة، أو ننشئ بما يسمى "الجمعيات"؛ فلها منافع كثيرة.

(البقالة) تبيع المكسرات، والقهوة، والبهارات، والمخابز، والمرطبات، والعصائر، واللبن ومنتجاته.. وهذا ما أعلنته وزارة العمل (تغيَّر اسمها الآن) بما يسمى برامج التوطين؛ فالبقالة تجمع كل هذه. ولو اختصرت الوزارة مشوارها، ووفرت أوراقها والحبر وبياناتها، واكتفت بـ"البقالات" وسعودتها، لكانت اختصرت المسافات، وفعلاً استلمت التوطين من عموده الفقري. وأتمنى تشديد القرارات في التطبيق؛ فلا يكون مجرد شكليات كما نرى في "محال الكهرباء" و"السباكة" و"العطور" من خلال شاب يجلس أو شابة في طرف المحل بيده جواله، لا يعلم شيئًا عما يجري من عمليات البيع والشراء، "والوافد" يتحكم في كل شيء (كل شيء)..!!

انتظرتُ أكثر من عشرين دقيقة في محل لبيع الأدوات الكهربائية؛ لأقتني أغراضي، وفيه فتاتان، لا تعلمان شيئًا عن الأسعار، ولا أماكن البضاعة، وتنتظرن الوافد (صاحب المحل الفعلي) لكي يحضر، ويقوم بالمهمة..!

رأيتُ بأُمّ عيني شبابًا وشابات سعوديين وسعوديات (ديكورًا فقط) في العديد من المحال التي وطَّنتها الوزارة، وأعلنتها قبل سنة، وكأنك "يا أبا زيد ما غزيت"، لا توطين ولا "سعودة"، ولن يكون هناك برامج ولا تنفيذ ما دامت الرقابة في وادٍ والتطبيق في وادٍ آخر..!!

ليتنا نعمل على تطبيق القرارات بشكل فعلي، ومئة في المئة، وليس مجرد شعارات وإعلانات وبيانات صادرة..!

البقالات يا وزارتنا تبيع "كل شيء"، وتنتهك "كل شيء".. فهل تكون العين الكبرى عليها، ويكون هناك تنظيم فعلي لها، تنظيم يطبَّق على الواقع، وليس مجرد إطلاق مبادرات، وبرامج وإعلانات، وشعارات لا تؤكِّل عيشًا، ولا تنفع الوطن والمواطن بأي مردود إيجابي..؟!

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 03 / 2020, 00 : 02 PM
رعب كورونا وطرق الخلاص..

تابعت أول أمس صلاة الجمعة من الحرم المكي الشريف وشعرت بحزن كبير لخلو ساحة المسجد والكعبة المشرفة من الطائفين فى باحتها والركع السجود، وكانت أول مرة أشاهد ساحة الكعبة بهذا الشكل ودعوت الله أن يخلصنا من هذا الكابوس الذي يحاصرنا من كل اتجاه وتمنيت أن يصدق كلام العلماء بقرب الخلاص منه مع ارتفاع حرارة الجو فكما قالوا أن الفيروس يموت في درجة حرارة 30 مئوية.

ومع السعودية كل الحق في تعليق العمرة وزيارة المسجد النبوى الشريف، وأن تشترط شهادة "PCR" لدخول الوافدين من أى دولة ظهر فيها "كورونا"، وفى إيطاليا ألغيت كل المهرجانات وأقيمت المباريات بدون جماهير وألغت عروض أكثر من 200 مسرحية فى يوم واحد، وكذلك فعلت كوريا الجنوبية أما مدينة يوهان الصينية التى انفجر فيها الوباء فقد تحولت إلى مدينة أشباح وأغلقت المحال والمتاجر والمصانع وبدت الشوارع خالية من المارة وليس ذلك بغريب فقد بلغ عدد الوفيات بهذا الفيروس اللعين3400 منهم أكثر من 3000 فى الصين وحدها ـ حتى كتابة هذه السطورـ وانتشر المرض واستفحل فى إيران وكوريا الجنوبية وإيطاليا وشهدت بريطانيا أول حالة وفاة واكتشفت ألمانيا 400 حالة إصابة. وتكتمل الصورة حين تحمل الأنباء إصابة 21 شخصا على متن سفينة سياحية قبالة سواحل كاليفورنيا بفيروس "كورونا" وارتفاع عدد الوفيات في الولايات المتحدة إلى 15 حالة!

وفى شفافية تامة يعلن بيان مشترك من مصر ومنظمة الصحة العالمية يوم الجمعة الماضى عن إصابة 15مصريا بالفيروس اللعين أعلنت عنهم وزيرة الصحة والسكان التي احي شجاعتها وجرأتها وسفرها بنفسها لدراسة الموقف ودعم دولة الصين والتي واجهت الخطر حتي قبل السفر حينما قررت مصر فى وقت مبكر من ظهور المرض سحب المصريين المقيمين في مدينة يوهان الصينية التي بدأ منها انتشار الفيروس ووفرت لهم العزل على أعلى مستويات العناية فى مستشفى فائق التجهيز واستقبلتهم الوزيرة مع فريق طبي علي اعلي مستوى.

الوزيرة الشجاعة أعلنت في البيان المشترك عن اكتشاف الحالات ال 15 على متن باخرة نيلية قادمة من أسوان إلى الأقصر، لمصريين يعملون على الباخرة، وتم تحويلهم إلى المستشفى المخصص للعزل،وقالت إن من بينهم 12 حالة حاملة للفيروس، بدون اى أعراض وأن باقي الحالات المخالطة تم إخضاعها للحجر الصحي لمدة ١٤ يومًا ـ فترة حضانة المرض ـ. لمتابعتهم والاطمئنان عليهم.

الاحتياط واجب ولابد أن نتخد جميعا كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحتنا والا يكون لدينا حالة من الفزع من المرض لدرجة توقف الحياة فقد أكدت وزيرة الصحة بموضوعية وشفافية مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أومشتبه في إصابتها بجميع محافظات الجمهورية سوى ماتم الإعلان عنه!

وأحيى مصر على شفافيتها وعلى جرأة وزيرتها لكن يجب أن تكون هناك حملة من وزارة الصحة تنبه الناس إلي كيفية رفع المناعة حتى يظهر علاج أو لقاح للمرض وحملة للتوعية بضرورة الالتزام بالنظافة العامة .. فلازالت أكوام القمامة فى كل مكان، تهدد حياتنا وصحتنا وتنشر الأمراض والفيروسات .. ولازال الناس يتعاملون معها بتراخي زائد!

فطالما ظهرت حالات مصابة يجب عدم التهاون اطلاقا لأن الميكروب يجتاح العالم، نحتاج لتكثيف حملات التوعية فى الشوارع ودراسة الوضع فى المدارس هل تأخذ إجازة كما فعلت العديد من الدول أم تستمر الدراسة، وقد سمعت أن الاتحاد الأوروبى قد علق كل "الإيفينتات" حتى أول إبريل القادم هل هذا مرتبط بدرجة حرارة الجو ؟ ..المهم اليقظة الشعبية وتضافر الجهود وعدم التهاون فى مسألة النظافة الشخصية ورفع المناعة والسرعة الواجبة فى الترتيبات.. حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء!

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 03 / 2020, 43 : 05 PM
مسك".. نافذة الشباب على المستقبل
ماجد البريكان - الرياض
1 0 625
يبدو أن الشباب السعودي هم الرابح الأول والأكبر من رؤية 2030؛ ليس لسبب سوى أن ولي العهد -وهو مهندس الرؤية- أعلن بصراحة شديدة أن ما تضمه تلك الرؤية من مشروعات وبرامج وتطلعات لن يبصر النور إلا بسواعد الشباب السعودي الواعد والطامح في التغيير الحقيقي؛ لذا لم يكن غريبًا أن يدعو سموه الجهات المعنية إلى تأهيل الشباب، وتوعيتهم بطبيعة الدور المنتظر منهم. وأتبع سموه ذلك برسالة مباشرة، خاطب فيها فئة الشباب دون سواهم بضرورة تعزيز الجانب الابتكاري، والتفكير من خارج الصندوق، والابتعاد عن التقليد والمحاكاة.


حديث ولي العهد عن الشباب والرؤية لا يعكس سوى أمر واحد، هو أن الشباب سيكونون الفئة المستهدفة ببرامج التطوير والتحديث والتأهيل خلال المرحلة المقبلة؛ لذا لم يكن غريبًا أبدًا أن يوجِّه سموه بتأسيس "مسك الخيرية"، وهي مؤسسة غير ربحية، قائمة على أهداف سامية، تشجع على التعلم وتنمية المهارات القيادية لدى الشباب من أجل مستقبل أفضل في مناطق السعودية.

"مسك" رغم حداثة عهدها إلا أنها وُلدت عملاقة، ومتسلحة بأهداف وتطلعات وبرامج نوعية، تعكس حجم الاهتمام الرسمي بشباب الوطن. وهذا يبعث برسالة اطمئنان، تؤكد أن الشباب السعودي سيبقى محل اهتمام ولاة الأمر؛ فمنذ الدقيقة الأولى لتأسيسها أعلنت "مسك" برامجها في رعاية المواهب والطاقات الإبداعية، وتمكينها، وإيجاد البيئة الصحية لنموها، والدفع بها لترى النور، واغتنام الفرص في مجالات العلوم والفنون الإنسانية. وهذه الأهداف ليست ببعيدة عن أهداف رؤية 2030، خاصة إذا علمنا أن آلية تمكين الشباب تنطلق من أربع ركائز أساسية للمعرفة، تبدأ بالثقافة، وتمرُّ بالإعلام والتعليم، وتنتهي بالتقنية. وتسهم هذه الركائز مجتمعة في دفع عجلة التقدم في السعودية عبر التعلم كوسيلة للتطوير في الأعمال التجارية والجوانب التقنية والأدبية والثقافية والاجتماعية.

شمولية برامج "مسك" تدفعها لكي تحقق كامل أهدافها من خلال تصميم البرامج، وبناء الشراكات مع المنظمات المحلية والعالمية في مختلف المجالات، كما تستثمر في تطوير رأس المال الفكري، وإطلاق طاقات الشباب السعودي من خلال مجموعة متنوعة من الحاضنات.

واليوم تمتلك "مسك" كمًّا هائلاً من المبادرات وأدوات التشجيع على الإبداع والابتكار، بما يضمن استدامتها ونموها للمساهمة في بناء العقل البشري، وتوفير البيئة المناسبة له؛ لكي ينمو، ويُسهم في وضع السعودية على أعتاب مرحلة جديدة من التقدم، واتخاذ الموقع المناسب الذي تستحقه.

واليوم قررت "مسك" أن تطرق أبواب العالمية، وتمحو أي حدود أو أُطر لبرامجها وأنشطتها؛ فقبل أيام استضافت اجتماعًا، يمهد الطريق لانعقاد قمة شباب مجموعة العشرين الاقتصادية في الرياض في أكتوبر المقبل. وقد نجح الاجتماع، وحقق أهدافه في إقرار جدول أعمال القمة، ومناقشة وتطوير السياسات، واعتماد التوصيات للبيان الختامي الذي سيتم رفعه لقادة دول مجموعة العشرين خلال اجتماعهم المقبل في الرياض نهاية شهر نوفمبر المقبل.

هذا المشهد يؤكد أننا أمام مؤسسة عالمية في آلية التخطيط والتنفيذ والابتكار، ولكنها سعودية المنشأ والأهداف.

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 03 / 2020, 52 : 09 PM
الأزمات والإجراءات







فيصل المالكي

(https://www.slaati.com/author/hjgh)



إن أي أزمة تحل في مكان ما لابد لها من عدة إجراءات، وتختلف هذه الإجراءات من مكان لآخر بحسب أمور كثيرة، وهذه الإجراءات تكون من جهات مختصة، وإن الأزمات تعلم كيف تتخذ الإجراءات المناسبة معها دون أن تشعر، فإن جاءت أزمة جديدة ففي الغالب ستعرف كيفية التعامل معها، ولكن هناك بعض الجهات التي تصدر منها إجراءات تستغرب منها تارة وتضعك في حيرة تارة، وتود أن تعرف كيف فكرت هذه الجهة بهذا الإجراء، أو ماذا تقصد منه! فهي توجه بإجراء يقوم به من لا يخصه الأمر! وتربطه برابط عجيب! إن هذه الجهات تقدر لها خوفها على منسوبيها، وتحاول أن تربط بين الأطراف؛ لترى الصورة بالشكل الكامل!
إن الإجراءات الصحيحة السليمة جزء من حل الأزمات، وأحيانا لابد من الاستعانة بجهات لها علاقة مباشرة بالأزمة لتخبرك بطرق الإجراءات السليمة، فلا أحد يرغب في الخسارة بسبب أزمة، والكل يريد أن تكون طريقة تعاطيه معها بالشكل السليم والمثالي، لذلك إياك والارتجال في حال الأزمات فالارتجال غالبا يقضي على كل الآمال.

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 03 / 2020, 11 : 11 PM
المعلم ثروة لا تقدر بثمن


عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان

(https://www.slaati.com/author/ahmee)



لقد تأكد لي وثبت في وجداني أن المعلم أشبه ما يكون بماءٍ صافٍ عذب، يتدفق حنانا ورحمة، وينساب خيرا ونفعا، يمنح بسخاء وكرم منقطع النظير كنوزا تترى، بلا منة منه أو أذى، يضحي بالغالي والنفيس في سبيل رقي الأفهام وعلو كعبها، وصقل من تقع عليه عينه من المواهب الفذة، مكتشفا قدراتها الكامنة، ومعززا بوقوفه إلى جانبها توهجها وأوارها، وهو في ذلك كله يشعر بالراحة والطمأنينة والسرور والبهجة؛ لأنه يرى نتاج عمله وقد ظهر يانعا جليلا في صورة متألقة جمالا وروعة واتساقا.



إن المعلم شخصية فريدة ونادرة قل أن تجد لها مثيلا إلا من رحم ربي، تعمل بطاقة متفجرة متجددة؛ لتنقذ أجيالا متعاقبة من الضياع والتشتت في براثن الجهل ومجاهيم الظلام، إنه يعمل لساعات طوال يضني فيها روحه وجسده، ويبذل خلالها قصارى ما يمكنه من جهد وسعي؛ ليعلم وليبني أجيالا يعتمد عليها بعد الله في الحفاظ على مكتسبات كثيرة تعب من سبقنا في تشييدها وتأسيسها؛ لذا فهو أهل للإشادة والتقدير والعناية والاهتمام، وهذا أقل ما يمكننا أن نمنحه إياه وفاء له وردا لجميله.


إن المجتمع الإنساني بكافة شرائحه ومختلف مشاربه ليدين بالفضل بعد الله لذلك المربي المجتهد الذى تخرج على يده القاضي والطبيب والمهندس والضابط وأهل الصناعة وأرباب التجارة وغيرهم كثير، وحري بنا جميعا بلا هوادة أو مماطلة أن نحفظ له ذلك الصنيع الفاخر والمتميز قولا وفعلا، وأن نرد عنه بكل ما أوتينا من قوة وعنفوان من يحاول أن ينال من مكانته العالية أو يحط من قدره السامي، وأن لا نرضى ولو بالنزر القليل بسخف وافتراء من يشكك في تفانيه وإخلاصه وحبه لفلذات أكبادنا صغارا كانوا أو كبارا.


إن على ولي الأمر أن يزرع في رعيته حب المعلم واحترامه و إجلاله، وإن على أهل الحل والعقد أن يرعوا له حقه الواجب له دون هضم وتقصير وبلا مجافاة ومعاندة، ومهما أعطي المعلم مرارا وتكرارا فإن ذلك كله لا يعدل جزاء تعب ساعة واحدة يقف فيها المعلم بكل صبر واحتساب لينير الأبصار ويرشد العقول، ولقد أجاد أمير الشعراء حين قال :


قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا أخيرا أود أن أقدم شكري وامتناني لقادة هذا البلد المعطاء الذين قدروا العلم وصنّاعه قديما وحديثا، ولم يألوا جهدا في تكريم رواده والرفع من شأنهم، في حياتهم وبعد مماتهم، فلهم منا جزيل الشكر وعاطر الثناء، والله من وراء القصد.

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 03 / 2020, 53 : 12 AM
كورونا لايقف عند الحدود !

حماد السهلي
انتشر وباء العصر كورونا حول العالم ومازال مستمرا في الانتشار رغم الاستنفار العالمي للحد من انتشاره.

وقد اتخذت المملكة العربية السعودية احتياطاتها ولم تسجل أي حالة اصابة بهذا المرض الخطير ولله الحمد وكان التركيز على المنافذ الحدودية وهذا وحده لايكفي رغم أهميته القصوى ومن الواجب أخذ الاحتياطات من الداخل وذلك بإيقاف الفعاليات التي يكون فيها تجمعات كبيرة وتقليص ساعات الحصص الدراسية في المدارس والجامعات وزيارة الأماكن التي يرتادها الناس مثل الأسواق والملاعب والحدائق وغيرها وعمل الفحوصات الطبية وتوزيع المعقمات في الاماكن العامة .

وتعقيم وسائل النقل القادمة من خارج الحدود مثل الطائرات والباصات والسفن والتركيز على العاملين فيها وفحصهم بشكل يومي نظرا لمخالطتهم عدد من المسافرين من القادمين والمغادرين ونشر الوعي المستمر بين الناس عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي التي تتوافق مع حجم هذا الوباء الخطير.

يجب ألا ننتظر وقوع البلاء لنبدأ في مقاومته ومن الاجدر أخذ الحيطة والحذر وتكريس جميع الجهود لمنع دخوله بلادنا الغالية علينا جميعا التي نسأل الله ان يحفظها من كل مكروه وأن يديم علينا جميعا حكومتا وشعبا نعمة الصحة والعافية والامن والامان تحت ظل قيادتنا الحكيمة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 03 / 2020, 46 : 12 AM
إهانة أردوغان في روسيا .. مشهد لن ينساه التاريخ





عبدالعزيز منيف بن رازن

(https://www.slaati.com/author/3aziz)



قبل قراءة هذه السطور، عليك أخى القارئ الكريم أن تعلم جيداً أنى أكن كل الاحترام والتقدير للشعب التركي ، غير أن فجاعة المشهد دفعني إلى أن أكتب هذا المقال ، من منطلق الأمانة والحرص الدائم على أن أطلع القارئ الكريم ما يطرأ من أحداث ومستجدات من وجهة نظر وتناول مختلف.

ولعل المشهد المهين الذي تعرض له الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مكتب الرئيس الروسي بمبنى الكرملين، يستوقف أي شخص في العالم، فالرجل وقف قرابة دقايق مع وفده الرفيع الذي ضم وزير خارجيته ووزير دفاعه وكبار رجال الدولة في انتظار الدخول للقاء نظيره الروسي حيث ظهرت علامات الملل والتعب على ملامح أردوغان والوفد المرافق له وهم يقفون في الجهة الأخرى من بوابة مكتب بوتين.

ولم يبدى أردوغان أي تحفظ على الأمر وسارع بالجلوس على أقرب كرسي لاستكمال فترة انتظاره التي نادراً جداً ما تظهر في اللقاءات والاجتماعات الدولية المعروفة ببروتوكولاتها الصارمة ومواعيدها الدقيقة، وربما إن تصوير المشهد وتسريبه على مواقع التواصل الاجتماعي يعطيك إيحاء بأن الإهانة مقصودة وعن سبق الإصرار والترصد.

وربما يريد القيصر "بوتين" إرسال رسالة شديدة اللهجة غليظة المراد لأردوغان فمسلسل الإهانة لم ينتهي بعد دخول قاعة الاستقبال للقاء "بوتين" بل كانت البداية للإهانة متعمدة ، بعدها استمر مسلسل الإهانة المرير ، بعدم توفير مقاعد للوفد المرافق للرئيس التركي وهذا يخالف البروتكولات المتعارف عليها دوليا في استقبال كبار الضيوف ولقاء الزعماء.

إهانة جديدة للرئيس التركي بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير عند وضع تمثال توسط بوتين وأردوغان ، والذي يمثل "عبور الروس إلى البلقان الذي جسد انتصار روسيا على العثمانيين عام 1878 والتي على إثرها خسروا كلا من صربيا ومونتينيجرو (الجبل الأسود) ورومانيا وبلغاريا".

كما تم وضع تمثال أخر أكثر ضخامة فوق رأس الوفد التركي المرافق لأردوغان وأنه يعود للإمبراطورة كاثرين التي ألحقت الهزيمة بالدولة العثمانية 11 مرة في عهدها وقامت بضم الأقاليم التابعة للعثمانيين لدولتها، وتعمد إيقاف الوفد تحت أقدامها وخاصة وزراء الخارجية والخزانة والمالية والدفاع.

لقد عرضت عليك عزيز القارىء المشهد كاملاً وعليك أن تحكم هل هذه طريقة معاملة تليق برئيس دولة ،أو حتى تليق بضيف سافر من دولة إلى أخرى قاطعاُ ألاف الكيلومترات إن أبسط وصف لهذا المشهد هو «من يهن يسهل عليه الهوان».

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 03 / 2020, 53 : 12 AM
تركيا.. واقعها أسوأ من تاريخها

خلف العبدلي
التاريخ التركي الطويل، ليس مشرّفاً، لتتحدث بالإسلام وإليه. وواقعها أسوأ من تاريخها.

السياسة التركية المتلونة، كشفت اخيراً، عن نوازع الخبث فيها، عندما دفعت بأزلامها، إلى مكة لترفع في باحات البيت العتيق، شعارات، ما أنزل الله بها من سلطان؛ وتعمل على تحويل موضع العبادة الأبرز في الإسلام، إلى نادٍ سياسي من نوادي تركيا الغارقة في الفوضى الفكرية، بين الدين والانحلال.
وأراد أردوغان أن يحوّل المطاف من باحة يسعى فيها المسلمون، بالتهليل والتكبير، والتسبيح لله رب العالمين، إلى ساحة جديدة، من ساحات (اسطنبول)؛ يمجدون فيها إسم سياسات تركيا، ويخلطوا الحق بالباطل.
لم يدرك اردوغان، الغارق في وهم العثمانية البائدة، أن المملكة نأت بالحرمين الشريفين عن المزايدات السياسية المتقلبة؛ وأعادت للبيت العتيق، مكانته ورسالته الخالدة.
قال تعالى: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ).
وإذا لم يفهم الأتراك اللغة العربية، والقرآن، فليتّبعوا منهج الصحابة والتابعين، الذي تسير عليه المملكة.
لكن على ما يظهر من تصرفات أردوغان، أنه لم ينظر للاسلام كدين مطّر، بل يراه توجّهاً حزبياً، يخضع للأدبيات البراغماتية، التي تحكم السياسات، وترسم المصالح. وتوظّف الأحداث.
وهو يسير على نهج الإيرانيين، ويكمل تشويههم لمقاصد العبادة، وسبل الإسلام. وينحو بأطهر البقع إلى مزالق الدنيا، فتتجاذبها التيارات والقوى، وتقع ضحية الأهواء والشعارات.
أردوغان القادم للعرب بعباءة الإسلام، ليس سوى واجهة باسمه لتاريخ الطغيان والاستبداد والتعالي التركي الطويل؛ وهو صوتٌ جديد في آذان العرب. تلك الآذان، التي مازال يملاها صراخ الثكالى، والأطفال. ولم تسلم منه كل البلدان العربية، حاضراً وماضي.
ما تقوم به تركيا من تصرفات عدائية للشعوب العربية، ليس بجديد. ومن يجهل التاريخ يقرأ الواقع. ومن يفهم ما يجري أمامه، سيدرك أن التاريخ كان أمر وأدهى.
في زمن طويل، كان الأتراك لهم سلطة عسكرية بإسم الإسلام، لكن البيوت العربية من الشرق للغرب، لمست مرارة ذلك الوجود؛ وأدركت مع الوقت، أن الأتراك يتحركون من منطلق قومي بحت، يؤمن باستعلاء العرق التركي على العرب. ولم يكن الإسلام، إلا عباءة خفيفة، لا تستر حالهم.
بل إنه في عهدهم البائس، دخل على الإسلام الكثير، من الشركيات والبدع. وقدّموا الإسلام للعالم في اضعف صورة، وأبشع عقيدة. وكانت حربهم المعلنة على الدولة السعودية الأولى، سببها أنها رفعت لواء التوحيد؛ وطهّرت العقيدة من البدع.
شعر الأتراك بقوة الدعوة، التي قادها الإمام محمد بن سعود. فأطلقوا جحافلهم في عام 1816م، للقضاء على التوحيد، قبل أن يكون هدفهم القضاء على الدولة الفتية.
كان ظهور الدولة السعودية الأولى، حلماً إسلامياً عريضاً، للخلاص من هيمنة الأتراك على العقل العربي المسلم. وإعادته من الجهل، إلى نور الدين الساطع. وكانت الدعوة مشرقة بالعلم. ونفضت عن الدين ماعلق به. خلال قرون الحكم العثماني الطويل.
ثم قامت الدولة السعودية الثانية في 1823م، على المنهج نفسه. ولم تتغير سياسات تركيا، عبر التاريخ.
وكان قيام الدولة السعودية الثالثة قاصماً لأحلامهم. مبدداً لشركياتهم؛ واستمرت السعودية بمراحلها، تقاوم التنمر التركي على العرب عموما. وبقيت الدرعية تحمل همّ العرب، وهمّ التوحيد. والجبل الذي تتحطم على سفوحه أحلام الغزاة.
من يجهل التاريخ عليه فقط أن يتأمل الواقع. ومانراه اليوم في سوريا، ليس سوى فصلاً جديداً من فصول الأتراك، واستغلال مقيت لأزمة إنسانية، صنعتها السياسة الدولية. وتركيا تزيد النار حطباً؛ وتتاجر بالنازحين والمهاجرين، الذين تقطعت بهم السبل. وهاهي الشاشات، تنقل لنا صور الآلاف منهم في العراء، على الحدود التركية؛ يواجهون البرد والخوف والمصير المجهول.
تركيا، التي استثمرت أزمة السوريين اسوأ إستثمار، لم تقدم لهم، إلا المزيد من الألم والحرمان. وآخر سياساتها، أن فتحت حدودها لمغادرة المهاجرين، إلى (أوروبا)، ليس لترفع عنهم المعاناة، بل نكاية في ألمانيا، وفرنسا فقط؛ تتاجر بأزمتهم، وخوفهم، وفقرهم، وألمهم، وتضعها على طاولات التفاوض مع الأوربيين، لكي يسمحوا لها أن تتحرك أكثر في ليبيا. وتعبث بالسوريين والليبيين في آن واحد.
عانى العرب في الماضي، ويعانون في الحاضر من تركيا، أكثر من غيرها.
ومافعلته في شمال سوريا من اقتطاع للأراضي العربية، تفعله اليوم في ليبيا، وتقتطع طرابلس العاصمة عن باقي الأراضي الليبية. وقد نزلت بجنودها، وعتادها، هنا وهناك؛ والتاريخ يعيد نفسه.
تاريخهم الدموي شاهداً وحاضراً عبر 600 عام. وتتجلى مذابحهم للأرمن على رأس التاريخ الدموي.
والتاريخ العربي مليء بالمآسي. والذاكرة العربية، لم تتجاوز بعد الصلف التركي. وما تركه وراءه من ألم عميق، في الوجدان العربي؛ من نظرة الاستعلاء المتجذرة بالنفس التركية، الى المذابح، والسلب في كل القرى العربية، التي وصلها الجيش التركي.
تركيا عبر تاريخها الطويل لم تقدم السلام، وإنما جاءت للأرض العربية، بجحافل يقودها الحقد الأعمى على العرق العربي. ويعتقدون بأفضليتهم على مهد الإسلام، وأحفاد الصحابة والتابعين.
العبث التركي بواقع العرب ومستقبلهم مستمر. الأزمة الحقيقية ليست في الاتراك، بقدر ما تكون في الوعي العربي، وكيف يتصدى لدعايتهم الفارغة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 03 / 2020, 27 : 11 PM
تعليق العمرة يحقق مقاصد الشريعة

علي آل سالم - الرياض


ضربت السلطات السعودية أروع الأمثلة في تأكيد الحرص على الصحة العامة، والانحياز لكرامة النفس البشرية، وحفظها من كل تهديد يحيق بها، ولو كان ضئيلاً، وذلك عبر قراراتها التاريخية التي اتخذتها خلال الأيام القليلة الماضية فيما يتعلق بالتصدي للتهديد الذي يمثله مرض كورونا الفتاك، الذي انتشر في العديد من دول العالم؛ إذ دلت طريقة التعامل مع المرض على بُعد نظر القيادة الرشيدة، والروح الحضارية والعصرية التي تتمتع بها السلطات المسؤولة في التزام جانب الشفافية والوضوح. وقد بدأت تلك القرارات في السادس والعشرين من فبراير بتعليق تأشيرات العمرة والزيارة مؤقتًا، ثم ألحقها قرار جديد بتعليق دخول مواطني دول مجلس التعاون إلى مدينتَيْ مكة المكرمة والمدينة المنورة ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تسرُّب الفيروس إلى السعودية، وانتهاء بتعليق العمرة مؤقتًا للمواطنين والمقيمين، إلى جانب القرارات الأخيرة في الشأن الداخلي.

هذه القرارات تثبت الفَهْم الصحيح لمقاصد الشريعة التي تدعو للحفاظ على الضرورات الخمس (النفس والدين والعقل والمال والنسل)، وتتماشى مع تشديد الشرع الكريم على ضرورة ابتعاد الإنسان عن التهلكة، وأن كل ما يحفظ تلك الأصول الخمس أو أحدها هو مصلحة معتبرة مطلوبة، وكل ما يهددها كلها أو إحداها هو مفسدة واجبة الدفع.

ولأهمية دفع الضرر قبل وقوعه بطرق الوقاية الممكنة، والعمل على رفعه بعد وقوعه بما يمكن من التدابير التي تزيل آثاره، فقد وجدت القرارات صدى إيجابيًّا واسعًا على الأصعدة كافة، محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، وتسابقت دور الفتوى في العالمين العربي والإسلامي لتأييدها، كما أشادت بها دول العالم والمنظمات المختصة؛ لما فيها من نظرة ثاقبة، ورؤية حكيمة، ولاسيما أن السعودية تقوم بالتنسيق مع الجهات كافة ذات الصلة إقليميًّا ودوليًّا لضمان التصدي الفاعل للمرض، وتطبيق أعلى المعايير الاحترازية لمحاصرته، ومنع انتشاره، وتعزيز الإجراءات الوقائية القائمة لتوفير أقصى درجات الحماية، وتطبيق معايير السلامة.

تلك القرارات التي هدفت في المقام الأول إلى حماية قاصدي بيت الله الحرام، وزوار مسجد نبيه -صلوات الله وسلامه عليه-، تزامنت في الوقت نفسه مع الإجراءات التي تبذلها السعودية لضمان صحة مواطنيها وسلامتهم. ولا عجب في ذلك؛ فاهتمام السعودية وعنايتها بضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوَّار لا يقلان بأي حال من الأحوال عن اهتمامها بأبناء شعبها؛ وهذا مرده ومرجعه الرئيسي إلى إدراك قادة هذه البلاد المباركة منذ توحيدها على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز آل سعود لمسؤوليتها الأخلاقية عن سلامة قاصدي الأراضي المقدسة منذ لحظة وصولهم إلى حين المغادرة.

ويعلم الجميع مقدار الحشود الضخمة التي توجَد في الحرمين الشريفين، ولاسيما عند نهاية الأسبوع؛ لذلك فإن وجود حالة واحدة لمصاب بالمرض وسط هذه الحشود – لا قدر الله – سيكون له آثار خطيرة للغاية على صحة تلك الحشود وبلدانها عند رجوعهم.

هكذا تثبت السعودية كل يوم جدارتها بقيادة هذه الأمة، وأنها -بحق- كبيرة العرب، وقائدة المسلمين، من واقع حرصها على ما يصلح شأنهم، ويرفع قدرهم، ويضمن سلامة شعوبهم وتطوُّر دولهم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 03 / 2020, 05 : 10 AM
1

15 مارس 2020 - 20 رجب 1441 12:51 AM
ماجد البريكان
"كورونا" وتعامُل الدول المتباين
ماجد البريكان - الرياض
1 0 328
عندما أطل فيروس كورونا الجديد على العالم جاء حاملاً القلق والإزعاج لجميع الدول بلا استثناء. الفيروس واحد، ولكن تعامُل الدول معه كان مختلفًا ومتباينًا؛ وهو ما يكشف الكثير مما خفي علينا.


قد تكون شهادتي مجروحة في تعامُل السعودية مع هذه الأزمة العالمية، ولكن عندما نعلم أن جميع الدول أشادت بهذا التعامل ندرك أننا أمام تجربة تستحق كل تقدير واحترام، وندرك أيضًا أننا بخير وسلام؛ وهو ما ينبئ بأننا سنتجاوز هذه الأزمة بأقل الخسائر إن شاء الله.

لستُ هنا لتقييم تعامُل السعودية مع الفيروس، والإشادة بما اتخذته من إجراءات احترازية، أقل ما توصف به أنها "صارمة وقوية"، ولكن للمقارنة بين مشهدين: الأول في السعودية، والآخر في إيران.

السعودية تعاملت مع الفيروس باحترافية عالية، وخبرات متراكمة، اكتسبتها من تعاملها مع الفيروس في نسخته القديمة؛ فنجد أنها بدأت اتخاذ سلسلة من الإجراءات قبل ظهور المرض على أراضيها، وكأنها لم تشأ أن تراهن على صحة المواطن أو المقيم أو زوَّار الحرمين الشريفين؛ ومن هنا كان القرار الصعب بمنع العمرة، والطواف في صحن الكعبة. مثل هذا الإجراء على صعوبته على السعودية "أولاً"، وعلى كل مسلم ومسلمة "ثانيًا"، كان لا بد منه، وأثبتت الأيام جدواه في منع انتشار الفيروس على نطاق واسع.

إجراء آخر كان صعبًا بعض الشيء على الطلاب وأولياء أمورهم، عندما علَّقت السعودية الدراسة في جميع المدارس والجامعات، ولكن ألحقت هذا الإجراء بما يبعث الاطمئنان في النفوس بأنْ وجَّهت بتنشيط المدارس التفاعلية لاستمرار العملية التعليمية في مسارها المعتاد، ولكن بدون تجمعات بشرية. وهناك قرار احترازي آخر، لم تتردد السعودية في اتخاذه، عندما فرضت عزلاً لإخواننا في محافظة القطيف. هذا القرار لم يشتمل على عملية العزل فحسب، وإنما اشتمل على خطط علاجية ووقائية لمن تثبت إصابتهم، أو لمن كان يخالطهم.

في المقابل، كان المشهد في إيران مغايرًا تمامًا؛ فالمرض استفحل في أراضيها، وانتشر، وهدَّد البلاد والعباد.. وبدلاً من أن يعمل النظام الإيراني على مواجهته وجدناه يصدِّره إلى دول الخليج والدول العربية برعونة ولا مبالاة، وكأنه فَرِحٌ وسعيدٌ؛ لأنه أضرَّ بالدول العربية.

ليس هذا فحسب؛ فخطورة المرض في إيران تجاوزت خطورته في الصين؛ بدليل عدد مَن توفوا في إيران قياسًا بعدد المصابين. فعدد المصابين بالفيروس في إيران وحدها تجاوز عددهم في دول الخليج مجتمعة. وبدلاً من أن يخصِّص النظام الإيراني بعض أمواله لمكافحة المرض وجدناه مستمرًّا في آلياته نفسها بتوجيه أموال الشعب الإيراني إلى خزائن التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة.

اختلاف المشهد بين السعودية وإيران في التعامل مع كورونا هو نفسه اختلاف المشهد بين دولة حكيمة ومتزنة، تهتم بشعبها والمقيمين على أراضيها، ودولة إرهابية، لا يهمها في الدنيا سوى تحقيق أجندتها السياسية، ومحاولة الاستحواذ والسيطرة على الدول الأخرى، ومصادرة قرارها.

ولا أعتقد أن الشعب الإيراني سيصبر على هذا النظام أكثر من ذلك، وربما يثور كما ثار من قبل. وفي الوقت نفسه علينا أن نحمد الله على ما نحن فيه من نِعَم وفيرة، في مقدمتها ولاة أمرنا حفظهم الله، وحفظ شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية من كل مكروه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 03 / 2020, 59 : 01 PM
بين طيَّات المِحَن تأتي المِنَح
مها عبدالله الحقباني - الرياض
1 1 1,416
لا يكاد يفتأ أي حوار متداوَل هذه الأيام عن مناقشة الوباء العالمي الذي ساد صيته في الإعلام، وأرعب الملايين حول العالم.. إنه "كورونا". وبين تلك الأخبار المتناقلة، والزخم في المعلومات المتداوَلَة، بغض النظر عن صحتها من عدمها، يجد الكثيرُ أنفسَهُم في حالة من الإنهاك العقلي والذهني، بل الجسدي؛ كيف لا وقد عُلّقت المدارس، واضطر الجميع للبقاء في المنازل في مواجهة غامضة مع هذا الوباء المقلق، ومع المسؤوليات المتزايدة من تدريس وملء أوقات أبنائهم.


ما بين غمضة عين وانتباهتها تغيَّر كل شيء.. وكأنه درس عميقٌ لمن أراد أن يعتبر.. ومسرحية ذهول لمن أراد أن يستبصر..

عوضًا عن وصف هذا المشهد التراجيدي، وزيادة ألمكم، وربما مخاوفكم، دعونا نتفكر سوية في مشهد حياة الكثير قبل شهر أو شهرين فقط من الآن.. وبصورة أدق حال المنازل والعلاقات العائلية، وحالات الكثير من الأهالي مع أطفالهم وأبنائهم.

فكما أسهم التغيُّر النوعي في طبيعة مجتمعنا في حياة أكثر انفتاحًا وترفيهًا ووفرة في الخيارات، جعل البعض ينساق انسياقًا مبالغًا، أثَّر في انعدام التوازن في عجلة حياته. وكما نعرف دائمًا أن الشيء إذا زاد عن حده ينقلب للضد، والتوازن هو المطلوب.

فعندما يصبح همُّ الوالدَيْن في أوقات فراغهما، إن لم تكن أغلب أوقاتهما، متابعة كل جديد، والتسابق في حضور كل حدث على حساب الأوقات العائلية المنزلية، فإنهم يفقدون خلال ذلك أمورًا شتى، لم يلقوا لها بالاً، ولكن المتضرر الوحيد منها هو "البيت والأسرة"!

فأنْ تفقد القدرة على المكوث في بيتك بمتعة بضعة أيام دون مناسبات أو تجمعات أو زيارات أو مقاهٍ على اختلاف أنوعها فتلك مصيبة، وأن يكون الجلوس مع أبنائك فقط دون وجود صديق أو قريب مهمة صعبة عليك، وساعات لا تعرف كيف تديرها، فتلك مصيبة أعظم..

أنْ تفقد القدرة على ذلك يعني أنك تخشى مواجهة الفوضى بداخلك، وعجزك عن مواجهة بعض المسؤوليات، وربما لأن نفسك وأبناءك باتوا غرباء عنك؛ فلا تعرف كيف تقطع الوقت برفقتهم! بل تجد نفسك في معضلة عندما تضطر للمكوث يومًا كاملاً أو يومَيْن معهم، فكيف لو طالت تلك المدة؟!

المفارقة أن هذه الحلقة المفقودة أنتجت الكثير من الخسائر على صعيد العلاقات الأسرية والزوجية، وعلى أسلوب تربية الأبناء وشخصياتهم ونظرتهم للحياة.

لستُ هنا لأوبِّخ أو أؤنِّب، ولكنه حال انزلق فيها الكثير بلا استشعار لعِظَم قيمة ما يفقدون في المقابل. ولو تأملنا القرآن العظيم {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} لأدركنا أن قيمة الوقت الذي تمضيه الأم في المنزل مع عائلتها بوعي وحب وعطاء لا مثيل له في الإصلاح والإعمار والتطور. ولو تذكرنا حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "خيركم خيركم لأهله" لتوقَّف كل رجل ليراجع خيره وجمال شخصيته وعطاءه، أهي لأهل بيته؟ أم باتت لمن هم خارجه؟

وهنا تأتي "المنحة" التي سيراها القليل، وسيوفَّق للعمل بها مَن يختاره الله لذلك!

ففي ظل هذه المحنة التي نعيشها اليوم ثمة منحة ربانية، وفرصة لكل مَن فوّت لحظات منزلية ذهبية، وبالَغَ بعض الشيء في سالف الأيام في استثمار العلاقات الخارجية، واستكشاف الأماكن والحسابات الجديدة، والتعرُّف على كل شيء عدا جمال بيته، واستثمار زواياه وأهله، ولحظات الجمال التي لا يدركها كثير إلا عندما ترحل!

في النكات المتداوَلَة أجد الكثير وقد صوَّر وجود أبنائه حوله لمدة طويلة بالفراغ القاتل، واختلاق المشكلات وخلافها!

وهنا لبُّ الموضوع.. إن وجود أطفالك حولك بهذه الكثافة الوقتية بكامل صحتهم وعافيتهم لهو حظٌّ عظيم، وفرصة لتدارُك جوانب التقصير، وضخ المزيد من التطوير..

أبناؤك مِلْكك ما داموا صغارًا، تشكِّلهم كيفما تشاء، فإنْ أخفق معلِّم في صقل شخصية أحدهم فدورك الآن يمتثل في التقويم، وإن باعَدَتْ بينكم المشاغل في التقرُّب واللعب، وإمضاء الأوقات الذهبية في الحياة، فهذه فرصة على طبق من ذهب، جاءت لتهذِّب سلوكنا الطائش في التهرُّب من المسؤوليات مقابل مشاغل العمل أو الاستمتاع بالحياة، وترفيه النفس على نحو مسرف، ناسين أن السعادة كل السعادة في ولد صالح، يدعو لك بعد مماتك وانقطاع أثرك..

عزيزي الأب، عزيزتي الأم..

وقتك مع أبنائك هو منحة ونعمة كبيرة، إن أحسنتَ استثمارها:

أشركهم في تقسيم الأيام، وتحمُّل المسؤولية، وتعرَّف على نقاط قوتهم، وساعدهم على تجاوز أوقات هذه الأزمة إيجابًا، وقد تضرعوا لله، وعرفوا قدرته وعظمته بحوارك معهم حول الأحداث بتعقُّل.. ساعدهم لتعلُّم مهارة جديدة، أو صقل هواية مفيدة، أو إنجاز أفكار كانت مركونة على الرف، بدلاً من أن يكونوا ضحايا لكآبة الأهل من جراء متابعة الأخبار، أو وسائل معينة على انتشار الإشاعات والسخرية على القدر والامتعاض من الأحوال.. فكل تلك مشيئة الله، ونحن مسيَّرون لا مخيَّرون فيما يحدث خارج أسوار بيوتنا، ولكن ما يحصل داخل حدود منازلنا هو رهن إرادتنا التي منحنا الله إياها.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها"؛

فشدوا الهمة قبل أن تزول هذه الغمة ونحن في غمرتنا ساهون، وأحسنوا الغرس يا معشر الأهالي، فما هي إلا غمامة وستنقشع من ربٍّ كريم، ولكن العبرة كل العبرة أن تمضي وقد ابتدأ بسببها عهدٌ جديد في العلاقات بيننا وبين الله ابتداء، وبين الأب وأبنائه، والأُم وصغارها، وإعادة موازنة الأمور التي أسرفنا فيها كثيرًا فيما مضى؛ فالبلاء الحقيقي أن نُطرد من رحمة الله، وأن نُحرم من قوافل الخير.

اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بسوء ما عندنا، وادفع عنا هذا البلاء برحمتك ولطفك، إنك على كل شيء قدير.

سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 03 / 2020, 12 : 01 AM
كورونا يعيد الحسابات



سليمان بن صالح الطفيل

(https://www.slaati.com/author/hf)


لقد اضحى كورونا قويا إلى درجة فرض سيطرته على دول بأكملها ليجعلها لا تنام ليل نهار من شدته عليها ،.. وإرسال وحداته الكارونية على نطاق واسع ليخطف حياة عشرات بل مئات الأفراد ، ويأسر الآلاف منهم في مراكز العزل ، يصارعهم ويصارعونه ،.. ليختبر قوة مناعتهم وحصانتهم ،.. ثم لا يلبث وينتقل فجأة إلى أماكن ودول قريبة وبعيدة على سطح الكرة الارضية ويختطف ويداهم افراداً بلا هوادة ..!!

ولهذا استطاع أن يعزل أفرادا عن بعضهما البعض ، كما عزل دولاً عن دول أخرى في العالم ، وأصبح كل واحد يعيش العزلة دون أن يترك له الخيار ؛ بل ضيّق عليه عزلته وخنقه في نواحي عديدة من حياته وأجبره على اتباع سلوك جديد في الاستهلاك والإنتاج والنزهة .

وهذا الخناق والحصار الذي فرضه على حياة الناس بلا شك له محاسن ومساويء عديدة ، أبرزها تتمثل في :

المحاسن:
◦ التفكر في مخلوقات الله تعالى وقدرته وحكمته وبديع خلقه ..
◦ إعادة التفكير في طرق جديدة لحياتنا وترك الجمود
◦ الإسراع في استخدام ما توصل له العلم من تجارب وتطبيقات ،
◦ استغلال الفرص التي نتجت عنها على المستوى السياسي او الاجتماعي او الاقتصادي او الثقافي ..

المساويء:
◦ فقدان كثير من الناس حياتهم وصحتهم ..
◦ تعطيل الكثير من الاعمال وتأخيرها وإلحاق الضرر بها
◦ انقطاع الافراد عن تواصلهم وتوقف حياتهم الطبيعية
◦ ارتفاع فاتورة العلاج وفاتورة خسائر الأعمال ..

هذه وقفات سريعة مع الفيروس كارونا الذي داهم حياة العالم أجمع وطلب منّا إعادة حساباتنا ومراجعة أعمالنا لنتعلم من الحياة درسًا بل دروسًا في ادارة الأزمات والمواقف الصعبة والمخاطر .. كما نتعلم الصبر والاحتساب وحسن الظن بالله تعالى.

سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 03 / 2020, 07 : 08 AM
كورونا ومعادن التجار..!


سعيد آل جندب- الرياض


صمت بعض التجار على مدى سنوات عن أي مبادرات وطنية مباشرة، وتفرغوا لحصد وتجميع أموالهم من جيب كل مواطن ومقيم. وكشفت آخر الأزمات العالمية والوطنية عن انتظار بعضهم مثل ما يحدث اليوم لرفع الأسعار، وتعطيش السوق.. لقد أصبحت الحاجة كبيرة لإنشاء شركات وطنية، تملكها الحكومة، تعمل في مجالات التصنيع الاستراتيجية في الغذاء والمستلزمات الطبية التي شهدت استغلالاً مبالغًا فيه، صنع حالة من الارتباك المجتمعي. ولو لم يملك المواطن ثقة كبيرة في توجُّه الحكومة في توفير الحياة الكريمة له لشهدنا صراعات وفوضى عارمة، لا تُحمد عقباها.

عمليات التهويل التي تبنتها أبواق مأجورة على المعقمات، وبعض الأغذية، ستصنع إرادة سعودية جديدة، بمنح وفتح خيارات استثمارية جديدة، تعمل عليها كل وزارة، وتفعيل شركات حكومية للغذاء والمستلزمات الطبية.

لا أعلم لماذا وقفت بقية الشركات الكبرى متفرجة، لم تعرض مبانيها، أو تقدم رزمة مبادرات معنوية ومالية لمساعدة الجهود الحكومية؟!

الدولة لا تنتظر أحدًا، لكنها بالتأكيد بحاجة لمن يقف بجوارها من الشركات والتجار الذين طالما دعمتهم، وشجَّعتهم، وموَّلتهم.

اليوم نحن في اختبار وطني صعب، ينتظر مبادرات متواصلة من الجميع، من بنك ملياري، حتى أصغر تاجر. وأصبح واجبًا أن يكون كل تاجر تحت مجهر وطني دقيق، كم ومقدار ما بادر به؟ أو يترك الميدان لأفضل منه؛ فالسعودية ولادة لكل نبيل ومبادر.

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 03 / 2020, 07 : 10 AM
18 مارس 2020 - 23 رجب 1441
صالح مطر الغامدي
ندعمهم ويطعنون ظهورنا!
صالح مطر الغامدي - الرياض
1 2 4,752
دأبت حكومتنا الرشيدة على مد يد العون لكل من يحتاج إلى المساعدة من دول العالم عامة، والدول العربية والإسلامية خاصة، بل إن بعض الدول تعتمد ميزانيتها على الدعم السعودي، وهذه ميزة لا توجد في كثير من الدول الأخرى. وهي مع حجم المساعدات الكبيرة التي تقدمها لم تمنّ يومًا من الأيام على أحد، ولم تطلب مقابل ذلك الدعم، بل إنها تعتبره واجبًا دينيًّا وأخلاقيًّا، وهي -بحمد الله وتوفيقه- كلما تنفق من دعم عيني أو مادي على الخارج يزداد الخير، وتعم البركة، ويعوضها الله بأكثر مما أنفقت؛ وهذا ما جعل الحاسدين لها يزيدون في كل يوم، وأظهر المتصنعون والمدعون حبنا على حقيقتهم المزيفة.


لقد هالني ما يصدر من مواطني بعض الدول التي قاسمناها لقمة عيشنا، بل إن حكومتنا الرشيدة أوقفت كثيرًا من مشاريعها حتى تستطيع تقديم ما يحتاجون إليه من مساعدات؛ فقد بلغ حجم المساعدات الخارجية منذ عام 1996 حتى عام 2018 أكثر من 322 مليار ريال، شملت إحدى وثمانين دولة حول العالم، كما دعم مركز الملك سلمان 532 مشروعًا منذ إنشائه، منها 78 مشروعًا في دولة فلسطين بمبلغ 1.323 مليار ريال، و191 مشروعًا في سوريا بمبلغ زاد على مليار ريال، و11 مشروعًا في جيبوتي بمبلغ 22.5 مليون ريال، و37 مشروعًا في الصومال بمبلغ 656 مليون ريال، و105 مشاريع في باكستان بمبلغ 435 مليون ريال، و27 مشروعًا في إندونيسيا بمبلغ 266 مليون ريال، و13 مشروعًا في العراق بمبلغ 97.5 مليون ريال، و24 مشروعًا في لبنان بمبلغ 90 مليون ريال، و32 مشروعًا في أفغانستان بمبلغ 82.5 مليون ريال، و14 مشروعًا لصالح نازحي الروهينقا المسلمين بمبلغ 63 مليون ريال.. وتقوم السعودية باستضافة 12 مليون مقيم من جنسيات مختلفة على أراضيها، يمثلون 37 % من عدد سكان السعودية.. ولمعرفة مزيد من المعلومات عن حجم المساعدات يمكنك عزيزي القارئ الاطلاع على (منصة المساعدات السعودية) لمعرفة المعلومات عن المساهمات السعودية الخارجية.

إن المتتبع لبعض مَن قدمت لهم السعودية المساعدات، ووقفت إلى جانبهم في قضاياهم، وكل ما يعترضهم، يجد أن الجزاء كان عكس ما كنا نتوقعه؛ فقد خرج علينا بعضهم ممن ملأ الحقد قلبه بأحاديث كاذبة عن السعودية، ونعتها بما ليس فيها بأسلوب شاذ ورخيص؛ كل ذلك من أجل أن يُرضي أسياده الذين احتلوا بلاده، وأصبح عبدًا ذليلاً لهم يوجهونه حيث يشاؤون، ويجعلونه يتقيأ كل فنون الشتائم والكذب والبهتان ونعت الآخرين بما ليس فيهم.. كل ذلك يأتي لعقدة النقص التي يعيشونها، وليس لديهم الحرية في حياتهم؛ فهم يعيشون تحت الذل والمهانة، وأصبح ذلك أسلوب حياة لديهم، لا يستطيعون التخلص منه، وليس أمامهم إلا السمع والطاعة لمن يوجههم، لكن الأيام كفيلة بكشف حجم الخطأ الذي وقعوا فيه، ولن يكتشفوه إلا بعد أن يتخلى عنهم أسيادهم، ويركلوهم بالأقدام مثلما ركلوا غيرهم، عندها لن يجدوا أحدًا يقف إلى جانبهم، وسيعيشون أذلة، يتأسفون على ما كان منهم، ويندمون حين لا ينفع الندم.

لهؤلاء وأمثالهم نقول: موتوا بغيظكم؛ فوالله لن يزيدنا حقدكم إلا صلابة والتفافًا حول قيادتنا، وإصرارًا على فعل الخير متكلين على الله؛ فهو سبحانه خير حافظ ومعين.

وصدق أبو الطيب المتنبي حين قال:

(وإذا أتتك مذمتي من ناقص ** فهي الشهادة لي بأني كامل).

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 03 / 2020, 37 : 11 PM
رب ضارة نافعة يا.....كورونا

أ / فردوس أحمد

(https://www.slaati.com/author/fsggfdfhhkjhlkyrte)


قال تعالى (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين )

يعتبر مرض كورونا من أشد انواع البلاء الذي وقع على العالم بأسره حيث قضى على الكثير من الأنفس وسبب الهلع والخوف للبشر لكنه يبقى ابتلاء من رب السماء ليقيس به صبر أمته.

ونجد الكثير من الناس خائفون يسكنهم الرعب من الحجر الصحي والبعض شعر بالملل ومع كل التحذيرات والتوجيهات مازال البعض يضرب بها عرض الحائط ويستهين فيها غير مبالي بسلامته وسلامة الآخرين.

فماهو الحجر الصحي؟؟
الحجر الصحي عرفه الاسلام قديما وقد سبق أوروبا وامريكا وكل العالم بذلك ليس جديدا علينا كأمة اسلامية متحضرة واعية وقد بين النبي صل الله عليه وسلم في عدد من الأحاديث مبادئ الحجر الصحي نذكر منها وباء الطاعون قال رسول الله صل الله عليه وسلم(اذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه واذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه.

والمعنى بأن الطاعون اذا سمع به بأرض فلا تدخلوا هذه الارض وتقدموا عليه وتلقوا بأنفسكم الى التهلكة واذا وجد المرض بأرض انتم فيها فلاتخرجوا منها فما هو السر لعدم الخروج من ارض وقع فيها الوباء مع انه ممكن انقاذ النفس بذلك؟ الاعجاز العلمي في ذلك يقول الدكتور محمد علي البار هناك اشخاص يحملون الميكروب.

ولاتظهر عليهم آثار المرض ويبدون بصحة جيدة ومع ذلك ينقل المرض الى غيره من الأصحاء فهو حامل للميكروب.وهناك مايسمى بفترة الحضانة للمرض وهي فترة زمنية تسبق ظهور الاعراض منذ دخول الميكروب وتكاثره حتى يبلغ اشده فمرض السل مثلا يبقى ميكروب السل كامنا في الجسم عدة سنوات لكن بعد فترة الحضانة ينتشر بالجسم لذلك وجب عدم الفرار من ارض بها وباء حتى لايكون احدهم حامل للميكروب ويسبب عدوى للآخرين سبحان الله عالم كل شيء العلم الرباني الذي لايضاهييه أي علم وسبق بمعارفه كل العلوم.

لذلك يجب علينا ان لانستاء من الحجر الصحي فهو لمصلحة أمة بكاملها فكر بالناحية الايجابية حول هذه الايام الى ايام مفيدة بالنسبة لك إستغل وقت فراغك بما يفيدك فرب ضارة نافعة هناك الكثير من الأنشطة والهوايات والمواهب دفنت بسبب إنشغالنا المستمر وعدم وجود الوقت الكافي لممارستها اتتنا الفرصة لننعشها من جديد مثلا ضع وقت للقراءة كقراءة الروايات والكتب العلمية او استغلها بقراءة القرآن وحفظ بعضا من اجزائه او استغل وقتك بالرياضة الكثير يتحجج بالانشغال عن ممارستها حتى وان بلغ بالوزن الحد الاقصى هي فرصة الان لتعيد لجسمك رشاقته ممكن ايضا تعلم كورسات اون لاين وتعلم لغة جديدة جرب ايضا الكتابة عبر عن نفسك عن تجاربك استغل وقتك بالإستمتاع مع عائلتك وقضاء وقت اطول معهم.

وهناك الكثير من الانشطة المفيدة للإستفادة بوقت الفراغ واخيرا كان مرض كورونا كصفعة للعالم لتنبههم عن ضرورة النظافة وأهميتها والإهتمام بالعلماء وتقديرهم اكثر وتقوية الناحية الصحية في كل بلد والاهم اصبح الجميع يدا واحدة متعاونة للخروج من هذه الأزمة على خير.

أسال الله الصحة والعافية للجميع وان يحمي الله مملكتنا الغالية وشعبها ونستقبل شهر رمضان بكل خير وسعادة لافاقدين ولا مفقودين باذن الله.

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 03 / 2020, 24 : 11 AM
السعودية في صدارة العمل الإنساني
سعيد آل جندب - الرياض
1 0 1,388
جاءت أزمة "كورونا" لتؤكد للعالم أن حقوق الإنسان في السعودية ترتفع عن الخطابات، والشعارات، وأنها واقع عملي، تقوم عليه الحكومة؛ لتحمي مواطنيها فوق كل أرض.


اليوم زاد الفخر بالسعودية أرضًا وقيادة وهي تتحرك، وتسبق كل الدول في إجراءات احترازية، صقلتها تجاربها الناجحة خلال عقود طويلة لتوفير وقاية ورعاية صحية لملايين المعتمرين والحجاج كل عام، مع خطط متواصلة، وبدائل متنوعة، واستباق لكل حدث؛ وهو ما أسهم في معالجة وتخفيف آثار أزمة عالمية، ترنحت فيها دول ذات تقدُّم علمي وطبي، كانت حتى قبل أسابيع أنموذجًا، تتصاعد المطالبات بنقله للمملكة.

واليوم يقف العالم يراقب ويعيد كل عمل صحي واقتصادي سعودي.

في كل دولة تنتظر الحكومة ما يقدمه المواطن والتاجر لها، وهنا كان العكس؛ فتنازلت السعودية عن قرارات، وأجَّلت رسومًا، ودعمت بنودًا، وزادت مخزونها الغذائي، ووفَّرت سيولة؛ ليبقى الاقتصاد السعودي أكثر أمانًا واستقرارًا.

التجارب السعودية المتوالية في كل الأزمات تثبت أنها تعمل على سيناريوهات متنوعة، تفرض المشكلة قبل الفرصة، وتمنح خيارات متعددة لمصلحة المواطن والمقيم دون النظر لأي مكاسب تتسابق دول أخرى لجنيها من مواطنيها. وما نشره المواطنون العالقون في دول من متابعة دائمة من السفارات، وتوفير سكن فاخر، ووجبات، ومبالغ مالية، إنما يؤكد أن الفعل أصدق من شعارات فارغة، ترفعها دول تدعي حقوق الإنسان، ثم تترك مواطنيها على قارعة الطريق، ينتظرون إحسانًا من غيرها.

ما زاد كورونا فينا إلا فخرًا متواصلاً بقيادة تنحاز للمواطن، ماضية في كمال كامل، أسس له موحد البلاد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بقوله: "إن خدمة الشعب واجبة علينا؛ لهذا فنحن نخدمه بعيوننا وقلوبنا، ونرى أن من لا يخدم شعبه ويخلص له فهو ناقص". وعاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليجدد هذا النهج السعودي الأصيل حين تحدث لنا قائلاً: "أؤكد لكم حرصنا الشديد على توفير ما يلزم المواطن والمقيم في هذه الأرض الطيبة من دواء وغذاء واحتياجات معيشية".

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 03 / 2020, 40 : 03 PM
(غبر شاربك) خلال أزمة كورونا
حسن آل عمير - الرياض
1 2 3,638
رميان -غفر الله له ولجميع موتى المسلمين- جد قبيلة آل رميان، وهو أحد حكماء منطقة عسير. وكما أخبرنا كبار السن، كان مجتمعًا بأبنائه، ويوجِّه لهم نصيحة كعادة الآباء، ويقول لهم "مَن لم يغبر شاربه ما دسمه"، وكان يقصد أن العمل المستمر، والجهد والإصرار والمثابرة، تقود الإنسان لمجموعة مكاسب على المديَيْن القصير والبعيد، أهمها الاستقرار والسعادة واستدامة الخير لنفسه وأسرته ومجتمعه.


وباء كورونا -وقانا الله وإياكم- انتشر بشكل مخيف وواسع، وطرق أبواب معظم الدول والمدن على مستوى العالم.

حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- كان لها سبق المبادرة باتخاذ إجراءات حاسمة، وتدابير احترازية ووقائية؛ للحد من انتشار هذا الوباء في أرجاء الوطن.

كان من ضمن تلك القرارات المهمة التي أتت في وقتها المناسب إيقاف المدارس والجامعات، وتحويل طريقة التعليم إلى أسلوب التدريس والتدريب عن بُعد. وكذلك طلبت من المواطنين والمقيمين أن يلزم كل إنسان منزله، ويكون خروجه فقط للضرورة القصوى؛ ليحافظ على نفسه ومَن حوله.

هذا التوجُّه الحكيم يجعل كل فرد منا يعيد طريقة تفكيره ومنهجيته تجاه إدارته لوقته ووقت أسرته، وكيفية استثمار هذه الساعات والأيام الحالية والقادمة بما يعود عليه بالنفع والفائدة والمستقبل المشرق -بإذن الله-.

تغبير الشارب الذي بدأتُ المقال به كان في الماضي بالعمل خارج المنزل، ومتابعة أعمال الرعي والزراعة، وغيرها من الأنشطة المهمة في حياة الأولين. أما تغبير الشارب خلال أزمة كورونا فيتطلب إدارة صارمة داخل المنازل، ومتابعة دقيقة للتحصيل المعرفي للأبناء، والتأكد من دخول الأبناء بشكل يومي منصات التعليم والتدريب التي أعدتها وزارة التعليم والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وغيرها من القطاعات ذات العلاقة.

أشعر بالألم والحزن حينما أبدأ محاضرتي على منصة البلاك بورد بمشاركة ١٤ متدربًا فقط من أصل ٣٠!! أسأل نفسي: أين بقية المتدربين؟! لماذا لم يحرصوا على أنفسهم؟ ولماذا لم تتابعهم أُسرهم، وتدفعهم نحو استثمار أوقاتهم؟؟

وعلى الرغم من وجود الإنترنت في معظم قرى ومدن السعودية، وباستطاعة الشخص أن يدخل المحاضرة، ويتعلم، ويرفع رصيده المعرفي، إلا أن كسل البعض وتهاونه وعدم حرصه دفعه لعدم الحضور عن بُعد.

أتوجه بمقالي هذا للآباء والأمهات، وأطلب منهم تحفيز ودفع وإجبار أبنائهم على التعلم والتدرب عن بُعد، واستثمار الإمكانات التي وفرتها الدولة للجميع، وإعادة جدولة الوقت بالشكل الصحيح، والجلوس مع أبنائهم وتوعيتهم وتعويدهم على العادات الحسنة، وإقناعهم بأن عادات اليوم هي شخصيتك غدًا، وممارساتك في الصغر تنطبع على نفسك وجسدك في الكِبَر.

أزمة كورونا فرصة لإعادة تشكيل عاداتنا، والتحوُّل إلى مبدأ السيطرة على النفس، وترويضها على الفعل الصحيح بشكل متواصل دون كلل أو ملل.. وهذا ما يُقصد بعبارة "من لم يغبر شاربه بالتعب والعمل والمعرفة لم يدسمه بالنجاحات والحياة المزدهرة التي يسعى لها كل إنسان

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 03 / 2020, 20 : 12 AM
الالتزام.. هيبة الدولة وطب الحروب

عبدالغني الشيخ - الرياض

0
0
4




تبذل دولتنا جهودًا مضنية في ظروف دقيقة وحرجة للسيطرة على جائحة كوفيد١٩. أما مناشدة الجهات المختصة السكان التعاون فترمي إلى حمايتنا من الإصابة بطاعون العصر -لا قدر الله-.
منحنى الإصابات والوفيات مستمر عالميًّا بالصعود بشكل رهيب؛ ما يشي لاستمرار الإجراءات الاحترازية، ثم تمديدها فترة زمنية أطول. شلل تام أصاب الحياة العامة ومرافقها بمعظم دول العالم.. يصاحبه تحذير بخطورة الوضع، مع ترقية مستوى الإنذار إلى درجة (كارثة) في بعض الدول والولايات الأمريكية! ويعود هذا لعدم التزام الشعب بالتدابير الوقائية، والاحترازية، كذلك الإحجام عن الإبلاغ عن المصابين، والقادمين من الخارج.
تعليمات الجهات المختصة بالسعودية محددة وصريحة: (البقاء في المنازل) أسبوعًا آخر.. أما العزل المنزلي فهو إجراء بالغ الأهمية عند وجود حرارة وكحة وضيق تنفس.
كما تشدد الصحة على تجنب الازدحام، ومراعاة النظافة والتعقيم..
ولعل انهيار المنظومة الصحية في إيطاليا درس للجميع، ونموذج للتأمل والاعتبار.. سببه عدم الالتزام بالتدابير الوقائية، والاستهتار بتطورات الوباء.. فالمصابون هناك بعشرات الآلاف، أما الوفيات عندهم بالآلاف.. ولأن الأسرّة لم تعد متوافرة بالمشافي مقابل عدد الإصابات فقد اضطرت حكومتها إلى إعلان استخدام (طب الحروب)، مثاله: إذا وُجد مصابان اثنان منوَّمان، شاب، وآخر كبير في السن، فبموجب طب الحروب يتم اختيار معالجة الشاب، وإخراج المسن من المشفى ليواجه الموت.. المثير أن الصين منشأ الوباء أعلنت الانتصار عليه في جميع أنحاء البلاد نتيجة استعمال القبضة الحديدية في تطبيق الإجراءات الوقائية..
كوارث بشرية واقتصادية تحيط بالعالم، خسائر تريليونية بفعل حظر التجوال وإغلاق المخازن ومنافذ البيع والترفيه.. فالشلل التام قد اجتاح الكرة الأرضية بين غمضة عين وانتباهتها.. وانهيار اقتصادي مرجح عالميًّا، بجانب التكاليف البشرية؛ إذ يتراوح تكلفة علاج المصاب الواحد بفيروس كورونا بين ٩٧٠٠ و٢٠٠٠٠ دولار، حسب موقع health system tracker .
الدولة سهّلت البقاء بالمنازل بحزمة من القرارات المهمة والخدمات الإلكترونية، ويسرت أيضًا التعليم عن بعد درءًا للمخالطة؛ فانتشار الوباء يؤدي للتلميح بتطبيق حظر التجوال إذا لم يُلمس الانصياع الشامل للتعليمات، وربما فرض غرامات ماليه على المخالفين لحماية البلاد والعباد من كارثة محققة.. إذ يزع الله بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
إن ثقافة الالتزام اختبار جاد لمدى تكاتف المواطن مع أجهزة الدولة في هذه الجائحة من عدمه!
"كلنا مسؤول.. البقاء في المنزل سلاحنا الأقوى -بإذن الله- لمواجهة فيروس كورونا".

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 03 / 2020, 45 : 08 AM
مشاهدات من أزمة كورونا!!

عبدالله بن خميس العمري (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)




A A A




0مشاركة


0
0
573




** بعيدًا عن الخوض في نظرية (المؤامرة)، واتهام الخفافيش - رغم التلازم الوثيق بينهما؛ فكلاهما ظلامي - وضم الأفعى بسُميتها إلى القائمة، اجتاح وباء كورونا العالم في صمت، وعم الأقطار، وجعل الدول التي لم تتخذ التدابير اللازمة لمواجهته تقف حائرة، وتعلن عجزها عن المخرج من الأزمة.. وتتجلى السعودية العظمى في اتخاذ التدابير والاحترازات الصحية وإدارة الأزمة؛ ليكون الدرس عالميًّا بامتياز.

** جاءت كلمة القائد الملك سلمان بن عبدالعزيز بلسمًا، ورسالة "تطمين"؛ اكتست الأبوة، والشفافية، وقدمت الإنسان على كل ما سواه، وبرزت وطنية السعوديين كما هي عادتهم في تعاملهم بمسؤولية، والتفافهم حول قيادتهم؛ ليكون الوعي خط المواجهة الأول، والالتزام بالإرشادات الصحية بداية انحسار الإصابات.

** في صبيحة ليلة تعليق الدراسة خرج ذلك الطالب القروي قاصدًا مدرسته؛ لم يكن الخبر قد وصله رغم وسائل التقنية المتعددة، ووسائط البث المتنوعة. وفي المقابل كان طلاب آخرون منهمكين على أجهزتهم اللوحية لمتابعة سير العملية التعليمية عن بُعد!! مشهدان في السياق ذاته، يعيدنا الأول إلى الوراء حين كان الطلاب يخرجون مشيًا على الأقدام لمدارسهم، أو ينتظرون سيارات (النقل) على جنبات الطريق صبيحة كل يوم، ويأخذنا الثاني إلى تفاصيل التنمية الوطنية، وهذه الثورة الرقمية بما تحمله في طياتها!!

** مع هذه الأزمة الصحية برزت مواقف متناقضة؛ ففي الجانب المشرق: هذه المبادرات المخلصة من أبناء الوطن على المستويات كافة: أبطال الصحة في انقطاع تام عن كل ما يشغلهم عن تقديم الخدمة داخل المنشآت الصحية، بل تجاوز ذلك إلى (علاجك يصلك وأنت في بيتك)، ورجال الأمن في مهامهم المختلفة في كل ميدان، داخليًّا، وعلى الحدود، والتربويون وأساتذة الجامعات على موعدهم مع طلابهم وطالباتهم في بث افتراضي مجدول، وعلى منصات العمل عن بُعد شريحة كبيرة من الموظفين والموظفات!!

** وتفاعل عريض من شريحة كبيرة من المواطنين بأعمال تطوعية، كلٌّ في مجاله وتخصصه، ومبادرات بالمئات، تضع المنشآت والعقارات تحت تصرف وزارة الصحة عند الحاجة لها، وأخرى تقدم المعقمات والكمامات بالمجان.

** وفي ظل البحث عن شهرة (منقوصة التفكير) ظهرت سلوكيات استغلت الأزمة لترويج الشائعات، أو التباهي بأفعال صبيانية، أقل ما يمكن أن توصف به أنها غير مسؤولة!!

** وفي عمق الأزمة ظهر (تجار) الأزمات: مصانع تدار من قِبل مخالفين، تروج لمنتجات منتهية الصلاحية، وتسوِّق لوهم طبي، وخلف كل منها "ابحث عن حالة تستر"!! ونشط مدعو عقاقير، وخلطات شعبية، وُصفت بالسحرية، وانتهت بـ(الديتول).

** الوباء مرحلة ستمضي بسلام -بإذن الله-، وتبقى من هذه المرحلة ذكريات التعامل معها، وإدارتها.. ودمتم سالمين

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 03 / 2020, 36 : 06 PM
أماكن تثمن الجهود الاستباقية لمكافحة كورونا وتُلبي نداء الوطن

في إطار مسؤوليتها الوطنية أعلنت مجموعة أماكن الدولية سيراً على النهج الحكيم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله-، في كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية الموصي بها من قبل الجهات الصحية المختصة في المملكة العربية السعودية، في إطار جهودها الحثيثة للسيطرة على فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19).

وقال رئيس الشركة ا/ خالد بن عبدالكريم الجاسر: "تُثمن أماكن الجهود الاستباقية التي اتخذتها حكومة المملكة، ولامسناها في كلمة خادم الحرمين الشريفين، واضعاً المواطن والمُقيم في المقام الأول، وحرص القيادة على ضمان سلامتهم من وباء الجائحة العالمية، (كوفيد19)"، مؤكداً أن قرارات المملكة الـ 71 قرارًا لمحاصرة ومنع انتشار الوباء قبل وبعد تسجيل أول إصابة سجلتها وزارة الصحة في 2 مارس الجاري، كانت من التدابير الاحترازية التي أعلنتها الدولة.

وأثنى الجاسر على الجهود الحثيثة وتكامل الجهات الحكومية والخاصة، وفي مُقدمتهم الجهد الوطني لوزارة الصحة وجنودها خط الدفاع الأول لنا بالداخل ضد تلك الجائحة العالمية، كرُفقائهم المرابطين على الحدود، مشيراً إلى ضرورة التكاتف والتعاضد الوطني حول الحكومة الكريمة لمواجهة تلك الجائحة، حيث سارعت "أماكن" منذ اليوم الأول باتخاذ التدابير الوقائية الهامة وتطبيق ما جاء من توجيهات القيادة الرشيدة.

داعياً كافة القطاعات الخاصة ورجال الأعمال، وضع المصلحة العامة نًصب أعينهم، وجدية العمل مع الإجراءات التي أعلنتها الجهات المختصة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، مُتمنياً أن يُلامس الجميع الصحة والعافية في بلاد أنعم الله علينا فيها بقيادات وملوك كرام.

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 03 / 2020, 29 : 10 AM
الخفي الصغير!!
عبدالرحمن القحطاني - الرياض
1 1 1,768
كائنٌ صغير، لا يُرى بالعين المجردة، بتركيبة محيرة معقدة، لا يرى بعض العلماء أنه كائن حي أصلاً!! ومنهم مَن يرى أنه يملك لغزًا من ألغاز الحياة، لا نعرف سرها!! تخصصه الدقيق اقتحام وتدمير الخلايا، تمامًا كقوات الاقتحام العسكرية، الفَرق أنه أكثر خبرة ومراسًا من أعتى قوات الاقتحام في العالم. يقتحم الخلية بطريقة غاية في المكر والدهاء والتخفي؛ ليقوم بقَلْب عاليها سافلها، بل تسخيرها لإنتاج المزيد من الفيروسات. مدهش ومخيف أمر فيروس كورونا الغامض الذي يعلِّمنا دروسًا قاسية؛ فكما يفعل بالخلية كذلك يفعل بأهل الأرض؛ فيقض مضاجعهم ورؤساءهم وعلماءهم وعامتهم؟!!


تعلمت منه كيف لجندي صغير أن يقلب موازين القوى في العالم؛ فتتصاغر وتنهزم أمامه أشرس وأخطر أسلحة الدمار الشامل؟!! وتعلمت منه كيف لقوة خفية، لا تسمع لها صوتًا ولا ركزًا، أن تزلزل اقتصاد العالم.. وذكّرني بأنه مهما بلغ الإنسان من العلم والكبرياء والسطوة والجبروت يظل وضيعًا صاغرًا أمام جبروت الأرض والسماء، {ظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ}.

مدهش ومخيف أمر هذا المارد الخفي الصغير في موازين أهل الأرض، كيف له أن يقلب موازين الحياة في يوم وليلة، وهو الصامت الذي لا يتكلم، والأعمى الذي لا يرى، فكيف به لو ظهر أمامنا واسمعنا صوته؟!! خرج ليخبرنا بأنه قادر على قلب العلاقات الاجتماعية رأسًا على عقب؛ ليصبح القرب من الحبيب مضرة، والبُعد عنه سلامة، بل يتمادى في كبريائه وسطوته حتى قلب هرم الأمنيات؛ فلم يعد جل أمنية الفرد سوى الخروج من منزله!!

ظهر لنا هذا المارد الخفي ليقول للعالم أجمع: أعيدوا حسابات حرياتكم المزعومة وإلا حرمتكم أبجدياتها!!

فها هو يظهر في الأرض كما في البحر والجو؛ فيغلق المطارات، ويصد السفن السياحية الفارهة عن موانئها، ويحجر ملايين البشر في منازلهم، وكأنه يردد { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}. وكأني بهذا المارد يتربص شرًّا بانفلات الفطرة البشرية، وحرية الهوس الجنسي، وانتكاس القيم التي لم يسبق له مثيل في الأمم الغابرة. وكأنه يتساءل كيف لهذه الحرية المزعومة، التي تتداعى لها دول العالم، هي نفسها التي تسحق صوت الفقراء والمساكين والضعفاء والجوعى؛ فلا تسمع لهم ركزًا ولا ضجيجًا إعلاميًّا صاخبًا كصخب أهل الثراء والمجون والعربدة؟!! وكيف لهذه الحرية المنفلتة، التي ترى في العري والدعارة والمثلية الجنسية حقوقًا إنسانية مصانة مكرمة، تقف بكل جبروتها وطغيانها أمام حجاب امرأة أن تقول ربي الله. تأملوا كيف أصبحت إيطاليا بلد الأزياء والموضة، والحياة الصاخبة، وصناعة السيارات الفاخرة، واليخوت الفارهة، بعد كل وضاءتها وجمالها!! داعيًا لها وللعالم بأسره أن يزيل هذه الجائحة.

وفي سياق آخر، ذكَّرني هذا المارد الخفي بما جاء في الأثر "ما أهون الخلق على الله إذا هم عصوه"، فيخرجون من عين الله وكنفه، ليس لله بهم حاجة. فكلما ابتعد المسلمون عن ربهم، وأضاعوا الصلاة، وانغمسوا في الملذات المحرمة، وأكلوا أموال الناس بالباطل، وضيعوا الأمانة، ولهثوا وراء الرويبضة، ولم يعد في أموالهم حق للسائل والمحروم، سلَّط الله عليهم عدوًّا من خارجهم لعلهم يستغفرون ويتوبون. وكأني بهذا الخفي يقرع أجراس حرب خفية، تؤصل لمثل قرية {كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}، وأن ما أصابنا من مصيبة فمن عند أنفسنا، وبما كسبت أيدينا، ومن يهن الله فما له من مكرم. وكأني أراه يرفع درجة تحذيره لنا بقول خالقه { فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. ومع ذلك فأبشروا وأملوا من الله؛ فالمؤمن يجد خلف كل باب موصود بابًا من الرحمة والمثوبة، يطرقه بالدعاء والتضرع والتوبة والاستغفار. فهذا الخفي يجبرنا أن ندعوا ربنا أن مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين. وأبشروا؛ لأن من فضل الله وكرمه علينا أن وفَّقنا لقيادة رشيدة، تعاملت بكل حزم وحذر مع هذا العدو الخفي في خطوات استباقية احترازية عالية، سبقت بها العديد من الدول، مع تضحيات أبطال الصحة والقطاعات الأمنية والعسكرية والقطاعات الأخرى، يصحبها تجاوب ومواطنة مسؤولة وراقية من مجتمعنا. وكلها تبشرنا -بعون الله- بأننا سنتجاوز هذه المحنة متى ما صاحبها فرار إلى الله، وتوبة واستغفار، ممزوج بالصبر والصلاة والصدقة، وإرجاع الحقوق إلى أهلها.

أخيرًا، كأني أرى هذا الفيروس يخرج عن صمته؛ ليهمس في أذني أن أبلغ نفسك وقومك في هذا الوقت العصيب بقول نبيكم -صلوات الله عليه وسلامه-: "أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك". وكأني به يقول: لستُ سوى خلق من خلق الله؛ فتوكلوا عليه، وخذوا بأسباب الدنيا والآخرة.

دمتَ بخير وصحة يا وطني، وفي طاعة الله -عز وجل-. والله خير حافظًا، وهو أرحم الراحمين

سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 03 / 2020, 52 : 12 AM
أيها المتسوقون.. كورونا لا ينام نهارًا..!

عبدالرحمن المرشد - الرياض


سلوكيات بعض المستهلكين تثير الدهشة عندما يذهب إلى السوبر ماركت أو بعض الكافيهات، وكأن فيروس كورونا نائمٌ وقت النهار، ويصحو في الليل فقط؛ إذ يحضر بدون احتياطات، ولا يلتزم بإرشادات؛ وهو ما يؤكد أهمية الإجراءات السابقة التي اتخذتها الدولة بهذا الخصوص، التي تشدد على أن فرض النظام ضرورة حتمية، وبالأخص لدى البعض الذين يحتاجون إلى حَزْم بسبب استهتارهم الذي يضر بالجميع.

التدافع الحاصل عند السوبر ماركت، وبخاصة في أول أيام الحظر، شيء لا يتفق مع إجراءات السلامة، ولكن ـ ولله الحمد ـ لدينا جهات تتابع ما يحدث من سلوكيات، وتقوم بتنبيه مقدمي الخدمة لتصحيح تلك الأوضاع، مثل إدخال المتسوقين على دفعات إلى السوبر ماركت، ووضع مسافة كافية بين كل شخص عند المحاسب، ولكن يتبقى موضوع الرقابة الذاتية التي يُفترض أن نشعر بها من تلقاء أنفسنا؛ لأن الجهات الرقابية لن تضع مراقبًا على كل شخص.

أتمنى إغلاق المواقع التي لا حاجة ماسة لها، مثل بعض الكافيهات التي تشهد إقبالاً من بعض المستهلكين، وبخاصة الفئة العمرية الشابة من الجنسين؛ بسبب عدم تقيُّد هذه الفئة بالاحتياطات اللازمة بحُكْم عامل السن.

أما بقية مقدمي الخدمة، مثل السوبر ماركت والصيدليات، فوجودها ضرورة، وإن كنت أرى أن يتم التركيز على الطلب (أون لاين) فقط.

الدولة -ولله الحمد- قامت بإجراءات كبيرة، ومتابعة مستمرة، ورقابة على مدار الساعة لمنع انتشار هذا الوباء ـ وقانا الله شره ـ، ويتبقى علينا الاهتمام، وتطبيق الاحتياطات كافة؛ لأن الفيروس موجود في كل وقت ومكان، ولا يعني دخول وقت الحظر ليلاً أن كورونا تخف وطأته نهارًا، ونخفف من إجراءات السلامة، بل نتعامل مع هذا الوباء كالعدو اللدود إلى أن يزيل الله هذه الغمة، إنه سميع مجيب.

سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 04 / 2020, 03 : 02 PM
الغلاء والوباء.. الغرف التجارية رمانة الميزان
عبدالغني الشيخ - الرياض
3 5 2,317
عجزنا في مناشدة بعض التجار من أجل إثبات وطنيتهم في الأزمات والمحن.. مليونيرات (جمع مليونير)، بمن فيهم مشاهير السوشيال ميديا، لم يسهم بعضهم بريال واحد لدعم صندوق الأزمات.. لأجل الوطن الذي جعل منهم أمام الأمم قامات وقيمًا.. عدد من أعضاء مجالس الغرف التجارية الصناعية أصبحوا بين عشية وضحاها سفراء، يجوبون العالم بطائرات خاصة على نفقة الدولة.. لقد أضحوا ممثلين للحكومة بالمحافل الدولية.. مكَّنتهم الدولة من الاجتماع بقادة الدول.. مبصرين ومبشرين بفرص استثمارية، يصب ريعها في خزانات شركاتهم..


أعضاء مجالس الغرف تنتظر الدولة منهم دعمًا موازيًا لوضعهم بعد التنصيب.. كما عليهم حث المشتركين بعد ذلك على التبرع بحسب فئاتهم.. والمأمول من الجهة المختصة بشأن الغرف بوزارة التجارة متابعة إيداع التبرعات، والرفع للجهات العليا.. الغرف التجارية والصناعية رمانة الاقتصاد الوطني، ومحور في غاية الأهمية لدعم عجلة التنمية.. رؤساء الغرف ونوابهم لم يصلوا إلى مناصبهم إلا لكونهم تجارًا وصناعيين ذوي ملاءة مالية بحجم الامتيازات التي يحاربون للظفر بكراسيها؛ فيمكثون عليها ردحًا من الزمان قابلاً للتمديد.. رئيس الغرفة ثري، سواء كان تاجرًا أو صناعيًّا؛ فنتوقع منه تبرعًا مهمًّا ونوابه، ثم أعضاء مجلسهم، ومجلس الغرف التجارية.

لو كنت مسؤولاً لفرضت مئة مليون على كل مجلس ثمنًا لـ"البريستيج والهيلمان" الذي يحظون به من أول يوم لهم في الغرف.

هذه الأزمة تضعكم يا معشر التجار على المحك أمام مسؤوليات وطنية، تراقبها أعلى جهة بالدولة..

البلد في خير، بيد أن واجباتكم في الأزمات أصيلة، لعل أدناها توفير المواد الغذائية والاستهلاكية في متناول المستهلك، مع المحافظة على مستوى الأسعار بدون زيادات.. يكفي ما أصاب البلاد والعباد من وباء حتى يأتينا التجار عقب ذلك بالغلاء الفاحش.. فرفع الأسعار أدى إلى الإضرار بالناس في أكلهم وشربهم.. الليمون والكوسة وسائر الخضار والفواكه بلغت أسعارها في (جازان) تحديدًا ثلاثة أضعاف أسعارها قبل كورونا.. خافوا الله في البلاد والعباد.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 04 / 2020, 56 : 12 AM
كورونا".. النموذج السعودي!
صالح المرواني - الرياض

كشفت جائحة "كورونا" التي اجتاحت العالم بأسره الوعي ومدى التزام المجتمعات -بثقافاتها كافة- بأهمية كسر سلسلة هذا الفيروس قبل انتشاره من خلال "الوعي". تلك هي المعادلة التي تتحكم في مسار هذا الوباء إما انتشارًا أو انحسارًا. كما كشفت قدرة وخبرة الدولة في إدارة الأزمات؛ فلا يمكن بأي حال من الأحوال انحسار أي وباء دون تكاتف العمل بين أجهزة الدولة المعنية، ووعي المجتمع. والوعي هنا هو اللاعب الرئيس -بلا شك- الذي تعول عليه الدول.


وبعيدًا عن الكوارث التي شاهدناها في عدد من دول العالم المتقدم، وأرقام الإصابات المخيفة، لا بد أن نعي تمامًا أن العالم يواجه اليوم أشرس وأخطر أمراض العصر فتكًا بسرعة انتشارها.

والمتابع الجيد لسلسلة انتشار هذا الفيروس في السعودية يعي أن الدولة -حفظها الله- منذ اللحظة الأولى اتخذت سلسلة إجراءات احترازية وقائية للحد من انتشاره بشكل استباقي، أسهمت –بحمد الله- في انخفاض كبير للإصابات مقارنة بالدول الأخرى؛ وذلك من منطلق خبرتها الكبيرة في إدارة الحشود، ومكافحة الأمراض الوبائية بحكم وجود الأماكن المقدسة التي تحتضن في كل عام ملايين الحجاج والمعتمرين؛ الأمر الذي صقل خبرتها الوقائية في هذا المجال.

ووعي المجتمع بخطورة هذا المرض، وضرورة التزام الجميع بالإجراءات الوقائية التي فرضتها الدولة من خلال عدم المخالطة، والتزام البيوت، أسهم إسهامًا كبيرًا -بفضل الله- في تحكم وزارة الصحة لدينا في منحنى تسجيل الإصابات، وجعله تحت السيطرة بشكل مطمئن.

ختامًا، من خلال هذه الأزمة قدمت السعودية درسًا عظيمًا، ونموذجًا حضاريًّا مشرفًا، يترجم مكانة الشعوب، ويلخص معنى حقوق الإنسان في زمن تخلت فيه بعض الدول عن شعوبها خوفًا على اقتصادها.. وتبذل دولتنا الغالي والنفيس للحفاظ على صحة مواطنيها والمقيمين على أرضها، وحتى المخالفين لنظام الإقامة، بتقديم الرعاية لهم بالمجان.

اللهم احفظ بلادنا وقيادتنا، وارفع عنا البلاء.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 04 / 2020, 45 : 12 PM
التجاهل سمة العاقل..
العلم نور والجهل ظلام..كثيرا ما سمعنا بهذه العبارة بلا شك تتردد على أسماعنا ولكن قد يكون العلم بالشيء ظلام والجهل به نور كونك تجهل شيء ما .. وعدم معرفته بحد ذاتها نعمه
نعم كثيرا من الناس من تغافل وتجاهل عن شيء فسلم .. والبعض اذا فتش وعلم عن أمور هو في غنى عنها فسيكون دخل في سرداب مليء بالتساؤلات والحيرة ثم النكوص

فقد قيل .. ليس الغبي بسيد في قومه وإنما سيد قومه المتغابي

بالطبع ..لانقول كونوا أغبياء ولكن مانرمي إليه هو أن تغافلوا كي تسلموا تغنموا تنجحوا

وهذا يظهر جليا في سورة البقرة إذ قال لهم موسى اذبحو بقرة

ولكن عندما استفهموا واستصعبوها فقالوا : ماهي ؟ مالونها ؟ ماصفتها ؟

ضيق الله عليهم باسئلتهم تلك لعدم امتثالهم الفوري لموسى عليه السلام فكان مصيرهم البحث المضني اختاروه لأنفسهم وإذا ذبحوا بقرة فور سماع الأمر لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا.

ومن القصص مايروى عن رجلا فقيرا أكل من صحنه قد طلبه فوجد في نفسه شيء من هذا الطعام ألا يأكله

وفي المرة الثانيه طلب الطعام فوجده ايضا رديئا .. وفي المرة الثالثة أطفأ النور فأكل تغاضى فسد جوعه ولو ساير مزاجه لما اكل

نعم .. هكذا هي الحياة في بعض الأمور يجب التغاضي عنها لتمشي الحياة وليس بالذي يددق ويفتش ويبحث ويسأل

كالجار يزور أخر فيسأل عن أشياء مما قد يجعل زيارته مؤذية .ثقيلة للأخر مما يولد كره بغضاء شحناء نفور ولو أنه كف عن الأسئلة لسلم ..

لذا قال الله مؤدبا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) إذ لا فائدة لهم في السؤال والتنقيب عن أمور أن بدت ربما ساءتهم فشق عليهم سماعها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 04 / 2020, 46 : 07 PM
الكورونا وتطوراته العلمية عبر التاريخ!
نورة الجايز - الرياض
0 0 371
في أواخر ديسمبر الماضي من عام ٢٠١٩ تم تسجيل أول حالة مصابة بفيروس كورونا-١٩ في مدينة أوهاو في الصين. حيث ساعد احتفالهم السنوي المعروف برأس السنة الصينية على نشر هذا الفيروس عبر التجمعات السكانية الهائلة إلى آلاف الأشخاص في فترة وجيزة تعدت حدود الصين إلى العالم أجمع!


وحيث إن جزيئات الكورونا تأخذ شكل التاج فقد سمي بذلك نسبة إلى كلمة كورونا التي تعني تاج في اللاتينية. كما أنه ينتمي إلى فصيلة الفيروسات التاجية البشرية التي تنتقل كغيرها من الفيروسات من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر عبر الرذاذ التنفسي، وهذا ما يجعل انتشاره سهلاً وسريعًا.

ومن الجدير بالذكر أن تاريخ الكورونا ظهر بداية في الستينات، أي قبل ما يزيد عن نصف قرن! حيث تميز بتفضيل الجهاز التنفسي في إنشاء مستعمراته الخاصة والتكاثر من خلالها، وكان حينها مسؤولاً عن نسبة كبيرة من الالتهابات الرئوية عند الأطفال. وفي عام ٢٠٠٣ تم تحديد ما لا يقل عن خمس فيروسات تاجية جديدة للكورونا، والتي ترتبط بمرض الجهاز التنفسي العلوي والسفلي؛ منها حالات مصابة بأعراض تنفسية حادة وخطيرة كفيروس كورونا سارس؛ أدت إلى إصابات ووفيات كبيرة في ذلك الوقت!

ويقوم البروتين الموجود في فيروس الكورونا بنسخ الجينوم الفيروسي الخاص به منتجاً بذلك نسخًا جديدة تتكاثر وتسبب مضاعفات خطيرة.

إن الوعي بماهية هذا المرض وأعراضه قد تنقذ الكثير وتقلص خطر توسع دائرة الفيروس وتقضي عليه.

ومن الضروري معرفة أن أعراض هذا الفيروس تختلف من شخص إلى آخر بناءً على قوة مناعته وصحته الجسدية، والتي تساعد الجسم على إنتاج خلايا دفاعية قادرة على محاربة هذا المرض والتصدي له بإذن الله. هذه الأعراض تتلخص في صداع يشعر به المصاب وضيق في التنفس أو تعب وإرهاق عام أو ارتفاع في درجة الحرارة.

ومن الجدير ذكره أن هذه الأعراض ليست بالضرورة أن تحدث جميعها في آن واحد كعلامة على إصابة الشخص، بل على النقيض من ذلك قد لا يشعر المصاب سوى بصداع دون حتى ارتفاع في درجة حرارته!

وعليه كان من الواجب الحذر والتسلح بالإجراءات الاحترازية الوقائية؛ كتناول المشروبات التي تقوي مناعة الجسم وعدم الاختلاط بالآخرين وتجنب الاحتكاك المباشر بالتجمعات ولو كانت بأعداد قليلة قدر الإمكان.

وأخيرًا لا ننسى أن الوقاية خير من ألف علاج وكل مسؤول عن نفسه ورعيته، ودولتنا بكل فخر قامت مشكورة بتوفير كل ما يلزم من أجل مواطنيها بشكل مختلف ومميز عن جميع دول العالم. لذا ينبغي اتباع كافة القوانين والإرشادات والتوكل على الله وعدم التهاون في الذهاب إلى الطبيب في حال ظهور أي عرض مشابه...

أنتم ووطني في ودائع الله،،

سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 04 / 2020, 39 : 09 AM
التنمر الإلكتروني




إن التنمر آفة ومصيبة على صاحبها وعلى المتنمر عليه، وأخص حديثي بالتنمر الإلكتروني لوقع الكثير فيه وهو يشعر بأنه بعيد عنه، إن يكتب أحدهم شيء يخصه فتحاول الاستخفاف به فذاك من التنمر، أن ينشر أحدهم مشاعره وتسخط منها فذاك تنمر، أن تسب شخص لأنه لا يعجبك فذاك تنمر، أن يضع أحدهم صورة له فتصفها وصفًا يجرحه فذاك تنمر، ليست المصيبة في التنمر وإنما المصيبة فيما ينتجه هذا التنمر، تعديك على أحدهم؛ لأنك ترى أنك أقوى منه! في العادة إن كنت أنت القوي وجب عليك أن ترحم الضعيف لا أن تظهر له قوتك!
نحن بحاجة لزيادة في الخطاب التوعوي لبيان خطورة التنمر، فالمتنمر قد يتعرض لعقوبة قانونية كان غافلا عنها عند تنمر وظن أنه بمأمن، ومن تعرض لتنمر لا تعلم كيف ستكون ردة فعله!

وأهم أسباب انتشار ظاهرة التنمر والتعدي على الذات هو الخلط بين ذات الشخص والمحتوى، فالمحتوى يحتمل النقد الإيجابي والسلبي والنقد الإيجابي مقدم دائما، لذلك نحتاج إلى رسائل ومقاطع قصيرة وصور لتبيان التنمر بكل أشكاله وخطورته

سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 04 / 2020, 26 : 04 AM
مريم.. نموذج وطني يُحتذى به

ماجد البريكان - الرياض


في زمن الأزمات والمحن يظهر معدن الدول والأفراد. وليس هناك أسوأ من أزمة كورونا الحالية، التي أطلت برأسها المخيف على العالم؛ فحبست الشعوب، وعزلت أفرادها، وأربكت برامج الحكومات الفقيرة والغنية، بعدما أصابت مليون شخص، وقتلت نحو 60 ألفًا آخرين حتى هذه اللحظة.

محليًّا، كانت حكومة خادم الحرمين الشريفين مثالاً حيًّا في الإيثار والتضحية المثالية، عبر حزمة من الفعاليات والمبادرات التي خففت من تأثير المحنة وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية. فعندما تعلن الحكومة حزمة مساعدات بقيمة 129 مليار ريال، تذهب إلى القطاع الخاص وحده، في صورة إعفاءات من رسوم رسمية، ورواتب لنحو 1.2 مليون موظف سعودي، فهذا يؤكد أن الدولة فضلت أن تتحمل وحدها فاتورة الأزمة على أن يتحملها القطاع الخاص، إيمانًا منها بأن هذا القطاع لا بد أن يكون قويًّا ومحافظًا على إمكاناته ومقدراته؛ ليكون قادرًا على القيام بما هو مطلوب منه في المرحلة المقبلة.

لا يتوقف مسلسل المواقف النبيلة والمثالية على الحكومة بمؤسساتها، وإنما يمتد إلى المؤسسات الأهلية والأفراد، الذين استشعروا المسؤولية في هذه المحنة غير المسبوقة؛ فبادروا بتقديم كل ما في وسعهم للمساعدة في تجاوز الأزمة بأقل الخسائر الممكنة، مدركين أنهم والحكومة الرشيدة والمواطن العادي في مركب واحد، إما ينجو من الغرق، ويواصل المسير إلى بر الأمان، أو يغرق ـ لا قدر الله ـ. ولا أستطيع رصد ما تقبل عليه المؤسسات والأفراد من جهود ومبادرات للمساهمة في التخفيف من آثار أزمة كورونا؛ لأنها كثيرة وعديدة ومتشعبة، وبعضها في السر، والآخر في العلن، ولكن أذكر منها المبادرة التي تقدمت بها سيدة الأعمال مريم المطيري بتوزيع أدوات السلامة والأمان من كمامات ومعقمات على رجال الأمن المرابطين في محافظة عنيرة؛ وذلك للتأكد من تنفيذ الإجراءات والاحترازات لمواجهة الفيروس. ليس هذا فحسب، وإنما سخَّرت المطيري سيارات شركة النقل التي تملكها في توصيل الأدوية إلى المواطنين في بيوتهم بالمجان لضمان عدم خروجهم من منازلهم حماية لهم.

المبادرة لم تشأ صاحبتها أن تعلنها على الملأ؛ لأنها لا تنتظر الشكر والتقدير من أحد، وعندما سُئلت عن سبب الإقبال على المبادرة أجابت بعفوية شديدة: "ندين للوطن بالكثير من الجمائل والمواقف، واليوم سنحت لي الفرصة أن أقدم جزءًا يسيرًا للوطن والمواطنين"، ثم رددت عبارة جميلة بأن "أزمة كورونا لا تحتاج إلى إنعاش الاستثمارات، وإنما فعل الخيرات.. وبعد الأزمة نكمل مشوار الاستثمار". وعندما علم سمو أمير القصيم بمبادرة المطيري لم يتردد في تكريمها على موقفها الوطني.

ومن هنا، لا أبالغ إذا أكدت أننا أمام حكومة مثالية، تعي دورها، وما يجب أن تقوم به؛ لمساعدة مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية. ولا أبالغ ـ مجددًا ـ إذا أعلنت أن الشعب السعودي بجميع فئاته أثبت أصالته ومعدنه النفيس في التفاعل البنّاء مع الحكومة في إدارة الأزمات. ومن هنا فنحن محسودون على حكومتنا المثالية، وولاة أمرنا الساهرين على راحة الجميع، وشعبنا الطيب المبادر بكل ما هو مفيد. هذا المشهد الرائع والجميل يؤكد أننا سنتجاوز أزمة كورونا بسلام في أقصر وقت وأقل الخسائر.

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 04 / 2020, 48 : 10 AM
متلازمة راقب

نستيقظ في كل صباح على تخطيط مُسبق لتطبيق أنشطتنا في ذلك اليوم.
ودائمًا ما يداهمنا الوقت وربما يحل المساء (وهذا في الغالب) ونحن لم نُنجز كل أهدافنا..

مما يضطرنا إلى عمل خطة في المساء لنضيف أعمالنا الغير مُنجزة في ذلك اليوم لخطة اليوم التالي...

وهذا بحد ذاته إنشغال تام، ربما يوقفنا عن ممارسة بعض من هواياتنا خارج حياتنا الجدية...

ولكن الغريب في الأمر:

أن كثير مِمن يحيطون بنا يوجهون لنا بعض الانتقادات في أشياء لا تعنيهم.

مما أثار لدي عدة تساؤلات في نفسي:

_ كيف يكسب هؤلاء وقتهم؟

_ هل لديهم خطط؟

_ هل لديهم جداول يستندون عليها للإنجاز والاستفادة من وقتهم…؟

_ كيف تتوفر لديهم هذه المساحة الهائلة من الوقت الغير مستغل ليتخطوا إنجازاتهم اليومية، ويتخطوا ممارسة هواياتهم، ويتبقى لهم مزيد من الوقت لمراقبة الآخرين، والتدقيق على تفاصيل الآخر....؟

وليس هذا فحسب!

بل وتخطى الانتقاد إلى التدخل في الشؤون الحياتية للآخرين...

ومراقبة أحداث يومياتهم عن قرب...

وبصفتي باحثة إجتماعية أتضح لي عدة نقاط، تتمثل في التالي:

أن غالب الأشخاص عندما تنتهي علاقاتهم سواء كانت "صداقة، أو زواج، أو زمالة عمل"

ربما تنتهي بصورة سيئة تلك العلاقات.

وهذا بحد ذاته يفسر لنا أنها كانت علاقة مؤذية.

وبما انها كذلك فهي كانت تشكل إزعاج كبير جدًا جعلها تنتهي بهذا الشكل؟

ومن باب أولى وحرص الإنسان على نفسه أن يبتعد عما يؤذيه!

وينأى بروحه عن كل منغصات الحياة!

وبعد بحث طويل، وتقصي أكتشفت من وجهة نظري الشخصية أن هذه الحالة هي حالة مرضية تكون ملازمة للإنسان الذي ينبع من داخله الشر.

وقد أطلقت عليها إن صح التعبير "متلازمة راقب"

وهي تحمل وجهين

وجه للإنسان أمام نفسه، ووجه له أمام الآخرين.

أما وجهه أمام الآخرين فيظهر أنه غير مبالي أو مهتم.

وأما وجهه أمام نفسه فهو يشتاط غضبًا، وحقدًا، وكراهية لكل إنجاز يُحققه الطرف الآخر.

وقد يضطر بعضهم حتى في مواقع التواصل الاجتماعي إلى فتح حسابات وهمية يراقب من خلالها الآخرين، ويرشقهم بشتائم أحيانًا.

وهو في نفس الوقت يتتبعهم بينما هم منشغلون بنجاحاتهم، وتطوير حياتهم للأفضل، بعد أن تخلصوا من هؤلاء الأشخاص العالة الذين كانوا على هيئة "صديق، أو زوج سابق ، أو زميل عمل"...الخ

والنقطة الاخرى أنهم متنكرين.

وهذا يعني أنهم دائمي الخجل من أنفسهم ويحبون العيش في الظلام إلى حيث ينتمون.

ولكن المؤسف في الأمر أنهم يظنون يقيناً انهم ناقدين أو أن لهم وزن أو قيمة بينما في الحقيقة انهم نكرة حتى أمام أنفسهم.

وأنا ومن وجهة نظري الشخصية دائما اتجنب هؤلاء قدر المستطاع.

لأنني وكل الأشخاص الطبيعيين نحب الوضوح ونعتبر الغموض والتخفي نقيصة لاتقبلها النفس الحرة.

فهنيئًا لمن اشتغل في تهذيب نفسه... والسمو بروحه... والتقدم بعلمه وعمله

فهذا هو النجاح الحقيقي وهو الإيمان بالكينونة وهو تقدير الذات والارتقاء بها عن وحول التخلف والجهل والرجعية.

فأختاروا لأنفسكم الأفضل دائمًا ولا تكونوا عبئاً على المجتمع.

وفي النهاية أشيد بمقولة خالدة تمثل عزاء لكل من أُبتلي بهؤلاء

رددوا دائما :

(القافلة تسير.............. وأكملوا

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 04 / 2020, 32 : 01 AM
أما آن للمستهتر أن يُردَع؟!!

صالح مطر الغامدي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)




A A A




1مشاركة


0
0
367




عندما يستجيب الغالبية العظمى من أبناء الوطن لأوامر ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وينفذون كل ما يصدر عنهما - رعاهما الله - من توجيهات كريمة للحيلولة دون تفشي مرض (كورونا 19) في البلاد، فهذا يدل على مدى ما يتمتع به المواطن من وعي كبير، ومعرفة لما يدور حولنا من مخاطر هذا الوباء؛ فقد تجاوز عدد المصابين في بعض دول العالم المتقدم مائتي ألف مصاب، وبلغت عدد الوفيات حتى اليوم أرقامًا قياسية، لم يكن أحد يتوقعها؛ إذ بلغت أكثر من سبعين ألفًا، بينما بلغ عدد المصابين أكثر من مليون ومائتين وسبعين ألف إصابة.
ومع الأسف؛ فقد عمد بعض ضعاف النفوس إلى مخالفة الغالبية العظمى من المواطنين والمقيمين، وتعمدوا إيذاء أنفسهم أولاً، ثم أسرهم ومَن حولهم؛ فخالفوا التوجيهات إشباعًا لرغباتهم الشيطانية؛ فعمد البعض إلى حضور المناسبات المتخفية، وتجمع البعض الآخر في الاستراحات والتسكع في الأسواق دون حاجة؛ وهو ما أسهم في زيادة أعداد المصابين الذين تعلنهم وزارة الصحة كل يوم على لسان المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور محمد العبد العالي، الذي يستحق منا جميعًا كل الشكر والتقدير على ما يقدمه هو وزملاؤه المتحدثون من القطاعات الأخرى من معلومات وتوصيات، كان لها الأثر النفسي الكبير على متابعيهم يوميًّا، وكانت سببًا في توعية الفرد والمجتمع.
إن المتتبِّع لما قامت به حكومتنا الرشيدة خلال هذه الأزمة من جهود كبيرة يرى أنها كانت أكبر معين على تجاوز هذه الأزمة - بإذن الله تعالى –؛ فقد تكفلت بعلاج المواطنين والمقيمين، وحتى غير النظاميين في الإقامة، وما عليهم جميعًا إلا مراجعة أقرب مستشفى حكومي أو خاص لتلقي الفحص والعلاج المجاني، ثم يأتي دورها الإنساني في تحمُّل 60 % من رواتب العاملين في القطاع الخاص، وحسب الآلية التي أُعلنت في هذا الخصوص، بينما أعفت العاملين في الدولة ممن ليس لهم ارتباط بهذا الظرف من العمل، ويتم صرف جميع مرتباتهم في موعدها.. كل ذلك لمنع التجمعات والاختلاط لمحاولة القضاء على هذا الوباء، وتقليل الإصابة به.
وكان آخر تلك الأعمال الخيّرة ما وجَّه به خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله - بالعمل على إجراءات المواطنين الراغبين في العودة من الخارج حرصًا على سلامتهم في ظل تفشي جائحة كورونا المستجد، وتعميد وزارة الخارجية بمتابعة شؤونهم وعائلاتهم، والتأكد من توفير كل ما من شأنه ضمان سلامتهم حتى عودتهم إلى أرض الوطن. وقد أطلقت وزارة الخارجية خدمة إلكترونية لطلبات الراغبين في العودة، وسيتم استقبالهم وعزلهم في فنادق كبيرة، خُصصت لهذا الغرض لمدة أسبوعين.
لقد آن الأوان للمستهترين ليعودوا إلى الطريق الصحيح، وينضموا إلى بقية المواطنين والمقيمين في الالتزام بكل ما يُسَنُّ من قوانين تصبُّ في مصلحة الجميع، وتقضي على انتشار هذا الفيروس. فالدولة تنفق المليارات، وتطالب الجميع بالبقاء في المنزل لحين تنكشف هذه الغمة. نسأل الله أن يمتع الجميع بالصحة والعافية، وأن يكفينا سيئ الأسقام، ويجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، ويحمي بلدنا هذا خاصة، وسائر بلاد المسلمين، والعالم أجمع.

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 04 / 2020, 57 : 02 PM
قيادة عظيمة تحت أزمة شديدة

أثير عبدالله
لم يمر على العالم أزمة مثل وباء كارونا الجديد ، أصبح أزمة عالمية ادت الى كثرة الاصابات والوفيات الى ألاف مألفه بكثير من الدول.

ممكلتنا الحبيبة وضعت جميع الاستعدادات السريعة لتصدي هذا الوباء لحماية مواطينها وموقيميها ووضعت استراتيجات محلية ودولية .

وعلى الصعيد العالي خرج الملك سلمان حفظه الله بخطاب يوضح أهمية الاحتراز من هذا الوباء ويطمأن شعبه الغالي.

وقد أوضحت جهور المملكة الغالية بتصديها لفايروس كارونا منها على الصعيد الدولي تعليق الدخول لأغراض العمرة ، وتأجيل قمتين دوليتين هما القمة السعودية الأفريقية والقمة العربية الأفريقية، وتعليق الرحلات الجوية الدولية وتعليق السفر والرحلات مؤقتًا مع دول الاتحاد الأوروبي وعدة دول آسيوية وأفريقية.

وعلى الصعيد المحلي قامت جاهده لإغلاق المجمعات التجارية وجميع الأنشطة داخلها باستثناء السوبرماركت والصيدليات.

تعليق الحضور لمقرات العمل في كافة الجهات الحكومية لمدة 16 يومًا ،عقد جمعيات الشركات المدرجة عبر وسائل التقنية عن بعد وتعليق عقدها حضورياً بشكل مؤقت، وتعليق جميع رحلات الطيران الداخلي والحافلات وسيارات الأجرة والقطارات 14 يوماً.

وتعليق حضور العاملين للمكاتب الرئيسية بالقطاع الخاص 15 يوماً ، وإيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد والاكتفاء برفع الأذان ، وتعليق النشاط الرياضي وإغلاق الصالات والمراكز الرياضية الخاصة ، و واستخدام الهوية الوطنية للتنقل من وإلى المملكة.

وكثير من الجهود المدروسة التي قامت بها مملكتنا الحبيبة بجهودها الخاصة لتقديم سلامة المواطن والمقيم على جميع الاولويات .

المملكة العربية السعودية هي أكثر من وطن للأنسان ، حفظها الله ورعاها .

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 04 / 2020, 44 : 01 AM
أبطال الأزمة

عايد الهرفي - الرياض


لا يُخفى على أحد ما يمر به العالم من حالة طارئة من جراء تفشي فيروس كورونا الذي سبب أزمة عالمية في شتى المجالات، وتسبب في تجميد الحياة ومصالح الناس العامة والخاصة، ولم تكن بلادنا الغالية بمنأى عن هذا الوباء العابر للحدود والقارات؛ نظرًا لمكانتها الدينية واحتوائها للحرمين الشريفين ولمكانتها السياسية والاقتصادية في العالم.

وكان من البديهي أن تشهد دول العالم حالة من الفوضى وعدم الاستقرار التي سببها هذا الوباء؛ بالإضافة إلى نقص في الأدوية والمستلزمات الصحية والكوادر الطبية والمواد الغذائية، فضلاً عن حالة الجمود الاقتصادي والتنموي وتعطل الخدمات العامة.

وكبقية دول العالم كان لا بد أن تتأثر بلادنا الغالية كبقية دول العالم، ولكن الناظر إلى أرض الواقع يجد أن الحال في الوطن الغالي مغاير تمامًا لبقية دول العالم بطريقة استثنائية، بفضل من الله جل وعلا ثم بفضل السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة لمواجهة هذه الأزمة بكل سكينة وعقلانية وعزم وحزم.

إن ما تقوم به أجهزة الدولة ممثلةً في وزارة الصحة والتجارة والشؤون البلدية والقروية والأمانات والبلديات الفرعية التابعة لها؛ بالإضافة إلى النيابة العامة والأجهزة الأمنية وكل مؤسسات الدولة الأخرى؛ لأمر يدعو للفخر والاعتزاز والإعجاب؛ لما تقوم به من جهود جبارة، الأمر الذي يعد اختبارًا حقيقيًا ومقياسًا دقيقًا لأدائها الفعلي في الأزمات، والذي نجحت فيه بامتياز وبلا استثناء، وشهد لها القاصي والداني بالاحترافية والمهنية العالية والعمل المنظم لتحقيق التكامل بين أجهزة الدولة المتنوعة.

فما تقوم به وزارة الصحة من إجراءات وقائية وعلاجية وتوعوية بكل شفافية لإدارة هذه الأزمة أصبح مضرب المثل في دول العالم المتقدم التي على الرغم من تصنيفاتها العالية في مجال الصحة، واكتفائها الذاتي في المجال الطبي؛ يشهد أغلبها انهيارًا واضحًا في منظومتها الصحية والطبية والغذائية والأمنية والتوعوية، ونتج عن ذلك ارتفاعات قياسية في عدد الإصابات والوفيات، بينما تشهد المملكة استعدادات كبيرة مثل تأمين المستشفيات والمحاجر الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية، وتسجل بفضل الله نسبة عالية لشفاء المصابين وأقل نسبة وفيات مع تقلص عدد الحالات اليومية مقارنة بالدول الأخرى.

كذلك ما تقوم به وزارة التجارة في سبيل تأمين الغذاء ومراقبة السلع والأسواق والتوعية والتنظيم يستحق الإشادة لأدائها الرائع في تحقيق الأمن الغذائي في مثل هذه الأزمات؛ عبر منصاتها الرقمية والكوادر الميدانية، في حين نرى الأوضاع في دول العالم المتحضرة مأساوية والتي شهدت أسواقها نفاد البضائع والسلع وشهدت عمليات السلب والنهب.

كما تجدر الإشادة بالجهود الجبارة التي تبذلها وزارة الشؤون البلدية والقروية سواء على الصعيد الإداري والتقني بإنجاز آلاف المعاملات إلكترونيًا من إصدار الرخص التجارية والإنشائية أو استقبال البلاغات التي تجاوزت عشرات الآلاف عبر الأرقام وتطبيقات الأجهزة المحمولة بطريقة احترافية، أو على الصعيد الميداني عبر الأمانات والبلديات الفرعية التابعة لها والتي نفذت أكثر من 129 ألف جولة رقابية ونحو 325 ألف جولة إصحاح بيئي في أرجاء المملكة، الأمر الذي كان سببًا مباشرًا بفضل الله في الحد من انتشار هذا الوباء.

ولا ننسى أيضًا ما تقوم به أجهزة الدولة الأخرى في أداء مهامها في خدمة المواطن والمقيم عبر التقنية والمنصات الرقمية لضمان عدم تعطل سير مهامها الموكل إليها بسبب هذه الأزمة، مثل وزارة الخارجية والسفارات التي بادرت بحل مشاكل المواطنين العالقين بسبب هذه الأزمة خارج المملكة، وإدارة الجوازات التي بادرت بحل المشاكل المتعلقة بالعمالة في الداخل والخارج لرفع الحرج عنهم، ومثل وزارة الإسكان التي لم تتوقف في تقديم خدماتها بكل احترافية عبر منصاتها الرقمية التي قدمت خدماتها لأكثر من 60.000 مستفيد خلال أسبوعين فقط.

إن العمل الجبار الذي تقوم به مؤسسات الدولة بهذه الطريقة الاحترافية والتوافق والتكامل يبعث على الاطمئنان ويرفع من شأن الوطن في التصنيف العالمي في مجال إدارة الأزمات والأمن الغذائي والطبي والوقائي والخدمات العامة، الأمر الذي يعود إيجابيًا على وطننا الغالي على المدى القريب والبعيد، وهو أمر يبعث على الفخر والاعتزاز بهذا الوطن الغالي وقيادته وشعبه، كما أشارت إليه وكالات الأنباء العالمية مثل وكالة رويترز التي تحدثت عن دمج المملكة بين تجارب كورونا الشرق الأوسط مع تنظيم الحج لتخرج بهذا التناغم الفعّال بين الجهات الحكومية منذ عام 2013م.

كما أتمنى أن يكون هذا النموذج السعودي في إدارة هذه الأزمة إنسانيًا واحترافيًا محل دراسة وإشادة عبر المقالات والبحوث والدراسات الأكاديمية، ليكون ذلك شهادة حق للوطن وقيادته، ونموذجًا يُحتذى به عالميًا للطريقة المثلى التي يجب أن تعمل بها مؤسسات الدولة دون فوضى أو انتهاكات.

وفي الختام أود الإشارة إلى شهادة حق أدلى بها السفير الأمريكي في المملكة السيد جون أبي زيد؛ والذي ظهر في مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يناشد فيه المقيمين الأمريكان بالبقاء في المملكة، وينصحهم بعدم الخروج منها؛ مشيرًا إلى تحقق الأمن الغذائي والطبي والسيطرة على الوضع الراهن، مختتمًا كلمته بوصف المملكة العربية السعودية بالعظمى، كيف لا وقد اجتمعت فيها شروط العظمة في الشدة والرخاء بفضل الله وتوفيقه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 04 / 2020, 41 : 12 AM
90 ألف مؤذن يواجهون كورونا

عبدالرحمن المرشد - الرياض


مهمة عظيمة يقوم بها المؤذنون خلال هذه المرحلة الحرجة التي نعيشها والعالم أجمع؛ إذ تصدح أصواتهم بقول الحق خمس مرات يوميًّا مستشعرين عظمة هذه المهمة التي تقع على عاتقهم عقب قرار إغلاق المساجد للتصدي لجائحة كورونا؛ إذ تبعث أصواتهم الطمأنينة في نفوسنا رجاء بأن يُبعد الله -عز وجل- هذا الوباء عن بلدنا وبلدان المسلمين والإنسانية جمعاء.

هذا الالتزام، والتنظيم الدقيق، والمتابعة لتطبيق قرارات الدولة بهدف التصدي لهذا الوباء، فيما يتعلق بمتابعة المساجد، والتشديد على مراعاة الأنظمة، والحرص على نظافة بيوت الله وتعقيمها، يشير إلى حجم الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية من خلال وزيرها النشط الشيخ عبداللطيف آل الشيخ؛ إذ تبذل جهودًا مضاعفة ومتكاملة مع باقي قطاعات الدولة للحد من انتشار هذا المرض - وقانا الله شره -.

ولو عدنا إلى الوراء قليلاً سنجد حجم العمل الملقى على عاتق هذه الوزارة، بدءًا من الحديث عن كورونا منذ ثلاثة أشهر؛ إذ بادرت الشؤون الإسلامية بالتشديد على فتح أبواب ونوافذ المساجد، وتطهيرها، وكذلك تقليص المدة بين الإقامة والأذان، وأيضًا تقليل مدة الخطبة تفاديًا لانتشار العدوى. وبعد إغلاق المساجد قامت الوزارة بالتشديد على مؤسسات النظافة بعمل الصيانة اللازمة، وتعقيم بيوت الله، وتغيير الفُرش - إذا لزم الأمر - لأكثر من 90 ألف مسجد وجامع بالسعودية، مع المتابعة للاحتياجات الضرورية كافة للمساجد.

ولنا أن ندرك حجم العمل الكبير لمتابعة هذه الأعداد الضخمة من بيوت الله، والقيام بالتزاماتها كافة على أكمل وجه - وهو مصدر فخر لبلاد الحرمين - خلاف تطبيق الأنظمة على المخالفين.

التوعية بخطر هذه الجائحة مهمٌّ جدًّا، بل تعتبر العمود الفقري لخروجنا سالمين من هذا النفق - بإذن الله - من خلال التزامنا بالمنزل، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى. وهذا ما وجَّهت به وزارة الشؤون الإسلامية، وأكدته مرارًا وتكرارًا من خلال برامج الوقاية التي عملتها بأكثر من 32 ألف خطبة، و10 آلاف محاضرة، و45 ألف رسالة نصية تحت شعار (الوقاية أمن وأمان)، سواء قبل غلق المساجد، أو بعده.

ألف شكر نقولها للجهات الرقابية التي تبذل جهودًا جبارة لمصلحة الوطن والمواطن والمقيم، ومنها وزارة الشئون الإسلامية؛ فلهم منا وافر التقدير، وجزاهم الله خيرًا على ما يقدِّمون، ونسأل الله أن يكفينا شر هذه الجائحة، إنه سميع مجيب.

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 04 / 2020, 10 : 07 PM
وصية "كورونا" الأخيرة
أحمد عجب - الرياض
0 3 2,158
يقال بأن الزعيم الوبائي "كورونا" يلقي في هذه الأثناء على سكرتيرته الخاصة وهو داخل القبو، وصيته الأخيرة، يحدث هذا قبل أسابيع قليلة من سقوط وبائه الطاغي؛ إثر الهزيمة الساحقة التي مُنيت بها طلائع جراثيمه المدججة أمام جحافل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة السعودية، والتي أفسدت خططه الاستعمارية لتوحيد العالم تحت قبضته.


لقد احتلّ هذا الوباء المتفشي غالبية الدول العظمى؛ كالصين وبريطانيا وإسبانيا وأمريكا أيضاً، مخلفاً وراءه مئات الآلاف من القتلى والمصابين، لكنه بات مضطراً لرفع الراية البيضاء، وإعلان استسلامه على يد كتائب الجيوش الصحية والأمنية السعودية المرابطة 24 ساعة على خط (سلامة الإنسان أولاً).

يعتقد بأن وصية "كورونا" (كوفيد-19) جاءت طويلة جداً، لكننا سننقل المهم منها، كما أنها عكست الوجه المشرق لهذا الديكتاتور القاتل المستبد، والذي أعاد مع حالة الهلع التي زرعها بنفوس البشر الكثير من الخصال الحميدة التي شارفت على الانقراض بفعل الصيد الجائر للأحقاد والضغائن وأطماع الدنيا!!

يقول "كورونا" في وصيته الأخيرة: "للأسف الشديد انحازت الحكومة السعودية دوناً عن بقية دول العالم لمواطنيها والمقيمين على أراضيها، مقدمةً سلامتهم على حساب مصالحها الاقتصادية، لهذا لا تغترّوا بالشعارات الغربية الرنانة؛ فالأفعال الإسلامية أبلغ وأوفى"، ويردف "كورونا" قائلاً بخيبة أمل: "لم أجد شعباً يبادل حكومته الحب والإخلاص كالشعب السعودي الذي التزم تماماً بتطبيق قرارات الحجر المنزلي وحظر التجول، حتى ضيّق الخناق علينا، وتجرعنا مرارة الهزيمة الأولى، لهذا لا تأمن للمواطن السعودي، ولا تنتظر منه الخيانة لبلده؛ لأن حب الوطن يسري في عروقه"، ثم يكمل "كورونا" وصيته متنهداً: "ليعلم كل من يدّعي أن المعاصي والذنوب كانت السبب وراء تفشي مرض "كورونا" بأغلب دول العالم أن التمسك بإقامة الشعائر الدينية وخدمة الحرمين الشريفين كانت طوق النجاة للسعودية وشعبها، لهذا لا يوجد هناك أقوى من الحكومة التي تدافع عن الثوابت الإسلامية والمبادئ الإنسانية".

ويختتم "كورونا" وصيته الأخيرة متمسكاً بأنفته وكبريائه: "أعلم أن نهايتي قربت، لهذا أود أن أقول للإنسان في هذا العالم: انظر كيف كان الجو حميمياً ودافئاً وأنت تتوسط عائلتك بالحجر على مدار الساعة، فلا تهجرهم، وتعد للأنانية واللامبالاة بعد انتهاء الأزمة، لا تهدر وقتك بمتابعة مشاهير الغفلة بالسوشيال ميديا؛ فقد رأيت تخاذلهم حين داهمك الوباء، ولم تجد من حولك سوى المستشارين والمثقفين، دعْ عنك صناعة الأسلحة الحربية، واهتم بتطوير اللقاحات والأدوية الطبية؛ فهناك من سيحمل رايتي من الأوبئة الفتاكة يوماً ما؛ ليعاود محاولة تطهير هذا العالم من الطغاة والجبابرة".

لقد بات من المتوقع أن يضع الزعيم الوبائي "كورونا" حداً لحياته بنهاية إبريل الحالي، وذلك بإطلاق رصاصة الرحمة على رأسه، بعد أن تعلن الحكومة السعودية عبر مكبرات الصوت حصارها للقبو الذي يختبئ فيه، لتعود الحياة الطبيعية للأسواق والحدائق والميادين، وتعلو أصوات الأئمة بالجوامع، ويعود الطلبة للمقاعد الدراسية، ويطوف المعتمرون والحجاج بالبيت العتيق.

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 04 / 2020, 29 : 12 AM
الحمدلله على نعمة السعودية
نعم كورنا أزمة عالمية اجتاحت جميع مجالات الحياة الصحية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية في أكثر من مائتي دولة.
ولكننا نرى ونلمس ونتابع يوميًا كيف أبدعت حكومة بلادي - حفظها الله - في إدارة تلك الأزمة بكل اقتدار وتمكن.

شاهدنا التدرج في اتخاذ القرارات والإجراءات الاحترازية، لمسنا اللين والجانب الإنساني فيها، لاحظنا الحزم المطلوب في طياتها ، شاهدنا التعامل الأبوي في تفاصيلها، سقطت نظريات الغرب الزائفة وتلاشت إدعاءات حقوق الانسان الباطلة ونحن نرى الأنظمة الصحية عاجزة عن تقديم الرعاية الصحية لمواطنيها ويصاحب ذلك عجز في توفير متطلبات الإنسان الضرورية من المواد التموينية والغذائية بل وصل الأمر إلى تصريحات بعض الدول إخلاء مسؤوليتها عن مواطنيها ،

وفي المقابل نجد بلادنا تقدم لنا أروع الأمثلة في الحرص على توفير جميع سبل الحياة الكريمة للمواطن والمقيم والمخالف لنظام الإقامة وعدم السماح بأي تجاوزات في هذا الشأن والحرص على عدم تأثر المواطن والمقيم والمستثمر حتى اثناء التعليق ومنع التجول وتلمس أدق التفاصيل ومراعاتها واتخاذ القرارات بشأنها، ولم تكتفِ بذلك فقط بل تعمل على دعوة مواطنيها في الخارج للعودة الى أرض الوطن لحمايتهم وكأنها تمثل بذلك الحضن الآمن لجميع مواطنيها في الداخل والخارج .

ولاشك أن هذا التعامل مع الأزمة سيكون نموذجًا يحتذى به في كثير من البلدان ..

ماهذه النعم التي تحفنا ؟ وماهذا الوطن العظيم الذي يضمنا ؟ اقسم بربي أننا نعيش في بلد عظيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولا يوجد له مثيل ويحق لنا ان نفخر ونفاخر بقيادتنا وأرضنا وحكومتنا وشعبنا

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 04 / 2020, 34 : 09 AM
رسالة لكل مواطن ومقيم

لقد تجلى للمواطن والمقيم على ارض هذا البلد ولكل العالم ماقامت وتقوم به حكومتنا الرشيدة لمكافحة هذا الوباء (فيروس كرونا ) من خدمات طبية للجميع حتى اصحاب الأقامة غير النظامية تكفلت الدولة بعلاجهم ومد يد العون لهم وتقديم الغالي والنفيس من اجل سلامة الجميع وتوفير جميع الأحتياجات وتكفلت بدفع 60% من رواتب القطاع الخاص في وقت فيه بعض الدول المتقدمة لم تستطع تأمين الكمامات لمواطنيها وبعض الحكومات تدفع مواطنيا لسوق العمل لرفع الأقتصاد غلبت الجانب المادي على الجانب الإنساني، فعلى المواطن والمقيم استشعار ماقامت به الحكومة والألتزام بكافة التعليمات الصادرة من الجهات المعنية لمكافحة هذا المرضى ومنع انتشار.
اسأل الله ان يرفع عنا وجميع المسلمين والبشرية كافة هذا الوباء وان يحفظ حكومتنا الرشيدة من كل سوء ومكروه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 04 / 2020, 20 : 04 AM
فطنة التحالف ووقف الحرب

ماجد البريكان (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)


مع بداية هدنة الحرب في اليمن يوم الخميس الماضي تبدو المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة، وأمام فرصة عظيمة، تتحول فيها "الهدنة" إلى "سلام دائم وشامل"، يضمن لليمنيين العيش في هدوء، يعيد إليهم الحياة الطبيعية التي افتقدوها منذ سنوات، ويضمن للحوثيين نصيبًا "معقولاً" في الحياة السياسية والاجتماعية داخل بلادهم.

كم هي اليمن في حاجة إلى فرصة لالتقاط الأنفاس بعد حرب استمرت 5 سنوات، وكم هي في حاجة إلى مَن يربت على كتفَيْها بعد سنوات عجاف، لم تهنأ فيها براحة البال، كما أنها في حاجة قصوى لمواجهة جائحة فيروس كورونا الذي يضرب دول العالم في مقتل، بما فيها الدول الكبرى، وقتل فيها الآلاف يوميًّا، فما بالنا إذا ضرب بلا هوادة دولة اليمن الفقيرة، بإمكاناتها المتواضعة والمتهالكة.

اليوم يفطن التحالف لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، إلى أهمية هذه الهدنة التي جاءت بمبادرة من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن؛ فلم يتردد التحالف في قبولها ومباركتها أمام العالم.

ما أؤمن به أن السعودية لم تكتفِ بالموافقة على بدء هدنة حرب، مدتها أسبوعان فقط، وإنما ستعمل على تعزيز سُبل السلام في اليمن؛ فالسعودية تدرك جيدًا أن الحوثيين لا يملكون من أمرهم شيئًا، وأن صوتهم ينطلق من قلب إيران؛ ومن هنا ستحاول الرياض قطع الأيادي الخبيثة التي تتدخل لبث الفُرقة والقطيعة بين أبناء الشعب اليمني، وستثبت للعالم أن مشكلة اليمن يمكن حلها في 24 ساعة، إذا لم يتدخل أحد من خارج اليمن لإفساد الأجواء، ونشر الفتنة، وتعزيز القطيعة.

جاء اليوم ليتأكد الجميع أن الكاسب الوحيد من الحرب في اليمن هم الإيرانيون، وأن الحوثيين والقوات الحكومية هم من يدفعون وحدهم ثمن فاتورة الحرب والخراب والدمار. وإذا لم تدرك هذه الأطراف حقيقة هذا المشهد فالأمر سيبقى على ما هو عليه، ولن يتغير الوضع إلى الأفضل.

أعتقد أن مشكلة اليمن منذ بدء الحرب تكمن في عدم الثقة بين اليمنيين أنفسهم، واعتقاد كل طرف أن الطرف الآخر خائنٌ، وأن ولاءه ليس للوطن. هذه الإشكالية يمكن علاجها إذا استثمر الطرفان فرصة الهدنة، وجلسا سوية على طاولة واحدة بدون شروط مسبقة، وإذا اتفقا على تفعيل كل ما يصب في صالح اليمن فقط، وإذا استشعرا مسؤوليتهما تجاه نهضة البلاد وتقدمها، وإذا غلَّبا مصلحة الشعب اليمني على أي مصلحة أخرى. ولطالما كانت السعودية تدعو إلى هذا الأمر، وتطالب به خوفًا على اليمن، بيد أن الحوثيين كانوا يرفضون بإيعاز من طهران، التي تدعوهم إلى إذكاء الفتنة، واستمرار الحرب، وهد المعبد على رؤوس الجميع.















Volume 0%

سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 04 / 2020, 39 : 10 AM
العالقون بالمدارس الأهلية

أحمد عجب (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)


من بين الرسائل التي انهالت عليّ طلبًا للمشورة مع جائحة كورونا، استوقفتني رسالة أم لا يزال قلبها يخفق خوفًا على مستقبل ابنها، الذي لم يعد صغيرًا بل معلمًا بإحدى المدارس الأهلية، حيث طلبت مني إبداء الرأي القانوني حول الاتفاقية التي أعدتها إدارة المدرسة متضمنة منح ابنها المعلم إجازة 4 أشهر يتقاضى خلالها 60 % فقط من الراتب، فأجبتها والدهشة تتملكني بأن يوقع فورًا وهو مغمض، لعلمي المسبق بأن المدارس والجامعات الأهلية مستبعدة من دعم ساند، لكنني أكبرت بهذه المدرسة الحضارية حسها الوطني ومبادرتها الخيرة برد ولو جزء بسيط من أفضال الحكومة على القطاع الخاص والذي لم نلمس منه تلك المساهمات الاجتماعية الرائدة والفعّالة!!

لا أدري لماذا يرافق سوء الطالع الآلاف من شبابنا وبناتنا خريجي كليات التربية أو بعض التخصصات الجامعية، وكأنهم توائم الحظ السيئ ، حيث لم يشملهم التعيين على الوظائف التعليمية، وظلوا طوال هذه السنين أشبه بالمهاجرين الذين اثروا الرحيل بحثًا عن رزقهم فتاه بهم المركب في عرض البحر!!

هؤلاء الشباب والبنات المستبعدون من التعيين، حتى عندما استبشروا الخير برؤية جزيرة المدارس الأهلية وعزموا العيش فيها لفترة من الزمن تجنبًا لأمواج الحياة العاتية، لم يشملهم سلم العلاوات ولا الترقيات ولا حتى الإجازة السنوية بأجر، وإنما ظلوا على راتب مقطوع لا يتجاوز 3000 ريال يذهب منها 300 ريال للتأمينات الاجتماعية، وعقد عمل ينتهي مع آخر يوم بالفصل الثاني، ليظل مستوى معيشتهم بهذه المدارس المقطوعة مقارنة برفاهية أقرانهم بالمدارس الحكومية أشبه بعيشة الإنسان البدائي الذي يضرم ناره بحجر الصوان ويتلحف بأوراق الشجر ويقتات على النباتات وما يجود به البحر من أسماك!!

وحتى عندما تجدد الأمل مرة أخرى لهؤلاء الشباب والبنات برسو باخرة وزارة التعليم لإجلاء المعلمين المتضررين من جائحة كورونا وتعليق الدراسة بإجازة مدفوعة الأجر استثنت وكالة التعليم العام المدارس الأهلية من هذا القرار بحجة أنه يخضع للعلاقة التعاقدية ولصلاحية صاحب المنشأة، وكذلك الحال حين سمع هؤلاء العالقون بجزيرة المدارس الأهلية أزيز طائرة الإنقاذ التابعة لوزارة الموارد البشرية تحلق في أجوائهم ظنوا لوهلة أنها لمحت دخان معاناتهم فجاءت لإسعافهم قبل أن يصدموا مرة أخرى باستبعادهم من دعم ساند، ليصبحوا وفقًا لقرار إضافة المادة 41 للائحة التنفيذية لنظام العمل أمام ثلاثة خيارات صورية؛ إما التمتع بإجازة بأجر(وهذا غير متوفر)، أو الاتفاق على إجازة دون أجر ( وهذا ليس حلاً)، أو تخفيض الأجر بما يوازي ساعات العمل الفعلية (وهذا يفاقم من معاناتهم)، أو يتعرضوا لقرارات الفصل التعسفية بحجة القوة القاهرة، وهو ما سيفقدهم حتى مقومات الحياة البدائية فيواجهوا مصيرهم المجهول خلال الأشهر القادمة!!

وأخيرًا .. وقبل أن أختم، أود العودة بكم لرسالة تلك الأم المكلومة على مستقبل ابنها المعلم، حين عاودت إبلاغي النهار الثاني بأن المدرسة استدركت عملها الخير وعاد ضميرها للنوم ثانية، حيث أضافت للاتفاقية فقرة؛ أنه إذا لم يشمل المدرسة دعم ساند تكون إجازة الأربعة أشهر من دون راتب، حينها تخيلت ابن هذه الأم المحبطة وهو ينضم إلى العالقين بجزيرة المدارس الأهلية النائية ليفترش معهم تراب شاطئها ويحدق بسمائها مرددًا بكل أسى وحسرة أبيات الشاعر السوداني الكبير/ إدريس جماع ؛ (إن حظى كدقيق فوق شوك نثروه، ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه، صعب الأمر عليهم ثم قالوا اتركوه، إن من أشقاه ربي كيف أنتم تسعدوه)!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 04 / 2020, 35 : 02 PM
فطنة التحالف ووقف الحرب
ماجد البريكان - الرياض

مع بداية هدنة الحرب في اليمن يوم الخميس الماضي تبدو المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة، وأمام فرصة عظيمة، تتحول فيها "الهدنة" إلى "سلام دائم وشامل"، يضمن لليمنيين العيش في هدوء، يعيد إليهم الحياة الطبيعية التي افتقدوها منذ سنوات، ويضمن للحوثيين نصيبًا "معقولاً" في الحياة السياسية والاجتماعية داخل بلادهم.


كم هي اليمن في حاجة إلى فرصة لالتقاط الأنفاس بعد حرب استمرت 5 سنوات، وكم هي في حاجة إلى مَن يربت على كتفَيْها بعد سنوات عجاف، لم تهنأ فيها براحة البال، كما أنها في حاجة قصوى لمواجهة جائحة فيروس كورونا الذي يضرب دول العالم في مقتل، بما فيها الدول الكبرى، وقتل فيها الآلاف يوميًّا، فما بالنا إذا ضرب بلا هوادة دولة اليمن الفقيرة، بإمكاناتها المتواضعة والمتهالكة.

اليوم يفطن التحالف لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، إلى أهمية هذه الهدنة التي جاءت بمبادرة من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن؛ فلم يتردد التحالف في قبولها ومباركتها أمام العالم.

ما أؤمن به أن السعودية لم تكتفِ بالموافقة على بدء هدنة حرب، مدتها أسبوعان فقط، وإنما ستعمل على تعزيز سُبل السلام في اليمن؛ فالسعودية تدرك جيدًا أن الحوثيين لا يملكون من أمرهم شيئًا، وأن صوتهم ينطلق من قلب إيران؛ ومن هنا ستحاول الرياض قطع الأيادي الخبيثة التي تتدخل لبث الفُرقة والقطيعة بين أبناء الشعب اليمني، وستثبت للعالم أن مشكلة اليمن يمكن حلها في 24 ساعة، إذا لم يتدخل أحد من خارج اليمن لإفساد الأجواء، ونشر الفتنة، وتعزيز القطيعة.

جاء اليوم ليتأكد الجميع أن الكاسب الوحيد من الحرب في اليمن هم الإيرانيون، وأن الحوثيين والقوات الحكومية هم من يدفعون وحدهم ثمن فاتورة الحرب والخراب والدمار. وإذا لم تدرك هذه الأطراف حقيقة هذا المشهد فالأمر سيبقى على ما هو عليه، ولن يتغير الوضع إلى الأفضل.

أعتقد أن مشكلة اليمن منذ بدء الحرب تكمن في عدم الثقة بين اليمنيين أنفسهم، واعتقاد كل طرف أن الطرف الآخر خائنٌ، وأن ولاءه ليس للوطن. هذه الإشكالية يمكن علاجها إذا استثمر الطرفان فرصة الهدنة، وجلسا سوية على طاولة واحدة بدون شروط مسبقة، وإذا اتفقا على تفعيل كل ما يصب في صالح اليمن فقط، وإذا استشعرا مسؤوليتهما تجاه نهضة البلاد وتقدمها، وإذا غلَّبا مصلحة الشعب اليمني على أي مصلحة أخرى. ولطالما كانت السعودية تدعو إلى هذا الأمر، وتطالب به خوفًا على اليمن، بيد أن الحوثيين كانوا يرفضون بإيعاز من طهران، التي تدعوهم إلى إذكاء الفتنة، واستمرار الحرب، وهد المعبد على رؤوس الجميع.

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 04 / 2020, 51 : 11 PM
ماجد الحربي
طلاب الجامعات.. والاختبار عن بُعد..!
ماجد الحربي - الرياض

استقبل أولياء أمور الطلاب قرار وزارة التعليم انتقال كل طلاب وطالبات المراحل الثلاث التعليمية للمرحلة التي تليها بسعادة وفرح غامر؛ انعكس على ردود أفعالهم على وسائل السوشال ميديا طوال يوم أمس؛ ولذلك كان قرار معالي وزير التعليم، الدكتور حمد آل الشيخ، له وقع كبير على نفوسهم بالتعبير عن الفرح بذلك القرار بأن يتم تقويمهم على درجات الفصل الدراسي الأول، وهم كانوا يترقبون الاختبارات عن بُعد..!


وفي المقابل يترقب طلاب وطالبات الجامعات أن يحظوا بما حظي به طلاب وطالبات التعليم العام بأن تُحسب لهم درجات أعمال السنة والبحوث التابعة للفصل الدراسي الأول، وبعض الأعمال للفصل الثاني، بدلاً من موعد الاختبارات في شهر رمضان المبارك، خاصة أن بعض أعضاء هيئة التدريس بالجامعات أعفوا مشكورين طلابهم وطالباتهم من الاختبارات، واعتمدوا درجات الفصل الدراسي الأول، وأعمال وبحوث بداية الفصل الدراسي الثاني؛ حتى يكون قرارًا عامًّا يشمل كل طلاب وطالبات الجامعات، ومشاركاتهم عبر المنصة التعليمية مع شروحات أعضاء هيئة التدريس نظير جهدهم ومتابعتهم مع أساتذتهم في الجامعة..!

وختامًا.. لا يخفى على مسؤولي وزارة التعليم ومسؤولي الجامعات مشاكل الشبكة العنكبوتية المتقطعة في كثير من مدن السعودية، الكبيرة منها والصغيرة، فضلاً عن القرى والمحافظات، فضلاً عن سوء سرعة النت، والانقطاعات المتكررة، التي لا تخفى على أحد، فكيف سيؤدي أبناؤنا طلاب وطالبات الجامعات اختباراتهم عن بُعد في ظل سوء ورداءة خدمات النت كما أسفلت..؟!

ويزيد العبء على الأُسر حينما يكون في الأسرة الواحدة أكثر من طالب وطالبة في الجامعة؛ الأمر الذي يعني مزيدًا من الضغط على الشبكة، وضَعْف تحمُّلها.

وعلى ذلك، وفي ظل تلك الظروف المصاحبة لخدمات النت المتقطعة والسيئة أحيانًا، نتمنى من مسؤولي وزارة التعليم، ومن مديري الجامعات أيضًا، تقدير ذلك كله، وإلغاء الاختبار عن بُعد، خاصة أنها تجربة جديدة ووليدة على طلابنا وطالباتنا، لعلها تفيدهم مستقبلاً، وصاحَبَها ما صاحَبَها في بداية تشغيلها من تعثُّر وتقطُّع برامجها، فكيف يكون واقع الاختبارات عن بُعد والحال كذلك..؟!

أضع اقتراحي ذلك المتمثل في إلغاء الاختبارات عن بُعد، واستبدالها بدرجات وأعمال السنة للفصل الدراسي الأول، أمام وزير التعليم معالي الدكتور حمد آل الشيخ، ومسؤولي الجامعات؛ لينظروا في ذلك الأمر للمصلحة العامة لطلابنا وطالباتنا. ذلك ما نرجوه ونتمناه بأن يكون واقعًا ملموسًا..!

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 04 / 2020, 20 : 12 AM
المعابد في زمن كورونا
رياض عبدالله الزهراني
.




للمعابد قُدسية لايماثلها إلا قُدسية دور العلم والمعرفة كالمكتبات والجامعات والمدارس والمعاهد، المعابد جزء من ثقافة المجتمع وتراثه وجزءُ أصيل من الهويه فهوية اي مجتمع تُعرف بشئين الفن والدين، في زمن كورونا أُغلقت دور العبادة وتحولت لمباني يسكنها الظلام وتلفها السكينةِ والهدوء فلم يستثني كورونا أي معبد ولم يختار بأي دينِ يبدأ، الملفت في الأمر أن كورونا ليس بعنصري أو طائفي على الرغم من أن هناك من حاول وصمه بعار العنصرية والطائفية في بادئ الأمر إلا أنه لم يكن كما توقعه وآراده البعض لم يختار ضحاياه علي أسس دينية أو عرقية اختارهم على اساسِ واحد ألا وهو الوعي النابع من ذات الفرد فمن لا وعي لديه بسبل الوقاية وتطبيق إجراءاتها سيُصاب بكورونا وإن حاول الفرار منه بالرقى والتمائم، المساجد والكنائس ودور العبادة بجميع الديانات البشرية على سطح الأرض أوصدت أبوابها خشية أن تكون وسيطاً لنقل فيروس كورونا غضب البعض من ذلك الإغلاق وحاول تمرير شبهةِ فكرية لكن وعي المجتمعات تجاوز مرحلة المؤامرة ونظرية التضييق على المتدينين وأتباع الأديان ففي كل الأديان هناك متطرفين وهناك مؤمنين بنظرية المؤامرة وهناك متدينين عقلاء ، دور دُور العبادة يبدأ وينتهي عند إقامة الشعائر الدينية فقط وماعدا ذلك الدور الروحاني لا يوجد لها أيُ دورِ أخر فقد رأينا وشاهدنا كيف انتهى دورها بإستثناء المساجد عند المسلمين بقيت تُذكر المسلمين بوقت دخول الصلاة عبر الاستمرار في رفع الآذان دون الشروع في إقامة الصلاة جماعةً بالمسجد، جائحة كورونا صرفت أنظار المجتمع الواحد إلى مراكز الأبحاث العلمية والطبية والمستشفيات وهذا يقودنا إلى تساؤل لماذا دور العبادة تحتل مساحة شاسعة من تفكير الأفراد وجهودهم الخيرية فغالبيتها تُنشأ وتُقام بأموال المتبرعين ممن يرون أعمال البر والإحسان مقصورة في بناء تلك الدور دون غيرها على الرغم من أن "العبادة" أمرُ روحاني بين الفرد وربه.
بالتأكيد تحتاج المجتمعات لدور عبادةِ وتحتاج أيضاً لمنشآتِ صحية وطبية وعلمية وتحتاج للموازنة بين الاحتياجات الروحية والنفسية والبدنية والذهنية والجسدية وتحتاج للترشيد في كل شيء ومن صور الترشيد ترشيد التوسع في بناء دور العبادة فكثرتها لن تنتج مجتمعاتِ فاضلة أو متدينة كما يريده ويُفكر فيه ويتحمس من اجله البعض بل بالعكس قد تُصبح عبء على الحكومات من ناحية تشغيلها وصيانتها والاهتمام بشؤونها ومن يقوم عليها، الترشيد يكون بتحويل التبرعات المالية والعينية كالأراضي إلى مايخدم الإنسان فالعبادة الحقيقية السليمة لاتحتاج لدارِ مخصصة بل تحتاج لقلبِ سليم وسلوك ملتزم بالتعاليم في تعاملاته وشؤونه اليومية، الذي يخدم الإنسان المراكز البحثية وانظار العالم تتجه اليوم للمراكز البحثية لعل وعسى يُعلن عن لقاحِ يقضي على فيروس كورونا وينهي حالة الترقب والخوف من القادم المجهول فكورونا عطل الحياة وأصاب كل شيء بالشلل، وليست المراكز البحثية وحدها من يخدم الإنسان فهناك المستشفيات التي لم تعد قادرة على احتضان المصابين بفيروس كورونا فالمنظومة الصحية بالعالم المتقدم انهارت في غضون ايامِ قليلة والعلة كثرة المصابين وقلة الأجهزة الطبية وهذه معادلة صعبة الحل في عالمنا الذي هزمه فيروس لا يُرى بالعين المجردة.

لو وضعنا قائمة بما يحتاجه الإنسان ويحقق سعادته وخدمته لتوصلنا لنتيجة أن مايهم الإنسان هو صحته وقوت يومه ومستقبل أسرته وكيفية حصوله على مسكنِ يأويه هذا ما يهم الإنسان منذ خلقته وبما أننا في حجرِ منزلي دعونا نفكر فيما ينقص مجتمعاتنا لو أن المتبرعين حولوا بوصلة التبرع من إنشاء أو ترميم دار عبادة إلى ماهو أهم وفق مبدأ قول الله تعالى (إني جاعلُ في الأرضِ خليفة) فالخليفة مناط به عمارة الأرض وتحقيق السلام والعيش بلا نصبِ أو تعب فماذا عساكم تجدون بقوائمكم من أولوياتِ يحتاجها الإنسان

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 04 / 2020, 11 : 05 PM
هل نتوقف عن الحملات التوعوية ضد "كورونا"؟
منى القحطاني - الرياض
1 1 1,108
هل تتحول حملات التوعية الشاملة التي يقودها العالم للتحذير من خطورة فيروس "كورونا" الجديد إلى نتيجة عكسية لدى الجمهور.. فبالتالي تتبلد مشاعرهم، فيبدون لا مبالين؟


بحسب نظرية التحصين أو التلقيح التي تفسر التأثير الذي تحدثه وسائل الإعلام على الأفراد من خلال ما تنشره أو تعرضه. فإن وسائل الإعلام حين تكرر مضامينها في اتجاه معين مع تركيزات عالية نحو فكرة محددة، فهذا يؤدي إلى التبلد والشعور باللامبالاة. الأمر الذي يخلف آثاراً عكسية في بعض الحالات المتعلقة ببرامج التوعية والتثقيف مثلاً. والحال هنا يقارب عمليات التوعية الكبرى التي ينفذها العالم لمحاصرة وباء "كورونا" الجديد Covid-19 عبر الحملات الإعلامية التوعوية الموجهة لكل فئات المجتمع، من خلال بث الرسائل التوعوية، وباستخدام كل وسائل الإعلام التقليدية والرقمية الجديدة.

فالجرعات المتكررة من هذه الرسائل التي تصلنا عبر كل وسيلة اتصال وجدت على وجه الأرض سواء عبر الاتصال الشخصي، أو الجماهيري كالتلفاز والصحف، أو من خلال الهاتف المحمول وتطبيقاته، والتي تعمل عليها جهات حكومية وخاصة، وجدت من التوعية عن فيروس "كورونا" الجديد وسبل مواجهته طريقة إعلانية جديدة للتنافس بينها.

إن الرسائل التوعوية عن فيروس "كورونا" الجديد الصادرة من جهات بخلاف الجهات المعتمدة أضعفت من وزن وحجم خطورة انتشار الفيروس، وضرورة اتباع التعليمات الصحية. وتعرّض الجمهور لذلك النوع من الرسائل التوعوية الإعلانية كجرعات متواصلة ومتتالية بشكل لحظي سيخلق حالة من التبلد واللامبالاة ضد خطورة انتشار عدوى فيروس "كورونا". ذلك ما من شأنه أن يؤدي إلى نتيجة عكسية للعملية الإعلامية التوعوية التي تتبعها وزارة الصحة في إيصال رسائلها بمصداقية وموثوقية.

السؤال الآن:

هل نتوقف عن القيام بالحملات التوعوية لكي لا يتبلد إحساس المتلقي عن أهمية موضوع التوعية ضد انتشار فيروس "كورونا"؟

الإجابة بالطبع لا. لكن بالمقابل تشير بعض الاتجاهات إلى ضرورة الموازنة بين الإغراق التوعوي والندرة التوعوية، بحيث نوجد مساراً وسطياً يوفر المعلومة التوعوية ويجنب المتلقي عن الإصابة بالتخمة الإخبارية

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 04 / 2020, 29 : 01 AM
محنة شديدة علَّمتنا مواقف عديدة
سارة الجهني - الرياض

ما نمرُّ به في هذا الوقت ربما يراه بعض البشر عاديًّا جدًّا، وأنه مجرد وباء أو فيروس، يظهر مدة، ويختفي. ونقول: بإذن الله مدة ويختفي، ونتعلم من هذه الأزمة درسًا، نصعد به إلى الأعلى، ونقوى به على كل الأزمات بإذن الله.


لكن ماذا تركت لنا هذه الأزمة؟ هل نقول إنها وضعت بصمة في قلوبنا، أو وضعت شيئًا في قلوب هذه البشرية؟ أم ماذا؟!

ما جرى في الكون من هذا الفيروس قد مرَّ على كل مكان، أو بالأصح الكرة الأرضية بأكملها. ولو يوجد كوكب آخر يسكنه بشر لجرى عليهم وانتقل لهم مثلما جرى علينا دون أي استغراب أو تعجب؛ كون أننا نعلم أن حقيقة الفيروس ومهنته هي الانتقال والانتشار بين كل جسد بشري على هذه الكرة الأرضية. وبالتعليمات والنصائح والإرشادات نحن لا نعطي هذا الفيروس ولا نسمح له بأن يخوض أكثر وأكثر؛ لأننا أكثر حرصًا على سلامتنا وسلامة مَن حولنا؛ لأننا أكثر ثقافة ووعيًا، ونفتخر بذلك..

وجهود قادتنا وحرصها على سلامتنا، وجهود وزارة الصحة وحرصهم علينا، تعلمنا درسًا، وتضع في صدورنا وقلوبنا أننا لسنا بشيء عادي، وإنما حياتنا مهمة لديهم؛ ووضعوا كل وقتهم لنا.

ففخرًا لكِ يا نفسي هذه المكانة منهم.. ويحق لي وحقًّا عليَّ وعليكم أنا نخدمهم بكل أمانة وصدق، وأن نخلص بالدعاء لهم..

كل شيء سوف يعود -بإذن الله- إلى ما كان قبل، وأفضل وأحسن وأقوى.. الوباء سينقطع.. والمدارس والجامعات ستكمل مسيرتها التعليمية.. وكل موظف سوف يباشر عمله.. والاقتصاد سوف ينهض بقوة ويرتفع.. لكن ماذا تعلمنا من هذه الأزمة والمحنة الشديدة؟؟

لكل شيء في هذا الكون إيجابيات وسلبيات. لا نقصر القول بأن الشر ليس له إيجابيات، ولا نقصر أيضًا بأن الخير ليس له سلبيات. والأمثلة عديدة جدًّا. وأختصر قولي حول ما نمرُّ به الآن..

الدروس كثيرة جدًّا، والمواقف عديدة، وتختلف من شخص إلى آخر. كل ذلك يرجع إلى بيئته وعقله وعمره وثقافته.

لكن في مجمل القول، وعند البشر كلهم، ما نمرُّ به الآن علَّمنا أن الصبر جميل، وأن نصبر على كل ابتلاء أو محنة أو أي ضائقة نمرُّ بها. علمنا أن الصحة نعمة، والعافية لا تُقدر بثمن. يكفي ما نراه بجهود هذه الدولة، وما وضعته لنا.. علمنا أن الوقت كالسيف، إن لم تقطعه قطعك، وأن تنجز مهامك في الوقت المسموح لك بالتجوال فيه، مع الضوابط والتعليمات؛ حتى لا يتأذى الغير..

وقد انتشر في كل بيت ممارسة الألعاب مع الأهل، وهذا شيء إيجابي بالنسبة لنا، وقضاء الوقت كله بالبيت. ونركز على كلمة الوقت كله؛ لأن قبل هذه الأزمة كانت توجد لدينا التجمعات والاستراحات والمناسبات والدوام.. وكل هذه تأخذ الوقت منا ومن أهلنا، ولا نذهب للبيت إلا وقت الخلود للنوم..

* * * * * *

انتشرت رسائل تناقلها الناس كثيرًا عن الوباء والابتلاء. نحن نؤمن جيدًا بأن الله شديد العقاب، وأن الله غفور رحيم. لماذا نسيء الظن بالله عندما نقول إن ما نمرُّ به الآن عقاب؟ لماذا لا يكون حبًّا من الله لنا نحن عباده؟ فالله إذا أحب ابتلى؛ ليختبر صبر المؤمن. فالله كله خير لنا؛ فلنحسن الظن بالله، ونجعلها نقطة نجدد فيها أذهاننا وقلوبنا، وأن نستغفر الله من كل تقصير صدر منا، ونحسن الظن في كل خطوة بحياتنا..

لأن على حسن الظن سوف نُرزق، وعلى حسن الظن سوف يتحقق لنا ما نريد بإذن الله.

أندهشُ من هذا الكون، بما يحمله فوقه من صغير وكبير، كيف لفيروس صغير أن يغيِّر مجراه، ويغيِّر نتائج دخوله الجسم دون أن يغيِّر أعراض اعتداد البشر عليها من وعكة صحية وحرارة وزكام طوال السنة، مع اختلاف الفصول والتغيرات الجوية. دائمًا نقول: اختلاف النتائج في كل شيء يصدر لنا، موقف أو أزمة أو بشرى أو أي شيء كان..

كورونا.. كوفيد_19، أوجِّه لك هذه الكلمة في سطر واحد، وأختم بها ما احتواه قلمي من مضمون عنك..

(كورونا.. كوفيد- 19).. عمرك قصير، وأجلك قريب، وسينتهي هذا العالم كله منك عاجلاً بإذن الله، وسوف تبقى ذكرى خلفتها لنا أمثالك، مثل غيرك من أي وباء مرَّ بعصور هذا التاريخ.

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 04 / 2020, 30 : 11 AM
نسائم رمضانية.. رغم كورونا
رغم كورونا تلألأت سماء العالمين بخيوط من نور تجمعهم وهلّت تباشير الفرح بقدوم رمضان قبل هلاله ...
نفذت نسائِمُه إلى النفوس البشرية بصمت يخترق أصوات المكبرات، ووسِم يبهر صمت الأديان؛ لم تُحجِب نسائِمه الأبواب المغلقة ولا محظورات التباعد الاجتماعي ذلك لأن رمضان زمان يعبق بالروح قبل المكان؛ عَودته لا تشترط مجسمات بصرية تُجسد حضوره أو تجمعات بشرية تتباهى بمتاعِه، هو مشاعر روحية تتجلى في طقوسه الروحانية اينما كان.

اكتسح رمضان العالم الافتراضي ايضاً رغم تجذره في العالم الواقعي... وهل يستنكر ذلك على عبادة خصها الله تعالى بالأجر في الحديث القدسي" كلُّ عملِ ابنِ آدمَ لهُ إلا الصيامَ، فإنَّه لي وأنا أُجْزي بهِ"؟

لذلك نقول إن كان كورونا تحدي فإن رمضان فرصة ضمن العوامل الخارجية لمرحلة جائحة كورونا تتمثل في قدرته على احداث التغيير من الداخل قبل الخارج الذي طالما تداعت له المنصات التدريبية والخطط الاستراتيجية على قدم وساق، وعلينا استغلال هذه الفرصة بما يتسق مع محظورات جائحة كورونا للوصول مع قيادتنا الرشيدة إلى أهدافها والتغلب على تحدي كورونا بأقل الخسائر؛ ليس بالضرورة ان تكون التجمعات الرمضانية بشتى صورها هي الوسيلة الوحيدة لمعايشة نسائم رمضان بل قد تكون الظروف الحالية والحظر تحديداً فرصة أكبر لذلك، بالمراقبة والمقارنة بين ما كنا عليه في الأعوام الماضية، وما سنكون عليه داخل دائرة الحظر في هذا العام الاستثنائي وبين ما نريد أن نصل اليه بعد هذه التجربة، ولعل التقاء نقاط القوة الداخلية لهذه المرحلة واهمها المورد البشري (الفرد) الذي يمثل المصدر الرئيسي للتقدم الحضاري مع فرصة رمضان يزيد من قيمة هذه الفرصة التي شقت طريق كورونا لوسم المرحلة بإنجازات نوعية يؤرخها تاريخ البشرية ؛ وهناك العديد من الأنشطة التي نستطيع ان نصنع منها تلك الإنجازات لعل ابرزها :

الحرص على اكتشاف القدرات والمواهب والمهارات التي نحتاج اليها لمعاصرة العالم المتغير.

تنشيط الروابط البشرية المعطلة وترسيخ القيم والمبادئ المثلى.

المساهمة في الأعمال التطوعية ايضاً لاسيما في مثل هذا الشهر الفضيل ويمكن تحقيق ذلك عبر منصة العمل التطوعي احدى مبادرات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ضمن برنامج التحول الوطني وتزامناً مع المرحلة،

ناهيك عن التأمل الروحي في عظمة هذا الدين الذي يملانا بالطمأنينة رغم كورونا ويقيم شعائره في جميع ارجاء البسيطة لا تعيقه تحديات ولا تنهاه وبائيات.

مسك الختام:

رمضان فرصة كل عام من قبل تحدي كورونا ... لكن ما يميزه هذا العام هو تجلي الذات فيه وتجردها من المشاهد المرصودة في قواميس البشر وتبقى كواليس تلك التجليات هي السر الخفي خلف التغيرات التي سيجنيها رمضان في ظل كورونا؛

وكل عام وأنتم بخير.

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 04 / 2020, 08 : 04 AM
البخل مع سبق الإصرار والتمادي..!!
محمد الصيـعري - الرياض

من أقسى مرارات التعامل في العلاقات الاجتماعية أسريًّا أن يكون الأب من فئة (ما عندي شيء)، ومن أولئك البخلاء الجواحظ ذائعي الصيت عبر العصور، ومن الذين يرددون عند طلب المال منهم العبارة التراجيدية "لا فوقي ولا تحتي"؛ فطاقم الأسرة من الزوجة والأبناء يعيشون مع هذا الأب البخيل التناقضات في المشاعر الفياضة؛ إذ إن النفس تميل للإنسان المعطاء كريم النفس عزيز الجانب، وتكره الشح والبخل، ومع ذلك تظل هذه الأسرة أو تلك أكثر صبرًا حفاظًا على استقرار ومكونات الأسرة..!!


في الحقيقة، إن أسرة البخيل مهما عاشت معه وصبرت عليه سنين طوالاً فإنها تشعر كما لو أنها داخل سجن مركزي عالي البرودة، شائك التسوير، تحيطه من كل الجهات قضبان من حديد؛ ما يجعل الأطفال يعيشون برزخ الرماديات، واضطراب الألوان والأمنيات المتناقضة؛ ذلك أنهم يرزحون تحت وطأة سياط البخل المبرح، وقسوة الحرمان من أبسط الحقوق..!!

من الممكن أن يتحمل المحيطون بالأب فقره وقلة ذات اليد والحال، لكن من الصعب والمستحيل جدًّا تحمُّل البخل، أو القبول بهذه الصفة؛ وبالتالي فإن أكثر ما يهدد تماسك الأُسر واستقرارها هو البخل، وما يترتب عليه من أمور وردود فعل؛ فالبخيل يدفع أسرته للكذب؛ فهم يشترون الأشياء بثمن، ويخبرونه حين يسألهم بغير الحقيقة..!!

إن الرجل البخيل لدرجة الشح من الصعب التعامل معه، أو الحياة بقربه، خاصة ممن لديهم مداخيل كافية للعيش حياة كريمة. وهنا لا بد من معالجة مثل هذه الأمر بسَنّ قانون، يجرّم هؤلاء في حال ثبت بالدليل القاطع بخلهم مع سبق الإصرار والتمادي، وذلك من قِبل الجهات الحقوقية المختصة؛ حتى لا ينحرف التابعون لهؤلاء من الأبناء بدخول عالم الجريمة، وامتهان السرقة والبحث عن المال بأي طريقة؛ فالحاجة لديهم لا شك ستبرر الوسيلة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 04 / 2020, 45 : 08 PM
الفن والتهكم لا يجتمعان

رياض عبدالله الزهراني

منذ سنواتِ طِوال ونحنُ كمشاهدين نرى ونسمع مسلسلاتِ واعمالِ فنية تتهكم على بعض المناطق أو الفئات الاجتماعية تحت عنوان الفن رسالة والنقد وسيلة للتصحيح والفنان يسلط الضوء على المجتمع وقضاياه ومشكلاته ، ذلك العنوان تجاوز الحد المسموح له فقد استغله دخلاء الفن ولحق بهم فنانين قدامى بحثاً عن شهرةِ زائدة أو ضحكةِ عابرة أو شيء ما في نفس يعقوب!
التهكم على قبائل أو عوائل أو مناطق بإسم الفن سيزرع بالعقل صورة نمطية مغلوطة وسينقل للمجتمعات تلك الصورة وتُصبح الصورة الذهنية عبارة عن سماجة سوقها فنان لم يتقيد بشرف المهنة والموهبة، على سبيل المثال في المسلسلات المصرية تم تصوير المواطن المصري الصعيدي على أنه شهم كريم لكنه غبي فتناقلت المجتمعات العربية تلك الصورة عن ذلك المواطن النبيل الذي كان له دورُ بطولي في جلاء الاحتلال عن بلاده ، أيضاً المسلسلات اللبنانية صورت الفتاة اللبنانية على أنها بائعة هوى وخائنة لبيت الزوجية فاخذت تلك الصورة تطغى ووصلت لمرحلةِ خطيرة قد تصبح في يومِ من الأيام تهمه تتناقلها الأجيال العربية، مع احترامنا لمصر ولبنان شعباً وثقافة إلا أن الفن كان هو المتسبب في تمرير وتسويق وزراعة تلك الصورة النمطية، المتابع للدراما العربية ولبقية صنوف الفنون المرئي يجدها تقدم صنوف من السذاجة والعربدة والتهكمات التي لا تخدم الفن ورسالته ولا تقدم إلا صورة قبيحة عن المجتمعات وتُملي فراغات بالنص عجز الممثل أو الكاتب عنها.

الفن رسالة ووسيلة نبيلة إذا كان من يقوم عليها مؤمن بقدراته ومؤمن بأهمية الفن ورسالته العظيمة، لا يختلف إثنان على أن ناصر القصبي فنان عظيم لكنه في الآونة الأخيرة بدأ يستخدم التهكم في أعماله وهذا يدعونا إلى التساؤل هل العلة في ناصر أم في الكاتب أم فيهما معاً.

المجتمع رقيب يحلل و يتابع و ينتقد وهذا حقه ولا يستطيع الفن أن يتنفس إلا في بيئةِ فكرية صحيةِ خالية من الرقابة الرسمية لكن إذا تجاوزت الأعمال الحد المعقول وأخرجت للعلن صوراً مغلوطة عن مناطق أو سكان منطقةِ ما فيجب أن يكون للرقابة دورُ في إيقاف تلك المهزلة التي تنال بشكلِ غير مباشر من الوطن ووحدته وعزيمة أبناءه.

اذا آراد شخصُ ما التعرف على ثقافة مجتمعِ ما فإنه سيبدأ بالبحث عن تاريخ ذلك الشعب وثقافته وأول شيء يبدأ به هو متابعة الأعمال الدرامية لذلك المجتمع ليكون صورة عنه، نحن بحاجة لفنِ ذو هدف ينتقد و يُقدم التسلية بلا تجريح بأحد يُحلق بالمشاهد عالياً فالفن وسيلة وغاية نبيلة لا يدركها من دخل ذلك المجال بحثاً عن الاضواء والشهرة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 04 / 2020, 48 : 10 AM
رمضان على غير ما اعتدنا..

أتى رمضان هذا العام بطابع مختلف لم يمر على الناس منذ أزمنة عديدة ودهور طويلة.
جاء وأبواب المساجد مقفلة، وأمر بعدم الاختلاط بالأحبة.

في السنوات الماضية مر علينا رمضان آمنين في أنفسنا وأهلينا، صلواتنا ومساجدنا نغدوا ونروح واليوم خائفين وجلين من عدو لا يرى، حتى غدونا ورواحنا لم نعد فيه أحراراً!

فلا مخرج لنا من هذا إلا أن نكثر اللجوء إلى الله في هذا الشهر أن يرفع البلاء ويلطف بالعباد.

وأن نعظم هذا الشهر وإن كنا فيه على غير ما اعتدنا من أحوال.

متذكرين أنه شهر سباق في العبادة والصيام لا في المأكل والمشرب، شهر عبادة ورحمه لاشهر قسوة وتضييق.

سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 05 / 2020, 05 : 12 PM
ماذا لو..؟
علاء الدين براده - الرياض
1 0 1,937
تأثير الأزمة الحالية على كثير من القطاعات - سواء بالسلب أو الإيجاب - يدفع للتساؤل حول ظروف نشأة كثير من المشاريع، من حيث التفكير في جانب المخاطرة.


فلا أعتقد أن أي رائد أعمال كان قد وضع في حسبانه وهو يصمم نموذج العمل الخاص به أن نجاح فكرته يمكن أن يكون بسبب تبعات أزمة كورونا مثلاً؛ ولذلك فإن مسألة النجاح المفاجئ خلال الأزمات تعتبر مخيفة بقدر ما هي مبهجة لدى البعض.

التركيز أمر مطلوب، ويلعب دورًا كبيرًا في نجاح الأفكار.. لكن ماذا عن درجة المرونة التي تحتاج إليها في عملك؛ ليكون متقبلاً لامتصاص الصدمات؟

لو تحدثنا عن تجربة تطبيقات إيصال الطلبات، التي استفادت بشكل إيجابي من الأزمة، فهل يمكن أن نتخيل أن يدور في خلد مؤسس المشروع أن أزمة من هذا النوع قد تُسهم في تعزيز موقعه في الأسواق، لو طُرح السؤال قبل سنوات؟

لا أريد أن أتحدث عن المصادفات والحظ رغم أنه يمثل إجابة روتينية لكثير من رواد الأعمال، حين تسألهم عن السر في نجاحهم، فيجيبونك بأن الحظ كان قد ساعدهم.

صحيح أن تغيير بعض السياسات بشكل مفاجئ لا بد أن يؤثر في نجاح عملك لا محالة، لكن السؤال الذي يطرحه الخبراء هنا عادة هو عن درجة المرونة في عملك القائم، وقدرتك على التأقلم.

نعلم أن هناك آلية لاختيار الأفكار الجيدة، وهي تعتمد كثيرًا من الأسئلة لتحدد مستويات نجاح الفكرة. فقد تبدأ بالسؤال عن الطلب على المنتج أو الخدمة، مرورًا بتحديد كيفية الاستفادة منها، وبكل تأكيد ستتوقف عند سؤال مهم، هو: ماذا لو؟.. ماذا لو تغيَّرت الظروف بشكل مفاجئ، وكيف سأتصرف؟

وبالمناسبة فهذه ليست خطة طوارئ، لكنها محاولة لإدراك الظروف المحيطة بعملك من شتى الجوانب؛ فربما تكون هناك فرصة لم تخطر ببالك بعد.

قبل أيام اطلعتُ على لقاء مع أحد القياديين البارزين في Slack، الشركة التقنية الرائدة، الذي أثار نقطة مهمة، مفادها أننا لم نصمم فكرة عملنا من الأساس لأزمة من هذا النوع، ولكننا مستعدون بالتأكيد.

الفكرة المطواعة تجعلك أكثر قدرة من منافسيك على التعامل مع الأحداث حتى وإن لم تساعدك الظروف.

الأمر الآخر المهم أيضًا هو أن تدرك أن منظمتك مهما توسعت لا بد أن يكون أمامها درجة تعرُّض للمخاطر؛ وعليك البقاء متأهبًا لمثل هذه الأحوال.

فالاندفاع الزائد لتحريك وتيرة العمل ربما يؤثر في السمعة في حال لم تتمكن من تلبية الاحتياج.

إذا لم تكن متأكدًا من امتلاك كل الأدوات اللازمة لتحقيق استدامة العمل الذي تقوم به على أكمل وجه فضع في اعتبارك أن هذا الأمر يمكن أن يؤثر في سمعتك.

ونحن كعملاء لا يسعدنا أن تؤثر أي أزمة بشكل سلبي، سواء على رواد الأعمال، أو حتى التجار؛ لذلك يهمنا أيضًا أن تسألوا أنفسكم دومًا: ماذا لو..؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 05 / 2020, 39 : 01 AM
مسارات التعليم والمعاهد العلمية


المسارات والأكاديميات نقلة نوعية في التعليم بالمملكة العربية السعودية، ولكن لابد لنا من أن نذكر هنا المعاهد العلمية بالمملكة العربية السعودية.
حيث أن المعاهد بدأت عام ١٣٧٠ هـ، وهذه المعاهد منذ الصف الأول متوسط وحتى الثالث ثانوي متخصصة في العلوم الشرعية والعربية فهي أشبه بكونها أكاديمية.

كما أنها حاليا تتبع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مما يجعل مناهجها متخصصة جدا في العلوم الشرعية والعربية، والمعاهد العلمية تعتبر تطبيق لخطة وزارة التعليم بوجود مسارات متخصصة من الصف الأول متوسط، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تولي المعاهد العلمية اهتماما كبيرا.

وتسعى وكالة المعاهد العلمية لتطوير المناهج بشكل مستمر ودون توقف، كما تحرص بشكل سنوي على سؤال الكادر التعليمي عن المناهج إيجابياتها وسلبياتها.

كما أن للمعاهد العلمية مسابقات وفي نفس مجال تخصصها فمسابقة الوحيين للقرآن والسنة ومسابقة قُراء، خير مثال على نهج المسابقات وأنها بنفس تخصص المعاهد العلمية، وجامعة الإمام نجحت نجاحا باهرا في إدارة المعاهد العلمية، ووكالة المعاهد العلمية بالجامعة لا تنفك عن تطوير المعاهد بشكل مستمر.

كما ننوه وننبه أن الطالب يستطيع الخروج من المعهد العلمي في أي سنة دراسية والانتقال إلى مدارس التعليم العام؛ وذلك بسبب شمولية المناهج مع تخصصها وهذه من أبرز إيجابيات المعاهد العلمية.

كون المعاهد العلمية تدار بواسطة الجامعة ولها وكالة في مقر الجامعة، فهل هناك جامعات اشتهرت في مجالات محددة (كالطب والهندسة وعلوم الحساب وما إلى ذلك) سيكون لها أكاديميات متخصصة للمرحلتين المتوسطة والثانوية؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 05 / 2020, 54 : 11 AM
ارحموا الفقراء من تصوير موائدكم!
صالح مطر الغامدي - الرياض
0 2 1,376
نحمد الله سبحانه أن أنعم علينا بنِعَم كثيرة في هذا الوطن؛ يحسدنا عليها القريب قبل البعيد، بل إنهم أصبحوا يكيلون لنا الشتائم، ويتعمدون الإساءة لنا، والتأثير في سمعة وطننا، رغم أنهم يكذبون، ويعلمون أنهم يكذبون، بل إنهم يسوقون كذبهم وافتراءهم عبر وسائل إعلام معادية، ويقوم بعضنا - مع الأسف - بمساعدتهم فيما يدَّعونه دون أن يعلم، ويدعم بعض أحاديثهم بأعمال وأقوال، تُحسب على سمعة الوطن.


لقد لفت انتباهي في هذا الشهر المبارك قيام بعضنا - أصلحهم الله – بتصوير وجبات الإفطار، والتفنن في الموائد التي تكفي للعشرات من المفطرين، بينما لا يجلس عليها إلا أربعة أو خمسة أشخاص، يأكلون منها النزر اليسير، بينما يذهب الباقي إلى صناديق الحاويات، ثم يقومون بنشر تلك الصور في وسائل الإعلام الإلكترونية، التي يشاهدها أعداد كبيرة من الناس، منهم مَن يُعجب بتلك المشاهد؛ فيعيد نشرها، بينما هناك مَن يتضور جوعًا، ولا يجد لقمة عيش يضعها في فمه.. فكم من طفل ينظر إلى رب أسرته نظرة أسى وحزن؛ لأن مائدة إفطارهم لا تحتوي إلا على بعض حبات من التمر والماء والخبز الناشف، بينما يشاهد تلك الأصناف مما لذ وطاب من المأكولات على موائد الآخرين!

كنا نشاهد هذه المظاهر قبل رمضان فنلتمس العذر لمن صوَّرها في وقت فرحه بإقامة مناسبة دعا إليها عددًا من الأقارب والأصدقاء، لكن في هذه الأيام من رمضان لا توجد مناسبات، بل هناك حظر لإقامة المناسبات والزيارات، مع المطالبة بالتباعد حتى داخل الأسرة الواحدة بسبب وباء كورونا، ومع هذا ما زلنا نشاهد الكثير من مظاهر البذخ التي قد يعاقَب أصحابها بدعوة من فقير، لا يجد ما يقدمه لأطفاله، وربما توافق تلك الدعوة ساعة استجابة؛ فتحل النقمة، وتتبدل تلك النعم، ويصبح أصحابها يتسولون؛ لأنهم لم يشكروا الله على نِعَمه عليهم، وقد يُبتَلون بعين حاسد؛ فيصابون بالأمراض التي لا شفاء منها، وعندها يندمون حين لا ينفع الندم.

وأخيرًا، إننا نطالب وسائل الإعلام المرئية بالتقليل ما أمكن من نشر الدعايات الخاصة بالموائد الرمضانية وغير الرمضانية، التي تشجع المتابعين لها على تقليدها والتفاخر بنشرها. وعلينا احترام مشاعر الفقراء، ومد يد العون لهم بما تجود به أنفسنا من مال وطعام وملبس.

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 05 / 2020, 59 : 10 AM
وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم)





وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، فجأة بلاموعد وبلا ترتيبات ولا دراسات...يأتي حدث يوقف العالم بأكمله الا وهو (أزمة كورونا).
فيتضرر الكثير والكثير... ولابد للإنسان الذكي أن يجد الحلول المناسبه حتى يقلل من الأضرار له

كيف استطاعت سيدات الاعمال تخطي هذه الأزمة وماهي الحلول التي اوجدوها واستطاعوا بجدارة أن يمتثلوا لأوامر دولتهم وإيجاد الحلول المناسبة

تقول سيدة الأعمال فوزية النومان

بعد التوكل على الله و الألتزام بالبقاء بعيد عن الناس والزحام والأماكن العامة . فقد اتجهت وحسب مجالي التراثي في ( عروس نجد ) الى تطوير ودمج فستان العروس بين الماضي والحاضر والاستفادة من هذا الإرث التراثي للتغلب على الازمة والاستفادة من الوقت لطرح افكار جديدة .

وذكرت سيدة الأعمال نجود الزلال مالكة لبوتيك شو مع ازمه كورونا اصبح توصيل الطلب للعميل صعب واصبح العميل اكثر خوف في التعامل مع الحسابات التجاريه بدات بالعروض والتنزيلات والحمدلله وجدت اقبالا جيدا نوعا ما

وتحدثت المصممة نورة الدوسري..

بالنسبة لي

أزمة كورونا ساعدتني أفكر بطريقة مختلفة عن السابق في طريقة أعمالي والسعي للتطوير في مجالات متعددة لتخدمني في مجالي بجانب تقديمي لدورات تدريبية أونلاين في مجالي وحرفتي وكانت تجربة جميلة لدورات الأونلاين اعطى قيمة مضافة للدورات التي أقدمها أسأل الله أن يرفع عنا الغمه والوباء

اما المصممة ام طلال العتيبي قالت امتثالا لأوامر سيدي خادم الحرمين الشريفين استقبلت جميع الطلبات عن طريق الاون لاين وقدمت اقوى عرض الكتروني التباعد الاجتماعي واجب وطني وشرعي كلنا مسؤول

وتحدثت مدربة السدو فاطمة مساوى

أزمة كورونا ساعدتني كثير في ان انهي أعمالي والطلبات الكبيرة و كانت سبب في إنتاجي لكثير من القطع و إطلاق العنان للمواهب الدفينة والابتكارات حيث لم يكن هناك وقت لإطلاقها أو اكتشافها.

أسأل الله أن يرفع الغمة عن الامة ويحفظ لنا ولاة أمرنا

اما سيدة الأعمال منيرة الخويطر قالت

بالنسبة لي

أزمة كورونا ساعدتني أفكر بطريقة مختلفة في طريقة تنفيذ الاعمال والسعي للتطوير في مجال التصميم والإنتقاء في التنفيذ والتركيز الجديد في طريقة عرضها أسأل الله أن يرفع عنا الغمة

وتحدثت سيدة الأعمال صباح مالكة مطاعم بيتزا wow كمالكة مطعم بيتزا من أربعة فروع ثلاثة منها في الجامعات .. تم إغلاق فروعي مباشرةً فور الأزمة .. وبقي لي فرع وحيد خارج أسوار الجامعة وباتت الناس متخوفة من الطلب من المطاعم، فقررت فوراً تغيير نموذج العمل بالقيام ببيع البيتزا بطريقة عجينة مخبوزة جزئياً ويكمل الزبون خبزها في فرن البيت، وقمت بتصوير فيديو منزلي لهذا الغرض وقمت بنشره في الوتس أب والسوشال ميديا، وحالياً في الشهر الفضيل أقدم سمبوسة مجمدة لذيذة جداً كصنف رمضاني والحمدلله على كل حال..

مطعم بيتزا wow علامة تجارية سعودية

وذكرت سيدة الأعمال ندى الضحيان

من أسوء مايواجهه المشاريع الصغيرة والكبرى هي الإزمات لذلك تعاملت مع مشروعي منذ بداية التأسيس وحتى الآن من منطلق التخطيط لما قد لا يحدث والتعامل مع ماحدث بذات الوقت لمواجهه إي إزمة مستقبلية أو حالية تطرأ على المشروع اتبعت نظام العمل عن بعد منذ البداية الى جانب العمل الميداني لذلك في ظل جائحة كورونا عملنا قائماً ولله الحمد وتواصلنا مع عملائنا لم ينقطع وهذا بفضل التخطيط المسبق حيث أن بداية تأسيس مشروعنا عن بعد قد واجهنا الكثير من التحديات والمعارضات ولم نستسلم [ التخطيط هو أساس نجاح المشاريع ]

وذكرت سيدة الأعمال نهله مفتي

كورونا ازمة صحية عالمية ولكنها فرصة ربانية لتطوير أنفسنا والتركيز وتحديد أهدافنا وإعادة هيكلة الخطط المستقبلية للإنطلاق بقوة أكبر واستعداد أفضل لما بعد الأزمة

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 05 / 2020, 50 : 02 AM
للخلف انطلق
بدر الغامدي - الرياض

ليس كل تراجع تراجعًا في أصله؛ ألا نرى بعض الأشخاص عندما يريدون أن يقفزوا من على حاجز، أو فوق حفرة، أو غيرهما.. تأمَّلوا وهم يتراجعون للخلف؟! تراجُع لتكون وثبة نحو أُفق رحب.. فليس كل تراجع تراجعًا.


وفي سياق آخر، هي دعوة للتراجع، وقد ذكرتها في جزء من تغريدة (‏ثمة ذنوب منسية، نقترفها ولا نبالي). فهي دعوة صادقة للتراجع؛ لنتراجع عن الخطأ، لنتراجع عن التقصير، عن التسويف، عن الذنوب، عن المعاصي، عن الاهتمامات الدنيئة، عن العنصرية والفساد، عن كل إثم وخطأ.. لنتراجع وننطلق في رحب الإيجابية والأهداف السامية إلى رؤى راقية.

لنتراجع عن وحل التفرقة، عن مستنقع البُعد. نعم، ليس كل تراجع تراجعًا، بل يُعد إقدامًا للأرقى.

ليكن لدينا تراجع للخلف خطوات؛ لننطلق في سباقات التميز، ومنصات الإبداع، وبصمات الخير.

يُقال: كل شيء يصبح جميلاً عندما نراه جميلاً.. نحن أسياد أفكارنا.. فأرى جمالاً في عودتنا للخلف بعدها لننطلق بوثبات متلألئة فخرًا وإثباتًا للتميز.

كنت أشاهد في موقع اليوتيوب لقطة البطل الأمريكي "مايك باويل" صاحب الرقم القياسي العالمي في الوثب الطويل. وقد سُجلت قفزته 8.95م بطوكيو في اليابان في 30 أغسطس 1991م. لكم أن تتخيلوا كيف كان هذا البطل يعود للوراء خطوات وخطوات حتى جاءت وثبته التاريخية، التي ما زالت مسجَّلة باسمه إلى يومنا هذا! فليس كل تراجع تراجعًا في ذاته، بل قد يكون بعد هذا التراجع وثبة نحو التميز.

تأمل بعض الأطفال ببراءتهم عندما يرون الخطر أو الخطأ، حتمًا يتراجعون خطوات للخلف خوفًا من الخطر أو اقتراف الخطأ. هذه الفطرة التي نريدها، هي التراجع للخلف.

ولأني مؤمن بأن ليس كل تراجع تراجعًا فقد يكون الانسحاب للخلف أحيانًا هو النصر بعينه عند التأكد أن الساحة ليست ساحتك، والمعركة ليست معركتك.. فالخروج منها والتراجع أولى؛ لذا فليس كل تراجع تراجعًا. وكما يقال: مع الغروب يتجدد الأمل. وما غربت إلا لتشرق.

أهمس: أدعوكم للتراجع عن التقصير في حق من أُمرنا بالمسارعة لنيل ثوابه، وأُمرنا بالفرار ليس منه، بل الفرار إليه - سبحانه وتعالى -. هي أيام قلائل، نعيشها الآن، فلنستغلها في التراجع عن كل بغيض وإثم. وبعدها يتلوها وثبة نحو كل خير، والأهم أن نستمر عليها.

فلا تتردد، وانطلق؛ فرب خبيئة بينك وبين الله تكون سببًا لنيل مغفرته. وتذكر دائمًا "ليس كل تراجع تراجعًا ".

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 05 / 2020, 03 : 04 AM
نموذج التعليم المرن في مواجهة الأزمات
فهد بن ردّه الحمداني - الرياض
1 0 291
بدأ فيروس كورونا المستجد في الصين في نهاية العام الميلادي الماضي، ثم ما لبث أن أصبح جائحةً عالمية أجبرت الملايين من البشر على البقاء في منازلهم في كل القارات، وقد تسبب ذلك في حدوث شلل في جميع مناحي الحياة. وقد قامت حكومتنا الرشيدة -وفقها الله- بجهودٍ جبارة ومتميزة بدأت منذ ظهور الحالات الأولية للإصابة بهذا الفيروس؛ لمواجهة خطر انتقاله إلى المملكة، وذلك بوضع كل الإجراءات الوقائية والاحترازية، وبإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة دؤوبة من سمو ولي العهد -حفظهما الله- مما أدى لتخفيف آثار هذه الجائحة على المواطنين والمقيمين في جميع المجالات: الصحية، الاقتصادية، التعليمية وغيرها. وقد كان من ضمن هذه الإجراءات الوقائية تعليق الدراسة في جميع مراحل التعليم؛ للمحافظة على سلامة المجتمع من خطر تفشي فيروس كورونا.


وقد تجاوبت وزارة التعليم مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها القيادة بشكل سريع، وذلك بالتحول إلى التعليم عن بُعد؛ لضمان استمرار العملية التعليمية. ففي التعليم العام قدّمت الوزارة عدة خيارات منها: قنوات عين التلفزيونية، بوابة عين الوطنية، بوابة المستقبل، ومنظومة التعليم الموحدة. أما في التعليم الجامعي والمهني فقد تم تفعيل أنظمة إدارة التعلم. ومما ساهم في سرعة التحول إلى التعليم عن بعد وتقليص الفاقد التعليمي هو توفر أدوات التعليم الإلكتروني والبنية التحتية المناسبة في مؤسسات التعليم المختلفة، والتي هي نتاج للعديد من المبادرات التي أطلقتها وزارة التعليم لدعم وتسريع برنامج التحول الرقمي ضمن رؤية السعودية 2030.

وقد صرح وزير التعليم مؤخراً بأن "التعليم عن بُعد بَعد كورونا سيكون خياراً استراتيجياً، وليس مجرد بديل في الحالات الاستثنائية". وهذا يؤكد أن الاعتماد بشكل كامل على استراتيجية التعليم المباشر التقليدية لم يعد يفي بالاحتياجات التعليمية الحالية والمستقبلية، عوضاً عن عدم قدرته على مواجهة الأزمات والحالات الطارئة، ويؤسس أيضاً لمرحلة جديدة ومتطورة في مسيرة التعليم في المملكة. لكن تبني استراتيجية التعليم عن بعد باستخدام التقنيات الحديثة لا بد أن يمر بمراحل متعددة تبدأ من التطبيق الموسع لاستراتيجيات التعليم المدمج أولاً وذلك لتهيئة الطلبة واكسابهم مهارات التعامل مع التقنية ومهارات التعلم الذاتي وإدارة الوقت، وكذلك تهيئة المعلمين والبيئة التعليمية ليكون لدى المؤسسات التعليمية القدرة على استخدام هذا النمط من التعليم وتحقيق نواتج التعليم المستهدفة بدون فاقد تعليمي. وأن يتم ذلك بالتكامل مع الاستراتيجيات التعليمية الأخرى ليشكل ما يسمى بنموذج التعليم المرن.

ويُعرّف نموذج التعليم المرن بأنه مجموعة من الاستراتيجيات التعليمية التي تتكامل مع بعضها لتلبية الاحتياجات التعليمية الحالية والمستقبلية؛ بحيث يتم تطبيق استراتيجيات تعليمية متعددة تتناسب مع طبيعة المواد والمقررات التعليمية وتتلاءم مع مختلف الظروف، وذلك من خلال الإجابة عن التساؤلات التالية: كيف وماذا ومتى وأين يتعلم الطلبة؟ والتي تُحدد بناءً عليها خطوات ومكان وطريقة تقديم المحتوى التعليمي وأساليبه. كما لا يضمن تطبيق نموذج التعليم المرن استمرارية العملية التعليمية أثناء الأزمات فقط، بل يتعدى ذلك إلى تحقيق نواتج التعلم المستهدفة؛ مما يعني عدم تأثر سير العملية التعليمية وجودة مخرجات التعليم. ويمكن القول بأن نموذج التعليم المرن هو نهج شامل يمكّن المؤسسات التعليمية لتصبح أكثر استجابة وذات صلة بالمتغيرات الحالية والمستقبلية والطارئة التي قد تحدث في أي وقت.

ويتكون نموذج التعليم المرن من الاستراتيجيات التعليمية التالية: التعليم المباشر، التعليم الإلكتروني، التعليم المدمج، التعليم عن بعد باستخدام التقنيات الحديثة، والتعليم عن بعد بالمراسلة. فكما نعلم بأن استراتيجية التعليم المباشر يتم فيها تقديم المحتوى التعليمي من خلال الدروس والمحاضرات وجهاً لوجه، ويسمى أيضاً التعليم التقليدي، بينما استراتيجية التعليم الإلكتروني تقدم المادة التعليمية عبر منظومة تعتمد على تقنية المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل الإنترنت وأجهزة الحاسوب والقنوات التلفزيونية وغيرها. أما استراتيجية التعليم المدمج فيندمج فيها التعليم الإلكتروني بالتعليم التقليدي عن طريق توظيف أدوات التعليم الإلكتروني لإيصال جزءً من المحتوى التعليمي للطلبة؛ بحيث يلتقي المعلم مع الطلبة وجهاً لوجه داخل القاعة الدراسية في معظم الأحيان. بينما في استراتيجية التعليم عن بعد باستخدام التقنيات الحديثة يتم تقديم المحتوى التعليمي كاملاً من خلال أدوات التعليم الإلكتروني خارج القاعات الدراسية ولا يوجد تواصل وجهاً لوجه بين المعلم والطلبة. أما في استراتيجية التعليم عن بعد بالمراسلة فيتم تقديم المحتوى التعليمي كاملاً عن طريق البريد العادي ولا يوجد تواصل مباشر بين المعلم والطلبة.

ويساعد نموذج التعليم المرن على الاستغلال الأمثل لليوم الدراسي والتركيز خلاله على الأنشطة والمهارات التي يكون من الأفضل تنفيذها داخل القاعات الدراسية بينما تنفذ الأنشطة الأخرى خارج وقت اليوم الدراسي، إضافة إلى أنه يمنح الطلبة القدرة على التعامل مع وسائل تعليمية وتقنية مختلفة قد لا يتعامل معها بنفس الطريقة من خلال التعليم التقليدي. كما أن التنوع في استراتيجيات التعليم يمّكن الطلبة من اكتساب مهارات التعلم الذاتي ومهارات التفكير الناقد والقياس والبحث العلمي ويشجع تفريد التعليم والتعليم المتمايز. كما أنه يتيح للمعلم تنويع وسائل التقويم ليتمكن من قياس نوتج التعلم المستهدفة من الجوانب المهارية والإدراكية العليا للطلبة بالإضافة إلى التحصيل العلمي. ويعزز نموذج التعليم المرن قدرة نظام التعليم لتلبية متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل لبناء مجتمع المعرفة بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.

كما أن ممارسة الطلبة والمعلمين لاستراتيجيات تعليمية مختلفة ضمن نموذج التعليم المرن بشكل متكرر خلال العام الدراسي يمكنهم من المعرفة التامة بهذه الاستراتيجيات واكتساب المهارات اللازمة لتطبيقها مع وجود خطط بديلة لتبني الاستراتيجيات المناسبة وقت الأزمات يجعل التحول سريعاً وسلساً ولا يربك العملية التعليمية ويضمن تحقيق نواتج التعلم المستهدفة وكذلك يقلل من الفاقد التعليمي؛ حيث سوف يكون من السهل تقديم المحتوى التعليمي باستخدام إحدى استراتيجيات التعليم المرن الأخرى. كما تجدر الإشارة إلى أن تبني نموذج التعليم المرن في التعليم دون الجامعي سوف يسهل تطبيقه في التعليم الجامعي.

وبالنظر إلى نموذج التعليم المرن المقترح فإنه يحتوي على استراتيجيات تقليدية مثل التعليم المباشر والتي تستخدم بشكل موسع في التعليم العام والتعليم الجامعي في المملكة وكذلك استراتيجيات حديثة ومبتكرة مثل التعليم الإلكتروني، التعليم المدمج، والتعليم عن بعد باستخدام التقنيات الحديثة والتي بدأت تستخدم في المملكة مؤخراً وهناك ضرورة للتوسع في تطبيقها بطريقة مدروسة وتكاملية مع الاستراتيجيات الأخرى لتشكل نموذج التعليم المرن لتنويع طرق الوصول للمتعلم وتلبية احتياجاته المتنوعة في كل الأوقات والظروف. ومع ذلك فإن التغيير في استراتيجيات التعليم، ليس بالأمر السهل ولا يمكن أن يتم دفعة واحدة، بل يتطلب ذلك وجود خارطة طريق تحتوي على رؤية واضحة لتطبيق نموذج التعليم المرن وخطة استراتيجية تشمل جميع مراحل التعليم في المملكة مع وجود مؤشرات لقياس الأداء، وأن تتبنى جميع المؤسسات التعليمية رؤية التعليم المرن وينعكس ذلك في أهدافها الاستراتيجية.

وينبغي أن تشتمل خطة تطوير التعليم على إعادة دراسة اللوائح ذات الصلة وإجراء التعديلات اللازمة عليها لتتواءم مع نموذج التعليم المرن مثل لائحة الدراسة والاختبارات للمرحلة الجامعية ولائحة تقويم الطالب في التعليم العام. وكذلك إعادة تصميم المواد والمقررات الدراسية لتتناسب مع الاستراتيجيات التعليمية الحديثة وفقاً لمعايير الجودة العالمية "كوالتي ماترز" مما سوف يؤدي إلى توفر مصادر تعليمية مناسبة تساعد في الوصول إلى نواتج التعلم المستهدفة. ولا بد أن تحصل جميع البرامج والخطط الدراسية المطورة على الاعتمادات الأكاديمية الملائمة لطبيعتها لكي لا يواجه الخريجون عقبات في سوق العمل، أو عند رغبتهم في إكمال دراستهم داخل المملكة أو خارجها. كما أنه من الضروري دراسة تجربة التعليم أثناء الجائحة وقياس نواتج التعلم في التعليم العام والجامعي وأخذها في عين الاعتبار والاستفادة من مخرجاتها في مرحلة تطوير التعليم؛ حيث تمكنت وزارة التعليم في خلال هذه الفترة من تجاوز العديد من العقبات والتي كان من أبرزها مقاومة التغيير سواءً من قبل الطلبة أو المعلمين مما سوف يسرع في إنجاز عملية التطوير المنشودة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 05 / 2020, 05 : 12 PM
حرب ضد كورونا وأخرى ضد الحوثيين
علي آل شرمة - الرياض
2 1 697
إجماع تام يسود المجتمع السعودي قاطبة على تميُّز الجهود المضنية التي يبذلها رجال وزارة الصحة وأطقمها المختلفة من أطباء وممرضين وفنيين لمواجهة جائحة كورونا (كوفيد19)، وما يقومون به من أعمال جليلة، وصلت إلى حد التضحية بالنفس والمخاطرة لأجل تحقيق غاية سامية، وضعوها نصب أعينهم، هي ضمان صحة المواطن والمقيم، والعمل على حفظ أرواحهم.


ولأننا في بلد قام على قيم الوفاء، ومقابلة الإحسان بمثله، فقد وجَّه قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – الشكر أكثر من مرة للعاملين في الحقل الصحي، مقدرًا إسهاماتهم. كما قابل المجتمع السعودي هذه التضحيات بالتقدير، وأطلق على أبطالها لقب "الجيش الأبيض" تشبيهًا لهم بالمقاتلين الذين يحفظون ثغور البلاد ضد الأعداء، ويردون كيدهم ومؤامراتهم إلى نحورهم.

ومع التسليم بأن منسوبي وزارة الصحة على امتداد ربوع الوطن يتنافسون في تجويد العمل، والتفاني في خدمة وطنهم ومواطنيهم، إلا أن ما يحدث في مناطق الحد الجنوبي يستحق منا وقفة تأمل بسبب ما تعيشه تلك المناطق من ظروف خاصة بسبب الأوضاع في اليمن؛ إذ تولي اهتمامًا خاصًّا بمراقبة الحدود، والتصدي لمساعي الانقلابيين الحوثيين للتسلل لأراضي السعودية، ومحاولات إطلاق مقذوفات على المناطق الحدودية، وهي مهام وطنية مقدسة، أثبت فرسان القوات المسلحة السعودية بمختلف تشكيلاتها أنهم أهلٌ لها؛ إذ لقنوا العدو دروسًا في البسالة والفداء، وقدموا أرواحهم فداء لأرض الحرمين حتى تظل راية التوحيد عالية، وينعم مواطنو أرض الحرمين بالأمن والأمان.

في خضم هذه الأوضاع جاءت جائحة كورونا التي لم تفرِّق بين منطقة وأخرى؛ فانبرى لها جنود الصحة في نجران وجازان وعسير بفدائية كبيرة، وتسابقوا لخدمة بلادهم بتفانٍ ونكران ذات، وقدَّموا بدورهم دروسًا في الوطنية، لا تقل عما قدَّمه إخوانهم من منسوبي القوات المسلحة.

ومن واقع عملي في المجال الصحي، ومشاهداتي الشخصية لحجم الجهود التي تُبذل، أقول بثقة: إن ذلك يمثل فصولاً مبهرة في العطاء، وقصصًا مضيئة في التفاني والإخلاص، تستحق أن يسطرها التاريخ بأحرف من ذهب، وأن تُروى للأجيال المقبلة؛ ليعلم أبناء هذه البلاد المباركة أي نوع من الرجال يسهرون على صحتهم، وأي تضحيات قُدمت لأجل أن يناموا باطمئنان.

وإضافة إلى ما تقوم به الأجهزة الصحية من جهود بحكم الاختصاص، فإن اللافت هو ذلك الحراك الذي انتظم المجتمعات للتصدي للوباء؛ إذ تسابقت مؤسسات المجتمع المدني، والجهات ذات العلاقة؛ لبذل الجهد، والإسهام في ذلك الواجب الوطني الكبير. ففيما قدمت جامعة نجران مبادرة برنامج دعم أبحاث ودراسات فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، انطلاقًا من دور الجامعة في خدمة المجتمع، والحد من انتشار الفيروس، طرحت جامعة جازان مسابقة الأفكار الابتكارية في مواجهة الفيروس لفتح الباب أمام الموهوبين والمبتكرين من الطلاب لتقديم أفكار وحلول ابتكارية لتعزيز الوقاية، ومواجهة المخاطر الصحية والأوبئة.

كما أسهمت جامعة الملك خالد في أبها بإقامة عدد من الأنشطة والمبادرات في الإطار ذاته، وقامت بتزويد صحة عسير بأجهزة وأدوات الوقاية.

هذا الحراك كان الهدف الرئيسي من ورائه هو إشراك المجتمع بتقديم إسهاماته في مكافحة المرض، والتعرف على أي أفكار بناءة تسهم في الحد من انتشاره والوقاية منه، وإشراك العناصر الفاعلة في بث الوعي وسط أفراد المجتمع.. وهو فَهْم متقدم، يمثل إضافة في مسيرة إشراك مؤسسات المجتمع المدني وشرائحه الفاعلة في إسناد الجهود الحكومية في هذا المجال.

في الختام، أكرر الإشادة بما تقوم به الأجهزة الصحية على امتداد وطن الخير، وفي كل شبر من ربوعه، وأعيد ما قاله معالي وزير الصحة توفيق الربيعة: "اطمئنوا؛ أنتم في المملكة العربية السعودية، في ظل قيادة وضعت صحة الإنسان أولاً". وهي كلمات دافئة صادقة، ترجمتها القيادة الرشيدة إلى أفعال وليس مجرد أقوال، ولمسها المواطن والمقيم حقائق على أرض الواقع.

سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 05 / 2020, 33 : 03 AM
غذاؤك و القولون

أحمد نبيل عبدالفتاح

يعد القولون أكثر أعضاء الجسم تأثراً بالأساليب و الطرق الخاطئة لتناول الطعام و لذلك فأن المحافظة على صحة القولون تبدأ من تصحيح أخطاء شائعة في تناول الطعام ثم الاهتمام بتناول بعض الأغذية الصحية المفيدة له .
* القولون هو مكان تجمع مخلفات و بقايا هضم الطعام حيث يتم إجراء بعض العمليات الحيوية التي ينتج عنها الغازات والأحماض و تتحول في النهاية إلى الفضلات الآدمية و هكذا فإن وجود الغازات و بقايا هضم الطعام و مخلفاته في القولون من الأمور الطبيعية التي تستلزم تفادي بعض العادات السيئة في تناول الءطعام لمنع زيادة كمية الغازات في القولون و تعرضه للمشاكل الصحية المختلفة و التي من أبسطها ألم البطن الانتفـاخ وعـدم انتظام إخراج الفضلات .

* تعتمد الطريقة الصحية لتناول الطعام من أجل راحة وسلامة القولون على تكامل ثلاثة نقاط رئيسية.

1- تناول الطعام في صورة صحية : عن طريق تناول الطعام في أوقات منتظمة كل يوم مع تنظيم مواعيد استخدام دورة المياه لطرد الفضلات كلما أمكن مع تقليل حجم الطعام المتناول في الوجبة مع زيادة عدد الوجبات اليومية 3-5 وجبات صغيرة الحجم. كما يفضل الحصول على وقت كاف أو استراحة قصيرة قبل تناول الطعام وبعده.

2- تناول الوجبات بطريقة صحية تقلل من الغازات و تمنع الانتفاخ .

- يجب تناول الطعام والمشروبات ببطء لتفادي ابتلاع الهواء مما يقلل من وجود الغازات في القولون .

- كما يجب تقليل تناول المياه الغازية إلى أقل حد ممكن لكثرة محتواها من الغازات مع التقليل من شرب الماء أثناء الأكل لأنه يزيد من الشعور بالانتفاخ .

- مضغ الطعام جيدا ً وببطء لضمان امتزاجه بأنزيمات اللعاب و العصارات الهاضمة فيسهل من هضمه و لا يتعرض إلى للتخمر و أنتاج الغازات

- تفادي كثرة تناول الخضروات الغنية بالألياف مثل الفجل – الكرنب – القرنبيط مع الاعتدال في تناول الخضروات بصفة عامة و كذلك تجنب كثرة الفواكه كثيرة البذور مثل الجوافــة و التين الشوكي .

- تجنب تناول المقلية المحمرة و تلك المطبوخة بالتوابل والمواد الحريفة و المحتوية على الكثير من البصل والثوم المقليين .

- تقليل كمية اللحوم والبيض إلى أقل حد ممكن في الوجبة كذلك نقع الفول والبقول الأخرى مثل الفاصوليا واللوبيا الجافة عدة ساعات قبل الطهي و التقليل من تناول قشورها بعد تمام الطهي

- تقليل تناول الحلويات – المربى و خاصة عند الشكوى من عسر الهضم لأنها عند عدم هضمها تتعرض إلى التخمر بالقولون و ينتج عن ذلك كثرة الغازات و الشعور بالانتفاخ.

- تقليل تناول الحليب واستبداله بالزبادي و اللبن الرايب لتقليل غازات تخمر سكر الحليب بالأمعاء و زيادة أعداد البكتريا المفيدة للقولون الموجودة في الزبادي واللبن الرايب .

- الامتناع عن التدخين و ممارسة الرياضة ، فالتدخين يساعد على ابتلاع كمية كبيرة من الهواء فتزداد حدة الشكوى من الانتفاخ أما الرياضة فلها تأثير منشط للقولون مما يفيد في القضاء على الإمساك .

3- تناول الأغذية المفيدة للقولون :

- كالزبادي بمحتواه العالي من الكالسيوم يقلل من خطورة تعرض القولون للإصابة بالأورام كما يشجع من نمو البكتريا المفيدة للقولون .

- الزبيب بمحتواه العالي من الاينولين الذي يساعد على توقف نمو الخلايا الغير عادية بالقولون ويفضل تناول الزبيب بالزبادي .

- الفاصوليا الجافة المطبوخة – الفول المدمس – العدس – اللوبيا الجافة و غيها من الأغذية الغنية بالنحاس الذي يحمي القولون من التعرض للإصابة بالأورام كما أنه يفضل نقع هذه الحبوب الجافة لعدة ساعات في الماء قبل الطبخ .

- بعض المشروبات الساخنة مثل مشروب البابونج الساخن – الينسون – النعناع – الريحان و حضر مثل الشاي في ماء ساخن .

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 05 / 2020, 34 : 05 PM
هل نجحت (الصحة) في احتواء كوفيد 19؟
عبدالغني الشيخ - الرياض

برنارد شو قال: "المتفائلون صنعوا الطائرات، وحلقوا في الفضاء، بيد أن المتشائمين صنعوا المظلات لإنقاذ ركاب هذه الطائرات".

إن أفضل المنشآت العامة في العالم، وأشهرها تطبيقًا لمعايير OHSMS) إدارة الصحة والسلامة المهنية) تتعرض لهجمات الميكروبات الهوائية Airborn حتى داخل وسائل النقل، والمنازل احتمال للإصابة بأوبئة الجراثيم.. لكن الفرق بين المنشآت النظيفة والموبوءة هو الالتزام بالاشتراطات الصحية والسلامة المهنية.. "فالموت لا يستأذن أحدًا"..


كما أن حجم الإصابات وانتشار الأوبئة يعكسان أداء الجهات المسؤولة؛ فالبلديات ثم الصحة ووزارة التجارة تبذل منذ بداية الأزمة جهودًا استثنائية؛ فنأمل استمرارها بكامل طاقتها حتى بعد رفع الحظر..

لدينا نموذج حي، مثال للالتزام.. هو الطيران المدني الذي لم يتوقف عن رش مقصورات الرحلات الدولية منذ ظهور حمى الوادي المتصدع عام 2000 تقريبًا.. فعلينا ألا نسترخي ثم نلعن الظلام. أيضًا لا نحمل ونراهن على الوعي الاجتماعي كليًّا.. فالحكومة أقرت حزمة قوانين جديدة مكلفة جدًّا في سبيل الإنسان بالرغم من الجائحة الاقتصادية الرهيبة stagflation. كذلك طرحت الدولة سلسلة من الخيارات للعمل والتعليم عن بُعد.. كلها تعزز الصحة العامة..

فأتوقع مع اكتمال توفير الاشتراطات الصحة المهنية بالمرافق العامة والمنشآت الحيوية أن يكون البلد مهيَّأ ـ بإذن الله ـ لرفع الحظر الجزئي تدريجيًّا، ثم عودة الحياة الطبيعية في أقرب وقت.. فالتعايش مع التهديدات واقع لا مفر منه ولو بعد حين.. إذن، لنعمل سوية من أجل تحصين بلادنا.

لقد اتضح عند الجائحات أنه ليس للعالم مرجعية benchmark ؛ لذا فقد انكفأت كل دولة تضمد جراحها بنفسها..!

مكافيلي قال في كتاب الأمير: "أهواء الشعوب متقلبة.. فإذا كان من السهل استمالة الناس لدين فمن الصعب إبقاؤهم عليه؛ لذا لا بد من الاستعداد لوقت يندثر فيه الإيمان عند الناس؛ لتجبرهم عليه بالقوة".

سنكون بخير.. فكلنا مسؤول. تقبل الله طاعتكم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 05 / 2020, 35 : 12 PM
(بوب كورن) ليلة العيد في منزلك
حسن آل عمير - الرياض

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد. اجعل منزلك ليلة العيد وصباح العيد يعج بالتكبير والتهليل والتسبيح.


اطلب من زوجتك عمل (بوب كورن للجميع) ثم اجتمع بأسرتك ليلة العيد وحدثهم عن أهمية الأمن الصحي للجميع، ذكرهم بأن قرار الحظر التام خلال أيام العيد قرار صائب ونحن أول المستفيدين.

أخبر أبناءك بأن الأمن الصحي للمجتمعات ليس مسؤولية القطاعات الحكومية والخاصة فقط، بل يقع على عاتق الفرد والمجتمع الجزء الأكبر من المسؤولية، وذلك بالتزام الجميع بتوجيهات الجهات المختصة.

البس الجديد والأجمل من ملابسك صباح يوم العيد، اتبع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بالتكبير، واجعل صوتك واضحًا مسموعًا داخل منزلك، اطلب من كل أفراد الأسرة الاجتماع في مجلس المنزل أو الصالة الأكبر، وهم يرتدون أروع الملابس، كن إمام أسرتك وصلوا صلاة العيد.

ذكّر أبناءك بأن يسألوا الله قبول الصيام والقيام وصالح الأعمال، واجعلهم يحسنون الظن بأن الله قد اختارهم من الفائزين في شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.

احتضن أسرتك وقبّلهم ولا تجعل الابتسامة تغادر محياك.

أخبرهم بأن السعادة بوجودكم مع بعضكم البعض، وأن الفرح يكمن في كون الجميع بصحة وسعادة وطمأنينة وخير وبهجة.

أخبر جميع أفراد أسرتك بأن الفرح داخل القلوب أهم من أي مظاهر خارجية يعتبرها البعض أنها الأساس للسعادة.

اجتمعوا على مائدة الإفطار وذكرهم بروعة العيد في أجواء أسرية كلها مودة ورحمة ومحبة، ذكرهم بأن الجميع يؤجر على طاعة ولي الأمر بالتزام المنزل واتباع التعليمات.

افتح (سبيكر جوالك) ثم اتصل بالأقارب والأحباب والأصدقاء وقدم لهم الدعاء بقبول العمل وهنئهم بالعيد، وأخبرهم بأن كافة أفراد أسرتك يستمعون لهذه المكالمات اللطيفة وهذه الاتصالات التي تنشر الفرح في كل مكان.

اجعل لكل يوم من أيام العيد نشاطًا منزليًّا يتناسب مع اهتمامات أسرتك الصغيرة.

كل منا يستطيع أن يوجد أجواء الفرح والبهجة بشرط أن يقرر ذلك وأن يعلم بأن السعادة الداخلية هي الأساس.

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 05 / 2020, 33 : 03 AM
مواسم الخير

عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان





أقبلت أيام عيد الفطر المبارك.

فمرحبا (بعيدنا ) وعيد الأمتين العربية والإسلامية.

يقول الشاعر أبوالطيب المتنبي

عيد بأية حال عدت ياعيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد

كيف نستقبل العيد؟

هل نبتعد عن الخلافات والمقاطعات ،والحسد ،والحقدوالكراهية ،وأسباب الفرقة ،ونستبدلها بصفحات مشرقة ناصعة البياض ،ونجتمع ونلتقي مع الإخوة والأخوات ،وذوي الأرحام ،والأصدقاء ،و كل المواطنين والمقيمين في حب وألفة فيما ينفع ويفيد ،ونقضي على مايضر ويسئ ،ونحسن استغلال مواسم الخير بالتسامح والصفح عن الآخرين ،وتقوية العلاقة بالناس ؟ أم ماذا؟.

ماذا ياترى النتيجة؟

سوف ترى أصحاب الهمم العالية ،ورجال المواقف الصعبة الشرفاء المخلصين المحبين للخير ،والقادرون على التغير في المجتمع لخدمة الدين ثم الوطن.

وإذا لم نعمل ونسعى دائماً إلى كل هذا فنحن بكل أسف شديد لم نستغل مواسم الخير،ولم نحسن استقبال العيد،ويجب علينا مراجعة أنفسنا ومحاسبتها بكل المعايير حتى نعيش في سعادة واستقرار نفسيي ،واجتماعي .

متمنياً كل أعياد المسلمين والمسلمات فرح وسرورفى مشارق الأرض ومغاربها

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 05 / 2020, 00 : 02 AM
العيد عن بُعد..!!
محمد الصيـعري - الرياض
0 0 417
احتفل السعوديون والمقيمون في السعودية على حد سواء بفرحة العيد في البيوت، وتبادلوا التهاني به من خلال وسائل الاتصال وصفحات التواصل؛ وهو ما جعل من طريقة التفاعل مع هذه المناسبة السعيدة إحساسًا مختلفًا، وشعورًا جديدًا أكثر بساطة وعمقًا وألقًا مع النفس..!!


ومن هنا فقد عاشوا هذا العيد الاستثنائي بسعادة داخلية، تنطلق من الأعماق.. استلذوا طعمها، وانتعشوا رحيقها؛ لتورق أرواحهم مروجًا خضراء من فيافي الفرح..!!

وهذا يؤكد أن الفرح في الصدور، والسعادة الحقيقية تكون داخل القلب، ومحيط البيت وداخل الأسرة الواحدة.. وبإمكان الإنسان أن يتأقلم مع متطلبات الظروف ومستجدات الحياة وسياقها ورتمها المتسارع دون أن يشعر بالفوارق..!!

ستأتي أعياد قادمة -بإذن الله- وأبناء هذا الوطن العزيز يعيشون تفاصيلها الجميلة، ويتم التعايش معها بكل التفاصيل الممتعة والفرح الغامر.. لكن سيبقى هذا العيد في الذاكرة.. عيدًا استثنائيًّا عاشوه عن بُعد، دونما زيارات للأحبة وتوافد المهنئين.. عاشوه "كتجربة فريدة"، ونجحوا فيها بامتياز..!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 05 / 2020, 52 : 11 PM
الشوق للحياة الطبيعية!؟
سارة الجهني - الرياض
0 0 16
طبيعة كُل شيء في هذه الحياة.. الكل يريد أن يعيش على طبيعته من بشر وحيوانات ونباتات وغيرهم، الحياة الطبيعية التي يتوفر فيها السعادة وكل مقومات الحياة دون أي قيود تعكر عليه حياته .


ما مرّ به هذا العالم لا نقتصر القول ونقول دولة واحدة فقط أو منطقة معينة أو غيرها بل العالم كله مرّ بأزمة وجائحة وباء انتشر بينهم، وباء ألزم عليهم باتخاذ إجراءات وقائية لسلامة كل من في هذا العالم وقيود لأجل سلامة الجميع.

ها نحن نستبشر ببشرى خير أدخلت الفرح والسرور إلى قلوب الكثير . بعد ما كنا ملتزمين بأوقات الخروج وملتزمين بكل ما كان علينا فعله .

لكن ما الذي علينا فعله الآن ؟؟

نعم الشوق للحياة الطبيعية ينادي، وتريد النفس أن تجدد ما مّر بها ، وتريد أن تعيش على طبيعتها وتخرج لتتنزه وتذهب إلى العمل وتنجز ما لديها من مهام تحتاج إليها بحياتها تريد كل ذلك وأكثر .

التدرج في كل شيء أساس، وهذا هو الأصح، وما تم فعله صحيح ، ليس بذلك الاندفاع الذي يعقبه أخطاء .

التدرج علاج لكل المشاكل حتى وإن كانت مشاكل صحية أو نفسية أو اجتماعية أو عالمية أو اقتصادية أو أسرية أو غيرها .

في هذا الوقت واليوم اندفع الكثير للخروج بكثرة ونسيان ما نحن عليه الآن !

سواء للذهاب إلى الكافيهات أو محال تجارية أو التنزه أو غيرها !

الوعي دليل على ثقافة الفرد وفهمه للحياة من جميع الجهات، وفهم أن ما تم فعله تدريجيًا وفعل الأشياء الأساسية بحياته اليومية دون النظر لترفيه بهذا الوقت .

سيأتي اليوم وهو قريبٌ جدًا بإذن الله الذي ترجع الحياة الطبيعية على ما كانت عليه وأحسن بكثير .

كل ما علينا الآن أن نصبر ونضع يدنا بيد دولتنا وقادتنا وما تم إرشادنا عليه من التزامات وغيرها . وأن نفهم أن ما نمر به الآن هو شيء تدريجي لا نندفع بقوة ونؤذي أنفسنا وغيرنا بل علينا أن نتفهم ما هو التدريج ونقوم بالأشياء الأساسية فقط دون الاندفاع .

ولا ننسى أن التدريج طريق للحياة الطبيعية . وطريق لكل هدف وعلاج معين .

فهنيئًا لنا ولكم بهذه البشرى وأخيرًا..

الشوق للحياة الطبيعية ينبض بقلب كل صغير وكبير، وتم توثيق فرحته قبل أيام صرخ بها كل من في هذا الكون .

سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 05 / 2020, 05 : 02 AM
كورونا.. وبحيرة اللبن!!
وحيد بغدادي - الرياض
0 1 263
بدأت دول العالم في إجراءات بدء تخفيف قيود العزل التي فُرضت لاحتواء جائحة كورونا للتصدي لفيروس (كوفيد-19)، حتى أن بعض الدول الأوروبية أعلنت مواعيد عودة انطلاق منافسات دورياتها المحلية لاستمرار أجندة جدول مسابقات كرة القدم؛ وذلك للخروج من "العزل الكبير".. فيما لا تزال هناك بعض الأصوات تنادي بالدعوة للتأني والتحذير من تكرار تجربة سنغافورة التي يبلغ عدد سكانها 5.7 مليون نسمة، ومدى هشاشة مزاعم السيطرة على الوباء.. فما هو الخطأ القاتل الذي ارتكبته سنغافورة في مواجهة الجائحة؟! بعد أن صفق العالم لهذه التجربة المتطورة في مكافحة الفيروس، واستجابتها السريعة عبر الاستعانة بتقنيات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وأحدث الإجراءات الاحترازية لكبح تفشي انتشار المرض؟ ففي الثالث والعشرين من يناير 2020 تم تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في سنغافورة؛ وتم فرض قيود صارمة وإجراءات حازمة لمنع انتشار الوباء في ظل إعجاب وإشادات دولية بالجهود والإجراءات السنغافورية، وبعد 75 يومًا، وفي الثامن من إبريل 2020، بلغ العدد فقط (1623) إصابة، وكان المتوسط اليومي للإصابات نحو 22 إصابة، وبلغت الحالات النشطة (1211) حالة تقريبًا، وتم رفع الإجراءات الاحترازية، وإذا بموجة ثانية أعنف من الإصابات تضرب الدولة، حتى بلغت الإصابات فقط بعد 3 أسابيع بتاريخ 29 إبريل 2020 نحو (15641) إصابة، بمتوسط (162) حالة يوميًّا، وتجاوزت الحالات النشطة (14439) حالة، وكانت 75 % من حالات الإصابة بالفيروس الفتاك، التي تبلغ نحو 9125 حالة، بسبب التجمعات في المرافق العامة وسكن العمالة الوافدة؛ وهو ما أحبط جميع الجهود الحكومية المبذولة بسبب عدم التقيد والالتزام بضوابط التباعد الاجتماعي، والالتزام بالتدابير والاشتراطات الاحترازية للصحة العامة، وتطبيق ضوابط السلامة المهنية في بيئة العمل مع العودة الجزئية.


لقد أظهرت الصور والمقاطع يوم الخميس الماضي من تسابق الناس للخروج بسياراتهم، والازدحام الناتج من ذلك لاستغلال فرصة السماح بالتجول، قلة الوعي، ونقص الحس بالمسؤولية لدى البعض، وهو ما ظهر بوضوح في التجمعات عند مداخل المطاعم والمقاهي والمتاجر، وبدون أي ضوابط من البعض؛ (فلا مسافات لضمان التباعد ولا كمامات)؛ وهو ما استحضر في ذهني قصة قديمة؛ إذ يُحكى (في قديم الزمان) أن واليًا خشي على قريته من الجوع بسبب قلة الموارد؛ فقرر أن يتخذ قرارًا لتجاوز الأزمة، وأصدر أمرًا صارمًا بضرورة مشاركة كل فرد من القرية بالدعم والتبرع بكوب من اللبن (الحليب) في بركة كبيرة جدًّا في ساحة القرية، على أن يصبح لديهم بحيرة من اللبن، تسقي الجائع والظمآن، وتسد حاجة أهل القرية، على أن يضع كل فرد ذلك الكوب سرًّا، ودون أن يراه أحد خلال الليل؛ فبدأ الناس بالفعل بوضع اللبن في البركة، وكل منهم حريص على ألا يراه أحد حفاظًا على سرية الأمر. واحتشد الناس ليعاينوا حصيلة جهدهم، وتم إزالة غطاء البركة التي أصبحت بحيرة كبيرة، ولكن المفاجأة أنها أصبحت بحيرة ممتلئة بالماء، والماء فقط! فقد تبيّن أن كل أهل القرية كانوا يفكرون بعقل واحد، ويضعون الماء بدلاً من اللبن، ويظنون ظنًّا واحدًا أن الباقين سيضعون لبنًا صافيًا، وأن كوبًا من الماء سيضيع بين اللبن، ولن يكتشف أحدٌ هذا الأمر.. وهكذا كانت اتكاليتهم سببًا في فشلهم؛ ولهذا فإننا مطالبون جميعًا بالوقوف مع قيادتنا التي بذلت الغالي والنفيس للتصدي للجائحة، وبمتابعة مستمرة من مقام والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-. ويأتي دورنا جميعًا بضرورة المشاركة، ومد يد المعاونة، وذلك عبر الالتزام بجميع الضوابط والتعليمات التي تفرضها وزارة الصحة والجهات الرسمية أثناء فترة العودة التدريجية حتى تزول هذه الغمة، وينفرج هذا البلاء كليًّا بإذن الله، وحتى لا تتكرر معنا قصة بركة اللبن عندما ظن كل فرد من أفراد القرية أن غيره سيضع اللبن، وأن عدم التزامه لن يضرهم بشيء.. فأحسن كل فرد الظن بغيره، وأساء الظن بنفسه؛ فكانت المهلكة.

هجمة.. مرتدة!!

أطلقت وزارة الإعلام بالتعاون مع وزارة الصحة الهوية الإعلامية الموحدة لحملة التوعية للعودة التدريجية للأوضاع الطبيعية، بعنوان "#نعود_بحذر وفق المراحل المحددة"، التي تشدِّد على ضرورة توخي الحيطة، والتزام الحذر، والامتثال للتعليمات الصحية. ويأتي إطلاق هذه الهوية امتدادًا لهوية الحملة التوعوية التي تم إطلاقها سابقًا بعنوان "#كلنا_مسؤول"، التي شاركت فيها جميع الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة والأفراد، وحققت نجاحًا واسعًا. وهنا يجب أن يتعاون الجميع في نجاح هذه الحملة قولاً وفعلاً حتى نصل جميعًا لبر الأمان بإذن الله. والله يحفظنا ويرعانا جميعًا.

سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 06 / 2020, 36 : 03 AM
أنت كفو
مها عبدالله الحقباني - الرياض
1 1 532
أن تمنح طفلًا حقًا في التعليم والرعاية

وأن تُعين أسرةً في كسب العيش لترتقي

وأن تمنع أكُفًّا أضْناها طلبُ العيش من ذلّ السؤال

ذاك تمامُ العطاء

وذاك هدفهم في كفو

هناك من يعمل ليل نهار

هناك من أدرك معنى العطاء وامتطى أجود الخيول وانطلق في سباق الخير، حيث تتنافس جمعياتٌ كثيرة في وطننا الغالي على إغاثة الملهوف وإعانة المسكين، وقد وجدتها مثالًا يستحق التزكية ولا نزكّي على الله أحدًا..


إنّ جمعية "كفو" تسعى حثيثًا لتحقيق الاكتفاء والتمكين لدى المرأة؛ فتبحث أولًا عمّن انقطعت بها السبل ممّن كانت ظروفها صعبة ومؤهلاتها بسيطة لا تؤمّن لها وظيفة.

تبحث "كفو" عنهنّ في الأحياء الفقيرة في أطراف مدينة الرياض، وتقنعهن بالعمل لتغيير مسار حياتهن للأفضل بدلًا من اليأس وانتظار التبرعات.

ثم تتعاقد مع مدربين أكفاء لتدريبهن بعدة مجالات، وبعدها تؤمّن لهنّ وظائف مناسبة في المصانع والمدارس والمحلات التجارية، وذلك حسب قدراتهن.

ليس ذلك فحسب بل إنّ كفو تبحث عن أي سبب من الممكن أن يمنع أو يعيق استمرار مستفيداتها في العمل فتوجِد له الحلول. فكان المُعيق الأول هو المواصلات؛ فعقدت "كفو" شراكاتٍ مع شركات نقل لتنقلهن يوميًّا من وإلى العمل مهما طالت المسافة.

أمّا أطفالهنّ، فافتتحت لهم "كفو" حضانات تعليمية خيرية بجودة عالية؛ لاستقبالهم طوال فترة عمل أمهاتهم؛ لأن من حقهم أن يتعلّموا، ولأن "كفو" تسعى لتغيير تلك الأسر من الجذور، فالأم تعمل وترتقي والطفل يتعلم ويتطور.

وأيضًا وفّرت الإرشاد المهني والدورات خلال عمل مستفيداتها؛ لضمان استمرارهن وتوجيههن لحقوقهن المهنيّة، ليس ذلك فحسب؛ بل كرّمت وشجعت من استمرت ونجحت في عملها، لأنها لا تكتفي بأن يعملن بل تتطلع لأن يلتزمن ويتطوّرن، فيؤثّرن في محيطهنّ وحيّهنّ. ثم تنتقي المتميّزات منهن ليصبحن مدربات لسكان حيّهن، حتى لا ينقطع الأثر.

إنّ جمعية "كفو" تحتضن المستفيدات، وتحنو عليهنّ وتحتوي ضعفهن وقلة وعيهن، وحتى رفضهنّ في بدايات رحلة التغيير، حتى تصل بهن لبّر تحقيق الذات، والأمان الوظيفي، والاستقرار الأسري وربما أكثر!

باختصار، "كفو" تبحث.. تدرّب.. توظّف.. وتساند.. وتكافح لمنع تسرب مستفيداتها من العمل!

"كفو" تغيّر أفرادًا وأسرًا وأحياء شعبيةً بالكامل، واضعة نصب أعينها هدفًا واحدًا هو الحصول على أفراد منتجين وناجحين في بلادنا، مهما كان مستواهم التعليمي والاجتماعي.

إنّ "كفو" تؤمن بالمبدأ المشهور: "لا تعطني سمكًا بل علمني كيف أصطاد".

فالعطاء الحقيقي هو استثمار الإنسان ومساعدته في اكتشاف قدراته الكامنة، وتمكينه من التحوّل من فردٍ يائسٍ مُحبَطٍ، إلى ناجحٍ ومنتجٍ معطاء؛ وذاك قمة هرم الحاجات الإنسانية، حين يتمكّن الإنسان من تحقيق ذاته والعطاء لمجتمعه.

ما دعاني لتسليط الضوء على تلك الجمعية المتفردة؛ هو جودة العمل والحرص على نوعية المخرجات فيها، والمتابعة المستمرة، والاهتمام بالأهداف بعيدة المدى للفرد فيها؛ فلم تكتفِ بالإطعام أو الكسوة التي سرعان ما تتجدّد الحاجة لها فيستمر الشخص أسيرًا للعطاء المقدم له!

بل تجاوزت ذلك المفهوم لإطعام الذوات الضائعة وسقي الأرواح العطشى للتعلم، فزرعت في أنفس تلك المستفيدات الثقة والقدرة على العطاء في أسرهن ومجتمعهن، وحرّرتهن من ذلّ المسألة إلى نعيم الاكتفاء؛ ليمتد هذا المفهوم السامي للأجيال الجديدة؛ فتغدو منتجة متطلعة واعية، تضيف لبلادنا أيادٍ منتجة لا ينتهي نفعها بإذن الله.

ولما جاءت جائحة كورونا، تَوَقّف الكثيرات عن العمل، وتضررت الأسر، وفرغت الثلاجات!

ففزعت "كفو" بعدة مبادرات لمستفيداتها، لتوفير سلال غذائية صحية للأسر المتضررة، عن طريق تطبيق خاص بذلك. ولم تنسَ "كفو" بكاء الأطفال وجوعهم فسارعت بتوفير سلال احتياجات الرضيع الأساسية لتلك الأسر التي فقدت مصدر دخلها، وعجزت عن توفير لقمة العيش. وأيضًا لم تغفل عن مبادرات لإصلاح وتغيير أجهزة التكييف لمواجهة حرارة الصيف. وما زالت تسابق الوقت لتغيث وتساعد وتضمد جراح هؤلاء الذين ذاقوا كبد العيش.

لعله تناهت إلى مسامعكم تلك الكلمات الجميلة يومًا ما.. إنها "كفو" تخاطب من صاروا معطائين لوطنهم

أرفعْ إبهامي لكم يا فَخرْ هذا البَلدْ

يا أمَلنا كلّكمْ.... كلكم بنت وولد

انجز، يَا ولد أرضك وداومْ في العَمل

ازرع/ اصنع في بلادكْ دام في نبضكْ أمَلْ

في ثباتكْ معنى شكرا والعَفو،

انتَ كفو.. انتَ كفو

شدْ حيلكْ واستمر

لا لا تنتظـر..

لا سما تمطر ذهب، لا بحر يهديك مال..

راحتك بعد التعب والتحدي راسْ مال..

وأنت بين الناس تفخر والذي يعطي يدوم

هذا داوم ع الوظيفة، وهذا يبحث ما تردد

المهم الكل ينجز، والأمل حلم يتجدد

واحنا وياكم، على طول الطريق..

أرفع ابهامي لكم والله كفو

شكرًا لكفو وأمثال كفو، ممن جوّد العمل الخيري وأتقن كل أبعاده، أرجو الله لكم التوفيق، وألا تنقطع عنكم الأيادي البيضاء والدعم الذي يجعل نشاطاتكم وأثركم شعلة لا تنطفئ.

ولعلها تشملكم محبة الله سبحانه كما في الحديث: (أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا).

فلعلّ في تأهيل الفرد وتوظيفه؛ يجتمع السرور، وكشف الكربة، وقضاء الدين، وسدّ الجوع..

والحمد لله رب العالمين

سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 06 / 2020, 30 : 11 PM
السعودية تدعم اليمن.. والحوثي يسرق المساعدات

علي آل شرمة (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)

1
0
249




هاج الحوثيون وماجوا، وملؤوا الدنيا زعيقًا وعويلاً وهم يشاهدون مملكة الإنسانية تحشد المجتمع الدولي في مؤتمر المانحين الذي عُقد افتراضيًّا الثلاثاء الماضي لدعم الشعب اليمني الشقيق، وإعادة تذكير العالم بالأزمة الإنسانية التي يمرُّ بها مهد العروبة.

لم يرضَ الانقلابيون بما قامت به السعودية من جهد لدعم اليمنيين الذين تحاصرهم الكوليرا، ويفتك بهم فيروس كورونا، وتهددهم الملاريا.. وساءهم ما يقدمه الشعب السعودي لدعم أشقائه؛ لسبب بسيط، هو أن المشروع الحوثي يقوم في الأساس على هدف واحد، هو إضعاف اليمن، وإبعاده عن محيطه العربي، وجعله هدفًا سهلاً لمحور الشر الذي تقوده إيران؛ لذلك اعتاد المتمردون طيلة السنوات الماضية على نهب مواد الإغاثة، وترهيب المنظمات العاملة في الحقل الإنساني، وسرقة الأغذية والأدوية التي تقدمها، حتى السيارات التابعة لها تمت مصادرتها أيضًا.

السعودية -بطبيعة الحال- لم ولن تقف مكتوفة الأيدي وهي تشاهد أشقاءها في اليمن يعانون ويلات المشروع الانقلابي الحوثي؛ لذلك واصلت خلال السنوات الماضية مد يد العون، وتقديم الدعم. وقد تجاوز ما قدمته خلال السنوات الخمس الماضية 16 مليار دولار، حسبما أعلنه المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبد الله الربيعة. كما عملت الرياض كثيرًا على تسخير علاقاتها الدولية، وأجرت اتصالات دبلوماسية رفيعة المستوى بالدول الكبرى والمنظمات المانحة لزيادة دعمها.

حقق المؤتمر – كما كان متوقعًا– نجاحًا كبيرًا، وتبارت الدول في تقديم مساعداتها والتزاماتها، وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان تبرُّع السعودية بمبلغ نصف مليار دولار، وتجاوزت قيمة المبالغ التي أعلنها المانحون مليارًا ونصف المليار دولار، مع التعهد بمواصلة تقديم الدعم مستقبلاً.

هذا النجاح تحقق – بعد الله سبحانه وتعالى – نتيجة لتقدير الدول الكبرى والمؤسسات الدولية دعوة السعودية التي أتت في ظرف دقيق، تنشغل فيه دول العالم كافة بمواجهة أزمة كورونا التي تسببت في تعطيل حركة الاقتصاد، وكبّدت العالم خسائر بتريليونات الدولارات.

كل تلك الظروف المعقدة لم تُنسِ القيادة السعودية معاناة الأشقاء اليمنيين، ولم تصرفها عن مد يدها الخيِّرة بالعون؛ وذلك لما يربط بين البلدين الشقيقين من علاقات غير قابلة للانفصام، وما بين شعبَيْهما من روابط أزلية.. إضافة إلى تقدير السعودية لدورها القيادي الرائد على الصعيدَيْن الإقليمي والعالمي.

المؤسف في الأمر هو أن هذه الجهود المباركة لن يكون لها تأثير على الأرض إذا لم يبادر مجلس الأمن إلى كف يد الانقلابيين عن سرقة مواد الإغاثة وتوزيعها على قواتهم ومرتزقتهم؛ فالتقارير الصادرة عن المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة توضح بجلاء حجم المعاناة التي تواجهها بسبب تعنت الميليشيات، وحالات السلب والنهب التي تتعرض لها القوافل الإنسانية. ليس ذلك فحسب، بل إن المتمردين لم يتورعوا في مرات كثيرة عن إضرام النيران في مخازن الأغذية التابعة للمنظمات لمنع توزيعها على السكان المدنيين.

لذلك فإذا أراد العالم أن يكون لجهوده الإنسانية تأثير ملموس، يؤدي إلى تحسين الظروف المعيشية التي يعانيها الشعب اليمني، فلا بد من استصدار قرار صريح وحاسم من مجلس الأمن، يضمن سلامة العاملين في تلك المنظمات، ويمنحهم حرية التحرك الفعلي على الأرض، والقدرة على إيصال المساعدات للمتأثرين من الأزمة. وتوجيه تحذير رسمي للميليشيات وداعميها في إيران من مغبة هذه الاعتداءات الغاشمة. وبغير ذلك ستضيع كل هذه الجهود هباء منثورًا.

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 06 / 2020, 00 : 10 AM
أول صلاة جمعة بعد منع التجوُّل
عبدالرحمن المرشد - الرياض
1 0 1,614
شهدنا أول جمعة (الماضية) بعد رفع منع التجول الكلي في جوامع السعودية كافة - ولله الحمد -، وكانت في قمة الترتيب والتنظيم حسب توجيهات وزارة الصحة التي شددت على لبس الكمامات، والتباعد بين المصلين بما يحقق السلامة، وإحضار السجادة الخاصة لكل مُصلٍّ، والوضوء في المنازل؛ وهو ما يؤكد -ولله الحمد- أهمية الجهود الكبيرة التي تم بذلها من قِبل وزارة الشؤون الإسلامية لتحقيق السلامة لمرتادي المساجد من جائحة كورونا التي أضرت البلاد والعباد وسكان المعمورة كافة.


ولو ألقينا نظرة سريعة بعد رفع الحظر سنجد أن المساجد -ولله الحمد- حققت متطلبات السلامة كافة، بل تفوقت في ذلك بشكل كبير، بعكس بعض الأنشطة الاقتصادية الأخرى التي يلمس فيها الفرد تهاونًا كبيرًا من المرتادين والعاملين، مثل أنشطة المطاعم والمولات والسوبر ماركت.. وغيرها؛ ولذلك من دورنا أن نقول للمُحسن أحسنت، بل نرفع القبعة للشؤون الإسلامية نظير جهودها الكبيرة في هذا الموضوع، والقيام به على أكمل وجه بالرغم من وجود ما يقارب 90 ألف مسجد وجامع داخل السعودية، تحتاج لمتابعة مستمرة، وهِمّة كبيرة، لا تعرف الكلل والملل.

الخطبة الماضية كانت عن جائحة كورونا في جميع الجوامع، وأهمية دور الفرد والجماعة في توخي الحذر، واتباع الإرشادات والتعليمات التي أقرتها الدولة لمنع تفشي هذا الوباء ـ وقانا الله منه ـ، والتشديد على أن حفظ النفس من أجلّ مقاصد الشريعة، وأن تنفيذ التعليمات من الواجبات الشرعية التي يأثم المسلم بتركها.

لا أخفيكم، كنت متخوفًا بعد فتح المساجد من عملية عدم الالتزام، ولكن رأيت الانضباط هنا أكثر من غيره، والأئمة والمؤذنون يقومون بأدوار توعوية مهمة ـ حسب توجيهات الوزارة ـ لتنبيه المصلين إلى اتباع الإرشادات، والالتزام بالتعليمات التي تُصدرها جهات الاختصاص؛ فلهم كل الشكر والتقدير. { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ...}

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 06 / 2020, 07 : 11 AM
اعمل.. اضحك.. اقرأ.. الأهم لا تستسلم للفراغ

هل سمعتم بجريمة (الفضاوة)، ونيران الفراغ، وجحيم التبلُّد الذهني، والجلوس بلا مهام؟! إن أكبر مرض يعانيه الكثير وهم لا يعلمون عن خطورته، ومدى تأثيره السلبي على المدى البعيد، هو مرض الفراغ، وتضييع الأوقات في اللاشيء.


نمرُّ هذه الأيام بفترة صعبة، أجبرتنا جميعًا على الوجود في منازلنا، والبقاء مع أسرنا حماية لنا وللمجتمع من فيروس كورونا، وقانا الله وإياكم وجميع أهل الأرض.

وجودنا في منازلنا لا يعني أن تمضي الأوقات في النوم والكسل والانتقال من غرفة للثانية، ومن (المقلط للمجلس)، بلا مهمة، وبدون هدف، ودون إحساس بقيمة الوقت الثمين الذي يضيع في أمور خطيرة على العقل والجسد والروح، وعلى علاقاتنا بأنفسنا، وبمَن حولنا، وعلى حياتنا المستقبلية بعد أن يرفع البارئ - عز وجل - هذا البلاء بإذنه - سبحانه وتعالى - عن الكرة الأرضية.

خطورة الفراغ تكمن في الأفكار السوداوية التي تسيطر على العقل، وتدعوه أحيانًا لأفعال وأقوال مشينة، وتقوده لمحطات ذهنية صعبة، قد يستغرق فيها العقل الوقت الكثير، وينشأ منها تصرفات غبية وغريبة، نتائجها سوء المزاج، وتكدُّر الحياة.

أحبتي، لنحذر كل الحذر على أنفسنا وأبنائنا من ارتخاء ووهن عضلة العمل، وتوقُّف طاقة الإنجاز. الفراغ يدمِّر الجسد، ويقضي على المواهب، ويُضعف القدرات والمهارات.

لنجعل هذه الأيام حركة في المنزل، بالتنظيف وممارسة رياضات متنوعة، بعد أن كنا نصلي الضحى ركعتين لنجعلها ٨ ركعات، لنرفع من عدد ركعات الوتر آخر الليل..

لا بد من توجيه كل أفراد الأسرة للكتابة، والاطلاع المستمر، وحفظ قدرة العقل، وذلك بحفظ سور من القرآن وبعض أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ومقاطع الشعر العربي الفصيح، ونصوص من الأدب العربي، ومفردات إنجليزية، وعبارات تساعدنا على المحادثة بطلاقة.

لنطلب من أبنائنا الوقوف أمامنا، والحديث ع ما قرأه كل منهم ذلك اليوم.. لنحفز عقولهم، ونبني ثقتهم في أنفسهم بالحوار والحديث الإيجابي، ومناقشة المواضيع المختلفة.

اضحك داخل منزلك، سبِّح واستغفر بصوت مسموع، اقرأ مع أفراد أسرتك كافة أذكار الصباح والمساء، تحرَّك، وتحدَّث، ولا تجعل الفراغ يقتل مواهبك وقدراتك ومهاراتك أنت وأفراد أسرتك

سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 06 / 2020, 11 : 02 AM
زير العظـام..!!
محمد الصيـعري - الرياض

في الفترة بين المغرب والعشاء كنتُ في جلسة خاصة قبل أعوام مضت مع بعض الإخوة، ودار بيننا حديث عن الكثير من الأمور الشخصية والاجتماعية والاقتـصادية والرياضية، حتى وصلنا لمفهوم يفضي في النهاية إلى أن الحق يظهر مهما حاول البعض إخفاءه أكثر من مرة وبكل الطرق.. وقد حكى لنا أحـد الحضور قصة الإخوة الثلاثة بعد موت أبيهم، وقد ترك لهم ثلاثة أزيار من الفخار، لكل واحد منهم واحد منها كنصيب من التركة. وتعمد والدهم أن يكون تقسيم الإرث عن طريق وضع تلك الطريقـة في توزيـعه فيما بينهم بعد موته. وقد كتـب في الوصية أن لا تُفتح هذه الأزيار أبــــدًا إلا بعد أن يفضي لخالقـه، ويترك لهــم كل ما كان يملك من مـال وأملاك كثيرة على مستــوى القرية التي يسكنونها، وتلك والقرى القريبة منها أيضًا..!!


بعد رحيل أبيهم إلى مثواه الأخير فتح كل واحد منهم الزير الخاص به فوجد الابن الأكبر المال والذهـب والفضة.. أما الثاني فوجد أن الزيــــــر مليء بالتراب، والابن الصغير وجد مجموعة من العظام.. عندها احتاروا كثيرًا في الأمر، وأخذوا يبحثون عن مخرج لهذا الأمر، مخــــــــــرج لتلك الحيرة التي سكنت الوجوه جميعًا، وقرروا في النهاية عرض الأمر على أهل القرية، ونصحهم، الذين بدورهم عجزوا عن حل مثل هذا اللغز وتلك الورطة. وأمام هذه الورطة بالفعل، وعجز أهل القرية عن مساعـدتهم، قام رجل مسن وأخبرهم بأن عليهم الذهاب للقـرية التي تبعد عنهم مسيرة ثلاث ليالٍ واصفًا لهم مكانها، وأخبرهم بأن فيها رجلاً حكيمًا، سيفصل فيما بينهم بخصوص توزيع الميراث وتركة أبيهم..!!

في صباح اليوم التالي توجَّـه الأبناء الثلاثة نحو القريــــة لمقابلة الرجــل؛ لعل وعسى أن يجدوا لديه تفسيرًا لهذه المعضلـة. وبينما هم يقطعون الفيافي مرة، والأودية مرات، وجـدوا في طريقهم نجرًا مطـليًّا بالذهب الخالص، فقاموا بحفر حفرة؛ لكي يدفنوه ويعودوا لأخذه أثنــــاء عودتهم. وما إن انتهوا من دفنه وابتعدوا عنه سبع خطوات حتى وجدوه مرميًّا أمامهم من جديد.. فحاولوا دفنه مرة أخرى لكي لا يستطيع الخروج من الحفرة.. ومع ابتعادهم خطـوات قليلة طلع بقوة من الحفرة، وظهر لهم مرة ثانية، وكذا في المرة الثالثة، وخرج هو كما في المرات الأولى..!! عندها قال أخوهم الأكبر اتركوه، وبالفعل قاموا بتركه خلفهم حيث وجدوه. وبعد جهد جهيد من طول الرحلة قرروا المبيت في أحد الأودية حتى يستريحوا. وفي الصباح يواصلون رحلتهم. ناموا ليلتـــهم مجهدين، وراحـوا في سبات عميق. ومع إطلالة خيوط الفجر الأولى نهضوا على عجل، تسابقهم الخطى نحو القرية للوصول للرجل الحكيم. وعندما امتد بهم المسير ازداد لهيب الشمس فتلفتوا يمينًا ويسارًا لعلهم يجدون ظلالاً أو أشجارًا ظليلة تؤويهم من الحرارة فلم يجدوا سوى بعير لا يكاد يسير من الشحم والنعمة التي بدت ظاهرة عليه رغم أنه لا يوجد حوله أي أثر للحياة؛ فالوادي مجدب، ولا توجد نباتات تُذكر قريبة منه أو بعيدة..!! وهنا زادت الدهشة والحيرة؛ فكيف لهذا البعيــــــر أن يكون بهذه الصورة والنعمة ولا وجـود للأكل قريبًا منه.. لكنهم واصلوا المسير لعلهم يجدون مــكانًا آخر قريبًا يستظلون به، ويأخذون نصيبهم منه. وما إن نزلوا الوادي الآخر حتى شاهدوا الكثير من أشجار السدر والنخل والتين والزرع يملأ المكان..!! فارتاحت نفوسهم. وأثناء نزولهــــــم مروا على جمل آخر، يكاد يهلك من الجوع، وكان هزيلاً.. شاحبًا.. عكس الجمل الأول.. فاستغربوا كيف يكون هذا هزيلاً، وذاك متينًا، والمكانان متناقضان. هنا خير، وهناك قفر..!! وبعد أن أخذوا من الراحة الكفاية، وقبل أن تغيب الشمس، شارفوا عـلـى الوصول للقرية، فوجدوا شخصًا صغيرًا في السن، فقالوا له: أيها الشاب، أتينا من قريتنا البعيدة نبحث عن رجـــل حكيم لديكم، فصف لنا أين نجده؟.. فقال إنه أنا إن كنتم باحثين. فقالوا. فسِّـر لنا ما وضعه والدنا في الجرار الثلاث لنا. فالأكبر منا وضع له مالاً ونقـــودًا وذهبًا وفضة، ونحن أحدنا وضع له ترابًا، والآخر عظامًا. فقال المال من دراهم وفضة للأكبر فيكم، والتراب هي الأرض للثاني، والعظام بمنزلة الأنعام من إبل وغنم وبقـر ومواشٍ أخرى وخيول. قالوا له: يا شيخنا، ونحن في الطريق إليك وجدنا نجرًا أصفر، كلما حفرنا له حفرة خرج منها بقـــوة، فماذا يعني كل هذا. فقال: إن النجر مثل الحقيقــة، لا يمكـــن إخفاؤها مهما حاول الإنسان، ومهما اتخذ سبيلاً لذلك. فقالوا: أيضًا وجدنا جملاً صحيح الجسم، ملآن بالشحم واللحم وهو في أرض فضاء قاحلة، لا وجود للرعي فيها أو الماء. فأجابهم بأن هذا هو الرجل الكريــم الذي يعطي بسخاء، ويمنح الآخرين كل ما لديه؛ لـذا فهــو يظهر حتى وإن كان لا يملك شيئًا، ويكون كبيرًا في نظر النــاس. عندها أدركوا من أنفسهم أن البعير الآخر الهزيل ما هــو إلا مجرد رجل بخيل رغم الخير مــن حوله إلا أنه محــروم منه، وسيظل في نظر الناس هزيلاً شاحبًا، لا تبدو عليه آثار النعمة. وأدركوا أن الحقيقة تظهر وإن تعمد البعض إخفاءها..!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 06 / 2020, 40 : 02 AM
التنمر الوظيفي!
عبدالغني الشيخ - الرياض
2 0 282
يتميَّز فضاء الأعمال بالحركية والتعقيد؛ إذ بإمكان أصغر موظف تعطيل أهم قرار، وقد يعجز أكبر مسؤول عن تمرير أصغر مشروع.. حظوظ البعض قد تتحقق بمكالمة؛ لينتقل إلى عالم الحالمين فوق البساط الأحمر.. وبجرة قلم تتبخر أحلام البعض الآخر فتعيدهم للمربع الأول.. المبرر دومًا هو كلمتان: لما تقتضيه (المصلحة العامة).. عوالم خفية في الإدارة وسراديبها عميقة طافحة بالقصص والتجارب.


قد تجد مديرًا قياديًّا بإحدى المؤسسات، يتصرف كأنه المالك لها.. لا كموظف فيها يتقاضى أجرًا على عمله كسائر الموظفين العموميين؛ فتجده يهدم ويبني في المرافق لحاجة في نفس يعقوب.. يشكِّل ويعيد تشكيل الموظفين خارج نطاق النظام.. يقرِّب مَن يهوى، ويطرد مَن لا يريد.. وكل من يعترض يصبح تحت الضرس.. وإن حصل على جواب فيكون: (القرار من فوق).. وقد يجابَه الموظف برفض صريح من رئيسه، يعكس منهجية الجهاز.. قد يسقط صريعًا أو معتلاً بالأمراض؛ والسبب هو التنمر.

في الغالب الأعم بعض القيادات تلجأ للتنمر (التفريغي)؛ لأن المدير ذاته واقع تحت سطوة (زوجة) متنمرة، أو موظف أقوى منه.. فهل يقضي التحول المؤسسي على التنمر في المنظمات؟ عندي جواب، إنما أترك لقرائي الكرام المجال للرد، كلٌّ بحسب تجربته.

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 06 / 2020, 03 : 12 AM
شكرًا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
حسن آل عمير - الرياض

الدور الرائع والفاعل الذي أصبح يمارسه أفراد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجتمعنا خلال هذه المرحلة هو دور يشهد له الجميع بأهميته البالغة في توعية وتنوير أفراد المجتمع في مواقع تجمعاتهم المختلفة.


أثناء وجودي عصر أمس في أحد شوارع مدينة أبها شعرت بالسعادة والفرحة بمشاهدتي سيارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفيها أحد موظفي الهيئة، يقدم توجيهات تخص جائحة كورونا، وقد كان يتحدث بلغة راقية، ومفردات معبرة، وجُمل منتقاة، وبأسلوب مشجع، يدعو فيه الناس للالتزام بالتباعد الجسدي، ولبس الكمامات، والمحافظة على النظافة الشخصية، وعدم لمس الوجه والعينين والفم باليد.

الدور الإنساني والمميز الذي يقوم به رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من دعوة الناس لإغلاق المحال أثناء الصلاة، والتوجه للمساجد، وتوعية الناس للعودة للحياة بحذر، هو ما يتوقعه ويحرص عليه شرائح المجتمع السعودي كافة.

رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحاربون بقوة منكرات عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا. يدفعون الناس نحو كل ما يحميهم ويخفف آثار هذه الجائحة المخيفة وهذا الفيروس الخطير الذي أهلك مئات الآلاف من البشر على مستوى العالم.

الاجتهادات السابقة لبعض موظفي الهيئة -هداهم الله-، التي تسببت في تشويه صورة هذه المنظمة المهمة للغاية في تطبيق معايير الحياة السليمة، جعلت البعض ينظر لموظفيها في ذلك الوقت بنظرة غير مناسبة.

وممارسة بعض موظفي الهيئة أدوار قطاع الشرطة جعلت هناك ازدواجية في المهام، وتداخلاً في الصلاحيات والسلطات، وكانت النتائج لا تتوافق مع تطلعات أفراد المجتمع كافة.. ولكن بعد أن أصبح دور الهيئة دورًا إنسانيًّا وتوعويًّا وتطويريًّا لسلوكيات أبناء المجتمع وضع الجميع هذه المنظمة الرائعة في موقعها الصحيح الذي تستحقه؛ إذ أصبح ذلك الدور يتمثل في المحافظة على القيم الإسلامية، وتوجيه الناس نحو كل ما يقودهم للسعادة في الدنيا والآخرة.

وفي حال ملاحظة رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أي أمر مريب فإنهم يقومون مباشرة بتبليغ أفراد الشرطة للتعامل معه بالطريقة الصحيحة؛ لأن أفراد الشرطة مدربون ومؤهلون للتعامل مع كل موقف جنائي بما يتلاءم معه.

الجميع أصبح يلمس هذا التكامل الرائع بين قطاعات ومؤسسات الدولة المختلفة لمحاربة فيروس كورونا، ومن ضمن تلك القطاعات قطاع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يساعد في نقل توجيهات ونصائح وزارة الصحة للميدان، لشرائح المجتمع كافة بالطريقة الجميلة التي شهد لها الجميع.

شكرًا لرجال الهيئة، وشكرًا لكل القائمين على هذا الجهاز الحكومي المهم للغاية؛ لأنه أصبح في عيون كل السعوديين قطاعًا ينشر التفاؤل والتوعية والنصيحة في باقة ورد، يحبها ويتقبلها الجميع.

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 06 / 2020, 27 : 06 PM
أين العقلاء

عندما تُريد أن تنجوا السفينة يجب أن تُحافظ عليها لكي لا يخترقها الماء فتغرق ويغرق من فيها هذا هو حال المجتمع عندما يُريد النجاة أمام عبث المستهترين لتطبيق التعليمات الصحية والإجراءات الإحترازية فالمجتمع مهما تواجد به من ملتزمين بالتعليمات لأبد أن تجد المستهترين الذين يضربون تلك الجهود التي تقدمها وزارة الصحة والجهات المشاركة بعرض الحائط فهل يبحثون عن لحظاتهم أو مصالحهم الشخصية حتى وإن كان ذلك على حساب المجتمع يبدوا أن لايهمهم أن يبقى الوباء أم يذهب الأهم أن لا يصيبهم كورونا “كوفيد 19” المستجد فكيف لا يُهددون بالإصابة وهم يعبثون بعدم الإلتزام حتى أصبح المجتمع في منطقة الخطر يقف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي ثلاثة أشهر في المؤتمر الصحفي يطالب الجميع بالإلتزام ويتأمل فيهم الوعي والإدراك وبعد أن تم تخفيف إجراءات الحظر والسماح بالتنقل بين المدن يوم الخميس الموافق ٥ – ١٠ – ١٤٤١ صُدم البعض من تزايد الحالات فهل هذه هي الثقة والأمل الذي كان يتأمله فيكم بالإلتزام أعلنت عدة دول أوروبية بالسيطرة على كورونا “كوفيد 19” المستجد ومنها جمهورية ألمانيا ومملكة النرويج بعد أن عملوا على التدابير الإحترازية التي أينعت ثمارها فهل أصبح المجتمع غير قادر على كبح ذلك الفايروس بالإلتزام أين دور الشعور بالمسؤولية أين دور المواطن والمقيم أين العقلاء أرى وأستمع بأن هناك من يلوم المجتمع على عدم الإلتزام ونجده يتصدر المشهد بعدم تطبيقه لتعليمات
عجباً لهذا فهل أصبح المجتمع يعاتب المجتمع فمن الذي سيلتزم
من لم تردعه مبادئه وقيمه للحفاظ على وطنه لن تردعه الأنظمة واللوائح.

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 06 / 2020, 19 : 01 AM
منشــد على الصامت..!!
محمد الصيـعري - الرياض
1 1 105
مع الاحترازات الوقائية المشددة للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، والتقيد بالتعليمات الصحية والتباعد الاجتماعي، نتج من ذلك تأجيل الكثير من الأعمال الخاصة والعامة، بما في ذلك احتفالات مراسم الزواج للكثير من الشباب والأسر؛ وكذلك ندرة المناسبات الاجتماعية الأخرى، على اختلاف أسمائها وأهدافها والسبب الحقيقي والغرض من أقامتها.. اختفى صوت المنشدين، وانتهت ظاهرة الاستعانة بالشعراء، وموضة البحث عن منسقي الحفلات والمصورين..!!


واكتشفنا مع تلك الجائحة (كورونا) أن الكثير من أمور حياتنا من السهل بمكان أن نقوم بها بعيدًا عن التعقيد وضوضاء الآخرين وصخب وتيرة الزمن المتسارع.. فكم من شاب وأسرة أقاموا حفل زواج أبنائهم وشق طريقهم في الحياة دون الحاجة للحضور والالتزامات المكلفة، وكم من أسرة ألغت فكرة السفر المضني والسياحة الوهمية هذا الصيف، والتزمت بيتها ووطنها، ووفرت على نفسها الكثير من المصاريف والمتاعب التي يجدها السائح السعودي في الخارج..!!

الجانب الإيجابي لكورونا أنها منحتنا التعبير عن رغباتنا الكامنة للوقوف مع الوطن، والتقيُّد بالتعليمات الصادرة في هذا الشأن، والدفع له بسخاء، وكل ما نملك؛ ليبقي قويًّا أبيًّا عصيًّا على الأيام.. وأحلام المغرضين، وأعداء بلادنا المباركة في الخارج، الذين يسعون ليل نهار للنيل من مقدراته وثوابته، وزعزعة اقتصاده وموارده ومستقبل أبنائه لتحقيق أهدافهم التي لن تتحقق -بإذن الله- لا حاضرًا ولا مستقبلاً..!!

إن فكرة النيل من الأوطان والمطامع وتحقيق الانتصارات السياسية ليست وليدة اليوم، ولن تكون لها نهاية؛ وبالتالي علينا مواجهة ذلك بكل ما نملك من وعي وإدراك وثقافة وانتماءات صادقة عصية على الأعداء وبائعي الكلام عبر السوشال ميديا وقنوات الفتنة في فضاء الزيف والكذب والبهتان..!!

أعود لما سبق الإشارة إليه بأن الجائحة ألقت بظلالها على المنشدين وشعار المناسبات، وبات من الضروري لهم أن يضعوا في عين الاعتبار أن مثل هذه المهن وهذه البضاعة قد تصاب بالكساد والفتور تبعًا للظروف والأحداث المتسارعة في العالم من حولنا؛ وعليهم عدم الاعتماد عليها في شؤون حياتهم ومستقبلهم؛ فمثلما كانت أسطوانات المغنين وألبوماتهم تكتسح الأسواق، وتُباع بالحجز، جاء المنشدون ليُنسوا الناس أغاني وأسماء الفنانين، وها هي كورونا جاءت واكتسحت الجميع..!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 06 / 2020, 14 : 03 PM
تزوج بهذا الوقت.. محظوظ وسوف تتبارك!
سارة الجهني - الرياض
0 0 1,110
شهدنا في السنوات الأخيرة وحتى ما قبل هذه الجائحة، إقامة زيجات وحفلات زواج مكلفة جدًّا، افتقدنا فيها وجود الحفلات الميسرة البسيطة جدًّا؛ من اختيار للقاعة وتكاليف ولائم فيها من الإسراف والتبذير وغير ذلك كثير جدًّا.


نحن لا ننكر أن هذه فرحة عمر وليلة عمر وفرحة تبقى ذكرياتها مخلدة إلى نهاية العمر؛ لكننا ننكر ما يقام به من طاقة فوق طاقة البعض منكم، وخسائر وهموم وديون؛ لدرجة وصلنا فيها لمرحلة عَزَف كثير منا عن الزواج بسبب هذا الهم وهذه التكاليف المُبالغ فيها جدًّا.

أنا أقول: هذا الوقت فرصة لمن يريد الزواج البسيط الزواج الميسر الزواج الذي تبقى ذكرياته مخلدة جميلة لدى الطرفين بدون ديون ولا هموم وخاصة لأصحاب الدخل المحدود.

فرصتك الآن أن تتزوج بفرحة تبنيها أنت على ما تريد، وبخطة على طاقتك التي تستطيع تنفيذها، بعيدًا عن المبالغة والتكاليف والخسائر التي يُخَلّفها هذا الزواج.

الحمد لله رجعت الحياة الطبيعية إلى ما كانت عليه؛ ولكن بحذر في كل شيء؛ في التجمعات وفي الاختلاط وفي كل مكان.

عودنا ولكن بحذر

حتى لو أقمنا حفلة أو تجمعًا أو مناسبة؛ سوف يكون العدد محدودًا جدًّا والتباعد موجودًا مع وجود الحماية الكافية والنظافة في المكان والتزام الأشخاص بها.

الزواج بركة، وبركته في أول ليلة تقام؛ باختيار كل شيء وعدم المبالغة الزائدة في أشياء ليس لها مكان أو ليس لها داعٍ.

لمن يريد أن يتزوج أقول لك هذا وقتك وفرحتك باختيار مكانك الجميل والبسيط الذي يبقى لك ذكرى، وبالعدد البسيط الذين تقدر على إكرامهم، والوليمة التي تكفي لذلك.

ما قلت هذا إلا لأنه واقعنا الآن!

وحوّلته لوضع إيجابي في صدور وقلوب الناس حتى تكتمل فرحتهم وتُمحى من أذهانهم الصورة التي تعكر عليهم صفو حياتهم.

ومنها نسترجع وجود الزواج البسيط وإقامته؛ لأن فيه بركة وراحة للطرفين، ونخفف من هذه التكاليف التي أرهقت كثيرًا من شبابنا.

زواج ميسر بسيط، حياة سعيدة وراحة.

دمتم براحة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 06 / 2020, 48 : 01 AM
نعود بحذر لأجل هذا الوطن


بقلم : أ. د. سلمى عبدالرحمن الدوسري


نعود بحذر: هذا الشعار الذي أُطلق للتعامل مع جائحة كورونا، إلا أن الإحصاءات اليومية لحالات الإصابات التي تطالعنا بها وزارة الصحة من أرقام متزايدة تبعث القلق في النفوس. وما يؤلم في هذا الموقف هو عدم استشعار بعض أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين إحساس المسؤولية تجاه أنفسهم وتجاه المجتمع، فقد أسهم غياب الوعي لديهم زيادة عدد المصابين التي أصبحت عبئًا على جميع مناحي الحياة، وأن عدم الإحساس بالمسؤولية لدى البعض ساهم في العودة إلى الوراء وهدر كل الجهود المبذولة لتطويق انتشار نشاط هذه الجائحة.
نعود بحذر: شعار يجسد العودة إلى الحياة ومناشطها بالبرتوكولات والمعايير الصحية التي طالما كانت توجيهات وزارة الصحة تطالبنا بها.

نعود بحذر: لا يعني الضرب بكل الاحترازات والتدابير الوقائية والصحية عرض الحائط، فالمكاسب التي أحرزها أبطال الصحة في سابق الأيام حري بنا أن نناضل لاستمرارها؛ فكم من بطل من أبطال الصحة قضى نحبه وهو يناضل بتأديته لواجبه الوطني والإنساني لأجل أن ننعم بالصحة والأمان من هذه الجائحة.
نعود بحذر: لا تعني إطلاق العنان لنتمتع بمغريات الحياة والواجبات الاجتماعية من اجتماعات وزيارات دون أخذ الحيطة والحذر والأخذ بالأسباب.
نعود بحذر: هو تعبير صادق للوقوف إلى جانب الدولة التي بذلت الغالي والنفيس في حربها على هذه الجائحة لننعم بالأمن والأمان الصحي.
نعود بحذر: بسلوكياتنا وأخلاقيتنا للحد من انتشار الفيروس بالمجتمع. ممتثلين لأمر الله عز وجل في كتابه الكريم: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195].
نعود بحذر: ونحن مشعل ضياء لمن حولنا من المقيمين وممن لا يقيم لتلك الإجراءات وزنًا؛ لنكون عين الوطن ويده في تطبيق الاحترازات الصحية والوقوف بحزم مع كل متهاون.
نعود بحذر: عودًا يرافقه الإحساس والوعي واستشعار المسؤولية؛ حتى نكون يد بناء وسلاحًا فتاكًا لهذا الوباء الذي أوقف الحياة وعجلة النماء بكل أقطار الدنيا، هذا العدو الذي شغل معامل ومختبرات الصحة في كل الأنحاء لأجل إيجاد الترياق الشافي بإذن الله، لنعود إلى الحياة ويسبقنا الأمل والتوكل على خالق الأكوان بأن القادم بتعاضدنا في وجه هذه الجائحة سيكون آمنًا صحيًّا ووقائيًّا.
نعود بحذر: متفهمين أن أخذ الاحترازات والتأكيد عليها هو لأجل كسر حلقة انتقال العدوى بين المخالطين ولتكون المخالطة في أضيق الحدود؛ حتى نمكن المجتمع بكسر المنحى الوبائي.
نعود بحذر: كي نؤكد أن الأرقام المتزايدة من الإصابات يومًا بعد يوم: سوف تنعدم ويقل ارتفاع معدل القلق والخوف لدى أفراد بالمجتمع الملتزمين بكل الاحتياطات، وحتى نعود وينحسر هذا الوباء علينا عدم الخروج إلا للضرورة القصوى؛ فأنت لا تعلم من خالطت من الآخرين ممن يحمل الفيروس.
نعود بحذر: بكل الاحترازات فالدولة تكبدت الكثير والكثير من العناء بما يحفظ علينا أمننا الصحي والاجتماعي والاقتصادي وكل مجريات الحياة، وهي لا زالت مستمرة بذلك دون كلل أو ملل. فكن عونًا لها لنخرج من هذه الجائحة بسلام..

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 06 / 2020, 53 : 07 PM
نعتز بخدمتكم.. شعارات رنانة تحت المجهر!
عبدالغني الشيخ - الرياض
1 1 548
وأنا أقلب دفاتري استرعى انتباهي شعار لمؤسسة عریقة، أطلقته قبل عقدَیْن من الزمان تقریبًا، هو: (نعتز بخدمتكم)؛ إذ لا يزال الشعار عالقًا لدى عملائها إلى الآن؛ لأنه لامس عمق الحاجة وعین الطموح. لقد كان الشعار بمنزلة وعد صریح من مجلس الإدارة للعنایة بالعمیل لدرجة الاعتزاز.. لكن الأداء المصاحب كان أسوأ خدمة وأضعف إدارة. عندما تُطلَق الوعود على عواهنها من أعلى الهرم التنفیذي دون منهجیة فعّالة تدعمها فإنها تتصدع عندما تلامس الواقع؛ لتتحول المبادرة إلى كابوس على الموظفین في مواقع الخدمة المباشرة مع الجمهور.. كما ترتد سلبًا على صورة المنظمات الذهنیة، وقیاداتها.. فتضع مصداقیتها على المحك. وقد استرعت انتباهي مبادرة المهندس أحمد الموكلي، الرئیس التنفیذي لشركة المیاه الوطنية، التي أطلقها قبل ثلاث سنوات، وهي (نحن ندیر سخط العملاء ولا ندیر رضاهم). شعار یمیل إلى الواقعیة، كذلك لم تتضمن أي التزام من الشركة للوزارة والمجتمع بأي نتائج. لِمَ لا وهو (وكیل الوزارة للبیئة والمیاه والزراعة) والرئیس التنفیذي للشركة. مصدران للحوكمة: تشریعي وتنفیذي في قیادي واحد؛ فكل خطوة يخطوها تسجَّل كإنجاز بصرف النظر عن حجمها وجودتها.. هكذا تقول الهیكلة. الرئیس یدرك أن المیاه لا تصل للمستهلك في كل بیت بالسعودية بانتظام، وغیر صالحة للشرب، وسعر لتر الماء في السعودیة یفوق سعر لتر البنزین أحیانًا. أما الصرف الصحي فلا یزال یراوح تعثره في مدن وأحیاء السعودية.


لا یقل رئیس شركة المیاه ذكاء عن معالي وزیر الصحة الذي وجّه بوصلة الرعایة الصحیة باتجاه مختلف، هو: (نحن وزارة الصحة لا وزارة المرض)، ثم أطلقت الوزارة شعارًا متباینًا عن الأول، هو: (المریض أولاً). نلاحظ أن أیًّا من القیادتَين لم یلتزم في مبادرته بأي مستوى قابل للقیاس، أو نمو واستدامة.. فما بین السطور یقول لسان الحال (نجتهد والباقي على الله). فماذا تحقق من إنجازات بعد سنوات من إطلاق المبادرات؟ نسترجع الرؤیة الصینیة التي تقول: (الصین تدخل كل بیت).. ثم نتساءل: ماذا تحقق من رؤیتهم؟.. وهل دخلت الصین فعلاً كل بیت في العالم؟ یتعین عمومًا أن توافق الأفعال المؤسساتیة الأقوال، والالتزام بمستهدفات الرؤیة الوطنیة مع البُعد عن الشعارات الرنانة خارج الرؤیة.

عام ١٩٢٣ أطلق السید إي بیونغ تشول اسم شركته سامسونج من دكان الصغیر، وتعني النجمات الثلاث، وترمز إلى (المنافسة والنمو والاستدامة).. فهل تحققت رؤيته بعد مئة عام مقابل مبادراتنا؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 06 / 2020, 24 : 12 AM
الماضي وأوجاعه
غسان محمد عسيلان - الرياض
1 0 192
الحنين إلى الماضي، والذكريات الجميلة القديمة، صفة رائعة من أهم صفات البشر. وهذه الصفة هـي التي تجعل للماضي قيمة، وللتاريخ أهـمية في حياة الفرد والجماعة والأمة كلهـا.. تقول الكاتبة الفلسطينية الراحلة (غيداء درويش) في مقال لهـا بعنوان (وجع الحنين): "تحنُّ روحي إلى كل ما هـو عتيق.. إلى الأمس المغمور برائحة الزمن، والمغموس بالقيم، حيث تقف عند كل زاوية لتجعل منهـا حكاية.. أحن إلى شربة ماء من جرة ترشح نقاء.. كرهـت الهـواء المعلب، والماء المعلب، والطعام المهـرمن، والكلام المكرر..".


وأنا هـنا أتساءل: هـل فعلاً الماضي كان يتمتع بكل هـذا البهـاء والرونق الجميل الذي يجذبنا إليه؟ هـل يستحق الماضي هـذه الهـالة الضخمة التي نضعهـا حوله؟!! هـل كان الماضي حافلاً بكل هـذا الخير والنقاء والصلاح والجمال الذي نتغنى به؟!! ألم يكن في الماضي آلام وأوجاع وعذابات من ألوان شتى؟! ولماذا نحنُّ جميعًا إلى الماضي؟! بل إن من الغريب حقًّا أن تجد صبيًّا لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره يتأفف من حاضره!! ويحنُّ إلى الماضي، ويسميه (الزمن الجميل)!! وهـل صار لمثل هـذا الصبي ماضٍ بعد؟ وهـل تراكمت عليه الهـموم والأوجاع ليحنَّ إلى ماضيه؟! إنه لا يزال نبتة غضة، تتطلع إلى المستقبل، فكيف يشعر بمشاعر الشيخوخة وأساها على الفتوة الذاهـبة، والعمر الذي ارتحل؟!

من الناحية النفسية فإننا نجد أن علماء النفس يعزون (يرجعون) حنين الإنسان إلى الماضي، رغم ما كان فيه من مرارات وأكدار وأحزان، إلى خوف الإنسان الدائم من المستقبل، ومعاناته التي يعيشهـا في الحاضر؛ وبالتالي يصبح الماضي الذي انتهـى بحلوه ومُره أفضل عنده من حاضر يعاني فيه، ومستقبل مجهـول يخشاه، ويخاف منه.

وقال حكيم: "بيني وبين الملوك ساعة. فأما الماضي فقد مر عليّ وعليهـم، وأما المستقبل فكلنا يجهـله ويخشى ما فيه". يريد أن يقول: "عش اللحظة الراهـنة، واستمتع بهـا، ولا تدعهـا تفلت منك، ولا تسمح بأن تمرّ عليك في هـمّ ونكد؛ فسعادة المرء الحقيقية هي في أن يعيش حاضره سعيدًا، وأن يملأه بالبهـجة دون منغصات؛ لأن الساعة التي تمر من حياتك لا يمكن استرجاعهـا، واليوم الذي ينقضي من عمرك سيصبح ذكرى". لكن كثيرًا منا - وهـذا على ما يبدو جزء من تركيبتنا النفسية والحضارية – يفسد حاضره، إما بخوفه من مستقبله، وتوجسه الدائم منه، أو بافتعال المشاكل وتضخيم الأمور، أو بالبكاء على أطلال الماضي، والندم على ما فات من العمر وما ضاع من الفرص!!

وهـكذا نضيّع حاضرنا ونفسده بين الأسى والخوف!!

إنسانيًّا لا بأس من الشعور بالحنين للماضي، وتذكُّر الراحلين بالخير، والترحم عليهـم، والاستمتاع باستعادة أثر الذكريات الحلوة في النفوس، لكن ينبغي ألا يصرفنا ذلك عن حاضرنا؛ فأهـم من التغني بأمجاد الماضي، والتحسر على ذكرياته الضائعة، أن نقوم بتجميل الحاضر، وصنع مآثره الخاصة به؛ لتصبح ذكريات حلوة، وبث الأمل والتفاؤل في النفوس، ونشر الطاقة الإيجابية بين الناس بالابتسامة التي هـي صدقة (كما في الحديث الشريف: تبسمك في وجه أخيك صدقة)، والتحلي بالقيم والأخلاق الحسنة والصفات الحميدة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 06 / 2020, 04 : 09 PM
التيه
فيصل المالكي

كلمة تدل على ضياع وألا طريق تهتدي إليه، هذه الكلمة التي لا تحب أن تنطبق عليك، وأيضا لا تحب أن تنطبق على من تحب، هذه الكلمة ربما أنت تعيشها بكامل تفاصيلها وأنت لا تشعر!
وكيف ذاك؟ كيف أعيش في تيه وأنا لا أشعر؟ وكيف أتخلص منه قبل الهلاك؟

نعم السؤال الأخير مهم جدا لأن التيه يعرضك للهلاك لا محالة، أما كيف تعيش فيه وأنت لا تشعر فانظر من حولك وفكر الآن، أترى كل شيء من حولك في مكانه الصحيح؟ هل عملت بشكل يضمن لك نجاح عملك على جميع المقاييس والاعتبارات؟

قد تعيش في التيه وأنت لا تعلم لأنك لم تتوقف لتفكر في السؤالين السابقين؛ وهما في غاية الأهمية، فإن كانت هناك أشياء في مكانها الخطأ فأين سيذهب بك هذا الخطأ؟ ربما وضعت شيئا من طيب نية ومن ثقة مفرطة ولم تعلم أنه يؤدي إلى الهلاك المحتم! ثم بعد أن تتفكر في هذه الأشياء ووجودها في مكانها الصحيح والسليم، حان وقت السؤال التالي، فإن كان عملك بلا ضمانات تضمن النجاح وبلا تخطيط يضمن الاستمرارية فأنت في خطر محدق يكاد يهوي بك!

لا تجزع فكل الأمور تحل وبالإمكان تغيير مسار الأمور، التائه قد يستدل على الطريق أن فكر وتدبر وراجع، واحذر من الاستمرار في التيه فإن المسافة كل ما بعدت كل ما كان الرجوع أصعب وربما مكلف بعض الشيء، توقف الآن وفكر هل أنت تعيش في التيه؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 07 / 2020, 32 : 08 PM
قرار الحج وأبواق الإخونج..!
عبدالرحمن المرشد - الرياض
1 0 1,826
رسائل التأييد التي تلقتها السعودية من كبار علماء الدين والمفتين في العالم الإسلامي تأييدًا لقرارها تقليص الحجاج هذا العام من خلال أعداد رمزية من الجنسيات الموجودة داخل السعودية يؤكد صحة موقفها الذي يراعي سلامة حجاج بيت الله الحرام بسبب هذه الجائحة التي نعيشها، وما سببته من هلع حتى لزم الناس بيوتهم، وتم تطبيق الحجر الإلزامي في أغلب دول العالم في سابقة لم تحدث، وما حصل من تعطيل لمصالح الناس في أرجاء المعمورة كافة، وخسائر اقتصادية كبيرة، شلت الحركة التجارية، خلاف تبعاتها التي ربما تستمر سنوات حتى يتعافى منها العالم. والخطير في هذا الوباء سرعة انتشاره بشكل كبير، وبخاصة مع الاحتكاك الجسدي والتلامس. بمعنى أن التقارب يُزيد من انتشاره، وإصابته للأشخاص في المكان نفسه. وكلنا يعلم أن الحج يجمع الناس في بقعة صغيرة متقاربين، ولا يمكن تطبيق مبدأ التباعد في مثل هذا المكان؛ ولذلك جاء هذا القرار بتقليص أعداد الحجاج بشكل كبير من الداخل لكي يسهل تطبيق وسائل السلامة عليهم من فحص وترتيب وتنظيم بشكل آمن.


وزارة الشؤون الإسلامية قامت بجهود كبيرة في هذا الموضوع باستقبال رسائل التأييد من الشخصيات الإسلامية كافة في دول العالم الإسلامي ودول الأقليات التي تؤكد سلامة موقف السعودية النابع من حرصها على حماية حجاج بيت الله الحرام من هذه الجائحة، وما يتعرضون له ـ لا قدر الله ـ من مشاكل صحية؛ لأن الأمور ليست في وضعها الطبيعي الذي يمكن السيطرة عليه.

وبناء عليه لا بد من ترتيب وتنظيم مختلف، يراعي هذا الوباء.

بعض أبواق الإخونج ماتت غيظًا وكمدًا، وما زالت تحاول التأثير على صحة موقف السعودية في العالم الإسلامي، ولكن خابوا وخسروا؛ لأن الجميع يعلم أن هذا القرار جاء لمصلحة حجاج بيت الله، ولا يمكن أن تنطلي أبواقهم على السذج، فضلاً عن علماء وشخصيات العالم الإسلامي الذين أيدوا بشبه إجماع قرار السعودية. وينطبق عليهم المثل المشهور (الكلاب تنبح والقافلة تسير).

أ

بواقهم نوعان:

الأول: وسائل إعلام ممثلة في العديد من القنوات والإذاعات وغيرها، وعلى رأسها قناة الفتنة والتخريب، قناة تنظيم الحمدين (الجزيرة).

والنوع الثاني: أبواق تنبح مع زيادة ضخ المال، كلما زاد المال القطري زاد النباح، لا يراعون مبدأ ولا ضميرًا حتى في مثل هذه القضايا التي عرتهم وكشفتهم، وأكدت للجميع وضعياتهم، وأنهم يتحركون بالريموت حسب توجيه أسيادهم بشرط المال ثم المال.

نهنئ السعودية على قرارها الحكيم الذي يصب في مصلحة حجاج بيت الله، والحفاظ على سلامتهم وأمنهم. ولا عزاء للحاقدين والمخربين.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 07 / 2020, 09 : 02 AM
باك مان

ايمان محمد

بدأت لعبة باك مان الشهيرة في عام ١٩٨٠ كظاهرة اجتماعية حتى اصبحت ثفافة لعقد الثمانينات انذاك ، اللعبة هي من تصميم المعلم الياباني (تورو) احد منسوبي جامعة اكسفورد .
ركز فيها ذلك المعلم على قاعدة دائما ما يهتم التربوي فيها وهي مبدأ ( اللاعنف ) و الذي يعد احد اهم الافكارالسياسية و الفلسفية للمهاتما ( غاندي ) و استطاع من خلالها قيادة الهند الى الاستقلال من قيود الاستبداد في عبارته الشهيرة ( ان الوسائل العادلة تفضي الى غايات عادلة ) .

و لاشك ان مثل هذه الافكار لا تعتبر وليدة اللحظة بل هي نتاج مرحلة مورس فيها التطرف حتى تولدت مثل هذه الافكار التي ما ان راجت الا و وجدت لها من يؤيدها ..

وبعد مضي عشرين سنة و في عام ١٩٩٩ تحديدا تحول التحدي في لعبة باك مان الى منحنى اخر فكان اول فوز تاريخي يحصل لهذه اللعبة منذ ابتكارها للاعب (ميتشيل) بعد جلسة تحدي دامت لست ساعات كان يردد فيها ميتشيل ان الاشباح لعبته وانه يعلم جيدا كيف يروضها لصالحه وفعلا حدث له ذلك ، وفجأة تحولت الشاشة او ( المسرح ) الى مرحلة النهاية المختلطة .

و اصبح فيها باك مان والاشباح سواسية فلا حبيبات قوة ولا اشباح زرقاء مرتجفة كما جرت العادة !

تاركا ذلك المعلم الاستنتاجات والاحتمالات مفتوحة تعصف في اذهان الجميع لاختياره هذه النهاية كالتالي ..

ان التعايش مرحلة لا ابدية فيها .

ان الغلبة للاكثر وهم ( الاشباح) فالنهاية لا تعني دائما انتصار الخير على الشر كما يعتقد

ابناء ذلك الجيل ...

ان قوانين اللعبة تتغير حسب متطلبات المرحلة .

ان عناصر القوة قد يبطل مفعولها بأي وقت .

ان التقنيات الالكترونية تعشق الاعوام الصفرية .

ان المعلم مبتكر اللعبة يأس من تطوير اللعبة فقرر انهائها بما يرضي الجميع والبقاء للاقوى .

او ان هناك سببا اخر لم يظهر ..

المثير في اللعبة ان عيني الشبح عندما يصطدم به باك مان المحصن لا يأكلها بل يحتفظ فيها في صندوق اسود وكأنها شاهد عيان ..

سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 07 / 2020, 27 : 06 PM
قرار الحج وأبواق الإخونج..!
عبدالرحمن المرشد - الرياض
1 0 2,507
رسائل التأييد التي تلقتها السعودية من كبار علماء الدين والمفتين في العالم الإسلامي تأييدًا لقرارها تقليص الحجاج هذا العام من خلال أعداد رمزية من الجنسيات الموجودة داخل السعودية يؤكد صحة موقفها الذي يراعي سلامة حجاج بيت الله الحرام بسبب هذه الجائحة التي نعيشها، وما سببته من هلع حتى لزم الناس بيوتهم، وتم تطبيق الحجر الإلزامي في أغلب دول العالم في سابقة لم تحدث، وما حصل من تعطيل لمصالح الناس في أرجاء المعمورة كافة، وخسائر اقتصادية كبيرة، شلت الحركة التجارية، خلاف تبعاتها التي ربما تستمر سنوات حتى يتعافى منها العالم. والخطير في هذا الوباء سرعة انتشاره بشكل كبير، وبخاصة مع الاحتكاك الجسدي والتلامس. بمعنى أن التقارب يُزيد من انتشاره، وإصابته للأشخاص في المكان نفسه. وكلنا يعلم أن الحج يجمع الناس في بقعة صغيرة متقاربين، ولا يمكن تطبيق مبدأ التباعد في مثل هذا المكان؛ ولذلك جاء هذا القرار بتقليص أعداد الحجاج بشكل كبير من الداخل لكي يسهل تطبيق وسائل السلامة عليهم من فحص وترتيب وتنظيم بشكل آمن.


وزارة الشؤون الإسلامية قامت بجهود كبيرة في هذا الموضوع باستقبال رسائل التأييد من الشخصيات الإسلامية كافة في دول العالم الإسلامي ودول الأقليات التي تؤكد سلامة موقف السعودية النابع من حرصها على حماية حجاج بيت الله الحرام من هذه الجائحة، وما يتعرضون له ـ لا قدر الله ـ من مشاكل صحية؛ لأن الأمور ليست في وضعها الطبيعي الذي يمكن السيطرة عليه.

وبناء عليه لا بد من ترتيب وتنظيم مختلف، يراعي هذا الوباء.

بعض أبواق الإخونج ماتت غيظًا وكمدًا، وما زالت تحاول التأثير على صحة موقف السعودية في العالم الإسلامي، ولكن خابوا وخسروا؛ لأن الجميع يعلم أن هذا القرار جاء لمصلحة حجاج بيت الله، ولا يمكن أن تنطلي أبواقهم على السذج، فضلاً عن علماء وشخصيات العالم الإسلامي الذين أيدوا بشبه إجماع قرار السعودية. وينطبق عليهم المثل المشهور (الكلاب تنبح والقافلة تسير).

أ

بواقهم نوعان:

الأول: وسائل إعلام ممثلة في العديد من القنوات والإذاعات وغيرها، وعلى رأسها قناة الفتنة والتخريب، قناة تنظيم الحمدين (الجزيرة).

والنوع الثاني: أبواق تنبح مع زيادة ضخ المال، كلما زاد المال القطري زاد النباح، لا يراعون مبدأ ولا ضميرًا حتى في مثل هذه القضايا التي عرتهم وكشفتهم، وأكدت للجميع وضعياتهم، وأنهم يتحركون بالريموت حسب توجيه أسيادهم بشرط المال ثم المال.

نهنئ السعودية على قرارها الحكيم الذي يصب في مصلحة حجاج بيت الله، والحفاظ على سلامتهم وأمنهم. ولا عزاء للحاقدين والمخربين.

سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 07 / 2020, 03 : 11 AM
مشاهير على طريق .. الخرفنة !

يوسف الذكرالله

تنتشر هذه الايام مقاطع تافهه لشخصية صات شعبيته كمحسوب على الساحة كأحد المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي مع فتيات للتعارف بقصد التسلية وماخفي أعظم.
ومشكلة هذا الشخص الجنتل لا ثقافة واضحة عليه ولا مادة علمية ولا يحزنون بل يتسم بالسذاجه والبلاهه ولاقيمة ولا موضوعية بما يقدمه من أحاديث عشوائية مع تلك الفتيات مما أعتبره البعض من ضمن المشاهير الشعبيين في أعين متابعينة ولكنه كما يقال (كل ساقط له لاقط) وهذه عينة من يشوهون مجتمعهم بتلك الفيديوهات الغير أخلاقية وإنحطاط بمايقدمه من حضور غبي لا يمثل إلا نفسه ومن يؤيده.

رسالتي إلي المدعو الجنتل إرجع "هداك الله" إلى رشدك وأنت بهذا العمر تسيىء لنفسك قبل بلدك فالطريق الذي تسلكه طريق الشبهات وطريق الخزي والعار وأنت بمثابة رجل ناضج تعي ما تقدمه من سلوك لا يليق بجنابك بل يعكس مدى عقليتك الرخيصة والخلل الذي شابك والذي جعلك تمارس هذه العادة التي لا تليق بك وبأمثالك.

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 07 / 2020, 49 : 01 AM
القطاعات المبتسمة لأزمة كورونا والمستثمرون في المستقبل!

عطالله الشمري
(
استمرار تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم بلا هوادة، مع وجود 8.9 مليون مصاب حاليا ونحو 522 ألف حالة وفاة، جعل الاقتصاد العالمي يعاني من أكبر صدمة وانكماش شهدها منذ عقود، في أزمة لم يستفق من هولها العالم إلى الآن، وتمكن الفيروس التاجي القادم من الصين، أن يتحول إلى وباء عالمي، وأدى إلى تخبط كثير من الدول وتكدس المرضى في ممرات المستشفيات التقليدية والميدانية. وفي حين أخذ الوباءُ العالمَ على حين غرة؛ تضررت أغلب الأنشطة الاقتصادية، وبدأت قصة أخرى مع تحول سكان الأرض إلى محجورين معزولين في بيوتهم، إنها قصة ازدهار ونشاط لشركات استثمرت في المستقبل مستفيدة من وباء كورونا؛ وهذا ما يثبت أن الأزمة هي مزيج من المخاطر والفرص.

فالقيود التي فُرِضَت على تنقل السكان والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومات، حفزت الطلب على منتجاتٍ وخدماتٍ معينة تلبي احتياجات نمط الحياة الجديد.

ويمكننا هنا أن نبرز المجالات الاقتصادية والمنتجات والخدمات التي حققت أرباحا مهولة خلال الأزمة ويمكننا أن نأخذ السوق الأمريكية كمثال:

وأول ما نتحدث عنه المنتجات الصحية والأدوية:

حيث واجهت شركات Purell وLysol وCLX وغيرها من منتجي المطهرات طلبًا هائلا على منتجاتها، حيث بدأ الأمريكيون مع أزمة كورونا بشراء المطهرات والمعقمات بوتيرة غير مسبوقة، إذ تشير التقديرات إلى أن مبيعات مطهرات الأيدي ارتفعت بنسبة 420٪، وارتفعت مناديل كلوركس بنسبة 184٪، وشهدت المطهرات زيادة بنسبة 178٪، بينما نالت مبيعات صابون اليد على نسبة زيادة بقيمة 32%، من بين المنتجات الصحية الأخرى.

أما بالنسبة لشركات الأدوية فلا شك بأن أول شركة تكتشف لقاحاً فعّالا للفيروس ستستفيد كثيرا، ولكن قبلها ستستفيد الكثير من شركات صناعة أدوية معالجة المرضى الفعليين، وشاهدنا في الفترة الأخيرة أدوية تخفف أعراض كورونا وتعالجه خلال مدة قد تصل إلى 4 أيام كأدوية: ريمديسيفير فافيبرافير وغيرها.

وثاني المستفيدين من أزمة كورونا هو خدمات البث وتطبيقات الهواتف المحمولة:

إذ تشهد خدمات الهاتف المحمول والبث مثل شركة أبل، ونتفليكس، ويوتيوب، وجوجل، طلبًا متزايدًا أثناء تفشي المرض، وهذا يعزى إلى أن الغالبية العظمى من عملاء هذه الخدمات يقضون الوقت في المنزل وبالتالي الدخول بضغط كبير على ألعاب وتطبيقات الجوال.

ولقد ارتفعت نسب محتوى خدمة البث المباشر في "نتفلكس" لوحدها بنحو 2٪ منذ فبراير الماضي، حيث ينفق المحجورون في منازلهم على شراء الاشتراكات الجديدة. وتتوقع الشركة -التي لديها 167 مليون مشترك- أن يرتفع هذا الرقم بنسبة 17٪ تقريبًا في الربع الثاني من هذا العام.

ويضاف إلى ذلك الاجتماعات المباشرة عن بعد والتي خلقت أزمة كورونا لها انطلاقة جديد في عالم يخشى الجميع فيه الالتقاء مع بعضهم البعض، ويمكن أن نذكر هنا تطبيق "زووم" ZOOM والذي تجاوز عدد مستخدميه يوميا في مارس الماضي الـ200 مليون شخص، مقابل 10 ملايين نهاية العام الماضي. في حين حفزت الأزمة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتي طورت من ميزاتها لتواكب احتياجات المرحلة الحالية، حيث عمدت فيسبوك في الـ24 من أبريل الماضي إلى إطلاق ميزة إجراء محادثات فيديو عبر "غرف" افتراضية تستوعب 50 شخصا على الأكثر، في خطوة تهدف لمنافسة تطبيق "زووم" سابق الذكر، وكذلك استفادت تطبيقات "سيسكو" و"تيم فيور" من ظروف كوفيد19.

ثالثا: تطبيقات اللياقة: فقد كشف قسم الصحة في "جوجل بلاي ستور" وأسواق التطبيقات الأخرى ارتفاعا في شعبية تطبيقات اللياقة كون المستخدمين سارعوا منذ بداية الأزمة للبحث عن التدابير الوقائية ضد كورونا، والتي زادت أيضا من شعبية تطبيق اللياقة الشهير في الصين "كيب" KEEP. وارتفع عدد مشتركيه مع مجموعات "وي شات" WeChat التي أعلنت عن جلسات كثيرة للياقة. حيث ارتفعت أعداد متابعي التطبيق بأكثر من 18٪ في الأيام الخمسة الأولى منذ تفشي الفيروس. ويعتبر "بيلوتون" مثالًا آخر على الطلب المتزايد على اللياقة البدنية والمراقبة الصحية عن بُعد حيث قفزت أسهمه بنسبة 12٪ مع بداية تفشي المرض.

رابعاً: تطبيقات المطاعم والتوصيل: حققت الكثير من تطبيقات المطاعم طلبا في أزمة كورونا وصلت لأكثر من 50%، ويضاف إلى ذلك كله خدمات الترفيه عن بعد وخدمات التوصيل للمنزل.

وفي حين خلقت كورونا أزمة كبيرة للكثير من القطاعات الاقتصادية لكن قطاعات أخرى حققت عوائد استثنائية من اتخاذ إجراءات الإغلاق التي شهدتها العديد من دول العالم خلال الأشهر الست الماضية، فمصائب قطاعات عند قطاعات اقتصادية أخرى فوائد.

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 07 / 2020, 29 : 01 AM
الميت أبقى من الحي..!
أحمد عجب - الرياض
2 2 1,946
ما زال بعضنا يردد المثل المصري الشهير (الحي أبقى من الميت) كلما أردنا مواساة شخص فَقَد إنسانًا غاليًا عليه ظنًّا منا أن الاهتمام بالأحياء والحرص عليهم مقدَّم على الاهتمام بالموتى، وأن الحي يحظى بالنصيب الأوفر من الرعاية بما يؤمِّن له الحياة الكريمة، في حين أن الواقع الذي نعيشه على النقيض تمامًا، وكل يوم يثبت لنا أن الميت أوفر حظًّا؛ فحتى أشد الخصوم ضراوة له يتركون مصالحهم فور سماع خبر وفاته، ويتهيؤون لحضور مراسم الدفن والعزاء متضرعين إلى الله سبحانه بالدعاء الصادق "اللهم نوِّر قبره، وآنس وحشته، وسامحه، وتجاوز عنه".


حتى الوسط الثقافي والاجتماعي الذي طالما غذّاه بأعماله الأدبية وأفعاله الخيّرة، ولم يتلقَّ عنها بحياته أي درع تكريم، ما إن يُذاع خبر وفاته حتى يتصدر اسمه ترند (الهاشتاق)، وتُفرد له المانشتات العريضة بالجرائد، ويتسابق المشاهير والإعلاميون وعامة الناس إلى تأبينه، وذكر محاسنه!

حتى (ساهر) الذي يلاحق السائق بالمخالفات المروية طوال حياته، ولا يتأخر عن إبلاغه حين يتجاوز رصيده العشرين ألفًا بإحالته للمحكمة للنظر بإيقاف خدماته، ما إن ينمو لعلمه خبر مفارقته الحياة حتى يرق وميضه، ويبادر بتطبيق المادة الـ79 الفقرة الـ2 من نظام المرور بإسقاط المخالفات المرورية كافة التي لم يسددها!

وحتى معاش التقاعد الذي طالما تمناه بحياته ليرتاح من العمل يظل مقيدًا بمدة الخدمة التي يجب أن لا تقل عن 20 و25 سنة، وبمجرد أن تصعد روحه للسماء يتم إبلاغ حرمه ومَن يعولهم بأنه يستحق معاشًا مهما كانت مدة الخدمة، سواء عبر مؤسسة التقاعد أو التأمينات الاجتماعية، وذلك بنسبة ٤٠ % من آخر راتب تقاضاه، أو بنسبة ٨٠ % إذا كانت الوفاة أثناء العمل أو بسببه!

والبنك الذي اقترض منه، الذي كان ينتظر منه في حياته التأخر فقط عن سداد قسط واحد لينفذ عليه كامل المديونية، ما إن يُشعره الورثة بموت (المدين) حتى يُسقط عنه كامل المبلغ المتبقي (ويعود على شركة التأمين) ما لم تكن وفاته عائدة لانتحاره أو إلحاقه الأذى بنفسه!

حتى ذلك الابن العاق الذي فشلت معه كل الحلول لتقويمه ما إن يُصعق بخبر الوفاة حتى يستحيل إنسانًا آخر منطويًا على نفسه، كل طموحه بالحياة بناء مسجد يحمل اسم الفقيد. حتى تلك الزوجة النكدية التي لا يستريح لسانها من الطلبات والشكاوى ما إن ترى جثمانه مسجى على الأرض حتى تنهار نائحة مرتدية الأسود حزنًا على فقدانه واستعدادًا لفترة الحداد عليه 4 أشهر وعشرًا!

حتى الأصدقاء الذين هجروه يبكونه.. حتى الشركة التي رفضت طلبه سلفة من الراتب تبادر بتحمُّل تكاليف نقل جثمانه ومصاريف عزائه.. حتى صندوق التنمية العقاري الذي عاش عمره يحلم به (وما مداه يفرح فيه) ما إن تُعلَن وفاته حتى يعفيه من بقية الأقساط.. حتى ذلك الإنسان المبتلى الذي قدَّر الله عليه أن يتسبب بجريمة، ويكون الأمل ضعيفًا بتخفيف مدة العقوبة، بمجرد وفاته تنقضي الدعوى الجزائية العامة، ولا يعاقَب بدنيًّا ولا ماليًّا لتعذر ذلك بوفاته!

ألم يكن الأجدر تقديم كل هذه التنازلات والعطايا بحياة الإنسان، بما يخفف عنه الضغوط المادية والنفسية التي عرَّضته للأمراض المزمنة، وعجَّلت بوفاته؟! ألم يكن الأولى الحد من ملاحقته حيًّا بدلاً من (قتل القتيل والمشي في جنازته)؟! ألم يكن الأفضل ونحن نلقي النظرة الأخيرة على الميت أن نواسيه على حال أحبته الذين قدر الله عليهم - ولا يزالون على قيد الحياة - بأن نتمتم بأنفسنا قائلين (الميت أبقى من الحي)؟!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 07 / 2020, 16 : 01 AM
من أسرار الحياة الزوجية السعيدة..!
غسان محمد عسيلان - الرياض
1 0 2,303
السعادة في الحياة مطلب إنساني مهم وضروري للرجل والمرأة، والصغير والكبير، والغني والفقير. والزواج نعمة عظيمة، وسر من أسرار الله تعالى، وآية من آياته، قال تعالى: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21]. ولكن إذا كان الزواج نعمة وآية من آيات الله تعالى فلماذا تحدث المشاكل الزوجية؟ وهل المتوقع أن تزداد السعادة الزوجية والأسرية مع تقدُّم الزوجين في العمر؟ أم إن الواقع يؤكد أن جذوة المشاعر تخبو وتتلاشى شيئًا فشيئًا مع مرور الوقت؟!


هناك دراسات نفسية كثيرة في معظم دول العالم، تبحث هذه التساؤلات وغيرها، وتحاول الإجابة عنها. ومن أبرز هذه الدراسات دراسة بريطانية، تؤكد أن مشاعر المودة والألفة تتعمق بين الزوجين مع الوقت شريطة أن يتحلى كل منهما بالرغبة في العطاء غير المشروط، والبذل والتضحية من أجل الآخر مهما كانت الظروف. لكن إذا تسربت الأنانية، وبدأ كل زوج يسأل عما يقدمه له زوجه وشريك حياته، فهنا بداية النهاية للحياة الزوجية السعيدة بينهما؛ لأنه مع الوقت ستعظم العيوب الصغيرة، وتكبر وتتضخم، ويراها كل طرف كالجبال، وبدلاً من تقبُّله الطرف الآخر سينفر منه، ومع الوقت سيرى عدم فائدته في حياته، وسيتجاهل ويتناسى كل ما قدمه له شريك حياته، وما تحمَّله من أجله.

وقد وضع الإسلام قواعد إنسانية عظيمة لضمان حياة زوجية هانئة سعيدة، من أبرزها أن القوامة في الحياة الزوجية للرجل، وتعني تكليفه بالقيام بأعباء الأسرة، واتخاذ القرارات المصيرية فيها، والحفاظ على كيانها من التصدع والانهيار. والرجل مكلف بالإحسان إلى زوجته، والبر بها، والتعامل معها بكل رحمة ولطف ومودة، والإنفاق عليها، وتحمُّل تكاليف معيشتها معه حتى لو كانت تمتلك المليارات وهو لا يمتلك سوى بضع مئات من الريالات. فليس له أن يطلب منها أن تساعده، لكن له أن يقبل ما تهبه له إن هي رغبت في ذلك دون أدنى إجبار.

في المقابل فإن حق الزوج على الزوجة عظيم جدًّا، بل هو أعظم من حق أي شخص آخر عليها؛ فحقه أعظم من حق والدَيْها، وحق أولادها عليها. وفي الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم: "لو كنت آمر أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن لما جعل الله من حقهم عليهن".

والمشاعر القلبية بيد الله تعالى، ولا يتحكم فيها أحد، لكن من باب الإخلاص والمودة والمحبة على الزوجين أن يبدي كل منهما مشاعر الحب للآخر، ويبالغ في إظهار ذلك، ولاسيما المرأة؛ فهي أكثر رقة وحنانًا من الرجل. وعلى الرجل أن يكون على قدر المسؤولية التي وضعها الله تعالى في عنقه تجاه زوجه وأولاده؛ فلا يسرف في اللوم والتأنيب على كل صغيرة وكبيرة حتى لا ينفرهم منه، وكذلك يجب عليه أن لا يهمل بيته وأسرته، وأن لا يترك الأخطاء تتفاقم دون نصح أو إرشاد، ولا يكون فظًّا غليظًا في التعامل، ويقدِّم النصيحة الهادئة. وعلى الزوجة محبة زوجها، وعدم الغضب من توجيهاته، وتقدير حرصه على مصالح الأسرة وسعادتها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 07 / 2020, 02 : 02 AM
بين الدفع في مقاهي باريس ومقاهي أبها!!
حسن آل عمير - الرياض
1 6 3,702
مَن يقول إن السياحة الداخلية أغلى من الخارجية فهو إما شخص لم يسافر خارج السعودية، أو آخر يريد أن يبرر لنفسه السفر خارج السعودية.


أحبتي أصحاب الهمم العالية نحو أغادير أو الدار البيضاء، وأهل العزيمة نحو مشارق الأرض ومغاربها، سافروا واستمتعوا وافعلوا ما تريدون دون تشويه لسمعة السياحة الداخلية. لا تجعل حديثك السلبي عن السياحة الداخلية وسيلة تبرر من خلالها وجودك خارج السعودية. لا تُكثر من التذمر من أسعار الفنادق والمقاهي ومراكز الترفيه في أبها وتنومة والنماص كي تجد ذريعة للبقاء خارج السعودية خلال فصل الصيف.

يزعجني كثيرًا مَن يذكر أن الغرف الفندقية في أبها أغلى من نظيراتها في دول سياحية أخرى. إقامة ليلة واحدة في أي فندق على الشانزليزيه في باريس يعادل قيمة الإقامة في أبها لمدة عشرة أيام، ومَن يشكك في كلامي فعليه أن يبحث عن أسعار الفنادق والمنتجعات في باريس وجنيف وغيرها من الوجهات السياحية العالمية.

دخلتُ مع أسرتي صيف العام الماضي أحد فنادق جنيف الشهيرة أمام نافورة جنيف المعروفة لتناول وجبة خفيفة، مكوناتها (كلوب ساندويتش)، وعصير مع بعض الحلويات السويسرية. وكانت الفاتورة 300 يورو!! أي ما يقرب من 1500 ريال سعودي. ونشاهد اليوم –للأسف- من ينزعج ويتحدث بسلبية عندما يدفع 300 ريال فقط في مقهى في مدينة أبها لوجبة كاملة له ولأفراد أسرته كافة، وفيها المقبلات والمشويات والحلويات!

يجب أن نكون منصفين، ونتحدث بشكل لائق عن السياحة الداخلية، وعن الخدمات المتميزة التي نجدها في مدننا السياحية على مستوى السعودية. علينا أن ندرك أن هناك مصروفات كبيرة يواجهها المستثمر في المجال السياحي، ولا بد أن يكون له هامش ربح يستفيد منه حتى يواصل عمله وخدمته واستثماره في المجال السياحي.

على السائح أن يتذكر أن جلوسه في المقهى له تكلفة، والموظف الذي يخدمه يمثل تكلفة، والموقع المستأجَر يكلف الكثير والكثير؛ لذلك من الصعب أن تجد سعر كوب الكوكتيل في المقهى أو بهو الفندق بسعره نفسه في أي كافتيريا على الشارع!

معظم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مدننا السياحية يقوم على إدارتها نخبة من الشباب السعودي المتميز، الذين يريدون إثبات قدراتهم على صناعة سياحة داخلية منافسة وجاذبة؛ لذا علينا مساعدتهم، والمساهمة معهم للاستمرار في هذه الصناعة الصعبة والمكلفة، وأن نتوقف عن إحباطهم، والتقليل من شأنهم ببعض السنابات السخيفة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 07 / 2020, 24 : 01 AM
نصيبك من التواضع

العنود العتيبي

منزله التواضع التي كان عليها الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح في تعاملاتهم ومع زوجاتهم
جعلتني أفكر ملياً ماهو مقدار نصيبناً من التواضع في زمن كثرة فية اساليب التفاخر والتباهي بكل ماوهبنا الله عزو جل

لك أن ترتدي من جوتشي ، بريوني، ، لويس فيتون عش في حضن الفخامة والموضة كيفما شئت دون أن تتفاخر

تنقل بين دول العالم وطف أرجاءة دون أن تتباهى

تناول أشهى المأكولات في أغلى مطاعم العالم دون تفاخر وخيلاء قال ابن عباس: " أحـل الله تعالى الأكل والشرب ما لم يكن سرفًا أو مخيلةً "

وقد ثبت في الصحيح قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): بينما رجل يمشي في مَن كان قبلكم وعليه بردان يتبختر فيهما، إذ خسف به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة".

فإن كنت ترى نفسك من منظور مكانتك الاجتماعية او العلمية اوالعملية وحتى نسبك وحسبك فإنت قد تعريت من لباس التواضع ودونت بنفسك إلى مهالك الكبر والغرور

فمن تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم وتبسطه مع أصحابة أنه كان لا يُعْرَف مجلسه مِن مجلس أصحابه روى أبو داود في سننه عن أبي ذرٍّ وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بين ظهري أصحابه فيجيء الغريب فلا يدري أيُّهم هو حتى يسأل، فطلبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجعل له مجلسًا يعرفه الغريب إذا أتاه...))

دعونا نستن بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ونجعل قدرنا ونصيبنا من التواضع التلطف والرحمة للخلق لنحضى بالعزةً والرفعة والمحبة قال النَّبيُّ ﷺ ما نقصت صدقةٌ من مال، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلَّا عزَّاً، وما تواضع أحدٌ لله إلَّا رفعه الله

ومضة:

تواضع تكن كالنجم لاح لناظرٍ * على صفحات الماء وهو رفيع ولا تك كالدخان يرفع نفسَه * إلى طبقات الجو وهو وضيعُ

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 07 / 2020, 38 : 12 AM
لن يدوم طويلًا.. سننجو وننتصر

رهف السلوم

ستمطر فرجًا وتعلو أيامنا فرحًا، ستعود لنا الحياة كاملة أفضل مما كانت عليه، ستمسك الروح بأحبابها، وترتفع الأصوات أهلًا وحبًا وشوقًا بعد غيابها عن الأنظار.
سنُحلق في السماء على نقاء الغيم، وننتظر قرة العين.

سنخرج منها ولن نقف عند الباب المغلق، سنخرج بالتعاون والتكاتف بعد رحمة الله.

سيعود كل شيء بأفضل مما كان.

سنتأمل ونتفكر أكثر في قدرة الله وقوته ولطفه على كل شيء، ونُقدر أننا في نِعم نشعر ونحس بها حال فقدها، وكم ذلك مؤلم.

ستهتف ألسنتنا بالحمدلله والشكرلله دومًا على كل حال.

سيعوضنا الله على صبرنا ورضانا أضعافًا كثيرة.

أصبحنا أوعى وأقوى مما اعتدنا عليه، واستمر ماهو واقع وصحيح ومثمر بعد عملية الفلترة لكل شيء.

أشياء رحلت، وأشياء أقبلت، وأشياء تبدلت، وأشياء اختفت بلا أثر.

تعاون فيروس كورونا مع الجميع، أزال كل فراغ ومالا حاجة له وماكان وجودة بلا ثمرة.

أتاح فرصة لأخذ وقفة قصيرة عن العالم، وفرصة للتفكير والإهتمام بالهوايات المدفونة.

أصرَّ على بقاء الخوف والقلق بين الكثير، أثبت أن الدولة رصينة وقوية وعظيمة للتغلب على ذلك بعد لطف الله، أكد تعاون وتكاتف الشعب كيد واحدة نحو المثابرة لعودة الحياة للأفضل بالالتزام بالإجراءات الإحترازية والوقائية وستصبح المثابرة واقع لا مُحال بإذن الله.

دعانا أولًا لاستشعار نعم الله علينا والإبصار بها والحمدله في كل ثانية.

لن يدوم مابنا للأبد، سنحيا وتخضر دروبنا، سننجو وننتصر حتمًا ونعود أجدى وأقوى بسلام آمنين مطمئنين بعد أن كانت الطرق تحتضن الخوف على نفسك وغيرك ونخشى أن تطول المسافات ونرى أنها مرهقه وتنخفض الروح للوقوف في المنتصف.

ستمُر وتصبح ذكرى، ستبقى دومًا رحمته وقوته وقدرته ولطفه سبحانه تلازم خُطانا، سيبقى أثر وطني وبلادي وما قامت عليه من الإجراءات الإحترازية والوقائية من أولى لحظاته لحماية الوطن والفرد في القلب مشعّة.

لذا نحتاج إلى الكثير من الصبر والكثير من القوة والكثير من التماسك والإلتزام لتنجلي الغمة ونعلو بالانتصار والفرح، مثبتين قدرة الله ثم جهود المملكة على تخطي ذلك.

القادم أجمل وسنلقى خيرًا مادمنا نسير تحت رحمة الله ولطفه أولًا ثم تحت المملكة العظيمة، ونسعى ونحاول ونتعاون كيد واحدة للحياة الأولى.

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 07 / 2020, 28 : 02 AM
أكسجين السياحة


ماجد البريكان - الرياض



عندما يتوقع محللو الاقتصاد أن تدر السعودية دخلاً لا يستهان به من قطاعها السياحي فتوقعاتهم صحيحة، وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع، خاصة إذا علمنا أن رؤية 2030 وعدت بالاستغناء عن دخل النفط، واستحداث قطاعات اقتصادية جديدة لدعم خزانة البلاد بالدخل المأمول الذي يساعد الاقتصاد السعودي على ريادة اقتصادات منطقة الشرق الأوسط بلا منازع.. وعندما يؤكد الكثيرون أن السعودية تتمتع بمناطق جذب سياحي، يجعلها مقصدًا أساسيًّا للسياح من جميع أنحاء العالم، فهذا أمر بديهي، خاصة إذا علمنا بطبيعة العمق التاريخي والبُعد الحضاري والأثري للجزيرة العربية، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي في المنطقة.. وعندما يتحدث العالم عن مناطق ساحرة، وطبيعة خلابة، ومناظر طبيعية، تناطح فيها قمم الجبال هامات السحب، فلا مجال سوى التصديق على صحة هذا الكلام؛ لأنه واقع معاش، لا يحتمل الكذب أو التخمين. وجولة سياحية واحدة تؤكد صحة ذلك. ولكن ما سبق لا يكفي لتأسيس قطاع سياحي نموذجي؛ فإمكانات السعودية السياحية، ومقوماتها التراثية والحضارية، في حاجة إلى برامج إعلامية مدروسة للتعريف بها، والتسويق لها، مع الوضع في الاعتبار أن السعودية طيلة العقود الماضية لم تعرف سوى السياحة الدينية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، أما اليوم، ومع إطلاق رؤية 2030 بأهدافها المتنوعة، فالمشهد السياحي يتغير ويتبدل، وباتت السعودية تخطط لإنعاش السياحة الأثرية والترفيهية، في خط موازٍ للسياحة الدينية.
ولا تستهدف السعودية المواطن والمقيم فحسب، وإنما تستهدف سياح أغلبية دول العالم. ووصلت الثقة بالسعودية أن تراهن على أن منافسة أكبر الدول السياحية في العالم، وعلى اجتذاب السياح من جميع الجنسيات، من خلال مشاريع ترفيهية عملاقة، مثل مشاريع البحر الأحمر والقدية ونيوم.
ولا أبالغ إذا أكدت أنه من الذكاء أن تبتكر هيئة السياحة في السعودية، بالتزامن مع إطلاق موسم صيف السعودية «تنفس»، مبادرة "جائزة صيف السعودية للتميز الإعلامي"؛ لتحفيز الإعلاميين والمبدعين على المشاركة في إبراز الوجهات والمواقع السياحية في السعودية. وأرى أن هذه الخطوة موفقة ومهمة، وأيضًا محفزة للزملاء الإعلاميين للتميز والإبداع في إظهار الإمكانات السياحية للمملكة.
ولعل تخصيص مكافآت وجوائز بقيمة 250 ألف ريال لهذه الجائزة يعكس الرغبة الحقيقية لدى السعودية في إعلان نفسها كدولة سياحية من العيار الثقيل. ويقيني أن الزملاء الإعلاميين لن يجدوا أي صعوبة في الكتابة عن الأماكن السياحية في السعودية، وما تشهده البلاد من تطور في هذا الاتجاه، ليس لسبب سوى أن الأماكن السياحية كثيرة متنوعة وجميلة، وقادرة على إلهام كل من يكتب عنها بالإبداع والتألق في إظهار روعة الأماكن السياحية.
إعلان الجائزة في هذا التوقيت، ورغم جائحة كورونا، يؤكد أن السعودية عازمة على مواصلة الطريق الذي سلكته في تطوير قطاعها السياحي، ويعزز الرغبة في تعويض هذا القطاع ما فاته من تألق يُدخل السعودية دائرة الدول السياحية الكبرى. وقريبًا سنرى ثمار "جائزة صيف السعودية للتميز الإعلامي" في موضوعات تعكس وتواكب التطور السياحي في مناطق السعودية، لإيماني العميق بأن بلدًا سياحيًّا من الطراز الأول بدون إعلام يسوق ويروج له هو بلد خامل، أثبت فشله، وعدم قدرته على توظيف إمكاناته وإعلانها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 07 / 2020, 43 : 02 AM
ماهي رسالتي ؟


سميرة الذبياني

(https://www.slaati.com/author/mnm)


يقال عند الأزمات تظهر الأخلاق الحقيقية عند الناس ولهذا نكتشف فجاءة وعند أقرب المواقف غرابة أن الخُلق سيد الموقف وربما من أكثر المشاكل التى يعاني منها الناس أزمة أخلاق ومن الطبيعي جدا أن يتزامن ذلك مع ثورة التكنولوجيا والتمدن الاصطناعي والزجاج الشفاف للتعاملات البشرية تراجع منظومة القيم الكثير فكر والعقلية صفر مكعب ألا أنه غير الطبيعي الانحطاط السريع للأخلاقيات ومظاهر الفوضى سواء في بيئات الحياة والعمل وكذلك الشارع .

يقول الكاتب البريطاني ألدوس هيكسلي ‏" الخبرة ليست ما يحدث لك بل ما تفعله بما يحدث لك " أصبح مصطلح الأزمة جزء أصيلًا من حياتنا كلمة تترد وشماعة نعلق عليها سخافات كلماتنا بحيث أصبحنا نعيش في بحر متلاطم من الأزمات المستفحلة من كل حدب وصوب أكثر وعوره وأصعب حلا ألا أنها تهون أمام الأزمة الانسانية بناء الأنسان وذاته والتى تتلخص في الفكر أزمة سلوكيات دون وما دون العشرينيات وما فوق ذلك أزمة ثقة أزمة أمانة أزمة كذب ويسبقها بالتأكيد أزمة ثقافة وقيم تربوية فيصبح الأنسان متأزم بنفسه وذاته ومحيطه ومجتمعه ولو بحثنا قليلاً على جذور الأزمات عالميًا واقليميا ومحليًا وبيئيًا وتقصينا الحقائق لنجد " الأنسان " مصدر الأزمات كلها .. المأزوم داخليًا فكريا ثقافيا تربويا يتمحور حول الكون خارجيًا مسلسل من الأزمات لا حد لها سواء على المستوى الشخصي العائلي والاجتماعي أو على المستوى المؤسسي ( بيئة العمل ) .

هناك أزمات اقتصادية طبيعة حال أغلبية الدول أزمة عمل أزمة علم أزمة غلو الأسعار أزمة سكن .... الخ نجدها ترجع إلى سلوك متخلف يقوم بها مجموعه بأغلاق أبواب الالتزام الحق والعدل ومنح لنفسه حقوقًا لا يستحقها وهذا المسلك والنهج يسلكه المأزوم في وظيفته وموقعه ، مثال على ذلك عندما نقذف كمية النفايات من أفواهنا ونخرج أكياس القاذورات من ترهل سلوكنا دون مراعاة لمن حولنا حرية القتل البارد ! قال لي أحدهم ما بال الناس أصبحت هشه الكلام والتصرف السلبي يخرج بسهولة دون تفكير دون عمق وتروي وأخر يقول أصبحت أخشى أن أطالب بحقي تنقلب الطاولة على رأسي وقول مماثل متى نتخلص من ثقافة " فرق تسد "

يرتفع لدينا منسوب التعليم وتقل نسبة الأمية لا تكاد تصل ٥٪؜ وبلغت السعودية رقمًا متقدمًا في نسبة التعليم العالي وحققت أرقامًا قياسيا وعلى الضفة الأخرى تزداد ألوان الفساد وتتعدد أشكاله ويقل منسوب الثقة ومخزون الأمانة والرعب المجتمعي مابين قيل وقال وقال وقلت تدنى التعامل الحضاري خفض قيمة القيم السلوكية تعد عدوانًا شرساً على المجتمع .

نحن لا نضيف جديدًا إلى ما ترسخ في ديننا وثقافتنا وحضاراتنا وتراثنا حول قيمة الخُلق في بناء المجتمعات والأمم حل معظم أزماتنا بحل لا إنحلال داخل الذات الانسانية أولًا وآخرا محاربة البلادة والرجوع للقيم والتمدن الحقيقي بل ينبغي أن يكون بالإجابة على سؤال كبير وملح ماهي رسالتي ؟ وما هو دوري بالحياة ؟ عندما تضيع قيمة الأنسان ولم تعد معيارا في التعامل تفقد الحياة قيمتها ومعناها ولنا في رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام دروس وعبر { وإنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ } .

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 07 / 2020, 20 : 10 AM
هل مدير مدرسة أنسب من قائد..؟
حسن آل عمير - الرياض
0 1 894
للأسف إن فوضى جداول المقارنات بين المدير والقائد، التي ابتكرها بعض مدَّعي الفهم والتخصص في الإدارة، خلقت شكًّا وازدراء لاسم مدير، وجعلت الكثير -وهو لا يعلم- يقوم بالتقليل من اسم مدير، بل أصبح البعض يعتبره (شين! وكخه!) ومنقصه!، وإن أراد أن يشتم أو يسب مسؤولاً في أحد القطاعات الحكومية أو الخاصة قال ما عليك منه! أصله مدير ما هو قائد!! هذا التخوف والعار الذي ألحقه دخلاء الإدارة على اسم مدير جعل وزارة التعليم في زمن مضى تقرر تغيير اسم مديري ومديرات المدارس إلى قائد وقائدة!!


أحبتي، إن وظائف الإدارة الرئيسية أربع، والجميع يعرفها، ولكن اختلاف المفاهيم وتفسير بعض المفردات جعل البعض يعتقد أن القيادة منفصلة تمامًا عن الإدارة.

وظائف الإدارة الأربع هي: التخطيط والتنظيم والتوجيه (القيادة) والرقابة.

الكثير لا يدرك أن التوجيه هو القيادة، ولا يمتلك الكثير من البشر القدرة على التوجيه بتحفيز وثقة. مَن وهبه الله ملكة التفاعل مع الآخرين، والتواصل معهم، وإقناعهم، والتأثير فيهم بشكل إيجابي، فقد امتلك مهارة التوجيه أو القيادة.

الجميع لديه مهارة التوجيه أو القيادة، ولكن بنسب متفاوتة.. فهناك المبدع المتألق، ويمكن أن نطلق عليه المدير الاستثنائي، وهناك المدير متوسط الأداء، وهناك المدير العادي.

إن الإدارة هي الأصل، وهي الدائرة الأوسع والأشمل، وتأتي القيادة كجزء من المهارات والمواهب التي ترفع من مستوى المدير إذا امتلكها بشكل كبير، ولكنها لا تلغي أهميته ودوره في حالة أنه قد اكتسب اليسير منها.

يستطيع أن يدير المنظمة ويحقق إنجازات مَن امتلك المهارات الإدارية الثلاث، وهي: التخطيط والتنظيم والرقابة، حتى ولو كانت إنجازات محدودة، لكنه قادر على أن يُبقي المؤسسة أو الشركة مستقرة ومنضبطة.

صاحب المهارة القيادية فقط بدون المهارات الأخرى قد يجعل أفراد المنظمة سعداء ومتحفزين ومنطلقين، ولكن ضعفه في المهارات الأخرى قد يجعله يسير بالمنظمة نحو الهاوية.

اسم مدير هو الاسم الأنسب لكل مَن يتسنم قمة الهرم في أي منظمة. لا يمكننا أن نغيّر اسم مدير إلى مخطط أو مراقب أو منظم أو قائد؛ لأن هذه المهارات هي من واجبات المدير، ولا نستطيع أن نسميه بإحداها، ونترك البقية.

أقترح على وزارة التعليم إعادة اسم مدير لمديري ومديرات المدارس، وأرجو من الأحبة الذين يقدمون دورات تدريبية في هذه المجالات أن يحذفوا تلك المقارنات المزعجة التي تسببت في فوضى وازدواج في المفاهيم والغموض لدى الكثير من المشاركين.

تبقى الإدارة أعم وأشمل، وموهبة القيادة متفاوتة لدى الناس بناء على عناصر مختلفة، لعلنا نتحدث عنها في مقال قادم بإذن الله.

أود أن أختم هذا المقال بتصنيف المديرين إلى ثلاثة أصناف. فهناك المدير الاستثنائي الذي امتلك وظائف الإدارة الأربع، ومنها القيادة بتميز وإتقان. وهناك المدير متوسط الأداء الذي ينقصه بعض المهارات، وهناك المدير العادي الذي ما زال في بداية المشوار؛ ويحتاج إلى الكثير من التأهيل والتدريب المكثف.

سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 07 / 2020, 44 : 11 PM
جائحة كورونا ... والتعليم عن بعد

عبيد المسعري

لقد قلبت ثورة التكنولوجيا العالم و دخلت في الكثير من تفاصيل حياتنا بما في ذلك التعليم، حيث اصبح التعليم عن بعد ركيزة اساسية في وقتنا الحاضر وكانت فترة جائحة كورونا خير دليل على اهمية هذا التعليم . واصبحنا نعتمد على الحاسوب والانترنت والجوال وغيرها .

ويطلق التعليم عن بعد

distance learning

على كل انواع التعليم الذي لا يلتقي المعلم مع المتعلم مباشرة وجه لوجه ، لِيُنقل البرنامج التعليمي الى المتعلم في اي مكان واي زمان .

وقد وفرت كثير من الجامعات خاصية التعليم عن بعد بكثير من البرامج الدراسيه وقد توجه لها مؤخرا وبشكل متزايد الكثير من الطلاب .

لكن يبقى السؤال الاهم :ما مدى فعالية ومكاسب التعليم عن بعد ؟

يظل التعليم صاحب السمو الفكري وقائد الحضارات و التعليم هو مستقبل اي امة باذن الله .

و بالتالي يجب علينا نشر ودعم التعليم بأي طريقه كانت و دعم الخدمات التعليمه او مؤسسات تساعد على ذلك ، فالعلم لا يفيد الطالب أو المتعلم وحده و انما يفيد المجتمع باكمله .

سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 07 / 2020, 24 : 03 AM
أكسجين السياحة
ماجد البريكان - الرياض
1 1 1,183
عندما يتوقع محللو الاقتصاد أن تدر السعودية دخلاً لا يستهان به من قطاعها السياحي فتوقعاتهم صحيحة، وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع، خاصة إذا علمنا أن رؤية 2030 وعدت بالاستغناء عن دخل النفط، واستحداث قطاعات اقتصادية جديدة لدعم خزانة البلاد بالدخل المأمول الذي يساعد الاقتصاد السعودي على ريادة اقتصادات منطقة الشرق الأوسط بلا منازع.. وعندما يؤكد الكثيرون أن السعودية تتمتع بمناطق جذب سياحي، يجعلها مقصدًا أساسيًّا للسياح من جميع أنحاء العالم، فهذا أمر بديهي، خاصة إذا علمنا بطبيعة العمق التاريخي والبُعد الحضاري والأثري للجزيرة العربية، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي في المنطقة.. وعندما يتحدث العالم عن مناطق ساحرة، وطبيعة خلابة، ومناظر طبيعية، تناطح فيها قمم الجبال هامات السحب، فلا مجال سوى التصديق على صحة هذا الكلام؛ لأنه واقع معاش، لا يحتمل الكذب أو التخمين. وجولة سياحية واحدة تؤكد صحة ذلك. ولكن ما سبق لا يكفي لتأسيس قطاع سياحي نموذجي؛ فإمكانات السعودية السياحية، ومقوماتها التراثية والحضارية، في حاجة إلى برامج إعلامية مدروسة للتعريف بها، والتسويق لها، مع الوضع في الاعتبار أن السعودية طيلة العقود الماضية لم تعرف سوى السياحة الدينية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، أما اليوم، ومع إطلاق رؤية 2030 بأهدافها المتنوعة، فالمشهد السياحي يتغير ويتبدل، وباتت السعودية تخطط لإنعاش السياحة الأثرية والترفيهية، في خط موازٍ للسياحة الدينية.


ولا تستهدف السعودية المواطن والمقيم فحسب، وإنما تستهدف سياح أغلبية دول العالم. ووصلت الثقة بالسعودية أن تراهن على أن منافسة أكبر الدول السياحية في العالم، وعلى اجتذاب السياح من جميع الجنسيات، من خلال مشاريع ترفيهية عملاقة، مثل مشاريع البحر الأحمر والقدية ونيوم.

ولا أبالغ إذا أكدت أنه من الذكاء أن تبتكر هيئة السياحة في السعودية، بالتزامن مع إطلاق موسم صيف السعودية «تنفس»، مبادرة "جائزة صيف السعودية للتميز الإعلامي"؛ لتحفيز الإعلاميين والمبدعين على المشاركة في إبراز الوجهات والمواقع السياحية في السعودية. وأرى أن هذه الخطوة موفقة ومهمة، وأيضًا محفزة للزملاء الإعلاميين للتميز والإبداع في إظهار الإمكانات السياحية للمملكة.

ولعل تخصيص مكافآت وجوائز بقيمة 250 ألف ريال لهذه الجائزة يعكس الرغبة الحقيقية لدى السعودية في إعلان نفسها كدولة سياحية من العيار الثقيل. ويقيني أن الزملاء الإعلاميين لن يجدوا أي صعوبة في الكتابة عن الأماكن السياحية في السعودية، وما تشهده البلاد من تطور في هذا الاتجاه، ليس لسبب سوى أن الأماكن السياحية كثيرة متنوعة وجميلة، وقادرة على إلهام كل من يكتب عنها بالإبداع والتألق في إظهار روعة الأماكن السياحية.

إعلان الجائزة في هذا التوقيت، ورغم جائحة كورونا، يؤكد أن السعودية عازمة على مواصلة الطريق الذي سلكته في تطوير قطاعها السياحي، ويعزز الرغبة في تعويض هذا القطاع ما فاته من تألق يُدخل السعودية دائرة الدول السياحية الكبرى. وقريبًا سنرى ثمار "جائزة صيف السعودية للتميز الإعلامي" في موضوعات تعكس وتواكب التطور السياحي في مناطق السعودية، لإيماني العميق بأن بلدًا سياحيًّا من الطراز الأول بدون إعلام يسوق ويروج له هو بلد خامل، أثبت فشله، وعدم قدرته على توظيف إمكاناته وإعلانها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 07 / 2020, 46 : 12 AM
أرجع ريوس

لانا عادل الشريف



في ليلة من ليالي (الحظر الكلي) عانيت من آلام فظيعة من إثر القُرحة، مما أضطرني الذهاب إلى المستشفى على مضض وتوجس وخوف.
ولكني كنت مجبرة ....

من أن وصلت، حتى أستقبلتني مُمرضة عند بوابة المستشفى تسألني بالعربية المكسرة قائلة:

فيه سكونة مدام؟

فيه رشه مدام؟

فيه وجع راس؟

أنت فيه سفر بره قبل ١٤ يوم؟

فأجبتها على جميع الأسئلة وانا اكافح الألم..

وطمأنتها أنني لست آتية بسبب معاناتي من أعراض فايروس COVID_19...

في غضون دقائق حولتني إلى الطوارئ، وأستقبلني الفريق الطبي أفضل إستقبال، وأجروا فحوصاتهم الروتينية، ونصحوني بالذهاب إلى غرفة الإنتظار حتى يُنادى اسمي لمقابلة طبيب الطوارئ...

وما لبثت في الانتظار حتى دخلت إمرأة، أفشت السلام، وما إن جلست على كرسي الإنتظار حتى أنهالت بسؤال لكل امرأة بغرفة الإنتظار:

وش ترجعين؟

من بيت مَن؟

فكدت أن أبكي بعد أن تحملت عناء الذهاب للمستشفى رغم القيود ورغم خوفي من الفايروس القاتل..

فبدأت في الحديث مع نفسي سرًا حتى يحين دوري للإجابة وتسائلت هل هناك فعلاً أناس لازالوا بهذه العقلية القادمة من العصور الغابرة؟

نحن بمستشفى، وفي قسم الطوارئ، ولا يجمعنا سوى أن جميعنا يؤرقنا ألمٍ ما!

هل أنا مضطرة حقاً للإجابة عن هذه الأسئلة الغبية؟

من أين لها هذه الطاقة كي تسأل هكذا سؤال؟

مالهدف منه؟

هل ستروق لها من كانت ترجع من نفس أصلها؟

في حالة كانت إحدى المريضات ليس قبيلية، يا تُرى كيف ستكون ردة فعلها؟

وتساءلت أيضاً رغم أننا نعيش ٢٠٢٠م؟ وتحت راية وطن واحدة، وعَلم يجمعنا بكلمة التوحيد؟

إلا ما زال هناك أناس يبحثون في الحسب والنسب؟

ويسألون عن الأصول؟

ومن أي منطقة؟

توالت أسئلتها على كل النسوة اللاتي بغرفة الانتظار، حتى اقترب دوري!

وهنا أخذت قراري بأن ألقنها درساً رغم أني منذ أشهر لم أقدم محاضرات فقررت أن أختصر الإجابة وأعبر خلالها عن غضبي.

فطرأ على بالي حوار قديم مع زميل مقرب جداً (كاتب ساخر) كان يرد بأسلوب بارد وساخر في آن واحد.

فلما تهيأت السيدة المحققة لتسألني:

وش ترجعين؟

كان ردي لها : (أرجع ريوس) .

فلم تفهم معنى كلامي وبادرتني بقولها (ونعم)

فازداد غضبي عندما أردفت قائلة (من بيت مَن) ؟

فأجبتها من (بيت الدونات)

فقالت أيضاً (ونعم)

حتى استفاقت على ضحكات الحاضرات وهي تتلفت بشكل مريب كالبلهاء.

وفجأة عم الصمت وخفت الآمي عندما نادت الممرضة بإسمي حتى شعرت أن القرحة هدأت من نفسها عندما فرغت طاقة غضبي...

ودخلت على الطبيب وأخذت دوائي وعندما خرجت سمعتها مرة أخرى تسأل بعض النساء الجدد.... وش ترجعين؟ ومن بيت من؟

فسارعت إلى الباب واتصلت بسائقي وأنا لا أكاد أرى طريقي..

وركبت للسيارة وقلت بلهجة حازمة للسائق:

(خذني بعيداً من هنا)

يا إلهي ماهذا الذي يحدث؟

إلى متى والمتطفلين يقتحمون حياتك وخصوصيتك والآمك بأسئلتهم المقززة...

كم تمنيت أن أصبر على ألمي الجسدي وأجنب نفسي الاحتكاك مع هذه المخلوقات الطفيلية....

(للعلم)

هذه ليست قصة من وحي الخيال وإنما هي واقع نراه يومياً حتى في مجالس العزاء....

إلى متى؟؟؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 07 / 2020, 05 : 03 PM
دناءة التخطيط وقذارة الغادر
جمعان الكرت - الرياض
1 3 958
كشفت وسائل التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الفضائية مؤخرًا تسريبات صوتية لمؤامرة حقيرة، دارت رحاها بين الحمدين من جانب، والقذافي من جانب آخر، ضد المملكة العربية السعودية، كانت نهاياتها المخزية مطاردة الليبيين القذافي، والقبض عليه وهو مختبئ في أحد الدهاليز.


وكشفت المؤامرة الغدر الذي تجذر في شرايين حكام قطر، والحقد الذي تلبَّس قلوبهم. وكان الحاكمان الفاشلان "القذافي، وحمد بن خليفة" يهدفان إلى زعزعة استقرار السعودية. ويمكن أن نستشف أسباب هذا التآمر القطري ضد السعودية في:

أولاً: إدراك حكام قطر المكانة السياسة والاقتصادية العالمية العالية للمملكة، وثقلها الدولي والإقليمي والعالمي، واحترام زعماء العالم قادتها؛ لذا اشتعلت نيران الحقد والحسد والغيرة.

ثانيًا: شعور حكام قطر بالذل والهوان؛ لذا لجؤوا إلى تأسيس قناة تنعق صباح مساء بأيديولوجية إخوانية واضحة. والهدف إحداث شرخ في الجدار العربي، وإشعال نار الفتنة. ولا يهمهم ما يؤول إليه الوضع من تخريب.

ثالثًا: الأحلام والأماني التي يسعى حكام قطر للوصول إليها كانت عن طريق نافذة القذافي الذي وقتها كان يعيش فراغًا سياسيًّا وسفاهة في التصرفات؛ فكان تعاملاً قطريًّا بليدًا، واستقبالاً قذافيًّا ماكرًا؛ إذ رحب وتواطأ معهما مؤيدًا ومعززًا وموجهًا أيضًا.

وهنا نلحظ أن الاستقرار الذي يشهده وطننا الغالي أرَّق كثيرًا حكام قطر المارقين، وحاكم ليبيا وقتها؛ فأرادا القذافي بخبث نواياه وسوء أعماله أن يقذف شرارة الفتنة، إلا أن الله ألجمه، وانعكست لتكون وبالاً عليه، ولم تسعفه عباراته التي أججها وقت محاصرته واستغاثاته اليائسة "بيت بيت.. زنقة زنقة".

ولما فشلت المؤامرة الحقيرة من دولة صغيرة وهامشية وغير مرئية على خارطة العالم بدأت سوداوية التخطيط تأخذ مسارًا آخر بالارتماء في أحضان أردوغان الذي يسعى إلى أن يكون له موطئ قدم؛ فكانت قطر موقعًا ملائمًا له؛ إذ إنهما يتشابهان في التفكير وسوء التوجه. وأغدق حكام قطر عليه بالهدايا خضوعًا وذلاً، آخرها طائرة بقيمة تزيد على نصف مليار ريال من خزانة الشعب القطري. وهنا تتلون السياسة القطرية كلعبة قذرة بحسب الموقف، ولم يدركوا وعي الشعب السعودي ومعرفته بدقائق تلك التفاصيل التي يسعى لها حكام قطر؛ فوطننا أمانة في أعناق الجميع، ولن يناله أحد من الأشرار؛ فالجميع يقف صفًّا واحدًا أمام أي معتدٍ أو مُخرب.

وما يقوم به حكام قطر دليل على الأزمة النفسية التي يعيشونها، والإفلاس السياسي. وسينالون -بمشيئة الله- ما ناله كل خائن، كنهاية القذافي، وذلك غير بعيد!

اللهم احفظ وطننا الغالي وقادتنا الأفذاذ، وأدم الأمن والاستقرار.

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 07 / 2020, 37 : 01 AM
فخ شركات الشحن و"صرقعة" مندوبي التوصيل
ابتسام منصور القحطاني - الرياض
1 0 127
(هل تواجه مشكلة مع شركات الشحن والتوصيل؟ يمكنك التواصل معنا عبر موقعنا الإلكتروني). في تصوري لا يوجد أي مواطن إلا وقرأ هذه العبارة في حسابات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وهو يدرك أنها مجرد "مسكِّن خفيف"، سريع الامتصاص للغضب والشكوى. ولا أعلم حقًّا لماذا؟ وإلى متى؟!! ونحن نعاني من فخ استغلال شركات الشحن، و"صرقعة" مندوبي التوصيل، وتعثُّر الجهة المسؤولة أمام ضعف وخلل آلية عمل وأداء شركات الشحن ومندوبي التوصيل، وكأنها مشكلة صغيرة غير ذات أهمية، يمكن معالجتها وتجاوزها بسهولة من خلال تصريحات وتوجيهات إعلامية شكلية فقط دون النظر إلى حجمها الكارثي وأضرارها، سواء على المستوى الخدمي أو الأمن المعلوماتي والبيانات الشخصية للعميل المواطن، أو حتى إدراك حقيقة أن خدمات الشحن والتوصيل هي العائق الأكبر والأول للتجارة الإلكترونية في السعودية.


إن زيادة الطلبات المستمرة على الشحن وتوصيل الطلبات تتطلب بشكل سريع وعاجل إعادة تغيير استراتيجيات التسويق وتطوير نظم آليات وأساليب العمل لشركات الشحن والتوصيل؛ لمواكبة متغيرات المرحلة المقبلة في ظل ارتفاع نسبة الطلب.

فمن الضروري إلزام شركات الشحن وتوصيل الطلبات ببرامج تأهيل وتدريب لمندوبيها على مهارات العمل والاتصال والتواصل مع العميل، إضافة إلى فرض (العنوان الوطني)، والاكتفاء به كعنوان رسمي للعميل، مع منع مندوبي التوصيل من طلب مشاركة الموقع للعميل بالواتس آب، واعتبار طلبه أيضًا من العميل استلام الشحنة في موقع معين أو محدد غير العنوان الوطني للعميل مخالفة يجب تطبيق العقوبة بحق الشركة والمندوب بسببها.

كذلك من الأهمية تعديل لائحة الغرامات لشركات الشحن المخالفة، ومنعها من إرسال رسائل تهديد للعميل بإرجاع الشحنة للمصدر في حال عدم استلامها من الفرع، التي -بكل أسف- تمتد في المحافظات الصغيرة والقرى البعيدة والغائبة عنها الجهات الرقابية.

نحن لا نطلب المستحيل من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، بل جهودًا جديدة أكثر تنظيمًا للرفع من مستوى جودة الخدمات، ورفع مستوى الأمان للعملاء.

وأخيرًا: سعودة مندوبي التوصيل في شركات الشحن مجرد أهزوجة شعبية، لا يفهم مفرداتها إلا عملاء شركات الشحن والتوصيل؛ لأن جنسية مندوبي التطبيقات وشركات الشحن أصبحت خاصة وشبه محتكرة لأحدى الجنسيات العربية المقيمة التي لا تتوافر مهنة أو عمل دون أن يكون لها السبق فيها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 07 / 2020, 06 : 11 AM
التعليم وأزمة كورونا
غسان محمد عسيلان - الرياض

ما زالت أزمة جائحة كورونا تواصل استمرارها وتفشيها على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم تقريبًا، ويخشى معظم الخبراء من تعرُّض البشرية لموجة ثانية من فيروس كورونا، ربما تجتاح العالم - لا قدر الله - مع بداية الخريف المقبل. وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية خروج الوضع عن السيطرة في معظم الدول فيما يتعلق بفيروس (كوفيد – 19)؛ إذ وصلت أعداد المصابين حول العالم حتى كتابة هذا المقال إلى نحو 14 مليون إنسان، توفي منهم نحو 600 ألف شخص.


ورغم الجهود المبذولة للسيطرة على فيروس كورونا المستجد في معظم دول العالم إلا أن الأزمات التي خلّفتها الجائحة تتفاقم في كثير من الملفات الاقتصادية والصحية. ويبدو أن ملف التعليم لن ينجو هو الآخر من تأثيرات أزمة كورونا المدمرة!!

وفي الواقع لقد نجحت معظم دول العالم في التعامل مع ملف التعليم في زمن كورونا خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الماضي، وذلك عبر التحول إلى نظام التعليم عن بُعد، واكتملت السنة الدراسية، ومرت التجربة بحلوها ومُرها، وخيرها وشرها، وما لها وما عليها. والمهم الآن هو ماذا ستفعل دول العالم في ملف التعليم خلال العام الدراسي المقبل، ولاسيما مع استمرار تفشي وباء كورونا وتفاقمه، والخشية من مواجهتنا موجة ثانية منه أشد حدة من سابقتها؟!!

وفي الحقيقة إن هناك سيناريوهات عدة، ترصد كيف سيكون العام الدراسي المقبل في ظل تفاقم جائحة كورونا واستمراريتها. السيناريو الأول يقوم على استمرارية تجربة (التعليم عن بُعد)، ولاسيما أنه قد تم تطبيقها خلال الفصل الدراسي الماضي، وكان لها إيجابيات كثيرة على الرغم من وجود بعض السلبيات التي يمكن التغلب عليها هذا العام. وأنصار هذا السيناريو يقولون إن المحافظة على صحة أبنائنا وبناتنا أولى من المخاطرة والمجازفة بالعودة إلى المدارس والوجود فيها بالطريقة التقليدية المعروفة نفسها دون أية احترازات وقائية؛ لأنه لا يمكن عمليًّا ضبط عملية التباعد الاجتماعي والحفاظ عليها طوال الوقت، ولاسيما في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة!!

أما السيناريو الثاني فيعتقد أنصاره بضرورة وأهمية عودة المدارس بالطريقة التقليدية للمحافظة على جوهر العملية التعليمية التي لا يمكن أن تتم على النحو الأكمل دون وجود التلاميذ في المدارس وجهًا لوجه مع المعلمين، مع المحافظة على وجود سياسة التباعد الاجتماعي. وهذا السيناريو شديد التفاؤل بنظام التعليم؛ لأنه لا يمكن عمليًّا ضبط عملية التباعد الاجتماعي والحفاظ عليها طوال الوقت، ولاسيما في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة!!

أما السيناريو الثالث فيعتمد على عودة جزئية للمدارس وفق آليات معينة، سيجري تفصيلها قبيل بدء العام الدراسي. والذي رشح إلى السطح عبر وسائل الإعلام هو تقسيم المدن والأحياء السكنية إلى نطاقات بحسب شدة أو ضعف انتشار المرض، وبناء على هذه النطاقات يمكن تحديد الأماكن التي تدرس عن بُعد، وتلك التي يتعين عليها الذهاب إلى المدارس.

في الحقيقة الوضع ملتبس، والصورة ضبابية لأبعد الحدود. فصحيح أن التعليم أمر مهم في الحياة، ومن الضروري المحافظة عليه بكل جدية، ولكن مع ذلك تبقى المحافظة على صحة الطلاب والمعلمين والعائلات أمرًا بالغ الأهمية؛ لأن حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 07 / 2020, 13 : 02 AM
الأصول الثابتة


شويش الفهد




من أجمل الأوصاف التي قرأتها في الفترة الأخيرة مصطلح “الأصول الثابتة”، ويقصد به مجموعة الجوارح الطبيعية لدى كل إنسان وهي: اليد، والرجل، والعين، والأذن، واللسان، والبطن، والفرج؛ ووصفت بذلك لأن كل منها أصلٌ في جسم كل إنسان، إلا من ولد منقوصاً من أحدها، فحينها يدخل ضمن قائمة المعاقين.

ونحن في مجال التنمية البشرية وتطوير الذات نستخدم بعض المصطلحات ذات المغزى في حياة الإنسان، فنطلق وصف “النعم” أو “القوى” على الرزق والصحة والأمن؛ وذلك لأهمية وجودها في حياة الإنسان، وانعكاس ذلك على قدرته على العمل والإنجاز.

كما نطلق وصف “مناطق التفوق” على المهارات والقدرات الخاصة بكل إنسان، والتي يستطيع من خلالها أن يتميز عن غيره، مثل مهارة الخطابة أو الكتابة أو الشعر.

ونطلق كذلك وصف “حقول الألماس” على الموارد الطبيعية في الحياة عموماً، أو في حياة كل إنسان على وجه خاص، والتي يمكن باستغلالها الحصول على موارد إضافية غير متوقعة أساساً، مثل استغلال عناصر الجغرافيا المتمثلة في الأرض أو الطقس أو الطبيعة بشكل عام.

لكن كريم الشاذلي كان كريماً في كتابه “عش عظيماً” عندما أطلق وصف “الأصول الثابتة” على جوارح الإنسان؛ فهو تعبير دقيق ومعبر عن قيمة تلك الجوارح وأهميتها في حياة كل واحد منّا، وكانت الكاتبة سلوى العضيدان كريمةً أيضاً عندما ساقت في كتابها “استمتع بفشلك ولا تكن فاشلاً” بعض الأمثلة على قيمة الأصول الثابتة لدينا.

وأوردت عدداً من قصص العظماء الذين ولدوا بإعاقات متنوعة لكنهم تجاوزونا في إنجازاتهم ونجاحاتهم، ومن أبرز ما ذكرت الكاتبة سلوى العضيدان قصة الشاب الأسترالي نيك نيكولاس الذي ولد بدون ساقين ولا ذراعين، ليصبح بعد ذلك رئيساً لاثنتين من أكبر الشركات العالمية، وقصة الفتاة الصمّاء البكماء هيلين كيلر التي ألفت العديد من الكتب وحصلت على أكثر من شهادة دكتوراة.

كما كان الأديب والمفكر المصري طه حسين مصاباً بمرض في عينيه؛ أدى لفقدانه البصر في سن مبكرة، ورغم ذلك واصل طريق التميز في مجال الثقافة والفكر؛ ليتم تكريمه من هيئة الأمم المتحدة قبل وفاته بيوم واحد فقط، وها هو الكاتب الياباني هيروتادا أوتوتاكي يضرب مثالاً آخر في العزيمة والإصرار، حيث اقتحم عالم الكتابة والتأليف بلا يدين ولا رجلين، ووصلت مبيعات أحد كتبه إلى أربعة ملايين نسخة.

ولو أردت الحديث عن قصص العظماء الذين ولدوا بإعاقات مختلفة مثل العمى والعور والصمم لطال بي المقام، ولكن حسبي من القلادة ما أحاط بالعنق، وقد قال الأديب المصري أنيس منصور: “عندما يفقد الإنسان قدرته على النظر؛ تنبت العيون والأجفان في أصابعه”.

أيها القارئ الكريم: هل تشعر بالرضا عن نفسك وأنت تقرأ قصص العظماء وما عانوه في سبيل تحقيق إنجازاتهم؟

هل تعتقد بأنك أقل من غيرك وأنت تمتلك الأصول الثابتة وتتنقل بين حقول الألماس ومناطق التفوق؟

إذا كنت تظن بأنك قادر على الإنجاز والتميز فابدأ من الآن وشمّر عن ساعديك وانطلق في رحلة التغيير.

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 07 / 2020, 30 : 06 PM
يبيع العسل بلسان خل...!
عبدالغني الشيخ - الرياض
2 3 3,208
نحن شعب مضياف، لكن ما إن يستوي بعضنا على الكرسي حتى يتحول إلى مخلوق مختلف.. لا يشبهنا.. ولا نعرفه. في الميل الأخير من ٢٠١٩ لبرامج التحول المؤسسي قفزت الأجهزة الحكومية وسط المركب دون استعداد.. بعضها ما زال رسميًّا في تعاملها مع المستفيدين "زيادة عن اللزوم"، في ظنهم أن التجهم والفظاظة يضفيان عليهم هيبة ووقارًا.. فما هكذا تورد الإبل يا سعد..


واجهنا في المقابل نوعية من الجمهور (عملاء) بدون أسلوب.. وفيهم نعرة واستعلاء؛ فتجد أحدهم يبادر بالهجوم على الموظفين من باب أن (العميل) دائمًا على حق. كلا النموذجين ضمن سلوكيات مدونة الذوق العام.. وإن كان العبء يقع على الموظف بشكل أكبر؛ كونه متدربًا على مواجهة أنماط العملاء..

الأساس في الظاهرة هو رئيس المنشأة.. هل هو مدرك أهمية خدمات العملاء؟ ففاقد الشيء لا يعطيه!!

كل منا زبون ومقدم خدمة؛ فالشرطي مثلاً عميل لدى مقدم الرعاة الصحية.. وهو بدوره زبون لدى موظف الاتصالات.. كذلك الطيار زبون لدى قائد المدرسة، والحلاق والخباز محتاج لموظف السفر.. كما يحتاج أستاذ الجامعة إلى عامل النظافة، وعامل المسلخ.. الجميع إذًا بينهم علاقة تكاملية بصرف النظر عن السلعة، والخدمة المتداوَلة.. قد تجد الناس تتهافت على بسطة، أو فودترك صغيرة بسبب حسن تعامل صاحبها مع الزبائن..

يُحكى أن هناك دكانَين بأحد الأسواق، أحدهما يبيع الخل، والآخر يبيع العسل.. فلاحظ أحد المتسوقين إقبال الناس على أحدهما.. فسأل: ماذا يبيع هذا الرجل؟ فقيل له: إنه يبيع الخل. فاقترب منه ـ من باب الفضول ـ فلم ينصرف حتى اشترى قارورة خل. ثم ذهب إلى بائع العسل، فانصرف ولم يشترِ. فسأله الناس: ماذا وجدت؟ قال: وجدت رجلاً يبيع الخل بلسان عسل، أما الآخر فإنه يبيع العسل بلسان خل..

تمكين مآمير خدمات العملاء أيها القيادات يبدأ من التزامكم بثقافة الخدمة، وإدراككم أهميتها، ذلك باختيار أفضل العناصر لديكم ويجوز استعمال الهرم المقلوب معهم، بمنحهم صلاحيات أكبر في الإجراءات والتعويض.. كذلك يتعين ربطهم بمكتب دعم فني وإداري سريع؛ إذ إن محتوى التمكين والثقة لموظفي الصفوف الأمامية يفرغ القيادات لمهام أكبر. كما يفضل التوسع في استخدام منصات الخدمة الذاتية للحصول على المنتجات البسيطة والمتكررة بما يخفف الضغوط كثيرًا عنهم..

ومن الممكنات أيضًا ضم مآمير خدمات العملاء في قروبات ومنصات تفاعلية لتبادل الخبرات، ثم مناقشتها مع قيادات الجهاز لأغراض التحسين المستمر.

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 07 / 2020, 49 : 10 AM
ضياع البوصلة
مها عبدالله الحقباني - الرياض
1 0 369
تنامى زخم الحياة

وتشعّبت مغرياتها

فارتفعت وتيرة التنافس

وتضاعف الاهتمام بالشكليات

فضاقت الأنفس وانتشرت شكاوى متكررة

اكتئاب.. ملل.. فراغ.. ضيق.. تشتت.. يأس.. إجهاد.. تعب غير مفسر.. احتراق

إنه ضياع البوصلة

إنّ النفس البشرية مهما توغّلت في الماديّات، لن تكتفي ولن تصل لقاع الطمأنينة والراحة، وستظل خائرة القوى تبحث عن المزيد من الإشباع المادي والترفيهي؛ ولكن المفارقة أنها لن تأنس ولن ترتوي بذلك الماء المالح بل تزداد عطشًا وضياعًا. فغاياتها تتحقق فقط بالروحانيات الربانية؛ لأن الروح خُلقت لتسمو.


وهنا تبدأ رحلة البحث عن الحقيقة وسبر أغوار الباطن وفهم الذات وتطويرها، فنجد الكثير ينساق خلف مصطلحات جديدة لا يُعلم أصلها ولا يعرف من أي علومٍ قد اندلعت، ولا من أي ديانات شرقية مندثرة قد انبعثت، فالجانب الروحاني مصطلح كبير بات متداولًا بكثرة، وصار غلافًا وأداة تضليل وتحوير، فوقع في فخه كل من وهنت فيه قوة المعرفة الصحيحة، وتنصّل قلبه عن التعلق بالله.

قوة العقل الباطن

قانون الجذب

قانون الامتنان والوفرة

التوكيدات الإيجابية

باب النور

تنظيف الروح

سول ديتوكس

وغيرها من تعبيرات فلسفيّة محضة، قالبها فضفاض عام؛ ولكنه يحوي الكثير من الخرافات بل وحتى الشركيات، مُزجت بكل ذكاء وانتقائية مع الأحاديث النبوية الشريفة، وزُخرفت بالآيات القرآنية العظيمة حتى تُستحسن وتكون قريبة من القلب، ولإزالة أي شكوك تراود الناس تجاه تلك الطقوس الجديدة والمصطلحات غير مألوفة، فينساق وراءها اللاهثون لإيجاد بوصلتهم والتخلص من فوضى حياتهم.

ربما قد قرأتها يومًا أو حتى راقك ما يدور فيها، ولكن الواقع أنها أفخاخ تُبعدك شيئًا فشيئًا عن الدين الصحيح وتلوّث عقيدتك، وتعلق قلبك بغير الله؛ بل تجعلك تتكئ على ذاتك يومًا بعد يوم وتنسى خالقها من حيث لا تشعر.

إنها تبدو لوهلة قادرةً على حلّ جميع قضايانا النفسية وتنظيم ذواتنا المتخبطة، ومساعدتنا على التطور برقي، وإيجاد النور داخلنا، عجبًا أوَليس الله سبحانه هو النور؟ فكيف نبحث عن النور ممّن سواه؟!

{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.

فلنتثبّت قبل الانسياق خلف مسمّيات ومفاهيم رنّانة؛ فالراحة كل الراحة في دليل سماوي واضح ومباشر:

{أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}

والتخبط كل التخبط في عكس ذلك

{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}.

ولكن يأبى الكثير إلّا أن يلحق باجتهاداتٍ بشرية، ونظرياتٍ ملوثة تقدّس الكون وطاقته، وتهمّش خالقها، تعالى الله عما يصفون، ابتدعها من لا دين له ولا كتاب سماوي يقوده للهداية.

فلا تلهث خلف سرابٍ ليدلّك على الصواب!

ولا تنجرف وراء روّاد تلك العلوم المستهجنة لمجرد أن متابعيهم كُثر أو أنّ أساليبهم جاذبة، فلا يكفي أن يكون العنوان مستقى من آية قرآنية لتصدق كل ما يقال خلفه..

عقلك قصرك فلا تلوثه بما قد يشوبه..

فِكرُك ملكك فلا تجعلهم يحكمونه..

لا تسلّمهم كل مفاتيحك وتنبهر بعوالمهم المشبوهة..

أنت المسؤول عن ذاتك، وإرادتك مُنحت لك كاملة ممن خلقها، وبين أيدنا تشريع سماوي مطهّر معصوم من الخطأ هو السبيل الوحيد للراحة والتطور والنماء والاستشفاء، من استدل به لن يضل ولن يشقى أبدًا.

حكّم عقلك

واختر ما يزيدك قربًا منه سبحانه لتطمئن وتنجلي عنك غمامة التلوث في فكرك، وترتقي لعالم الهداية.

عزيزي الباحث عن ذاتك في محيطاتٍ مضللة لا قاع لها..

لا تنغمس في رحلة تطوير نفسك في وحلٍ يزيد بُعدك عن الله وأنت لا تشعر، مهما رضّتك الهموم وغشيتك الكروب، فتخرج منها مذمومًا مدحورًا. لا تتكئ على طيب سجيتك وحماستك للتألق، واستعذ بالله من حولك وقوتك، والجأ لمن بيده مفاتِح الخير ومقاليد الأمور.

لا تغامر بقلبك كما قال الشاعر:

قَدْ سُمِّيَ الْقَلْبُ قَلْبًا مِنْ تَقَلُّبِهِ *** فَاحْذَرْ عَلَى الْقَلْبِ مِنْ قَلْبٍ وَتَحْوِيلِ

وأكثِر من دعاء من خاف على قلبه وهو أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام:

(يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ)، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ تُكْثِرُ تَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ،

فَقَالَ: (إِنَّ قَلْبَ الْآدَمِيِّ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِذَا شَاءَ أَزَاغَهُ، وَإِذَا شَاءَ أَقَامَهُ).

وأخيرًا تذكر..

"الذي لا يملأ نفسه بالحق تملؤه بالباطل"

تصدى لكل تلك المضلّلات بالمعرفة الحقّة لدينك العظيم، وكن مؤمنًا محسنًا؛ فكلّما زاد وعيك بأصل الحقيقة التي علمنا إياها حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، من كتاب مقدس ووحي سماوي مطهر، ستمتلئ بكل ما هو خير، ولن تحتاج لأي شيء يدلك على الصواب، أما إن تركت ذاتك جوفاء عطشى ستكون عُرضة لتشرّب أي مفهوم مدنس والانقياد خلفه..

أتخاطب الله سبحانه في كل فرض {اهدنا الصراط المستقيم} ثم تحيد لغيره؟

كيف تميل وقد منحك الله السبيل؟

اللهم ردّنا إليك ردًّا جميلًا..

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 07 / 2020, 38 : 03 PM
احترام كل المهن يقود المجتمع للسعادة
حسن آل عمير - الرياض
1 1 1,154
مَن يتأمل في طبيعة الحياة ونواميس الكون التي أوجدها البارئ - عز وجل - يجد أن جميع البشر مهمون ونافعون ومكملون لبعضهم.

لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستمر الحياة دون هذا التباين والاختلاف الرائع بين البشر.. أشكال وألوان وطبائع وخصائص وسلوكيات وأرزاق وزعها الرزاق بين الناس.


لذة الحياة ومتعتها في التنوع، ولو لم يكن هناك تنوع لكانت الحياة مملة ومتعبة ومتكررة وروتينية بشكل يجعل الجميع يعافها، ولا يشعر بأي فرحة أو رغبة للاستمرار عليها.

بما أن قيمة الحياة تكمن في هذا الاختلاف في المهام والمسؤوليات بين البشر لذا فإن من الحكمة ومن مصلحة الجميع أن يعترف الكل بأهمية الكل.

حينما يؤمن ويعتقد الجميع بأن كل من يعمل ويقدم ويخدم البشرية في أي مجال من المجالات هو VIP ، أي مهمًّا، ولا تصلح عجلة الحياة إلا بوجود الجميع، فإن جودة الحياة ترتفع، ومستوى الرضا لدى الناس يزيد ويكتمل، ويتحقق مفهوم التكامل بين الناس، ويقدر كل شخص الآخر؛ لأنه يعلم أن حياته لن تستقر أو تستمر إلا بوجود كل المهن والوظائف.

ما زلت أتذكر ذلك اليوم الذي كان يتحدث فيه والدي - حفظه الله -، ويوجهني، وقد وكنت أصغي له باهتمام حينما قال: كل أفراد المجتمع مهمون، ولهم أدوارهم الرئيسية في خدمة الوطن. المعلم والطبيب والنجار ورجل الأمن والصيدلي وأستاذ الجامعة وعامل النظافة والسيدة في منزلها والممرضة وسيدة الأعمال وسائق الباص والطباخ والنادل وإمام المسجد والسباك والكهربائي.. كلهم بلا استثناء يخدمون الوطن، ويبنون المجتمع، كل في مجاله، وبأسلوبه ومنهجه الذي تدرَّب عليه.

الاحترام والتقدير واجب بين الجميع، وتقديمنا الشخص ليتصدر المجلس أو يبدأ الحديث وفقًا لعمره وليس وفقًا لماله أو رتبته أو درجته العلمية.

الشرط الرئيسي لنجاة أي مجتمع من السقوط في براثن البطالة والجريمة هو أن يحترم كل الناس بعضهم، ويقدِّروا كل المهن والوظائف، ويعتبروا بعضهم VIP. هذا الأمر سيجعل الجميع يقبلون على أعمالهم بهمة عالية، وتقدير مرتفع، وكل شخص يتجه للوظيفة التي تتلاءم مع قدراته وإمكاناته، وما يسَّر الله له.

أكبر كارثة أن يحدد الناس الاحترام والتقدير لوظائف معينة فقط، ويقدِّموا أصحابها، ويتجاهلوا البقية؛ هذا يجعل الشباب يتصارعون ويتنافسون فقط على بعض الوظائف!! طلبًا للاحترام والتقدير!! وهروبًا من التجاهل!!

لذا علينا من اليوم، وكل يوم، الإيمان التام بأننا جميعًا VIP.

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 07 / 2020, 02 : 02 AM
كيف نتعامل مع الذكريات ؟

العنود الشيباني

الذكريات أمرٌ لابد منه في حياة كل شخص منا ، وإذا سألنا البعض عما يتذكره وما تعني له هذه الكلمة سنجد أن لكل شخص نظرة مختلفة ..
فالبعض حين نقدم له هذا السؤال سيجيب بمواقف حزينه ومؤلمه يسترجعها سريعاً حين يسمع بكلمة

" الذكريات "

والبعض سوف يسرد لنا مواقف سعيدة و مُضحكة حدثت معه وهي تعنيها الآن بالنسبة له ، هذه هي طريقة التعامل مع الذكريات بطريقة عفوية جداً ، وكل شخص له طريقته في التعامل مع الأحداث السابقة ..

هناك من يتمسك بالحدث ولا يذكر منه سوى المحزن وهكذا تصبح طريقته في التعامل مع الأحداث يسودها الجانب المؤلم والذي يتمنى الشخص من بعده أن لا يمتلك ذكريات !!

لقد حول صاحبنا هذا " الذي يمتلك تمسك بالماضي ذو النظرة السوداوية " كلمة ذكريات إلى جانب مُظلم لا يرى من خلاله سوى ما يحزنه ، مع أنها نعمة تجعلنا نشكر الله على الماضي الجميل الذي عشناه ؛ لا يمكن أن تكون ذكريات الإنسان جميعها سيئة ..

كل شيء يمكننا حله عن طريق تغيير طريقة رؤيتنا للأمور ، فليس من المعقول أن أحزن على ماضي حصلت فيه أحداث جميلة جداً لمجرد حدث واحد حصل وختم لي نهاية محزنه !

يمكننا أن نحمد الله على فرصة الأحداث الجميلة التي سبقت ما يحزننا وهكذا لن نتمسك بآخر حدث ، وسيكون التركيز على السابق الجميل ..

مثلاً حدث الطلاق ؛ يسبقه الحياة المشتركة وتكوين أسرة و شعور الألفة الذي يمكن لكل طرف مر بتجربة الإنفصال أن يركز على الذكريات السعيدة التي سبقت الإنفصال فلو لم يحدث الزواج لما استشعر الشخص قيمة الأُسرة و السكن والألفة ..

كذلك قيمة الصحة قبل المرض ، لا يمكن التركيز على المرض بقدر استشعار ذكريات الصحه التي تسعد الإنسان وتجعله يحمد الله بأنه لم يولد مريضاً بل عاش حياة لديه من خلالها تجارب يحكيها ..

أيضاً الفقد حين نفقد شخص عزيز علينا ، ذكرياتنا السابقة حين نتذكر حلاوة الحياة مع ذلك الشخص وكم كان جميلاً تجعلنا نشكر الله على مرور شخص كهذا في حياتنا وعلى المشاعر الجميلة التي ذهب وبقيت في قلوبنا ..

نحن من نتحكم يا ساده في مشاعرنا فقط بتوجيه أفكارنا نحو الجميل منها ، وبهذا ستكون كلمة الذكريات ذات معنى عميق وجميل في نفس كل شخص منا ..

دمتم حاملين ما يؤنسكم دائماً .

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 07 / 2020, 31 : 04 PM
بطاقة عمل لبائعة سعودية للبيع..!
ابتسام منصور القحطاني - الرياض
2 1 1,357
ما زالت لغة تعامل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لغة ازدواجية؛ فما يروَّج للمواطن بشأن التوطين والسعودة ليس كما يُستتر به خلف أبواب المحال التجارية، بل هناك جلباب يحجب المستور.


القضية ليست مجرد شبكة احتكار متخصصة على مستوى السعودية لإحدى الجنسيات العربية في بيع وشراء الملابس والعباءات النسائية، وكأنها ماركة مسجلة لهم، وليست ممارسات وطرق للتحايل على النظام وتصريف الأموال، وتحويلها للخارج دون حسابات بنكية، أو حتى أبعاد جريمة تستر بمباركة مواطن خائن مقابل ثمن بخس، وتلكؤ مواطن مسؤول بالوزارة في مهام الرقابة والتفتيش.

إن القضية التي أعني بها هنا هي معاناة كل (مواطنة سعودية) تعمل (بائعة) في محال الملابس والعباءات.. ولا أعلم هل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تدرك واقع عملهن؟ وهل تتفهم معاناتهن وما يمارَس ضدهن من ضغوط، جميعها مخالفة لحقوق الإنسان ولقانون العمل؟

ببساطة لدينا البائعة السعودية في بعض تلك المحال التي تعمل كأداة وفق معايير وقانون صاحب العمل الأجنبي الذي يجردها من حقها في العمل بعدد ساعات العمل الذي يتجاوز ١٠ ساعات يوميًّا، وعدم منحها "يوم" إجازة أسبوعية إلا مرة واحدة في الشهر، وبالتناوب والتنسيق مع بقية فريق العمل، ويقوم بإجبارها على استلام الراتب نقدًا دون الاعتراف بالحوالات البنكية، إضافة إلى حرمانها من حقها الأساسي في التأمينات الاجتماعية والصحية، فضلا عن عدم وجود زيادة في الرواتب أو حوافز تشجيعية، كذلك تقييد المواطنة بأيام معدودة كإجازة سنوية.. كل هذا وأكثر يحدث لبناتنا المواطنات تحت ضغوط الأجنبي؛ فيُرغمن على التنازل عن حقوقهن ومتطلباتهن.. بل وصل الأمر إلى استغلال البعض بطاقة العمل وهوية البائعة للمواطنة التي تم فصلها أو الاستغناء عنها في العمل، واستخدامها لبائعة أجنبية بنصف الراتب، ووفق معايير سعودية (كارتداء النقاب والتحدث باللهجة السعودية). ويمكن لعصابة التحايل والتزوير الترويج لأصحاب المحال النسائية والعباءات لشراء بطاقات عمل لبائعات سعوديات، واستخدامها بسهولة دون حسيب أو رقيب.

وأخيرًا: إذا كان الهدف من التوظيف لبناتنا المواطنات في هذه المهنة هو الحد من البطالة، والتوطين، فهو هدف عشوائي فاقد لنظام وتشريعات تكفل حق الموظفة، ولا يتواءم مع المسار الحقيقي والصحيح للتوطين، بل -للأسف- لا يوجد أي انعكاس للرؤية الوطنية 2030 في توطين الوظائف والمهن وتحسين جودة الحياة لأبناء وبنات الوطن.

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 07 / 2020, 16 : 08 PM
صاحب شغلتين فنان والثالثة مبدع..!
بدر الغامدي - جدة
1 0 1,113
في عام 2015م اتصل بي أحد مديري المؤسسات، وطلبني في اجتماع خاص بيننا، وعندما ذهبت له استمر الحوار بيننا لساعة تقريبًا، ثم قال: لدي ملاحظة عليك. قلت: تفضل. قال: أنت مهتم بالجانب الإعلامي اهتمامًا كبيرًا، وهذه ملاحظة عليك. صُدمت حينها من الدهشة والغرابة من هذه الملاحظة. قلت: لو كان هناك بائع خضراوات، وفي الوقت نفسه يكتب بخط جميل "خطاط"، واستفاد من هذه المهارة لتطوير عمله، هل هي ملاحظة عليه؟ قال: لا. قلت: لو بائع الخضراوات هذا استثمر وقت فراغه في تطوير نفسه أكثر في مهارة الخط، أو استثمر وقته بعد انتهاء عمله وفي أوقات إجازته لتطوير نفسه في مهارة الخط، أو تطوير غيره، هل هذه ملاحظه عليه؟ قال: لا. قلت: لو بائع الخضراوات كان مميزًا في عمله الأساسي، ولم نجد عليه ملاحظة، هل اهتمامه بنفسه بمهارة الخط ملاحظة عليه؟ وقتها سكت وهو مبتسم. فشاركته الابتسامة حينها.


مرت الأيام، وبعد مرور سنة ونصف السنة تقريبًا من هذا الموقف اتصل بي الشخص نفسه، وطلبني في أمر إعلامي كبير لمؤسسته. قلت في نفسي: الحمد لله، فعلاً "لا يصح إلا الصحيح".

وقبلها في عام 2013 خرجتُ مع بعض الأصدقاء في أجواء الطائف الربيعية. وأثناء وجبة العشاء كنت أتحدث مع أحدهم (كان مديرًا لإحدى المؤسسات)، واقترحت عليه أن أدير الجانب الإعلامي لمؤسسته تطوعًا. وهو يعلم أن لدي عملاً في مجال آخر. فقال لي المقولة الشهيرة: "صاحب صنعتين كذاب، وصاحب ثلاث صنعات حرامي"، يقولها غير مازح. ثم سكت في وقتها، وقلت له "كما تريد". بعد مرور أكثر من شهر اتصل بي وقال: "أريد أن ألتقيك للحديث في أمر خاص". قابلته، وعرض عليّ أن أدير الجانب الإعلامي في المؤسسة، وبدأ يفاوضني في المبلغ المالي. هممت في نفسي أن أرد عليه وأقول: "وين صاحب صنعتين كذاب والثالثة حرامي!!"، لكني آثرت الصمت.

صحيح أنني أؤمن بالتخصص، وعدم التشتت، إلا أنني - مع ذلك - أرى أن تعدد المواهب في الشخص سمة مهمة، وإيجابية في الوقت نفسه.

مللتُ صدقًا من تسرُّب بعض المقولات التي أعتقد أن استخدامها في بعض المواطن غير صحيح "صاحب صنعتين كذاب، والثالثة حرامي"، أو يقولون: "صاحب بالين كذاب، والثالث منافق"، و"سبع صنايع والبخت ضايع". نؤمن بالتركيز وعدم التشتت، ونؤمن أيضًا بالتخصص، لكن لا تناقض، ولا يمنع أن تكون متعدد المواهب ومتعدد المهارات و"الصنعات".

الآن أصبحت الشركات الكبرى تعتبر المهارات وتنوعها واستثمارها مهارات عملية لا تنظيرًا بحتًا، وهي مقدمة على صاحب الشهادة وضعيف المهارات. نتفق أو نختلف في ذلك، هذا أمر آخر، لكن ينبغي النظر لموضوع تعدد المهارات والفنون، ومن ذلك ما يدندن حوله الآن "مهارات القرن الـ21"، التي من أهمها (مهارات التواصل، المهارات التقنية، مهارات القيادة، مهارات إدارة الذات، مهارات البحث والتفكير، والمهارات الاجتماعية)، أو ما يسمونها المهارات الناعمة.

قلتُ في نفسي ولغيري: أعجبني جدًّا أحدهم يمدح رسامة، وفي الوقت نفسه هي طبيبة؛ إذ قال: "الفن يغذي الروح، والطب يعالجها. جمعتِ الفن بالإنسانية".

ذكروها في غير موطنها، وأصبحت حجة كما يزعمون: "صاحب صنعتين كذاب، والثالثة حرامي"، و"سبع صنايع والبخت ضايع". وأقولها بفخر "صاحب مهارتين فنان، والثالثة مبدع". و"سبع أو عشر صنائع تحترفها أو أكثر فأنت ملهم وفذ ومبدع و... و... ". كفانا تحطيمًا للهمم و"تكسيرًا لمجاديف" قارب يشق طريق الصعاب، بحجج بالية؛ فلكل زمان متطلبات يتطلبها ازدهاره وتقدمه.

راق لي نقاش قديم جدًّا مع صديق عزيز عن جزئية أحد أهم أسباب تأثيرك في الآخرين، قال: تمكُّنك من المهارات. يقول الأمريكي (جيم رون): ‏"شخصيتك ليست شيئًا وُلدت به ولا يمكن تغييره كبصمات الأصابع، شخصيتك هي شيء لم تولد به، وتتحمل المسؤولية كاملة لتشكيلها كما تريد".

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 07 / 2020, 52 : 12 AM
(كل مسؤول عظيم !! وراءه ملوكً عظماء!!))

عندما نترجم الأقوال إلى الأفعال، فهنا تكمن حنكة التقدير وحكمة القرار.
وكي نضع النقاط على الحروف، وحتى نرسم الطريق للهدف المنشود، نحتاج للخطة التي نصل بها، وللكيفية التي ننجز بها أفعالنا، وهذه تعتمد بلا شك على جملة حقائق مبنية على معلومات مستقاة، وفهم راسخ للواقع بعيدًا عن الفرضيات الواهية والثقة المفرطة.

وكل هذا يحتاج لشخصية قائد يعيش الواقع ويستقرئ المستقبل.

ليسمح لي القارئ الكريم أن أتناول في هذا المقال عن سيرة شخصية مسؤول أحبه أهالي وأبناء محافظة الخفجي عن قرب، وأحبهم وسخر كل طاقاته لهم، وهو الأستاذ/ محمد سلطان الهزاع محافظ الخفجي؛ ومن باب الإنصاف والإشادة بحقه، والشكر لسعادته.

فقد وهب كل وقته، وسخر كل جهده لخدمة قضايا المحافظة ومواطنيها، في وقت تمر بها بلادنا الحبيبة في جائحة كورونا، فهذا المسؤول تجده في الاجتماع منصتًا لهموم وشكاوي الناس، وتراه ايضًا متابعًا لشؤونهم في الميدان، أو على الهاتف متواصلًا معهم .. متفقدًا لهم حتى في منازلهم، مواقف جمة لا تنسى .. عيادته للمرضى ومواساتهم، شواهد كثيرة أتناول القليل منها من باب الشكر والثناء، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.

فهذه المآثر؛ ما كان لها أن تمر مرور الكرام من دون أن نشيدَ بمواقفه الطيبة التي يشكر عليها،

وبتحمله هذه المهام الانسانية والوطنية، والذي أعطى درسًا حقيقيًّا في تحقيق اللحمة الوطنية بين القيادة والشعب، وهو ما عرف عن قيادتنا الرشيدة منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود (طيب الله ثراه)، إنما يضع أولى أهتماماته في تطوير هذه المحافظة. يستحق هذا المحافظ فعلًا كل التحية وعظيم الامتنان ..

إننا ندرك كل الإدراك أن الرجال العظماء يقف خلفهم دائمًا شعب أعظم وملوك عظماء..

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 07 / 2020, 14 : 08 PM
عندما يجتمع الفساد الفكري والمادي
عبدالرحمن المرشد - الرياض
1 0 575
كنا نتوهم قديمًا أن من لديه فساد فكري بعيد عن الفساد المادي بحكم ما يروِّج له من أفكار وقيم توحي للمتلقي بأنه صاحب مبدأ ونزاهة، ولا يمكن أن يستولي على المال، ويترفع عن المعاملات المشبوهة.. ولكن مع توالي الأحداث، وتعاقب الأيام، بدأت تتضح الصورة، وتنكشف الخفايا، وتظهر النوايا. وبالرغم من فظاعة هذا الأمر وشناعته إلا أنه يحمل ـ في رأيي ـ جانبًا مشرقًا، يكشف للناس -وبالأخص العامة- معدن هؤلاء، وأنهم منتهزو فرص، وأن ما أشاعوه، وللملأ أظهروه، مجرد سراب، يحسبه الظمآن ماء، يسقط مع أول تجربة..


ابتعدوا عن المال العام لصعوبة وصولهم إليه، وعندما وصلوا تغيّرت قناعاتهم، وبدؤوا في النهب تحت مسميات عديدة، وحجج واهية، تتيح لهم أخذ ما يستطيعون في أقل وقت ممكن قبل انكشاف أمرهم، وانفضاح حقيقتهم أمام المخدوعين الذين غرهم الكلام المعسول والشعارات الرنانة.. ويا لها من صدمة، يكمن جمالها في أنها أظهرت الحقيقة، وبيّنت للناس خفايا جماعة، تُظهر الأخوة والتآخي وهي بعيدة عن ذلك، بل تسعى للوصول إلى مآربها بالوسائل والطرق كافة. وما أبعد الاسم عن واقع الحال؛ إذ يختفي التآخي والأخوة والدفـاع عن الشعارات الرنانة مع تعارض المصالح الشخصية.

الفساد موجود وباقٍ ما دامت النفوس المريضة تعيش بيننا. وأخبث الفساد عندما يتلبس بالدين. نماذج هذه الجماعة كثيرة، ولكننا نعيش عصرًا انكشفت فيه الحقائق، وبانت الخفايا، ولم يعد هناك مجال للتلاعب بالألفاظ والشعارات البراقة، فخيمة (القذافي) عرّت الجميع الذين باعوا ضمائرهم من أجل المال، وغيرهم هربوا من أوطانهم بحثًا عن ملاذ آمن محمَّلين بما بددوه من أموال.. ولكن في النهاية انكشف المستور، ولم يعد هناك مجال للتلاعب بالعقول.

سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 07 / 2020, 05 : 02 AM
وأقبلت العشر المباركات

لقد أظلتنا مواسم الخيرات والطاعات بظلالها الوارفة التي يفيض الله تعالى فيها لعباده المؤمنين بالمغفرة والرحمة والرضوان وها هي العشر المباركات من ذي الحجة قد أقبلت ونحن نتفيأ ظلالها ونعيش فيها ونسعد بها وهي محطة إيمانية من محطات مغفرة الذنوب ورفع الدرجات وفضلها عظيم لأنها من مواسم الطّاعة العظيمة التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام؛

قال ﷺ: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر ، قالوا ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء). أخرجه البخاري.

وهذا يدلّ على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها، حتى العشر الأواخر من رمضان، سوى ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر .

فينبغي على المسلم أن يستفتح هذه العشر بتوبة نصوح إلى الله عز وجل، ثم يستكثر من الأعمال الصالحة عموما في هذه الليالي العشر المباركة.

ومن الفضائل التي خص الله بها ليالي العشر أن الله تعالى أقسم بها ولا يقسم الله سبحانه إلا بعظيم قال جل وعلا: (والفجر وليال عشر)، وأنه أتم الدين وأكمله فيها لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأنه فدى نبيه إسماعيل -عليه الصلاة والسلام- الذبيح فيها، وأنها هي الأيام المعلومات المذكورة في قوله عز وجل: (ويذكروا الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام )، وأنها هي أفضل أيام الدنيا على الإطلاق، وأنها اختصت باجتماع أمهات العبادات فيها

من صلاة وصدقة وصيام وحج ولاتجتمع في غيرها، وأن الأعمال الصالحة فيها أحب إلى الله تعالى.

ومن الأعمال الصالحة في هذه الليالي العشر التي يحرص المسلم على التقرب إلى الله تعالى بها كثرة ذكر الله والتكبير والإستغفار وصيام التسع وكثرة نوافل الصلاة والإحسان إلى الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل بالصدقة بالمال وإطعام الطعام والإكثار من تلاوة القرآن وصلة الأرحام وبر الوالدين والحج لمن استطاع إليه سبيلا وذبح الأضاحي تقربا إلى الله تعالى .

فيا باغي الخير أقبل على المسارعة إلى الأعمال الصالحة فيها.

اللهم وفقنا لاغتنام هذه الليالي العشر الفاضلة فيما يرضيك عنا يا رب العالمين واجعلنا من المقبولين فيها واغفر ذنوبنا واحفظ حجاج بيتك الحرام بحفظك يا كريم وأجزي اللهم عظيم الأجر والثواب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -وفقه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله- وجميع العاملين من مدنيين وعسكريين على ما يقدمونه من خدمات جليلية لراحة ضيوف الرحمن وأجعل ذلك في ميزان أعمالهم الصالحة يا رب العالمين

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 07 / 2020, 39 : 02 AM
مواجهة (ملاقيف) المجتمع..!
حسن آل عمير - الرياض
0 1 1,334
يقابلك وهو متلهف أن يسألك عن أمورك الخاصة التي لا تخصه، ثم تحاول أن توضح له بلغة جسد واضحة أنه تدخَّل فيما لا يعنيه. يكرر الأسئلة، ثم يعيدها بأشكال مختلفة، وقدراته العقلية المنخفضة لا تجعله يفهم أن حماقته تزداد طرديًّا مع كثرة التدخُّل في شؤون الغير.


(ملاقيف) المجتمع لا يوجد لديهم ما يفعلون، وإن فعلوا لم يتقنوا، وإن تحدثوا خلطوا الأمور ببعضها.

أهدافهم تضييع أوقاتهم وأوقات الآخرين، وطموحاتهم التدخُّل في حياة من حولهم.. لا تستغرب لو سألك في تفاصيل التفاصيل: كم وزنك؟! كم راتبك؟! لماذا فعلت هذا الأمر؟ ولماذا توقفت عن ذاك؟!! ملاقيف المجتمع يقترحون ويقدمون لك أفكارًا لم تطلبها.

يدخل منزلك، ويبدأ في ممارسة النقد، أحيانًا بشكل مباشر، وأحيانًا بشكل غير مباشر: ليتك اخترت الأثاث من المعرض الفلاني! كان من الأجمل أن يكون المجلس في الجهة الشرقية! ورق الجدران غير مناسب!.. وكأنه يريد منك أن تقوم بإتلاف كل ما عملت، والبدء من جديد وفق أفكاره ومزاجه ورغباته!

التدخُّل في شؤون الغير ظاهرة موجودة في جميع المجتمعات بدرجات متفاوتة، ولها مستويات متعددة، تبدأ من مستوى البلادة، وضَعْف الإدراك لأدبيات وفنون الحياة، وتنتهي بمن يتدخَّل في شؤون الغير لإشباع رغبة عدوانية، لا يجد لها متنفسًا سوى البحث فيما لا يعنيه لدى الشخص الذي يريد الإساءة له.

ينتقد اختياراتك ليسبب لك الأذى.. يُشعرك بأن مجالك غير مناسب، والحي الذي تسكن فيه سيئ، وطبيعة عملك مرهقة ومتعبة!!

هناك أسباب مختلفة لدى أولئك الحمقى؛ فمنهم مَن يفعلها للتسلية نتيجة للفراغ الكبير الذي يواجهه، وهناك مَن يتدخل من أجل الحصول على معلومات لاستغلالها ضد الآخرين، وهناك مَن يمارس التدخُّل في شؤون الغير من أجل إشباع حاجة الفضول المَرضية التي يعانيها.

المجتمع بحاجة إلى نضج، وإلى فهم لأدبيات الحياة، وإدراك أن التدخُّل في شؤون الغير عيب اجتماعي، ومضيعة للوقت، وهدر للجهد، وقبل كل شيء طريق خطير للنميمة والغيبة.

أفراد المجتمع من أصحاب الوعي والفكر السليم يجب أن يساهموا في نشر ثقافة الخصوصية، واحترام حقوق الآخرين، ومعرفة الخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها.. ويجب أن يسهم كل منهم في إيقاف (ملاقيف المجتمع) عند حدهم، وإيقاف سلوكهم المَرضي بالتجاهل، وتعليمهم بشكل مباشر أن تصرفاتهم وأسئلتهم تقود حياتهم للتعاسة، ولن تزيدهم إلا ضياعًا وخسارة.

يجب أن نقول لشريحة (الملاقيف) أصحاب التدخُّل في شؤون الغير: ركزوا على حياتكم وأعمالكم التي ضاعت بسبب جهودكم المبعثرة في البحث عن أخبار الآخرين وانتقاد اختياراتهم.

يجب أن نقول لهم: ركزوا جهودكم على ما يجعلكم أفضل وأرقى.. تقربوا إلى الله بالأذكار والأعمال الصالحة، وأمسكوا عليكم ألسنتكم، واجعلوها تتحرك فيما يرضي الله سبحانه وتعالى عنكم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 07 / 2020, 28 : 01 AM
علمانية تُركيا إلى الهاوية


منذ أن تسيد اردوغان على عرش السُلطة وهو يسعى وعبر أجندات حزب التنمية والعدالة إلى مسخ هوية تُركيا العلمانية واستبدالها بهوية متطرفة يسميها مع أنصاره الهوية الإسلامية، الهوية الجديدة لتركيا الحديثة ليست إسلامية بل خليط بين أفكار الإسلام السياسي والفكرة الليبرالية بمعنى أن أردوغان يستخدم الفكرة الليبرالية وأفكار الإسلام السياسي للبقاء في السلطة فالفكرة الليبرالية لا تتعارض مع روح وجوهر العلمانية لكن أفكار الإسلام السياسي ستضمن بقاءه في السلطة وتصدير رؤيته ورؤية أنصاره إلى العالم فهو يُدرك أن العالم العربي والإسلامي لا يمكنه تقبل التغلغل التركي المباشر مثلما حدث مع العثمانيين قديماً ولم يجد بُداً من استغلال الإسلام للدخول وخداع البسطاء ومن يؤمن بضرورة عودة الخلافة التي هي حقيقة تاريخية وليست فريضة دينية.
تُركيا وبقية دول العالم لا يمكنها النمو والبقاء وهي تُفكر بالإنسلاخ من العلمانية فالعلمانية فكرة أيديولوجية عاقلة تقف على مسافة واحدة من الجميع لا يهمها إلا البلاد أما عقائد الناس فأمرها متروكُ لله ولسلطة القانون التنظيمية فقط، لو عدنا بالعقل قليلاً إلى الوراء وتركناه يُفكر كما أمره الله فإنه سيجد أن دولة النبي صلى الله عليه وسلم دولة مدنية وليست دولة دينية كما يتوهم البعض، فوثيقة المدينة المنورة والعهد مع نصارى نجران بمثابة دساتير وطنية في العصر الحديث فقد نظمت العلاقة بين السلطة وبين المجتمع ونظمت علاقة الأفراد بعضهم ببعض وهذا ما يجهله الغالبية ويواريه منظري ودعاة الإسلام السياسي عن المجتمعات..

تُركيا العلمانية لم تعد كذلك في العهد الاردوغاني فهي باتت أقرب إلى الدولة البوليسية المتوشحة بوشاح يُقال له إسلامي وهو ليس بإسلامي، الداخل التُركي مليء بالمشاكل والتعقيدات والمعارضة التُركية تحاول إيقاف العبث ولملمة ما تبقى من تركيا القديمة لكنها لا تلقى الدعم والتأييد خصوصاً التأييد الدولي بتسليط الضوء على ملف حقوق الإنسان والذي يئن من الاعتقالات التعسفية وتكميم الأفواه واستهداف الأقليات بالتصفية والقتل والتشريد والاستحواذ على السلطة وتمرير القوانين بغية تغيير التركيبة السياسية وموازينها المعقدة.

ما يقوم به أردوغان ونظامه أمرُ مكارثي سيحرق تُركيا ويحولها لرماد وستصل النيران لأوروبا ودول المشرق التي يجب أن تقف بوجه صلف أردوغان لتعود تُركيا لعلمانيتها ففي ذلك صلاحُ لها وللعالم أجمع فيكفي للعالم تجربة إيران وطالبان وسودان البشير من قبل وفي كل ذلك عظه وعبرة لو كنتم تعلمون .

سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 08 / 2020, 44 : 01 AM
حج استثنائي

فدوى عبد الحي

شعيرة تجمع المسلمين على الدوام نحضي بها بشرف الزمان وطهر المكان ولكن في هذا العام نعيشها ونستشعرها بشكل مختلف كيف لا والعالم بأكمله منشغل بجائحة كورونا الذي اثرث على الوضع الإقتصادي والصحي بشكل واضح
الكثير منا كان يظن أن هذا العام لن يكون هناك أداء لفريضة الحج

ولكن وبالرغم من وجود هذا الوباء إلا أن المملكة العربية السعودية لم توقف الحج لهذا العام بل عملت على المحافظة على إقامة هذه الشعيرة لمن هم داخل المملكة وهذا القرار لاقى تأييدا من جميع دول العالم قاطبة بل حتى المنظمات العالمية المعنية بصحة الانسان أشادت بالقرار المتحد وأولها منظمة الصحة العالمية

هذا الحج الاستثنائي لهذا العام جاء بقرار حكيم واليوم ونحن نرى هذا التناغم وهذا التنسيق الذي نراه في المسجد الحرام وفي مشعر عرفات يجعلنا عاجزين عن الشكر والثناء لكل هذه الكوادر التي سخرتها الدولة حفظها الله من مختلف القطاعات سواء الأمنية أو الصحية وذلك لإقامة هذه الشعيرة المباركة شعيرة الحج

في هذا اليوم المبارك وهذه الساعات المباركة أدعو الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وان يحفظ مملكتنا الحبيبة وكل من على أرضها

وحجا مبرورا وسعيا مشكورا لحجاج بيت الله الحرام

ولا ننسى جنودنا البواسل حماة الوطن في هذه اللحظات المباركة ونسأل الله أن يحفظهم ويسدد رميهم. كما أسأله سبحانه وتعالى أن يرفع عن المسلمين هذا الوباء وأن يديم نعمة الأمن والأمان على بلادنا الغالية وسائر بلاد المسلمين

سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 08 / 2020, 28 : 11 AM
سلام على مهد الرسالة والسلام
علي آل شرمة - الرياض
1 0 455
كعادتها في كل عام، قدمت السعودية درسًا بليغًا للآخرين في العناية بالمسلمين، والحرص على سلامتهم، وتقديم كل ما يلزم لضمان راحتهم، ومساعدتهم على قضاء مناسكهم بيُسر وسهولة. لم يكن حج هذا العام عاديًّا، بل كان استثنائيًّا بكل ما تحمله الكلمة، بعد انتشار جائحة كورونا التي ملأت الدنيا وشغلت الناس. ومع أن تعليمات منظمة الصحة وسائر المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال تؤكد ضرورة التباعد الاجتماعي، وتحظر التجمعات، وهو ما تفعله السعودية في سائر مدنها وقراها منذ ظهور الفيروس، لكن طبيعة الحج تقتضي وجود أعداد ضخمة من الناس في وقت واحد ومكان واحد، يتحركون إلى أهداف محددة في الوقت ذاته، ورغم ذلك نجحت السلطات المسؤولة عن الحج في تأمين حركة هذه الحشود، وضمان سلامتها، ومنع انتشار المرض بينها.


هذه المهمة العسيرة لم تنجز إلا بعد إجراءات معقدة، وتم تنفيذها بعد وضع خطة مُحكمة، لم تترك شيئًا للمصادفة أو الظروف، بل تم حساب كل شيء بدقة متناهية، كل الاحتمالات كانت سابقًا في الحسبان، ووُضعت خطط للتحرك في حالة حدوث أي طارئ – لا قدر الله – للتصدي لكل ما يمكن أن يشكّل خطرًا على السلامة العامة.

استنفرت السعودية إمكاناتها الضخمة لأداء هذه المهمة التي شرفها بها الله سبحانه وتعالى، واختص أهلها بها من دون سائر الدول؛ فقاموا بها على الوجه الأكمل، حكومة وشعبًا، وتسابقوا في إكرام وفادة ضيوف الرحمن، وتقديم كل ما يساعدهم وييسر عليهم أداء ركن الإسلام الأعظم؛ لذلك لم يكن غريبًا أن يتحقق هذا النجاح الباهر، بعد أن اكتملت عناصره ومقوماته كافة.

كان رائعًا منظر رجال الأمن وهم يقرنون الليل بالنهار، ويبذلون كل ما في وسعهم لتأمين الحجيج، والتأكد من الالتزام بالتعليمات والتوجيهات. كما رسم رجال الجيش الأبيض من الأطباء والأطقم الصحية المساندة لوحة رائعة في التفاني والبذل وإنكار الذات، وهم يسهرون الساعات الطوال لتقديم المساعدة لمن هم بحاجة إليها، ويواصلون أداء رسالتهم الإنسانية التي عُرفوا بها.

منذ ظهور الفيروس قبل أشهر عدة تعالت أصوات بعض المؤسسات الدينية في أنحاء العالم الإسلامي مطالبة بتعليق موسم الحج لهذا العام حرصًا على سلامة الحجيج، لكن السعودية التي عُرفت بتقديم الحلول، والحرص على أداء شعيرة الحج، كان لها موقف رائع، حافظ على سلامة الحجيج، واستمرار أداء الركن الأعظم في الوقت ذاته؛ فتجلت الحكمة في اقتصار أداء الفريضة على من هم داخل السعودية من المواطنين والمقيمين، وفق اشتراطات صارمة، وتعليمات واضحة.

سيعود الحجاج في العام المقبل -بإذن الله- يسبقهم الشوق لهذه البلاد التي هي مهد الرسالة وأرض الحرمين الشريفين، وسيجدون أبناءها وهم أكثر شوقًا، وأشد لهفة، يفتحون لهم قلوبهم النقية، ويمدون أياديهم البيضاء كما اعتادوا دومًا.

أكف الحمد والشكر والثناء نرفعها جميعًا لله سبحانه وتعالى الذي منّ علينا بأن أنعم بالصحة على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهو ما يضاعف فرحة العيد لهذا العام. والتهنئة أسوقها للقيادة الرشيدة بمناسبة نجاح موسم الحج، وإلى أبناء الشعب السعودي النبيل بمناسبة عيد الأضحى المبارك، متمنيًا أن يعود علينا أعوامًا مديدة وبلادنا تنتقل من نجاح إلى آخر، وتواصل السير في طريق النماء والرخاء.. وإلى الأمتين العربية والإسلامية، والإنسانية قاطبة بدوام الأمن والاستقرار والازدهار.

سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 08 / 2020, 54 : 08 PM
مجالات الحياة

احمد آل عيشان

حينما تزهر الحياة بنعيمها على الانسان في هذه الحياة الدنيا تجد اكثرهم ينسى ويتناسى انعم الله التي سبقتها عليه كثيره واهمها الدين الاسلامي الحنيف الذي انزله الله على كافة العالمين ليعلم سبحانه وتعالى ان هذا الدين من افضل النعم التي انزلها على الانسانية جمعا ،، لذلك حصل انتشار وتوسع للإسلام في كل بقاع الارض والله سبحانه وتعالى يريد خيري الدنيا والاخره للانسان المسلم.

غير اننا نشاهد ونسمع كثيرا من المسلمين يلهون ويركضون خلف متاع الحياة الدنيا بجميع أنواعها غير عابهين بالسلوك الإسلامي العظيم الذ خُلقنا من اجله كما ينبغي ، وعلى هذا النحو واجبا على كل مسلم ان يبداء بارضاء الخالق سبحانه وتعالى والقيام بما اوجبه عليه من نعم الاسلام العظيمه التي بها يشدوا الفؤاد طرباً وفرحا ايمانياً يخلد للانفس البصيره بما تنتحيه تجاه القيام بالاعمال الصالحه.

الحياة الدنيا فيها الكثير من المغريات والملذات والشهوات واهمها لهفة وبلوغ الانسان لنعيم الماده(الثروه) وجمعها والانتشار في التعمق في مجالات عده وكثيره ليزيد ويطمع اكثر من جمع المال ليكون له ومن معه متاع الدنيا وليس ذلك عيبا او حراما مازال انها ثروه جُمعت بالحلال وتنفق بالحلال مع عدم الإخلال بالدين الاسلامي الحنيف حيث انه مرفأ عاليا للدنيا والاخره.

فما اجمل وانبل واقرب من ذا الذي يكسب خيري الدنيا والآخرة وذلك بقيامه بما وجبه الله عليه ، فبعلم الإنسانية الحاجه الى الصحه في الابدان والامن في الاوطان والرزق الحلال وصلاح الاهل والولدان وماغير ذلك تنحو نحو الكماليات ،،، الله المستعان

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 08 / 2020, 16 : 01 AM
تحلية المياه والريادة الصناعية
ماجد البريكان - الرياض
0 0 410
يبدو أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تجاوزت جائحة كورونا وتداعياتها، ونجحت في تقديم الخدمات المأمولة دون أي عقبات تُذكر. وإذا كان ما قدمته المؤسسة والمسؤولون فيها هو من صميم أعمالهم، والمهام المكلفين بها، ولكن لا يمنع هذا من الإشارة إلى أن الأداء كان احترافيًّا؛ لم يُشعر المواطنين والمقيمين بأن الجائحة قد طالت المؤسسة من قريب أو بعيد.


بالطبع، لا أقصد توجيه المديح للمؤسسة على ما قامت به من أعمال خلال الفترة الماضية، ولكن قصدت تسليط الضوء على تجربة نجاح قدمتها المؤسسة، وإمكانية محاكاة هذه التجربة في العديد من مؤسسات الدولة لتحقيق النجاح المماثل.

فالجميع يدرك أن السعودية من أفقر البلاد لموارد المياه الصالحة للاستخدامات المختلفة، وهذا ما زاد من المسؤولية على المؤسسة لكي تواصل عملها بانسيابية عالية، وجودة شاملة؛ لتصل بالمياه المحلاة إلى كل المناطق والمدن والقرى والأحياء في ربوع السعودية. ولم تكن المهمة سهلة على بلد مترامي الأطراف بحجم المملكة العربية السعودية، ولكن المؤسسة كانت على قدر المسؤولية الملقاة عليها، وأكملتها على أكمل وجه من خلال إنتاج المياه المحلاة عبر محطات تحلية ثنائية الغرض أو أحادية الغرض.

بدايات نجاح أي مؤسسة تنطلق من الاعتماد على كفاءاتها البشرية المدربة، وقدرة هذه الكفاءات على تسيير الأعمال بدقة متناهية، وهذا ما عمدت إليه مؤسسة التحلية في وقت مبكر جدًّا من أدائها، عندما أولت جانب التدريب والتأهيل حقه من التخطيط السليم، والتنفيذ المتقن على كل الخدمات والعمليات، عبر برامج التدريب وورش العمل، وتحفيز الكفاءات الوطنية في مناخ تسوده العدالة وروح الفريق الواحد مع الشعور بالمسؤولية والانتماء، إلى أن حققت المؤسسة كل ما تأمله وتسعى إليه.

واليوم تتولى المؤسسة جميع أعمال التشغيل والصيانة ذاتيًّا لجميع محطاتها العاملة.

جهود التدريب والتأهيل داخل المؤسسة أخذت خطًّا تصاعديًّا مبشرًا، أسفر عن تحويل مركز التدريب إلى أكاديمية عملاقة، لها ثوابت علمية تنطلق منها، سعيًا لتحقيق الأهداف المرجوة. هذه الأكاديمية أثمرت اليوم تحولات جديدة كبرى، أسهمت في رفع كفاءة الكوادر البشرية، وزيادة الإنتاجية بكل جودة وموثوقية من 4.6 إلى 5.6 مليون متر مكعب يوميًّا، تسهم في إنتاجها 33 محطة موزعة على 17 موقعًا في الساحلين الشرقي والغربي من السعودية.

ولا يمكن إغفال قدرة المؤسسة على مشاركة المستثمرين المحليين والعالميين. وهذا ما حدث أثناء طرح محطة رأس الخير، التي تتهافت على الفوز بنصيب الأغلبية فيها قرابة 37 جهة استثمارية، وتتوج هذه النجاحات التوسع في إنشاء المحطات الصغيرة والمتوسطة، ورفدها بكفاءات وطنية خالصة لتلبية الاحتياج المائي، والوصول لمستفيدين جدد بمناطق السعودية كافة. وأخيرًا إنشاء شركة متخصصة للنقل وتقنيات المياه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 08 / 2020, 48 : 12 AM
موسم الحج والظروف الاستثنائية
ماجد البريكان - الرياض
1 0 293
يحق للمملكة اليوم أن تحتفل بنجاح موسم الحج، ووصوله إلى بر الأمان، وسط هذه الظروف الاستثنائية، التي فرضتها علينا جميعًا جائحة كورونا. يحق للشعب السعودي أن يفتخر ببلاده وقيادته التي رفضت إلا أن يقام الموسم، ولكن بأعداد رمزية، على أن يُلغى نهائيًّا. يحق للعالم الإسلامي أن يطمئن على إدارة المشاعر المقدسة، وعلى سلامة حجاج بيت الله، طالما هم في ضيافة المملكة العربية السعودية، التي تبذل الغالي والنفيس من أجل سلامة ضيوف الرحمن، وتوفير كل ما يحتاجون له منذ أن تطأ أقدامهم أرض السعودية، إلى أن يغادروها بسلام إلى ديارهم.


جهود السعودية المبذولة في هذا الموسم يمكن اعتبارها إنجازًا سعوديًّا جديدًا، يُضاف إلى سِجل إنجازاتها في مواسم الحج الماضية، خاصة أن بعض الجهات الحاقدة كانت تمنِّي النفس بأن تفشل السعودية في تنظيم الحج وضمان سلامة الحجاج، بيد أن النتائج جاءت مخيبة بل مدمرة لأحلامهم.

فقد أثبت موسم الحج الحالي أن السعودية ماضية على العهد، ومحافظة على الوعد بخدمة المشاعر المقدسة، وضمان سلامة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين. ما بذلته السعودية في هذا الموسم لا يقل شأنًا ولا جهدًا عما بذلته في مواسم ماضية، بل يفوقها؛ ليس لسبب سوى أنه أقيم وسط إجراءات احترازية "استثنائية"، فرضتها السعودية على فعاليات الموسم. ورغم أن عدد الحجاج هذا العام لم يتجاوز حاجز الـ10 آلاف حاج من 160 جنسية تعيش داخل السعودية إلا أن الدولة سخرت كل إمكاناتها البشرية والمالية لتأمين سلامتهم، وحمايتهم من الإصابة بالوباء. هذه الإجراءات لم تطبَّق عليهم في الأراضي المقدسة فحسب، وإنما في مناطق السعودية التي انطلقوا منها إلى الديار المقدسة.

لقد أسعدني كثيرًا منظر الحجيج وهم يؤدون مناسك حجهم بكل انسيابية ووعي، بدءًا من القدوم إلى الكعبة المشرفة، مرورًا بالمبيت في منى في يوم التروية، والوقوف على صعيد عرفة، ثم رمي الجمرات؛ فجميع المشاهد كانت تؤكد أن السعودية نجحت بامتياز في تسيير الموسم بالصورة التي أبهرت العالم. ويبقى الجميل في هذا المشهد الإعلان الرسمي بأن موسم الحج بدا خاليًا تمامًا من الفيروس، وأن الحجاج في أمان تام وسلام.

أكرر: هذا الموسم يؤكد مرة أخرى لمن يهمه الأمر أن السعودية أفضل دول العالم التي تقود الحشود البشرية رغم اختلاف جنسياتهم ولغاتهم وأعمارهم، وأيضًا تقاليدهم وعاداتهم.. وتوفِّر ما يحتاجون له من مأكل ومشرب وعلاج ووسائل نقل في مساحة محدودة للغاية. والجديد في هذا الموسم أن السعودية قادرة على مواجهة الأوبئة والتغلب عليها -بحول الله- ومحاربتها وسط هذه الحشود؛ وهذا يجعلنا نحن المواطنين المسلمين مطمئنين على أن مواسم الحج المقبلة ستشهد الجديد والحديث الذي يجعلها مواسم نموذجية في كل كبيرة وصغيرة

سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 08 / 2020, 20 : 12 PM
الصراع الناعم وشيطان المكتب
عبدالغني الشيخ - الرياض
1 0 273
بيئة العمل هي إحدى محطات الحياة.. دون اختيار وتمحيص تجد نفسك مع أجناس مختلفين ثقافيًّا وفكريًّا وأخلاقيًّا.. فلا ينتقي المرء مصدر رزقه، كذلك لا يختار زميله ورئيسه. يقضي الزملاء في موقع العمل أكثر من الوقت الذي يقضيه الإنسان في بيته ومع أسرته أحيانًا؛ لذلك تنشأ داخل بيئة العمل روابط غير رسمية إلى جانب التنظيم الرسمي، منها ما يكون حميدًا، ومنها غير حميد. أيضًا تشهد العلاقات الوظيفية دوائر ضوئية تحت سقف الجهة التي تعمل فيها، ما تلبث تتسع رقعتها مع الوقت. وفي كل الأحوال يُفترض ألا يتجاوز تأثيرها المساحة الجغرافية المقننة للعلاقة التنظيمية.


النموذج الإيجابي للزميل يأخذ صورة المدرب، والمرشد الموجّه؛ تشعر تجاهه بانجذاب لفرط ذكائه الاجتماعي، وخبرته، ونقاء سريرته، حتى وإن لم يحتل منصبًا أعلى فإنه يحتل مكانة عظيمة في القلوب؛ تجعله محط تقدير واحترام الجميع.. هذا النموذج عاصر أحداثًا وشخوصًا؛ فمنهم متمرس في الأنظمة، يختصر عليك الزمن؛ لتنضج سريعًا. كما يجنبك مخاطر قد تضر بمستقبلك الوظيفي.. فعليك حفظ الإحسان، ثم مبادلته الوفاء والتقدير؛ فكما أكرم وفادتك في بداياتك احذر من إنكار جميله الذي يسديه إليك.. كما قال الشاعر:

(أعلـمه الرمـاية كل يـوم

فلمـا اشتد ساعده رماني

وكم علمتـه نظم القوافي

فلـمـا قال قافية هجـاني).

وقد يقودك الحظ العاثر إلى بيئة عمل موسومة بالفشل؛ لا ملامح فيها للقيم، بل يحكمها شريعة الغاب، يسودها التنمر والدسائس، فيها شيطان، قليل الكلام يتسم بالهدوء، وعلامات التقوى قد تعلو محياه.. لو اجتمعت تلكم السمات الجميلة في إنسان سوي لربما كان من القيادات الرفيعة.. تعدى خطر بعضهم إلى أضرار جسدية، كلفت حياتهم. يتمثل هذا الشيطان داخل إدارة تبدو وديعة في صورة أسد يقود قطيعًا من الأرانب.. يمضي وقت الوظيفة في بث الكراهية بين الزملاء، ثم زراعة الأشواك في طريقهم.. مقصده إعاقة تقدمهم (حسدًا من عند أنفسهم)..

"الشيطان الموظف" يتقاضى من إبليس ثمن شروره نظير ولائه، ومن موازنة المنشأة في هيئة مزايا ومكافآت مالية وعينية.

الأصل أن للزمالة حقوقًا؛ فمهما بلغت حدة الصراع داخل بيئة العمل ينبغي ألا يتجاوز الاختلاف حدود الموضوع؛ لأن الجميع سيغادر المنشأة والدنيا بأكملها عاجلاً أم آجلاً.. ففساد المودة بين الناس يحرق الأجر والثواب.. ويتصاعد إلى مستوى الخلافات الشخصية.

في غضون شهر فقدت عددًا من زملاء الدراسة والوظيفة (رحمة الله عليهم أجمعين)، بعضهم لم أقابله منذ عشرين عامًا؛ وآخرون لم يمهلهم الموت للتحلل من حقوق العباد، ورد المظالم إلى أهلها.. عمومًا: المنافسة الشريفة مطلوبة؛ فالقمة تتسع للجميع. في النهاية ليس لابن آدم في الحياة إلا ما قسمه الله له.. فأطلبُ من الجميع السماح؛ فقد أغادر الدنيا قبل نشر هذا. تقبل الله طاعتكم. وكل عام وأنتم بخير.

سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 08 / 2020, 49 : 02 AM
اللعب بمشاعر المحتاجين
أحمد عجب - الرياض
1 0 170
رُبِّينا منذ نعومة أظفارنا على الحكايات التراثية الأصيلة، التي غرست بأنفسنا القيم السامية والمبادئ النبيلة.. مثل أن يُخفي الرجل المتصدق وجهه وهو يضع صرة الدراهم أو الطعام أمام دار الأرملة المحتاجة وأطفالها الجياع، دون أن يكشف عن هويته أو سبب عطيته؛ كي لا يؤذي مشاعرهم؛ وذلك تماشيًا مع الهدي النبوي الشريف ".. ورجل تصدَّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله"، مكتفيًا بعبارته الزاهدة الخالصة لوجه الله تعالى: "هذا من فضل ربي وما أنا إلا (فاعل خير)"!


أما اليوم فيتسابق بعض مشاهير الغفلة إلى اقتناص القصص الإنسانية، إما لأسرة متعففة، أو لرجل قسمت ظهره الديون، أو لمريضة أنهكها الألم وطلب العلاج؛ ليبدأ الواحد منهم بشن حملته التسويقية المربحة لنفسه من خلال إعلان تفاصيل المعاناة بكل الحسابات التابعة والمؤيدة له؛ حتى تتلقفها إحدى الجهات الخيرية، التي تجدها هي الأخرى فرصة سانحة لإعلان نفسها مجانًا، ولعب دور البطولة والتربح من ورائها!!

ومع أنه لا مشهور الغفلة، ولا مسؤولة الجمعية الخيرية، دفعا ريالاً واحدًا من جيبَيهما، إلا أن كلاً منهما يصر على إبراز نفسه على أنه (فاعل خير)؛ لهذا يقومان دون حياء ولا مروءة بتحويل مقر تسليم التبرع أو الصدقة، الذي غالبًا ما يكون منزل الفقيرة، إلى استديو تصوير (طبعًا دون علمها كنوع من المفاجأة!!)؛ لتلاحق عدسة الكاميرا ملامحها وهي تذرف دموعها، وتجتر عبرتها، ليس فرحة بانجلاء همها -كما يشاع- بل حزنًا لإراقة ماء وجهها من قِبل هؤلاء المشاهير المراهقين!!

قد نلتمس على مضض العذر لمسؤول صاعد حين يحرص على دعوة صديقه الصحفي؛ ليركز الفلاشات عليه وهو يقص شريط افتتاح أحد المرافق الجديدة من أجل أن يلمع صورته.. قد نلتمس العذر لمشجع هاوٍ يصر على الوقوف خلف المذيع وهو يجري اللقاء مع اللاعبين حاملاً الجوال ليبلغ أصحابه بأن صورته طلعت بالتلفزيون..! لكننا لا يمكن أن نلتمس العذر لمن يتقمص دور (فاعل خير)، ويصوّر هبة غيره التي يُفترض أن تكون خالصة لوجه الله، وينشرها على الملأ؛ لأن هذا يحور نيته السليمة، ويصبغ عليها صفة الرياء والسمعة!!

إن تصوير المحتاجين لحظة تسلمهم المساعدة ليس أذى ومنَّة وقلة مروءة فقط، بل جرأة بالبجاحة، تشكل أكثر من مخالفة؛ بداية بالتشهير والإساءة كجريمة إلكترونية يفترض معاقبة الفاعلين عليها بالسجن أو الغرامة المقررة لها، ومرورًا بالاتجار بالبشر، وانتهاء بالأذى النفسي العميق الذي يخلفه في نفوس الأرملة أو ربِّ الأسرة أو الأبناء، سواء أمام أبناء الجيران، أو زملائهم في المدرسة.. وكل هذا تحت ذريعتهم الواهية: تحفيز الغير على المساعدة!!

كل الحجج الواهية لدواعي تصوير المحتاجين مردود عليها، سواء كانت الغاية منه تحفيز الغير للتصدق، أو كانت لإزالة الشكوك التي قد تدخل في نفوس المتبرعين؛ فنظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية الجديد يوجب عدم الإنفاق إلا بتوقيع اثنين من المسؤولين بالجمعية مفوضَين من مجلس الإدارة، كما أنه يمكنهم التصوير والتوثيق والاحتفاظ بذلك لمن يريد أن يطمئن قلبه، لكن دون النشر والتشهير في حسابات يصل عدد المتابعين فيها للملايين؛ ما يؤثِّر سلبًا على كرامة الأسر المتعففة التي ما وصلت لهذا القدر من البؤس والفاقة إلا لتعففها عن السؤال، ثم يأتي مشهور الغفلة بكل جهل وصفاقة ليهد سمعتهم النقية بمقطع فيديو قصير، يفرد فيه عضلات شهرته وعلاقاته الواسعة!!

الكلام سهل، سواء للمشهور (المهايط) أو الجهلة المطبلين له، لكن ماذا لو دار الزمان كما كانت تخبرنا تلك الحكايات التراثية، وساءت حالته، وأراد ذلك الفقير رد جميله؟ هل سيرضى المشهور بأن يتم تصويره وهو يستلم الصدقة ويراق ماء وجهه أمام المجتمع؟.. أكاد أجزم بأنه سيستشيط غضبًا لمجرد التفكير في هذا الأمر المهول. ثم هل يصح أن ندرج بمناهج الدراسة قصص منتحلي صفة فاعل خير بهذا الزمن؛ لنغرس بنفوس الأجيال القادمة ونعلمها (الهياط) و(عدم احترام خصوصية الآخرين)، وقبل ذلك كله نؤصل فيهم الانتهازية والإثراء بلا سبب و(اللعب بمشاعر المحتاجين)؟!

سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 08 / 2020, 44 : 02 PM
كورونا وفقد الأحبة



بقلم : د. سلطان بن خالد بن مغيدن المورقي
ليس هناك أشد إيلامًا على النفس من أن تتلقى نبأ وفاة صديق عزيز عليك، ولكن لا يسعنا سوى أن نرضى بقضاء الله وقدره؛ فالموت علينا حق لا مفر منه، و{كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}.


بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة الأخ العزيز عبدالعزيز بن حمد الضاوي، تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته وأسكنه فسيح جناته

لقد كان الفقيد رجلًا دمث الأخلاق، وفيًّا، صادق الوعد، نقي السريرة، حسن المعشر، صادق النية، صريح اللسان، ولهذا نال حب كل من عرفه، وترك احترامًا في قلوب كل من قابلهم.

عندما نتلقى خبر رحيل شخص عزيز علينا، تسترجع الذاكرة كل المواقف التي مررنا بها مع الشخص الراحل، وهذا ما حدث عندما فجعنا برحيل الضاوي، فقد تذكرت الكثير من المواقف.

لقد كان آخر تواصل مع الراحل- عليه رحمة الله- خلال الأيام القليلة الماضية، وكعادته الجميلة يبدأ بالسؤال عن أحوالنا ويطمئن على الجميع، وخصوصًا الوالد والأخ منيف (أبو خالد) والعم عبدالله (صديقه وزميل الدراسة).

خالص عزاؤنا بهذا المصاب الأليم لذويه، وعلى رأسهم الأخ ناصر بن حمد الضاوي، والأخ مساعد بن حمد الضاوي، والأخ خالد بن حمد الضاوي، والأخ ضاوي بن حمد الضاوي، والأخ فهد بن حمد الضاوي والأخ سعود بن حمد الضاوي، وابنة أحمد بن عبدالعزيز الضاوي وجميع أبناء وبنات وأسرة الضاوي كافة، ونسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وينعم عليه بعفوه ورضوانه، وينعم على أهله جميل الصبر والسلوان والسكينة وحسن العزاء.. وإنا لله وإنا إليه راجعون!

سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 08 / 2020, 58 : 02 PM
السياحة الداخلية إلى أين؟

سليمان بن عبدالرحمن الغميز




مسكين أنت أيها المستثمر بسياحة الجنوب!
مظلوم أنت يا من استثمرت بالسياحة في الجنوب!
والمظلوم الأكبر السائح الذي يعول على السياحة الداخلية كمتنفسٍ وهي كتم للنّفْس!

أزمة كورونا أجبرتنا على السياحة الداخلية لتتكشف الأمور ويعرف من يتعامل بالسياحة الداخلية أن المستثمر في سياحة الجنوب مظلوم اثنتي عشرة مرة بعدد شهور السنة، والسائح المواطن مظلوم بعدد الأيام التي يقضيها بالسياحة بمصائفنا باستثناء الطائف، لماذا؟ لأنها تعتبر مصيفاً وبنفس الوقت مستراحاً للحجاج والمعتمرين وبعض سالكي طريق الرياض ـ مكة وكذلك القادمين من الجنوب فالطائف تعمل وتستثمر بالسياحة طوال العام ولذا تجدها مستمرة بالاستثمار السياحي وبها نجاح تام.

يا أحبة.. أريد أن أطرح تساؤلاً على وزارة السياحة وجزءاً منه لوزارة التجارة وثلثه لوزارة الشؤون البلدية، ويتداخل معهم الدفاع المدني وبعض القطاعات التي تفرض رسومًا أو غرامات على الرخص للمستثمر في مجال السياحة.

يبدو أن القرارات صامته عمياء عن المدد التي يستفيد منها المستثمر.

مسكينة أنتِ أيتها الباحة ومعك بلجرشي والنماص وتنومه وما حولها وتتبعكم الأم الكبرى للجو العليل بوطني الغالي أبها البهية.

في مصائفنا تجد الغلاء ورداءة المستوى وتتساءل لماذا؟

لأن المستثمر المسكين يخسر على مشروعه ملايين ثم يعمل لمدة شهرين أو 45 يوم خلال الموسم بالكثير!

لذلك يرفع السعر بجنون حتى يلحق ليستعيد جزء من رأس ماله خلال 10 سنوات وذلك غير متوقع لماذا؟

لأن الرسوم التي تؤخذ على المستثمر تؤخذ لمدة 12 شهر والاستثمار لمدة شهرين!!

هل يعقل أن تقارن بالاستثمار بمكة والرياض وجدة والشرقية هذا ظلم كبير هذه المناطق بها سياحة على مدار العام سواء دينية أو تسوق أو علاج أو زيارة وسياحة.

وفي حال تساءلنا عن قروض الاستثمار السياحي الغالبية يقولون لم نحصل على قروض وهي تُمنح بعشرات الملايين بدون فوائد ولمدد طويلة من قبل وزارة السياحة فيجب إجبار من يحصل عليها بالخضوع لأسعار معقولة مهما كانت أسباب الغلاء وأعذاره!!
لأن المشروع قائم بقرض سهل السداد بدون فوائد ولم يدفع المستثمر من جيبه شيئا.

لذا نأمل من وزارة السياحة والوزارات الأخرى المرتبطة برسوم الفنادق والشقق أن تجتمع وتكوّن لجان خاصة بالمناطق السياحية بجنوبنا الغالي وأن يوضع برنامج خاص ومناسب بأن تكون الرسوم على أيام الاستثمار يدفع المستثمر الرسوم حسب أيام التأجير لديه ويكون وضع رسوم الرخص وغيرها مماثل لضريبة البلدية بتأجير الفنادق ولكن تكون على المستثمر وليس على المستأجر.

أما غير هذا فلن يقوم للسياحة الداخلية قائمة لعدم وجود المقومات الأساسية من مناظر فعلية وخدمات راقية وتسوق مميز وسعر جيد!

فلا يوجد بمصائفنا سوى الجو البارد فقط، فمع الغلاء لن تنجح السياحة الداخلية نضيف إلى الطين بله الغلاء والمستوى السيء بالفنادق والشاليهات فقط.

سكنت بأحد المنتجعات الشهيرة بالباحة والذي تتراوح أسعاره بين 500 و 1000﷼ وعندما دخلت وجدت فرشاً مهترئاً ومحروقاً وأثاثاً خشبياً مكسراً ومهترئاً ومستوى نظافة سيء وعندما تساءلت عن أسباب هذا الغلاء أتاني صاحب الملك وأجاب بالأسباب آنفة الذكر.

وقال: الرسوم ندفعها لمدة عام ونستثمر شهرين والقرارات من الدفاع المدني مثلا تأتينا هذا العام ونعمل مشروعا لتلبية طلباتهم ليتم الترخيص ثم نتفاجأ العام القادم بتغيير الشروط وحاجتنا لمشروع جديد يكلف مبلغا كبيرًا لتلبية الشروط الجديدة!

نقاط شبه معدومة تدعم السياحة:

1- الاتصالات إنترنت ضعيف جداً وبعض المناطق شبكة معدومة!
2- تنقلات ووسائل النقل شبه معدومة نهائيًا واذا تعطلت أو احتجت سيارة تاكسي ستبحث عن فزعة من أهل المكان وبشهامتهم لا يقصرون.
3- وسائل الترفيه من ملاهي واستثمار ترفيهي شبه معدومة مع وجود بعض الحدائق العادية التي توجد بكل المناطق.
4- عدم توفر جهاز شبكة الدفع (مدى) غالبًا وذلك لضعف الإنترنت!!
5- لا يوجد فنادق خمس نجوم أو أربعة نجوم الا في أبها والطائف فقط وقليلة جدًا.

رسالة:

معالي وزير السياحة سياحتنا الداخلية بحاجة لوقفة منكم وقرارات بمساعدة الوزارات ذات الصلة لتحيا السياحة الداخلية وغير ذلك ستموت!

لنحاول المحافظة على بعض المليارات المهاجرة للسياحة الخارجية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 08 / 2020, 10 : 01 AM
أكثر من ٦ ملايين.. معلقين!!
حواء القرني - الرياض
2 3 4,532
هناك حوالي ٦ ملايين طالب وطالبة، في مختلف مراحل التعليم العام، بالإضافة إلى المعلمين والمعلمات وأسر كل هذه الأطراف، لازالوا (معلقين)! وفي حالة ترقُب وانتظار، مفعم بالقلق والتوتر.. أكثر من ستة ملايين لا يدرون بأي أسلوب سيكون التعليم في العام الدراسي الجديد، هل سيكون بآلية التعليم عن بُعد، أم عبر الأسلوب التقليدي المعروف.


نحن نعرف أن بلادنا وجميع دول العالم يمرون بظروف غير طبيعية بسبب جائحة كورونا، وهذا يتطلب التعامل مع هذه الظروف الاستثنائية بحذر، لكن رغم ذلك نجد أن مختلف الهيئات والوزارات قد وضعت خططاً وبرامج، وبدأت في تطبيقها على أرض الواقع بما يتماشى مع هذه الجائحة، لكن وزارة التعليم لم تفصّل حتى اللحظة في أمر العام الدراسي الجديد.

وتأتي أهمية وزارة التعليم، في أنها تعمل في إدارة ملايين الطلاب سواءً في التعليم العام أو في التعليم الجامعي، لذا ينبغي أن تكون قراراتها محددة قبل فترة كافية، وفق رؤية واضحة، وأعتقد أن الوقت كان كافياً، فقد مرت عدة شهور، منذ بداية أزمة كورونا وحتى الآن.. وكل يوم يمر يزيد من توتر ملايين الطلاب، وأسرهم، بالإضافة إلى توتر آلاف المعلمين والمعلمات في المدارس، وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات، وهذا جانب نفسي مهم، قد يؤثر سلباً على مسيرة التعليم.

نحن نعرف أن وزارة الصحة حددت ثلاثة نطاقات لعودة الطلاب للمدارس حسب الوضع الصحي والكثافة السكانية والموقع الجغرافي، لكن وزارة التعليم لم توضح الآلية في ذلك حتى الآن، فلو اتخذت الوزارة قرارها بتطبيق آلية التعليم "عن بُعد" فهناك عدة احترازات وترتيبات وتساؤلات يجب أن تضعها الوزارة في أولوياتها، أولها: هل لدى كافة المعلمين والمعلمات دراية كاملة بآلية التعليم عن بُعد؟ وهل سبق أن تم تأهيلهم أو إعطاؤهم دورات في هذا المجال؟ وهل لدى الطلاب أنفسهم استعداد للتكيف والتماشي مع آلية التعليم عن بُعد؟ وهل لدى الأهل الإمكانيات المادية اللازمة لذلك من توفير أجهزة محمول وكمبيوتر وغيرها، وهل هناك بدائل للأهل الذين لا يرغبون في إرسال أبنائهم للمدارس في ظل عدم وجود تطعيم ضد فيروس كورونا خاصة في المناطق ذات النطاق الأخضر.

والأمر الذي يجب أن يؤخذ في الاعتبار، أن هناك طلاباً وطالبات، في الفصول الأولية بالمرحلة الابتدائية، وهم يخطون خطواتهم الأولى نحو التعليم، فكيف سيتعاملون مع تقنية التعليم عن بُعد؟ ومن الذي سيتابعهم ويوجههم، لاسيما وأن أحد الوالدين أو كلاهما قد يكونون في أعمالهم خلال فترة تنفيذ آلية التعليم عن بُعد. وإذا تناولنا المدارس الخاصة، فهل ستصر على دفع رسوم الطلاب كاملة، في وجود التعليم عن بُعد؟.

الجميع يترقب إعلاناً من وزارة التعليم حول الآلية والأسلوب الذي سوف تتبعه في تسيير عملها، الملايين ينتظرون للفصل في هذا الموضوع، حتى يرتبوا أوضاعهم، وفقاً للآلية التي يتم تحديدها.

اجتمع وزير التعليم "عن بُعد" مع مديري التعليم بمناطق ومحافظات المملكة عقب إجازة عيد الأضحى المبارك، وقد ناقشوا استعدادات ومستجدات العام الدراسي المقبل والكيفية التي يُدار بها، ولكن آلية التعليم عن بُعد ما زالت خيارا لم يتم الفصل فيه بعد! كما تم في الاجتماع مناقشة استثمار هذه الفترة في تدريب المعلمين والمعلمات حول برامج التعليم عن بُعد كخيار مطروح، لكن هل هذا يكفي؟ ولماذا لم يتم التدريب خلال الشهور الماضية؟.

وختاماً: فلابد من متابعة نصائح وتوجيهات وزارة الصحة حول المستجدات الصحية والاستفادة من خبرات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لإيجاد حلول مرنة تلبي احتياجات الجميع وتساعد في جني ثمرة هذه الجهود.

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 08 / 2020, 43 : 02 PM
هل نتعلم القيادة من النساء؟
عبدالرحمن المرشد - الرياض
1 4 954
بعد مرور عامَيْن على قيادة النساء أستطيع تسجيل الملاحظات الآتية: أثبتن أنهن يمتزن بالهدوء والمرونة، لا يدخلن في معارك مع الآخرين وربما لو تلفظ عليهن أحد لا يتم النظر إليه فضلاً عن الرد عليه، ويندر أن تجد امرأة تقود بسرعة عالية، وليس جنونية كما يفعل بعض الشباب، ولا أتذكر خلال العامين الماضيين أني شاهدت سيدة تقود بسرعة مرتفعة سوى مرة أو مرتين. كذلك القيادة وسط الطريق السريع، عليها سمات الرزانة وعدم الاستعجال، والانتقال من مسار إلى مسار يأتي بعد أخذ الاحتياطات كافة، وليس كما يفعل البعض بالتحرك يمينًا وشمالاً بدون أي إشارات تحذيرية.

الشباب أو الرجال بشكل عام تعرف نوع قيادته قبل أن تتأكد من جنس قائد السيارة؛ إذ تجد الاستعجال والسرعة والرغبة الكبيرة في التجاوز ضاربًا بالأنظمة عرض الحائط، وإن كان ساهر استطاع الحد من تلك التجاوزات، فضلاً عن المهاترات التي تحدث أمامك خلال الطريق بين الكثير من قائدي السيارات، ولا يسلم منها إلا القليل الذين يطبّقون المثل القائل (إذا رأيت الشر يتركك إن تركته فاتركه). وهو مثل جميل؛ ليتنا نطبقه في جميع تعاملاتنا؛ لنبتعد عن المشاكل – وقانا الله منها -؛ لأنها في أغلبها تنتهي لو قام أحد الشخصين بترك الآخر، وعدم الرد عليه.

تفوُّق النساء بالرغم من حداثة التجربة يدعونا لمحاولة معرفة الأسباب، هل هي جينية؟ أم مهارية؟ أم خلاف ذلك؟ متمنيًا من الرجال، وبخاصة الشباب، التحلي بتلك المواصفات؛ لأنها وصفة جيدة للسلامة بإذن الله.

بالتأكيد توجد حالات شاذة مختلفة لقائدات السيارات عما ذكرتُ، ولكنها -كما قلنا- شاذة؛ ولا يُقاس عليها.

عندما تقود وأمامك سيارة تسير بهدوء وتعقُّل فتأكد أنها لامرأة. متمنيًا أن لا يتغير الوضع بعد أن يتمرسن في القيادة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 08 / 2020, 54 : 06 PM
حين تموت الإنسانية!

ممدوح محمد مليباري

قبل مدة كنت أخبر أهلي أني لو كنت ذا شهرة لما فكرت ولا رغبت أن أنشئ صفحة في مواقع التواصل.. فالمغزى مِن أغلب مَن يفتح صفحاته في هذه المواقع أنه يريد - شاء أم أبى - إظهار نفسه وإبداء علمه وجولة قلمه وصولة رأيه في رحاب هذه المواقع؛ وأما من طالته الشهرة وذياع الصيت فلماذا يدخل نفسه في هذا العالم ليسمع فيه (أحياناً) أو ربما (غالباً) قليلاً مما يسره وكثيراً مما يسؤوه!
والحق أقول أني مؤمن بادئ ذي بدء إن العقول مهما بدت وتجلت فمحال أن تتساوى جميعاً وتتفق في كل الأراء، إلا أني بالمقابل أؤمن أن القلوب في الغالب تحمل صفاءً ورقة لا تدركه العقول، فيغشى القلب فيها من الرحمة ما يغشاه، ويلم به الحزن من كل جهة إن رأى دمعة طفل وبكاء أرملة وسقوط رجل في ويلات انفجار أضحت كحرب شعواء.. ولعل حادثة بيروت بالأمس أكدت لي هذا الأمر وجلت لي بعضاً من أشباه هذه النماذج في مواقع التواصل التي حملت في باطنها القسوة فجاءها المخاض فولدت كرهاً وربَت ونمت حقداً وجهلاً حتى ماتت قلباً وإنسانية!

فلا معنى للقلب ولا مسمى إن خلا من المشاعر وإن مات فيه الإحساس.. أحدهم ينشر خبراً عن هدم كنيسة وموت قس فيها، فترى بعض التعليقات التي فرحت بموته وهدم كنيسته! وآخر ينشر صورة عن فتاة مفقودة وبدا في الصورة بعضاً من تبرجها فيعلق أحدهم بكل برود "إن شاء الله ماتت"..!!

ألهذه الدرجة بلغت القلوب وهزلت العقول وشاهت الوجوه وماتت كل معاني الإنسانية حتى شبعت موتاً..!! بل حتى الحجارة قد مُدحت في القرآن بنفعها حين قُرنت بتلك القلوب القاسية.. فلعل الحجارة تتفجر منها الأنهار وأما تلك القلوب فلا النهر الجارف يصدع قسوتها ولا دمعة الطفل تذكي مشاعرها.. ووالله إن المرء ليحزن على حيوان في صحراء يُقتل بلا سبب فكيف الشماتة بإنسان شاركته الروح والدم يُقتل بريئاً بلا ذنب وجرم! بل والله لو كان أجرم من في الأرض لما سرنا موته بهذه الطريقة غدراً!

من حقك أن تختلف في أرائك مع الناس من حقك أن لا ترضى بما يرضاه غيرك من حقك أن تنزعج إن لمحت عيناك ما لا يسرك.. لكن لا وألف لا أن تشمت وتعيب وتستحقر وتجرح وتتكبر وأنت تراب لولا رحمة ربك لكنت نسياً منسياً، فاللهم لا تعذبنا بما فعل السفهاء منا..

ويا ليت أمثال هؤلاء سفهاء العقول قساة القلوب يقرؤوا في السيرة والتاريخ عن رحمة نبينا عليه الصلاة والسلام للناس مسلمهم وكافرهم، ويقرؤوا عن صحابة نبينا وآله رضي الله عنهم ورحمتهم وحسن خلقهم حتى مع من خالفهم وعاداهم.. فليقرؤوا كيف حزن عمر رضي الله عنه على الشيخ اليهودي حين رآه يسأل الناس ليدفع الدية فقال والله ما أنصفناك أخذنا منك الدية في شبابك وفي هرمك، فعفا عنه بل زاد عليه أن أعطاه مالاً ونفقة.. وعلي رضي الله عنه يُسرق درعه من يهودي وهو خليفة المسلمين وحاكمهم فلا يحاكمه بالقوة بل يشرع للقضاء فيحكم القاضي لليهودي على صهر رسول الله لأن شهادة الابن لا تُقبل، فليقرؤوا عن صلاح الدين وكيف احترم النصارى وأكرمهم ولم يهن الكنائس رغم انتصاره المبين عليهم، فليتأملوا أي أخلاق وأي رقي وأي سمو كنا فيه بعقولنا وقلوبنا، ثم ليعلموا ويوقنوا أن ديننا دين السلام.. والله الهادي إلى سواء السبيل

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 08 / 2020, 35 : 03 AM
نبذه عن حياة الانسان

احمد آل عيشان



الحياة او الحي هو من يعيش ويتفاعل مع من حوله ، وللحياة جوانب كثيره حيث ان هناك بها جوانب اجتماعيه ونفسيه وعمليه وعلميه لكل شخص منا حياة يعيشها كما يحب وكما تكتب له الاقدار والظروف وعندما نبحث عن كلمه عن الحياة سوف نجد معاني كثيره مرتبطه بها مثل الامل والطموح والخير والشر .
لايمكننا ان نقول ان أهداف الحياة واحده عند الجميع بل هي مختلفه ومتنوعه ، هناك شخص يريد ان يصبح عالماً في محال ما ومحور حياته حول الهدف ، وآخر يريد ان يجول في بلاد العالم ولكن مايشترك فيه الجميع ، ان الحياة لابد ان تكون طيبه وفيها عبادة لله سبحانه وعمار الارض ، وعلينا ان نسعى ان نكون سعداء بها وبها امل لآخر لحظه فيها ، تعلمنا وسنتعلم الكثير من دروس الحياة التي تساعد الانسان على الحفاظ على اتجاهاته السليمه بقدر المستطاع .

لذلك سوف نتعلم من الحياة الكثير من العبر ، ان نقول لانفسنا قبل ان ننام اننا لسنا الحزانى والمهمومين الوحيدين في هذا العالم وليس كل الناس سعداء الحياة محطات للدموع اجمل ماقيها اللقاء واصعب مافيها الفراق لكن الذكرى هي الرباط الحياة شريط والذكرى محتواه الماضي صغحه والحاضر طواه والفراق الم واللقاء دواه هذه الحياة

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 08 / 2020, 25 : 08 PM
موسم الحج والظروف الاستثنائية
ماجد البريكان - الرياض
1 0 496
يحق للمملكة اليوم أن تحتفل بنجاح موسم الحج، ووصوله إلى بر الأمان، وسط هذه الظروف الاستثنائية، التي فرضتها علينا جميعًا جائحة كورونا. يحق للشعب السعودي أن يفتخر ببلاده وقيادته التي رفضت إلا أن يقام الموسم، ولكن بأعداد رمزية، على أن يُلغى نهائيًّا. يحق للعالم الإسلامي أن يطمئن على إدارة المشاعر المقدسة، وعلى سلامة حجاج بيت الله، طالما هم في ضيافة المملكة العربية السعودية، التي تبذل الغالي والنفيس من أجل سلامة ضيوف الرحمن، وتوفير كل ما يحتاجون له منذ أن تطأ أقدامهم أرض السعودية، إلى أن يغادروها بسلام إلى ديارهم.


جهود السعودية المبذولة في هذا الموسم يمكن اعتبارها إنجازًا سعوديًّا جديدًا، يُضاف إلى سِجل إنجازاتها في مواسم الحج الماضية، خاصة أن بعض الجهات الحاقدة كانت تمنِّي النفس بأن تفشل السعودية في تنظيم الحج وضمان سلامة الحجاج، بيد أن النتائج جاءت مخيبة بل مدمرة لأحلامهم.

فقد أثبت موسم الحج الحالي أن السعودية ماضية على العهد، ومحافظة على الوعد بخدمة المشاعر المقدسة، وضمان سلامة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين. ما بذلته السعودية في هذا الموسم لا يقل شأنًا ولا جهدًا عما بذلته في مواسم ماضية، بل يفوقها؛ ليس لسبب سوى أنه أقيم وسط إجراءات احترازية "استثنائية"، فرضتها السعودية على فعاليات الموسم. ورغم أن عدد الحجاج هذا العام لم يتجاوز حاجز الـ10 آلاف حاج من 160 جنسية تعيش داخل السعودية إلا أن الدولة سخرت كل إمكاناتها البشرية والمالية لتأمين سلامتهم، وحمايتهم من الإصابة بالوباء. هذه الإجراءات لم تطبَّق عليهم في الأراضي المقدسة فحسب، وإنما في مناطق السعودية التي انطلقوا منها إلى الديار المقدسة.

لقد أسعدني كثيرًا منظر الحجيج وهم يؤدون مناسك حجهم بكل انسيابية ووعي، بدءًا من القدوم إلى الكعبة المشرفة، مرورًا بالمبيت في منى في يوم التروية، والوقوف على صعيد عرفة، ثم رمي الجمرات؛ فجميع المشاهد كانت تؤكد أن السعودية نجحت بامتياز في تسيير الموسم بالصورة التي أبهرت العالم. ويبقى الجميل في هذا المشهد الإعلان الرسمي بأن موسم الحج بدا خاليًا تمامًا من الفيروس، وأن الحجاج في أمان تام وسلام.

أكرر: هذا الموسم يؤكد مرة أخرى لمن يهمه الأمر أن السعودية أفضل دول العالم التي تقود الحشود البشرية رغم اختلاف جنسياتهم ولغاتهم وأعمارهم، وأيضًا تقاليدهم وعاداتهم.. وتوفِّر ما يحتاجون له من مأكل ومشرب وعلاج ووسائل نقل في مساحة محدودة للغاية. والجديد في هذا الموسم أن السعودية قادرة على مواجهة الأوبئة والتغلب عليها -بحول الله- ومحاربتها وسط هذه الحشود؛ وهذا يجعلنا نحن المواطنين المسلمين مطمئنين على أن مواسم الحج المقبلة ستشهد الجديد والحديث الذي يجعلها مواسم نموذجية في كل كبيرة وصغيرة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 08 / 2020, 47 : 03 AM
أنت من؟






فيصل المالكي

(https://www.slaati.com/author/hjgh)


هل تبادر إلى ذهنك هذا السؤال يوما؟ أنت من؟ هل تعلم لمن توجه هذا السؤال؟ لذاتك.

نعم، هذا السؤال يجب أن توجهه لذاتك كل ما مر بك مرحلة من العمر، وتبدأ في مراجعة نفسك، وتسألها: أين وصلت؟ وترى هل وصلت لهدفك الذي كنت ترمي إليه وتخطط عليه أم غير ذلك؟!

هذا السؤال الذي توجهه لنفسك في كل مرحلة من مراحل عمرك؛ لتعرف هل أنت تسير في الطريق الصحيح أم أنت واقف مكانك أم أنت تتجه نحو الهاوية! مراجعة النفس واستدراك ما فات من وقتك من أعظم النعم التي تتيسر لك، ومن النعم أن يأتي من يذكرك بذلك، وأن تسأل نفسك (أنت من؟) لسؤال يجعلك تعيد ترتيب أوراقك كلها، وتنظر للأمور من كل الاتجاهات، ويجعلك تبصر الأخطاء التي وقعت فيها بتلك المرحلة، قف الآن عن التفكير في الأشياء من حولك وأجب بنفسك على السؤال (أنت من؟) واستكشف: أين وصلت؟ وإلى أين تريد الوصول؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 08 / 2020, 23 : 02 PM
سر نجاح كايزن باختصار


جواهر الحارثي

ولدت فكرة التحسين المستمر من رحم الحرب العالمية الثانية عندما ادركت القوات الامريكية آنذاك أن الوقت والموارد في حينها لا تسمح بإجراء تغييرات كبيرة أو مبتكرة، وانها بحاجة الى خطوات أسرع للنجاح، لاسيما مع حاجة دول التحالف لسرعة توفير المعدات العسكرية والقوى المؤهلة لمواجهة تحديات المرحلة، فعمدت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تقديم دورات إدارية لشركاتها في جميع انحائها باسم (التدريب في إطار التصنيع TWI )؛ ولعل هذه الفكرة كانت اللَّبِنَة الأولى لنشأة منهجية الكايزن اليابانية وانطلاقها من مصانع شركة تويوتا تحديداً على يد الخبير الياباني تايتشي أوهنو عندما حوّل إجراءات العمل من مجرد آليات عملية إلى ممارسات سلوكية تضمن تحسين الإنتاج بشكل مستمر وتمكين القوى البشرية واستثمارها لإعادة إصلاح اقتصاد البلاد الذي عانق الانهيار عقب الحرب العالمية الثانية، وذلك من خلال مراقبة الأخطاء واجراء التحسينات عليها بشكل فوري لتقليل الفاقد في الإنتاج، ولدعم الفكرة وتجويدها قام الاتحاد الياباني للعلماء والمهندسين بدعوة خبير الجودة الأمريكي "ادوارد ديمنج" الذي كان أحد مناصري فكرة التحسين في أمريكا ليقدم لهم مزيد من النصائح والتدريب على الأساليب الإحصائية، كان ذلك قرب نهاية حقبة الخمسينات من القرن العشرين.
انطلقت تلك المنهجية باقتصاد اليابان الى مستويات غير مسبوقة، وانتشرت للوجود عام 1986م على يد الخبير الياباني ماساكي إماي من خلال كتابه (كايزن مفتاح المنافسة اليابانية) وهي تعني حرفياً التغيير للأفضل وتترجم إجمالاً التحسين المستمر Continuous Improvement، ولاتزال تُدرس هذه المنهجية إلى وقتنا الحالي2020م أي خلال ما يزيد عن سبعين عام من أجل محاكاة نجاحها؛ ترى ما سر نجاح هذه المنهجية؟

لا شك أنها لم تكن عصا سحرية وليست أسطورة يابانية، باختصار هي ثقافة سلوك أصيلة، تكمن خلفها خطوات صغيرة مألوفة لا تعرف التعقيد أو التكلفة التي نفّرت كثير من المجتمعات من فكرة التغيير خوفاً من الفشل، فعلى المستوى الشخصي يقبع الفرد داخل نفسه يصارع طموحاته وتحدياته خوفاً من التغيير، وعلى المستوى المؤسسي يتضاعف قلق التحرر من قيود الروتين الآمن لبقائهم من وجهة نظرهم حتى لو لم يتقدموا، الا أنهم جميعاً يغفلوا التقادم الذي سيسكُنهم لا محالة إن لم يتقدموا؛

الجدير بالذكر أن اصالة تلك الثقافة تنطلق من أعظم منهج تنموي للبشرية "القرآن الكريم" الذي جاء فيه قوله تعالى ((لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر)) ففي الآية الكريمة إقرار لمبدأ التحسين المستمر الذي تمايزت به الشعوب المتقدمة.

مسك الختام:

انفجار بيروت اللاحق بجائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 في غضون عام واحد يؤكد للعالم أن الحروب الدموية ليست هي فقط المدانة بتدميره، والتحولات المتطاردة في العالم تعني وقوع تغيرات تستدعي التغيير الفوري؛ فاليابان لم تأتي بمعجزة كونية لاستعادة قوتها بعد الحرب العالمية الثانية لكنها ضربت بعصا التغيير الثقافي الفكري القائم على قوة الإرادة والمبادرة بخطوات صغيرة لإحداث تحسينات كبيرة مرهونة باستمرارها؛ فهل لانزال نحتاج إلى مزيد من الوقت لاتخاذ قرار التغيير؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 08 / 2020, 26 : 01 AM
مركز الملك سلمان الواجهة المشرقة لمملكة الإنسانية
علي آل شرمة - الرياض
1 0 294
مرة أخرى يثبت مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أنه نافذة الأمل للمحرومين، ومحطة عالمية رئيسية لمد يد العون للمحتاجين، وذلك من واقع الدور الكبير الذي ظل يقوم به منذ تأسيسه قبل أعوام عدة، والنهج الفريد الذي ظل يتبعه في تقديم المساعدات الإنسانية، والأسلوب العصري الذي اختطه، والمفاهيم الحديثة التي استحدثها في مسيرة العمل الخيري.


بعد ساعات قلائل من وقوع الانفجار الأخير الذي ضرب العاصمة اللبنانية بيروت خلال الأيام الماضية سارع المركز إلى تقديم مساعدات عاجلة للمتضررين، وانتشر منسوبوه وهم يساعدون المتأثرين، ويقدمون لهم الدعم.

من المفاهيم الجديدة التي استحدثها المركز شبكة الوكلاء الواسعة التي تتبع له، وتتعامل معه، وتنفذ سياساته في الكثير من دول العالم، وهو ما يتيح حرية الحركة، وسرعة الاستجابة للتطورات والمتغيرات.

كذلك فإن وجود هذه الشبكة الواسعة يحمل في طياته مكاسب إضافية من صميم اهتمامات المركز، هي إيجاد فرص عمل متميزة لمواطني الدول المستهدفة؛ فقائمة الوكلاء المحليين والمنظمات المتعاونة -لا شك- تقوم بتوظيف عدد من سكان تلك الدول، إضافة إلى العمال الذين يقومون بتغليف المساعدات الإنسانية وتعبئتها وتحميلها وتوزيعها، وهو ما يستوجب وجود أعداد كبيرة من العمال والمستخدمين، إضافة إلى أن غالبية المواد الإغاثية التي يقوم المركز بتوفيرها يتم شراؤها من الدول نفسها؛ وهو ما يؤدي إلى تشجيع التجارة الداخلية، وتحفيز مراكز الإنتاج المحلية على العمل؛ وبالتالي يقود كل ذلك إلى تشجيع عجلة الاقتصاد على الدوران.

كذلك لم يكتفِ المركز بأن يكون مجرد مركز لتوزيع المساعدات وتقديم الدعم، بل أصبح مظلة تنضوي تحتها كثير من المنظمات الإنسانية والهيئات الخيرية الدولية على مستوى العالم؛ وذلك لتنسيق الأدوار وتقاسمها؛ حتى لا تستأثر دولة دون غيرها بالمساعدات الدولية، أو يتم توزيع المواد نفسها في منطقة أخرى. فبينما تكون الحاجة الإنسانية في منطقة ما متعلقة بالعلاج أو المواد الطبية تكون هناك حاجة لإنشاء محطات مياه في منطقة أخرى، أو إنشاء مدرسة في منطقة ثالثة؛ لذلك كله فإن العمل الإنساني في العصر الذي نعيشه لم يعد مجرد مأكولات أو خيام إيواء، بل أصبح علمًا يتم تدريسه في الجامعات، وتقام لأجله المؤتمرات العلمية والمحاضرات الأكاديمية، وهذا هو الدور الذي يعمل المركز على ترسيخه وتثبيته.

لكل ما سبق من معطيات فإن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية هو -بحق- واجهة مشرقة لمملكة العطاء التي قامت منذ توحيدها على يد المغفور له -بإذن الله- الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود على البر والإحسان، تقدم للعالم ما نشأ عليه أبناء هذه البلاد المباركة من قيم راسخة ومبادئ سامية وحب للخير؛ ولذلك لم يكن غريبًا أن تتبوأ السعودية في هذا العصر الزاهر مرتبة متقدمة في قائمة أكثر دول العالم تقديمًا للمساعدات الإنسانية، وهو ما أقرته الأمم المتحدة وهيئاتها الدولية العاملة في المجال الإنساني، وما أثبتته السعودية بيانًا بالعمل بعد إعلانها الفوري وقوفها التام إلى جانب أشقائها في لبنان، واستعدادها لتقديم ما يلزم كافة من مساعدات، فضلاً عن دعمها السياسي الذي ما توقف يومًا عن إخوانها وأشقائها في الدول العربية والإسلامية كافة.

دعواتنا للبنان بتجاوز محنته الحالية، وأن يكتب الله السلامة العاجلة للمصابين والمتأثرين، وأن يتغمد الموتى برحمته وغفرانه

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 08 / 2020, 46 : 12 AM
المنشغلون أبدًا..!
غسان محمد عسيلان - الرياض
0 0 118
يتمتع مجتمعنا السعودي - ولله الحمد - بأنه مجتمع شاب؛ إذ تؤكد الإحصاءات أن نحو ثلثَي السكان تحت سن الأربعين؛ وهذا يجعل المجتمع متسمًا بالحيوية، ومفعمًا بالحركة والنشاط في جميع المجالات. وقد وسَّعت الدولة - حفظها الله - من خطة الابتعاث على مدى العقدَيْن الماضيَيْن، وعاد عشرات وربما مئات الآلاف من المبتعثين إلى أرض الوطن محمَّلين بشتى أنواع العلم والمعرفة التي حصلوا عليها من كبريات الجامعات العالمية.


ومن الطبيعي أن يلتحق هؤلاء بمختلف مجالات العمل في القطاعَيْن الحكومي والخاص. ومن الطبيعي كذلك أن يتم ضخ دماء جديدة في شتى قطاعات الإنتاج، وكان من المتوقع أن يكون الحصاد مبهرًا في الميادين كافة، لكن في الحقيقة كانت النتائج دون المأمول!! فبدلاً من أن نرى تطورًا حقيقيًّا، نلمسه بالفعل في طرق وأساليب العمل والإدارة، وجدنا اقتصار الاهتمام على الشكل والمظهر في معظم الأحيان!! وبقاء الحديث عن التطوير في إطار الكلام فقط، والإخفاق - أحيانًا - في إحداث التغيير الذي كنا نتطلع للوصول إليه بنِسَب مُرضية على الأقل!!

وقد يتساءل البعض عن السر في ذلك، ولماذا لم يحدث تطوير حقيقي في معظم المجالات رغم توفير الإمكانات المادية الكبيرة، والموارد البشرية المؤهلة والمدربة على أحدث الطرق، وفي أرقى الجامعات؟!! والحق إن الإجابة واضحة ومفهومة.. وهذه النتائج غير مستغربة؛ فعندما ينصرف الاهتمام إلى الشكل على حساب المضمون فلا بد أن تكون النتائج سطحية وشكلية، لا تنفذ إلى العمق والجوهر والمضمون؛ وبالتالي يظل الوضع كما هو في معظم الأحيان.

ولا بد أن نعترف بكل وضوح وشفافية بأن هناك خللاً ما قد وقع على نطاق واسع ونحن نقوم بتعليم وتدريب وتأهيل هذه الكوادر البشرية؛ إذ جرى ترسيخ الاحتفاء بالمظاهر على حساب الجوهر؛ فترى الموظف يهتم بمساحة مكتبه وفخامة الأثاث الذي فيه أكثر من اهتمامه بتطوير خطط واستراتيجيات وأساليب العمل والإنتاج! بل إن هناك أعدادًا هائلة من الموظفين تقضي ساعات طويلة من أوقات العمل في السعي في لا شيء، وفي الكلام والتنظير بعيدًا عن محاولة بذل أي جهد حقيقي في التطوير والإبداع!

ومن أغرب الظواهر التي بدأنا نرصدها في المجتمع (ظاهرة الموظفين الجدد)، أدعياء الانشغال الدائم؛ فترى أحدهم يوهم كل مَن حوله بأنه لا يجد وقتًا لحك رأسه من كثرة الأعباء والمسؤوليات الملقاة على عاتقه، وكلهم تقريبًا يُشعرون مَن حولهم بأنهم حجر الزاوية، ونقطة الارتكاز في الشركة أو المؤسسة أو جهة العمل التي يعملون فيها، بل يوهمونك بأنهم أصبحوا محور الكون، وتتقمصهم روح غريبة جدًّا من العجلة والتوتر!! فهم من اجتماع لاجتماع، ومن ورشة عمل لأخرى، ومن رد على الهاتف الجوال أو محادثة عبر تحويلة العمل إلى تعقيب على أحد الإيميلات الرسمية، وتظل تلاحق أحدهم ليشرح لك خطته في تطوير العمل، وتبنيه رؤية محددة تحقق الأهداف والتطلعات المأمولة، لكنك لا تظفر بإجابة شافية، ولا تجد شيئًا ذا بال!!

وأبرز ما نرصده من سلبيات في هذا الشأن هو ادعاء هؤلاء الموظفين الجدد أنهم وحدهم يحتكرون الحقيقة والفهم؛ الأمر الذي أدى إلى وجود قطيعة وظيفية عميقة، تزداد يومًا بعد يوم!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 08 / 2020, 15 : 03 PM
من نفحات الغيب

يقول الشعراوي رحمه الله في دروسه "إن في المنع من الله عطاء" فكل ما يأتيك وكل ما تُحرم منه هو في ذاته عطاء من الله لك، كانت هذه الكلمات تتردد على مسامعي وكأنها صوت ملائكي من وحي السماء جعلتني أبصر كل ما لدي بعين الرضا بل جعلتني أفرح حتى بما لم أنله لأني موقن أن الله سبحانه لم يمنع عني ما أريده إلا ليرضيني بما أحبه ولسان الحال يقول "ربّ خير لم تنله كان شراً لو أتاك"

ومن تأمل قصة موسى مع الخضر عليهما السلام أدرك معنى العطاء في كل فصل من فصول قصتهما فما حُرم أصحاب السفينة من سلامة سفينتهم حين خُرقت إلا لينجوا من بطش الملك وظلمه فكانت العيوب بذاتها هي صورة الكمال لهم، وما حُرم الأبوان من ابنهما إلا لحفظهما من شقوته مستقبلاً؛ لأنه قد قُدر أنه لو عاش فإن منقلب حاله إلى الكفر رغم إيمان والديه فكان الحرمان منه عطاءً لهما؛ وقد رُوي في تفسير ابن كثير قول قتادة "قد فرح به أبواه حين ولد وحزنا عليه حين قُتل ولو بقي لكان فيه هلاكهما بكفره، فليرض امرؤ بقضاء الله فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير له من قضائه فيما يحب" ومن ثم كان الفقر للغلامين تمهيداً للغنى فما أعجزهما عن إصلاح الجدار إلا ليكون ذلك حفظاً للكنز إذا كبرا، فانظر كم حملت هذه الأحزان وكم خفت هذه العيوب وكم طوت هذه الابتلاءات من جزيل العطايا في ثناياها.

فما قضى الله قضاءً للعبد إلا كان خيراً له في أمر دينه وعاقبة دنياه، لكن لا يُلقاها ويدركها إلا من كان له قلب أبصره الله بعينيه نفحة من نفحات الغيب في سمو معانيها وجلال حسنها حتى تنسج النفس بذاتها ولذاتها ثوب السعادة من حرير الرضا.. وفي كتاب حياة الرافعي للعريان أن سامي ابن الرافعي أراد الزواج من ابنة خاله وكان أبوه رافضاً لهذا الزواج لكنه لم يشأ أن يقف حائلاً أمام رغبته وهوى نفسه فوافقه على غير رغبة حتى كان للابن ما أراد، فلما عقد عليها أصابها ما يشبه الالتهاب الرئوي الحاد فأحال بينه وبينها فظلت مريضة حبيسة تعبها، وصادف أن افتقر أبوها إبان مرضها فقام زوجها سامي على نفقة علاجها وكان حريصاً على تطبيبها ورعايتها حتى ماتت بعد سنتين قبل أن يهنأ بها أو حتى يدخل عليها! فكان الرافعي يفكر طوال ذلك الوقت أن في هذا الزواج حكمة خافية ونفحة رحمانية سيقت لابنه ليبقى مصراً على رأيه في الزواج منها رغم الاعتراض الذي جاءه؛ إلا كأنه قد أُرسل ليؤدي هذا الواجب المقدر عليه في العناية بها، وكيف أن لطف الله سيق لهذه الفتاة بأن تتزوج ممن يخاف الله فيها ويرعاها ليكون بعطفه رحمة لها وتكون بحالها أجراً له!

وبالمقابل قد تجد من لم يرضَ بما يمكله وبما قُدر عليه فيعيش مفتقراً للسعادة راغباً إليها وهو الساكن فيها والراعي لحماها.. ومن لا يعرف مثلاً قصة الشاعر ابن زريق البغدادي الذي أحب زوجته كثيراً وبادلته الحب ضِعْفاً، لكن سوء الحال وكبر الأماني وافتقار الرضا اضطرته إلى السفر للأندلس رغم نصيحة زوجته وإلحاحها بالبقاء والرضا بحالهم.. لكنه أبى الاستماع ورحل يبتغي سعادة فوق السعادة ويرجو غنى غير غناه يعوضه عن فقره فلم يجنِ إلا فقر آماله فمات غماً وكمداً! وقال قصيدته العينية الشهيرة.. لا تعذليه فإن العذل يولعه!

ولم يستوعب ابن زريق إلا متأخراً أنه كان غنياً بحبه غارقاً في سعادته.. وكانت حياة فقره في صحبة قمره أبهى من كل صور اللذات ومعاني الترف حتى قال في قصيدته:

استَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً

بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ

وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي

صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ

رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ

وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ

فتأمل وصفه كيف أنه رُزق مُلكاً لم يحسن سياسته حتى خُلع من ملك السعادة الحقيقية في البحث عن السعادة الزائفة.. ومع ذلك يمكنني القول أنه حتى في هذه المأساة لابن زريق فإن معاني الخير طُويت في صفحاتها؛ فلو لم يتعنى ابن زريق وعثاء السفر وضيق الحال وكآبة الفراق ولوم النفس لما أخرج لنا هذه القصيدة الباذخة في جمالها وهذه التحفة البديعة في حسنها والتي لا يُعرف عنه من القصائد غيرها، لتبقى قصته وقصيدته كأحاديث نفس ذاعت من وحي الجمال فانساقت خالدة في صفحات الأدب، فما مر قارئ بها ولا انبهر منها سامع إلا أشفق على قصته ورحم حاله فدعا له بالرحمة، فإن مات ابن زريق وحيداً فقد شيّع قصته الآلاف.. فسبحان من بيده الخير في كل نفحات قدره ورحمات غيبه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 08 / 2020, 30 : 11 PM
وطن يجتمع فوق السحاب

سارة عفتان (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)




A A A




0مشاركة


0
0
56




نجحت بلادنا حتى الآن في تحقيق رؤيتها في تطوير الفكر السياحي، إضافة إلى أن جائحة كورونا كانت من الأسباب التي أسهمت في جعل المجتمع السعودي يؤمن بأن لديه في وطنه أرضًا متنوعة، وسياحة مختلفة، تجمع بين جمال الطبيعة، وجمال الطقس، ومختلف التضاريس.. وهذا لا يعني أننا وصلنا لمرحلة متقدمة في برامج السياحة، ولكنها بداية مشجعة لوزارة السياحة التي ننتظر منها الكثير في السنوات المقبلة. وعلى الجهات الحكومية كافة أن تعزز من فرص الاستثمار السياحي، وأن تسهل للمستثمر، سواء السعودي أو الأجنبي؛ ليستثمر في البنية التحتية والترفيهية السياحية.

نحن نملك السياحة الترفيهية، والسياحة الرياضية، والسياحة الثقافية، وغيرها.. ولا ينقصنا سوى أن نعمل أكثر، ونكتشف الكثير من الفرص، ونستغلها بالشكل الصحيح.

نحن اليوم حافظنا على اقتصادنا، ودعمنا وطننا، وفي الوقت ذاته نطور الكثير من المدن والقرى والهجر التي تملك مقومات السياحة والطبيعة.

عندما تؤكد الدراسات التي أجرتها وزارة السياحة أن ٨٠٪ من المواطنين يرغبون بالسياحة فهذا يعني أننا لا بد أن نوفر ما لا يقل عن 80 % من مقومات السياحة؛ لنحقق رغبات المواطن في سياحته الداخلية؛ وهو ما يقودنا لتوليد الوظائف، وتقليل البطالة، وفتح محرك اقتصادي مختلف.

السياحة اليوم هي أحد أهم مستهدفات رؤية السعودية 2030م، ومحرك اقتصادي مهم.. نعم، كان لدينا حراك في الماضي، خاصة في منطقة عسير ومدينة الطائف، ولكن هذا لا يكفي. نحن اليوم نريد أن نجعلها صناعة مواكبة للطموح الذي يقودنا إليه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي جعلنا ننظر لوطننا بعين الجمال من مشاريع "نيوم" و"القدية" و"أمالا"، وما يسعى لتحقيقه في سودة عسير والباحة، وغيرها من المشاريع؛ لأننا -كما قلت- نملك أرضًا مختلفة، وتاريخًا أصيلاً، وثقافة تمتد لقرون من الزمان، وحضارة ليس لها مثيل، وشعبًا محبًّا لأرضه، وقيادة تهتم بكل التفاصيل، وتعمل ليل نهار لتجعل هذا الوطن مشرقًا، ينافس كل الأوطان.

ما رأيته هذا العام في مدينتي (أبها) لا شك أنه يثلج الصدر؛ فيسعدنا أن نرى مدينتنا تجمع الوطن فوق سحابها، وتحت غيمتها، وزخات مطرها، وظل شجرها.. فوق جبالها، وعلى ضفاف وديانها؛ لذلك كان الصيف هذا العام مختلفًا في كل شيء.

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 08 / 2020, 53 : 11 PM
"نيوم" في بؤرة اهتمام الإعلام العالمي

علي آل شرمة- الرياض

0
0
114




قابلت الأوساط الإعلامية والسياحية العالمية باهتمام كبير نبأ وصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى "نيوم" لقضاء فترة من الراحة والاستجمام بعد نجاح العملية الجراحية التي أجراها – حفظه الله – مؤخرًا.

وقالت كثير من وسائل الإعلام العالمية إن ذلك يعني إعلانًا واضحًا بأن العمل قد قطع شوطًا بعيدًا في الانتهاء من المدينة السياحية التي ستكون علامة فارقة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط برمتها؛ لأنها استحدثت مفاهيم جديدة في صناعة السياحة، وابتعدت عن التقليدية والروتين باعتمادها على التقنية المتطورة، وهو ما يتجلى في التركيز على استخدام الروبوتات وغيرها من أدوات الذكاء الاصطناعي في معظم الأعمال؛ وبذلك تصبح المدينة قِبلة رئيسية للمخترعين والمبتكرين ورواد التقنية.

المدينة التي تأتي ضمن الإضافات المتميزة التي وردت في رؤية السعودية 2030 بدأ العمل فيها على الفور بمجرد إعلانها، ولم يتوقف أو تنخفض وتيرته رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بالعالم، وتأثرت بها السعودية كغيرها من الدول نتيجة لجائحة كورونا التي أثرت بشدة على حركة الاقتصاد العالمي. واستمر كما هو مخطط له؛ والدليل على ذلك هو أن المدينة ما كان لها أن تكون قادرة على استقبال شخصية بحجم خادم الحرمين الشريفين لو أن العمل فيها لم يقطع أشواطًا بعيدة؛ لأن ذلك يتطلب اكتمال تجهيزات البنية التحتية والمرافق الضرورية والجوانب اللوجستية الأخرى.

ما سبق يعني حقيقة واضحة، هي أن الجداول الزمنية للإنجاز التي تم وضعها قبل بداية العمل تم الالتزام بها بمنتهى الدقة؛ وهو ما يعطي مصداقية كبيرة للاقتصاد السعودي. فالشركات العالمية التي تتولى العمل في المشروع تضع في مقدمة أولوياتها التقيد بعامل الزمن نسبة لارتباطها بالبورصات العالمية، وأهمية حركة رؤوس الأموال؛ لذلك تتمسك بتضمين شروط جزائية صارمة في العقود؛ فالالتزام بتوفير المواد الضرورية، وسداد الدفعات المالية الخاصة بالمشروع في آجالها المحددة، يعززان التصنيف المالي للمملكة، ويدعمان مكانتها. كذلك تم الاهتمام بتدريب الكوادر البشرية اللازمة لتسلُّم العمل؛ فقد قامت جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز بتوقيع عقد مع جامعة إيكول أوتيليري دو لوزان في سويسرا، وهي من أفضل وأعرق جامعات العالم المتخصصة في الضيافة؛ وذلك للإشراف على تدريب الشباب السعودي حتى يكون جاهزًا وفق أعلى المعايير العالمية المعتمدة. هناك جانب آخر في غاية الأهمية؛ لا ينبغي الإغفال عنه أو تجاهله، هو أن الصور الحية التي بثتها وكالات الأنباء العالمية للحظة وصول الملك إلى مطار نيوم الدولي تمثل خدمة إعلانية بالغة الأهمية؛ فاكتمال المرافق، وجهوزية البنية التحتية، نقلا للعالم أجمع حقيقة ما يجري على الأرض في ذلك المشروع المبتكر، وأعطيا صورة حية، من شأنها أن تدفع كبريات الشركات العالمية للتسابق على الفوز بحصة من العمل في السوق السعودي.

مثل هذه الخدمة ما كان لها أن تتحقق بهذه المصداقية حتى لو تم إنفاق ملايين الدولارات على شركات الدعاية والإعلان العالمية؛ لأن عملها سيكون مصطنعًا، ولن يتمتع بالعفوية والصور الحية التي تناقلتها وسائل الإعلام.

اختيار نيوم لم يكن بطبيعة الحال من قبيل المصادفة، بل كان مدروسًا بعناية فائقة؛ فالمدينة أيضًا - إلى جانب كونها مركزًا تقنيًّا متطورًا - مخصصة لتكون في الأساس واحة لطالبي النقاهة والاستجمام والصحة العلاجية عطفًا على ما تتمتع به من بيئة فريدة وأجواء معتدلة، تدعم ذلك الطبيعة الساحرة المتنوعة التي تتفاوت ما بين مرتفعات شاهقة، وصحارى مترامية الأطراف، وسواحل خلابة، وبيئة بحرية لا مثيل لها. وبعد أن توافرت مقومات الطبيعة، ودقة التخطيط، وعبقرية الإنسان، والإمكانات المادية اللازمة، فإن النجاح سيكون حتمًا هو النتيجة الطبيعية، وهو ما ستجني السعودية ثماره خيرًا ونماء وازدهارًا.

سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 08 / 2020, 09 : 01 AM
إنجازات ولي العهد بلغة الأرقام
حواء القرني - الرياض
0 0 70
هناك قيادات تصنع النجاح لبلادها، حاضرًا ومستقبلاً؛ لتسجِّل اسمها في سِجل التاريخ، وفي ذاكرته التي لا تُنسى. وسمو ولي العهد محمد بن سلمان –رعاه الله- أحد القادة الذين يعرفون كيف يصنعون أمجادًا ونجاحات لبلادهم.

SPONSORED

ومنذ تولي سموه مهامه القيادية وليًّا للعهد قبل ثلاثة أعوام قاد سلسلة من التغييرات المتسارعة والمتطورة على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي ستظل محفوظة بمداد من ذهب في ذاكرة شعب السعودية وتاريخها.

هذه النجاحات والإنجازات لم تعجب أعداء السعودية؛ ليضمر هؤلاء الحقد والكراهية في قلوبهم وهم يرون قائدًا شابًّا يحقق إنجازات تخطى صداها المحلية؛ ليحلق بإنجازاته إقليميًّا وعالميًّا؛ ليبث أعداء النجاح والإنسانية حقدهم وحسدهم عبر أجهزة إعلام أجيرة، باتهامات سخيفة، لا يصدقها العقل.

ويخطئ من يظن أن الاتهامات السخيفة والقذرة التي توجهها بعض أجهزة الإعلام الخارجية وقناة أجيرة، مثل قناة الجزيرة، مقصود بها فقط سمو ولي العهد؛ بل هي موجهة للمشروع السعودي الذي يقوده سموه في المنطقة؛ إذ تخشى الدوائر العدائية التي تحاول السيطرة على المنطقة أن يقضي هذا المشروع على طموحهم المتمثل في محاولة الهيمنة على المنطقة، إضافة إلى أن توطيد العلاقات الخارجية والدبلوماسية التي قادها سموه لا يعجب هذه الدوائر الحاقدة.

وكلما زاد هؤلاء الأعداء من اتهاماتهم رد سمو ولي العهد بمزيد من الإنجازات المحلية، والمكاسب الدبلوماسية الخارجية؛ إذ إن لغة الأرقام والاحصائيات لا تكذب. فإذا تناولنا بعض إنجازات سمو ولي العهد بهذه اللغة سنجد مدى ما وصل إليه سموه من إنجازات ضخمة، عادت على السعودية وشعبها بكثير من الخيرات التي لا تغفلها إلا العين التي تنظر بدافع الحقد والكراهية.

يكفي سموه فخرًا ونجاحًا أنه مهندس خطط وبرامج الإصلاح الاقتصادي في السعودية، التي من خلالها انطلقت رؤية 2030 التي تعد أحد أهم أحداث السعودية على مدى التاريخ؛ إذ تهدف للاعتماد على مصادر اقتصادية عدة، وليس النفط فقط، تحقيقًا للتوازن المالي بالسعودية، وتشجيع تنوع الاستثمارات المحلية والأجنبية؛ وبالتالي ابتكار مصادر دخل جديدة وغير تقليدية للشباب السعودي من الجنسين.

ونتيجة لخطط وبرامج واضحة انبثقت من الرؤية مشاريع تنموية وخدمية ضخمة عدة، لم تشهدها السعودية من قبل، وذلك بإشراف مباشر من سمو ولي العهد، وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله-. ومما ساعد على قيمة هذه المشاريع وجود بنية رقمية متطورة، تتمتع بها السعودية؛ إذ تقوم معظم هذه المشاريع على الفكر الريادي والابتكار الرقمي.

وبجانب ذلك قاد سمو ولي العهد حملة مكافحة الفساد، ورد ما اختلسه المفسدون وضعاف النفوس إلى خزانة الدولة؛ لأنها تعد ملكًا للمملكة؛ لذلك وجد سموه دعمًا ومساندة غير مسبوقة من شعب السعودية من فئاته كافة.

ولا ننسى أيضًا أن الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله - قاد حملة تحسين أوضاع المرأة، والاهتمام بها، وتمكينها؛ ونتج من ذلك سَنّ عشرات القوانين التي تمكّنها من حقوقها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية؛ فأصبحت المرأة السعودية تتولى العديد من الأدوار والمناصب القيادية الفعالة؛ لتسهم جنبًا إلى جنب مع الرجل في تحقيق التقدم والإصلاح للمملكة في مختلف القطاعات.

وخارجيًّا نجح سموه في تحقق الكثير من الإنجازات الدبلوماسية؛ وهو ما عزز من مكانة السعودية إقليميًّا وعالميًّا، ووثَّق الصلات مع كبرى دول العالم، وجلب عبر اتفاقيات ثنائية دولية شراكات مهمة عدة، أسهمت في جذب الاستثمار الدولي للمملكة، أبرزها في القطاعات الصناعية، والطاقة الحيوية.

وإلى جانب ذلك حقق سموه إنجازات نوعية أخرى، تتعلق بحفظ الأمن والسلام العالمي، من خلال إسهام سموه في تجفيف منابع الإرهاب إقليميًّا ودوليًّا، إضافة لوقفه المد الشيعي الإيراني والحوثي؛ ليحبط بذلك خططهم وطموحاتهم في التوسع في المنطقة. كما يعد سموه قائد أكبر تحالف عسكري إسلامي يضم نحو 44 دولة من مختلف دول العالم لمحاربة التطرف والإرهاب العالمي.

إن ما حققه سمو ولي العهد من إنجازات داخليًّا وخارجيًّا لا يُعد ولا يُحصى؛ فهذا غيض من فيض. وسيظل سموه ملهم شباب السعودية، ومَثلاً يُحتذى به في تحقيق إنجازات رفعت من مكانة السعودية، وأصبحت تمثِّل مصدر فخر واعتزاز لشعبها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 08 / 2020, 54 : 11 PM
السبب الخفي للطلاق والنزاعات بين الناس

حسن آل عمير (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)




A A A




1مشاركة


0
0
66




الوضوح بين البشر أمرٌ مطلوب، ويجعل الحياة جميلة ومريحة وخالية من الغموض.
أن تتحدث بما في نفسك، وتقول وجهة نظرك، وتعبّر عن رأيك بصدق، فذلك يجعلك واضحًا تمامًا أمام الآخرين، ويجعل حياتك سهلة وبعيدة عن سوء الفهم.

عدم الصراحة والوضوح بين الأهل والأقارب والأصدقاء وزملاء العمل أوجد كثيرًا من المشاكل والخصومات، وفرّق بين الناس، وزرع في نفوسهم الشك والريبة والتوجس وسوء الظن ببعضهم.

الصراحة الراقية التي يستخدم فيها الصريح المؤدب أفضل المفردات والعبارات مع الناس، وينتقي أجمل الأساليب، تقود إلى فهم وانسجام وثقة متبادلة. الاختباء خلف مجاملات ملونة يجعل الطرف الآخر لا يعرف ماذا يريد المتحدث، ولا يفهم ماذا يقصد، وقد تأتي ردة فعله غير متوافقة وغير ملائمة مع الموقف.

كن صريحًا مع الشخص الذي تعيش معه باستمرار، كزوجتك أو صديقك الذي تقابله كل يوم، أو زميلك في العمل الذي تتعامل معه في بيئة عمل تجمعكما ٨ ساعات يوميًّا. أخبره بما تحب وبما تكره، وضّح له ما يناسبك وما لا يناسبك، أخبره بكتيب التشغيل الخاص بك حتى يفهم ما تريد، ويعرف ما يعجبك وما لا يعجبك. واطلب من الشخص الآخر فعل الشيء نفسه حتى تصبح حياتكما واضحة تمامًا.

بعض الأزواج يعيش مع زوجته عشرات السنين ولا يخبرها بأن الصوت المرتفع لا يعجبه ويسبِّب له الضيقة وعدم الراحة. ترفع الزوجة صوتها أثناء الحديث فينزعج ويتألم ويسكت، وقد يقوده هذا الأمر للغضب المفاجئ الذي يجعل زوجته تستغرب خروجه عن المألوف؛ والسبب أنها لا تعلم، وهو لم يتكلم. أخبر زوجتك بأنك لا تحب الصوت المرتفع أثناء الحديث. كن واضحًا معها؛ وستجد السعادة والبهجة في حياتك.

تكره الزوجة سماع صوت الزوج وهو يشرب القهوة. هذا الأمر يعكر مزاجها؛ ويجعلها غير سعيدة. تسكت هي من باب المجاملة، وتثور على زوجها لأتفه الأسباب. وحقيقة كان السبب الحقيقي الذي لم تفصح عنه هو صوت شربه القهوة!! أخبريه بأن ذلك يزعجك؛ وسيتوقف عن ذلك الأمر؛ وستستمر حياتكما بلطف وراحة بال.

هناك أمور يكون الوضوح والصراحة فيها مطلوبة بين مَن يكونون قريبين من بعضهم.

وهناك أمور أخرى لا تجب فيها الصراحة؛ بل الصراحة فيها ضربٌ من الوقاحة، مثل الأمور التي لا يمكن تغييرها. من سوء الأدب أن تقول لصديقك يزعجني شكل أنفك الكبير، أو لون بشرتك، أو غيرهما من الأمور التي ليس بيد الآخر تغييرها.

من الأمور التي ليس بالضرورة أن تكون فيها صريحًا الأمور التي لا تتكرر باستمرار، أو لا تحدث إلا نادرًا. كذلك الأمور التي بإمكانك تحمُّلها.

الأمور التي تزعجك، وبإمكان الشخص القريب منك التوقف عنها أو تغييرها، لا تتردد في توضيحها له؛ لأن ذلك الوضوح يجعل الحياة تدوم وتستمر.

كثير من المشاكل بينك وبين الناس بسبب أنهم لا يعلمون ماذا تريد، وأنت لم تتحدث وتكون واضحًا معهم. تذكَّر دائمًا أن الناس لا يعلمون الغيب، ولا يدركون ما يدور في ذهنك؛ فأخبرهم لتسعد ويسعدوا.

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 08 / 2020, 27 : 03 AM
التطبيع بين ضرورة التغيير والحاجة..!

ابتسام منصور القحطاني (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)




A A A




9مشاركة


2
2
861




يبدو أن التعامل الفكري والتحليلي والحركي للغاضبين من الشعوب العربية والإسلامية ضد "التطبيع الإسرائيلي" هو تعامل نمطي قديم ومستهلك، يدور حول دائرة التطبيع ذاته، والصراع فيه، دون محاولة -للأسف- من الشعوب للبحث والتغيير والتجديد الذي يؤسس لها ولدولها والمنطقة منطلقات مرحلة جديدة في المنظومة السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية وغيرها. كذلك دون رغبة للخروج عن الاستعمار الفكري العقائدي العالق والمتغلغل "للقومية" و"الإخوانية" الذي عمل ولا يزال على استثمار إنتاج "السلطة" في بعض دول الخليج والدول العربية والإسلامية بمسميات الدين الإسلامي والفقه والاجتهاد والجهاد والفتوى والقتال، وتأسيس للجماعات والأحزاب والحشود وغيرها من خلال آليتهم الممنهجة للخطاب الديني عبر المؤسسات الدينية والإعلامية الحركية ذات الديمومة والفاعلية لإبقاء العقل العربي والإسلامي في أقصى درجات التبعية والتنميط والترميز والتقديس.

لن أخوض في تاريخ تركيا، ولا دول أخرى، ولا تاريخ أنصار القضية الفلسطينية من أتباع الإخوان، ولا زعماء المفاوضات ومحادثات السلام من الفلسطينيين الذين يبيتون سجدًا وقيامًا منذ أكثر من 50 عامًا في بناء ثرواتهم ومصالحهم الشخصية بعيدًا عن مصلحة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، فما سجل التاريخ لهم إلا واقع الخيانة والغدر والتعاون سرًّا وعلانية لترسيخ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. ولعل ما يثير التساؤلات بعد تطبيع العلاقات مؤخرًا بين دولة الإمارات وإسرائيل هو حجم الهجوم والعداء وهراء النقد السياسي والإعلامي، وجعل "التطبيع" في القضية الفلسطينية مشروع ابتزاز للعالم وللعرب والمسلمين، بينما يتجاهلون خيانات الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني، ويتغافلون غدر التحزبات والحركات السياسية الفلسطينية، ودورها في سحق القضية الفلسطينية.

عندما يؤيد الكثير "التطبيع" في العلاقات مع إسرائيل فهو لإدراكه حاجة التغيير، وضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، ولأهمية إعادة فتح الطريق أمام مفاوضات السلام بشكل واضح ومباشر دون تدليس أو القفز من الخلف؛ فلم يعد من الحكمة والمصلحة استمرار خلق المعاداة في ظل الأوضاع والأزمات التي تمرّ بها المنطقة، ولمواجهة المخاطر الأمنية المشتركة. وكما قال ونستون تشرشل: ليس في السياسة صديق دائم، كما ليس فيها عدو دائم.

وليدرك العرب أن كل من استنكر وعارض ومارس الشجب والتنديد من متسولي القضية الفلسطينية هو من يقوض فرص السلام، ويهدد السلم.

وأخيرًا: "التطبيع" مع إسرائيل هو حق سيادي لكل دولة، ولا يعني التخلي عن القضية الفلسطينية؛ فالشعوب العربية والإسلامية الآن بأجيالها الجديدة تحتاج إلى السلام والاستقرار والبناء والتنمية، فلا تغرقوهم بأوهام الزعامة والنصر، ولا تضعفوهم بالتمسك بصراع تاريخي، كل أسبابه وأطرافه انتهت.

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 08 / 2020, 19 : 02 AM
التعليم والموجة الثانية من كورونا!!
غسان محمد عسيلان - الرياض
1 0 2,724
يحبس العالم أنفاسه تخوفًا من موجة ثانية من جائحة كورونا. وتتحدث بعض الأنباء والتقارير الصحفية الواردة من دول عدة، مثل أستراليا وكوريا الجنوبية وإيطاليا وغيرها، عن قدوم موجة ثانية من كورونا، يُتوقَّع أن تكون أشد فتكًا من الموجة الأولى. وتشير بعض التقارير العلمية إلى وجود أعراض جديدة مصاحبة لفيروس كورونا في موجته الثانية؛ إذ لم تعد الخطورة مقتصرة فقط على الجهاز التنفسي وصعوبة التنفس؛ بل تم اكتشاف حالات جديدة، صاحبها مضاعفات وآلام شديدة في الجهاز الهضمي للمصاب.

SPONSORED

وتفيد تقارير علمية أخرى بوجود أكثر من 40 نوعًا من فيروس كورونا، تختلف عن بعضها في الأعراض والخطورة. والأسوأ أنها فيروسات متحورة باستمرار.

وحتى الآن لم تثبت فاعلية أي لقاح يُستخدم بأمان للحماية من كورونا. وفيما يتعلق باللقاح الروسي الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين بنفسه فقد قوبل بانتقاد العلماء في مختلف دول العالم، بما في ذلك العلماء الروس أنفسهم الذين أكدوا تعجُّل بوتين في إعلان التوصل لهذا اللقاح لأسباب سياسية ومكاسب اقتصادية، تريد روسيا تحقيقها عبر سبقها العالم في اكتشاف لقاح لهذا المرض الخطير الذي شل حركة الاقتصاد في العالم بأسره. وحذر العلماء من وجود مخاطر صحية قد تنجم عن استعمال لقاح لكورونا لم يخضع للمراحل والإجراءات العلمية الصحية الآمنة المتفق علیها، والمتبعة عادة عند القيام بأية دراسات علمية لإنتاج لقاح لأي مرض.

وفي أقطار عالمنا العربي سجلت التقارير انحسارًا نسبيًا وتراجعًا في تفشي جائحة كورونا؛ وذلك بسبب ارتفاع حرارة الجو أثناء فصل الصيف؛ الأمر الذي أدى إلى تناقص ملحوظ في أعداد المصابين بكورونا الذين یتم تسجيلهم في وزارات الصحة، وإعلانهم بشكل دوري كل یوم تقريبًا. ولكن بالرغم من ذلك هناك مخاوف في الأوساط الصحية والطبية العربية من تعرُّض منطقتنا لموجة ثانية من هذا الوباء مع تدني درجات الحرارة في منتصف فصل الخريف القادم!! وتتزايد المخاوف من اتساع رقعة تفشي المرض خلال هذه الموجة، ولاسيما مع استمرار عدم وجود لقاح فعّال وآمن له.

ومن الطبيعي في ظل كل هذه الملابسات أن تتعقد الظروف المحيطة باستئناف العملية التعليمية والعودة للمدارس بالشكل التقليدي المتعارف عليه مع بداية العام الدراسي الجديد، التي تفصلنا عنها أيام معدودة!! فهناك دول حسمت أمرها، ومنها السعودية عبر وزارة التعليم؛ إذ أعلنت مساء يوم السبت اعتماد نظام التعليم عن بُعد خلال الفصل الدراسي الأول من العام القادم، أو على الأقل الأسابيع السبعة الأولى منه؛ لحماية طلابنا وطالباتنا وأسرهم والمجتمع كافة من مخاطر تفشي جائحة كورونا، ولاسيما ونحن مقبلون على فصلَي الخريف والشتاء، وفي هذين الفصلين تنشط الفيروسات الموسمية الأخرى المسببة لأمراض البرد والزكام والإنفلونزا، وقد تصبح الظروف مهيأة أكثر لتفشي كورونا على نطاق واسع؛ فتصعب السيطرة عليه.

إن كورونا عبارة عن سلالة واسعة من الفيروسات، تسبب اعتلالات صحية للبشر، وهي سريعة الانتقال من شخص لآخر، خاصة في الأماكن المزدحمة. ومن الصعب التحكم في حركة الأطفال والمراهقين، ويكاد يكون الأمر مستحيلاً؛ لذا اتجهت وتتجه جميع الدول لاستئناف الدراسة عن بُعد مع بدء العام الدراسي الجديد حماية للطلاب والطالبات وأسرهم والمجتمع كله

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 08 / 2020, 01 : 01 PM
عقدان من التخطيط

بدر الغامدي (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)




A A A




2مشاركة


1
0
776




ما زلت أتذكر تواصُل أحد الأصدقاء معي في عصر يوم الخميس 27 من ذي الحجة في عام 1421 هـ؛ إذ قال لي بلهجته العامية: "تجي معانا نروح عند فلان ونسولف معاه". قلت: "تم". ما زلت أتذكر ذلك اليوم، وتلك الجلسة، وما جاء فيها من تفاصيل.

في تلك الحقبة - بصراحة - كانت تمرُّ الأيام دون أن أحقق أي منجز لنفسي، غير أنها حياة طبيعية مثل أي شخص. لكن بعد تلك الجلسة التي لا أنساها بدأت جديًّا أنظر للأيام والأعوام بنظرة مختلفة. الآن بعد مرور عشرين عامًا تقريبًا وأنا - ولله الحمد - سنويًّا أضع لنفسي أهدافًا أركز عليها، حتى يأتي نهاية العام وأنا قد أنجزت الكثير من أهدافي. مع أن طابع البدايات يأتيك دائمًا بالحماس بأنك تريد أن تحقق الكثير، لكن مع سنوات التجربة والخبرة أصبحت أركز على الأهم.

قرأت هذه الأيام مع قرب بداية عام هجري جديد بعض الكتابات الغريبة بالنسبة لي في وسائل التواصل الاجتماعي؛ يذكر البعض فيها أن من أهدافي ألا يكون لدي أهداف. يعني بمنظوري الخاص "تعيش بلا هدف". تذكرتُ حينها مطلع قول الشاعر "إيليا أبو ماضي" في قصيدته الشهيرة "الطلاسم":
"جئت، لا أعلم من أين، ولكني أتيت
ولقد أبصرت قدامي طريقًا فمشيت
وسأبقى ماشيًا إن شئت هذا أم أبيت
كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟
لست أدري!".

أتفق أن يركِّز الشخص في أهداف لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، وأن يأخذ مساحة من الترفيه والمرح والهدوء الذهني، ويكون تطويره وارتقاؤه بتدرج، ولكن أن يمرَّ عام كامل بلا أهداف تريد أن تحققها فهذا هراء من وجهة نظري.

الأهداف يجب أن تكون مكتوبة في ورقة خاصة لك، تراجعها كل فترة، قابلة للقياس، ويمكن تحقيقها، فيها تحدٍّ، والأفضل من ضمن شغفك، وتكون الأهداف محددة وواضحة لك.. فهذه ملامح سريعة للهدف الجيد.

إضافة لذلك أن تكون مكتوبة أيضًا في جدول زمني خلال العام كاملاً، وإذا أردت مرحلتها -وهذا الأفضل- اجعل مثلاً كل ثلاثة أشهر هدفًا أو جزءًا منه، وهكذا.. ويكون فيها طابع التنويع؛ فمنها (صحية - ثقافية - اجتماعية - رياضية - ترفيهية - مهارية... إلخ). فالأهم الشيء الذي يناسبك أنت ولا تنظر لغيرك؛ فهي حياتك لا حياة الآخرين. صحيح أنك تستفيد وتستشير الغير، لكن في نهاية المطاف هي حياتك وأهدافك الخاصة؛ لأن أهدافك هي جزء منك ومن شغفك ومن أمنياتك.

همستُ في نفسي، وتنهدت كثيرًا، وقلت: الحمد لله الذي جعلني أقرأ الكثير، وأستشير الكثير، وأجالس المتخصصين، وأحضر الدورات في التخطيط، حتى أصبح لا يمرُّ عليّ عام إلا وأنا أضع لنفسي بصمة. وعلى طرف آخر، أستغرب من البعض أيضًا قيامهم بربط الأهداف بالتجارة أو القراءة أو تعلُّم لغات جديدة فقط. بالنسبة لي أرى أن اكتساب أمر إيجابي كل فترة أمر عظيم، كالمحافظة على صلاة الوتر، وعدم الغيبة، وممارسة الرياضة، والنوم المبكر.. أو أي أمر إيجابي تراه مناسبًا. ومنها أيضًا ترك عادات سلبية لازمتك؛ وتريد التخلص منها. عندها، لا شيء يعدل لذة تحقيق الإنجاز؛ لذا كافئ نفسك عند تحقيق أي هدف مهما كان؛ لأنك تستحق ذلك.

ومن لم ينطلق نقُلْ له "ابدأ الآن؛ فأنت تستطيع".

جعل الله أعوامنا سعادة وإيجابية وتحقيقًا للأهداف والمنجزات

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 08 / 2020, 01 : 02 AM
أليس العمر رواية ..

سميرة الذبياني

عاماً بدأ يُلملم ذاته للرحيل محملاً بأوراق حبر بين ثناياه وسطورهٰـ نعيش فصولاً بأكملها ويعترينا خريف يسقط الكثير لكل منا حكاية ألم دهشه العطشى مخباة بين حروف رواية.. يكاد العمر كأوراق الفصول لم يعد فصل الربيع رونقه كما كان بدأ متصالحاً مع فصول أخرى أقرب للخريف تختلف معنى الأيام في كل عام نكبر به كم من قلب يمتلك ممحاة سحرية لذاكرة يستقبل بها عامه الجديد كطفل كلما مر بفرحه نسى ما أبكاه ..
ورقة مُتعبة ؛ نتغير عاماً تلو الأخر لم نعد نقدر أن نجد لمواقف الأخرين وعثراتهم بحياتنا تبريرات لمشاعرنا وأن نبقى ضمن دائرة مغلقة مهما أحببناهم والابتعاد عن التفاصيل الصغيرة أقل ما تسطره مسافات البعد والاغتراب عن الذات لم نعد نقوى أداء دوراً في الرواية نلهث وراء اللأشي ..عام يهمس لنا بأعتذراته التي لا يشفيها عمر ولا يداويها زمن وما يجلبه ألم وراء آخر أكان من الأجدر أن نكون أمامهم صفحات بيضاء لا تحتاج كل هذا التعب أن يقرؤا ما يُكتب بها !

ورقة مهشمة ؛ ربما في مرحلة ما نحتاج أن نكون كما نريد وليس كما يريده الأخرون ..نحتاج أن نفتح نوافذ أعماقنا وقلوبنا من جديد ونعيد ترتيب حساباتنا مع أنفسنا والأخرون ومع العمر أن نسقط من أيامنا وجوه ونفوس لطالما أتعبتنا ومنحناها كل ما نملك .. نحتاج أن نقف أمام الجمال نشتم شذا الورد حين الغروب شعور بالفرح كشروق الشمس قد نرى ما حولنا كرائحة الياسمين لا نمر من أمامها دون أن نلمس عبقها وأن نراها كما هي .. وأن ندرك أن البحث عن السعادة متعبا للنفس لكن رؤيه ألوانها في أيامنا واكتشافها راحة للنفس قادرين على التمسك بالحياة كما هي أن نكتشف انفسنا والأخرين بجمالهم وطبيعتهم ..

ورقة ممزقة ؛ كم كبرنا بألامنا وأدركنا احتياجنا لرحلة البحث عن الذات نبحث عن الربيع بأنفسنا وبكل من حولنا أن نبحث عن الطمأنينة والسكون الداخلي أشخاص مواقف علاقات وأشباه الرحيل حجم العطاء تغير لم يعد كما كان استهلك من ذاكرتنا الكثير .. حجم تقديرنا للأخرين تغير لم يعد كما كان هرمت قلوبنا كأوجاعنا كلما كبرنا لم نعد نستشعر بالخريف وربيع من حولنا عجزت شمس الصيف أن تذيب خيبات صقيع الشتاء ..

وثمة روايات أوراق وأوراق نقراها لكننا لا نجد متعة بها لأننا لم نتوقف بين السطور ولا نلتقط تفاصيلها فنغلقها ولا نعود أليها ألا عندما نعود لأنفسنا ونقرر أن نعيش التفاصيل ...أمام حروف حب قيلت نبحث عن مفرداتها كلمات نرددها بين ظل سطر وأخر نعيش معها .. رائحة الياسمين التى طالما استوقفتنا وعلقت شذاها بِنَا حنين رواية بمن رحلوا وما زلنا نستنشق هواهم ولا نبرر لهم غيابهم ..

يأيها العام الذي أن ننتظر أن نضئ شموعه كُن بنا كما نحن نُريد أمنحنا فصول روايات لا تنتهي بخيبات أو انكسارات أمنحنا الفرصة نحيا حياة بلوحة جميلة أن لم نتمكن من الاحتفاظ بها لا ننسى جمال ألوانها .

الورقة الأخيرة ؛

هي .. وحدها المختبئة بأورقة العمر ..

تتنفس الحب حياة تستنشق حدود ذاتها ووجودها ..

في فصل من فصولها لم تعد قادرة على قراءة الرواية ...

عاهدت نفسها مرارا وتكرارا أن تعود لمذكراتها أن تبدأ من جديد بالكتابة بمعانقة أوراقها وسيمفونية حروفها ..

ذاتها .. تشعر بالحاجة لأن تعيد الصداقة مع أوراقها أن تداعب موسيقى حبرها أن تعاتب جرحها

هل تقوى أن تعود الى لحظات الصدق ربما لتعود طفلة .. ربما من أشياء بحياتها أنهكتها وأخذت منها الكثير ..

ماذا ستكتب ؟

" أبحث عن ذاتي في مكان ما الى مكان ما لا أحد به سواي غريبة عن ذاتي وعن من حولي احتاج الى الزمن لأعيد تشكيل كياني من جديد ولمساحة تكون لي وحدي لأستغرق بها في أعماقي التي لم أعرف ماهيتها أتوق لشئ خارج حدود الزمن لأستعيد قدرتي على الاستمرار .. طويت الصفحة وأنا اليوم سأكتب التاريخ بداية التاريخ من أول الصفحة .."

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 08 / 2020, 38 : 10 AM
الحوار الإلكتروني يغزو نظرية مهرابيان

جواهر الحارثي

في أواخر ستينات القرن العشرين توصل ألبرت مهرابيان أستاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا في إحدى دراساته إلى القاعدة الإحصائية الشهيرة "السبعة والثمانية والثلاثون والخمسة وخمسون "في أثر الرسالة بين المرسل والمستقبل والتي تتمحور حول هيمنة الاتصال الغير لفظي على قوة الرسالة بما يعادل 93% من التواصل و7% فقط في الكلمة؛ ثم قسم الـاتصال الغير لفظي والمقدر بـ 93% إلى 38% في نبرة الصوت، 55% في لغة الجسد(الصورة) حسب درجة تأثيره في نجاح الاتصال الفعال وفق دراسته، إلا أن ذلك التقسيم لا يعني إمكانية تمرد أحد عناصر الاتصال على الآخر فغياب أي منهما يعني نقض الأداء أياً كان مقداره؛
تلك الدراسة وكثير من الدراسات الأخرى التي عكف أصحابها أعوام عديدة للوصول الى أصالة في هذا العلم كانت قائمة في حنايا عالم واقعي، وعملية الحوار بين الطرف والطرف الآخر تخضع حينها لتنظيم مباشر يغذي هذه الدراسات ويدعمها الى حد ما؛

ومع الثورة التقنية المعاصرة أصبح من الممكن أن تتم عملية الحوار بشكل متكامل بواسطة العالم الافتراضي، من خلال المحادثات الصوتية أو المرئية والتي لا تتحكم فيها الصورة بشكل رئيسي وإن ظهرت، إلا أنها تكون محدودة النطاق غالباً، ويتضح ذلك جلياً في قاعات التدريب أو التعليم الالكتروني خاصة، التي لا تُمكن المدرب أو المعلم من استثمار مهارة الصورة أثناء الأداء، فتزيد مسؤوليته أمام تحقيق الاتصال الفعال بينه وبين الأطراف المقابلة، وتتجه آنذاك قوة تأثير الرسالة المعدة لا محالة لعنصري الكلمة ونبرة الصوت.

وهما العنصرين الأكثر اهمية لنجاح الحوار الإلكتروني من وجهة نظري، ويتطلبا مهارات عالية جداً لإتقانها، قد لا يلتفت اليها كثير من الناس، فالكلمة هي الوسيلة الأساسية لنقل المعلومة والتي تخلق انطباع إيجابي أو سلبي عن كفاءة المرسل، أما عن نبرة الصوت فهي المترجم اللغوي للكلمة المراد توصيلها، وتتفرد بأهمية حصرية لها تظهر في تقنيات غير محسوسة يدركها المستقبل وتسيطر على قناعاته ومدى تفاعله مع المرسل مثل تنوع طبقات الصوت، ومستوى التردد بين الكلمات، والوقفات أو فترات الصمت المقصودة أيضاً بين الكلمات لتمكين المستقبل من الاستيعاب الكامل بلا مشتتات، ناهيك أن نبرة الصوت تحظى ببرامج هندسة صوتية متخصصة لإيصال الرسالة كما ينبغي.

كانت ولاتزال مهارات الاتصال الغير لفظي ذات أثر كبير في قوة الرسالة ولكن ما نحتاج الى تأكيده في ضوء العالم الافتراضي "أي من عناصر الاتصال أكثر تأثيراً في نجاح الحوارات الالكترونية خاصة؟".

مسك الختام:

البحوث والدراسات الأصيلة لا تعني بالضرورة ملاءمتها المطلقة لأي زمان ومكان لاسيما مع حدوث المتغيرات الحياتية، كذلك لا ينبغي أن تتجمد في قوالب ثابتة فالعلوم تبني بعضها البعض وفق متطلبات المرحلة، فهل يعيد الحوار الالكتروني بناء مهارات الاتصال الفعال في العالم الافتراضي؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 08 / 2020, 48 : 11 AM
أسبوعان من العزلة !


بقلم : رائد عماش الحربي
بلا رائحة.. بلا مذاق:


دائمًا ما نتلقى تلك الرسائل التي تُخبرُنا بنعمة الصحة، وسلامة الجسد، وأن الله منّ علينا بحواس تُشعرنا بلذة الدنيا ومتعتها، هل فكرتَ يومًا في فقدانها؟ هل شعرت فعلًا بأنك خسرت تلك النِعم؟

الصباحات التي نتقاسمها أنا والأصحاب، والتي اعتدتُ فيها شرب أكواب القهوة، وتأمل النكهات اللذيذة في قطع الكعك، لم تعد كما أعرف!

شاشةُ هاتفي التي تُضاء برسائل الأصدقاء الظريفة، وطلباتُ أختي الصغيرة التي لا تنتهي لم تكن على الشاشة، فقد وصلتني رسالة تُخبرُ وجودَ ضيفٍ ثقيل، سيلازمني طيلة الفترة القادمة، لم يكن “كورونا” ضيفًا ثقيلًا وحسب، بل كان أثقل ضيفٍ يمكنك أن تتخيله.

دعوة إلى العُزلة:

لا أخفيكم سرًا أني أصبت بخيبةِ أمل، فشعور الفرحة وانتظار العيد، تحوّل فجأةً إلى عُزلةٍ كئيبة، سيكونُ عيدًا بلا (كبدة) ولا (حمسة لحم) نتناولها سويًا في كنفِ العائلة كما جرت العادة.

مواساة، أشبهُ بالعلاج:

بدأت اتصالاتُ الأقارب والأصدقاء ورسائلهم تنهالُ شيئًا فشيئًا، تلك المواساة، كانت علاجًا إضافيًا بالنسبة لي، خفَّفت من الآلام التي شعرتُ بها.

لم تعد عظامي تؤلمني، لم أعد أشعرُ بصداعٍ في رأسي، كانت كلماتهم العذبة، ودعواتهم الصادقة، ورجاؤهم الذي لا ينقع، بلسمًا للروح، قبل الجسد.

درسٌ مجانيّ:

تقول العربُ قديمًا: “رُبّ ضارةً نافعة”، ولعل هذهِ الضارة نفعتني حقًا.

العُزلة لم تكن مجرد ابتعادٍ عن الناس، كانت رحلةَ اكتشافٍ جديدة، تعرفتُ فيها على نفسي بشكل أعمق، فقد مارستُ الرياضة، وصرتُ أقرأ بشكلٍ أكثر، ولم يكن جدولي اليومي خاليًا من النشاطات الثقافية والاجتماعية؛ لذلك سأظل شاكرًا للمرض الذي أيقظ بداخلي شخصيةً أخرى.

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 08 / 2020, 08 : 02 AM
قيادات التعليم

فيصل مبروك القثامي



يعرف المعيار على أنه ما يقاس به الشيء كالميزان، وتعرف كلمة كفاءة بمعنى الجدارة والقدرة العلمية والعملية والأخلاقية في مجملها.


والقائد على جميع مستويات القيادة يعتبر المسؤول الأول عن نجاح أو إخفاق موظفي إدارته، ليس فقط في تنفيذ ما يطلب منهم، بل بالكيفية التي يقومون بها أيضًا.



فالقائد الإستراتيجي يعرف بحسن اختيار صناع النجاح الأذكياء بل أنه من أهم صفاته الانتقاء ووضع الرجل المناسب في مكانه المناسب.

القيادة ليست المنصب فقط إنها سلطة أخلاقية والسلطة الأخلاقية تأتي من المبادئ الإنسانية الخالدة مثل مخالفة الهوى والصدق والموضوعية.

من مكونات العملية التربوية المدراس ففيها نضع ومنها نجني فهي كالشجرة المثمرة التي نقوم عليها بمختلف الأدوات بناء وبنيانا، فلها نشكل لجنة التشكيلات المدرسية ومنها نشكل لجنة التشكيلات الإشرافية وبين هذا وذاك نصنع لها الأكفاء ممن يقومون عليها من قائد، مرشد طلابي، وكيل، …. إلخ

وكذلك لجنة التشكيلات الإشرافية للانتقاء من الاختيار الأول أفضل ما تم اختياره سابقًا للعمل في مجالات العمل الأشرافي وإدارات التعليم ومكاتب التعليم.

وهنا لنا وقفة تأمل وتحري أن منارة التعليم وضعت أدلة تقود العمل التربوي وفق معايير وأسس تضمن بناء مؤسسيًّا ناجحًا وذلك باعتماد آليات تمكنها من الاختيار الصحيح العادل، ويبقى لدى القائد الإستراتيجي عامل اختيار وكفاءة لجان الترشيح، وهنا تبرز القضية في (مدى معرفتهم أسس اختيار القادة) بداية من أسئلة الاختيار ومرورًا بنقاط الترشيح وتنتهي بالمقابلة الشخصية والتي تعتبر نقطة فاصلة في المفاضلة.

وهنا لنا وقفة حولها حيث اتباع أسلوب محدد وواضح لتقييم يقابل من تأثير الإدراك الانتقائي.

بعيدًا عن مقولة ترك هذا أو ذاك، مقاييس التقييم تقوم على أوزان محددة بمؤشرات مقننة ومن ثم الاستقلالية في كل عضو في رصد درجته والتي هو مسؤولًا عنها بعيدًا عن المقارنات والمقاربات بين أعضاء اللجنة.

وصدق الله تعالى: {ولا تتبعوا الهوى أن تعدلوا}.

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 08 / 2020, 09 : 10 PM
القادة.. و"جزاء سنمّار"!!
ساير المنيعي - الرياض
1 2 630
أحيانًا تتخذ بعض القرارات بصورة لا تمت للعقلانية بصلة، سواء كان ذلك من حيث المضمون، أو من حيث التوقيت، فما بالك لو جمع القرار بين الأمرين "حشفًا وسوء كيلة"! وهذه -لعمري- قمة المأساة..!!!!


فلا يمكن أن يوصف قرار التعليم الأخير بشأن قادة المراحل الثانوية إلا بهذه الصورة؛ وإلا كيف يُتخذ مثل هذا القرار، وفي مثل هذا التوقيت..؟!!

فقرار عودتهم إلى المدارس الحكومية، بعد الانتهاء من حركة النقل، ليس له تفسير، بل ليس له ما يبرره..!!

هذا القرار امتداد لأخيه "قرار عودة قادة الابتدائي والمتوسط" العام الماضي، ولكن هذا زاد على ذلك في سوء توقيته؛ فصدوره قبل أيام من عودتهم..!! وبعد حركة النقل، وقبل انطلاق الدراسة بأيام قلائل، يدل على هذا التخبط الذي يحدث..!! فماذا تفعل المدرسة الأهلية الآن؟!! ومن أين تأتي بقائد جديد في هذا التوقيت؟!! ومتى ستجده؟!! وهل سيسعفها الوقت لتجد قائدًا يستطيع أن يقوم بالمهمة؟!! وماذا يستطيع القائد الجديد أن يفعل كي يبدأ العام الجديد بفاعلية في ظل قرار الدراسة عن بُعد؟!! وهل سيسعفه الوقت ليبدأ العام الدراسي بداية قوية توازي الطموحات والآمال؟!!

كل هذه التساؤلات وأضعافها توجَّه لمتخذ القرار في هذا التوقيت..!! بل إننا نتساءل: ما الفائدة من مثل هذه القرارات التي "لا تزيد الطين إلا بلة" في الميدان الذي "فيه ما يكفيه"؟!! ولماذا تأخر القرار كل هذا الوقت؟!!

أما القادة فلم أتساءل عما تفعله الوزارة معهم؛ إذ لا جديد في الأمر..!! فهي لا تعبأ بهم..!! ولا تهتم بأمرهم..!! بل لا تفكر بهم مجرد تفكير..!! فوفاؤها معهم معدوم..!! وإلا لو كانت تفكر بهم لما اتخذت مثل هذا القرار في هذا التوقيت..!! أريد عاقلاً في هذه الوزارة يجيبني: ماذا يفعل القائد الآن؟!! وإلى أين يتجه؟!! وأين سيجد مكانًا شاغرًا بعد صدور حركة النقل؟!! وهل هذه مكافأته من الوزارة بعد أن خدمها في مجال القيادة عشرات السنين؟!! وهل بعد عشرين سنة قائدًا يعود معلمًا؟!! لماذا تفرط الوزارة بمثل هذه الخبرات؟!!

يروي لي أحد الأصدقاء الأعزاء من الذين خدموا الميدان في مجال القيادة لأكثر من خمسة عشر عامًا، وهو من الكفاءات التي يشار لها بالبنان، ويكفي المكان الذي يعمل به كل هذه السنوات ليدل على قدرته، وكفاءته، وهو من الذين صدر بحقهم هذا القرار.. يقول: "أصبحنا ندور على مكاتب التعليم بحثًا عن مكان شاغر كأننا (خريج) جديد يتنقل بين المدارس الأهلية والشركات والمؤسسات بحثًا عن وظيفة..!!".

الله أكبر.. بعد عشرات السنين من الخدمة لهذه الوزارة في القيادة يكون هذا مصيره..!! وعلى فكرة، وللذين لا يعلمون حقيقة قائد المدرسة، فهو كان يخدم محتسبًا طوال السنين الماضية منذ تأسيس الوزارة إلى صدور السلم الجديد..!! فلم يكن هناك كادر للإدارة المدرسية..!! وحتى حين أقروه صار (٨٠٠) ريال..!!

فطوال هذه السنين كان القادة يديرون المدارس بلا مقابل..!! وبلا مسمى وظيفي كقائد..!! فهم على كادر معلم..!! ومسماهم الوظيفي "معلم"..!! والآن بعد صدور الكادر، وبعد كل هذه السنوات من الاحتساب..!! تتصرف معهم الوزارة بهذه الطريقة..!! وتعاملهم هذه المعاملة..!! فهل هناك مسمى آخر لما فعلته الوزارة بهم غير "جزاء سنمّار"؟!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 08 / 2020, 33 : 01 AM
التعليم عن بُعد.. فرص وتحديات!!

غسان محمد عسيلان (https://sabq.org/) - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)




A A A




1مشاركة


1
0
115




رحَّب الجميع في السعودية بقرار وزارة التعليم اعتماد نظام التعليم عن بُعد خلال الفصل الدراسي الأول من هذا العام 1442هـ، أو على الأقل خلال الأسابيع الأولى منه، حتى تنجلي الأمور بشأن جائحة كورونا التي يزداد تفشيها في جميع أنحاء العالم. فحتى كتابة هذه السطور اقترب عدد المصابين بفيروس كورونا حول العالم من 23 مليون مصاب، و800 ألف وفاة؛ الأمر الذي دفع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية (تيدروس أدهانوم غيبريسوس) للتحذير من استمرار جائحة كورونا، وأعرب عن أمل المنظمة بانتهاء أزمة هذا الفيروس في غضون العامين القادمين.

ولعل قطاع التعليم هو من أبرز القطاعات المتأثرة بهذه الجائحة؛ وهذا ما دفع معظم الدول إلى تبني نمط التعليم عن بُعد، وهو نمط فيه كثير من الفرص، وأمامه أيضًا الكثير من التحديات حتى يؤتي أُكله، ويثمر ثماره. ومن أهم التحديات التي تواجه المعلمين وأولياء الأمور في هذه المرحلة تحفيز الطلاب على التعلم بعيدًا عن الأجواء في المدرسة التي تحفز على الدراسة والنقاش والعمل الجماعي.

ولتفعيل التعليم عن بُعد، واستثماره بشكل متميز، ينبغي اتباع طرق واستراتيجيات جديدة، وغير تقليدية، من أبرزها التركيز على نقاط القوة لدى الطلاب؛ فهذا من شأنه المساعدة في تحقيق التطور والتقدم والنمو المعرفي لدى الطلاب، على عكس التركيز على نقاط الضعف الذي لا ينتج منه سوى الإحباط والقلق وعدم الرغبة في التعلم.

ومن الاستراتيجيات المهمة أن يُظهر المعلمون للطلاب أنهم مهتمون بتعليمهم عن بُعد، ومتحمسون له. وينبغي أن يصبح الآباء والأمهات شركاء لأبنائهم وبناتهم في رحلة تعلمهم عن بُعد؛ فمن الضروري المتابعة المستمرة للطلاب، وتشجيعهم على التفاعل والتجاوب عن بُعد مع المعلمين، ومع المناهج والأنشطة المختلفة التي يُطلب منهم القيام بها.

ومن أهم استراتيجيات تطوير التعليم عن بُعد أيضًا التنويع في أساليب وأنماط التعلم وطرق التدريس بما يتناسب والفروق الفردية بين الطلاب. فمن الطبيعي أن الطلاب يتفاوتون في قدراتهم وإمكاناتهم، ويختلفون في الدافعية الذاتية للتعلم، وفي استخدام حواسهم المختلفة في عملية التعلم؛ فمنهم البصري، والسمعي، والحسي الحركي. فالبصري يفضِّل القراءة والمشاهدة واستخدام الصور والخرائط والجداول والرسوم البيانية، بينما يفضل السمعي سماع التسجيلات الصوتية وتكوين جُمل مسموعة ومفهومة حول ما يدرس، في حين يفضل الحسي الحركي لمس الأشياء والشعور بها حسيًّا أثناء عملية التعلم.

ومن فوائد التنويع في استخدام طرق وأساليب التعليم عن بُعد أن ذلك يساعد على التذكر والفهم، كما يثير الدافعية والحماس لدى الطلاب.

وقد يتساءل البعض عن كيفية استثمار فرص التعليم عن بُعد؛ ليتعلم أبناؤهم بشكل فعّال رغم عدم الذهاب إلى المدرسة؟!! والإجابة عن ذلك حددها التربويون بشكل واضح ميسور؛ فبعد التحفيز والتشجيع على تنمية المهارات والإمكانات واكتساب المعرفة ينبغي تشجيع الطلاب على الانتباه والإصغاء الجيد للدروس، وكتابة الملاحظات والمعلومات الأساسية، والتواصل الدائم مع المعلمين. وعند الانتهاء من التعلم يقوم الطالب بحل جميع التدريبات والتمارين المطلوبة. وسنجني نتائج طيبة من التعلم عن بُعد عبر التعاون الفعّال والمستمر بين المدرسة والمنزل.

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 08 / 2020, 22 : 11 AM
البخيل بالثناء عدو للإنسانية
حسن آل عمير - الرياض
0 0 321
أنهى تقرير آخر خمس زيارات تسويقية، وقد تضمَّن عقودًا كبيرة للشركة. دخل بكل حماس على مديره المباشر متوقعًا عبارات محفزة، وثناء، وتشجيعًا على إنجازه. والمحبط في الأمر أن المدير قابل مشاعر الموظف العالية المتقدة، المقبلة بنشاط لإنجازات مستقبلية، بمشاعر باردة باهتة، لا لون لها ولا طعم، عندما قال له: "ما قصرت، ولا تنسَ أن ترسل لي نسخة إلكترونية من التقرير"!!


عادت من المشغل بـ(تسريحة) شعر جديدة، ومتجملة، ومتعطرة بأجمل العطور الباريسية، ثم دخلت مطبخها، وأعدت وجبة عشاء فاخرة، اشتملت على ما لذَّ وطاب من أشهى الأطباق، ووضعتها بشكل جذاب في فضيات رائعة من أرقى معارض الأواني المنزلية على طاولة الطعام، ثم تزينت بأجمل الفساتين، وطلبت من الزوج والأبناء القيام للعشاء متوقعة منهم الثناء على مظهرها الجديد، والأطباق الشهية التي أعدتها لهم. لهفتها لعبارة تحفيز أو كلمات جميلة انطفأت حينما قال الزوج: "ما له داعي استخدام الفضيات، اتركوها للضيوف". ثم نهض دون أن يحمد الله ويشكره، فضلاً عن الثناء على زوجته!! توالى قيام الأبناء من على سفرة الطعام دون أي جملة شكر أو تقدير لوالدتهم المسكينة!! تعلموا من والدهم البخل بالمشاعر، والقسوة المؤلمة.

سقطت دمعة من عينها حزينة من هذا الجفاف العاطفي الذي تواجهه من أفراد أسرتها.

جلس بجانب والده ليخبره بآخر المهارات التي تعلمها في مجال التصميم واستخدامات الحاسب الآلي. كان فخورًا بنفسه، مبتهجًا بما تعلم، وينتظر دعوة طيبة من والده، أو كلمة جميلة، وإذا به يفاجأ بعبارة: "أغلق جهازك، تراك أشغلتنا"!!

قصص كثيرة، ومواقف مختلفة، نشاهدها ونعايشها، تدل على بُخل واضح في الثناء والتحفيز من قِبل الكثير من أفراد المجتمع. وهذا يدل على ضعف كبير، يعاني منه البعض في معرفة أهمية تحفيز الآخرين، والاعتراف بفضلهم، وتقدير جهودهم.

من أهم مهارات الذكاء الاجتماعي استخدام المفردات الجميلة والعبارات المحفزة مع الناس من حولنا اعترافًا بجهودهم، وتقديرًا لهم، ودعم كل إنسان للاستمرار في فعل الأمور والأفعال الطيبة التي تسهم في استقرار المجتمع، وسعادة أفراده.

الثناء والتحفيز مجموعة عبارات تُقال في التوقيت والمكان المناسبَيْن بأسلوب جميل ولطيف، يُشعر الآخر بأهميته، وأهمية الدور والفعل الذي قام به.

الاعتراف بجهود الآخرين يدفعهم للاستمرار والتحسين، وفعل المزيد من الأفعال الطيبة.

كلنا بحاجة للكلمة الطيبة، ونعلم أثرها الكبير على نفوسنا.. لنجعل التحفيز من أولوياتنا، ومصدرًا إيجابيًّا، يضمن -بإذن الله- استقرار علاقاتنا بالآخرين من حولنا.

لنجعل جزءًا رئيسيًّا من اتصالنا وتفاعلنا مع البشر يتضمن مفردات محفزة، وثناء، وتشجيعًا على عملهم وطريقة أدائهم ومظهرهم. الثناء مجاني، ولكن أثره كبير على الفرد والمجتمع.

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 08 / 2020, 28 : 02 PM
رياء تحت جنح الديات

خالد بن محمد العويش

سباق محموم نحو دفع ديات هنا وهناك ومعركة لاهوادة بها وايقاظ لنعرات قبلية وتفاخر غير مسبوق في سباق (من يجمع اكثر؟ )
هكذا هو المشهد اليومي الذي بدأ يدب في أوردة وشعيرات المجتمع السعودي.
والمؤذي جدا تعمد جامعي الهبات نشر قوائم المتبرعين والمبالغ التي دفعوها لشيخ القبيلة او الفخذ او كبير القوم وأصبح ذلك وسيلة لاستنقاص الناس واعادة جدولة المقامات وفق تلك الاعطيات.
هناك فئة من المجتمع لايجدون قوت يومهم او لديهم التزامات مالية تمنعهم من مد يد المساعدة ابتغاء وجه الله وليس للتفاخر.
لااستطيع ان اعمم ان كل من تبرع مرائي ولكن طريقة الجمع والعرض يشوبها ويصيبها ويكاد ان تقتلعها شائبة الرياء.
الحكومة وضعت حساب بنكي لكل حملة تبرع بإشراف إمارات المناطق وهناك توجيهات صارمة من وزارة الداخلية بمنع جمع التبرعات النقدية الا اننا نرى مشاهد توحي بأن هناك أموال قد تؤخذ عن طريق هؤلاء ممن تصدوا لجمعها.
نحن مع التكاتف والتعاضد والمساعدة لمن يستحق أن تجمع من أجله الديات ولكن ليس بمثل هذه الطريقة الملوثه والتي بلا شك تؤذي اهل القتيل لما فيها من إظهار لصور الانتصار والفرح في جمع تلك الأموال ونسوا ان هناك أرواح قد ازهقت ولم يبق لهم في دنياهم الا حقهم في الاقتصاص الذي وضعه الشارع بأيدي ذويهم فمنهم من يفرط بذلك ومنهم من يتسول به الدراهم لتبلغ الملايين ومنهم من يعفو لوجه الله وماأكثرهم ولله الحمدومنهم من يطلب القصاص.
نتمنى أن تمنع مثل هذه المظاهر التي أصبحت مسرحا لاستعراض الملاءة المالية للافراد والجماعات ومنبرا للاشادة بهذا او ذاك وفق مايفت من نقود على طاولة الديات، مهما حاولنا إحسان الظن بذلك الا أن المقاطع والشيلات والقصائد تجعلنا نعتقد غير ذلك ليس في الكل بل بالبعض الذي ملأ الأرض ضجيجا بتلك المكتسبات الواهيه.
هناك فئات قد أوقفت خدماتهم وهناك من يستجدي فاتورة كهرباء او قد حزم متاع بيته مطرودا من منزل عجز عن الوفاء بقيمة إجاره وهناك المرضى الذين لايجدون قيمة علاجهم فأين هؤلاء منهم؟
بلا شك أن إمارات المناطق تنظم حملات تبرعات مالية للمسجونين والمعسرين كل عام ولكن أين تعاطف المجتمع مع تلك الفئات طول العام والتي لن تصل لقيم تلك الديات ؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 08 / 2020, 45 : 04 AM
دق الزير للمسؤول

رياض عبدالله الزهراني





في الجنوب الغالي كغلاء باقي مدن المملكة هنالك طقوس ومن ضمنها استقبال المسؤول بالألعاب والرقصات الشعبية ترحيباً به وفرحةً بقدومه، الكرم شيء وما يحدث في الواقع شيءُ آخر زيارة المسؤول لأي منطقة واجبُ وظيفي يقوم به و الغاية من كل ذلك تلمس الاحتياجات وتذليل الصعوبات والعقبات، العرضة الجنوبية تقام في الأفراح فأي مناسبة مُفرحة تُقام العرضة ويُعانق العراضه عنان السماء في حركاتِ سريعة على إيقاع الزير والزلفه، العرضة الجنوبية ليست مشكلة هي تُراث عريق يمتد جذوره لحقبِ زمنية ماضية، توارثت الأجيال تلك الفنون الشعبية وتمسكت بها وورثتها حتى أصبحت وجبة دسمة تُقدم للمسؤول أياً كان منصبه الوظيفي.


إكرام الضيف واجب والمبالغة في إكرامه سفه وجنون، ما تقوم به بعض المناطق من مراسم وطقوس أثناء استقبال المسؤولين لهو في نظري ضربُ من الجنون والسفه فالمسؤول لم يأتي ليرى فنونك الشعبية وتراثك بل أتى ليسمع منك ويتواصل معك لينقل صوتك لصُناع القرار، فرق شعبية بمبالغ مالية تتواجد في مواقع الاستقبالات تقفز لذلك المسؤول وتغني لآخر والتطلعات أعلى من قفزة مُزيف(ضابط إيقاع الصفوف في العرضة الجنوبية)، لن تتقدم العجلة خطوة إلى الأمام وهناك من يقف أمامها راقصاً أو مادحاً وهذه هي الحقيقة التي تغلبها عبارة دق الزير وشيلو القصيدة فالضيف قد وصل

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 08 / 2020, 25 : 10 AM
الحفاظ على الموارد البشرية.. وجدواها

د. باسم مصطفى العواد


في ظل الظروف الصعبة.. يمكنك كسب ربح

تنهض الشركات على أكتاف موظفيها، وتُبنى بسواعدهم، فلا يتحقق نجاح من دونهم؛ فهم عمادها الأساسي وعمودها الفقري.

وهنا تظهر أهمية الحفاظ على الموارد البشرية فمن نافل القول إن الموظفين يأتون إلى وظائف ويتركون أخرى لأسباب كثيرة بعضها يخص الشركة ذاتها، وبعضهم يكون متعلقًا بالموظفين واحتياجاتهم ورغباتهم الشخصية.

لكن، ومن دون الدخول في أسباب وإحصاءات معدل دوران الموظفين، نحن الآن أمام حقيقة أساسية وهي أن الشركة معرّضة لأن يتركها الموظفون الأكفاء؟ وحيال التعامل مع هذه المشكلة تظهر المؤسسة الحكيمة من الأخرى التي تخبط خبط عشواء.

إن المؤسسات الحكيمة والتي يممت وجهها شطر المستقبل، هي تلك التي تعمل على الحفاظ على الموارد البشرية التي لديها أي على موظفيها على وجه الخصوص.

وقد أشارت دراسة أجراها معهد العمل الدولي إلى أن أصحاب الأعمال والمنظمات أنفقوا 600 مليار دولار، خلال عام 2018 فقط؛ من أجل الاحتفاظ بالموظفين والحفاظ عليهم.

ولنا أن نعلم أن هناك منافسة محمومة بين الشركات على اجتذاب أكبر عدد من الموظفين الأكفاء، وبالتالي فلا غرابة أن نرى هذا الحجم الكبير من الأموال التي تُنفق من أجل الحفاظ على الموارد البشرية للشركات وإلا فما جدوى أي شركة من دون موظفين؟!

طبعًا من الخطأ أن تفكر الشركات أو القائمون على إدارة الموارد البشرية لديها أنه لا خوف من رحيل بعض الموظفين والمؤكد أننا نقصر حديثنا على الموظفين المهرة الأكفاء الذين يصنعون فارقًا حقيقيًا وغيابهم سيحدث فجوة كبيرة فبالإمكان جلب غيرهم، خاصة أن السوق مفعم بالباحثين الشغوفين عن العمل.

هذا خطأ كبير، من جهة أن الحصول على الموظف الكفء الجديد أمر يستغرق وقتًا طويلًا، كما أنه يكلف الشركة المزيد من المال، ويهدر وقت مديري إدارة الموارد البشرية في أمور شتى مثل: تحديث ونشر الوصف الوظيفي، الفحص والمقابلات، وضع وتقديم عرض عمل، استكمال الأوراق القانونية، إخطار المرشحين المرفوضين، إعداد وتأهيل هذا الموظف الجديد الذي وقع عليه الاختيار.

وهو الأمر الذي يعني أننا قد نستغرق شهورًا كاملة قبل أن يتمكن الموظف الجديد من الوصول إلى نفس أداء ذاك الموظف الكفء الذي غادر الشركة، وكل ذلك يفوت الكثير من الفرص، ويسهم في انخفاض معدل وجودة الإنتاج.. إلخ.

تنبع أهمية الحفاظ على الموارد البشرية للشركات من كونها تساعد في وأد الكثير من المشكلات؛ فمعظم الأمور التي تمت الإشارة إليها أعلاه يمكن تفاديها من خلال وضع استراتيجية واضحة وفعالة تعمل على الاحتفاظ بالموظفين.

وعلى الشركة إدراك أن موظفيها أحد مواردها، وأنها ينبغي أن تحافظ عليهم، وتحميهم من سطوة المنافسين الآخرين الذين يسعون إلى جذبهم إليهم.

ومن ناحية أخرى، فهناك الكثير من المكاسب والمزايا التي يمكن أن نجنيها من خلال الحفاظ على الموارد البشرية، ويمكن تلخيصها في المزايا الخمس التالية: معدلات إنتاج مرتفعة، زيادة في العوائد والأرباح، تقديم خدمة أفضل للعملاء، وزيادة مشاركة الموظفين وفعاليتهم، وتحسين رضا الموظفين والعملاء على حد سواء.

وفقًا لهذا الطرح يمسي الحفاظ على الموارد البشرية هو واجب الوقت وكل وقت، وهو ذاك التحدي الماثل أمام الشركات، والتي يجب عليها أن تضعه نصب عينيها، فطالما أنه من الممكن أن يغادر بعض الموظفين، فمن المحتم أن تحول الشركة، عبر استراتيجيات ومنهجيات فعالة، بينه وبين ذلك

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 08 / 2020, 56 : 01 AM
الحزب الإرهابي..!!
محمد الصيعري - الرياض
2 1 623
خمسة عشر عامًا وبضعة أشهر مضت، منذ عام ألفين وخمسة حتى اليوم، احتاجتها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لكي تصدر للشعب اللبناني الشقيق والعالم أجمع تفاصيل المحاكمة في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري -رحمه الله- الذي رحل معه 12 شخصًا، قضوا نحبهم في تفجير آثم بالغ القسوة، هز العاصمة اللبنانية بيروت في الرابع من فبراير 2005، تناوب - كما تقول حيثيات الحكم عليه (أي التفجير) - وخطط له خمسة أعضاء تابعين لحزب الله، وتورطوا بالدليل في عملية الاغتيال وتلك الجريمة.


ما يمكن قوله هنا أن هذا الحزب الإرهابي المدمر حقيقة وواقعًا بأحداث مماثلة هو حزب دموي النشأة والتكوين والتمويل والأهداف في آن؛ وبالتالي لا بد من تغيير اسمه، سواء من قِبل اللبنانيين أنفسهم أو خارجهم؛ فهو لا يمت للاسم بأي صلة في الواقع، وإنما يضع مثل هذه الأسماء لتغطية أهدافه ونواياه، ولتنفيذ أجندة إيرانية ودولية معادية للشعوب العربية والإسلامية وللبشرية، وينفذ مخططاتها الاستعمارية وأطماعها في الهيمنة بكل الطرق الممكنة والحيل تحت شعارات الموت لأمريكا وإسرائيل اللتين تنعمان بالهدوء، وهما في مأمن منه..!! إنّ جريمة اغتيال رفيق الحريري ومَن قضى معه في تلك الجريمة النكراء لم تكن الأولى أو الأخيرة، وربما قد نحتاج إلى عقد ونصف العقد من الزمان لمعرفة المتسبب في التفجيرات الأخيرة للميناء البحري الرئيسي للبنان (مرفأ بيروت)، التي ذهب ضحيتها المئات من الأبرياء والسكان المحيطين به..!!

ومن هنا كان من واجب المحكمة الدولية القانوني والنظامي أن تُصدر مذكرات قبض، وتقرِّر محاكمة رؤساء هذا الحزب الإجرامي والقائمين عليه كافة؛ فكلهم شركاء في الجرائم التي حلّت بالشعب اللبناني منذ عقود ماضية؛ فهم مَن موّن وساعد وأشرف وتستر على المجرمين، وقام بإيوائهم وتهريبهم، ومنحهم الغطاء الكافي للإفلات من العدالة كل هذه السنين. كما أنه من غير المعقول والممكن والمنطق أن يكون خمسة أشخاص هم من نفّذ جريمة بذلك الحجم، خاصة أن موكب الراحل كان يضم العشرات من سيارات الحماية من جهة، وكذلك توقيت التفجير كان على طريقة (والعين تشوف العين)؛ إذ كان صباحًا، وفي وضح النهار..!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 08 / 2020, 53 : 10 AM
بطاقة عمل لبائعة سعودية للبيع..!
ابتسام منصور القحطاني - الرياض
2 3 2,427
ما زالت لغة تعامل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لغة ازدواجية؛ فما يروَّج للمواطن بشأن التوطين والسعودة ليس كما يُستتر به خلف أبواب المحال التجارية، بل هناك جلباب يحجب المستور.


القضية ليست مجرد شبكة احتكار متخصصة على مستوى السعودية لإحدى الجنسيات العربية في بيع وشراء الملابس والعباءات النسائية، وكأنها ماركة مسجلة لهم، وليست ممارسات وطرق للتحايل على النظام وتصريف الأموال، وتحويلها للخارج دون حسابات بنكية، أو حتى أبعاد جريمة تستر بمباركة مواطن خائن مقابل ثمن بخس، وتلكؤ مواطن مسؤول بالوزارة في مهام الرقابة والتفتيش.

إن القضية التي أعني بها هنا هي معاناة كل (مواطنة سعودية) تعمل (بائعة) في محال الملابس والعباءات.. ولا أعلم هل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تدرك واقع عملهن؟ وهل تتفهم معاناتهن وما يمارَس ضدهن من ضغوط، جميعها مخالفة لحقوق الإنسان ولقانون العمل؟

ببساطة لدينا البائعة السعودية في بعض تلك المحال التي تعمل كأداة وفق معايير وقانون صاحب العمل الأجنبي الذي يجردها من حقها في العمل بعدد ساعات العمل الذي يتجاوز ١٠ ساعات يوميًّا، وعدم منحها "يوم" إجازة أسبوعية إلا مرة واحدة في الشهر، وبالتناوب والتنسيق مع بقية فريق العمل، ويقوم بإجبارها على استلام الراتب نقدًا دون الاعتراف بالحوالات البنكية، إضافة إلى حرمانها من حقها الأساسي في التأمينات الاجتماعية والصحية، فضلا عن عدم وجود زيادة في الرواتب أو حوافز تشجيعية، كذلك تقييد المواطنة بأيام معدودة كإجازة سنوية.. كل هذا وأكثر يحدث لبناتنا المواطنات تحت ضغوط الأجنبي؛ فيُرغمن على التنازل عن حقوقهن ومتطلباتهن.. بل وصل الأمر إلى استغلال البعض بطاقة العمل وهوية البائعة للمواطنة التي تم فصلها أو الاستغناء عنها في العمل، واستخدامها لبائعة أجنبية بنصف الراتب، ووفق معايير سعودية (كارتداء النقاب والتحدث باللهجة السعودية). ويمكن لعصابة التحايل والتزوير الترويج لأصحاب المحال النسائية والعباءات لشراء بطاقات عمل لبائعات سعوديات، واستخدامها بسهولة دون حسيب أو رقيب.

وأخيرًا: إذا كان الهدف من التوظيف لبناتنا المواطنات في هذه المهنة هو الحد من البطالة، والتوطين، فهو هدف عشوائي فاقد لنظام وتشريعات تكفل حق الموظفة، ولا يتواءم مع المسار الحقيقي والصحيح للتوطين، بل -للأسف- لا يوجد أي انعكاس للرؤية الوطنية 2030 في توطين الوظائف والمهن وتحسين جودة الحياة لأبناء وبنات الوطن.

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 08 / 2020, 46 : 01 AM
النتيجة...إيجابية! (رحلتي مع كرونا كوفيد -19)




محمد المنصور

(https://www.slaati.com/author/elmaswor)




داخل تلك الحصانة التي وضعت نفسي داخلها ، ظننت أن الأمر لن يصلني...
كان ذلك الاعتقاد المسيطر بأن كل شيء سيكون بخير ، أربك حذري حين ذهبت إلى تتويج مشروعي في أطروحتي ، هناك في تلك البقعة التي جعلتني ألتقط فيروساً تلاعب بي وقادني إلى لحظات الترقب والخوف...
نعم هناك التقطتها قبل فرحة عيد الفطر ، ليأتي ذلك التوجس من رفيقة الدرب واستشعارها بالخطر.

هكذا بدأت حكايتي ، لكن كان الأصعب هو خضوعي لتجربة مريرة ، عبر معرفة التشخيص الحقيقي لما أعانيه، طوفان الأسئلة والبحث عن تشخيص الحالة جعلتني أمر بتجربة قاسية مع مستشفيات رفضت فحصي وامتلأت من المصابين بالفيروس المرعب...

كان الأصعب حين بدأ يتلاعب بي الفيروس وبأقرب الناس لدي.. وبدأت دوامة من نوع آخر.. العزل، انتقال العدوى، الألم الجسدي والنفسي، وقصة طويلة مع العلاج والكشف ونتائج الفحص.

تلك التجربة جعلتني أعرف ما معنى الإنسان وقيمته ، وكيف يمكن أن يزلزله فيروس صغير ينتقل بلا مبالاة من شخص لآخر ، جعلتني أعرف معنى دعوات مستجابة من أم أفزعها الأمر ، وعرفت قيمة الصحة وكيف أن لها ثمن وأنها أساس كل شيء.

تجربتي مع كورونا ، ليست تجربة مرض فحسب، بل هي إعادة برمجة للحياة وفلسفتها ، وكيف أن الحياة لا تساوي شيئاً بدون الصحة .

24 رمضان كانت البداية الخفية بسبب تجليد أطروحتي التي استنزفت فكري وجهدي وكانت المحطة الأخيرة للانتهاء من عبء الرسالة الخاصة بتخصصي، ذهبت إلى تلك البقعة بحثاً عن التميز في تجليدها تجليداً فاخراً ، لأجدني محاصر في دهاليز المرض.

أدركت حينها أن الأسباب تجعلك تخوض التجارب المفاجئة ، وتغير مسارات التفكير والنظر إلى الأمور من جميع زواياها.

حين نمرض، نتذكر قيمة العافية ، ونتذكر أن ذلك الحجم الكبير الذي نعطيه للحياة لا يستحق كل ذلك التضخيم ، وأن تلك التفاصيل التي كانت تزعجنا يوماً هي مجرّد أمر عابر كان ينبغي أن لا نعطيه ذلك الحجم من التضخيم.
ها أنا بخير من جديد ، بعد تجربة كشفت لي الأوراق المخبأة عن أعين العافية ، فالحمد لله على تجربة مضت وبقي منها دروس وعبر...

سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 08 / 2020, 08 : 03 AM
الامتنان الانساني

يعد الشعور بالامتنان او ادين لك كما يقال تعتبر من الدعامة الأساسية في علم النفس وراحت البال الإيجابي، وبالطبع، بعض الناس يشعرون بالامتنان أكثر من الآخرين، وغالباً ما يكون الذين يمتنّون أكثر صحة بدنياً وعقلياً، مع مستويات أعلى من السعادة لهذه المشاعر التي تدفع بهم للأمام في الحياة.


ويمكن تعزيز الامتنان عبر مجموعة من الخطوات والإجراءات، حتى تصبح لدينا عادة حميدة في تعاملنا مع الآخرين، وعلى العموم سنتعرف في هذا المقال على المزيد عن هذا الخلق الحميد، وكيف نعززه في نفوسنا.

ما هو الامتنان؟

الامتنان هو العاطفة التي تعبر عن التقدير لشخصٍ ما.. إنه اعتراف بالقيمة المعنوية بغض النظر عن القيمة المادية، وهو يتولد تلقائياً من الداخل ويؤكّد على الخير الذي بداخلنا.

تشير بعض الابحاث إلى أن الناس يختلفون في الدرجة التي يميلون إليها للتجربة والتعبير عن الامتنان، ونتيجة لذلك، يُقال إن الامتنان موجود كإحساس مؤقت وكسمة مميزة، وفي كلتا الحالتين، يشتمل الامتنان، أولا، على عملية إدراك حصول المرء على نتيجة إيجابية، وثانياً، أن هناك مصدرا خارجيا لهذه النتيجة الجيدة.

العواطف الاجتماعية والامتنان يعززان العلاقات، إذْ إنّ جذوره عميقة في التاريخ البشري وتتعامل بها كثيرا من البشر ، وهي تنبع من قيمة البقاء لمساعدة الآخرين، وتشير الدراسات ايضا إلى أن هناك مناطق محددة في الدماغ تشارك في تجربة التعبير عن الامتنان.

مع أنّ الامتنان شعور عفوي، لكن الأبحاث تُظهر قيمته كممارسة، على نحو متزايد، أي بذل جهود واعية لحساب عطاءات المرء، كما تشير الدراسات إلى أنه يمكن للناس أن يطوروا الامتنان لديهم، نظراً لوجود فوائد اجتماعية وشخصية مهمة للقيام بذلك.

كما أظهرت نتائج أبحاث أخرى، أن الأشخاص الذين لديهم حالة الامتنان كان مزاجهم أكثر إيجابية وأقل سلبية، وكانوا يبلغون أكثر عن قيامهم بأعمال الخدمة، مثل مساعدة شخص ما في حل مشكلة أو تقديم الدعم العاطفي للآخرين.

لماذا يعتبر الامتنان شيئاً جوهرياً؟

من الممكن أن تشعر بالامتنان تجاه الأحباء والزملاء والطبيعة والحياة بشكل عام، إذْ تولد هذه المشاعر مُناخاً إيجابياً يمتد إلى داخل وخارج النفس، ويجد علماء النفس، مع مرور الوقت، أن الشعور بالامتنان يعزز السعادة، ويعزز الصحة البدنية والنفسية على حد سواء، حتى بين أولئك الذين يعانون بالفعل من مشاكل في الصحة النفسية، وتشير الدراسات إلى أن ممارسة الامتنان تقيد من استخدام الكلمات التي تعبر عن المشاعر السلبية، لذلك علينا ان نجد للامتنان مكان بيننا لتصفوا النفوس وتروق وتجاذب لبعضها ليعيش الانسان سعيدا ممتناَ من الاًخرين .

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 08 / 2020, 23 : 02 AM
منصة مدرستي إلزاميًا

محمد لويفي الجهني

قبل سنوات تقدر بثلاثين سنة تزيد أو تنقص في العمر الزمني سافرت الي بريطانيا لطلب العلم وفي كلية ( HASTINGS ) شاهدت الطلبة يكتبون ويتعلمون على جهاز الكمبيوتر نظرت لهم بأستغراب وكيف تنقر أياديهم على اللوحة فتخرج كتابة على الشاشة بدون قلم مرسام أوحبر فأقتربت منهم وأنا خايف يترقب وتشجعت وجلست أمام أحد الأجهزة الكمبيوترية وأخذت أقلدهم وأنقر بأصبعي على لوحة المفاتيح وكلما خرج الحرف المكتوب على الشاشة شعرت بسعادة الإنجاز ومع الاستمرارية والمراقبة والتوجيه والتحفيز والتعلم بالمحاولة والخطأ و بسيكولوجيا التطور الإدراكي الذي يبدأ من البسيط إلى المعقد وبالعقل الذي يصنع المفهوم وفق مراحل تعلمت الكتابة على الكمبيوتر وعندها أخذتني العزة بالنفس لانني تعلمت بدايات الكمبيوتر وشعرت انني وصلت الي مرحلة عليا في التعلم والتعليم .


ومع أستمرارية الأيام تتطور الثورة التكنولوجية المعلوماتية وينتشر الكمبيوتر وتقر وزارة التعليم تدريس الحاسب الالي في مدارسها وتدخله في العملية التعليمية وتحث المعلمين على تعلمه والعمل به في العملية التعليمية وتنشره كذلك في المدارس في مصادر التعلم ويتم التطور والتطوير فكانت المنتجات التكنولوجية وسائل مهمة في إدارة العملية التعليمية، وفي عرض ومناقشة المادة العلميةبشبكة الإنترنت بهذه الوسائل المستحدثةُ جنبا إلى جنب مع غيرها من الوسائل التعليمية التقليديةِ كالسبورة واللوحات والخرائط الإيضاحية وغيرها ودخلت معها قاعات الدرس والمختبرات لتُعاونها في أداء وظيفتها، وسرعان ما زاحمتها وأخذت التقنية النصيب الأوفر في هذه المهمة التعليمية لانتشارها وسهولة الحصول على التقنية حتى صار ان غالبية الطلاب معهم كمبيوتر يحمله في جيبه وبين يديه ولايكاد يستغني عنه .

ومع المتابعة المستمرة التي تقوم بها وزارة التعليم لمدارسها عن طريق المشرف التربوي واقامة الدورات التدريبية وتجهيز كتبها لتوافق المرحلة الاكترونية الا ان بعض المعلمين مازال تقليديا في ايصال المعلومة للطالب المتعلم عبر التقنية الحديثة رغم انها متعة هذا الزمان والجيل ...

ومع الجائحة وفرض التباعد الاجتماعي خوفا من انتشار مرض كورونا كانت للمراحل السابقة تهئية في تطبيق التعلم الاكتروني عن بعد إلزاميا عن طريق منصة مدرستي ومع القرارات والتدريب والجهد المبذول الذي قامت به وزارة التعليم صار الحلم حقيقة وصعدنا الي درجات عليا في التعلم الاكتروني وتوجيه ابنائنا الطلاب الي التعلم والتعليم بمدرستي عن طريق اجهزتهم بدلا من هدر اوقاتهم فالتعليم الافتراضي عن بعد من الطرائق الحديثة المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بواقعية الحياة فهو افتراضيٌّ في آلياته وأدواته، واقعيّ في تعايشه وعلاقاته التنظيرية والتطبيقية.والمجتمعية وواقعي نتيجة التفاعلات التي تحدث بين هذه البيئة الافتراضية التعليمية التكنولوجية وذلك رغبة في التطور والتجديد بعيدًا عن التقليدية وتفاديًا للتراجع والركود المعرفي البيّن في ظل هذا الازدهار الحضاري الذي نعيشة وفق رؤية 2020.

ومع هذا التطور الاكتروني التعليمي والتهئية له وتطبيقه سهلا وواقعيا في منصة مدرستي لايسعني الا أن أردد فوق هام السحب ياموطني وحفظ الله قيادتنا الحكيمة التي دعمت التعليم حتى وصلنا الي مرحلة عليا في التعليم الاكتروني بنتايج ايجابية تحقق الهدف المراد تحقيقة بكل تميز وإبداع ،،

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 08 / 2020, 20 : 02 PM
هيئة تنظيم الكهرباء.. وتعويضك مضمون..!
ماجد الحربي - الرياض

أطلقت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج حملتها الإعلامية التوعوية تحت شعار (تعويضك مضمون)؛ بهدف تعزيز دورها في رفع وعي مستهلكي الكهرباء بحقوقهم لدى مقدمَي الخدمة الكهربائية (الشركة السعودية للكهرباء، وشركة مرافق)، والواجبات التي تقع عليهم تجاههما. كما تهدف الهيئة من خلال هذه الحملة إلى نشر رسائل متنوعة لزيادة وعي المستهلكين، وإبراز حقوقهم. وقد بيّينت الهيئة أن هذه الرسائل من شأنها توضيح مراحل تقديم الشكوى من الخدمة المقدمة، وتُنظر مشكلته أو شكواه المتعلقة بالفواتير خلال 10 أيام عمل. وفي حال لم یقتنع بالحل یحق للمستهلك التقدم بشكوى إلى الهيئة في حال لم يحل مقدم الخدمة الكهربائية المشكلة.


كما تناولت رسائل الحملة حق المستهلك في استمرار حصوله على الخدمة الكهربائية دون انقطاع. كما تركز على تعويضات المستهلك من خلال إبراز المعايير المضمونة، والتعويضات المستحقة، في حال أخفق مقدم الخدمة في تحقيقها. كما تتناول أيضًا توضيح الحالات التي يحظر فيها فصل الخدمة الكهربائية في حال عدم السداد، إضافة إلى عدم قيام مقدم الخدمة بفصل الخدمة إلا بعد استيفاء كل الإجراءات النظامية للفصل الصادرة عن الهيئة.

فهذه قواعد مهمة، تنظم العلاقة بين المستهلك ومقدم الخدمة، وتضبط الإجراءات.

تجدر الإشارة إلى أن من أهم إصدارات الهيئة "دليل تقديم الخدمة الكهربائية"، وهو متعلق بتقديم الخدمة للمستفيدين بفئاتهم كافة، بما یحقق الموازنة بين مصالح كل من المستهلك ومقدم الخدمة على حد سواء. ویتضمن الدليل تعريفًا بالمصطلحات الواردة فيه، كما يشمل أيضًا أحكامًا عامة من خلال تفاصيل مهمة، تتعلق بضوابط وإجراءات إيصال الخدمة الكهربائية الجديدة، والخدمة الكهربائية المؤقتة.

كما يتطرق الدليل إلى موضوع مهم للمستهلك، يتعلق بضوابط وإجراءات التعديل على الخدمة الكهربائية، منها على سبيل المثال: إضافة الأحمال وتقويتها وتخفيضها، إضافة إلى تغيير الجهد.

كما خصص الدليل فصلاً مستقلاً عن ضوابط فصل الخدمة الكهربائية وإعادتها وإلغائها، وفصلاً آخر يتناول ضوابط تطبيق تعريفة الاستهلاك بأنواعها (السكني، الحكومي، التجاري، الزراعي، الجمعيات الخيرية، الصناعي، المستشفيات والمدارس الأهلية).

ومن جهة أخرى، تطرق الدليل إلى ضوابط حساب الاستهلاك والفوترة، وخصص فصلاً عن ضوابط إزاحة الشبكات الكهربائية. وفي الوقت نفسه لم يهمل الدليل العناية بجميع فئات المجتمع؛ لذلك قام بتخصيص فصل لقواعد وإجراءات خدمة ذوي الاحتياجات الماسة للكهرباء. كما شمل الدليل تفاصيل دقيقة، تهم المستهلك ومقدم الخدمة. ومن الضروري للمستهلك الاطلاع عليه لمعرفة حقوق كل طرف، وما عليه من واجبات والتزامات

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 09 / 2020, 20 : 03 AM
غسان محمد عسيلان
وبدأ العام الدراسي الجديد!!


ربما هذه هي المرة الأولى التي تتباين فيها آراء الناس بشأن بدء العام الدراسي الجديد. وفي الواقع لم يقتصر هذا الأمر علينا نحن هنا في السعودية، بل إن آراء البشر قد اضطربت بشأن التعليم في شتى أنحاء العالم؛ فبعض الدول أجّلت بدء العام الدراسي الجديد عن موعده شهرين كاملين لحين انجلاء الأمر بشأن جائحة كورونا، وبعض الدول فتحت المدارس، وعاد الطلاب إلى مقاعد الدراسة بعض الوقت، ولكن سرعان ما أغلقت المدارس أبوابها حفاظًا على أرواح الطلاب وأرواح معلميهم، وبعض الدول أعلنت أن التعليم فيها خلال العام الدراسي الجديد سيكون عن بُعد، وبعض الدول أكدت أن التعليم فيها سيكون عن بُعد خلال الفصل الدراسي الأول على الأقل.


وحرصًا من وزارة التعليم - وبتوجيه من قيادتنا الرشيدة - على مصلحة أبنائها الطلاب، وعلى سير العملية التعليمية وانتظامها، فقد اعتمدت نظام التعليم عن بعد، وحرصت على بدء العام الدراسي في موعده المقرر سلفًا دون تأخير.

واهتمت الوزارة باستكمال البنية التقنية في المدارس كافة في السعودية؛ وذلك لتتمكن من مواصلة الدراسة عن بُعد بكل جدية والتزام دون أن يحدث أي خلل في مضمون العملية التعليمية، وما تقدمه المدارس لأبنائها الطلاب والطالبات من خبرات معرفية ووجدانية.

وإذا كانت وزارة التعليم قد أدت ما عليها بتوفير البيئة المناسبة، والعوامل المساعدة على إنجاح العملية التعليمية في زمن كورونا، وعدم إضاعة فرصة التعلم على أبنائنا الطلاب، فينبغي هنا الإشارة إلى بقية عناصر العملية التعليمية، وأعني المعلم والمتعلم، والمناهج الدراسية؛ فلإتمام التعليم على خير وجه يجب على المعلمين بذل أقصى ما في وسعهم. وليس بخافٍ أن عدم وجود الطالب بشكل مباشر أمام معلمه يؤثر على انتباهه وتركيزه، ولاسيما هؤلاء الطلاب الذين يعانون تشتت الانتباه وفقدان التركيز والملل السريع.

فينبغي للمعلم أن يزيد من تحفيز طلابه، وينوّع من طرق تدريسه، واستخدام عوامل الجذب المختلفة من فيديوهات تعليمية وشروح مصورة، وطرق عرض جاذبة للمعلومات والمفاهيم الجديدة التي يقدمها لطلابه. ومن حسن الحظ أن موضوع التعليم عن بُعد ليس جديدًا كليًّا بل هو معروف منذ سنوات حتى قبل تفشي جائحة كورونا. صحيح أنه كان في مستويات دراسية أعلى، مثل التعليم الجامعي، وما بعد الجامعي، لكن يمكن استخدام التقنيات نفسها، وتطوير تطبيقها؛ لتناسب طلابنا وطالباتنا في مختلف المراحل التعليمية.

ولن تكتمل العملية التعليمية إلا بوجود طالب نشط منتبه، يريد أن يتعلم، ولديه دافعية ذاتية كبيرة للتعلم عن بعد. وهنا يأتي دور الأسرة والمنزل؛ فهو دور في منتهى الأهمية، ولاسيما في السنوات الدراسية الأولى؛ فالتلميذ الصغير كثير الحركة، قليل التركيز بصفة عامة، وينجذب -كما هو معلوم- للأشياء الحسية أكثر من انجذابه للمفاهيم المجردة.

وعلى كل أسرة أن تهتم بمتابعة أبنائها، وتخصيص وقت يومي أو أسبوعي للوقوف على مشاكلهم الدراسية، والتواصل مع المدرسة لتذليلها. ويجب متابعة المناشط اللاصفية، والاهتمام بها بشكل كبير؛ فهي لب العملية التعليمية وجوهرها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 09 / 2020, 49 : 11 AM
صرِّح بمرضك وأصلك قبل زواجك
حسن آل عمير - الرياض

لا يوجد أجمل من زواج يبدأ بالشكل الصحيح، وبالطريقة المناسبة، ويستمر بسعادة وهدوء وعلاقات قوية، ترتكز على الثقة والصدق، ويكون نتائج ذلك الزواج أسرة سوية متناغمة، يحب أفرادها بعضهم بعضًا.


تزوجت سارة من زميلها في العمل، والبدايات مشرقة، والتوقعات عالية.. وللأسف كانت النهايات مؤلمة وحزينة حينما حدث الانفصال والفراق بسبب أن زميل سارة اكتشف أن أسرتها تقبع في مكان اجتماعي لا يتوافق معه!! ولو أن والد سارة أخبر المتقدم لابنته بالصدق، وقدم له المعلومات كاملة، لما حدث ما حدث، ولكانت النتائج أفضل.

عادت فاتن من رحلة شهر العسل وهي حزينة، وعلامات عدم الرضا واضحة عليها. زارت أسرتها، وحاولت أن تغطي الألم النفسي الذي تعانيه. وبعد أسئلة مباشرة من أفراد أسرتها انفجرت فاتن، وبكت بشدة، وقالت: اكتشفت أن زوجي يعاني أمراضًا نفسية خطيرة، جعلت حياتي كابوسًا مرعبًا، يمنعني لذة الحياة. أرجوكم أريد الخلاص من هذه الحياة.

عدم تصريح زوج فاتن بمرضه النفسي قاد حياة فاتن إلى الجحيم. لم يكن الزوج صريحًا منذ البداية، ولم يخبر فاتن وأسرتها بواقعه؛ ولهذا حدثت المعاناة.

دخل أيمن إلى المكتب وهو يلف الشماغ على وجهه، ويحاول إخفاء حالة الكآبة التي حلت عليه بعد زواجه. سأله صديقه القريب منه عن حاله وأحواله، وقال: أعرف أن المتزوج يظهر عليه مشاعر الفرح، ويبدو عليك خلاف ذلك. اقترب أيمن وقال: اكتشفت أن جسد زوجتي عليه آثار حروق قديمة ومزعجة، ولم أتمكن من الاقتراب منها، وأشعر بأنني ضحية خداع من زوجتي وأسرتها. يعيش أيمن في حالة من التردد؛ والسبب عدم وضوح أسرة زوجته معه.

كثير من حالات الطلاق التي نسمع بها كان سببها عدم الوضوح في معلومات الأصل والنسب، أو عدم الكشف عن الأمراض الجسدية أو النفسية التي يعانيها أحد الزوجين. المرض ليس عيبًا ولا (فشيلة)، بل هو قدر قدَّره الله على الإنسان؛ لذا عليه أن يكون صريحًا منذ البداية، ويتحدث عن واقعه الصحي، والقرار بعد ذلك للطرف الآخر، إما القبول أو الرفض.

مؤلم أن يعيش الإنسان وهو يشعر بأنه مخدوع كما حدث مع سارة وفاتن وأيمن.. ولن يستقر لهم حال وهم يعانون من ألم عدم الصراحة والوضوح.

يجب على كل مَن يُقبل على الزواج أن يتحدث مع الأسرة التي تقدم لها عن أصله ونسبه ووضعه الصحي بالتفصيل، ويطلب كذلك منهم معلومات عن ابنتهم التي تقدم لها؛ حتى تكون الأمور واضحة، ولا يتسبب إخفاء تلك الأمور في فشل الزواج وعدم استمراره.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 09 / 2020, 15 : 02 PM
المسؤولية الاجتماعية.. قيم ومفاهيم وواجب وطني
بقلم : حصة الشهري
إسهامًا في تكريس المسؤولية الاجتماعية، وترسيخًا لمعانيها ونشرًا للتوعية بها، نتناول في هذه المساحة جوانب من مفاهيمها وقيمها ومعانيها وأهدافها وكيفية الارتقاء بها في ظل المتغيرات والتطورات العصرية.
ولا شك أن قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) يجسد مفهوم المسؤولية الاجتماعية في أسمى معانيها باعتبارها قيمة أخلاقية عالية، وهذا يعني أن أي كيان أو منظمة أو مؤسسة لديه مسؤولية تجاه المجتمع، مما يجعل كل منظمة أو فرد يمارس المسؤولية من أجل الحفاظ على التوازن بين الاقتصاد والنظام البيئي والاجتماعي، وصولًا إلى التنمية المستدامة التي تصب في خدمة المجتمع على المدى البعيد وبصورة مستمرة.


(https://rd.speakol.com/api/v1/c?serving_algorithm=&version=v2&cid=18204&did=1680&uid=b5f06805-d1ec-11ea-a494-ae7e46ae2711&token=eyJhbGciOiJIUzI1NiIsInR5cCI6IkpXVCJ9.eyJ1aWQ iOiJiNWYwNjgwNS1kMWVjLTExZWEtYTQ5NC1hZTdlNDZhZTI3M TEiLCJhaWQiOjE4MjA0LCJjaWQiOjY2MjIsIm5ldHdvcmtfaWQ iOjAsImFwaV92ZXJzaW9uIjoidjIiLCJiaWRfcHJpY2UiOjAuN TUsImNhdGVnb3J5X2lkIjoyLCJleHAiOjE1OTkwMzk2MTl9.X4 quTMG7zJocaFdlUaKKBCjBCtjTO4UnEe7TqRwFCg8&adurl=https%3A%2F%2Fget.atradenow.com%2Fallher-2396908%2F&wid=wi-2223&box_id=1&trigger=image&ref=https%3A%2F%2Fwww.almowaten.net%2F2020%2F07%2F %25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2585%25d8%25b3%25d8%25a4 %25d9%2588%25d9%2584%25d9%258a%25d8%25a9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25a7%25d8%25ac%25d8%25aa %25d9%2585%25d8%25a7%25d8%25b9%25d9%258a%25d8%25a9-%25d9%2582%25d9%258a%25d9%2585-%25d9%2588%25d9%2585%25d9%2581%25d8%25a7%25d9%2587 %25d9%258a%25d9%2585-%25d9%2588%25d9%2588%25d8%25a7%2F)
(https://rd.speakol.com/api/v1/c?serving_algorithm=&version=v2&cid=18204&did=1680&uid=b5f06805-d1ec-11ea-a494-ae7e46ae2711&token=eyJhbGciOiJIUzI1NiIsInR5cCI6IkpXVCJ9.eyJ1aWQ iOiJiNWYwNjgwNS1kMWVjLTExZWEtYTQ5NC1hZTdlNDZhZTI3M TEiLCJhaWQiOjE4MjA0LCJjaWQiOjY2MjIsIm5ldHdvcmtfaWQ iOjAsImFwaV92ZXJzaW9uIjoidjIiLCJiaWRfcHJpY2UiOjAuN TUsImNhdGVnb3J5X2lkIjoyLCJleHAiOjE1OTkwMzk2MTl9.X4 quTMG7zJocaFdlUaKKBCjBCtjTO4UnEe7TqRwFCg8&adurl=https%3A%2F%2Fget.atradenow.com%2Fallher-2396908%2F&wid=wi-2223&box_id=1&trigger=image&ref=https://www.almowaten.net/2020/07/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84%d9%8a%d 8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b9%d 9%8a%d8%a9-%d9%82%d9%8a%d9%85-%d9%88%d9%85%d9%81%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d9%88%d9%88%d8%a7/)
فالمسؤولية الاجتماعية تنطلق من واجب الفرد تجاه مجتمعة وتتسع للعمل الجمعي وتتجاوز مفهوم العمل التطوعي أو الخيري الذي هو جانب من المسؤولية الاجتماعية وتكتمل أضلاعها بتعاون القطاع الخاص، والقطاع الحكومي، والقطاع غير الربحي وحينما تتحد هذه القطاعات الثلاثة يمكنها إيجاد مبادرة احترافية مستدامة تخدم المجتمع والوطن، وتسهم في دفع عجلة التنمية، وهذا ما نطمح إليه ووفق رؤية المملكة 2030، وهذا يحتم علينا جميعًا العمل والإنجاز لتصميم وتنفيذ المبادرات الاحترافية، ولا شك أن الأمر يحتاج إلى دراسة متعمقة وإطار عملي واضح وتعاون يرتكز على الأمانة والإخلاص في العمل.


المسؤولية الاجتماعية متأصلة لدى قيادتنا الحكيمة توجيهًا ودعمًا وممارسةً فحكومة المملكة العربية السعودية الرشيدة- بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان- تنظر للمسؤولية الاجتماعية من خلال النظرة الشرعية القائمة على تحقيق النفع للناس، والحث على التكافل، وبسط العدل والمساواة، مما يحقق راحة المواطن ويلبي احتياجات المجتمع، والدولة تسعى لتحقيق ذلك من خلال تفعيل الطاقات وتوظيف القدرات، وتوفير الوظائف النوعية للشباب السعودي، وتأهيلهم لتولي مسؤوليتهم تجاه البناء والتنمية والإنتاج، خاصة لدى مؤسسات القطاع الخاص الذي يتطلع لأداء دور مهم وفاعل لزيادة الإسهام في الناتج المحلي والارتقاء بواقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية التي تتموضع في قلب الرؤية 2030 وفقًا للأدوات والآليات العصرية والمفهوم الحديث لتحقيق رفاهية المواطن وراحته.
وعند الحديث عن المسؤولية الاجتماعية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لابد أن نتذكر أن الملك سلمان هو رائد الأعمال الإنسانية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية، وأحد أعمدتها الراسخة على مستوى العالم، وهذا غير مستغرب من خادم الحرمين الشريفين فهو أول من وضع نواة المسؤولية الاجتماعية في تأسيس مجلس المسؤولية الاجتماعية في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ودعا إلى تفعيلها في جميع القطاعات.
كذلك وجدت المسؤولية الاجتماعية اهتمامًا خاصًّا من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الذي حفز وشجع هذا النشاط، وفي عام 2018 أطلق البرنامج الاجتماعي (سند محمد بن سلمان) الذي يعكس الرغبة الشخصية لسموه في تلمس احتياجات فئات المجتمع المختلفة وتحقيق الحياة الكريمة في دلالة كافية على مدى حرصه على تفعيل المسؤولية الاجتماعية، وهذه قطرة في بحر من إنجازاته التي يفخر بها الوطن والمواطن، وهذا يحتم على الجميع الحرص على الإسهام في تصميم المبادرات الرقمية والميدانية والمكتبية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتعليمية والسياسية والدينية والمهنية والإنسانية والفنية والثقافية والرياضية والترفيهية التي تخدم مختلف فئات المجتمع والوطن ككل، وبما أن المواطن يستمد إلهامه وقدوته من قيادته الرشيدة فإن المأمول أن يكون الجميع في مستوى أهمية المسؤولية الاجتماعية، وفي مستوى فهم رسالة القيادة المتمثلة في التوجيه والدعم والمساندة لقطاع المسؤولية الاجتماعية، التي تعتبر واجبًا وطنيًّا وواجبًا مهنيًّا وواجبًا مجتمعيًّا، وهذا واجبنا الآن ونحن شركاء في التنمية والعمل والإنجاز والطموح لتحقيق رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى بناء وطن مزدهر وطموح (كلنا مسؤول).
(المسؤولية الاجتماعية واجب وطني)
زاوية الوطنية:

نتطلع لأن يكون هناك إلزام وإحصائيات وتقارير سنوية في مجال المسؤولية الاجتماعية لجميع القطاعات والعمل على تطويرها لتحقيق أثر مستدام.
تأهيل وتدريب القوى البشرية على مهارات المسؤولية الاجتماعية لتمكين المواطنين والعاملين من ممارستها بشكل احترافي في جميع القطاعات وترسيخ المفهوم الإيجابي لها والالتزام بها.
إيجاد مبادرات هادفة ومستدامة بحيث تكون المبادرة الواحدة بتعاون القطاعات الثلاثة وتكاملها.
توظيف ذوي الخبرة والكفاءات والقدرة على الإبداع والابتكار في مجال المسؤولية الاجتماعية.
من وجهة نظري ومن خلال التجربة والخبرة في هذا المجال إن من أبرز التحديات التي تواجهه المسؤولية الاجتماعية أن كل قطاع يعمل بمفرده وبشكل مستقل، والمجال هنا ليس مجالًا للمنافسة، بل المطلوب التعاون لصنع الانجاز، ورفع مستوى الوعي بمفهوم المسؤولية الاجتماعية من أجل الارتقاء بها وتطويرها مفهومًا وثقافةً وممارسةً.
كلمه أخيرة:

من زاوية حصة الشهري (ملكنا من أول اهتماماته الإنسان، فواجبنا أن يكون أول اهتماماتنا مملكتنا)
هدفي أن أسهم في صنع التغيير والإنجاز والعمل الاحترافي والمستدام وأن نساهم جميعًا في تحقيق أهداف حكومتنا الرشيدة وتجسيد مضامين رؤية المملكة 2030 في ما يخص المسؤولية الاجتماعية بكل ما أوتينا من فكر وخبرة وعمل وبكل أمانة وإخلاص.
وأن نبادر جميعًا لنخلق الأثر المثمر وإيجاد الفرص التي تمكننا من خدمة الوطن والمجتمع وصناعة التغيير والسلوك الإيجابي؛ فنحن جزء من هذا الوطن وهو في قلوبنا جميعًا.

سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 09 / 2020, 36 : 03 AM
فتش عن حلمك




منيف الضوي

(https://www.slaati.com/author/fffrrrg)


تخيّل نفسك تذهب إلى مدرستك دون أن يكون لديك حقيبة مدرسية. ماذا لو عُدْتَ إلى منزلك ووجدت غرفةً مكتظةً بالأطفال وبدرجة حرارةٍ عالية وعليك أن تنام في ذات المكان الذي تتناول فيه العائلة طعامهم؟
تخيّل إن منزل عائلتك المتواضع ليس فيه حتى الثلاجة، وعليك أن تشرب الماء الحار، وفي المساء لا يوجد تلفزيون أو جهاز حاسب آلي تُزْجي فيه بقيّة ليتلك الكئيبة. وفي هذه الظروف المعيشية المتواضعة ماذا لو عُرض عليك سرير نظيف وغرفة مكيفة هل ستصدّق ذلك؟
ماذا لو أهداك أحدُهم جهاز حاسوب جديد ومتطور؟
ماذا لو امتلك والدُك العامل البسيط ثلاجةً في منزله وفرناً وجهاز تكييف؟
تُرى كم هي السعادة التي ستحظى بها؟
دعنا نشطح قليلاً ماذا لو امتلكت من «اليانصيب» مثلاً مليون دولار؟
هل ستصدق كل ذلك؟
سأصدمك الآن ماذا لو وجدت في رصيدك 200 مليون دولار بعد سنوات قليلة فقط من معاناتك مع الفقر؟
طبعاً ستظن أنني أسخرُ منك، أو أروي لك حكاية من حكايات الخيال، وربما ستتساءل من أنت؟
سأخبرك يا صديقي فلا تستعجل، أنا حلمُك، أنا شغفُك، أنا إصرارُك!
ما رأيك أن نعقد اتفاقاً لأحققَ لك كل هذه الثروة الطائلة والمكانة العالمية العالية؟
وافق الهندي«ساندر بيتشاي» على الاتفاق ليحقق بموجبه شروط حلمه المنتظر، وأولها التفوق الدراسي والشغف في أجهزة الحاسب الآلي والقراءة المتنوعة، وبعد ذلك الانتقال إلى بلد تتوافر فيه فرص الإبداع والتميز كالولايات المتحدة الأمريكية.

وفعلاً حصل ساندرعلى بعثة دراسية بسبب تفوقه، ولكن كانت مشكلته أنه لا يملك ثمن التذاكر للسفر إلى أمريكا، ولكن العائلة باعت كل ما تملك من أثاث قديم ومقتنيات بالكاد أمّنت قيمة التذكرة، وهناك في أمريكا التحق ساندر بجامعة ستانفورد وأبدى تفوقاً فيها وعرضت عليه الجامعة أن يبقى أستاذاً فيها ولكنه رفض، وفضّل الانضمام إلى شركات التكنولوجيا الأمريكية وفيها تدرج بعقليته الفذة وشغفه المتواصل وأهدافه الواضحة، حتى حطَّتْ رحلته في شركة جوجل عام2004م، وتم تعيينه مسؤولاً عن شريط البحث الخاص بها، وأنشأ متصفح قوقل كروم الشهير، وتمت ترقيته ليكون مسؤولاً عن نظام تشغيل الهواتف«أندرويد» الذي أصبح فيما بعد نظام تشغيل لمليار جهاز حول العالم، ثم تدرّج في مناصبه رئيساً للمنتجات ثم نائباً للرئيس التنفيذي، وذاعت شهرته فعرضت عليه تويتر ومايكروسفت عروضاً مغرية للانضمام إليهما، ولكن قوقل رفعت أجره حتى لا يتنتقل لغيرها، وتمت ترقيته إلى المدير التنفيذي للشركة ومنحته 200 مليون دولار، وفي 2015م أصبح مديراً تنفيذياً لشركة قوقل.

ساندر بيتشاي ـ الذي كان أقصى طموحاته امتلاك جهاز حاسب آلي ـ هو حالياً مدير تنفيذي لأكبر شركة انترنت في العالم« Google» ، وثروته الآن تُقّدر ب900 مليون دولار.

فتِّشْ عن حلمك وإذا وجدته تمسّك به، فلا شيئ مستحيل في هذا العالم.



[/COLOR]

سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 09 / 2020, 57 : 12 AM
رئاسة الهيئات سمو في الهدف وتميز في الأداء



في ظل ما يبذله ولاة أمرنا الميامين لبلادنا الطاهرة من جهود مباركة ومساعي متميزة لنهضتها، وعمارتها، وتحديد أنظمتها ومهامها وتحديثها، ودعمها بما يمكن لها أسباب التميز والجودة في أدائها ومخرجاتها، وما نشاهد من عمل دؤوب من لدن ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين _ أمده الله بتوفيقه_ وولي عهده الأمين ساعده الأيمن الأمير محمد بن سلمان _ أيده الله بتوفيقه _ في إعادة بناء الأجهزة الحكومية وهيكلتها وتنظيمها ودعمها الدعم السخي واللامحدود الذي يكفل لها النهضة والتميز والإرتقاء لمستوى الرضاء في العمل والابداع والتجديد في الطرح والأفكار، ويحق لنا الإفتخار بما تقدمه بلادنا ممثلة في الأجهزة الحكومية على تنوع أنشطتها وتباين أعمالها وخدماتها.
ومن هذه الجهات التي ذاع صيتها وتميزت أعمالها وتنوعت أنشطتها وبرامجها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلقد كان لأعمالها وبرامجها المجتمعية والتوعوية والميدانية الأثر الواضح الذي يترجم سمو الهدف والمقصد بأداء متميز وأسلوب حديث متجدد.
هذه الأعمال والبرامج التي نشاهدها يوماً بعد يوم تثبت لكل عاقل الدعم الوافر، والمؤازرة الشديدة، والعناية الفائقة من ولاة أمرنا أيدهم الله بجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودعم برامجه وأنشطته المتنوعة، كما يترجم هذا الدعم وينفذه ويشرف عليه، ويقف على هذه البرامج لحظة بلحظة، الشخص المبارك معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند حفظه الله، فهو صاحب الرسالة السامية، والهمة العالية، لم يرض لهذا الجهاز ومنسوبيه إلا التقدم والإبداع والتميز فيما يطرح وينفذ من برامج وأعمال فريدة في نوعها ومتجددة في أساليبها، علاوة على حضورها الإعلامي في جميع المناسبات بكل قدرة ومتانة تجعلها مكان الثقة والقبول.
كما يزيد تميزها تقدمها التقني والأعمال الإدارية وحصولها على عدد من شهادات الآيزو في عدد من الإجراءات الإدارية.
أقف في هذا المقال وقفة المتأمل الحيران، عن ماذا أتكلم من هذه الأعمال الجليلة المتنوعة.
فلقد كان لها عظيم الأثر في جانب الأمن الفكري وتنفيذ ملتقيات الانتماء واللحمة الوطنية التي تنفذ في جميع مناطق المملكة، وتوعية منسوبيها من الأفكار الهدامة الضالة، والجماعات الحزبية المنحرفة عن منهج سلف الأمة، وتأصيل مبدأ لزوم جماعة المسلمين وإمامهم وتعزيز الانتماء لولاة الأمر أيدهم الله.
ومن الأعمال المتميزة المتجددة البرامج التوعوية الهادفة والمناشط التي تربط المجتمع بسلف الأمة والعلماء الراسخين.
هذه الأعمال والبرامج المتنوعة الكثيرة لم تثني الرئاسة عن رسالتها الميدانية وحضورها الميداني، إلى غير ذلك من حضورها السنوي المتجدد في أعمال الحج وتوعوية الحاج والمعتمر والزائر وخدمة ضيوف الرحمن، وتوعيتهم بوسائل التوعية التقنية الحديثة، ولعل آخر ما شاهدناه في حساب الرئاسة العامة في تويتر من إكمال الرئاسة العامة لإستعداداتها لحج هذا العام الاستثنائي، حضور يميزها، وأعمال تواكب المتطلبات والمتغيرات.
ومما يزيدها تألقاً وإبداعاً حصولها على موافقة سامية لإقامة مؤتمر منهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف ودور المملكة العربية السعودية في تعزيزه في نسخته الثانية.
أقف كغيره من أبناء هذا الوطن الغالي متابعاً لهذه الأعمال المباركة المتنوعة التي أعلنت عنها الرئاسة العامة خلال جائحة كورونا من إطلاقها لحملة وليسعك بيتك التي تستهدف التوعية بأهمية الجلوس في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، مساهمة منها في الجانب الشرعي والوطني، وتنفيذها لحملة خذوا حذركم وهي حملة توعوية تستهدف التوعية بالأخذ بالأسباب الإحترازية الوقائية التي أوصت بها الجهات المختصة للحد من انتشار العدوى، وقد زودت الحملة بمقاطع مسجلة لمعاليه _ حفظه الله_ أو بث مقاطع توعوية أو رسائل تثقيفية، وإرشادات متنوعة.
المقام يطول والأفكار تتزاحم، والإنجازات تفوق البيان والوصف، خرجت هذه الكلمات من لسان معجب بهذا الجهاز ومنسوبيه وما يقدم من أعمال متنوعة هادفة، يثبت الدعم الكبير الذي يتلقاه من حكومتنا الغالية الراشدة فجزاهم الله عنا خير الجزاء، وكذلك يثبت لنا الجهد المبذول في توعية المجتمع من الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبرامج المتنوعة والهادفة، التي يقف على تنفيذها صاحب المعالي والقدر العالي، معالي الشيخ عبدالرحمن السند الذي هو أهل لما يوكل إليه من أعمال، لا حرمهم الله الأجر والمثوبة.
هذه الكلمات لا تقلل من شأن الجهات الحكومية الأخرى في بلادنا الغالية فالجميع يعمل تحت توجيهات ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، ويقدم أعلى ما لديه لهذه الوطن الغالي.
فالله أسأل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يطيل في عمره، وأن يشفيه مما ألم به عاجلاً غير آجلاً، ويمده بنصره وتوفيقه، كما أسأله أن يحفظ ولي عهدنا الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ونصره إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والله أسأل أنه يوفق معالي الرئيس العام إلى ما فيه نفع الإسلام والمسلمين.
حفظ الله علينا بلادنا وولاة أمرنا و علمائنا و رجال أمننا و رجال الصحة، اللهم ودمر كل خائن عميل، خائن لدينه و ولاة أمره ووطنه إن ربي سميع مجيب.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 09 / 2020, 03 : 02 AM
الفشليستا".. بكسر اللام
فراس طرابلسي - الرياض
0 0 181
مما لا شك فيه أن التطور في مجالات الحياة كافة هو السمة الطبيعية للمجتمعات المدنية؛ وبناء على ذلك فقد طال هذا التطور العديد من القطاعات، بما فيها المنظومة الإعلامية، التي استقبلت منذ سنوات ليست ببعيدة نوعًا جديدًا من أدوات إيصال المعلومة لأفراد المجتمع، وهو الـ"فاشينيستا"، وهو أحد المنتجات المتواكبة مع التحول الذي طرأ على المجتمعات نتيجة تغيُّر ذائقة ونوع المتلقي للخبر والمادة الإعلامية.


وبالرجوع للتعريف التاريخي لـ"الفاشينيستا" بشكل مبسط نجد أنها كلمة إيطالية مشتقة من FASHION وISTA التي تعني المهتم بالموضة، مذكرًا كان أو مؤنثًا، ونشرها للاطلاع العام في ساحات التواصل الإلكتروني. وإحقاقًا للحق كانت بداية موفقة ومقبولة من حيث المحتوى والهدف الصادر من هذا النوع من مشاهير التواصل الاجتماعي باعتبار أن شريحة كبرى في المجتمع، وخصوصا من الشباب والشابات، ركنوا إلى التقنية الحديثة للحصول على الخبر كبديل عن مطالعة الصحف الورقية، وأخواتها من وسائل المنظومة الإخبارية التقليدية، وهو ما لا ضير منه متى ما توافق هذا المحتوى مع المعتبر نظامًا، والسائد عرفًا في المجتمع.

وكأي منتج كسلاح ذي حدين، أصبح المحتوى الصادر عن فئة عريضة من نجوم التواصل الاجتماعي بعيدًا عن الغرض الأساسي من التعريف السابق لمصطلح "الفاشينيستا"؛ وذلك بعد أن غدا المحتوى بمنأى عن الهدف المبتغى منه، وهو تثقيف وإمتاع المتابعين بمعلومة أو مادة إبداعية هادفة؛ وهو ما بات يستلزم تعديل التوصيف لهؤلاء المشاهير بما يتفق مع هذه الحالة من الفشل في المحتوى؛ ولذلك فإنني أرى أن الاسم الأمثل الواجب إطلاقه على كل مَن تخاذل في الوصول لهدفه الإعلامي هو "الفشليستا"؛ فالفشل بمعناه المتعارف عليه هو الخروج من دائرة النجاح لما هو دون ذلك، إما للتهاون في انتقاء الطرح اللائق، أو في عدم استحضار الأمانة في المنتج الإعلامي المقدَّم للمتابعين. وبما أن هذه الشريحة ارتضت أن تجعل جُل اهتمامها في استخدام قوة التأثير لديهم في تغذية النزعة الشرائية لدى العوام دون النظر للفائدة من هذه المادة الإعلامية، أو بتعبير أدق "الإعلانية"، فهذا بحد ذاته سبب له من الوجاهة أن يسبغ لفظ الفشل عليهم.

فبدءا من مشهورة قامت بنشر الاحتفال المهيب بطلاقها في سابقة بعيدة عن تقاليدنا القائمة على احترام العلاقة الأسرية، واقتران التسريح بالإحسان في حال كان لا بد منه.. مرورًا بوفاة فتاة في مقتبل عمرها لتناولها منتجًا طبيًّا قامت بترويجه إحدى الشهيرات دون التثبت من ملاءمة المنتج للاستخدام العام.. وختامًا ما تداولته وسائل الإعلام من أسماء بعض المشاهير في إحدى الدول المجاورة باتهامهم بتضخم ثرواتهم بشكل يشوبه بعض الغموض؛ وهو ما أطفأ الهالة التي كانت حول هذه الفئة من المشاهير، وأثار الشكوك حول مدى مصداقيتهم، وجدوى تصدرهم صفحات الفضاء الإلكتروني.

وعليه، يتعين على هؤلاء المشاهير التنبه بأن الأنظمة والقوانين الحديثة باتت لصيقة بأعمالهم الترويجية، وأن الحساب والمسؤولية ليسا بعيدَيْن عن أي خبر أو تصرف يصدر عنهم، سواء بالقول أو الفعل، وحتى فيما يتعلق بتعاملاتهم المالية، وحينها لن يكون الفشل متوقفًا عند فقدان عدد من المتابعين أو المعلنين فحسب، بل سيمتد إلى تبعات قد تفقدهم جزءًا من حريتهم بأحكام قضائية ناجزة وفقًا لنظام الجرائم الإلكترونية، الذي فصل في طياته آلية الظهور المرئي وإنتاج المادة الإعلامية، والضوابط المفصلة لذلك؛ لذا فالخيار ما زال متاحًا لمن يرغب في ممارسة الظهور تحت مظلة "الفاشينيسا" أو "الفشليستا"، وتحمُّل تبعات ذلك الاختيار في مواجهة النظام والمجتمع.

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 09 / 2020, 17 : 03 AM
هي أنثى .. طبطبه
أستوقفني دندنه أحداهن على كلمات كوبليه الجسمي " طبطبه " والتفاعل مع اللحن بعفوية دون التوقف على مضامين المعاني أصابتني الدهشه برهه أخذتني تعابير شفاه تحاكي حياة عصفور ولد حرا ليصبح طليقا لا تعلم لماذا أكان عليها التنازل بعد ! واليوم لم تقوى على أداء هذا الدور بمفردها كسحابة سماء تدرك جيدا أنها تمطر وترحل لتزهر من جديد .. تزامنا مع ارتفاع نسبة الطلاق في مجتمعنا التي بلغت ٩٧ ٪ أستوقفني الأمر مجددا هل الخلل فى الرجل أم المرأة أم الظروف الاقتصادية أم ثقافة احتواء الأخر باتت منعدمة .
ربما لبعض الخيارات أثمان ندفعها من أعمارنا وحياتنا ربما كلاهما لم يجد الأجابات لتساؤلات فيما يعنى الرابط المقدس أقرب ما يكون كلمة حانية طبطبه على كتف أحدهما لتزيل كسرات العمر .. الرجل الشرقي يرى المشاركة بالحياة بحدود ضيقة وحق يمنحه هو متى يريد وبالوقت الذي يراه ويحرمها أيضا من ذاك الحق متى يقرر هو ليعيدها الى أدوارها الأساسية التى عاش وتربي عليها منذ أن كان طفلا .. بينما هي كان عطاءها كبيرا بالقدر الذي أوهم الأخرون بأنها ضعيفة وأنهم يستطيعون أيلامها والابتعاد والعودة مادام الزمن متوقف عليهم متجاهلون أنها كيان ليس بات منحصرا بهم .

هو قد يبحث عن أخرى ليس حباً أنما حاجة لأستعادة ما يسقط من سنوات عمره .. هي لا تعنيها التسميات أن كانت قد أشرقت بحياتها بخياره هو .. هو أراد منها أن تكون أما بأدوار مختلفة .. وهي أرادت أن تعود ياسمينة ..ربما كلاهما احتاج الأخر بطريقته تستوقفنا كلمة وتحرك مشاعرنا وتغضبنا كلمة أخرى وكأننا عدنا صغارا نبحث عن كلمات لتزهر عبق الياسمين .

في كل مره لا أستطيع أن أحتسي قهوتي برفقتك أعود لأجد فنجاني أمامك فارغا وتخبرني حينها أن ذاك الفنجان الفارغ منحك متعه الوقت الذي تقضيه معي " طبطبه "

أن يحدثني في كل مره يلقاني بها بعد عناء اليوم عن لحظات غيابه عني وعن مدى اشتياقه وعن موعدنا الآتي " طبطبه "

أن يرسم ملامحي كل يوم على ورقة ليهديني أياها ليتبدد غضبي في لحظات " طبطبه "

وراء ذاك البريق الذي يتلألأ من عينيها ممتلئ بدموع تخفيها كبرياء لا تبوح بها لكنها تمضي " طبطبه "

وراء كل كلمة عادي ألف غصه نختزنها بالقلب لا نريد البوح كي لا نؤلمهم نفقدهم لأنهم ليسوا بالعادي " طبطبه "

وراء كلمه لا شئ ألالاف من الأشياء تحيا بنا ولكن فقدنا الرغبة عن الاحساس أو الأعتراف بها "طبطبه "

اعتذار بارد تعلم جيداً ليست سوى كلمة تُقال وانتهى " طبطبه "

هي أنثى؛ للعطاء مفاهيم عدة فنحن عندما نكون أصغر بالعمر نمنحه لمن نحب ولمن يحتاجه منا دون أن نفكر بأنفسنا وبما نحتاجه لكننا كلما كبرنا وودعنا مرحلة ما كلما بدأت احتياجاتنا للطبطبه تكبر معنا أن نحتسي قهوتنا ساخنة في الصباح دون أن تبرد .

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 09 / 2020, 52 : 01 AM
التقليد الأعمى :

نعاني في أيامنا الحالية من ظاهرة انتشرت مؤخراً بكثرة ألا وهي ظاهرة التقليد.
فما معنى التقليد وما هي أنواعه وأسبابه وطرق علاجه؟

التقليد هو محاولة مشابهة الغير في القول أو الفعل أو أسلوب الحديث أو طريقة الحياة وهو نوعان:

النوع الأول: وهو ما كان هدفه سامياً جليلاً وهذا ما يسمى بالتقليد المطلوب أو الجائز والمباح، فمثلاً من التقليد المطلوب والمحبب إلينا هو تقليد سيد البشرية محمد عليه الصلاة والسلام والتأسي به؛ فهو لنا النبراس المضيء في حياتنا، هو القدوة التي يجب على كل مسلم ومسلمة الاقتداء بها

ومن الأمثلة الأخرى على التقليد المفيد المباح هو تقليد الصالحين من الناس ممن عرف عنهم تقوى الله وتحليهم بأفضل الأخلاق، فهؤلاء من الجيد والمفيد تقليدهم والسير على نهجهم وخطاهم فيما يوصفون به من أخلاق سامية وحميدة

أما النوع الثاني من التقليد: وهو التقليد الأعمى أو ما نستطيع أن نطلق عليه التقليد المذموم والمكروه والمنهي عنه في الإسلام. ألا هو التقليد والاقتداء بمن هم ليسوا أهلاً لأن يكونوا قدوة ومثالاً حسناً يحتذى بهم، هذا التقليد هو الذي يوصل الناس للهاوية.

إنه يؤدي إلى إلغاء التفكير تماماً؛ لأن الهدف الأساسي منه هو تقليد الآخرين دون أدنى تقدير لنتائج هذا التقليد فيما يفعلون أو يقولون أو في أيّ من الأمور الأخرى، كأن يكون في الملبس أوالمظهرأو حتى في طريقة الحياة بغض النظر عما إن كان ما يقلد يتناسب مع طبيعة الحياة أو مع ثقافة المجتمع.

التقليد الأعمى يؤدي إلى إلغاء التفكير تماماً؛ لأن الهدف الأساسي منه هو تقليد الآخرين دون أدنى تقدير لنتائجه

إن التقليد الأعمى لا يعود بالنفع على أحد بل وعلى العكس قد يقلب الموازين ويهدم النفوس والعقول ويفقد الإنسان هويته وشخصيته ويسلبه إرادته  فما هو إلا نسخة مكررة من شخص آخر.

إنّ تقليد كل ما هو منافٍ للشخصيه المستقله ليس محمود ، الله سبحانه وتعالى حبانا بعقل راجح يميز الصواب من الخطأ، لذا ما علينا إلا أن نستخدم هذ العقل الراجح لنجعل لنا كيان خاص بنا حتى لا نصبح كالببغاوات نتبع ونقلد في امور ليس من وراها فايده،

أسباب التقليد

للتقليد أسباب عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر:

1- التربية غير السليمة بحيث ينشأ الطفل ويكبر بدون رقابة وتوجيه الأهل مما قد يؤدي بهم إلى التشبه بالغير،

2- الانفتاح غير المقيد على اناس ومجتمعات اخرى ،،

3_ وسائل التواصل الاجتماعي بين مختلف الناس في شتى بقاع الأرض. إلا أن هذا الأمر قد يكون ايجابياً أو سلبياً معتمداً على ما قد يقلد من هذه الثقافات فما أفادنا كان أمراً محموداً وما كان دخيلاً علينا وغير مناسب لثقافتنا ومجتمعاتنا وديننا كان تقليداً مذموماً.

4_ البعد عن الدين وأصوله. فديننا الحنيف واضح وصريح، يدعو إلى التحلي بالأخلاق الطيبة ويدعو إلى التفكر في كل عمل وقول قبل الاقدام عليه، بعيداً عن التقليد الأعمى الذي لا يعود على الإنسانية إلا بالدمار المهدد لمستقبل الشباب الذين هم ثروة المجتمعات.

5- عدم وجود القدوة الحسنة في حياة الشباب أحياناً. وهذه الظاهرة خطيرة للغاية فما فائدة الأب إذا لم يكن قدوة يحتذى به من قبل أبنائه؟ وما أهمية كون الأم أماً إن لم تعرف أن تغرس بذرة الخير في نفوس أبنائها وبناتها وتكون لهم خير قدوة.

6 حب الظهور ولفت انتباه أكبر عدد ممكن من الناس وهي من أخطر الأسباب التي قد تؤدي إلى تقليد أعمى دون التفكير بأي نتيجة قد تنطوي عليه.

فكثيرا مانشاهد ان المقلدين يتبعون اسلوب الحركه واللبس وحبه ايضا للشخص وميوله له اكثر من غيره وهذه صفه مذمومه وغير صحيه ،، فانتبهوا يالمقلدين ترونا نلاحظكم من بعيد وانتم مشغولين بتقليد الاخرين ،،،

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 09 / 2020, 49 : 06 PM
واقعية التعليم الافتراضي!!
عبدالله بن خميس العمري - الرياض
1 0 918
** لعبت وسائل الاتصال دورًا كبيرًا في نمو الفكر الإنساني، وتقدُّم الحضارة الإنسانية، وقد اتخذها كثير من الباحثين معيارًا للمقارنة بين الشعوب والحضارات المختلفة لقياس مدى رقيها بمقدار ما أحرزته من تقدُّم في هذا المجال. وبات الأخذ بهذه الوسائل أحد المعايير المهمة في تصنيف الجامعات والمؤسسات التعليمية على مستوى العالم.


** وقد قدَّمت وسائل الاتصال إمكانات غير محدودة للمجال التعليمي، بل إن هناك تطبيقات وبرامج خاصة لهذه المهمة، تشكِّل خططًا تعليمية للدارسين في هذا المجال، وتشكِّل عاملاً رئيسًا من عوامل التعليم التي ربما لو أُحسن استخدامها لكانت بديلاً عصريًّا، يجمع أركان العملية التعليمية، ويساعد الطلبة على التحصيل العلمي الجاد؛ فقد ثبت علميًّا أن التعليم عن طريق الأفلام المتحركة مثلاً يؤدي إلى زيادة التحصيل، والاحتفاظ بالمعلومة مدة أطول، كما هو الحال في توظيف استراتيجيات التدريس الحديثة التي تفوقت على التعليم التقليدي.

** ومع الثورة التقنية التي غزت مناحي الحياة كافة أصبح بالإمكان ربط مؤسسات التعليم في أنحاء العالم للاستفادة من الطاقات والخبرات البشرية، والإمكانات التعليمية من بنوك المعلومات على شبكة الإنترنت. وأتاحت هذه التقنية الارتدادات التعليمية التي تصل إلى القائمين على عملية التعلم لقياس مدى وصول الرسالة التعليمية إلى المستفيدين على اختلاف مستوياتهم الدراسية وتخصصاتهم العلمية؛ إذ يتيح الوسيط (الآلة) لطرفَي عملية التعليم (المعلم والطالب) التفاعل المطلوب لتمرير وقبول مضمون المادة الدراسية المقدمة، بل تساعد المتعلم على الاعتماد على الذات من خلال البحث الشخصي عن المعلومة، وزيادة المعرفة وتنميتها.

** ورغم أن وزارة التعليم ومؤسسات التعليم الجامعي عملت على إنشاء بنية تقنية جيدة، تحتوي على العديد من تطبيقات ووسائل الاتصال الحديثة، إلا أن توظيفها كان محدودًا جدًّا، لم يتجاوز اجتهادات في بعض الجامعات، أو برامج التدريب في التعلم العام، لكنها أنقذت بشكل كبير الموقف عندما تعطل التعليم التقليدي بفعل جائحة كورونا.

** هذه البنية التقنية الجيدة تُحمد للوزارة والجامعات، لكنها تحتاج إلى التطور الدائم، والتفعيل المستمر؛ فسباق التقنية محموم، وفي كل يوم يشهد جديدًا وتطويرًا.. والمنافسة في ميدانه منافسة عالمية، ومَن تأخر عن الركب سيعيش أمية هذا القرن، وهو ما يجب أن يستوعبه المجتمع، ويتعاون في تحقيقه؛ فجيل اليوم يجد في التقنية حيويته وتطلعه، فقط نعينهم على أن يكون التعليم جزءًا من وقتهم الطويل الذي يصرفونه منكبين على أجهزة التقنية.

** يؤكد ذلك ما يجده كثير من الشباب من متعة يقضون لها الساعات الطويلة وهم يتابعون فيلمًا بانوراميًّا، أو مباراة فريق مفضل، أو لعبة عالمية، ربما كان أحدهم طرفًا في الاستمتاع بأدوارها مع مَن يختلف معه ثقافة وبقعة جغرافية.

** التعليم الإلكتروني خيار مهم لجيل الواقع الافتراضي، وتقنية السفر والتنقل الافتراضي. ولنكن متفائلين بأن ندعم أبناءنا، ونحقق معهم (رؤية الطموح 2030) التي تؤكد توطين التقنية، فضلاً عن توظيفها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 09 / 2020, 56 : 12 AM
التعليم.. الملاذ الأخير مدارس الحكومة





رياض عبدالله الزهراني

(https://www.slaati.com/author/aaaass)


في الأزمات تتجه المجتمعات إلى مؤسساتها الحكومية ثقةً منها بتلك المؤسسات وتوفيراً للمال الذي يشح أبان الأزمات والكوارث، جائحة كورونا التي لم تكن متوقعة تعاملت معها المؤسسات الحكومية بجدارة وقدرة عالية جعلت الناس يشعرون بالآمان فالحكومة التزمت بتقديم خدماتها للمواطنين والمقيمين بلا استثناء ومن دون تكاليف باهظة على الرغم من ارتفاع فاتورة تلك الجائحة وكلفتها على الخزينة العامة للدولة، كل ذلك جعل المواطنين خصوصاً ذوي الدخل المتوسط يعيدون النظر في قراراتهم السابقة والبحث عن بدائل في ظل ارتفاع تكلفة الحياة فقررت الغالبية سحب أبناءها من المدارس الخاصة والحاقها بالمدارس الحكومية وكان لتطبيق فكرة التعليم عن بُعد المؤقتة جرس إنذار للمدارس الخاصة إما أن تخفض رسومها الدراسية وإلا ستكون غير مكتظة بالطلاب والطالبات.

طبيعي جداً أن يتجه الناس للمؤسسات الحكومية في ظل أزمة كورونا وما تحمله من تبعات صحية واقتصادية وهذا يضع وزارة التعليم أمام تحدي كبير خصوصاً إذا عادت الحياة الدراسية لما كانت عليه قبل جائحة كورونا، التحدي الذي ستواجهه وزارة التعليم يتمثل في ازدحام الفصول الدراسية بشكلِ غير متوقع فالمدارس الحكومية خصوصاً في المدن الكبرى تعاني من الازدحام في الأساس فكيف سيكون حالها بعد أن تنقضي جائحة كورونا، أيضاً من التحديات التي ستواجه وزارة التعليم وبالتحديد إدارات المدارس دخول طلبه وطالبات للبيئة المدرسية الحكومية المختلفة كلياً عن بيئة المدارس الخاصة، فالمدارس الحكومية عبارة عن مبنى ضخم وقاعات دراسية وملعب مكشوف ومقصف مدرسي فقط! أما المدارس الخاصة فهناك الألعاب الترفيهية والملاعب المجهزة والصالات الرياضية المُغلقه وهناك أيضاً الفعاليات والأنشطة الخارجية والتي من بينها الرحلات الأسبوعية أو الشهرية إلى المواقع الترفيهية بالأسواق الكبرى، سيتعرض الطالب أو الطالبة لصدمة كبيرة لكنه سيتجاوز تلك الصدمة شاء أم أبى وللاسرة دور كبير في مساعدة الطالب أو الطالبة على تخطي الأيام أو الأسابيع الأولى للدراسة ولإدارة المدرسة دور أيضا في تلك العملية التربوية والنفسية المُعقدة.
ماذا أعدت وزارة التعليم من خطط لتطوير البيئة المدرسية لتكون بيئة جاذبة للمعلم والمتعلم؟

بالطبع لا أحد يعلم شيئاً عن ذلك كل ما نعلمه أنها لم تعد شيئاً فالمباني المدرسية لم تتغير والبيئة المدرسية هي ذاتها فأجيال خرجت واجيال دخلت والبيئة المدرسية كماهي لم تتغير وهذه حقيقة اتعبت أجيال بأكملها.

فاصلة: “إذا وضع الناس ثقتهم بك فأنت أمام خيار صعب ".

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 09 / 2020, 20 : 11 AM
احذر من الكفالة والشراكة والوكالة؟
عبدالرحمن المرشد - الرياض
2 0 5,683
روى لي أحد الزملاء الإعلاميين السعوديين، الذي له باع طويل في بلاط صاحبة الجلالة، أنه أجرى حوارًا قبل أكثر من ثلاثين سنة مع أحد رجال الأعمال المعروفين. وقال هذا الرجل إنه كلما ذهب للعمل يقول له والده عبارة "احذر من الشوك"، فقال له في أحد الأيام: "يا والدي، ماذا تقصد بهذه العبارة التي كررتها عليَّ مئات المرات؟". فقال له: هذه الكلمة من ثلاثة أحرف، ولها ثلاثة مدلولات، أولها: حرف الشين، ويعني احذر من الشراكة. وثانيها: حرف الواو ويعني احذر من الوكالة. وثالثها: حرف الكاف، ويعني احذر من الكفالة.


يقول هذا الرجل: كانت هذه الكلمات درسًا مهمًّا بالنسبة لي في حياتي التجارية، وعدم الانجراف خلف الكلام المعسول والوعود غير الموثقة التي ربما تكون نهايتها وخيمة لا سمح الله.

لو تمعنَّا في هذه المحاذير الثلاثة سنجد أنها فعلاً سبب أغلب المشاكل التجارية؛ فكم استقبلت المحاكم آلاف القضايا بين الناس بسبب شراكة لم يتم التفاهم عليها، أو توثيقها، أو عدم تقييم الحصص بشكل مناسب، أو قيام أحد الشركاء بتكليف الآخر بدون متابعة. وفي النهاية تقع الكارثة.

وكذلك الوكالة عندما يقوم أحد الأشخاص ـ رجلاً أو امرأة ـ بإعطاء وكالة مطلقة لشخص يتصرف في أمواله كيفما يشاء، بينما التصرف الصحيح أن تكون الوكالة مقيدة بأعمال محددة، وفي حالة البيع يكون الشيك باسم المالك حفظًا للحقوق.

وأيضا الكفالة كارثة يتحملها الرجل أو المرأة عندما يتصدى لها، وتشهد على ذلك أقسام الشُّرط والمحاكم التي قبضت على أشخاص لا ناقة لهم ولا جمل سوى أنهم كفلوا أشخاصًا لم يسددوا. وكلنا نعلم أن أصحاب الحقوق يلقون القبض على الكفيل في حال تعذُّر الوصول للمستفيد الأول.

الحرص مطلوب في الأعمال التجارية، والثقة الزائدة لا تخلي الشخص من المسؤولية. والأفضل -كما قال الخبير- أن نبتعد عن "الشوك".

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 09 / 2020, 46 : 10 AM
التجار ولعبة الضريبة
ابتسام منصور القحطاني - الرياض
0 1 624
التاجر الجشع، سواء كان مواطنًا أو مقيمًا أو مقيمًا بتستر تجاري، لا يمكنه تجاوز فهمه النمطي في وجوب الاستغلال، وتسجيل أعلى معدلات الربح؛ فكل أزمة تأتي يصنع منها هؤلاء أزمات، ويخلقون لها قنوات عديدة للاحتيال والتلاعب في الأسعار على حساب الوطن والمواطن.


كلنا نعلم أن زيادة الضريبة من ٥ % إلى ١٥ % جاءت ضمن ظروف اقتصادية قاهرة ومعينة، حتى وإن كانت صعبة ومؤلمة للكثير من المواطنين ذوي الدخل المحدود إلا أننا في النهاية ندرك أن هذا يأتي لصالح أبنائنا وأجيالنا القادمة، وللحاجة الاقتصادية الوطنية؛ كونها تعد مصدر دخل أساسيًّا، يساهم في تعزيز ميزانية الدولة.

وأرجو أن يستوعب الكثير أنه حينما نكتب عن الضريبة كحاجة في تعزيز التنمية الاقتصادية فليس من باب التهليل والتطبيل كما يرى محدودو الفهم وغير القادرين على إدراك أبعاد المستقبل الاقتصادي للبلد.. لكن في المقابل لا يعفي ذلك أن نعرف حقائق خلف قرار زيادة الضريبة الذي خلق منه بعض التجار، وتحديدًا –للأسف - (بعض تجار المواد الغذائية والفواكه والخضار)، مشكلة وبدايات لأزمة جديدة، وهي تعد مرفوضة مطلقًا لدى الحكومة أولاً؛ فلا يمكن قبول وتبرير ارتفاع الأسعار؛ كونه يشكّل خطورة ذات تبعات اجتماعية واقتصادية، وأبعاد أخرى أعمق، لن تُحمد عقباها في ظل استمرارها على هذا النحو، خاصة على المواطن البسيط وذوي الدخل المحدود والمتقاعدين، وعلى نمو الاقتصاد الوطني، ما لم تتخذ الجهة المسؤولة وعدد من الجهات ذات العلاقة إجراءات تنفيذية بحق كل تاجر استغل قيمة الضريبة المضافة في مجال الأغذية تحديدًا لرفع الأسعار بشكل جنوني.

فالمواطن عندما يدفع الضريبة ١٥ % مرة واحدة للسلعة فهذا أمر مسلّم، ولكن الواقع الموجود الذي يقصم الظهر أن يدفع المواطن الضريبة ثلاثة أضعاف لكل سلعة غذائية، تشمل ضعفًا يدفعه التاجر للحكومة، وضعفَين يدفعهما التاجر لنفسه كضريبة استغلال!

وحتى لا نذهب بعيدًا، إحدى المنتجات الغذائية كان سعرها ٧ ريالات، والآن أصبحت ١٨ ريالاً، وعند السؤال عن سبب ارتفاع المنتج تكون الإجابة: الضريبة المضافة! مع أنه بالمنطق الحسابي للزيادة ريال وخمس هلالات 1.05 قيمة الضريبة، بينما التاجر هنا أخذ ربحًا يزيد على 10 ريالات، والمواطن هنا يسدد راتب عمال التاجر، وقيمة إيجار المحل في حال وجود إيجار، إضافة للربح! كذلك هو الحال لجميع محال الفواكه والخضراوات التي باتت تأخذ نصيبها في الاستغلال والجشع، والترويج للمواطن المستهلك أن استمرار إغلاق الحدود وصعوبة الاستيراد والضريبة المضافة هي الذريعة في رفع الأسعار على المستهلك.

نحن هنا أمام أمر خطير، لا صلة له بكماليات، ولا بمنتجات استهلاكية يمكن الاستغناء عنها بشكل مؤقت أو دائم، أو لضبط القوة الشرائية للمستهلك فيها، بل الأمر يتعلق بالغذاء، وهو أول وأهم وأكبر حاجة للإنسان، ولا يمكنه البقاء والعيش دونه والاستغناء عنه.

وأخيرًا: لا شك مطلقًا في جهود وزارة التجارة؛ فهي تقف دائمًا وأبدًا مع مصلحة المواطن، ولكنها لا تكفي لردع ومنع التلاعب واستغلال الضريبة في ارتفاع الأسعار الغذئية بأضعاف.

همسة:

بوصفي مواطنة، ربما الضريبة لا تشكل ثقلاً أو عبئًا عليّ وعلى البعض من أفراد المجتمع، ولكن في المقابل لست مسؤولة عن دفع أرباح تلاعب وطمع التاجر. وبوصفي مواطنة ومسؤولة عن قلمي أمام أبناء وطني من ذوي الدخل المحدود والمتقاعدين والمحتاجين والفقراء، ليس من الحق والعدل أن يدفع المواطن ثمن جشع بعض التجار؛ فأوقفوهم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 09 / 2020, 09 : 04 PM
دليفري



كل شيء في هذا الزمان يتناقص، كانت وجبة الطعام في السابق تخصص لها ساعات من اليوم بانتظارها إما على هيئة حفلة عشاء أو مناسبة مولود أو غيرها الآن اتجه أبناء هذا الجيل إلى الوجبات السريعة، ليس لديه استعداد لضياع وقته في انتظار وجبة طعام، لذلك أدركت مطاعم الوجبات السريعة هذه التحولات؛ فأصبحت تلجأ إلى طلاء جدرانها الداخلية بالألوان الفاقعة والصريحة كالأصفر والأحمر لكي لايطيل الزبون الجلوس؛ لأن الألوان الفاقعة غير مريحة، والمطعم يتعمّد ذلك لأنه ينتظر الزبون الذي يأتي بعده.
وظهرت ثقافة (الدلفيري)، بل حتى الكلام كانت العرب تستمع بالشعر والخطب والمساجلات والرسائل وغيرها، الآن أصبح خير الكلام ما قل ودل، لذلك نجح موقع التواصل الشهير تويتر لأنه يعتمد على عدد قليل من الكلمات، فكل شيء أصبح قصيراً، وظهرت في الهواتف الذكية فكرة الوجوه المعبرة(الفيسات والايموجي)، بل وصُمِّمت عبارات جاهزة وقصيرة؛فالناس لا وقت لديها للكتابة، إنه زمن السرعة والتناقص؛ حتى القصص المطولة لم يعد لها رواجاً كالسابق وظهر ما يُعرف بالقصة القصيرة، وبالرواية القصيرة، وفي السابق كان جمهور المسرح يقضون الساعات للاستماع إلى أم كلثوم وعبدالحليم فظهرت فيما بعد الأغنية السريعة فمن يستطيع البقاء لثلاث ساعات للاستماع إلى أغنية؟

والكتابة الصحفية أيضاً تناقص عدد كلماتها، كانت المقالات الصحافية تستوعب من ٨٠٠-١٠٠٠ ألف كلمة، الآن تشترط كثير من الصحف أن لايتجاوز عدد كلمات المقالة٣٠٠-٥٠٠ كلمة في أسوأ الأحوال.

الحياة أصبحت قصيرة جداً، وكل شيء صار قصيراً وسريعاً؛ السفر والعلاقات وحجم الكتب وحجم الأجهزة والسيارات والطائرات.

الشيء الوحيد الذي لم يتناقص هو الفواتير.